رواية مارد المخابرات الفصل العشرون 20 بقلم أسماء جمال
رواية مارد المخابرات الفصل العشرون 20 بقلم أسماء جمال
رواية مارد المخابرات البارت العشرون
رواية مارد المخابرات الجزء العشرون
رواية مارد المخابرات الحلقة العشرون
ف المستشفى مراد جنب همسه بعد ما خرجت من العمليات و اتعلقلها المحلول .. و الممرضه حطتلها فيه المسكن و إبتدت تروح ف النوم ..
مراد مقرّب منها بيتأمل ملامحها بهدوء و كأنه مش مصدق .. و حاسس نفسه لسه ف حلم و مش عايزوه يخلص ..
شويه و الممرضه خبطت و دخلت و مراد شاورلها على بوقه علامة تتكلم براحه
الممرضه بهمس : حضرتك طلبت حد يبلغك اما دكتور القلب يوصل و إنك تبقا موجود و هو بيفحص البنت
مراد إنتبه : هو جاه ؟
الممرضه : ايوه و شويه و هياخدوا البنت يتعملها فحص شامل و رسم قلب
مراد بقلق ميّل على همسه باس راسها و إنسحب من جنبها بهدوء و شاور للممرضه تسبقه و هو خرج وراها !
مراد نزل ع الحضّانه و فضل معاهم خطوه بخطوه لحد ما أخدوا البنت و عملولها اللازم و كافة الفحوصات و هو معاهم ..
بيبصّلها بوجع لحد ما خلصوا و رجّعوها الحضّانه تانى .. و الدكتور بلّغه إن كام ساعه و نتيجة ده كله هتظهر
الدكتور خلّص و خرج و معاه الممرضات اللى قدام إصرار مراد إنه يفضل شويه مع بنته سابوه و خرجوا ..
قعد يتأملها بهدوء و حب و وجع و لهفه و احاسيس كتيره متلخبطه جواه ..
قد كده إحساس الأبوه حلو .. جرّب كتير بحكم شغله إنه يبقا مسؤل عن ارواح كتيره مش روح واحده ..
لكن إن تبقا الروح دى حته منه ده شئ غريب عنه مديله احساس غريب ..
قعد كتير لحد ما الدكتور خرَّجه و هو سمع كلامه اما حس ان وجوده هيأذيها ..
خرج و طلع عند همسه و دخل جنبها بهدوء و القلق بيزيد جواه بالذات مع كلام الدكتوره عن حالة همسه !
قعد طول الليل يفكر بقلق ف ايه ممكن يحصل .. هل ممكن يخسرهم بسهوله كده ؟!
بعد ما ربنا إداله كل حاجه ياخد بردوا ف نفس الوقت كل حاجه ؟! و بسهوله كده ؟ و لا عشان ما هما جولوه بسهوله هيروحوا بسهوله ؟! و هل هما فعلا جوم بسهوله ؟!
الليل عدّى عليه بطئ قووى لحد الصبح و الدكتور بعتله ينزله .. قعد كتير متردد ينزل .. يقدم رجل و يأخر التانيه لحد ما وصل عند الدكتور إستأذن و دخل
الدكتور و هو بيبص ف الاشعه و الورق قدامه و مراد بيبصّله بلهفه و مش متطمن لملامحه : خير يا دكتور .. كل دى إشعه و تحاليل ؟! ليه كل ده ؟
الدكتور بروتينيه : عشان اقولك كلام أكيد بعيداً عن التخمينات .. و عشان بناءاً عليه نبتدى ناخد خطواتنا
مراد قلقه بيزيد : هو فى ايه بالظبط ؟ إتكلم على طول و بوضوح
الدكتور : حاضر .. بص الولد تمام مفهوش اى مشاكل و نموه كامل و صحته كويسه جدا .. حتى وزنه نقدر نقول معقول
مراد بصّله بترقّب : طب و البنت ؟
الدكتور بأسف : البنت للأسف إكتشفنا ان عندها مشاكل ف القلب !
مراد إتجمّد مكانه و الدكتور سكت شويه : هو ثقب ف القلب و إرتجاع ف الشريان التاجى .. ده غير الكبد فيه نقص نمو و يمكن تحتاج زراعة فص !
و مع العمليه و العلاج هيكتمل .. خاصة إننا إكتشفنا ده بسرعه بس ده مع العلاج و المحافظه .. كمان البنت ضعيفه شويه و محتاجه غذا
الدكتور سكت كتير و مراد بصّله مستنيه يكمّل و كأنه حاسس ان لسه فى تانى : ليه حاسس إن حضرتك لسه مخلصتش ؟ فى ايه تانى بالظبط ؟
الدكتور بأسف : البنت عندها تيتنوس و دمها محتاج يتغير ..و عايزين حد نفس الفصيله .. لإننا محتاجين دم فريش مش تلاجات .. هيكون افضل عشان يتفاعل مع جسمها بشكل أسرع و محتاجين كميات كبيره لإننا هنغيّر دمها كله !
مراد بوجع : هتعيش صح ؟!
و قبل ما الدكتور ينطق مراد هزّ راسه بتوهان : لازم تعيش ! اعمل كل اللى ف وسعك و تقدر عليه عشان تنقذها .. فاديها ب اى حاجه حتى لو بيا عشان تعيش و تبقى كويسه !
الدكتور بتفهّم : تمام .. و دلوقت نقدر نبتدى ف خطوات علاجها و ف البدايه محتاجين عينة دم منك و من امها !
لإنكوا أقرب حد ليها ممكن ناخد منه دم ليها .. لازم تبقوا على إستعداد ف اى وقت لده ..
مراد : بلاش مامتها .. انا موجود و هعمل اللازم و تقدروا تاخدوا اى كميه دم تحتاجوها و ف اى وقت
الدكتور : كويس دلوقت بئا تقدر تروح تعمل التحاليل دى و نشوف
مراد خرج من عنده مش شايف قدامه من الصدمه .. سند ع الحيطه لحد أقرب كرسى قابله و اتحدف عليه زى التايه لدرجة إنه محسش ب سليم و مهاب اللى كانوا لسه واصلين المستشفى و لمحوه
مهاب بقلق : ف ايه يا مراد ؟ انت قاعد كده ليه ؟ و مش عند همسه ليه ؟
سليم بترقّب : بنتى مالها ؟ فيها ايه ؟
مراد بوجع : بنتى انا اللى فيها و فيها كتير كمان
الإتنين بصّوا لبعض بخوف و مراد حكالهم كلام الدكتور كله و تفاصيل حالتها و الإتنين على صدمتهم
مراد بقلق : همسه مش لازم تعرف ب اى حاجه من الكلام ده
سليم : بس
مراد بحده : مش لازم تعرف ب اى حاجه من الكلام ده .. مش لازم ع الاقل دلوقت
مهاب بخوف : عندك حق ع الاقل اما نتطمن عليها هى كمان و نشوف تقرير الدكتوره عن حالتها هى التانيه
مراد : هى شويه و هيعملولها الفحوصات بتاعتها هى كمان و بعدها الدكتوره هتقول اذا كان ينفع نأجّل عمليتها شويه لحد ما تبقا كويسه و لا لاء
سليم : ربنا يستر
مراد : انا طالع عندها عشان متفوقش متلاقيش حد جنبها و تقلق
و فعلا اخدهم و طلعوا عندها و هما انسحبوا شويه و هو فضل جنبها لحد ما فاقت …
ف نفس التوقيت ده ف مكان ما نلاقيه بيدخّن سيجارته بغلّ و عينيه بتطق شر و غدر
عاصم بصدمه و عيون كلها كُره و غلّ : خَلّف ؟!!
نضال بقلق : ايوه بعتلك حد تابعه زى ما طلبت انت .. مراته ف المستشفى و عرفت إنها هناك بتولد
عاصم بذهول : مراته ؟! مراد اتجوز ؟ و لحق خلّف كمان !! طب إمتى حصل كل ده ؟ اذا كنت سايبهم من سنه إن مكنش اقل و مكنش كل ده حصل .. ده كان لسه حتى مطلقش مها !!
نضال : انا بلّغتك قبل كده إنه بيتردد على مستشفى كتير
عاصم بذهول : خلّف ؟
نضال سكت بغيظ من إنه اتحط قدام الامر الواقع و عاصم طلب حد يتابعله مراد ف إضطر يعمل ده بنفسه عشان ميقولهوش إنه خبّى
عاصم كزّ على سنانه بغلّ : بس عارف كويس إنه جاله زى اللى أخده منى عشان اعرف أخد حقى بضمير ..
نضال : عموما مدام همسه لسه مخرجتش من المستشفى و
قاطعه عاصم بترقّب : همسه مين ؟؟!!!!!!
نضال بصّله بترقّب : مراته ! و اللوا سليم معاها طول الوقت و بيت
قاطعه عاصم بصدمه : اللوا سليم ؟!! انت بتتكلم عن همسه مين ؟ همسه مين اللى مراته ؟!!!
نضال سكت شويه بلجلجه و تردد و عاصم بصوت جهورى هزّ المكان : انطق يا حيوااان ! ميين دى اللى مراااته ؟؟؟
نضال : همسه سليم السويدى .. مراته .. مرات مراد العصامى !
عاصم فتح عينيه بصدمه و غلّ و الشر مغطى ع الصدمه اللى على وشه و شويه و إتنفض من مكانه قام بغضب خرج ..
عند همسه و مراد ف المستشفى …
همسه صحيت و مراد جنبها بيأكّلها .. و هى نوعاً ما مبسوطه ب إهتمامه و شويه شويه بيقرّبوا من غير ما تحس ..
و كل ما بتقرب بتكتشف جانب من شخصيته مكنتش شايفاه .. و رغم كل محاولاتها إنها تبعد او تبعده هو عنها إلا إنها بتفشل و ده بيقرّبه منها اكتر ..
همسه بصّتله بتردد و هو فهم إنها عايزه حاجه و متردده تطلبها منه
مراد إبتسم : قولى عايزه ايه على طول .. مش محتاجه كل التردد ده عشان اى حاجه اياً كانت .. انتى بس تشاورى ع طول
همسه بقلق : هما ليه لحد دلوقت مطلّعوش الولاد لعندى ؟ يعنى قصدى ان المفروض بعد الولاده اول ما الواحده مننا بتفوق بيطلعولها المولود تشوفه حتى لو هياخدوه تانى !
مراد إرتبك : عادى مستعجله على الزن و الدوشه ليه ؟ بكره تزهقى على الله ماتشتكيش بس
همسه إستغربت : ايوه بردوا ليه مشوفتهومش لحد دلوقت ؟
مراد : انا قولت نستنى لحد ما تفوقى كده و تبقى تمام بعدها هوديكى لعندهم
همسه ضيّقت عينيها : هو انت اللى قولتلهم يعنى يخلّوهم ؟ طب ليه ؟ و ليه تودينى عندهم ؟ ليه هما ميبقوش معايا هنا ؟
مراد ساكت بس وشه بيدل إن فى حاجه و ده قلقها اكتر
همسه حاولت تقوم من عالسرير و مراد بيسندها حاول يهدّيها : فى ايه ؟ ولادى مالهم ؟ انتوا شكلكوا مش مريّحنى اصلا من وقت ما فوقت .. حتى بابا ساكت كده
مراد : مفهومش حاجه صدقينى .. الموضوع و ما فيه إنك أخدتى وقت كبير ف العمليات و نزفتى اكتر ..
و زى ما قالت الدكتوره شربتى الوجع كله الطبيعى و القيصرى فقولت ترتاحى شويه بعدها اجيبهوملك .. لإنى عارف اول ما هيجوا هتنشغلى بيهم و مش هتقعدى دقيقه تريّحى فيها نفسك ..
همسه نوعاً ما إرتاحت شويه بس مش عارفه لسه مقبوضه ليه ف صممت تشوفهم
همسه بعد ما هديت شويه : بردوا اشوفهم .. لازم اشوفهم بعينى عشان اتطمن
مراد بيحاول يضحك : يعنى انا كذاب ؟ ماشى يا ستى يلا نروح تشوفيهم
همسه بقلق : بردوا نروح ؟ احنا اللى هنروح ؟ يلا و اشوفهم بعينى
مراد سندها لحد ما قامت من السرير و وقفت اتألمت بوجع .. بس إتحاملت على نفسها عشان تنزل .. و هو أخد باله من ملامحها انها تعبانه ..
ميّل عليها بإبتسامه حب و حطّ ايد عند رجلها و ايد ف ضهرها و شالها و رفعها لفوق قووى على صدره زى البيبى .. بحيث ان وشها بقا قريب منه اووى و بيتنفس من وشها .. و ده خلّاها إتوترت اووى ..
و بتلقائيه اتكّت على ضمّتها ليه و خبت وشها ف صدره و راسها بقت تحت دقنه على طول ..
ميّل باس على راسها بهدوء و مرفعش راسه .. فضل ساند راسه على راسها المستخبيه ف صدره و بيتنفس من شعرها و هى تقريبا إتخطفت من الدنيا و تاهت معاه ف دنيته .. دنيته اللى بقت خاصه بيها هى و بس !
مراد شال همسته و نزل بيها على الدور اللى تحتهم .. اللى فيه الحضانه .. و كان هياخد الاسانصير بس إتراجع ..
و قرر يكمّل جنان و ينزل بيها الكام دور دول شايلها ..
لفّ من كذا اتجاه لافف عشان يخطف من الوقت لحظات ف حضنها !
بيبتسملها بحب و كل كام ثانيه بيميّل على راسها يبوسها .. و هى مش قادره تخرّج راسها من صدره من الكسوف .. و ده عاجبه كده .. بس فجأه الإبتسامه اتبخّرت من على وشه اما افتكر كلام دكاتره الحضّانه ..
مراد فاق من سرحانُه على صوت همسه اللى من الواضح إنها بتكلّمه من شويه
مراد إنتبه : هاا
همسه بقلق : ف ايه ؟ زى ما يكون فى حاجه و مخبيها ! قلبك بيتنفض كده ليه بعنف ؟
مراد ابتسم قووى : و الله اعتقد ف الوضع اللى احنا فيه ده لازم أسرح و أتوه ..
اما بالنسبه لقلبى ف ده بئا ميئوس منه خلاص .. أهو ع الحاله دى من ساعه ما شيلتك نفس الشيله من سنه تقريبا و هو مغلّبنى معاه !
همسه حاولت تخفى إبتسامتها : طب ايه ؟ هنفضل كده كتير !؟
مراد : و الله قولتله كده
همسه رفعت حاجبها : مين ده ؟
مراد ضحك : قلبى ! و قالى اه هنفضل كده كتير بس هى ترضى
همسه الكلام تاه منها و بعدها إنتبهت و بتهتهه : ايه ايه انت ما بتصدق تتفتح .. انا قصدى هنفضل نلفّ كده كتير .. انت مودينا على فين انت
مراد ضحك بانتباه : اه مش تقولى .. لاء قرّبنا نوصل اهو ..
همسه إتلفّتت حواليها و هو ضحك بهزار : قولتيلى بئا احنا كنا رايحين فين ؟
همسه بصّتله بصدمه و هو ضحك : ااه اه عند ولادنا طب مش تقولى ؟
هى نفخت بغيظ و هو ضحك بهزار : المهم إحنا فين بئا دلوقت ؟
همسه كزّت على سنانها بضحكة غيظ و هو إنفجر ف الضحك و ضمّها على صدره اكتر ف حضنه !
مراد أخدها و نزل ع الحضّانه بقلق .. رغم إنه منبّه ع الدكتور محدش يجيبلها سيره ب اى حاجه .. لا عن حالتها و لا بنته لحد تتحسن و هو هيقولها بهدوء
أبوها و أمها و مهاب عند الحضّانه بيتفرجوا على ولادهم من القزاز و وشهم باين عليه القلق
همسه بقلق : هما مالهم مش بيضحكوا ليه ؟ ليه عاملين كده ؟
مراد حاول يبتسم : هيضحكوا على ايه حضرتك ؟ بيتفرجوا على ولادى و لا أراجوزات ؟
همسه إبتسمت بقلق و كل مدى شكوكها بتزيد و هو لسه شايلها و مقرّب بيها ناحيتهم و إتفاجئوا بيهم
امها ضحكت بفرحه على منظرهم و أبوها اتخضّ : ايه يا مجنون اللى انت عامله ده ؟
مراد ضحك : ما تخليك ف حالك .. بعدين مش عاجبك شايلها
( و عمل نفسه هيحدفهاله و ده خلّاها تبّتت فيه اكتر و دفنت راسها ف رقبته ) : احدفهالك يعنى ؟
سليم رفع حاجبه بتحدى : تقدر ؟
مراد : مانت مش عاجبك اشيلها يبقا احدفهالك يعنى
سليم بهزار : ده انت تشيلها ورجلك فوق رقبتك و على راسك كمان
مراد ابتسم بحب : اشيلها اه بس مش على راسى ده ف جوه قلبى جوه عينيا جوه روحى .. المهم تبقا جوه و تفضل جوه عشان و لا حتى الهوا يلمسها
أبوها غمزلها و ابتسم : مش بقولك واقع
و هى نوعاً ما انبسطت بقلبه اللى هى حاطه راسها عليه و دقاته اللى بتزيد بعنف .. و حسّت بصدق كلامه .. و مشاعرها شويه شويه بتزيد و تشدّها ناحيته و فقدت السيطره خلاص عليها
همسه تاهت ف الكلام و مع قلبه اللى بيدق بعنف و تقريبا نسيت هما كانوا جايين ليه
هدى : تعالى شوفى ما شاء الله حلوين ازاى
همسه بتوهان : هما مين دول ؟
سليم رفع حاجبه : نعم !؟
هدى بإستغراب : الولاد
همسه و هى على حالتها : ولاد مين ؟
مهاب بهزار : انتى لسه تحت تأثير البنج و لا حاجه يا روحى ؟
مراد كان كاتم ضحكته بس هنا إنفجر من الضحك على منظرها .. و هى يدوب رفعت وشها لفوق سِنه بسيطه و كان وشها لازق ف وشه ..
و شافت أد ايه ضحكته حلوة عن قُرب
مراد ميّل عليها و همس ف رقبتها : يعنى مكنتش اعرف إنى بدوّخ أكتر من البنج اوى كده
همسه بغيظ : انت مش هتنزّلنى بئا ؟
مراد ضحك على غيظها : لاء
همسه : انت متعبتش ؟
مراد بحب : لاء
همسه : طب هنفضل واقفين هنا ؟
مراد : لاء
همسه برّقت و حطّت ايدها على خده تزقّه بتريقه : انت علقت و لا سفيّت ؟
سليم ضحك اوى : أهو ع الحاله دى من ساعه ما ولدتى
مراد ضحك : تقريبا .. المهم تعالى شوفى الحلويات بئا اللى دوختينى عشانهم
همسه دخلت و ودّاها عند سرايرهم .. راحت الاول للولد اللى إبتسمت اول ما لقت مكتوب ع السرير بتاعه مراد ..
فضلت تبوس فيه كتير اووى و شالته بهدوء و حضنته ..
إبتدت دموعها تنزل بصمت و هاجمتها ذكرياتها مع إبنها من عاصم و مراد فهم ده .. قرّب منها و حضنها من ضهرها و هى مازالت شايلاه
همسه بدموع : الله ! شوف حلو ازاى
مراد بحب : لازم يطلع حلو طبعا مش إبنى
همسه لفّتله و رفعت حاجبها و هو ضحك بهزار : قصدى مش إبنك يبقا لازم يطلع حلو
همسه فضلت حاضناه كتير و باسته اكتر و مش عارفين ياخدوه منها
لحد ما مراد قرّب : انتى مش واخده بالك حضرتك من حبيبة أبوها
هنا همسه إلتفتت للسرير التانى و إبتسمت : اه حبيب
و قطعت كلمتها من الصدمه : ايه ده هى صغننه كده ليه ؟
مراد إتوتر شويه : مش تؤم يا هموّسه ؟ ف الطبيعى هيبقا حجمهم اصغر حبه .. كمان إبنك كان بياكل اكل بنتى اعمل ايه انا حضرتك ؟
مهاب ضحك : لاء ده مش واخد بس اكلها .. ده تقريبا واخد كل حاجه .. البنت أوزعه اووى يا مراد كمان
مراد بغيظ : بنت مراد العصامى أوزعه انت قد الكلمه دى ؟
مهاب رفع ايده باستسلام : لا على ايه ؟ ده حبيبة خالها
مراد بثقه : ايوه كده جيب ورا ده الدكتوره همسه مراد العصامى !
كلهم إتفاجأوا بالاسم و همسه بصّتله بضيق : انت بردوا مصمم ؟
مراد بعِند : اه
سليم : ما تفهّمونا ف ايه ؟ و همسه مين ؟ انت هتسمّيها همسه و لا ايه ؟
و قبل ما مراد يرد همسه بضيق : عايز يسمّيها همسه !! شوفت
هدى ضحكت : و انتى زعلانه ليه ؟ ده بدل ما تفرحى
همسه بغيظ : و ابقا همسه ام همسه؟
كلهم ضحكوا قووى بصوت عالى و شويه شويه ضحكهم بيزيد على منظرها و هى متغاظه
سليم ضحك : انتى ليه محسسانى ان لو حد قالك همسه ام همسه هيبقا بيشتمك ؟
مراد رفع أيده بضحك : و الله قولتلها كده
مهاب : طب خلاص يا مراد إختار إسم تانى طيب .. حتى ع الأقل عشان التغيير
سليم اما لاحظ زعلها بجد : حتى عشان تعرفوا بعض يا اخى .. يعنى تمشوا ف البيت اتنين مراد و اتنين همسه ؟ ده حتى تتوهوا ف بعض
مراد اما لاحظ إنها متضايقه بجد : يعنى كلكوا إتفقتوا عليا .. طب ماشى مع إنه كان نفسى .. بس خلاص هغيّره
كل واحد فيهم ب إسم شكل و إقتراح و هو بيتفرج عليهم مبتسم
لحد ما قاطعته همسه : انت هتغيّره بجد و لا بتاخدنى على قد عقلى ؟
مراد إبتسم بحب طلّع من جيبه علبه قطيفه و إدهالها .. و هى إترددت شويه تمدّ ايديها .. بس منظر إيده الممدوده و الحب اللى ف عنيه قضوا ع التردد ده .. و أخدتها منه و فتحتها بلهفه ..
لقت جواها سلسله جميله جدا عباره عن قلبين .. قلب فيهم مكتوب ف قلبه ( مراد ❤ همسه .. مراد ❤ ليليان )
بصّت للإسم بإستغراب شويه .. بس إبتسمت بهدوء لإنه الاسم نوعاً ما عجبها و نطقت بهمس : ليليان !!
هدى : ليليان ! تصدقى جميل جدا
مراد : انا قولت طالما متضايقه يبقا على ايه بقا ؟
همسه حاولت تبان عادى : و إشمعنا ليليان يعنى ؟
مراد : عجبنى
همسه بنظره غريبه : بس كده ؟؟
مراد : اه يعنى انا
قطع كلمته اما لاحظها بتجاهد تكتم لمعه غريبه عليه ف عينيها
مراد إبتسم قووى بمناغشه : أعتقد ان لو ليا سوابق ف عالاقل مش هخليها ف بنتى .. حتى عشان متخلّيهاش ضرتك .. هى هتبقا ضرتك لوحدها اصلا
همسه إبتسمت بشئ من الراحه : و ليه غيّرته انت كنت مصمم المره اللى فاتت على همسه
مراد إبتسم اكتر : معرفتش ازعّلك .. اما إتكلمنا ف الإسم و لقيتك متضايقه قررت اغيّره بس عشان التكشيره اللى على وشك تروح .. تقدرى تقولى تقريبا وقتها عرفت إنى عمرى ما هعرف ازعّلك بسبب التكشيره دى
همسه إتكسفت و فضلت تقلّب ف السلسه و جذب نظرها سلسلتين كمان ف العلبه !
همسه إستغربت و هو ضحك : ليا انا و بنتى .. يعنى حلال ليكى و حرام علينا ؟
همسه رفعت حاجبها : هتلبس سلسله ؟
مراد إبتسم : لاء بس هحطّها ف الميداليه عشان تبقا معايا على طول
مسكت السلسله التانيه و لقتهم كلهم نفس الشكل و الإسامى بس جذب نظرها سلسة مراد و سلسلة بنتها قلب مكتوب عليه الإسامى و القلب التاني منقوش جواه الكلام ده ..
” تعالى نستخبى ❤ ف حضن بعض حبه❤ و اما نغمض عينينا نلاقيكى بقيتى شابه ❤
ده انا اول يوم ف عمرى من اول ما اتولدى❤ و عشان كده قلبى حاسس إنك امى و بنتى❤
تعالى نستخبى انا و انتى من الزمان ❤ و نزرع المحبه ف و شويه من الأمان ❤
تعالى ف حضن ابوكى أبوسك من جبينك❤ ياريتك تاخدى قلبى تعيشى بيه سنينك ❤
ده انا اول يوم ف عمرى من اول ما اتولدتى❤و عشان كده قلبى حاسس إنك امى و بنتى❤ ”
همسه عجبها الكلمات قووى و بصّت لمراد قوى بإبتسامه .. عجبها كأب و حسّت إنها إختارت الأب اللى بجد .. حسّت إنه هيبقا اب ممتاز ليهم ..
همسه فضلت باصّه كتير للعلبه و بتتفرج عليهم .. و هو من غير مقدمات مدّ إيده ف العلبه سحب السلسله بتاعتها و لف وراها و هى حاجه جواها منعتها تعترض ..
بهدوء رفعت طرحتها و هو لبسّهالها و ميّل باسها من رقبتها بحب كذا مره ..
حضنها من ضهرها و دفن راسه ف كتفها برقبتها و إتنفس جامد : مش هعرف اقولك بحبك لإنى تقريبا إتخطيت ده خلاص بس اللى إعرفه إنك ملكتينى !
همسه غمضت عيونها بتوهان إتعودت عليه مع كلامه و هو أخد السلسله التانيه و ضحك : مش هتلبسهالى انتى كمان ؟؟
همسه بصّتله بغيظ و هو ضحك و اخد الاتنين بتاعته و بتاعة بنته و حطهم ف الميداليه بتاعته لحد ما البنت تخرج و يلبسهالها ..
الدكتور دخل لعندهم و مراد بصّله قووى كأنه بيأكد عليه ميعرّفهاش حاجه و هو هزّله راسه يطمنه
الدكتور فحص الولاد و هما جنبه و همسه إنتبهت قوى بتركيز و مراد إستغربها فقرّب معاها : فى ايه ؟
همسه بذهول : البنت عيونها ملونه
مراد ضحك و هى بصّتلها قوى : اه و الله .. قصدى كل عين بلون مختلف عن التانيه
مراد رجع خطوه لورا و ربّع إيديه و هى إلتفتت ناحيته : طب حتى ركز معاها كده شوف إذا
و قطعت كلمتها وهى بتحقق قووى ف مراد
مراد لاحظها أخدت بالها : طب تفتكرى طالعه لمين بقاا ؟
الدكتور إبتسم : دى إسمها متلازمة تغاير القزحيتين .. يعنى كل قزحية عين بلون مختلف عن العين التانيه و نادراً ما بتحصل .. ممكن وراثه او بنسميه تميّز خُلقى .. بس اعتقد ف حالتها دى تعتبر وراثه من أبوها
همسه لفّت وشها لمراد و لاحظت إن عينيه لونها بيتموّج للرمادى و اول مره تاخد بالها إن عينيه بلونين و كل عين بلون مقدرتش تدارى إعجابها : الله
مراد فهم إنها مكنتش واخده بالها : إنتى لسه واخده بالك حضرتك ؟
همسه بإستفزاز : ما ولادك خلّونى اخد بالى اهو
مراد شدّها و مسك راسها ميّلها بغيظ و هزار : ما هو من كتر ما انتى مش طايقه تبصّى ف وشى
همسه زقّته بهزار و هو شدّها عليه بضحك وباس راسها و ضمّها قووى
( عارفه ان ممكن تفاصيل زى شكل بنت مراد او ابنه تقولوا عنها مالهاش لازمه او تفاصيل التعب اللى عندها .. بس خليكوا فاكرينها كويس قوى عشان لها اهميه و هتلعب دور قووى ف اللى جاى جدا )
همسه رجعت بصّت ف عينيه و إبتسمت : بس تعرف دى حاجه لذيذه قوى و أجمل ما فيها إنها مميزه
مراد غمزلها بجراءه و همس ف ودنها : على فكره إنتى لسه مشوفتيش منى حاجه خالص
همسه وشها احمّر من الكسوف او الغيظ .. زقّته بغيظ و هو ضحك بصوت عالى جدا لدرجة الكل إنتبه
قرّبت منه حطّت إيديها على بوقه و قعدت تهزّ فيه بغيظ و هو بيعلّى صوت ضحكته اكتر و اكتر برخامه عليها ..
الدكتور عجبه مناغشتهم خلّص مع الولاد و طمّنهم و خرج
و هما فضلوا شويه ف الحضّانه لحد ما مراد لاحظ همسه إبتدت تتعب من الوقفه و الحركه ..
ف اخدها و خرجوا و شالها لحد فوق و برغم إعتراضها معرفتش تمنعه و من جواها كانت مبسوطه بإصراره ده .
طلّعها اوضتها و نيّمها ف السرير و قعد جنبها و أمها و أبوها و مهاب حصّلوهم و فضلوا يرغوا كتير لحد ما الدكتوره جات تطمن عليها
الدكتوره : صباح الخير .. حمد الله على سلامتك .. كده دوختينا معاكى ؟
همسه إبتسمت بهدوء و الدكتوره شاورتلها على مراد : و بهدلتى الغلبان ده
همسه بصّتله و الدكتوره هزّت راسها بتأكيد : ده مفارقكيش لحظه حتى ف غرفة العمليات
همسه بصدمه : انت دخلت معايا العمليات ؟!! انتى إدتيله إذن يدخل ؟!
الدكتوره ضحكت : و الله هو محدش إداله حاجه .. ده هو اللى مدنيش فرصه .. هو تقدرى تقولى كده إقتحم علينا الغرفه و محدش عرف يقف قصاده
همسه بصّتله بذهول و كل شويه بيظهر قدامها شبح من ذكرياتها مع عاصم و إهماله ليها و تخلّيه عنها يوم ولادتها و هروبه !
همسه سكتت و عينيها دمّعت و مراد لاحظ ده ف دوّرت وشها الناحيه التانيه و لحقت دموعها حبستها ..
الدكتوره إبتسمت : ربنا يخليكم لبعض و تفضلوا طول العمر سوا متتحرموش من بعض ابدا
همسه بتلقائيه : ياارب
و ده ف نفس الوقت اللى مراد إبتسم : ياارب
و بصّوا لبعض و إبتسموا و هى إرتبكت
الدكتوره : عموما انتى هتتحوّلى دلوقت لقسم الاشعه عشان نعمل اللازم و بعدها هياخدوا منك عينه عشان التحاليل
همسه إتخضّت : ليه ؟
الدكتوره : عشان نشوف حالتك هتسمح بالعمليه دلوقت و لا هنستنى ؟
همسه إتنفضت مره واحد و مراد لاحظ رعشتها دى ف اتّكى على ضمته ليها و باس راسها : حبيبى متقلقيش ده من باب الإطمئنان عليكى بعد الولاده حتى
الدكتوره : انتى كده كده عارفه بالعمليه و اكيد عامله حسابك على ده
همسه بخوف : بالسرعه دى ؟ انا افتكرت هنستنى شويه
الدكتوره لسه هترد ف مراد حلّق عليها : مش بالسرعه و لا حاجه انتى عارفه اننا كنا مأجلينها مش متسرّعين .. كمان الحمد لله ربنا رضانا و خلّفتى و بقيتى احلى ماما ف الدنيا هنعوز ايه تانى بئا ؟؟
همسه إبتسمت ربع إبتسامه بقلق و مراد عشان يفك قلقها همس ف ودنها : و لا انتى عايزه تانى ؟!
همسه بتوهان : تانى ايه ؟
مراد بهزار : ماما .. عايزه تبقى ماما تانى ؟ عموما معنديش مانع بس المرادى مفيش عمليات اللى عايز حاجه يعملها لنفسه
همسه بصّتله بغيظ و هو ضحك بهزار ..
الدكتوره : انا هنزل و شويه و هيطلعلك إتنين يجهزوكى للفحوصات
مراد رفع حاجبه : إتنين ايه ؟
الدكتوره بتتكى على حروفها بطريقه مضحكه .. و ده خلّى كل الموجودين ضحكوا : ممرضاات .. إتنين ممرضااااات يا سيادة المقدم !
همسه إستغربت من ضحكهم و بصّتلهم بإستغراب : بتضحكوا على ايه ؟
أمها بهزار : اه يا همسه لو كنتى شوفتى اللى حصل و انتى جوه ف الطوارئ بيجهزوكى للولاده ..
الدكتوره دخلت و المساعدين بتوعها إستعدوا و هيدخلوا و مراد إتجنن و نزل فيهم شتيمه ده كان ناقص يلطّش فيهم !
همسه بذهول : ليه ؟
الدكتوره إبتسمت بغيظ : حضرته إعترض على دخول جنس راجل معايا ف العمليه ..
ده حتى دكتور البنج كان هو اللى هيخدّره من البونيه اللى إدهاله اما صمم يدخل ..
و مهما افهّمه ده دكتور تخدير يعنى مش هيشارك ف العمليه .. ده يدوب هيديكى الإبره و يخرج و ده ابدااا مفيش !
همسه رفعت حاجبها : و عملتوا ايه ؟ ولدتونى من غير بنج ؟
هنا الكل إنفجر ف الضحك حتى الدكتوره
مراد ضحك قووى : ااه تصدقى .. و قعدتى تصوّتى و تضربى
همسه لكمته بكوعها بغيظ ف جمبه و هو ضحك اكتر : إحنا بنتكلم عنك و لا عن اللى جنبك ؟ ع اساس إنك مش عارفه متخدره و لا بوعيك ؟!
همسه بغيظ : ايوه بردوا مقولتوليش اما البيه ضرب دكتور التخدير مين إدانى البنج ؟
قبل ما الدكتوره ترد مراد رفع صوباعه بطريقه مضحكه : اناااا
و الكل ضحك قووى و هى بصّتله بصدمه : نعممم ؟ انت ؟
همسه بصّت للدكتوره اللى رفعت إيديها بنفس الطريقه : مكنش قدامى حل تانى
همسه بصّتله بذهول و هو ضحك : علمونا ف الكليه و التدريبات الحاجات دى و الاسعافات و انا قولت اجرّب !
همسه برّقت : انت بتجرّب فيا ؟
مراد ضحك اكتر : و انتى و حظك بئا .. يا تتخدّرى شويه يا تتخدّرى خالص
همسه برّقت و الدكتوره ضحكت قووى على شكلها
همسه بصّتلها بغيظ : عملتوا فيا كل ده و انا مغمى عليا ؟؟ إنتى رضيتى بالكلام ده ؟
الدكتوره رفعت إيديها باستسلام : و الله بعد البونيه اللى أخدها دكتور البنج كان لازم ارضى ..
الكل ضحك و همسه بصّتلهم بغيظ و هما ضحكهم بيزيد
مراد ميّل على ودنها همس : دى إبرة بنج .. ليه محسسانى إنها ابرة
قاطعته همسه بنظرة غيظ و هى بتكزّ على سنانها و هو إنفجر ف الضحك بصوته كله
الدكتوره حكتلها كل اللى حصل جوه بالتفصيل و عمل ايه مع بنته .. همسه بتسمع بذهول و من جواها مبسوطه اووى
الدكتوره إبتسمت : عموما فى CD بالعمليه هتشوفيه ده غير فى ممرضه صورته مع البنوته ابقى اتفرجى عليهم
مراد اتفاجئ : ايه ده حد صوّرنا ؟ انا و ليليان ؟ طب فين ده ؟
الدكتوره إبتسمت و هى خارجه : اما انزل الممرضه اللى هتطلع لمدام همسه تجهّزها هتديك الصور
مراد فرح لإنه كان فاكر يصوّرهم ف اول لحظاتهم .. بس نسى من الربكه اللى حصلت .. و بص ل همسه اللى بتبصله بذهول .. و مره واحده كزّت على سنانها بغيظ و هو ضحك اووى و الكل ضحك ..
مراد من جواه إتبسط انه قدر يتوّهها عن قلقها من قرار العمليه ..
شويه و طلعوا الممرضات اللى مراد اخد منهم فيديوهات العمليه .. و اللى فيهم كل حاجه بالتفصيل مع بنته ..
و ازاى لقفها من ايد الدكتوره بلهفه اول ما خرجتها من بطن امها .. و اخدها و ضمّها عليه و حضنها و تشعبيطه فيها ..
همسه بتتفرج بذهول و هو مبتسم بحب
همسه بهمس : ااه يا مجنون !!
جهزوها للفحوصات بتاعتها و فعلا نزلت .. و مراد أصرّ يكون معاهم .. و ده نوعاً ما حسسها ب الامان و طمنها اوى و بردوا نزل بيها شايلها قدام نظرات الكل .. خصوصا الممرضات اللى قعدوا يتغزّلوا فيه ..
همسه بصّتلهم بغيظ و بإيديها الإتنين الملفوفين حوالين رقبته إتّكت اووى و هو ضحك و عجبه رده فعلها
مراد عينيه لمعت : مفيش ف الدنيا بحالها اللى يحرّك رمش عينى مش يملى عينى .. غيرك .. انتى و بس .. لا قبلك و لا هيجى بعدك
همسه إبتسمت بغرور و إنتبهت لنفسها ف كشّرت بعدم اهتمام و هو عجبه دلعها ده
أخدها و دخل معاها .. عملت اللازم كله من اشعه و تحاليل و كل حاجه و الدكتوره بلغتهم 48 ساعه و تبلغهم بالنتيجه !
يومين عدّوا عليهم ف منتهى القلق .. مراد مش بيسيبها نهائى و بيحرّك شغله بالتليفون لحد ما يشوف الامور هترسى على ايه ..
همسه ع السرير و مراد جنبها و أمها بتصلى ف الارض و أبوها قاعد ع الكنبه قصادهم و شويه و الباب اتفتح و دخل اخر حد مراد كان متوقعه يجى و اتلاقت عيونهم ف نظره طووويله ..
عاصم بعنف : و انت مقولتليش ليه يا حيوان من وقتها ؟
نضال بتوتر : اناا
عاصم بجنون : مستنى بعد ما بقت مراته و خلّفت منه و جاى تقولى ؟؟ من امتى و انا بسألك عن اخبارهم ؟ و الا انت كنت بتساهينى عشان مدوّرش و موصلش لحاجه
نضال : انا يا عاصم ؟؟
عاصم بحده مسكه من رقبته : و هو مين كان منعنى اراقبهم بنفسى و ابعتلهم انا حد يتابعهم و قالى عشان لو زفت ده لاحظ حد وراه متابعوه و وقع تحت أيده ميقولهوش عليك و خليك بعيد و انا لو فى جديد هبلّغك ؟؟ مين قالى كده و مين كل ما اسأله يقولى مفيش جديد و متلهيين بالقضيه ؟؟ مش انت ؟؟؟
نضال نزّل إيده بضيق : يا سيدى اعتبرنى كنت خايف عليك .. هتقدر تقف قصاده بس هو معاه القانون و لا انت ناسى خارج من البلد إزاى ؟!!
نضال خرج بضيق من عند عاصم و عاصم فضل رايح جاى بيغلى و بيكسّر اى حاجه تقابله ف وشه بمنتهى الغل و الشر
عاصم بغلّ لنفسه : حاضر .. بس لو فاكر إن اللعبه خلصت على كده يا ابن العصامى يبقا لا عاشرتنى و لا عرفتنى !
اتقل عليا .. كل وقت و له ادان و اول ما وقتك يجى محدش هيرحمك من اللى هعمله فيك و مسيرك انت و هى هتقعوا تحت ضرسى !!
مسك تليفونه عمل تليفون غامض بعنف و قفل و رجع إتصل تانى على حد
عاصم بلهجه لا تقبل النقاش : إحجزلى طيراان حالا لعندك ..
و من غير كلمه زياده قفل و قام زى العاصفه مسك مسدسه حطّه ف جيبه و أخد مفاتيحه و اخد حاجات ونزل بعنف ..
و بعد رحلة سفر بالباخره وصل لمكان و دخل بجنون زى القنبله الموقوته و أذن وقت إنفجارها
طلّع مسدسه بهجوم و عينيه بتطق شرار و قبل اى رد فعل منه _
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مارد المخابرات)