رواية جراح الروح الفصل الثامن عشر 18 بقلم روز أمين
رواية جراح الروح الفصل الثامن عشر 18 بقلم روز أمين
رواية جراح الروح البارت الثامن عشر
رواية جراح الروح الجزء الثامن عشر
رواية جراح الروح الحلقة الثامنة عشر
داخل شركة الحٌسيني وبالتحديد بمكتب دكتور مراد
كان يجلس داخل مكتبهٌ يفحص أوراقه الموضوعه أمامهٌ بعناية
إستمع إلي طرقات خفيفه فوق الباب فتحدث بهدوء ٠٠٠ أدخل
خطت بساقيها المرتبكة للداخل ووقفت أمامهُ تنظر إليه خجلاً وتحدثت ٠٠٠ صباح الخير يا دكتور
نظر إليها بجمود وتسائل بحدة بالغه٠٠٠خير يا دكتورة ؟
تنهدت من طريقتهِ الحادة ولكنها تحاملت علي حالها بعدما عاهدت نفسها علي أن لا تغضب منه بعد الأن،، وذلك لتعاطفها مع ظروف مرضه وحالتهِ الإنسانية وأيضاً تضامناً مع حالة والديهْ
وتحدثت بإبتسامة هادئة وصوتٍ رقيق ٠٠٠ أنا كٌنت حابه أشكر حضرتك علي موقفك النبيل معايا قدام دكتور صادق ،،الحقيقه أنا كٌنت محرجه جداً ومش عارفه هواجه دكتور صادق إزاي لما يعرف إني كٌنت سبب مباشر في إللي حصل لحضرتك يومها
كان ينظر إليها بجمود وقلبٍ مٌشتعل غضبً منها وتحدثَ بحده بالغه٠٠٠ مكنش ليه لزوم تتعبي نفسك وتيجي لحد هنا تتحفيني برؤيتك البهية دي،،
وأكملَ بوقاحه لازمتهٌ مؤخراً ٠٠٠والموضوع مش زي ما جنابك فاهمه،،أخر همي شكلك قدام دكتور صادق أو قدام أي حد،،، كل الحكاية إنك ساعدتيني في اليوم ده وبقالك عندي دين ،، وأنا بقا محبش حد يبقا ليه عليا جمايل،،وخصوصاً إنتِ بالذات،،
وأكملَ مٌشمئزاً ٠٠٠ فياريت متديش لنفسك حجم أكبر من اللي تستحقيه
وأكملَ مهدداً ٠٠٠وبالمناسبة،،،،،لازم تحمدي ربك علي اللي حصل لي في اليوم ده ،،لأن لولا اللي حصل لي ولولا مساعدتك ليا وإني مبأذيش ولا بغدر بحد ساعدني وليه في رقبتي دين،، كان زماني موريكي مقامك صح واللي تستحقة واحدة زيك
وأكملَ شبه طارداً إياها ٠٠٠ ودالوقتِ ياريت تتفضلي علي مكتبك لأن وقتي ضيق ومعنديش إستعداد أضيعه في كلام فارغ
تألم داخلها من تلك المعاملة التي أشعرتها بدونيتها وهي التي تربت علي الكرامة وعزة النفس،،إقشعر بدنها وحزن قلبها وشعرت بغصة مٌرة وقفت بحلقها وأختنقت عيناها بالعبرات،، حتي أنها لم تستطع التحدث وأكتفت بهزت الرأس وتحركت للخارج بساقين تهتزان ألماً وخجلا
شعر بغصة تملكت من قلبه وألمته،،نظر إلي طيفها بشرود وقلبٍ يتألم لأجلها
دق علي مكتبه بعنف ،،وباتَ يٌعنف حالهٌ بشدة علي إطلاقهِ لتلك الكلمات الأشبه بطلقات الرصاص الذي أطلقها علي تلك الرقيقه التي يبدوا عليها الرقه والطيبه والحنان !
ثم بلحظه أستفاق علي حاله وحدثها،،،
مابك مراد،،إستفق أيها المغفل،،لاتدع الفرصة لتلك المخادعه أن تلعب عليك وتخدعك بمكرها وقناع البراءة التي ترتدية بمهارة
من تلك التي يرق قلبك لأجلها ؟
ماهي إلا مخادعة صغيرة حقيرة كباقي بنات جنسها
إستفق بالله عليك وعٌد لرٌشدك وصوابك
أما ريم التي ما إن خرجت من مكتبهِ حتي أسرعت إلي المرحاض وأغلقته وشرعت في بكاءٍ مرير علي كرامتها التي دٌهست تحت أرجل ذلك الغاضب،،
والذي زادَ من ألمها وكسرَ كبريائها أنها لم تقويّ علي صَدهِ وردعهْ،،وذلك لأخذها وعداً علي حالها لعدم إزعاجه من جديد لتعاطفها الشديد مع حالته وأيضا إكرامً لضعف والدةِ أمامه
***☆***☆***☆***☆***
جراح الروح بقلمي روز آمين
داخل شقة غادة التي كانت تٌحادث زوجها عبر تطبيق الفيديو كول
أردفت غاده قائلة بعيون مترجيه٠٠٠أرجوك يا خالد كفاية غربه لحد كدة وأرجع بقا،،،أنا خلاص تعبت ومش قادرة أتحمل أكتر من كده،،ولادك كبروا ومحتاجين أب يعملوا حسابه ويخافوا منه،،وأنا محتاجه لوجودك جنبي يطمني
تنهد خالد ونظر إليها بحنين وأردفَ قائلاً ٠٠٠إهدي يا غادة أرجوكِ،،صدقيني أنا كمان تعبت ويمكن أكتر منك،،،،تعبت من الغربه والوحده والإشتياق،،،
يا غادة أنا نفسي أرجع وأعيش في بلدي وسط أهلي ،،نفسي أرجع من شغلي علي بيتي ألاقي مراتي مستنياني وفتحالي دراعتها بحب وحنان،،،ألاقي ولادي حواليا،،،نفسي أقعد علي سفرة وأكل أكل بيتي من أيد مراتي وحواليا ولادي وأحس بعزوتي
وأكمل بحب٠٠٠أصبري يا غادة،،،صدقيني قريب جداً هتلاقيني بتصل بيكِي وأقول لك إني راجع خلاص
تنهدت بأسي وأردفت بتمني٠٠٠ ياريت يا خالد لأني بجد تعبت ومش هقدر أكمل بالطريقه دي
إستمعت لرنين جرس الباب،،إتجه تميم إلي الباب وفتحهٌ وتفاجأ بوجود لٌبني أمامهْ
تحدثت إليه وهي تدلف للداخل٠٠٠أزيك يا تيمو،،خالتو فين ؟؟
أجابها الفتي ببشاشة وجه٠٠٠أهلاً يا لٌبني،،ماما جوة بتكلم بابا فيديو كول،،، أدخلي لها تلاقيها خلصت
دلفت لٌبني بالفعل إليها وأشارت إلي خالد بيدها قائلة٠٠٠أنكل خالد،،،وحشتني،، أخبارك أيه ؟؟
رد عليها خالد٠٠٠لٌبني أزيك،،بابا وماما عاملين أيه،،سلمي عليهم كتير !!
أجابته وهي تٌشير إلي غادة ٠٠٠ يوصل إكيد ،،،غادة أنا هقعد برة مع تميم لما تخلصي مكالمتك
وتحركت بالفعل ووقفت بالشرفة بجانب تميم حتي أتت إليهما غادة موجهه حديثها إلي تميم بنبرة هادئة٠٠٠ يلا يا باشا علي أوضتك شوف مذاكرتك
تمللَ الفتي بوقفته وأردف قائلاً بإعتراض وتذمر٠٠٠ هو إنتِ يا ماما كل ما تشوفي وشي تقولي لي ذاكر ،،معندكيش كلام تاني غير ده تقوليه ؟
تحدثت غادة بنبرة تحذيرية ٠٠٠ تميم،،،إتفضل روح أوضتك !!
ذهب الفتي ونظرت لها لٌبني وأردفت بضحكات ٠٠٠ بالراحة علي تيمو يا غادة،،الولد مش حمل شدتك دي !!
نظرت لها غادة وأردفت بتساؤل ٠٠٠ وإنتِ بقا أيه حكايتك إنتِ كمان ؟؟
ضيقت لٌبني عيناها وتسائلت بإستغراب٠٠٠٠حكايتي أنا ،،،هو أنتِ هتسيبي إبنك وتستلميني مكانه ؟؟
تحدثت غادة بنبرة جادة٠٠٠٠إنتِ عارفه أنا أقصد أيه كويس يا لُبني ،،،فياريت متتلائميش عليا،، أيه حكايتك مع هشام بالظبط،،و وصلتوا لحد فين ؟؟
وأكملت بحزم ٠٠٠ وقبل متنكري أنا شفتكم مع بعض من شباك المطبخ يوم السبوع بتاع إبن هادي !!
تنهدت لٌبني ورفعت كتفيها بإستسلام وأردفت قائلة بنبرة حزينه٠٠٠ مش عارفه أنساة يا غادة، ،،بحبه ومش قادرة أخرجه من قلبي وأحط حد مكانه،، حاولت،،، والله العظيم حاولت بس مقدرتش !!
تسائلت غادة٠٠٠٠٠وقولتي له الكلام ده ؟؟
هزت رأسها بتأكيد فأكملت غادة٠٠٠ وهشام ،،،رد عليكي بأيه ؟؟
اجابتها بعيون متألمة ٠٠٠ هشام ملهوش ذنب يا غادة،،،أنا اللي طلبت منه يسبني أحبه من غير ما يبعد نفسه عني،،،طلبت منه يسمح لي أكون قريبه منه ،،،مش أكتر صدقيني !!
زفرت غاده بضيق وتحدثت٠٠٠ بس ده أكبر غلط يا لُبني،،إنتِ كده بتهيني نفسك وبتقللي من كرامتك معاه،،،ثم إزاي البيه ده كمان يوافق علي حاجه زي كدة،، إتجنن ده ولا أيه
وأكملت بتعقل ٠٠٠لازم تبعدي عن هشام وفوراً علشان تدي لنفسك فرصه تنسيه،، وكمان علشان متخربيش حياته اللي بناها مع فريدة
هدرت بكامل صوتها بحده وألم وغيرة ٠٠٠متولع فريدة،،فريدة الأهم عندك ولا أنا يا غادة ؟؟
اجابتها بتعقل ٠٠٠ يا بنتي إفهمي،،،أنا عامله عليكي إنتِ وعلي كرامتك ،،،هشام مش هيسيب فريدة علشانك لسبب بسيط جداً،،،وهو إنه فعلاً بيحبها بجد !!
أجابتها بإنكار شديد ٠٠٠٠هشام محبش حد غيري يا غادة،، هشام وهم نفسه وكان بيحاول ينساني بيها لكن معرفش،،،بدليل إني أول مقولت له يسمح لي أقرب منه وأكلمه فون معترضش أبداً ،،،
كادت غادة أن تتحدث ولكن أسكتتها لُبني بإستعطاف٠٠٠٠أرجوكِ يا غادة متتكلميش تاني في الموضوع ده لا معايا ولا مع هشام
ونظرت لها برجاء وأستعطاف ٠٠٠أرجوكِ
لبت غادة طلبها وبالفعل غيرت مجري الحديث وضلا تتحدثتان
إلي أن أستمعتا لجرس الباب،، تحركت لُبني سريعً وفتحت الباب وأردفت بسعاده عندما وجدته أمامها وذلك بعدما أتفقا بمكالمتهما معاً بالإلتقاء هٌنا وكأنها صٌدفه
نظرت لعيناهْ وأردفت بسعاده وعيون عاشقه مٌتفحصه لكل إنشٍ لوجههِ التي تعشق ملامحه٠٠٠وحشتني ♡
إبتسم برجوله وأنتشي داخله وشعرَ بفخرٍ شديد من شدة عشقها لهْ الظاهر بعيناها
وتحدث مٌتسائلاً ٠٠٠غادة هنا ؟؟
إجابته وهي تٌغلق الباب سريعً وتتحرك خلفهٌ للداخل بلهفه٠٠٠أه جوة
نظر لها بعيون سعيدة وتحدثَ ٠٠٠ عاوز أشرب فنجان قهوة من إديكي !!
طار داخلها وسعدْ وأردفت قائلة بطاعه عمياء٠٠٠ بس كدة،،،من عنيا يا هشام
تنفس براحه ودلف لخالته إلي الشرفة وأقترب عليها قبل وجنتيها تحت نظرات غادة التي بدأ الشك يتغلغل داخلها من ناحية ذلكَ الثنائي
تحركا معاً إلي غرفة الجلوس وجلسا سوياً
قررت غادة أن تٌصارح هشام وتٌخبرهٌ بشكوكها وأيضاً بما رأته من ولهْ وعيون سعيده أثناء حديثهما معاً داخل الحديقه يوم السبوع وذلك لخوفها عليه وعلي لٌبني وأيضاً فريدة
وبالفعل بدأت بالحديث ،، وتوقفا حين دلفت لٌبني بالقهوة ،، فطلبت منها غادة الذهاب للمطبخ مجدداً لصنع عصير الليمون المحبب لدي هشام،،فتوجهت مرةً أخري
وأسترسلت غاده حديثها وبعد مدة
نظرت إليه غادة وأردفت بتساؤل ونظرات لوم ٠٠٠ليه كدة يا هشام،،،أنا كنت فكراك أكبر وأعقل من كده ؟؟
أجابها بإقتضاب وإنكار ٠٠٠الموضوع مش زي ما أنتِ فاهمه خالص علي فكرة، ،،،تواجدنا هنا في نفس الوقت مجرد صٌدفة مش أكتر يا غادة !!
طالعتهٌ بنظرات مٌشككه ٠٠٠ صٌدفكم مع بعض كترت أوي يا أبن أختي،،،حابه بس أفكرك إن فريدة لو عرفت حاجه زي دي ممكن تخسرها للأبد،،،،
وأكملت بشك٠٠٠٠٠إلا إذا ،،،
إنتفض بجلسته ووقفَ غاضبً وأردف قائلاً بضيق مٌستنكراً تفكيرها ورافضاً إياه٠٠٠أيه التخاريف اللي بتقوليها دي يا غادة،،،أيه إلا إذا دي كمان
وقفت غادة تٌطالعه بترقب وتحدثت لتهدئته ٠٠٠ خلاص خلاص،،،أقعد وكمل قهوتك ،،وأنا يا سيدي هسكت خالص وهعمل نفسي مش واخدة بالي لو ده إللي هيريحك !!
زفر بضيق وتحدثَ بوجهِ عابس٠٠٠ أنا ماشي يا غادة،،وبعد كدة لو وجودي هيضايقك بالشكل ده مش هاجي هنا تاني !!
نظرت لهْ مُضيقتاً عيناها بإستغراب لغضبتهِ الغير مبررة بالنسبةِ لها وقالت٠٠٠ جري أيه يا هشام،،،هو أيه إللي حصل لقلبتك وزعلك بالشكل ده،،وبعدين إنتَ عارف كويس أوي إن ده بيتك ومرحب بيك في أي وقت،،،يعني ملوش لازمه تحريف الكلام وقلب الموازين بالشكل ده !!
أجابها بإنسحاب وهروب وهو يٌلملم أشيائه الخاصة ٠٠٠ غادة من فضلك،،،أنا مش حابب ولا قادر أتكلم ،،أنا ماشي ،،،سلام
وتحركَ سريعً ليخرج تحت نظرات غادة المتطلعه إليه بأسي،،،
تقابل بوجههِ مع لٌبني التي نظرت إليه بإستغراب وحٌزن ظهر بعيناها وأردفت قائلة ٠٠٠رايح فين يا هشام؟؟
لم ينظر إليها وتابع السير مٌتجهاً إلي الباب وتحدثَ٠٠٠أنا ماشي يا لُبني ،،،إفتكرت مشوار مهم لازم أروحه
أشارت إلي الحامل الذي بيدها والموضوع عليه بعض أكواب العصير ٠٠٠٠ طب إشرب العصير الأول
لم يٌعيرها ولا لحديثها أية إهتمام وخرج وصفق الباب خلفه بقوة !!
حولت بصرها إلي غادة ونظرت لها بعيون مغيمة بالدموع ،،،وفهمت أنها حدثته بموضوعهما،،،،
تراجعت إلي المطبخ و وضعت الحامل وخرجت وحملت أشيائها هي الأخري وخرجت كالإعصار دون حديث
تنهدت غادة وهي تنظر بشرود وحيرة إلي أثرهما !!
نزلت لٌبني سريعً وأستقلت سيارتها وهاتفت هشام الذي رد عليها بعد عدة محاولات منها
وبعد محايلات وافق ان يتقابل معها داخل إحدي الكافيهات،، وبالفعل حدث وجلسا يتثامران وقد إستطاعت أن تٌنسيهِ حزنه الذي أصابهٌ من حديث غادة الصريح وأندمج معها لأبعد الحدود
***☆***☆***☆***☆***
جراح الروح بقلمي روز آمين
في اليوم التالي بعد إنتهاء الدوام اليومي داخل الشركة
كانت تتحرك إلي خارج الشركة لتستقل سيارتها عائدة لمنزلها
وجدت نورهان بوجهها والتي تحدثت بإبتسامة زائفة ٠٠٠أزيك يا فيري
إقتربت عليها فريدة مٌقبله إياها بود٠٠٠ أهلاً يا نور،، وحشتيني
أردفت قائلة بنبرة مٌعاتبة ٠٠٠ لو وحشاكي فعلاً زي مبتقولي كٌنتي سألتي ،،مش تطنشيني بالشكل ده ولا تسألي
أجابتها فريدة وهي تتحرك بجانبها إلي خارج الشركة ٠٠٠ صدقيني غصب عني يا نور،،الباشمهندس فايز مديني شغل كتير جداً محتاج يخلص قبل إنتهاء الشهر،، ده غير ضغط الشغل إللي أتحطيت فيه بسبب المنصب الجديد
إشتعل داخل نورهان حين ذكرت فريدة ذلك المنصب وتحدثت برياءٍ ٠٠٠قدها وقدود يا باشمهندسه،،مستر فايز بيثق فيكي لأبعد الحدود ودايماً بيسند لك المهام الصعبة و الحساسة
ثم أكملت بنبرة جادة ٠٠٠ طمنيني عنك إنتِ وهشام،،قربتوا تفرحونا معاكم ؟؟
إبتسمت فريدة وأجابتها ٠٠٠الحمدلله ،،هشام أخيراً إستلم الشقه وهنبتدي من أول الشهر نجهزها
إبتسمت وأردفت قائلة ٠٠٠ ده خبر هايل ،،الف مبروك يا فريدة
هٌنا أتي العامل المسؤول عن إسطفاف السيارات بالجراچ وتحدثَ إلي فريدة قائلاٍ بإحترام وهو يترجل من سيارتها ٠٠٠ إتفضلي يا أفندم
إبتسمت فريدة إليه وتحدثت ببشاشة وجه ٠٠٠ متشكرة يا رفعت
كانت نورهان تشتعل داخلياً من فريدة وأمورها الماديه التي بدأت تستقر وتعلو
وأردفت قائلة بتشكيك ٠٠٠ تعرفي إني طلبت من فايز بيه يتوسط لي في قرض زي بتاعك علشان أشتري عربية ورفض ،،قالي إن مدير البنك مش هيوافق
وأكملت بنبرة تشككيه ٠٠٠ أقول لك الحق يا فريدة ومتزعليش
نظرت لها فريدة بترقب فأكملت هي٠٠٠ مش عارفه ليه عندي إحساس إن موضوع العربية ده وراه إنَ
نظرت لها فريدة بإستغراب وتحدثت ٠٠٠ وراه إنَ إزاي يعني ؟؟
وأكملت بتعقل٠٠٠ كل الحكاية إن فايز بيه حب يخدمني بعد موضوع إتمام الشراكه مش أكتر ،،ما أنتِ عارفه مستر فايز عملي قد أيه،،الحياة عنده خد وهات
ومش معقول كل يوم هيكلم مدير البنك ويخلي موظفينه يجيبوا قروض بأسمائهم لموظفينا !!
ثم نظرت إليها بإستغراب وتسائلت ٠٠٠ نور،،هو أنتِ عرفتي منين موضوع إن مستر فايز هو إللي أتوسط لي في تسهيل قرض العربية ؟
تنهدت نور ثم أردفت قائلة ٠٠٠ من هشام يا فريدة ،،كنا بنتكلم من يومين والكلام جاب بعضه !!
وهٌنا إنتبها إثنتيهما لخروج ذلك الوسيم من الشركة بهيئتهِ الخاطفة لأنفاس أية أنثي،، وطلتهِ المهلكة علي وجه الخصوص لقلب تلك العاشقه،، مما جعلها ترتبك قليلاً بوقفتها ونظرة عيناها الحائرة التي تنطق عشقً وأشتياقً يطلان منهما عنوةً عنها مهما حاولت تخبأتهم
وقد لاحظت نورهان هذا الإرتباك والتشتت وسعدَ داخلٌها بشماته وأبتسمت بتشفي في تلك العاشقة الذي أذابها الغرام وأنهي علي قلبها ورٌغم ذلك العشق الهائل لم تستطع أن تغفو بأحضان ذلكَ الوسيم وتتذوق معهُ شهد الغرام،، وتٌكحل عيناها برؤيته صباحاً ومساءً
إقترب هو وعَلي من وقفتهما إنتظاراً لإحضار سيارتهما ونظر هو من خلف نظارتهِ الشمسية التي يرتديها خصيصاً حتي يٌشبع عيناه برؤية من ملكت الفؤادَ والوجدان بأريحيه
تحدثَ سليم بنبره جاده يٌجيدها ٠٠٠ مساء الخير
نظرت إليه إثنتيهما وأجابتا ٠٠٠ مساء النور
وتحدثت نورهان بتملق ٠٠٠أزي حضرتك يا باشمهندس
أجابها بنبرة بارده وجاده ٠٠٠ الحمدلله يا باشمهندسه
نظر عَلي إلي فريده وأردفَ قائلاً بود ٠٠٠ أزيك يا باشمهندسه ،،أخبارك أيه ؟
أجابته ببشاشة وجه ونبرة هادئة ٠٠٠ الحمدلله
هٌنا خرج هشام الذي إشتعل داخله لمجرد رؤيتهٌ لتواجدها بجانب ذلك المستفز ،،
إقترب عليها وتحدث للجميع ٠٠٠ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردو الجميع وأستقلت هي سيارتها وأنسحبت علي الفور منعاً لمضايقة هشام وأيضاٍ لتعطي المجال لحارس السيارات بجلب سياراتهم
وأستقلت نورهان سيارة الأجرة التي كانت تنتظرها
وكٌلٍ ذهبَ إلي وجهتهِ
هاتفت فريده هشام علي الفور وتسائلت٠٠٠ إنتَ إزاي يا هشام تقول لنورهان إن مستر فايز هو اللي إتوسط لي في موضوع قرض العربية ؟
أجابها ببرود ٠٠٠ وأيه المشكلة في إني قولت لها يا فريدة،،،هي نورهان دي مش بردوا صاحبتك ؟
أجابته بحده ٠٠٠ أيه دخل صاحبتي بإنك تقولها علي موضوع شخصي زي ده ؟
طب أهي راحت طلبت من فايز إنه يتوسط لها في قرض ،،
وأكملت بضيق٠٠٠ الراجل يقول عليا أيه دالوقتِ يا هشام ؟
أردف هشام مٌتعجبً ٠٠٠ معقول نورهان عملت كده ،،أنا أسف يا حبيبتي ،،أكيد مكنتش أقصد إن كل ده يحصل
تنهدت هي وأردفت بهدوء٠٠٠ خلاص يا هشام حصل خير،،بس من فضلك بلاش تتكلم مع أي حد تاني في أي حاجه تخصنا
أجابها بهدوء ٠٠٠حاضر يا حبيبتي
أنهيا الإتصال بينهما وأكملا طريقهما كٌلٍ إلي وجهته
***☆***☆***☆***☆***
جراح الروح بقلمي روز آمين
وبعد عدة ايام من واقعه ما حدث بمنزل غادة كانت لُبني قد إستطاعت أن تٌجذب هشام إليها وتعيد معهُ الذكريات من جديد،،،
ولكن هشام كان أناني لأبعد الحدود ،،،فقد قرر أن يحتفظ بحبها وذكرياته السعيدة معها،،وأيضاً يحتفظ بعشقهِ إلي فريدة وزواجه منها
كانت لٌبني تحادث ذلكَ المجهول من غرفتها
تحدثَ المجهول مٌحذراً ٠٠٠ خلي بالك بكرة كويس جداً،،بكرة اللقاء المنتظر،،،اللقاء الحاسم اللي هينهي كل حاجه بين هشام وفريدة ،،لازم تبقي حذرة وتليفونك ميفارقش إيدك لحظه واحده،،هنتواصل عبر الرسايل علشان مياخدش باله
وأكمل بتحذير ٠٠٠٠لٌبني ،،،دي فرصتك الأخيرة في رجوعك ل هشام،، أوعي تسبيها تضيع من بين أديكي
أردفت لٌبني قائلة بحماس ٠٠٠٠إطمني ،،،إذا كنتِ إنتِ بتعملي كل ده وتخططي له علشان تنتقمي من فريدة،،،فأنا برجع حلم عمري الضايع لقلبي من جديد،،واللي أكيد هكون حريصه علي تحقيقه أكتر من أي حد
***☆***☆***☆***☆***
بنفس التوقيت بمنزل فؤاد
كان يجلس بصحبة فريدة وعائلتها
تحدث هشام إلي فؤاد بإحترام ٠٠٠بعد إذن حضرتك يا عمي،،كٌنت حابب أخد فريدة بكرة علشان نروح نتفرج علي الشقه لأني خلاص الحمدلله إستلمت مفتاحها ،،وكمان علشان نشوف الفرش المناسب ليها
تحدث فؤاد طبقاً للشرع والدين والعرف ٠٠٠ وماله يا أبني،،بس خليها بعد بكرة علشان أرتب حالي ،،لأني هاجي معاكم إن شاء الله
خاب أمل هشام الذي كان يريد الذهاب بمفردهِ مع فريده ليٌعبر لها عن مشاعرهِ تجاهها داخل مسكنهم الخاص الذي سيشهد علي أجمل لحظات الهوي التي طالما حلٌمَ بها معها
***☆***☆***☆***☆***
كانت تجلس داخل غرفتها تقبع فوق مكتبها تراجع دروسها
إستمعت إلي طرقات خفيفة فوق الباب سمحت للطارق بالدلوف
دلفت والدتها وتحركت إليها قائلة ٠٠٠ بتعملي أيه يا ريم ؟
نظرت لوالدتها وأجابت بإقتضاب وذلك لحٌزنها الشديد منها بعد عِلمها بما فعلته بفريدة ووالدتها،،وذلك بعدما ذهبت إلي سليم تطلب منه العودة إلي المنزل فأضطر أن يقٌص لها سبب إبتعادة
تحدثت ٠٠٠٠زي ما حضرتك شايفه،، بذاكر
تنهدت أمال ثم تحدثت ٠٠٠ هي البنت مش دخلت لك من شوية وقالت لك إن حٌسام برة ؟
أجابتها بتملل ٠٠٠ أه يا مامي قالت لي،،بس زي ما حضرتك شايفه، ،ورايا مذاكرة كتير ومش فاضيه
ضيقت أمال عيناها وتسائلت بإستجواب ٠٠٠ هي أيه الحكاية بالظبط يا ريم ،،هو أنا ليه ملاحظه مؤخراً إنك بدأتي تتلاشي وجودك مع حٌسام وتضايقي من زياراته ،،وحتي لما بتقعدي معاه،، بحس إنك مجبرة علي القاعده وطول الوقت ساكته ؟
زفرت بصيق وتحدثت ٠٠٠أقول لك الصراحه يا مامي،،،حٌسام مؤخراً بقا خنيق جداً،،وبدأ يتدخل في شغلي وكل تفاصيل حياتي بطريقه تخنق،، ده غير كلامه علي سليم اللي كله لوم وعتاب ،،لدرجة إني إبتديت أحس إنه بيغير من سليم وبيحقد عليه
نظرت إليها بضيق وتحدثت بلوم٠٠٠مش هو ده حبيب القلب إللي فرضتيه عليا وقولتي بحبه يا مامي ومش هقدر أعيش من غيرة،،
وأكملت بجديه وتحذير ٠٠٠ إسمعي يا ريم،،أوعي تسمحي له يتعدي حدوده معاكي ويتحكم فيكي،،وبالنسبه لكلامه عن سليم أوعي تدي له فرصة يتكلم عن أخوكي قدامك تاني،،
وأكملت ٠٠٠لو مش حابه تكملي معاه ياريت تقولي لي من دالوقتِ ،،علشان أعرف هتصرف إزاي ؟؟
إرتبكت ريم وتحدثت٠٠٠ أيه الكلام اللي حضرتك بتقوليه ده يا مامي،،أسيب حٌسام إزاي يعني،،،أنا بس بشتكي لك منه لما حسيت إنه زودها،،لكن أكيد هيراجع نفسه لما يلاقيني بعدت وأتغيرت ،،ويرجع معايا تاني زي الأول وأحسن
أجابتها أمال بهدوء ٠٠٠ تمام يا ريم،،شوفي اللي يرضيكي ويريحك أيه وأنا أكيد معاكي فيه مش ضدك ،،
وأكملت بضيق٠٠٠ وياريت تتصلي بالبية أخوكي تاني وتحاولي تعقليه وتخليه يرجع البيت ،،،
أنا مش فاهمه هو جايب العند ده كله منين ؟
وأكملت وهي تستعد للخروج٠٠٠ علي العموم ذاكري وأنا هخرج وأقول لحسام إني لقيتك تعبانه ونايمه
وتحركت للخارج ،،أما ريم التي ألقت برأسها للخلف وبدون وعي بدأت تتذكر ذلك الوسيم حين دلفت إليه مكتبة بصحبة سامح المحامي،،
حين كان شارداً وهادئ الروحْ ومستكين الملامح
إبتسمت وتحدثت،،يالك من وسيم أيها المراد،،كم كان صوتك هادئً مستكيناً ذلك اليوم
وتنهدت بسعاده لا تدري ولا تعلم من أين مصدرها
***☆***☆***☆***☆***
أما ذلكَ الذي كان يتحرك داخل حديقة منزلة بشرود،،يفكر دون وعي بتلك البريئه التي بدأت تٌشغل حيزاً كبيراً من تفكيرة اليومي
حزن داخلهِ حين تذكر دموعها الحبيسه وهو يٌكيل لها وابل الإهانات الذي إنهال بها عليها وهي التي أتت لتشكرة وتطمئن علي حالته
تذكرَ هلعها ورٌعبها عليه حين وقع صريعً ،،وتذكر كيف طمئنتهُ وشددت علي يده ولم تتركه حتي عادَ إلي وعيهِ من جديد
ثم زفرَ بضيق وحدث حالهِ بغضبٍ تام،،،،
مابكَ مراد ؟؟
ماذا تظنٌ حالكَ فاعلاً يا فتي ؟
إستفق بالله عليك،،
فقلبكَ لم يعٌد لديهِ القدرة لتحمل الخيباتٌ بعدْ
لاتدع لدموع عيناها الزائفة بأن تخدعك وتنطلي عليك ،،
ففي النهايةِ كلهنَ خائنات مخادعات ملعونات،، يٌجيدنَ اللعب بالمشاعر والقلوب مثلما يتنفسن
زفر بضيق وبدأت أصابع يده تتخلل خصلات شعرةِ الأسود الحريري الملمس في حركة عصبيه يحاول بها تهدأت روعهِ ومنع حالهِ من التفكير بتلك المستفزة التي إقتحمت حياتهٌ مؤخراً عنوةً عنه
في تلك الأثناء أتت إليه والدتهٌ وتصاحبها العامله التي تحمل كوبً من العصير الطازج والتي أحضرته خصيصاً لأجل صحة صغيرها الحبيب
وتحدثت بحنان ٠٠٠أيه يا حبيبي،،قاعد لوحدك ليه وسايبني أنا وبابا جوة ؟
قبل رأسها بحنان وتحدث٠٠٠ مفيش يا حبيبتي،،حسيت إني مخنوق شويه فقلت أخرج في الجنينة أشم شوية هوا
تحدثت بقلق وهي تناولهٌ كأس العصير ٠٠٠ طب أيه،،حاسس نفسك بقيت أحسن ؟
تناول منها الكأس وأردفَ قائلاً بطمأنة ٠٠٠ تسلم إيدك يا حبيبتي،،الحمدلله أحسن كتير
وبدأ بتناول مشروبهٌ وهو يتحرك بجانب والدتهِ ويتسامران سوياً
***☆***☆***☆***☆***
جراح الروح بقلمي روز آمين
كان يجلس داخل غرفته يتصفح جهاز اللاب توب الخاص به
دلفت وتحركت إليه وجلست بجانبه فوق التخت وتحدثت بدلال أخوي٠٠٠ وبعدين معاك يا حٌسام،،هتفضل سايبني أحارب لوحدي كدة كتير ؟
ضحك ساخراً وأجابها ٠٠٠ تحاربي،،أيه يا بنتي الكلام الكبير ده ؟
أردفت قائلة بضيق ولوم ٠٠٠ بدل ما أنتَ قاعد تتريق عليا كده إتفضل ساعدني علشان أقدر أقرب من سليم وأخلية يتقدم لي قبل ميسافر لأمانيا ،،
وأكملت بإستعطاف ٠٠٠أرجوك يا حسام تساعدني،،،سليم لو رجع ألمانيا قبل ميخطبني هيكون من الصعب إني أوصل له تاني
تنفس طويلاً ثم أردفَ قائلاً بهدوء ٠٠٠يا ندي إفهمي ،،صدقيني يا حبيبتي أنا لو شايف إن فيه أمل ولو واحد في المية من إن سليم يفكر فيكي كزوجة ،،كنت عملت المستحيل وقربتك منه،،بس لا سليم عمرة هيفكر فيكي كزوجة ولا عمتك هتفكر تقرب تاني من بابا وتناسبه،، لأسباب إنتٍ عرفاها وفي غني إني أقولها لك
تأفأفت وتحدثت بنبرة حاده ٠٠٠ إنتَ واحد أناني ومبتفكرش غير في مصلحتك وبس يا حٌسام،،وكل إللي يهمك هو إن إزاي تخلي عمتو ترضي عنك علشان تتم جوازك من ريم وبس
وأكملت بإشمئزاز٠٠٠ إنتَ واحد عايش بمبدأ أنا ثم أنا ثم يذهب الجميع إلي الجحيم
تملل بجلستهِ وأجابها ٠٠٠ يابنتي إفهميني،،سليم بيحب فريدة،، ولو متجوزهاش عمرة ماهيفكر في الجواز من أي واحده تانية
وأكملَ بجدية٠٠٠ واللي أنا متأكد منه إن عمتك عمرها ماهتسمح لفريدة إنها تقرب من دلوع عينها ،،وهتقف لهْ بكل قوتها علشان الجوازة دي متمش
وأكملَ بنبرة مؤكدة ٠٠٠ يعني من الأخر كده سليم لا هيتجوز فريدة ولا غيرها
نظرت له وابتسمت ساخرة ٠٠٠وطبعاً ده إللي إنتَ عاوزة وبتتمناه،،علشان في الأخر ندي وأولادها اللي هما هيبقوا أولادك يكوشوا علي كل أملاك سليم وقاسم ،،
وأكملت بذكاء٠٠٠ ملعوبه صح يا حٌسام
نظر لها بإستغراب وتحدث نافيً٠٠٠ هو أنتِ علشان تفكيرك كله في الفلوس فاكرة إن كل الناس زيك ؟
لعلمك بقا،،أنا بحب ندي جداً،،وكل حاجه عملتها ولسه هعملها ،،عملتها علشان تقربني منها وبإسم الحب ليس إلا
ضحكت ندي وتحدثت وهي تتحرك بإتجاه الباب٠٠٠ الكلام ده تروح تضحك بية علي أي حد إلا أنا ،،لأني فهماك كويس أوي يا حٌسام،،إنتِ بتلعب علي كل الحبال وبيتهئ لك إنك هتكون الرابح في الأخر ،،
وأكملت بتأكيد ٠٠٠ بس متنساش يا باشمهندس إن كل ذكي فيه إللي أذكي منه
ثم نظرت له وتحدثت بنبرة حادة ٠٠٠و بكرة هفكرك وأثبت لك إن سليم مش هيتجوز حد غيري أنا
وخرجت وصفقت خلفها الباب بعنف
نظر لطيفها وزفر بضيق وأكمل ما كان يفعله دون إكتراس
***☆***☆***☆***☆***
جراح الروح بقلمي روز آمين
مساء اليوم التالي !!!
كانت تجلس ببهو مسكنهم بصحبة والديها وأخويها ،،يلتفون حول جهاز التلفاز وهم يستمعون لإحدي البرامج التوعوية داخل جو أسري دافئ
تحدثَ أسامة إلي فريدة ٠٠٠فريدة ،،تليفونك بيرن
صمتت قليلاً فأستمعت لصوت رنين الهاتف ،،تحركت إلي غرفتها وأمسكت هاتفها ونظرت بشاشتة وجدت إتصال private number إستغربت وتجاهلته،، فتكرر الإتصال مرةً أخري
فقررت أن تٌجيب وأردفت قائلة ٠٠٠ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد عليها المتصل السلام وتحدثَ قائلاً ٠٠٠ أستاذة فريدة فؤاد معايا ؟؟
ردت فريدة بإرتياب مٌستغربه نبرة الصوت التي أشبه بجهاز منها إلي صوت إنسان ٠٠٠مين حضرتك ؟؟
اجابها المتصل٠٠٠ أعتبريني حد مبحبش أشوف واحده بتتخان وبيتلعب بمشاعرها وكرامتها وأقف أتفرج من غير ما أعمل لها حاجه !!
تحدثت فريدة بإستغراب٠٠٠ إنتَ مين،،،وأيه الألغاز إللي بتقولها دي ؟؟
أجابها بهدوء ٠٠٠بخصوص أنا مين،،فأظن ده ميخصكيش ولا هيفرق معاكي في أي حاجه
أما بقا بخصوص الألغاز،،،فيٌأسفني إني أقولك إن هشام خطيبك بيخونك،،ولو حابه تتأكدي هو موجود دالوقتي حالا مع لٌبني بنت خالته في مطعم******
وأكملَ ليحثها علي التحرك ٠٠٠ ياريت تتحركِي بسرعه وتيجي تشوفيه وهو قاعد مسبل لها بعيونه وماسك إديها وعمال يسمعها أحلا كلام في الغرام !
إشتعل داخل فريدة وأجابته بعدم تصديق٠٠٠إنتَ واحد كذاب وحقود،،،هشام إنسان محترم ووفي لحبي ولا يمكن يخون !!
ضحك المتصل وأردف بنبرة مٌستفزة لها ٠٠٠والله تقدري تتأكدي من كلامي ده لو حبيتي،،،أما بقا لو حابه تفضلي مغفله دي حاجه ترجع لك
وأغلق الهاتف بوجهها دون إستئذان
وقفت فريدة تتحرك وتدور حول حالها ونيران الشك تنهشُ داخلها ،،وبنفس التوقيت عقلها يرفض تصديق ما قيلَ من قَبّل ذلك المتصل ذو النبرة المريبة !!
إنتهي البارت
هل ستستمع فريدة إلي عقلها وتستكين وتٌزيل ذلك الشك الذي ملئ قلبها ؟؟
أم أنها ستتحرك خلف إشتعال قلبها وتذهب لتتحري بنفسها عن حقيقه ما أستمعت إليه ؟؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جراح الروح)