روايات

رواية الريح والهوايل الفصل الثاني عشر 12 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل الفصل الثاني عشر 12 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل البارت الثاني عشر

رواية الريح والهوايل الجزء الثاني عشر

الريح والهوايل
الريح والهوايل

رواية الريح والهوايل الحلقة الثانية عشر

نظر عايد لزهوة بتشكك
: انتي بتقولي انها مراقبة تليفوني ومع ذلك كلمتيني وطلبتي تقابليني
اجابته بنفس الثقة والبرود
: لا ماهى اللي طلبت مني اقابلك اشغلك عشان هى عندها مشوار
انفعل عايد : لا دنتو متفقين عليا بقى
:اهدى بس يا حج انا والله كل قصدي خير ربنا ساقني اكون موجودة في التوقيت ده عشان البيت ما يتخربش على حاجة هايفة
: ياستي كتر خيرك بس انتي بتكلميني عن مراتي وكأني عمري ما عرفتها لميا اللي بقنعها بالعافية تبصلي وانا بكلمها تطلع بتراقب تليفوناتي وبتتفق معاكي تعطليني ايه ده
:اديني فرصة واوعدك ان هتيجي بنفسك تشكرني على تدخلي
:طيب لما نشوف
انهى عايد المقابلة وخرج ليجد سائقه في انتظاره فطلب منه الانصراف : روح انت دلوقتي يا مجدي حابب اسوق لوحدي شوية
: حاضر يا باشا
:مجدي هات تليفونك ده
: اتفضل
طلب عايد رقم شمس ليتفق مع الا تتصل به مؤقتا حتى يجد حلا
: الو شمس انا عايد
: انت ليك عين تتصل بيا انا مش مصدقة بجد
: ايه بس اللي حصل فهميني
: اللي حصل ان مدام حضرتك قابلتني وهددتني وقالت إنها مراقبة تليفوني
: انا مش عارف اعتذرلك ازاي بس اوعدك كل حاجة هتتصلح
: دي ست مجرمة دي هددتني تشوهني مش فاهمة ازاي متدينة ومنتقبة وتعمل كده
أغلق عايد الخط وقد استشاط غضبا وحدث نفسه : الظاهر مافيش حد طيب ياترى بتراقبي تليفوني من امتى بس عمري ما عملت حاجة استحق اللوم عليها قبل حكاية شمس دي يبقى كانت بتراقبني من زمان ليه بس
عاد وضحك على نفسه من سذاجة تساؤله ما تصحى يا عايد وتركز شوية بقى عاملة نفسها زاهدة وهى اول ما تخلص مشروع او تنهى صفقة تلاحقك ماما عاوزة تعمل عمرة بابا نفسه يحج اختي مش عارف مالها أسند رأسه للخلف متنهدا يااااه ازاي مخدتش بالي ان عيلتها كلها ركبو عربيات أحدث موديل على حساب الحمار اللي الشعور بالذنب قاتله وابسط حاجة عندها تعيط وتاخد جنب
عاد لبيته شاردا يكاد لا يسمع صوت من حوله
: عايد عايد انت مش هتتغدى
: بابا هنسافر الساحل امتى زي ما قولتلي
: النتيجة طلعت يابابا وسيف نجح
انتبه على يد تمسكه من كتفه :بابا انت كويس
: ايوة يا حبيبي انا بس مصدع شوية
:مصدع ولا زعلان مني عشان جايب درجات وحشة
هز عايد رأسه : وانت من امتى بتجيب درجات كويسة يا سيف انت دايما ناجح بالعافية بس دي مش غلطتك يا حبيبي
ردت لميا وهى تضغط على اسنانها
: قصدك ايه يعني امال ذنب مين هو انا اللي بجيبله احدث أجهزة يتسحل فيها وينسى المذاكرة
أشار عايد لراسه
:ارجوكي دماغي هتنفجر ومش قادر
وفي مكان اخر اجابت زهوة هاتفها: ايوة يا حبيبي
…….
: لا انا تمام مانت عارفني
…….
: ههههههه اوعى زهوة تاخدك على سهوة
……..
:دلوقتي الست في جيبي اليمين والراجل في جيبي الشمال والعيال عملتهم سبحة
………
: لا لا ابو كرامات ولا فاهم حاجة بس هسيبه كده له عوزة
في غرفته جلس عايد يضرب اخماسا في اسداس فهو غير قادر على التظاهر بأن كل شئ على مايرام وفي نفس الوقت يخشى المواجهة التي قد تزيد النار اشتعالا وشئ في نفسه ينبهه ان هذه الزهوة لا خير من ورائها ابدا ولكن صارت امرا واقعا داخل بيته حتى ان أبنائه صارو اسعد بوجودها ولا يجد لذلك سببا
وما زاد حيرته ان لميا تبدو عادية ككل يوم لا يبدو عليها أي شئ مما قالته زهوة او شمس
فليس هذا وجه امرأة تتجسس على هاتف زوجها ولا هذه عيون امرأة هددت أخرى منذ قليل
اه من النساء وقدرتهن على التمثيل
خرج من غرفته وامسك هاتف ابنه وهو ينظر شذرا للميا
طلب رقم : الو يا خيري وحياتك انزل اشتريلي تليفون جديد وهاته عالبيت عشان اللي معايا هنج مش عارف ماله يا اخي
ارتبكت لميا حين سمعت ذلك حتى ان كوب الشاي سقط من يدها
فقام إليها عايد : سلامتك يا حبيبتي مالك بس شكلك اعصابك تعبانة
لميا في ارتباك : لا لا انا انا كويسة
: متأكدة
: هروح اجيب فوطة انضف
: غريبة ان عندك وقت للتنضيف بعد ده كله
: قصدك ايه
: لا ابدا كملي تنضيف
رن هاتف عايد
: الو يا اتش وحياتك اقرب طيارة على هيثرو لازم نخلص الديل ده عشان نبدأ شغل بقى
……
: لا لا متطلبنيش تاني غير لما اطلبك الفون ده بايظ
…….
: سلام
بعد يومين توجه عايد للمطار ودعته لميا والأولاد واخذه السائق للمطار
وفي صالة كبار الزوار وقف وعيناه تدور في المكان حتى توقفت عندها
: شمس كنت خايف متجيش
: مقدرتش بصراحة كنت ناوية مجيش لكن مقدرتش
الريح والهوايل
يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الريح والهوايل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *