رواية العشاء الأخير الفصل الأول 1 بقلم أماني السيد
رواية العشاء الأخير الفصل الأول 1 بقلم أماني السيد
رواية العشاء الأخير البارت الأول
رواية العشاء الأخير الجزء الأول
رواية العشاء الأخير الحلقة الأولى
انتهت من تجهيز العشاء ككل يوم لزوجها وحماتها لكن اليوم كان مختلف عن كل يوم
لنقل اليوم سوف تاخذ بثأرها منهم
وضعت الصحون على الطاوله وذهبت واحضرت العصير وقدمت لاولادها بعض من الشطائر وادخلتهم غرفتهم وتاكدت من نومهم وخرجت لزوجها وحماتها مره اخرى وعندما وجدتهم انتهوا من الطعام اتسعت ابتسامتها بشكل مرعب
نظر لها زوجها باستغراب لما تلك الابتسامة التى تحتل وجهها ونظر لامه وجدها مسطحه على الطاوله الخاصة بالطعام
وليد : مالك مبسوطه اوى كده ليه ومالها ماما نامت على نفسها ولا ايه فوقيها معايا
نظرت له مره اخرى وابتسامتها تذداد اتساعاً
عنان : لأ للأسف هى مش هتفوق
نظر لها وليد باستغراب
وليد : وليه مش هتفوق
عنان بابتسامه ساخره
اصل انا حبيت اريحها بسرعه ومعذبهاش فحطيتلها كميه سم في طبقها اكبر منك غير طبعاً السم اللى فى العصير
نظر اليها وليد مشدوها بكلامها وبدأت تظهر عليه أعراض السم
وليد : انتى اتجننتى انتى إزاى تعملى كده فاكره نفسك في غابه انتى هتروحى فى داهية
نظرت له مره اخرى باستغراب حتى فى لحظاتك الأخيرة تتعامل بكبرياء
عنان : مش مهم اقصى حاجه ممكن اوصلها هى الاعدام
منا كده كده عايشه مستحمله ذل وبهدله وضعف شخصيتى قدامك انت وأمك واخواتك ومراتك اثر على نفسيه اولادى وشخصيتهم اصبحت مهزوزه
وليد تحرك من على كرسيه وذهب باتجاه الباب وهو ممسك ببطنه بسبب الألم وحاول الخروج منه لكن استوقفته عنان
عنان : لن تستطيع فتح الباب لانه مغلق والمفتاح معى وفى حالتك هذه لن تستطيع أن تاخذه منى إلا بموافقتى
وليد : هاتى المفتاح يا عنان
عنان : لا انا مبسوطه وانا شايفاك قدامى بتتعذب كده ولسه لما عينك تبدأ تزغلل ونفسك يبدأ يروح
ارتسم الرعب على وجه وليد مما أدى الى اتساع ابتسامه عنان
وليد : هاتى المفتاح طيب وانا هعملك اللى انتى عايزاه
عنان ابتسمت بنصر لأنها اخبرا سوف تحصل على ما تريد
دخلت عنان المطبخ اللذى كان في اغلب الأوقات ملجأها وغرفة نومها واحضرت منه مجموعه اوراق وقلم
عنان: قدامك ربع ساعه تمضى على الورق ده وبعدها تقدر تنزل وتلحق نفسك اكتر من كده ماضمنش
وليد بدأت عيونه فى الاهتزاز وجسده اصبح ضعيف ووجع امعاءه يزداد
وليد : ورق ايه ده
عنان : ورق طلاقى منك وتنازل عن هذا البيت لى وعن حضانه الاولاد
وليد: انتى بتهزى بتقولى ايه طبعا مستحيل
عنان أطلقت ضحكه بصوت مرتفع
عنان : خلاص موت بسلام وانا هدخل استناك لما روحك تطلع ثم اورث كل شيء انا وابناءك بس للاسف انا مكنتش عايزه انك تموت وأنا على زمتك بس خلاص انت اللى اختارت بقى
وليد سحب الورق والقلم من يدها ومضى على كل الاوراق دون مراجعة بقيه الاوراق
اخذت عنان منه الاوراق والإبتسامة مازالت على وجهها ومدت يده لها
عنان : بوس ايدى واترجانى عشان اديك المفتاح قالتها بكبرياء شديد وحزم مما أدى لرضوخ وليد لها وقبل يدها وترجاها ان تعطيه المفتاح
قامت عنان بالقاء المفتاح على الارض أسفل قدمها وفورا انحنى وليد اسفل قدمها واخذه وخرج مسرعا من المنزل كى يستطيع أن ينجو بنفسه وعندما وصل منتصف الطريق خارت قواه وسقط في منتصف الطريق وقام الناس بحمله إلى اقرب مستشفى صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد
فى تلك الأثناء قامت عنان بأخذ ملابس اولادها وبعض القطع القديمه المتهالكة التى تسمى بملابسها ودخلت غرفت حماتها السابقه اخذت الدهب الذى كان يوماً ملكها ثم اخذته منها حماتها بكل تجبر واخذت بعض قطع اخرى بدلاً من التى اعطتها لزوجها وقام ببيعها بحجه الديون ثم اكتشفت بعد ذلك إنه ينفقها فى الملاهى الليليه على من تتبختر اليه من النساء بينما انا واولاده نحتاج للطعام والكسوه لكنه لا يبالى بحالنا ودخلت غرفته التى كانت فى يوما ما غرفتهم قبل أن يطردها منها ويقيم فيها مع زوجته الجديدة واخذت المال المتواجد بها
خرجت مسرعه من المنزل ومعها الحقيبة والاوراق استوقفها عامل القهوه
صابر : ست عنان ست عنان
عنان : خير يا صابر
صابر : استاذ وليد وقع والناس شالوا ودوه المستشفى وانا كنت طالع ابلغك
عنان : اه منا عرفت عشان كده واخده العيال لواحده صحبتى يقعدوا معاها وانا رايحاله عن اذنك خرجت مسرعه من المكان باكمله واستاجرت سياره قاصده مكان محدد ذهبت إليه ووجدت صديقتها ساره
ساره: حمد الله على السلامه يا عنان كنت خايفه انك ماتنفذيش وتخافى
عنان : لا يا ساره صديقنى بعد اخر مره وانا اى مشاعر جوايا ماتت سواء حب او خوف او غيره مايهمنيش غير اولادى اولادى فقط
وانا مضيته من ضمن الورق ورق تنازل عنهم ليه وورق كمان فى تنازل عن حق الولايه التعليمية ليا برضو عشان ابقى سديت اى طريق يعرف يوصلى منه وياخد منه عيالى يستخدمهم كارت يضغط عليا بيه
ساره: جدعه يا عنان هو يستاهل دى نتيجه عمايله
عنان : المهم الشقه فين عايزه اطلع انام انا والعيال
ساره: فوق فى الدور الرابع وادى المفتاح اهو هتلاقيها مفروشه وفيها كل حاجه هتحتاجيها الفتره اللى هتقعديها هنا
عنان : كده فاضل الاقى شغل عشان اقدر أصرف على ولادى انا مش عايزه ابيع اى دهب من اللى معايا مخلياهم لوقت ذنقه والفلوس هتروح اكل وشرب
ساره: ماتقلقيش عارفه الدور الارضى ده عباره عن ايه ؟ ده مركز دكتور راكان اللى انا بشتغل فيه انا كلمته من اسبوع عشان لو محتاج موظفين ادارين وهو رد عليا امبارح وقالى انه فى مكان هيبقى شغلك ادارى بكره الصبح
عنان بصت لساره بحب وضميتها
انا حقيقى مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه ربنا يخليكي ليا يا ساره
اتى صباح جديد مختلف على الجميع
استيقظ وليد فى المشفى ووجد أمامه ممرضه نظر مطولا للممرضه وللمكان وتزكر ما فعلته به عنان تلك الزوجة التى كانت لا تستطيع ان تنظر اليه
حسنا سيخرج الان ويريها ماذا سوف يفعل بها
وليد: بقولك يا انسه
الممرضة: اتفضل
وليد: بقولك انا عايز اعمل محضر فى مراتى انها حاولت تسمنى وعايزك تكتبى تقرير بكده انا مش هسيب حقى
الممرضة: سم ايه وبتاع ايه هو انت جاى هنا تتبلى على مراتك وعايزنا نساعدك انا بقى فهمت انت طلعت من الرجاله اللى من النوعية دى
انت واخد حبايه منوم وتقع فى الشارع والناس تجيبك هنا المستشفى واحنا نديك تقرير مزيف عشان تيجى على الغلبانه مراتك بس انا مش هسيبك
خرجت الممرضة من الغرفه واتصلت بعنان واخبرتها بما يريد زوجها أن يفعله وأن تأتي فورا استغلت عنان شهادة الممرضه وتركت الاولاد مع صديقتها ساره وذهب للمستشفى فى تلك الأثناء قامت الممرضة بالنداء على الطبيب
الطبيب: خير يا نفيسه
الممرضه: الراجل ده جه امبارح عشان كان واخد حبايه منوم وصحى الصبح عايزنا نزورله تقرير انه كان عنده تسمم وان مراته هى اللى سمته
وليد نظر أمامه مندهشا هل فعلا وقع في فخ عنان مره اخرى فى تلك الأثناء دخلت عنان وتتصنع البكاء
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العشاء الأخير)