روايات

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الأول 1 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الأول 1 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي البارت الأول

رواية الحسناء والميكانيكي الجزء الأول

الحسناء والميكانيكي
الحسناء والميكانيكي

رواية الحسناء والميكانيكي الحلقة الأولى

انتهت من ارتداء ملابسها التي تعمدت ان تكون بسيطة المظهر ، فقد بنطال خامة الجينز و سويت شيرت ابيض و لملمت شعرها علي هيئة ذيل فرس ..و بقيت هكذا خاليه من الزينه بعينيها العسليه الفاتحه و حمرتها الطبيبعه ثم اخذت حقيبتها و توجهت للمكان المنشود .
،،،،،،،،،
خرج من تحت السياره بعد الانتهاء من تصليح بعض الاعطال بها ، اعتدل واقفا يمسح يديه المُتسخه في خرقه باليه و هو يصيح : يا سلامة ياض يا سلامه
هرول اليه سلامه صاحب الأربع عشر عام مجيبا وهو يقول :اوامرك يا سطي علي
رد عليه و هو يتفحص سياره أخرى : فين الفطار ياض اتأخر ليه
،،،انا جبت سندوتشات الفول و الطعمية بس مستني الاهوجي يجبب الشاي ، عارف انك مابتفطرش الا و الشاي موجود

تحدث على اليه بأستحسان : الله ينور عليك ..و ماتنساش نفسك ، اللقمه مابتحلاش الا بيك

ابتسم له سلامه شاكرا : الله يخليك ياسطي ثواني و احلي فطار لاشطر اسطي ميكانيكي في الناحيه تِمآ (بأكملها)
قهقه من خلفه علي، علي حديث سلامه

خرج خارج الورشه متفحصا سياره أخرى بتركيز….
علي صاحب السابع و العشرون المحبوب من منطقته، لا يوجد من لا يعرف الاسطي علي المعروف بشهامته و رجولته و قوته ومساعده كل ما يحتاج منه المساعده ، ليس بلطجي و لكنه حين يتدخل في معركه يعرف الخصم انها منتهيه لصالحه .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ترجلت من سيارتها التي توقفت بعيدا نوعا ما من المكان المنشود و اشارت لسيارة حراستها ايضا ان تتوقف مكانها، حتي لا يظن بها انها ربما تستعرض ثرائها امامه…..
طوال طريقها تفكر في جُمل مُرتبة لفتح حديث شائك مثل هذا مع ابن عمها و والدته التي و تراهم للمره الاولي اليوم ، و لكن تتبخر الكلمات كلما شعرت بقُرب اللقاء معهما …من اصعب اللحظات شعورك و انت تعرف انك تتجه للمجهول لا تفطن طريقه و لا حتي نتائجه و هي كذلك ، خائفه من ردة فعلهم من معرفه هويتها و سبب قدومها و لكن في الاخير اللقاء الاول كان من نصيبها….
سارت و هي ممسكه بالورقه المدون بها العنوان و عينيها تدور علي البيوت البسيطه و المتهالك منها ، و الصخب المنتشر في ذلك الوقت من النهار …. و النساء المُطّلين من النوافذ و الشرف في حكاويهم الخاصه …..
وقفت في حيرة من امرها من اين اتجاه ستذهب الآن..لا تعرف، مسحت علي جبينها و انتوت ان تسأل اي احد من المار علي ذلك العنوان.
،،عايزه حاجه يا ابله
التفتت للطفل الصغير الذي ينظر اليها بأنبهار كأنها احدي الممثلات خارجه من التلفاز خصوصا..عندما ابتسمت له و انحنت اليه و تسائلت : تعرف فين بيت علي الحُسيني
اومأ لها الطفل في حماس و قال : قصدك الاُسطي علي، اه هناك اهو علي اول الشارع
تمتمت بخفوت بتعجب : لاسطي علي
سارت في اتجاه اشارة الطفل…اخرجت هاتفها المستمر برنينه و اجابت حسنا مستعده للتوبيخ
قال و الدها فور فتحها الخط : انتي فين يا حسنا
اجابته حسنا بوضوح : انت عارف اكيد الحراسه قالو لحضرتك
احتد صوته علي الجانب الآخر و قال : و ازاي تروحي مكان ماتعرفيهوش لوحدك و ليه ما قولتليش
اجابته و هي تحاول التركيز في السير حتي لاتخطئ مره اخري : لو كنت قولت لك كنت ها تمنعني ، جدي سابلي الموضوع ده لو سمحت سبني اتصرف يمكن اعرف اعمل حاجه و ماتخافش عليا دول مهما كان عيلتي لو حصل اي حاجه هاكلم حضرتك..
انهت المكالمه و وضعت الهاتف في حقيبتها و فجاءه تعركلت في شئ ما و سقطت علي الارض بجانبه …اعتدلت بعبوس بادي علي وجهها و وقفت و هي تنفض التراب عن ملابسها..خرج من تحت السيارة رجل و الذي يظهر انها اصطدمت بقدمه اثناء تواجده تحت السيارة …وقف قبالتها و قال لها متسائلا : انتي كويسه يا ابله
قالت دون تردد متسائله بأستنتاج و هي تشير بأصبعها اتجاه : علي، انت علي
ضيق عينيه بأستغراب و اومأ لها برأسه …وجهها غير مألوف عليه ..لم يراها من قبل ملامحها و ملابسها تبدو انها ليست من هنا ..
خفق قلبها من تأكيده و انه يشبه والدة وجده….
شعر ناعم شديد السواد و عينين بنفس اللون بها الكثير من الجديه و الهدوء يعلوهم حاجبان كثان متصلين ببعضهم وفك متوسط بشارب و لحيه زائد سمرته التي لاقت بشدة علي ملامحه وجسده العريض رغم ملابسه المشحمه اثر عمله…
،،هو انتي جايه تتفرجي عليا
انتهبت حسنا و رمشت بعينيها عدة مرات تلملم تركيزها و قالت : علي صلاح عماد الدين الحُسيني
رفع حاجبيه و قال ساخرا : ده انتي عارفه اسمي رباعي كمان ..انتي مين
اخذت نفس عميق و قالت بتلعثم : انا ح حس انا

اااه خرجت منها فور ما اصطدمت الكورة برأسها بقوة ..ترنحت قليلا و استندت علي السياره ..بينما صرخ علي باالاطفال ان يلعبوا بعيدا عن هنا
التفت اليها و قال بصبر بدء ينفذ : قولتيلي انتي مين؟
حكت راسها بيدها بآلم اثر الضربه و قالت بحنق : ممكن نتكلم في مكان هادي شويه
رفع حاجبيه بسخريه و اشار لحوله : مكان هادي و ده فين
هتفت حسنا، : اي حته اعرف اتكلم فيها
اشار ناحيه داخل الورشه حيث مكتب صغير ..بينما هي هزت رأسها و قالت برفض : اكيد مش هادخل هنا يعني
علي وقد نفذ صبرة من تلك الغريبه و قال: بقولك ايه يا ابله انا مش فاضيلك عندك حاجه قوليها ماعندكيش انا ورايا شغل و مش فاضي
اتسعت عينيها من حدته و قالت بضيق : و انا هاتكلم ازاي في المكان الغريب ده
اشار لها باصبعه بتحذير : و الله ماحدش قالك تيجي المكان الغريب ده و لو مش عاجبك اتفضلي
اتسعت عينيها من فظاظته و قالت بضيق : انت بتكلمني كده ازاي
نفخ وحك يده في شعرة و تمتم مستغفرا و قال : امال اقولك ايه و انتي بقالك ربع ساعه واقفه ما انتيش عارفه انتي جايه ليه و انا مش فاضيلك
ضمت شفتيها بغيظ منه و من فظاظته تحركت من جانبه مبتعده و اول انطباع عن ابن عمها العزيز انه فظ و قليل الصبر و يفتقر الكثير من الذوق
،،،،،،،،،،
وقف أمام قهوة شعبيه كبيره ،تأمل المكان من حوله باستحسان بعد عدة اعوام من حبسه دخل وصاح منادي.علي ذلك الممسك با مِبسم النرجيلة(الشيشه): يا حاج رفاعي
التف الرجل فجأة و اتسعت عينيه بسعاده كبيره و هو يقف و يتقدم بخطوات واسعه لابنه:
منتصر ابني
احتضنه و هو يهتف مرحبا : فاره كفاره ياغالي حمدلله علي السلامه
ربت عليه منتصر و هتف بصوته الخشن : الله يسلمك يابا
تراجع رفاعي يتفحص بعينيه ملامح ابنه :الحمدلله اني شوفتك حر و في حضني يابني
ارد عليه منتصر و هو يتلفت حوله : الحاره ماتغيرتش كتير ياحاج
،،يبانلك كده يا بني، ناس جات و ناس مشيت و تابع بحماس :تعالي ادخل القهوه
قاطعه منتصر قائلا بإرهاق : لا مش دلوقتي انا عايز اروح استحمي و انضف من السجن و قرفه
ابتسم رفاعي و قال : طيب يابني, و هابعت اجيبلك كباب و كفته و كل الاكل اللي تحبه
اجابه و هي يتحسس بطنه : اه والله يابا الواحده معدته نشفت من اكل السجن
شدد رفاعي علي كتفه : ايام و عدت الله لا يعودها تاني
،،جهزلي انت بس الاكل علي بال مااروح استحمي و اجاي

،،،،،،،،،،
مازالت تتمتم بضيق من فشلها في اول مقابله بينه و التي كانت تظن انها كانت ستأتي باي ردة فعل…
ربما ارتباكها ما جعل صبرة ينفذ ، و لكن لها العذر بالتأكيد، موضوع بهذا الجديه يحتاج للتريث و الهدوء و ليس رجل بنفاذ صبرة وفظاظته…
انتبهت و التفتت علي الفور اثر صوت فتاه مُشرأبه من النافذه تصرخ : يا علي يا علي الحق امك واقعه علي الارض ما بتنطقش
اتجهت انظارها سريعآ و تلقائيا الي علي الذي القي مابيده و أسرع راكضا اتجاه البنايه المقابله للورشه …
تسمرت مكانها ورددت بداخلها…زوجه عمها ..ضحيه الحب و ظلم عماد الحُسيني ..ترددت كثيرا في اتخاذ قرارها ان تتقدم ام تتراجع ، و لكن تغلب عليها فضولها و تحركت اخيرا اتجها البنايه المنشوده..
صعدت الدرجات ببطئ و توتر و اقتربت واقفه من الباب المفتوح علي مصراعيه، و علي الجاثي علي الارض يحاول افاقه و الدته المستكينه بين ذراعيه ..تريثت و هي تنظر لبساطة المكان و الذي رغم بساطتة شديد النظافه و الترتيب تفوح منه رائحه هادئه …اخفضت عينيها و شعور بالحزن اجتاحها …لديهم كل شئ يجعلهم مُترفين اثرياء لديهم كل الحق ليحيوا حياه مرفهه بأموالهم ..ضمت شفتيها و تمتمت لنفسها بماذا وضعتنا ياجدي….
وضع علي راس و الدته علي الارض بحذر و استقام هاتفا بقلق : انا هاروح اجيب عريبه تودينا المستشفي بسررعه
التفت الي الباب و وجدها مكانها قال بشئ من الحده : انني بتعملي ايه هنا
تلعثمت حسنا و قالت بارتياك : انا م معايا عربيه ممكن
قال و هو يتجه نحوها و كاد يتخطاها : متشكرين انا هاتصرف
قالت حسنا بأصرار و صوت يشوبه الرجاء : خلينا نوديها المستشفي ونوفر وقت لمصلحتها
قالت الفتاه اخيرا مؤيده: ايوة ياعلي ليكون في حاجه جامدة و نلحقها بعيد الشر عنها
نظرت له حسنا برجاء و تشجيع : انا هانزل اجيب عربيتي و انت هاتها بسرعه
و نزلت مسرعه دون انتظار رفض اخر منه .
،،،،،،،،،،،
توجهت بهم لاحدي المستشفيات التي يرتاد اليها جدها باستمرار لمتابعة حالته الصحيه..
توجهت لموظف الاستقبال الذي رحب بها و قال :اهلا ياا انسه حسنا الباشا الكبير تعب تاني
قالت حسنا نافيه : لا دي د مر
وتوقفت عن لفظ(مرات عمي)امام علي و لم تجد جواب مناسبا
قال علي بإيجاز : عايزين دكتور لامي
نظر له الموظف من اعلي لاسفل من ملابسه المشحمه و نظر الي حسنا التي نظرت له بحده…
تنحنح الموظف و طلب استدعاء الطبيب فورا….
و الان و منذ وقت و هم بانتظار خروج الطيبيب…لم تقوي علي النظر اليه و عينيه لا تحيد عنها تنظر اليها بتلك الطريقه ..يتسائل من اين اتت اليه و لماذا و ماذا نريد!!…
زبونه ! بالتاكيد لا ..تبدو علي هيئتها الثراء بدايه من ملابسها حتي المشفي التي اتت بوالدته اليه ..يشعر بالتوجس من اقتحامها بحياته و تدخلها في هذا الموقف ..نفخ و هو ينتظر الطيبيب ليطمئن علي والدته …
جلست الفتاه بجانبها تبدو قي الثامن عشر من عمرها محجبه ملامحها جميله و هادئه ..
ابتسمت الي حسنا و نظرت الي شعرها و قالت بتساؤل طفولي : شعرك ده
احابتها حسنا ضاحكه بخفوت : ايوه
قالت هنا : انتي مين اول مره اشوفك
غيرت حسنا الحديث و قال متسائله : انتي مين بقي
،،انا هنا اخت علي
ضيقت حسنا حاجبيها و قالت بتردد : اخته ..اخته ازاي
ضحكت هنا و قالت مصححه : زي اخته اصل هو اللي مربيني، و وعيت علي الدنيا و هو معايا فابقي اخويا و الحته كلها عارفه ان هنا اخت علي
اومأت اليها حسنا بتفهم بينما قالت هنا : بس علي عمرة ماقالي انه يعرف بنات حلوة كده انتي زي اللي بيطلعوا. في التليفزيون
ضحكت هنا و قد شعرت اتجاها بالالفه و قالت برقه: انتي كمان جميله اوي يا هنا
ضحكت هنا و خجلت من اطراء حسنا البسيط
،،،،،،،،،،،،،،،
فتحت باب الغرفه بهدوء تنظر اليه و الي والدته الممسك بيدها و يقبلها مداعبا اياها برفق و حنان يشع من عينيه اليها ، ربما اول جانب تكتشفه به ان له اسلوب خاص مع والدته..رغم مرضها و عمرها الا انها تمتلك طيف من الجمال يؤكد انها كانت فتاة جميله جدا في صباها، و من الممكن ان يكون هذا اول ما جذب عمها اليها، مع لمعة الحنان و الطيبه الموجودة بعينيها ، دفئ تشعره باتجاها خصوصا و هي تنظر الي اعلي بتلك النظرة الحنونه.
،،كده ياهدهد تقلقيني عليكي
ابتسمت و الدته ذات الملامح الحنونه : ماتقلقش يا حبيبي مانا كويسه اهو بس كان ايه لازمة المستشفي الغاليه دي
قبل يدها مجددا، : مافيش حاجه تغلي عليكي ياست الكل يا هدهد
التفتت هدي لتلك الواقفه علي الباب متردده الدخول قالت الي علي بفضول : مين دي يا علي
دخلت حسنا بابتسامه جميله : الف سلامه عليكي ياطنط
مالت هدي اكثر علي علي بتساؤل و فصولها يزداد : مين دي يابني
نظر اليها علي وهب واقفا و اردف : دي زبونه و هي اللي وصلتنا لهنا
رجبت بها هدي بحفاوة : يااهلا يا حبيبتي تعالي تعبناكي يا بنتي
اقدمت اليها حسنا و قالت بلطف : مافيش تعب و لا حاجه، انا ماعملتش حاجه
تنتحي علي و قال و هو متوجها للخارج ،،ثواني و جاي
،،،،،،،،،،،،،،
و لم يمر الكثير الا و هو يدخل قائلا بابتسامة مصطنعه وحدة واضحه بعينيه لتلك المعنيه : عايزك بره شويه يا…ابله

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحسناء والميكانيكي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *