روايات

رواية خاطر الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى

رواية خاطر الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى

رواية خاطر البارت الثامن

رواية خاطر الجزء الثامن

خاطر
خاطر

رواية خاطر الحلقة الثامنة

كأن القط كان غير مرحب بحضورى، كان يزمجر بحزن، حتى تحول مؤاه لنحيب بشرى، كل ذلك وانا لا أدري ما علي فعله، لا تخف لن يصيبك مكروه سمعت الصوت بعقلي، الست غاضب مني، خاطبته كأنه يسمعني.
وهل يغضب من قضاء الله الا قانت؟ كل شئ مقدر يا خاطر يا ولدي، رغم الرعب طمأنتني كلماته،
قلت ماذا أفعل؟ ساعدني؟
الصبر يا ولدي، الصبر.
استمر الهر في نحيبه، قلت عذبتك يزينه؟ ورحت اربت عليه حتى استكان.
كان من غير المجدي ان ان احاول فك قيوده، لأنها لم تكن قيود عاديه، كانت سلاسل مشتغله تلسع يدي كلما حاولت أن امسكها.
رتل القرأن يا خاطر.
رحت اقرأ القرآن بأمر الله استطعت ان المس السلاسل دون أن تؤذيني.
لكن فكها كان مستحيل، خطرت لي فكره ان احاول تسلق جدران البئر وكنت اسقط كل مره، عضلاتي لم تسعفني.
لقد فشلت بحمايتك يا خاطر، قال الهر بصوت بشرى، لكن لدينا فرصه ضئيله، اصرخ يا خاطر، اطلب النجده من عاتكه؟
عاتكه خانتني يا سيدي.
عاتكه لم تخونك، عاتكه تنتظرك أمام منزلها،اصرخ يا خاطر سأستعمل قوتي الرياح ستحمل صوتك لأبعد مكان.
قلت النجده يا خاله، راح صدى صوتي يتردد بكل مكان، صدى مهول وعملاق.
سمعت عاتكه صياحي وحضرت مسرعه، ألقت الي حبل وقالت سأرفعك.
طلبت منها ان تلقى الي عتله او ساطور لاقطع قيود الهر، جعلت اقطع السلاسل وانا اردد الله اكبر، الله قادر،. انقطعت السلاسل وتحرر الهر.
دون حبل رفعني الهر معه لخارج البئر، قال يا خاطر خذ عاتكه وفرحه واذهب لمنزلك، وانت سألته؟
قال علي ان اطلب المساعده من اخوتي، حتى وقتها لا تحاول فعل اي شي، يزينه أصبحت أقوى مني، أقوى من مجموعه كامله من الجن.
لكن أين يزينه؟ الكيانات، الأقزام التي كانت تقطن البئر؟
قال القط، انها بركات القطب مهران، ارحل كما اخبرتك وانتظر الاماره مع أول بدر، تبخر الهر وقصدت انا وعاتكه وفرحه منزلنا، كان والدي بأنتظارنا رحب بهم وأمر والدتي ان تعد لهم غرفة الضيوف، كنت سعيد اخيرا لاني سألعب مع فرحه بعد إختفاء أطفال النجع.
كان والدي مهموم على غير العاده، يحدث بي وكأنه ينتظر ان ابدأ محادثته.
قلت مالك يا ابو خاطر؟
تبسم والدي وقال تعالي نطلع فوق؟
صعدنا سطح المنزل وراح يحدث بالحقول الساكنه، هناك امر على أن أخبرك به، مصاب حل بنجعنا!
خير يا ابو خاطر؟
منذ يومين احتلت الجان معظم منازل الحي التي لا يسمع فيها صوت القرأن.
كيف حدث ذلك سألته، أشار الي بالصمت، ربما لازلت صفير لكنك ستفهم ما أقوله لك يا خاطر.
الجان الذين قطنو المنازل التي تركت ذكر الله جل شأنه تلبسو رجالها، ليس ذلك فقط بل ضاجعو نسائها، بعد تسعة أشهر ستضع نساء تلك المنازل ذريه الجان وعندها لن يصبح لنا مكان هنا!
لقد حاول أحدهم تلبسي بالأمس هل تصدق وحدث لوالدتي التي تنشر الجله أمام المنزل، كان من الممكن أن يكون لك اخ من الجان يا خاطر.
كيف علمت ذلك يا ابي؟
بركاتك يا ولدي، القطب مهران، أتاني على هيئة شيخ وانقذني من بطشهم واوصاني ان ابلغك رساله!!
قال أخبر خاطر ان وقته قد حان وانه لم يعد طفل بعد، عليك أن تصدقني يا ولدي، ربما تكون ايامي قليله بتلك الحياه، لكنه عادني ان يحفظك ويصونك بأمر الله.
لقد وافقت يا خاطر من أجل النجع، من أجل والدتك، من أجل الإنسانيه.
افصح يا والدي افصح ارجوك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خاطر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *