روايات

رواية قدرك عشقي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي البارت الحادي والعشرون

رواية قدرك عشقي الجزء الحادي والعشرون

قدرك عشقي
قدرك عشقي

رواية قدرك عشقي الحلقة الحادية والعشرون

رفضها.. كلمه قاتله لأي أنثى و قالها.. لا أريدك تشعر بسكين بارد يطحن أنوثتها و قلبها.. برودة غربية تحتاج جسدها فهي مهما كانت صغيرة بالعمر فهي امرأة و فكره رفض زوجها لها قتلها..
مسك : انت شايفني فعلا مجرد طفله منفعش زوجه ليك..
لعن نفسه بكل لغات العالم و هو يرى دموعها تنهار على وجنتها الرقيقة.. هي اهنت رجولته كارجل و انهارت من كلمه و بالنسبه لأفعالها طوال الفترة الماضية..
زاد غضبه عليها أكثر من تقمصها دور الضحية.. ليرد عليها قائلا..
بدر : احساس وحش أن الإنسان يحس انه مرفوض من أغلى حاجه في حياته مش كده..
ليكمل بغضب و هو يشير لقلبه : تعرفي احساسي كان ايه و أنا بسمعك بتقولي لاخوكي أنك مناعه قربي منك.. طيب عارفه يعني راجل يقعد اسبوع كل يوم يحكي قصة شكل لمراته بس عشان يشوفها مبسوطه.. معناها انه بيعشقها مفيش راجل مهما كان حبه يتحمل ده لكن انا كنت راضي و مستعد أفضل العمر كله كده.. عشانك و في الاخر تطلعي رافضة قربي انتي هتني رجولتي و كمان قدام اخوكي..
كل كلمه تخرج منه تزيد من انهيار دموعها.. سمعها و هي تتحدث مع هيثم عن تلك الخطة اللعينة.. هانت رجولته كما قال.. هي لم تتحمل كلمة واحدة منه و هو تحملها و تحمل حديثها مع أخيها .. أين كان عقلها و هي تضعه بذلك الموقف.. نعم كانت خائفه من التجربة و أخذت خطه هيثم فرصة ليزول الخوف منها..
حاولت أخرج الحديث من فمها و لكنه قطعها و هو يتحدث بكل جدية…
بدر : انا اعتبرتك طفله و غلطت عشان كدة عقبتك باللي حصل الأسبوع اللي فات كله.. لكن لو اعتبرتك كبيرة و فاهمه كان هتكون النتيجة حاجه تانيه خالص..
مسك بتساؤل من بين دموعها : انت ممكن تطلقني؟!.
اقترب منها بدر بغضب و هو يضمها اليه حمقاء لا تعلم أنه بدونها و لا اي شيء.. يعشقها يتنفسها مسك حياته كيف لها أن تسأل هذا السؤال.. ضمها إليه أكثر لتلف هي يديها حول عنقه تخنقه كأنه سيفر من بين يديها.. طال العناق و طال معه الصمت..
ليقطعه هو بحديثه الحان.. : ازاي قدرتي تقولها مسك انتي مش مراتي بس انتي بنتي و هتفضلي بنتي لآخر نفس فيا..
رد بهمس : بنتك..
بدر : طبعا بنتي الزوج ممكن سيب مراته حتى لو بيعشقها لكن الأب مستحيل يسيب بنته.. انتي بالنسبه ليا حاجات كتير اوي يا مسك انتي عمر و مسك البدر انتي سنين عمري اللي راحت و سنين عمري اللي جايه..
هذا الرجل يجذبها إليه مثل المغناطيس.. ابتعدت عنه قليلا و هي تنظر داخل عينة.. سنوات و كانت تلك اللحظة مجرد حلم مستحيل سنوات و هي تشاهد أدق تفاصيله من بعيد حتى لا تخرب له حياتة.. كانت تنام كل ليله بدموعها على وسادتها ما بداخلها صعب الوصف فهي فتاه عشقت المستحيل..
سنوات و هي ترى نفسها حقيره ضميرها من الداخل يطعنها بالكلمات.. كيف لها أن تنظر له و هو في مقام ابيها.. كيف تريده حبيبها و أخذه من تلك السيدة التي اعطتها حنان الأم و امنتها على بيتها.. كيف تكون خائنة الأمانة.. قلبها اللعين يدق من أجله و عقلها يتهمها بالخيانة..
حتى تلك اللحظة التي انقلب فيها كل شيء بفضل ليلى لتعيش دون شعورها بالخيانة.. و يأتي بدلا منه الشعور بالنقص و الألم العشق المستحيل.. و ها هو الآن بين يديها زوجته.. عادت داخل أحضانه و هي تغمضت عينيها براحه و اطمئنان تتنفس رائحه عنقه لتثبت لنفسها انه اصبح ملكها …
مسك : اسفة على كل اللى حصل ده.. بس انا كنت خايفه زي اي بنت مش بس خايفة كنت متوتره من الموقف و من كل حاجه.. انت طول عمرك بالنسبه ليا حلم مستحيل عشان كده عمري ما حطيت اللحظة دي داخل حساباتي و لا عمري تخيلتها..
ابعدها عنه بحنان : خلاص كل حاجه وحشه راحت و انا من قبل ما تعتذري قابل اعتذارك اللي عملته عشان تعرفي غلطتك بس.. لكن انتي عشقي بحبك يا مسك البدر..
ثم عاد بنظره لفستانها يتأمل بوقاحه قائلا : و بعدين في واحد يكون متجوز صاروخ زيك و يكون مش عايزها اكيد حمار..
ابتسمت بدلال يرضى أنوثتها و هي تحرك طرف اصبعها على وجهه : لا متقولش كده على جوزي ده قمر و يجنن اي ست..
ابتلع ريقه و هو يعض على إحدى شفتيه كمحاولة لسيطرة على رغبته بها : شكلك هتموت قريب يا وحش..
شهقت بخجل من حديثه المخجل هذا : بس ايه قلة الأدب دي..
صفعها أسفل ظهرها بخفة حتى لا يألمها : اللي فات مات من النهارده مفيش حاجة اسمها احترام في قلة أدب و بس..
تود لو تنقسم الأرض نصفين و تختفي من أمامه.. ماذا يفعل هو و كيف تحول هكذا.. ارتفعت دقات قلبها و هي تجده يقترب من وجهها يقبلها قبلات خفيفه و متفرقه.. و مع كل قبله كلمه وقحه يوصف بها جسدها..
لتغمض عينيها بخجل و استماع فهو يقتلها ببطء انقطعت أنفاسها و هو يأخذ شفتيها في جولة ممتعه جعلتها تحلق فوق السحاب.. فهو سيفقدها عقلها بخبرته القوه بالنساء و هي تزيد شغفه و سخونة جسده بجهلها و استسلامها المغري له..
ابتعد عنها بعد مده لا يعرف أحدهم إذا كانت طويلة أو قصيره ليقول بتلهث : خمس دقائق و تختفي من قدامي عشان بعد كده مش هسيطر على نفسي..
اتسعت عينها بذهول اهو مازال يعاقبها : انت لسه زعلان مني..
نفى برأسه سريعا : لا طبعا بس أكيد مفيش داخله قبل الفرح و الا ايه..
للمرة الثانية يسيطر عليها الذهول زفاف اهو سيفعل لها زفاف.. بداخلها سعادة غيره عادية ستصبح عروس بثوب الأبيض و لمن له هو لتضم نفسها إليه بحب شديد..
مسك : مش عارفه اقولك مدى سعادتي بحبك..
ابعدها عنه قائلا : انا كمان بحبك بس لازم تخرجي عشان بالطريقة دي مفيش فرح في عيل في السكة..
_____شيماء سعيد_____
انتهى من عمله بالورشه و جلس على أحد المقاعد يرتاح قليلا ليجدها تدلف و على وجهها علامات الخزي من أفعالها.. لم يعطي لها أي اهتمام كفى ما فعلته إلى الآن فهي خربت بيته و حياته.. لتقف أمامه بشكل مباشر قائله بأسف..
هنا : عارفه ان اي كلام ممكن اقوله مش هيغفر ليا خراب بيتك بعد ما ساعدتني و وقفت جانبي.. بس ممكن تسمع حكايتي الأول..
ظل على صمته لتكمل هي تلك الحكاية التي تكرها.. فهي تكره حياتها : ماما ماتت من عشر سنين كنت وقتها عندي تمن سنين .. كانت كل حياتي و فجأة كل حاجة اتغيرت بابا اتجوز و انا بقيت على هامش حياته.. مراته عمرها ما حبيتني صحيح كانت بتتعامل معايا كويس بس مش زي بنتها أو حتى بنت جوزها زي ضيفه في البيت و هتمشي في يوم..
عشت بعيد عن ناس كلها لحد ما حبيت زميل ليا في المدرسة هو أكبر مني بسنة.. بس حبني حسيت معاه اني عايشه و ليا اهميه في الحياه بس برضو ده مادامش كتير..
مرات بابا جبتلي عريس و بابا فرح بيه جدا روحت لحبيبي لقيته حب واحده تانيه.. قالي انه بيحس معاها انها أقرب من روحه عايز يكون جنبها و بس و في نفس الوقت مش قادر يبعد عني.. قررت انا اللي أبعد بس حياتي كانت كلها ضلمه مفيش فيها نقطة امل..
لحد ما لقيتك انت يا خالد حبيت حبك لمراتك حبيت فكرت أنك شايل مسؤوليتها كان نفسي في حد يحبني زي حبك ليها.. و مامتك عملت الباقي انا اسفه على كل حاجه وحشه حصلت بسببي..
رفعت رأسها إليه بشكر : و شكرا انك اتجوزتني بعد ما المأذون رفض جوازنا عشان قاصر فضلت تلات شهور مستني لحد ما كملت السن القانوني و اتجوزتني.. واحد تاني كان رفض و قال في ستين داهيه .. شكرا انك خوفت عليا و على سمعتي شكرا على كل حاجة يا خالد…
رفع عينه لها و ابتسم بحنان اخوي : العفو و انتي من النهارده اختي.. عايزة ترجعي بيت اهلك و الا أاجر ليكي شقه..
انهارت دموعها و هي تقول : اهلي محدش منهم دور عليا او حتى عايز يعرف أنا فين لو رجعت هتجوز الغبي اللي عايزيني اتجوزه..
حاول تخفيف عنها قائلا : يعني هتفضلي كبسه على نفسي..
ليعود إليها مرحها من جديد : ايوه هفضل زي الكبسة.. بس مش عايزه منك شقه انا عايشه مع إيمان..
تغيرت ملامحه للذهول و عدم التصديق مع إيمان.. تلك الكلمة جعلته يتأكد انه يعشق ملاك خارج نطاق البشر.. ادخلتها بيتها و اجلستها معها بعد كل ما فعلته بحقها.. تلك الفتاه العشق قليل عليها..
سألها ليتأكد : ايمان مين مراتي..
حركت رأسها دليلا على صدق حديثها : أيوه اتكلمت معها و حكيت لها قصتي كلها و هي طلبت مني اعيش معها و انا فعلا عايشة معها…
____شيماء سعيد____
في قصر علم الدين كان يجلس بغرفته يتذكرها مثل كل ليله.. حبيبته التي تخلي عنها في أكثر الأوقات احتياجا له.. تركها تواجه الحياة بمفردها و ذهب هو خلف مسك و ما يشعر به معها.. سبعة أشهر يبحث عنها مثل المجنون و لا أثر لها.. يعلم أنه لا يستحق حبها أو أي شيء منها و لكنه يموت بدونها..
خرج من شروده على صوت الباب الغرفه الذي ينفتح دون إذن.. ليجد بدر أمامه و على وجهه علامات الغضب.. ابتلع ريقه بتوتر هو تخطي كل الحدود و بدر تحمله كثيرا.. حاول تخفيف الأمر ليقول بابتسامه..
هيثم : ازيك يا ابو نسب..
أغلق بدر الباب خلفه بقوة و أزال القميص عن سعيه.. اقترب من هيثم ليصرخ الآخر بالألم من تلك اللكمه التي تلقاها من بدر..
بدر : و هو هيبقى فى نسب طول ما انت في حياتي يا حيوان..
بعد أكثر من ربع ساعة ابتعد عنه بعدما شعر بالراحة من ضرب ذلك الهثيم اللعين.. هو يستحق أكثر من ذلك و لكنه يخشى من زعل مسكه.. جلس على الفراش و ترك الآخر يقوم بالألم..
هيثم : ايد دي و الا مرزبه حاسس كأن حيطة وقعت عليا.. مش ايد بني آدم ابدأ..
بدر بسخرية : مش عارف اوصفلك مدى الراحه اللي حاسس بيها بعد العلقه دي يا واد يا هيثم.. حاجة كده تدي للإنسان دافعة لقدام.. بس قولي بقي هي مين..
هيثم بدهشه : هي مين دي اللي مين..
بدر : اللي مخليه عينك بالشكل ده من قله النوم…
هيثم : قصدك ايه..
بدر بجدية : انا عاشق و اعرف العاشق من نظرة عيونه.. قولي يمكن أقدر اساعدك ..
قام هيثم بصعوبة و جلس بجواره على الفراش.. و قص عليه مشكلته و قصة عشقه التي أصبحت مستحيلة.. ليقول بدر بعدما انتهى هيثم من حديثة..
بدر : انت غبي يا يلا في واحد يعمل كده في حبيبته.. مع انك حيوان بس هساعدك بس عارف لو شوفتك صدفه في حياتي انا و مسك هعمل فيك ايه.
رد على مسرعا : لا اختي و لا أعرفها انا معاك يا باشا..
_____شيماء سعيد_____
في أحد العيادات الخاصة بالنسا و التوليد كانت تجلس بجانب زوجها و هي تشعر بسعاده لا يوصفها اي حديث.. حلم السنوات تحقق و أصبحت تحمل في أحشائها ذلك الطفل المستحيل.. رفعت عينيها تتأمل ملامح وجهه الأكثر من جذابة تريد أن تحفره بداخل صدرها بدلا من قلبها..
ابتسمت بتعجب من تلك الحياة و من الأيام.. أوقات كثيره نعتبر انها النهايه و نغلق باب حياتنا علينا لتكون تلك مجرد بداية لراحله جديدة أشد آثاره و أكثر روعه.. تشكر الظروف التي وضعتها بطريقه لتكون تلك هي بدايه الراحلة التي يغلفها العشق..
نظر إليها وجدها تسرح فيه بهيام كأنها تائهة بالملكوت.. ليبتسم هو الآخر بتعجب بعدما كانت حياته جامده.. أتت هي لتعطي لها معنى و لون بشكل آخر..
دلف كلن منهم لغرفة الطبيبة لتقف هي بتقدير و احترام لعمده بلدهم.. جلست على فراش الكشف و هي متحمسة جدا لرأيت طفلها على الشاشه خاب أملها عندما وجدت مجرد نقطه سواء..
أسيل : هو فين البيبي؟!..
الطبيبة بابتسامه : لسه بدري انتي لسة حامل في أجل من شهر..
ابتسم حمزه و هو يضم يديها إليه : لسة بدري يا حبيبتي مش دلوقتي..
أسيل بحزن طفولي : نفسي اشوف ابننا يا حمزة..
قبل أن يرد عليها قالت الطبيبة بذهول : ايه ده هي مرتك يا حضرت العمده..
اغمض عينيه بغضب من تلك الورطه التي وقع بها.. كيف نسي أمر أهل البلد و حديثهم عن زواجه.. رسم الجمود على وجهه و هو يقول..
حمزة : اكيد مراتي امال جاي اشوف ابن الجيران..
بعد خروجهم أخذ يلعن غبائه كيف نسي ذلك الأمر..ثواني و ابتسم بخبث فهو حل المشكلة دون فعل أي شيء.. بعد ساعه واحده من وصلهم القصر كانت الطلاقات الناريه بكل مكان لتنتفض هي برعب..
أسيل : في ايه يا حمزة..
حاول بث الاطمئنان بداخلها قائلا : اهدي يا روحي مفيش حاجة.. بس لازم الكل يعرف انك مراتي..
ابتسمت بسعاده و هي تضم نفسها له أما هو ضمها بحنان و هو يبتسم على جنونها.. و لكن انقلب كل شيء بلحظة عندما تحدث فرد من أهل البلد بغضب..
الشخص : ايه ده اتجوزت متطلجه يا حضرتك العمدة اتجوزت خرج بيت.. ازاي عمدة بلدنا يعمل أكده..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قدرك عشقي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *