رواية جراح الروح الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم روز أمين
رواية جراح الروح الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم روز أمين
رواية جراح الروح البارت الثالث والثلاثون
رواية جراح الروح الجزء الثالث والثلاثون
رواية جراح الروح الحلقة الثالثة والثلاثون
داخل منزل عزمي الشافعي
كان يجلس فوق تختهِ مٌمسكً بجهاز اللاب توب ينظر بحقدٍ دفين إلي صورتها وهي تتسلم جائزة الدولة علي براءة الإختراع الخاص بها ،،وكان ذلك الغائر يجاورها وهو يحتضن يدها برعاية وتملك ظاهران للعلن
دلفت والدتهٌ إليه وتحدثت بإقتضاب ٠٠٠ وبعدين معاك يا حٌسام ،،هو أنتَ يا أبني هتفضل قاعد لي في البيت كده كتير،،ما تطلع تدور علي شغل بدل ما أنت قاعد لي ليل ونهار في أوضتك كدة
تمللَ بجلستهِ وأردف قائلاً بحده توطدت في شخصيتهِ مؤخراً ٠٠٠ هو أنتِ مبتزهقيش من الكلام ده خالص،،كل يوم تعيدي وتزيدي في نفس النغمة !!
وياريته جايب معاك نتيجة،،،،جملة صاحت بها سميرة
ثم جاورتهٌ الجلوس وأكملت بهدوء٠٠٠ أيه اللي جري لك بس يا حٌسام،،من يوم اللي إسمة قاسم ما أجبرك وخلاك بعت الدوبلكس ورجعت له الفلوس بتاعت إبنه وإنتَ مخرجتش من أوضتك
أجابها بعيون تُطلق شزراً ٠٠٠ وديني لأندمه هو وبنته وإبنة علي كل اللي عملوة معايا
صاحت سميرة بنبرة غاضبة ٠٠٠ هو أنتَ مابتوبش أبداً ،،مش كفايه اللي حصل لك من اللي إسمه مراد والعلقه اللي إدهالك،،وبعدين البنت وإتجوزت خلاص،،عاوز منها أيه تاني ؟؟
وأكملت بحقدٍ وهي تنظر أمامها ٠٠٠ طلعت بنت أمال بجد ووقعت واقفه ،،رسمت علي الواد وسحبته وهتغرق في العز هي وأمها
وأكملت باشمئزاز ٠٠٠مش زيك إنتَ وأختك
إستمعت إلي صوت ندي التي تقف مٌمسكة بالباب تتحدثت بنبرة ساخطة ٠٠٠ ممكن تخليكي في خيبة إبنك وتسبيني في حالي،،لأن محدش ضيعني غير طمعه ،،لولا خطته الخايبه وأنانيته كان زماني متجوزه سليم ومسافرة معاه ألمانيا
نظر إليها وزفر بضيق وتحدثَ بوعيد٠٠٠ تصدقي بالله أنا قررت أسافر وأسيب لك البلد كلها علشان أخلص من ندبك ده !!
إنفرجت أسارير سميرة وتحدثت بإشادة ٠٠٠ ربنا يكملك بعقلك يا حٌسام،،هو ده الكلام المظبوط ،،سافر وإشتغل علشان تثبت للكل إنك أحسن وأنجح منهم كلهم
زفر بضيق مٌستسلمً لمصيرةِ المٌعتم بعدما قرر السفر بعيداً عن قبضة مراد ومحاصرة سليم له واللذان ضيقا عليه الخناق للغايه،،فقرر الإنسحاب والهرب وذلكَ بحكم شخصيتة الجبانة التي لا تستطيع المواجهه كالرجال
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
داخل مدينة برلين
هاتف سليم فؤاد وحدد معهٌ ميعاد الزفاف بعد يومان من رجوعهما وأتصل بوالدهٌ الذي طبع لهٌ دعوات الزفاف وقام بتوزيعها علي الأقارب والأحباب والأصدقاء
وقد قام سليم عبر الأنترنت بإحتجاز مكانً مفتوحً لإقامة الحفل داخله بعيداً عن الأوتيلات وما باتت تحملهٌ من ذكري مؤلمة لفريده ،،وقد قررا العروسان أن يكون الحفل نهاراً وليس ليلاً،، كنوعٍ من التغيير والتفاؤل !!
تأهب الجميع لرجوع العشاق وإتمام زواجهما الذي طال إنتظاره
_______________
بعد إنتهاء اليومان
خطت بساقيها لداخل المطار بجوار عاشقها وأسما وعلي والصغير وكٌلها أمل بغدٍ أفضل مع عاشقُ عيناها
بعد قليل كانت تجلس بجانبه فوق مقعد الطائرة مٌستلقيه للخلف تنظر إليه بعيون سعيدة يبادلها إياها بمتلهفه عاشقه وتساءلت هي بإندهاش ٠٠٠ أمتي جهزت فستان الفرح ؟؟
إبتسم لها وأجاب ٠٠٠ من أول إسبوع جيت فيه هنا وأنا بجهز لفرحنا،،إشتريت الفستان وإشتريت بيت وجهزته بكل سبل الراحة علشان حبيبي يكون مبسوط فيه ومرتاح
إبتسمت له ثم وتساءلت بحزنٍ ظهر بعيناها ٠٠٠ ليه مكلمتنيش قبل ماتسافر يا سليم ؟؟
كنت مستعدة أسيب الدنيا كلها وأجي معاك لو كٌنت حسيت إنك لسه عاوزني !!
أجابها بهدوء وأبتسامة جميلة زينة ثغرهِ ٠٠٠ أنا وإنتِ كٌنا محتاجين وقت نهدي فيه ونرتب أفكارنا من جديد يا فريده،،لو رجعنا علي طول مكناش هنعرف قيمة بعض وأهميتنا في حياة بعض،،ومع أول خلاف بينا كنا هنرمي بعض بالتهم
حالياً إحنا هدينا ورجعنا لبعض بكامل شوقنا ومن غير أي ضغوط علينا
إبتسمت له ووافقته الرأي وأكملا أحاديثهم التي لا تنتهي ولا يكلا ولا يملا منها
وبعد مدة وصلوا إلي مطار القاهرة الدولي
وجدوا المكان مٌكتظ بالأحباب المنتظرين عودة العشاق
كانت تتحرك بجانبه وسعادة الدنيا تملئ قلبها البرئ نظرت أمامها وجدت الجميع بإنتظارهم
عايدة ،،فؤاد،،نهلة وعبدالله وأسامه،،قاسم وريم ومراد العاشق
أسرعت وأرتمت داخل أحضان والدها الذي وبدورهِ ضمها إليه بإحتواء وتحدث وهو يٌربتَ علي ضهر صغيرته بحنان ٠٠٠مبروك يا باشمهندسه،،ألف مبروك يا بنتي
خرجت من بين أحضانه تنظر إليه خجلاً وأجابته ٠٠٠ الله يبارك فيك يا حبيبي
أما عايدة فكانت سعادتها تتخطي عنان السماء من ذلك الخبر السعيد،،
إقترب عليها سليم وأمسك كف يدها وأردف قائلا وهو يضع قٌبلة إحترام ٠٠٠ إدعي لي ربنا يتمم لي فرحتي يا ماما
إبتسمت له عايدة وأجابته بتفاؤل ويقين ٠٠٠ إن شاء الله هتكمل علي خير يا حبيبي،، أنا قلبي دليلي وقلبي بيقول لي إن سنين العجاف إنتهت خلاص واللي جاي كله حصاد الخير والصبر
إنتعش داخلهٌ من كلمات تلك المتفائلة وتحدثَ بإنتشاء ٠٠٠ يارب يا أمي ،،يارب
_______________
ليلاً
داخل فيلا سليم
كان يجلس هو وقاسم وريم
إنتفض بجلستهِ كمن لدغهٌ عقرب وأردف قائلا بنبرة رافضه صارمة ٠٠٠ لا يا بابا،،أنا مش حاببها تحضر
وأكمل غاضبً بجمود ٠٠٠ كل اللي فرق بيني وبين سعادتي وحرمني في أخر لحظه من حضن حبيبتي مش عاوز يكون له وجود وأنا بكمل فرحتي
بس دي أمك يا سليم ،،،،قالها قاسم وهو يحاول إقناعهٌ بحضور أمال لحفل زفافه !!
وقف منتصب الظهر وأجابهٌ بملامح جامدة مٌتشنجه ٠٠٠ وأنا خلاص،،خرجتها من حساباتي ومش محتاج لوجودها تاني في حياتي ،،كفاية اللي جري لي من ورا تخطيتها طول السنين اللي فاتت
تنهد قاسم بأسي لصحة حديث نجلهِ،،وتحدث كي يٌقنعهْ ٠٠٠ إنتَ فاكرني نسيت اللي عملته فيك ولا سامحتها عليه ؟؟
أنا مبقتش بشوف أمال غير في وجود مناسبه تستدعي وجودنا مع بعض وببقا مرغم ومضطر كمان،،،بس أنا عامل علي شكلنا الإجتماعي قدام الناس وخصوصاً أهل جوز أختك اللي ميعرفوش حاجه عن اللي بينا ومش لازم يعرفوا
نظر سليم إلي تلك الصامته التي تستمع حديثهما بحزنٍ عميق علي ما أوصلت بهِ غاليتها حالها وما آوتْ إليه بفضل تعاونها مع شيطان الإنس المٌسمي بحٌسام لعنة الله على أمثالة
تنهد وتحدثَ بتأثر لأجل غاليته ٠٠٠ أنا هوافق علشان خاطر ريم بس بشرط
نظرا إليه كلاهما فأكمل هو مٌشيراً بسبابته بنبرة حاده ٠٠٠ ملهاش دعوة بيا أنا وفريدة ومتقربش مننا نهائي ،،تخليها في ضيوفها وتترسم عليهم براحتها،،وأظن إن هي بتجيد وبتتفنن في رسم دور المهمه وملكة الليلة
تنهد قاسم لأجل نجلهِ وما وصل إليه من عدم تقبلهُ لوالدتهِ ودخولها مرة أخري إلي حياتهِ
ووافقاه علي شرطهِ مٌرغمان
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
كانت تجلس داخل شرفة غرفتها التي تظل حبيستها طيلة الوقت ،،تتحدث عبر الهاتف إلي شقيقتها بنبرة نادمة حزينه لأجل حالها التي أصبحت عليه ٠٠٠ إهدي إزاي بس يا أماني،، بقولك مكنش عاوزني أحضر فرحه،،لولا قاسم هو اللي ضغط عليه علشان نكمل الشكل الإجتماعى مش أكتر !!
تنهدت أماني وأردفت قائلة بأسي ٠٠٠ أنا مش عارفه سليم جاب القسوة دي كلها منين ،،هو مش عمل اللي في دماغه وهيتجوز البنت اللي كانت السبب في المشكلة،، زعلان منك ليه بقا ؟
بكت أمال وأردفت قائلة ٠٠٠ متكابريش نفسك وإعترفي بالحق يا أماني،، أنا اللي وصلت إبني بإنه يكرهني ويخرجني من حياته ،، غروري وكبريائي عماني عن إني أشوف الحقيقه،،أنا تجاهلت مشاعر إبني ومشيت ورا هوس حبي لإختيار الافضل ليه من وجهة نظري وتجاهلت رغبته وصوت قلبه،،
وأكملت بنبرة نادمه متألمه٠٠٠ وأدي النتيجه،،إبني بعد عني وكرهني،، وجوزي حرمني عليه كزوجة ونفاني من بيتي ووصل بيا الحال إنه يطبق عليا نظام الإقامة الجبرية في أوضتي !!!
شعرت أماني بالذنب المشترك وحزن داخلها لما أوت إليه شقيقتها الغالية ،،ولكن بما يفيد الندم وقد فات الأوان
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
وأخيراً جاء اليوم الذي طال إنتظارة
كان الجميع متواجدون وسط أجواء سعيده من الجميع حتي تلك الأمال التي وبرغم حزنها علي عدم تقبل ولدها لوجودها ووضع شرطهِ بألا تقترب منه وعروسهِ ،،إلا أنها تشعر بسعادة لا مثيل لها
أما مكان إقامة حفل الزفاف فكانَ أشبه بالأماكن المذكورة داخل حكايات الأساطير والروايات ،،حيث الحديقة الواسعة للغايه،، يتواجد بها مبني داخلي تقطِن بداخلهِ فريدة بصحبة شقيقتها وإبنة خالتها وفريق التجميل الخاص بتزيينها لليلتها المميزة تلكْ
أما الحديقة فكانت عبارة عن قطعة من الأرض الواسعه المفروشه بنَبتة النجيلة بلونها الأخضر الجذاب ،،يتوسطها حمام سباحة مزين بالورود والبالونات باللونين الأبيض والموڤ،، وباقي المساحة وضعت بها الطاولات المستديرة ذات المفارش البيضاء والزهور الموضوعه عليها بعناية فائقة بلونينها الممزوجين الأبيض والموڤ مما أعطي للمكان رونقً مٌميز ومبهج للغايه
ويٌحاط المكان بأكمله بالستائر البيضاء المنسدله،،يتدلي منها عناقيد الزهور بلونيها الممزوجين الموڤ والأبيض،، تٌداعبٌها نسائم إبريل برقه فتجعلها ترفرف بمظهر يسٌر البصر والبصيرة
تحركَ قاسم إلي الطاوله المستطيلة المخصصة لعقد القران وسأل المأذون ٠٠٠ جاهز يا مولانا ؟؟
أجابهٌ المأذون وهو يفتح ذلك الدفتر الموضوع أمامهٌ ٠٠٠ جاهز يا أفندم
أشار قاسم إلي سليم الذي يبتعد قليلاً بصحبة علي ومراد وإيهاب ،،أتي إليه سليم فتحدث قاسم ٠٠٠ نادي علي أستاذ فؤاد ويلا علشان نكتب الكتاب
هز سليم رأسهٌ وتحرك إلي قاسم وأشقائهْ وأبلغهم ،،ضحك أحمد شقيق فؤاد وتحدثَ إلي سليم بدعابه ٠٠٠ كويس إنك جيت إنهاردة ،،وإلا المرة دي مكنش حد هيعرف يخلصك من إيدي !!
ضحك سليم وتحدث بدعابة مماثلة ٠٠٠ لا ما أنا عملت حسابي المرة دي،، وعلشان كده بايت هنا من إمبارح أنا وأبويا
ضحك فؤاد وصالح وأحمد وتحركوا جميعاً بصحبة سليم
إصطف الجميع وتوسط المأذون فؤاد وسليم وبدأ بمراسم بدأ عقد القران وبعد مده تحدث فؤاد بناءً علي تعليمات المأذون ٠٠٠ زوجتك إبنتي البكر الرشيد فريدة فؤاد شكري علي سنة الله ورسوله وعلي الصداق المسمي بيننا
تحدث المأذون موجهً حديثهٌ إلي سليم وكرر سليم قائلاً وهو ينظر إلي فؤاد بقلبٍ ينتفض فرحً وروحٍ منطلقة تكادٌ تصل لعنان السماء ٠٠٠وأنا قبلت الزواج من موكلتك
تحدث المأذون ٠٠٠ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير،،بالرفاق والبنيبن إن شاء الله
وأختطف عَلي المحرم سريعً وأنطلقت الزغاريد من نساء الحفل معلنه عن إتمام عقد القران
إقترب قاسم من نجلهِ وآحتضنهٌ في عناقٍ طويل بث بهِ كمْ سعادته ومشاركته لفرحة نجلهِ الحبيب
أخرجهٌ مرة آخري وتحدثَ ٠٠٠ ألف مبروك يا أبني،،ألف مبروك
أجابهٌ وكأن سعادة الدنيا تكونت وتجمعت داخل مقلتيه فجعلت بها لمعة براقة ٠٠٠ الله يبارك فيك يا حبيبي
إحتضنهٌ فؤاد وأردف قائلاً ٠٠٠ ألف مبروك يا أبني
أجابهٌ مبتسمً ٠٠٠ الله يبارك فى حضرتك يا عمي
أما عايدة التي إقتربت عليه محتضنه إياه وأردفت قائلة بنبرة حنون ٠٠٠ مبروك يا سليم ،،ألف مبروك يا أبني،،،
واكملت برجاء أم ٠٠٠ خلي بالك من فريدة
رفع يدها مقبلاً إياها وأردف قائلا بامتنان ٠٠٠ فريدة في عيوني يا أمي !!
كانت تقف بعيداً وكأنها أحد المدعوين الغرباء ،،صرخْ قلبها معنفً كبريائها وغبائها الذي أوصلها إلي تلك المكانه المهينة لكرامتها كأم
شعرت بطعنة شقت صدرها وتعمقت به عندما رأت صغيرها أمسك كف يد عايدة وقبلهٌ بكل حب تحت سعادة عايده وهي تٌربت فوق كتفهِ بحنان ،،فرت دمعه هاربه من عيناها جففتها سريعً كي لا يراها أحد في لحظات ضعفها وتحركت بين صفوف الحضور كي ترحب بهم وتتناسي حالها وهمها الكبير
إحتضن علي صديقهٌ وربتَ علي ظهرهِ بحنان وتحدثت أسما وسعادة الدنيا سكنت مقلتيها لأجل صديقها وحبيبتهٌ الغاليه٠٠٠ مبررررروك يا سليم،،وأخيراً
إبتسم لها وأردفَ قائلاً ٠٠٠ الله يبارك فيكي يا أسما،،عقبال سولي
صعد فؤاد إلي الأعلي لجلب إبنتهِ كي يٌسلمها إلي الرجل التي إختارته بنفسها ليكون رجٌلها وسندها وشريكها بالحياة
نظرت أمال إلي سليم وجدته يقف بإنتظار عروسه والقلق يظهر علي وجههِ شعرت بالذنب وتيقنت أنها من أوصلت ولدها إلي هذه الحاله من عدم الطمأنينة
وأكثر ما زاد الحسرةٌ والألم داخل قلبها هو وقوف عايده الحميمي بجانبهِ في إنتظار إبنتها
تحركَ مراد حيث مكان سليم وهمس بجانب أذنه بدٌعابه ٠٠٠ الباشا اللي هيشرفنا إنهاردة ويرفع راسنا
إنتبه إليهِ سليم وأبتسمَ بهدوء ثم حول بصرهِ مرةً أخري بإتجاه المبني حيث ترقبَ وصول غاليته والقلق سيد موقفهٌ
تحدث إليهِ مراد مٌتساءلاً٠٠٠ مالك يا سليم ؟؟
نظر إليه بعيون زائغة وأردف قائلاً بنبرة متوترة ٠٠٠ قلقان يا مراد،،اللي حصل المرة إللي فاتت سايب أثر سلبي جوايا ومش مخليني عارف أطمن
أحاطهٌ مراد بوضع يدهٌ حول كتفهِ بإحتواء وأردف قائلا بإطمئنان ٠٠٠ إهدي يا سليم ومتخليش القلق يسيطر عليك،،وبعدين فريدة خلاص بقت مراتك رسمي،،،
وأكملَ بهدوء كنوعٍ من المؤازرة ٠٠٠ أنا حاسس بيك،، ومعاك في إنها كانت تجربه قاسيه ،،بس حاول تتخطاها وتكمل
أجابهٌ سليم بألمٍ ظهر بنبرة صوته ٠٠٠ دي مكنتش تجربه يا مراد،،دي كانت عاصفه عصفت كل كياني وأخدت معاها حاجات حلوة كتير أوي،،أخدت غلاوة ناس وثقه عمرها ما هترجع تاني،، وأخدت معاها فرحة حلم عشت عمري كله أتمناه واحلمه،،وفجأة صحيت منه علي كابوس عمري
رد مراد بأسي ٠٠٠ حاسس بيك طبعاً
أجابه سليم بأسي٠٠٠ إنك تحس بحد وتقدر موقفه إللي إتحط فيه حاجه،،وإنك تتعايش وتعيش الحدث دي قصه تانيه خالص،،ده شعور مميت ،،ودي فعلاً أقل كلمه توصفه !!
إنتبه كلاهما علي صوت تلك البريئه التي أتت إليهما بإبتسامتها الجذابة ووجها البشوش،،وقفت أمام شقيقها وأمسكت يدهُ وتحدثت بإبتسامتها البريئه ٠٠٠ ألف مبروك يا حبيبي،،أنا فرحانه أوي علشانك يا سليم
تمالك من حالهِ وإبتسم لها كي لا ينقل إليها توترهٌ وأجابها وهو يدخلها داخل أحضانه ٠٠٠ الله يبارك فيكي يا حبيبتي
ثم أخرجها وحاوط وجهها بكفيه وتحدث بحنان ٠٠٠ عقبالك يا ريم
إبتسمت برقه وهي تنظر لذلك المستشاط الذي تحدث من بين أسنانه ٠٠٠ ما تهدي يا هندسه ،،هو أنا مش مالي عينك ولا أية ؟؟
إبتسمت ريم حين تحدثت عايدة إلي سليم بلهفة أم ٠٠٠جهز نفسك يا سليم، ،عمك فؤاد إتصل وبيقول إنهم نازلين حالاً
شدد من إنتصاب ظهرةِ وأخذ نفسً عميقً ملئ بهِ رئتيه وصوبَ بصرهِ علي مدخل المبني يترقب ظهور أميرتهِ
إشتغلت الموسيقي الهادئة المعدة لدخول العروس
وبلحظه تسمرَ بوقفتهِ وآتسعت عيناه بذهول وآنبهار حين وجدها أمامه كحورية هبطت عليهِ من الجنان
تنفس عالياً وآنتفض داخلهٌ بشدة وتسارعت دقات قلبهِ بوتيرة سريعه
وحدثَ حالهِ ،،،غاليتي وأميرتي،،كم إنتظرتٌ وصولي إلي لحظتي تلك وكثيراً تمنيتٌها،،، كم تخيلتٌ طلتٌكِ البهيه بثوبكِ الأبيض وحجابٌكِ الشاهد علي عِفتُكِ وطهارتك،،ولكن،،، دعيني أعترف لكِ صغيرتي ،،أنني وبرغم براعتي في رسم صورتكِ ،،إلا أنني أعترف أني لم أصّب التخيٌل !!!
أما تلك الجميلة الراقيه،،فكانت تتأبط ذراع والدها وتتحرك بجانبهٌ بفخرٍ وآعتزازٍ به ،،نظرت أمامها وجدت عاشقها يقف بإنتظارها بهيئتهِ الجذابة بتلك الحِله السوداء التي جعلت منهٌ وسيمً للغاية ،،ممسكً بيدهِ باقة من الزهور النادرة
تحركت بجانب والدها حتي وصلت إلي ذلك العاشق
نظر لهٌ فؤاد وبنبرة صوت مٌتحشرجه تأثراً بالموقف حدثهٌ قائلاً برجاء أب ٠٠٠ خلي بالك من فريدة يا سليم،،بنتي أمانه عندك يا أبني،،حافظ عليها وأكرمها !!
تأثرت بنبرة صوت أبيها فالتمعت مقلتيها بالدموع وأحتضن سليم فؤاد وربت علي قلب الأب بداخله وأردفَ قائلاً بنبرة مٌطمئنة ٠٠٠ أمانتك جوة عيوني وهتتصان وتتشال علي الراس يا عمي،،وأوعا حضرتك تقلق علي فريدة طول ما أنا موجود علي وش الدنيا
ربت فؤاد علي ظهرهِ بحنان وتحدث بإمتنان ٠٠٠ ربنا يكرم أصلك يا أبني
حول بصرهِ لفريدته،،ملكة حياته وأميرتهْ،،مبتغاهٌ وجوهرتهٌ الثمينة الذي طالما حَلٌمَ بإقتنائها،، وها هو أخيراً قد فعلها وأمتلكها
أمسك فؤاد يدها وسلمها إلي سليم بقلبٍ يتمزق وأنسحبَ بهدوء ،،لمس سليم كف يدها الرقيق ورفعهٌ إلي فمهِ وقبلهُ،، وأعطاها باقة الزهور ،،
ثم حاوط وجنتيها بكفي يداه وآلتقت الأعين وقالت حديثها ،،ثم وضع قٌبله فوق جبهتها،، تلمس بشفتاه بشرتها الناعمه ولأول مرة،،،يا الله ،،،،يا لهٌ من شعورٍ رائع لم يٌحظي بهِ من ذي قبل
إقشعر بدنها لملامسة شفتاه لبشرتها ،،أبعدها من جديد وتحدث ومازال محاوطً وجهها بيداه ٠٠٠ مبروك يا حبيبي
إبتسمت برقه وأردفت قائلة بنبرة هادئة مٌرتبكه ٠٠٠ الله يبارك فيك يا سليم !!
وقف بجانبها وكبل يدها داخل راحته بتملك وتأبط ذراعها وتحرك متجهاً إلي المكان المخصص لجلوسهم تحت الموسيقي الهادئة وأوراق الورود التي تتناثر فوق رؤوسهما من المحبين ،،
كانت تتحرك بجانبهِ وسعادة الدنيا سكنت بداخلها ،،أما هو فكان يشعر وكأنهٌ مَلكٌ قد تسلمَ عرشهِ في التو واللحظه !!
وصل لمكانهما المخصص التي آنبهرت بهِ فريدة،،جلسا وتهافت عليهم المهنئون من الأهل والأحباب عدا تلك الحزينه التي تدفع ثمن ما فعلتهٌ أيديها ،،كانت الحسرة والندم والنفي جزائها لما أقترفتهٌ أيديها وما أوت إليهِ بفضل كبريائها وعدم إدراكها لبشاعة فعلتها
تحركت سميحه بصحبة حسن إلي مكان فريده التي وما أن رأتهما إلا وأنفرجت أساريرها وسعد داخلها وتحدثت بنبرة سعيدة ٠٠٠ ده أيه المفاجأه الجميلة دي يا طنط
إحتضنتها سميحه بحب وتحدثت ٠٠٠مكنش ينفع محضرش فرح بنتي،،ألف مبروك يا فريده ،،ربنا يتمم لك بخير يا بنتي
وأردف حسن قائلاً بإبتسامه وهو يُشير إلي سليم المٌبتسم بسعاده ٠٠٠ الباشمهندس إتصل بينا وعزمنا وأكد علي ضرورة حضورنا علشان يفرحك ويعملهالك مفاجأة
نظرت لحبيبها بسعاده وشكرته عيناها بإمتنان وتحدثت إلي حسن بنبرة حماسيه ٠٠٠أحلا مفاجأه يا عمو ،،حقيقي مبسوطه جداً بوجودكم حواليا في يوم مهم بالنسبه لي زي ده !!
نزل ذلك الثنائي وصعد إليهما حازم متأبطً بسعاده تلك الرانيا التي قد تغيرت مائه وثمانون درجه خلال الثلاثة أشهر المٌنصرمه حتي أنهٌ بات يعشقها بعدما وجد منها ما كان ينقصه،،،وهو الإحتواء والإهتمام والحب والرعايه !!
إقتربت رانيا من فريده وهنئتها بحفاوة هي وحازم وهمست لها جانبً مٌتحدثه بنبرة خجله ٠٠٠ سامحيني يا فريده،،أنا أذيتك كتير بكلامي وأفعالي،،بس أنا فوقت وأتغيرت وأتمني متكونيش زعلانه مني
إبتسمت لها فريدة وتحدثت بوجهِ بشوش وطيبة ٠٠٠ ولو إني معرفش بتقصدي أيه بكلامك ده إلا إني طول عمري بحبك وبعتبرك زي نهله ،،وأكيد مسمحاكي علي أي تجاوز قولتيه في حقي
خجلت رانيا من جميلة الشكل والروح تلك،،،وتحدثت بنبرة صادقه ٠٠٠ ربنا يسعدك يا فريده ويديكي خير علي قد ما في قلبك حب وسماحه للناس
وبعدها صعدت دعاء بجانب هادي وهنئاهما
بعد مده إشتغلت الموسيقي لتٌعلن عن بدأ رقصة العروسان فتلبكت فريدة وتحدثت إلي سَليمٌها بنيرة مٌعترضة ويسيطر عليها القلق ٠٠٠مش هينفع يا سليم،،،أنا مبعرفش أرقص
إبتسم لها برقة وأردفَ قائلا بإطمئنان وهو يسحبها بجانبه ٠٠٠ طول ما أنتِ معايا مش عاوزك تقلقي من أي حاجه،،أنا معاكِ يا حبيبي وواحده واحده هعلمك،،كل اللي عليكي تبصي في عيوني وتتحركي معايا مش أكثر
هزت رأسها بطاعه بعدما إطمئنت ووصلت معه إلي المكان المخصص للرقص،،وقفا فوق الدانس فلور،،بدأت غنوة أوعديني لرامي جمال
أمسك كف يدها بإحدي يداه والأخري لفها حول خصرِها في حركة أذابت جسدها وأصابتهْ بالقشعريرة
وبدأ بحرفيه عاليه يخطو بها في حركات هادئه سلسه جعلتها سرعان ما تناست قلقها وأندمجت معه وخصوصاً أنهٌ أذابها بنظرات عيناه الهائمه التي تٌنسيها عالمها بأكملهْ
رقصَ سوياً علي كلمات تلك الغنوة الرومانسية التي أذابت كلاهما
بعدما إنتها من رقصتهما الأولي ،،أشار إلي العامل المٌختص بتشغيل الموسيقي،،أتي إليه ممٌسكً بيدهِ الميكرفون بناءً علي إتفاق سليم المٌسبق معه،،
أمسك الميكرفون وتحدث إليها برقه ٠٠٠دي غنوتك يا فريدة،،كل كلمه فيها كأنها متفصله علي شعوري ناحيتك بالمقاس
وبدأ بالغناء
وأناااا ،،من غيرك الدنيا لما أتخيلها ،،بلاقيني صعب أكملها
وأنا لو قدرت أعيش بعدك،، دا أنا أموت ولا إني اعملها
وأنااااا،،من غيرك أحلامي مٌش عايز احلمها ،،
تبقي الحياه زي عدمها
كلمة حبيبي استحرمها ،،مع حد تاني غيرك اقولها
بس وانا معاك انا نفسي عمري ما يخلص
جوايا كلام ما بيتقلش لكن يتحس
لو فيه حاجه مش حلوة في عيني
كفاية أشوفك بس،،،،
علشان تحلي في عيني لما انتَ تبص لها
وانااااا من غيرررك،، فكرة أما بتاخد ليها،،بحس إني هروح فيها
وبخاف كمان أوي من بكرة ،،واللي هيجري لي بعديها
وأنااااااا من غيرك دي فكرة لازم استبعدها
وانا من زماااان قلبي رافضها ،،قضيت كتير أيام قبلك أنا بدعي ربنا لا يِعيدها
بس وانا معاك انا نفسي عمري ما يخلص
جوايا كلام ما بيتقلش لكن يتحس
لو فيه حاجه مش حلوة في عيني
كفاية أشوفك بس،،،،
علشان تحلي في عيني لما انتَ تبص لها
كانت تستمع لهْ ودموع الفرح سيدة موقفها ،،وعايده التي تبكي بدموع الفرح لعشق ذلك الولهان لإبنتها وتحتضناها نهلة وعفاف اللتان تشاركها دموعها فرحهم بغاليتهم الفريدة
إنتهي من غنوتهِ ثم إحتضنها وشدد من ضمتها تحت تصفيق حار من جميع الحضور ،،دفن وجههٌ داخل عنقها حتي يختبئ كي لا يبكي ويعلن إنهياره وانهيار جدران قوته التي دٌكت حصونها من تلك الرقيقه
ثم رفعها لمستواه وأحتضنها بشدة وبدأ يدور بها بسعاده بالغه وقلوبهما تتراقص علي أنغام عشقهما ،،صفق الجميع وبداوا بالصفير أيضاً تشجيعً لسليم
ثم أنزلها وقبل وجنتها بحنان تحت خجلها ،،إنضمَ إليهما ثنائيات الحفل ليشاركهما رقصتهما وفرحتهما
إتسعت عيناها بذهول حينما رأت هشام ولٌبني يقتربان عليهما بإبتسامات عذبه جميله
إقترب هشام ومد يدهٌ مصافحً سليم بإبتسامة ٠٠٠ مبروك يا باشمهندس
قابله سليم بإبتسامة جذابه قائلاً ٠٠٠ متشكر يا أستاذ هشام إنك قبلت دعوتي وشرفتني
تبادلت النظر بينهما ببلاهه ونظرات غير مستوعبه ما يحدثْ حولها
إنتبهت علي هشام الذي تحدثَ إليها بإبتسامة سعيده ٠٠٠مبروك يا فريدة،،ماتتصوريش فرحت إزاي علشانك !!
إبتسمت له وأجابته بسعادة ٠٠٠ متشكرة يا هشام ،،حقيقي فرحتوني بوجودكم معايا إنهاردة
إبتسمت لها لٌبني وتحدثت ٠٠٠ مبروك يا باشمهندسه
بادلتها فريده ثم أشار هشام إلي لٌبني وتحدثَ مٌداعبً سليم ٠٠٠ مش هتسلم علي شريكتك الإلكترونيه ولا أيه يا باشمهندس ؟؟
ضحك الجميع وتحدث سليم إلي لبني مشيراً بأصبعه متساءلاً ٠٠٠ أستاذة لبني ؟!
هزت رأسها بإبتسامه مؤكدة فتحدثَ هشام مٌستغربً ٠٠٠ معقوله متعرفوش بعض ؟!
إبتسم سليم وتحدث نافياً ٠٠٠ تخيل !!
وأكملت لٌبني بإبتسامة ٠٠٠ أنا أصلاً كنت فكراه واحده مش واحد !!
ضحكْ الجميع وتحدث سليم موجهً حديثهٌ إلي هشام بإعتذار ٠٠٠ أتمني متكونش لسه زعلان مني يا أستاذ هشام !!
إبتسم هشام ونظر بعيون هائمة إلي لٌبني وتحدث بنبرة صوت عاشقه ٠٠٠ أزعل منك إزاي وإنتَ رجعت لي حياتي اللي كانت ضايعة مني !!
نظرت لهٌ فريدة غير مستوعبه لما إستمعت له أذناها ،،وسعد داخلها بشده لأجل هشام التي دوماً ما كانت تشعر بإتجاههٌ بالذنب
تحرك الثنائي للرقص وتشابك سليم الأيدي مع فريدة يتابعون رقصتهما وتحدثت فريده بتساؤل حنون ٠٠٠ كل ده عملته علشاني يا سليم،،،قد كده بتحبني ؟؟
أجابها بعيون يملؤها الغرام ٠٠٠ ومستعد أعمل أي حاجه علشان بس أشوف الفرحة دي وهي ساكنه عيونك يا ضي عيوني ♡
بحبك يا سليم ،،،قالتها بعيون مغرومة وهائمة في عشق مغرومها ومالكٌ كيانها
إنتفض داخلهٌ بشده ونظر إليها وتحدث بعيون ذائبة بعشقها ٠٠٠ حرام عليكِ يا فريدة،،بتعملي فيا ليه كدة ؟
إبتسمت وتساءلت بنبرة لئيمه ٠٠٠ وأنا كٌنت عملت لك أيه بس يا سليم ؟؟
دوبتي قلبي يا نبض سليم ،،،قالها بنبرة ذائبة عشقً
ضحكت برقة أذابته فأكملَ هو بحب ٠٠٠ إتغيرتي أوي يا فريدة
تساءلت بإستفسار ٠٠٠ إزاي يا سليم ؟!
أجابها بحب٠٠٠ بقيتي حنينه ورمانسيه وشقيه أوي،،مبقتيش فريدة الغامضة اللي مخبية عشقها جواها ودفناه بعيد عن كل العيون
إبتسمت برقة وأجابته بعقلانيه ٠٠٠ مكنش ينفع زمان يا سليم،،لكن حالياً خلاص،،أنا بقيت حلالك وإنتَ بقيت جوزي حبيبي
نزلت كلمة ” جوزي حبيبي ” علي قلبهِ أنعشتهْ وزلزلت كيانه
تحدثَ بنبرة جاده ٠٠٠طب إسمعيني كويس أوي يا فريده واحفظي الكلمتين دول ،،من اللحظة اللي إحنا فيها دي لحد ما نروح بيتنا مش عاوز أسمع منك كلمة حبيبي أو جوزي او أي كلمة غير سليم،،،تندهي لي كإنك واحد صاحبي ،،،مفهوم يا فريدة ؟؟
إبتسمت وتحدثت برقة أذابته٠٠٠ مفهوم يا سليم
تنفس عالياً وأردفَ قائلاً بهدوء٠٠٠ ولا حتي سليم،،مش عاوزك تنطقي إسمي خالص إنهارده
وأكملَ بإحباط ٠٠٠ بصي،،من الأخر كده ماتتكلميش خالص لحد منوصل بيتنا وبعدها عاوزك تفتحي علي الرابع ،،جوزي وحبيبي وسٌلم
وغمز بعيناه وأكملَ ٠٠٠ وحتي الجاكوزي يا مجرمة
إبتسمت برقه وأردفت قائلة ٠٠٠ قلبك إسود أوي يا سليم،،لسه فاكر ؟
أجابها بغمزة وقحه ٠٠٠ ودي حاجه تتنسي بردوا يا بنت عايدة ،،إصبري بس وأنا هعرفك قيمة اللي عملتيه فيا وقتها وهدفعك حسابة بالكااااامل
ضحكت وأردف بنبرة شقية لتزيدها عليه ٠٠٠ طب لعلمك بقا ،،،أنا مبحبش يبقا عليا ديون لحد
أردفَ قائلاً بغمزة من عيناه٠٠٠ قد كلامك ده ؟؟
إبتسمت وفاقت علي صوت والدتها المحب والحنون ٠٠٠كفاية رقص لحد كده يا سليم وخد فريدة ويلا أقعدوا علشان متتعبوش وكمان علشان العيون ماتصيبكمش
إبتسم لها وأخذ فريدة وأتجه بها إلي المكان المخصص لهما ،،وبعد مدة إقترب منهما هناء وصادق الذي تحدث إلي فريدة بسعاده ٠٠٠ ألف مبروك يا باشمهندسه
وتحدثت هناء بنبرة حنونه صادقة ٠٠٠ألف مبروك يا بنتي،،ماتتصوريش فرحت إزاي علشانك !!
إبتسمت لهما فريده وشكرتهما كثيراً
وجاء المصور الفوتوغرافي لإلتقاط بعض الصور التذكاريه معاً
فأشارت هناء للمصور وتحدثت ٠٠٠ ثواني لو سمحت
ثم أشارت إلي قاسم وتحدثت بإبتسامه ٠٠٠ قاسم بيه،،ممكن تجيب مدام أمال وريم ومراد،، حابه ناخد صورة جماعيه للذكري
إحتقنت ملامح سليم وشعرت بهِ فريدة فهمست بجانب إذنهْ كي تهدئه رغم غضبها الذي أصابها هي الاخري ٠٠٠ إهدي يا حبيبي من فضلك علشان محدش ياخد باله !!
نظر لها وأماء برأسه وصعدت أمال بجانب قاسم تترقب ملامح صغيرها التي تحولت إلي الجمود
وقف الجميع وألتٌقطتْ لهم بعض الصور
فتحدث المصور مٌشيراً إلي أمال وذلك حسب طبيعة عمله ٠٠٠ مامت العريس،،أتفضلي حضرتك في وسط العروسه والعريس علشان أصوركم
نظرت إلي سليم بترقب فتحدثت هناء بسعاده ٠٠٠ يا بختك يا مدام أمال،،إدعي لي أقف وقفتك دي قريب إن شاء الله
إبتسمت لها وتحركت ،،أفسح سليم لها المجال ووقفت تتوسطهم وألتٌقطت لهم الصورة التي تخلو من أية مشاعر أو أية صور للبهجه
نظرت إلي فريده وتحدثت بنبرة صوت منكسرة خجلة ٠٠٠ مبروك يا فريده،،خلي بالك من سليم
إقشعر داخلها تأثراً من نبرة تلك السيدة المسكينه التي حٌرمت من إحترام وحضن ومجاورة صغيرها في أسعد ليلة بحياته ،،ولكنها هي من إختارت وجهتها ومكانتها لدي صغيرها الغالي
أجابتها فريده بهدوء ٠٠٠ متشكرة لحضرتك،،ومتقلقيش علي سليم،،سليم في عنيا
أما سليم الذي لف سريعً من خلفها كي لا يٌعطي لها المجال للتحدث إليه،،تحركَ مٌتجاهلاً وجودها وأحتضن فريده ليلتقط لهما المصور بعض الصور بمفرديهما
شعرت وكأن أحدهم طعنها بخنجرٍ مسموم داخل قلبها ،،تحركت بسيقانٍ تجرَ بهما أزيال خيبتها
نظر قاسم إليها بهدوء وحدث حالهٌ،، لا تحزني رفيقة العمر،،وحدك من أوصلتي حالك إلي هذة المكانه،،فلا تلومنَ إلا حالك !!
نظرت ريم إليها وصرخ قلبها متألمً لاجل والدتها وما أوت إليه،، وبرغم حزنها الشديد عليها إلا أنها لم تستطع إلقاء اللوم علي شقيقها الغالي من معاملته تلك
تحركت ريم إلي والدتها وأمسكت يدها بحنان وقبلتها كنوعٍ من الدعم النفسي،، وتحركتا إلي مقعديهما وجاورتها بالجلوس
صعد فايز هو وزوجته ونجوي إلي العروسان وهنئوهما
وتحدث إلي فريده ٠٠٠ مبروك يا باشمهندسه،،هتسيبي فراغ كبير أوي في الشركة يا فريدة
إبتسم سليم وأحتضن فريده بإحتواء وأردفَ قائلاً ٠٠٠ كفاية عليكم لحد كدة يا فايز بيه،،جه الدور عليا علشان تنور لي حياتي زي ما كانت منورا لكم الشركة
تحدثت زوجته الجميله ٠٠٠ ربنا يسعدكم يا باشمهندس
إقتربت نجوي من فريده وتحدثت هامسة بنبرة دٌعابية ٠٠٠ بقا أقول لك الباشمهندس عاجبني تقومي تخطفيه لنفسك يا فريدة،،هو ده بردوا حق الصداقة عندك
إنفجرت فريدة ضاحكه نظر إليها سليم وتساءل ٠٠٠ ماتضحكوني معاكم
تحدثت نجوي قائلة بمراوغه ٠٠٠ بوصيها عليك يا باشمهندس ،،متقلقش
هزت فريدة رأسها بإستسلام تحت ضحكات نجوي
بعد مدة ذهب مراد إلي ريم وأصطحبها للرقص،،وبدأ برقصتهما وتحدث بعيون ذائبة ٠٠٠ عقبال ليلتنا يا حبيبي
إبتسمت خجلاً وتحدثت ٠٠٠ أيه رأيك في فكرة الفرح بالنهار،،حلوة مش كده
غمز بعيناه قائلاً بوقاحة ٠٠٠ طبعاً حلوة وأحلا ما فيها إنهم هيلحقوا اليوم من أوله
إبتسمت خجلاً وتحدثت كي تٌغير مجري الحديث ٠٠٠ مراد،،أنا زعلانه أوي علشان معاملة سليم ل ماما،، وفي نفس الوقت مش قادرة أزعل منه أو آلوم علية
أجابها بهدوء كي يطمئن قلبها ٠٠٠ متحمليش نفسك فوق طاقتها ياريم،،أكيد سليم هيرجع مع ماما زي الأول وأحسن،، بس الموضوع محتاج وقت،،
واكملَ بعقلانية ٠٠٠ وبعدين لو حسبتيها صح هتعرفي إن ده أحسن لمامتك
ضيقت عيناها بعدم إستيعاب فأردفَ هو مٌفسراً ٠٠٠بصي يا حبيبي،،خلينا متفقين إن ماما غلطتك غلطة كبيرة جداً دفع تمنها سليم وفريدة وأهلها،،فمن الطبيعي ومن العدل إن مامتك تتعاقب علي فعلتها علشان تحس بحجم غلطتها وتندم،، علشان بعد كدة تفكر قبل ما تعمل اي حاجه وتحسب عواقب أي خطوة هتخطيها
أماءت له بهدوء فتحدث هو غامز بعينه بشقاوة ٠٠٠ هو إنتِ حلوة أوي ليه كده إنهارده
إبتسمت له فتحدث هو بعيون عاشقة ٠٠٠ بحبك يا ريم،،والله بحبك !!
وبعد مده جاء العاملين بحمل حلوي الزواج وتحرك سليم وفريدة إليها وأمسكت فريده وسليم السكين وقاما بتقطيعها تحت التصفيق الحار ،،أمسك سليم الشوكة وغرسها بقطعة من الحلوي وقربها من فم حبيبته ،،إلتقتطها فريده بفمها تحت خجلها وسعادة سليم ،،وتبادلت هي الشوكه وأطعمت سليم
وقفت أمال وتحدثت إلي الجميع بإبتسامة صافيه ٠٠٠ إتفضلوا علي البوفيه يا جماعه
تحرك الجميع إلي البوفيه ووقف سليم بجانب فريدة وأمسك الشوكه وغرسها بالطعام ثم أطعمها إياه ،،قضا الجميع يومً رائعً ومميزاً ثم إنتهي الحفل وتحرك الجميع إلي إيصال العروسان لمنزلهما ،،ثم توجهَ كٌلٍ إلي وجهته
***☆***☆***☆***☆***
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين
داخل فيلا سليم ،،دلفا من الباب وأغلقهٌ ثم حملها وصعد بها الدرج سريعٌ حتي وصل بها أمام غرفة نومهما وأنزلها بهدوء
ووقف مٌقابلاً لها ينظر لعيناها وتنظر ،،،إختفت لغة كلام اللسان وأحتلَ محلها لغة العيون وآه من لغة العيونٍ وسحرها ،،فللغة العيونٍ سحرها ورونقِها الخاص
إبتسم لها برقه وبحركة لم يتوقعها منها ،،وبدون سابق إنذار رمت حالها داخل أحضانه الدافئة،،ملاذها التي طالما حلمت به وبالدلوف إليه
تصلبَ جسدهِ بالكامل وآتسعت عيناه بذهول غير مستوعب ما حدث،،،يا إلهي ،،،أحقاً تلك الفتاه هي فريدتي
لم يشعر بحالهٌ إلا وهو يضمها إليه بشده كادت أن تسحق عظامها،، لفت فريدة ذراعيها حول جسدهِ برعايه،،ووضعت كف يداها الحانيه فوق ظهرهِ،، وبحركة حانيه بدأت تٌطبطب علي ظهرهِ وتتلمسهُ بحنان وكأنها بتلك الحركه تٌطيب جراحهٌ وتطبطب علي قلبهِ الذي عاني الكثير والكثير
دفن وجههٌ داخل عٌنقها وتنفس براحه وكأنهٌ طِفلً صغيرً تاه بدروب الحياه وفقد مصدر حنانهِ وفجأة وجد ضالته،،حٌضن أمهِ الحنون،،حِصنهٌ الأمين
تنفس عالياً وأخرجها من ببن أحضانه ،،وضع كفي يداه وحاوط بهما وجهها الملائكي وتحدث برقه ٠٠٠ مبروك يا حبيبي،،نورتي بيتك
واكملَ بنبرة جادة ٠٠٠ أدخلي أوضة النوم وغيري هدومك وأتوضي علشان نصلي،، عاوز أشكر ربنا علي رحمته بيا ولطفه بقلبي
إبتسمت خجلا وتحدثت بهدوء ٠٠٠ حاضر يا حبيبي
إنتفض داخلهٌ لنطقها لحبيبي بتلك الروعه وذلك الإحساس
تحامل علي حاله ودلف للداخل معها ،،فك لها حجابها وساعدها بسحب سحاب الثوب وهو مغمض العينان كي يساعده الله علي تخطي تلك اللحظه دون ضعف ،،أخذ منامته وخرج سريعً للمرحاض الخارجي وخلعت هي عنها ثيابها ودلف للداخل أخذت حمامً دافئً زال عنها عناء اليوم وتوترهُ وتوضأت وخرجت
وقف أمامها يؤمٌ بها للصلاة وبعد مده ختم صلاتهم ،،إستدارَ لها وإقترب عليها ثم وضع كف يدهٌ فوق رأسها وبدأ بالدعاء إلي الله بأن يبارك لهما بحياتهما سوياً وان يرزقهٌ الله منها بالذرية الصالحة وأمنت هي علي دعائه
وقف ومد يدهٌ لها إقترب منها وبهدوء خلع عنها إسدال صلاتها ليظهر شعرها الحريري الذي أبهرهٌ وأذهلهْ،،ثم إحتضنها بشوق سنين عمره الضائع
طال إحتضانهٌ لها ثم أخرجها ونظر لها بعيون متشوقه هائمه وتحدث بصوتٍ متحشرج ٠٠٠ نورتي حياتي يا فريده
تحمحمت وأنزلت بصرها أمسك ذقنها ورفع وجهها إليه ومال برقه ليقتطف منها أول قٌبله في زواجهما الحلال
طالت قبلتهٌ فصلها هو كي يأخذا نفسيهما ثم سحبها من يدها برقه وأوصلها لتختهما وغاصا معاً داخل عشقهما الحلال،،ضل يسبحان في بحر الشوق والغرام الذي طال انتظاره من كلاهما
بعد مده كانت تقطن داخل أحضانهٌ الحانيه،،حيث كان يشدد من ضمتها،،غير مستوعب أنهٌ وأخيراً نالَ مرادهٌ ومبتغاه
نظر لها ثم مال علي شفتاها إختطف قٌبلةً سريعة وإعتدل ينظر لها قائلاً بعيون عاشقه وصوتٍ هائم ٠٠٠ مبروك يا حبيبي
إبتسمت وسحبت بصرها للأسفل خجلاً وتحدثت بهدوء ٠٠٠ مبروك يا سليم
إبتسم لجمال خجلها وحدثها بهدوء٠٠٠ فريدة
رفعت بصرها إليه تترقب حديثهٌ فاسترسلَ هو حديثهٌ قائلاً ٠٠٠ خليكي دايماً حنينه معايا،،ماتبعدنيش عن حضنك تاني مهما حصل،،حتي لو حصل بينا خلاف متسبنيش،،إزعلي مني بس وإنتِ جوة حضني،،
وأكملَ بنبرة حنون٠٠٠ أنا بتوة من نفسي وانا بعيد عنك يا فريده
كانت تستمع لهْ بإبتسامه حانيه تهز رأسها بطاعه فأكمل هو ٠٠٠عارفه،،أنا مصدقتش نفسي لما أخدتيني في حضنك أول مدخلنا هنا،،
وأكملَ بعيون متأثرة ٠٠٠ لمسة إديكي وهي بتطبطب عليا وتلمس علي ظهري مسحت مع كل لمسه تعب وألم وحرمان السنين اللي فاتت كلها
إبتسمَ وأكملَ بحنين ٠٠٠ وبعد ما كان إحساسي بيكي ذكوري بحت زيي زي أي راجل وإحساسه بمراته في ليلة دخلته ،،حولتيه بلمسة إيدك لإحتياج من نوع تاني،،إحتياج روحاني أكثر من شهوة وإحتياج جسماني،،
وأكملَ بنبرة حنون عاشقه ٠٠٠إنتِ حنينه أوي يا فريده
وضعت كف يدها علي موضع قلبهِ وتحدثت بإبتسامة جذابه ٠٠٠ أنا بحبك أوي يا سليم وحبك مستوطن جوة روحي،،لما حضنتك إنهارده حضنتك علشان حسيت إنك محتاج لحضن الإحتواء ده أكتر من أي شيئ تاني،،،
وأكملت بتأكيد ٠٠٠ إحتياجنا لبعض عمرة ما كان إحتاج جسماني يا سليم،،أنا وإنتَ أرواحنا إتلاقت وألتحمت ببعض من سنين
وتساءلت بعيون هائمة ٠٠٠ هو أنتَ فاكر إنك بعدت عني يوم واحد طول السنين اللي فاتت دي ؟
إنتَ كُنت ساكن روحي وبتجري في دمي يا سليم،،طب إنتَ عارف إن برغم بٌعادك كنتَ أقرب حد ليا ؟؟
عقد حاجبية باستغراب فآبتسمت هي وأكملت حديثها ٠٠٠ ماتستغربش يا حبيبي،،برغم حزني ووجع قلبي من اللي عملته فيا إلا إن كل يوم كان بيعدي عليا روحي كانت بتتعلق بروحك أكتر لدرجة إني كنت بقعد أشتكي لك منك وأتخيل إنك موجود،،وكنت لما يفيض بيا الحنين وأعيط من شدة اشتياقي وإحتياجي ليك ،،ألاقي إيدك بتمسح دموعي وبتطبطب عليا
وآبتسمت وأكملت بإعتراف بلمعة دمعه ظهرت بعيناها ٠٠٠ علشان كده أول ما دخلنا هنا حضنتك وطبطبت عليك علشان أشكرك وأرد لك جزء من حنيتك عليا
إتسعت عيناه وأطلق تنهيده عاليه وتحدث بتأثر ٠٠٠يااااااه يا فريدة،،قد كدة حبتيني ،،وقد كده أنا كنت مغفل وحرمت نفسي من عشقك ده كله
إبتسمت واكمل هو بنبرة صوت حنونه٠٠٠ إنتِ جميلة ومشاعرك راقيه أوي يا فريدة
فريده ،، قالها بنبرة هائمة
أجابته برقه ٠٠٠نعم
بحبك ،،قالها وهو يسحبها من جديد داخل عالمهٌ الحالم،،عالم العاشقين الذي طال إنتظارة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جراح الروح)