رواية سأخرجك من الظلام الفصل الثاني 2 بقلم نورسين
رواية سأخرجك من الظلام الفصل الثاني 2 بقلم نورسين
رواية سأخرجك من الظلام البارت الثاني
رواية سأخرجك من الظلام الجزء الثاني
رواية سأخرجك من الظلام الحلقة الثانية
“انتَ”
نبست بها بصدمه لتتحدث سريعًا
“دول ..دول تجار اعضاء عايزين دكت..”
صمت ما ان ادركت انها لا يسمعها لتمسكه يده بحركه سريعه تحاول سحبه خلفها لمكان الرجال مره اخرى
وقف هو مع سحبه ليده بقوه ليرتد جسمها بقوت اصطدمت بصدره لتشير له وهى تتحدث
“لازم نبلغ عنهم دول قتالين قتله وبيبعو اعضاء ”
كان يريد التحدث معاها وتهدئتها لكن اعجبه الوضع وكيف تحاول ان تشرح له بفعل حركات عشوائية لا علاقه لها بما تقول
ادركت قربها منه ونظراته لها المتفحصه
لتبتعد عنه و هى تنظر له تحاول الوصول لطريقه للبلاغ عن هولاء الرجلان
وضعت يدعها على اذنها مثل حركته الهاتف
“انا هبلغ الشرطه عنهم انت تعرفهم”
نظر لها قيلا ليحرك رأسه فى حركه تدل على الرفض ابتسمت ليه وهم تتحدث
“اخبرا فهمتنى طب مفيش كاميرات هِنا”
نظر لها لا يعرف ماذا يفعل لا يريد الاستمرار فى الكذب عليها لكنه يعجبه الوضع
وجدته مازال ينظر لها
“وانت بتبصلى كده بتفكرنى بطرزات لما كان بيبص لچين”
انهت حديثها مع نفسها وهى تضحك اخرجت مفكره صغيره تكبت بها بعض الكلمات له لتعطيها له
“انت تعرف توصلهم عشان نبلغ عنهم باين من لبسهم انهم حراس للڤيلا وكده خطر على تيتا رحاب”
كان يقرا كلماتها وهو يفكر فى طريقه ليحل بها سوء التفاهم ذلك لكنه لم يبأ ذلك ليكتب هو أيضًا ويعطيه لها
“متقلقيش انا هتصرف هخلى حد يوصلك”
اومئت له فا هى خائفه من السير بمفردها
_______________________________
عادت لمنزلها و هى مازالت تفكر عما يجب ان تفعله اتجهت لغرفتها لتجد باب الشرفه مفتوح ذهب لتغلقه لكنها تفاجئت بوجود شقيقتها
تحدثت بلهفه وهى تحتضنها
“وحشتينى اوى انتِ جيتى امتى”
بادلتها الاخرى العناق
“جيت من ساعتين كده ”
بعدتها عن حضنها
“مالك خسيتى ليه كده يا بت يا ليلو ”
ضحكت الاخرى على طريقه شقيقتها فى الحديث
“خسيت من الشقا والوقفه طول اليوم”
امسكت مريم يدها وهى تتجه بليان لداخل الغرفه
“ما احنا ياما قولنالك بلاش طب دى مش للبنات”
ابعدت ليان يدها عنها
“مريم بلاش الكلام ده دى كانت كليه احلامى والحمد الله دخلتها ”
“دخلتيها فى مقابل انك خسرتى علاقتك مع ماما”
اجابتها بعنف
“انا مخسرتش حاجه هى أصلًا طول عمرها بعيده عنى عايزه تمشينى زى ما هى عايزه ولما معرفتش معايا بقت بتمشيكى انتِ”
تحدثت مريم بضيق من طريقه شقيقتها
“انا محدش بيمشينى انا بعمل الصح”
لم تجيبها ليان واتجهت للمرحاض فا هى قد اكتفت من ذلك الحديث الذى لن ينصرها احد فيه
_________________________________
“و انت ناوى تعمل ايه يا ادم”
نبس تلك الكلمات ايان صديقه
“مش عارف بس احنا لازم نتصرف فى دكتور وبسرعه قبل ما هما يجيبو حد من تبعهم”
صمت ايان قليلًا يفكر لايجاد حل
“طب ما تشوف الدكتوره بتاعت رحاب هانم”
نهض الاخر بإنفعال شديد
“انتَ اتجننت مستحيل ادخلها فى الوساخه دى وبعدين احنا عايزين راجل ”
“انت متعصب ليه كده راجل ولا ست احنا نعرض عليها قرشين تاخدهم وتخلصلنا الحوار ده”
ضرب ادم بيده على الطاوله التى امامه
“انا قولت كلمه ومش هرجع فيها انسى الدكتوره دى من دماغك خالص”
نطق كلماته و هو يهم بالمغادره
____________________________
كانت تسير فى ممرات المشفى و هى تراجع ملفات احد من المرضى ليقاطعها صوت رانين هاتفها
“الو ايه يا ماما”
اجابتها بجفاء
“تعالى البيت بدرى النهارده”
“ليه”
“عزت ابن عمك متقدملك ”
“تانى يا ماما انا مش عايزاه”
اجابتها والدتها بصوت مرتفع وبحده
“المره دى انا بقا موافقه الولد مفهوش غلطه ومعاه فلوس وكفايه لحد كده هو مش هيصبر عليكى كتير ”
تحدثت ليان بنبره مرهقه
“مش هينفع اروح بدرى عندى حالات كتير مع السلامه يا ماما”
توجهه ادم للمشفى لسبب يجهله لكنه يريد ان يراها فا قد اعتاد ان يراها يوميًا و عزم ان يخبرها انه ليس اصم بعد تردد كبير بداخله فا هو يخشى ان تتجنب ان تراها و التحدث معه فا طوال الستت اشهر التى مكثت بهم رحاب فى المشفى لم تتحدث مع او تعره اهتمام ولا يريد بعد كسب اهتمامها ان يخسره
توجهه للسطح بعد ان اخبرته إحدا الممرضات عن مكانها
كانت تجلس على مقعد خشبى و تنظر للسماء
جلس بجوارها بهدوء لحظته هى لتنظر له بدهشه
“انتَ بتعمل ايه هِنا تيتا رحاب حصلها حاجه”
كان سيجيبها لكنه شعر ان الوضع سيصبح غريب ليكتفى بتحريك رأسه بالرفض
ابتسمت ليه وهى تمد يدها لعبه الطعام التى امامها
“خد كل معايا ده انا الى عامله السندوتش خلى بالك”
كانت اتحدث بمرح لكنه لاحظ الحزن فى عنيها ظل مصوب نظراته عليها
“انا مش عارفه انتَ ليه بتبصلى على طول كده”
اقتربت من وجهه مع احترام المسافه بينهم
“ايدا هو انتَ عينك رصاصى اول مره اركز فيها وكمان انت على طول لابس النضاره”
كانت تتحدث وهى تبتسم لم تدرى بالفوضى التى احداثها فى قلب الاخر ابتعدت عنه وهى تعدل جلساتها.
ليهم فى محاول للتحدث لتعديل سوء الفهم ذلك لتقاطعه هو
“عارف احلى حاجه فيك انك مش بترد عليا مش بتجادلنى كده فى الكلام كان نفسى ماما تبقا كده يعنى دلوقتى انا مش عايزه اتجوزه لو قولتلك كده مش هتسألنى مين ده وليه هحكى وانا مستريحه”
كان يريد ان سألها من ذلك الذى يريد الزواج بكِ لكنه لم يرد مقاطعتها
كانت تتحدث وهى توشك على البكاء
“يعنى دلوقتى انا مش بحبه مش بطيقه اصلا ورفضته اكتر من مره بيتقدم تانى ليه وماما موافقه طب وانا رأى فين”
انهت كلماتها وهى تستنشق ماء انفها فى محاوله لمنع بكائها
لم يدرى بماذا عليه ان يفعل هل يطبطب على ظهرها ام يواسيها ببعض الكلمات لكنه يخشى رد فعلها
التفتت هى له وهى تمسح عينيها وتتحدث بإبتسامه تكاد ان يفقد صوابه من تركيبه شخصيتها
“طبعا انت مش فاهم حاجه شايفنى بعيط وخلاص ”
نظرت لملابسه وللنظاره السوداء التى بيده
“شكلك باد بوى ايه بس جميل ملامحك جذابه ورجوليه انت تقرب لاحمد عز ولا ايه”
كانت تتحدث بعفويه فا هى تعرف انه لا يفهما وايضا تحاول ان تشغل عقلها بأى شئ غير الزوج من عز
بينما هو كان يحاول ان يكبح ضحكاته على كلامها وحركتها ويحاول تخيل ماذا ستفعل اذا عرفت انه يسمعها
_________________________________
“احنا صبرنا عليك كتير يا ادم فين الدكتور كل ده”
اردف تلك الكلمات رجل فى الستينات من العمر وهو من اكبر تجار فى كل ما هو محرم
اجابه ادم ببرود وهو يضع قدم فوق الاخرى
“اعمل ايه يا حج انتَ عارف السوق قلق الفتره دى”
“لو انت مش عارف تجيب حد احنا هنجيب وانت عارف انا ايدى طايله ”
تحدث بنبره تظهر انه يوجد مغزى من حديثه
“يومين بالكتير و هجبلك حد ”
“انتَ دور وانا هدور وهنشوف مين الى هيجيب الاول”
نهض بعد حديثه وهو يستند على عكازه ليهم بالمغادره
نظر ايان سريعا لادم
“العمل يا ادم لازم نجبله حد من طرفنا بسرعه”
نظر ادم امامه بشرود
“هجيب لازم اجيب وبسرعه”
______________________________
بعد يومين وقد اجلت ليان لقائها بعزت ذلك بعد حديث طويل وترجى لوالدتها وافقت ان تأجل اللقاء لاخر الشهر
تجلس فى مكتبها تنوى المغادره لزيارة رحاب فا قد مر ما يقارب الخمسه ايام دون ان تراها
دخلت صديقتها فى العمل زينب وهى تتحدث بسرعه
“فى حاله طارئه لازم تطلعى مع الاسعاف بسرعه للحاله ”
سألتها بعدم فهم
“حاله ايه واطلعلها ليه ”
“رجل اعمل كبير شكله وحلته خطر وعايزين دكتور طورائ بسرعه يرحله”
تحدثت بتعجب
“طب ما تروحى انتِ وبعدين ما يجى هو”
“انتِ عارفه انى مش بعرف اسيب ماما لوحدها كل الوقت ده و هو راجل تقيل يعنى فا عايزين دكتور يرحله”
لتقترب وهى تمسك يدها
“بالله عليكى يا ليان تروحى انتِ مكانى”
هزت رأسها بالموافقه
“بس هتخدى بكرا الشفت بتاعى”
ابتسمت زينب بشده وهى تضمها
” موافقه شكرا اووى بجد يا حبيبتى”
تركت ليا متعلقاتها اخدت فقدت حقيبتها لتذهب لسيارة الاسعاف ولم ترى نظرت الخبث فى عين زميلتها
_____________________________
كان يقود سيارته ليقاطعه اتصال ايان صديقه
“ادم الحق بسرعه دول لقو دكتور و فى الطريق”
تحدث بإنفعال
“يعنى ايهه لقو دكتور انا مش منبه عليك تراقبهم ومتخلهمش يوصله لحد”
حاول الا خر التحدث
“ما انا..”
قاطعه بحده
“لا انت ولا زفت ابعتلى العنوان بسرعه”
__________________________________
فى الجهه الاخرى كانت تركب سيارة الاسعاف لتجدهم يذهبو لمكان غريب الشوارع خاليه والطريق يبدو بعيد لتسأل المسعف الذى كان بجوراها
“هما وخدنا على فين الطريق شكله بعيد اوى”
نظر لها ببرود دوان ان يجاوب بدأ القلق يتسلل لى قلبها فا هيئته تدل انه رجل عصابات وليس مسعف
وصله لمكان يشبه المزرعه تحدث بصوته الغليظ
“انزلى يا دكتوره”
نظرت له بتردد و للمكان ايضآ لتنزل بتردد شديدة وتسأله
“هو فين المريض”
اشار لها للقصر الذى امامهم
“هناك تعالى ورايا”
سارت خلفه بتردد كبير الى ان دخل للڤيلا ومنها الى غرفه بها لتتفاجئ برجلين نائما على سريران مخصصان للعمليات و معهم طبيب يبدو انه طبيب التخدير لتسأل بصوت متردد
“ايه البيحصل هنا وفين الراجل التعبان وحالته طارئه”
اجابها ذلك الذى يدعى انه مسعف
“انتِ هتستعبطى ما احنا متفقين على كل حاجه”
“منفقين على ايه انا اول مره اشوفك اصلا”
اكملت بإنفعال وصوت مرتفع
“انا هبلغ عنكم لو مقولتوش ايه البيحصل هِنا”
اقترب منها ذلك الحارس بسرعه
“هو مش انتِ زينب عبدالله”
هزت رأسها بسرعه
“لا انا ليان السيد زميلتها”
نظر الحارس للرجال لاخرين الذين حولن ليتحدث الطبيب
“لازم نبدأ العمليه دلوقتى”
ليقوم الحارس بإخراج سلاحه من جيبه ويوجهه على رأسها
“قدامك حلين يا اما تعملى العمليه يا تتشهدى”
نظرت له بأعين متسعه وصدمه الجمت لسانها لا تعرف ماذا تفعل
تدخل صوت غريب على مسامعها
“نزل سلاحك ده من عليها ”
نظرت لمصدر الصوت لتتسع اعينها اكثر من وجوده و ايضا من انه يتحدث وليس اصم
يتبع رأيكم ؟
تواقعتكم للجاى
#سأخرجك_من_الظلام
“٢”
“انتَ”
نبست بها بصدمه لتتحدث سريعًا
“دول ..دول تجار اعضاء عايزين دكت..”
صمت ما ان ادركت انها لا يسمعها لتمسكه يده بحركه سريعه تحاول سحبه خلفها لمكان الرجال مره اخرى
وقف هو مع سحبه ليده بقوه ليرتد جسمها بقوت اصطدمت بصدره لتشير له وهى تتحدث
“لازم نبلغ عنهم دول قتالين قتله وبيبعو اعضاء ”
كان يريد التحدث معاها وتهدئتها لكن اعجبه الوضع وكيف تحاول ان تشرح له بفعل حركات عشوائية لا علاقه لها بما تقول
ادركت قربها منه ونظراته لها المتفحصه
لتبتعد عنه و هى تنظر له تحاول الوصول لطريقه للبلاغ عن هولاء الرجلان
وضعت يدعها على اذنها مثل حركته الهاتف
“انا هبلغ الشرطه عنهم انت تعرفهم”
نظر لها قيلا ليحرك رأسه فى حركه تدل على الرفض ابتسمت ليه وهم تتحدث
“اخبرا فهمتنى طب مفيش كاميرات هِنا”
نظر لها لا يعرف ماذا يفعل لا يريد الاستمرار فى الكذب عليها لكنه يعجبه الوضع
وجدته مازال ينظر لها
“وانت بتبصلى كده بتفكرنى بطرزات لما كان بيبص لچين”
انهت حديثها مع نفسها وهى تضحك اخرجت مفكره صغيره تكبت بها بعض الكلمات له لتعطيها له
“انت تعرف توصلهم عشان نبلغ عنهم باين من لبسهم انهم حراس للڤيلا وكده خطر على تيتا رحاب”
كان يقرا كلماتها وهو يفكر فى طريقه ليحل بها سوء التفاهم ذلك لكنه لم يبأ ذلك ليكتب هو أيضًا ويعطيه لها
“متقلقيش انا هتصرف هخلى حد يوصلك”
اومئت له فا هى خائفه من السير بمفردها
_______________________________
عادت لمنزلها و هى مازالت تفكر عما يجب ان تفعله اتجهت لغرفتها لتجد باب الشرفه مفتوح ذهب لتغلقه لكنها تفاجئت بوجود شقيقتها
تحدثت بلهفه وهى تحتضنها
“وحشتينى اوى انتِ جيتى امتى”
بادلتها الاخرى العناق
“جيت من ساعتين كده ”
بعدتها عن حضنها
“مالك خسيتى ليه كده يا بت يا ليلو ”
ضحكت الاخرى على طريقه شقيقتها فى الحديث
“خسيت من الشقا والوقفه طول اليوم”
امسكت مريم يدها وهى تتجه بليان لداخل الغرفه
“ما احنا ياما قولنالك بلاش طب دى مش للبنات”
ابعدت ليان يدها عنها
“مريم بلاش الكلام ده دى كانت كليه احلامى والحمد الله دخلتها ”
“دخلتيها فى مقابل انك خسرتى علاقتك مع ماما”
اجابتها بعنف
“انا مخسرتش حاجه هى أصلًا طول عمرها بعيده عنى عايزه تمشينى زى ما هى عايزه ولما معرفتش معايا بقت بتمشيكى انتِ”
تحدثت مريم بضيق من طريقه شقيقتها
“انا محدش بيمشينى انا بعمل الصح”
لم تجيبها ليان واتجهت للمرحاض فا هى قد اكتفت من ذلك الحديث الذى لن ينصرها احد فيه
_________________________________
“و انت ناوى تعمل ايه يا ادم”
نبس تلك الكلمات ايان صديقه
“مش عارف بس احنا لازم نتصرف فى دكتور وبسرعه قبل ما هما يجيبو حد من تبعهم”
صمت ايان قليلًا يفكر لايجاد حل
“طب ما تشوف الدكتوره بتاعت رحاب هانم”
نهض الاخر بإنفعال شديد
“انتَ اتجننت مستحيل ادخلها فى الوساخه دى وبعدين احنا عايزين راجل ”
“انت متعصب ليه كده راجل ولا ست احنا نعرض عليها قرشين تاخدهم وتخلصلنا الحوار ده”
ضرب ادم بيده على الطاوله التى امامه
“انا قولت كلمه ومش هرجع فيها انسى الدكتوره دى من دماغك خالص”
نطق كلماته و هو يهم بالمغادره
____________________________
كانت تسير فى ممرات المشفى و هى تراجع ملفات احد من المرضى ليقاطعها صوت رانين هاتفها
“الو ايه يا ماما”
اجابتها بجفاء
“تعالى البيت بدرى النهارده”
“ليه”
“عزت ابن عمك متقدملك ”
“تانى يا ماما انا مش عايزاه”
اجابتها والدتها بصوت مرتفع وبحده
“المره دى انا بقا موافقه الولد مفهوش غلطه ومعاه فلوس وكفايه لحد كده هو مش هيصبر عليكى كتير ”
تحدثت ليان بنبره مرهقه
“مش هينفع اروح بدرى عندى حالات كتير مع السلامه يا ماما”
توجهه ادم للمشفى لسبب يجهله لكنه يريد ان يراها فا قد اعتاد ان يراها يوميًا و عزم ان يخبرها انه ليس اصم بعد تردد كبير بداخله فا هو يخشى ان تتجنب ان تراها و التحدث معه فا طوال الستت اشهر التى مكثت بهم رحاب فى المشفى لم تتحدث مع او تعره اهتمام ولا يريد بعد كسب اهتمامها ان يخسره
توجهه للسطح بعد ان اخبرته إحدا الممرضات عن مكانها
كانت تجلس على مقعد خشبى و تنظر للسماء
جلس بجوارها بهدوء لحظته هى لتنظر له بدهشه
“انتَ بتعمل ايه هِنا تيتا رحاب حصلها حاجه”
كان سيجيبها لكنه شعر ان الوضع سيصبح غريب ليكتفى بتحريك رأسه بالرفض
ابتسمت ليه وهى تمد يدها لعبه الطعام التى امامها
“خد كل معايا ده انا الى عامله السندوتش خلى بالك”
كانت اتحدث بمرح لكنه لاحظ الحزن فى عنيها ظل مصوب نظراته عليها
“انا مش عارفه انتَ ليه بتبصلى على طول كده”
اقتربت من وجهه مع احترام المسافه بينهم
“ايدا هو انتَ عينك رصاصى اول مره اركز فيها وكمان انت على طول لابس النضاره”
كانت تتحدث وهى تبتسم لم تدرى بالفوضى التى احداثها فى قلب الاخر ابتعدت عنه وهى تعدل جلساتها.
ليهم فى محاول للتحدث لتعديل سوء الفهم ذلك لتقاطعه هو
“عارف احلى حاجه فيك انك مش بترد عليا مش بتجادلنى كده فى الكلام كان نفسى ماما تبقا كده يعنى دلوقتى انا مش عايزه اتجوزه لو قولتلك كده مش هتسألنى مين ده وليه هحكى وانا مستريحه”
كان يريد ان سألها من ذلك الذى يريد الزواج بكِ لكنه لم يرد مقاطعتها
كانت تتحدث وهى توشك على البكاء
“يعنى دلوقتى انا مش بحبه مش بطيقه اصلا ورفضته اكتر من مره بيتقدم تانى ليه وماما موافقه طب وانا رأى فين”
انهت كلماتها وهى تستنشق ماء انفها فى محاوله لمنع بكائها
لم يدرى بماذا عليه ان يفعل هل يطبطب على ظهرها ام يواسيها ببعض الكلمات لكنه يخشى رد فعلها
التفتت هى له وهى تمسح عينيها وتتحدث بإبتسامه تكاد ان يفقد صوابه من تركيبه شخصيتها
“طبعا انت مش فاهم حاجه شايفنى بعيط وخلاص ”
نظرت لملابسه وللنظاره السوداء التى بيده
“شكلك باد بوى ايه بس جميل ملامحك جذابه ورجوليه انت تقرب لاحمد عز ولا ايه”
كانت تتحدث بعفويه فا هى تعرف انه لا يفهما وايضا تحاول ان تشغل عقلها بأى شئ غير الزوج من عز
بينما هو كان يحاول ان يكبح ضحكاته على كلامها وحركتها ويحاول تخيل ماذا ستفعل اذا عرفت انه يسمعها
_________________________________
“احنا صبرنا عليك كتير يا ادم فين الدكتور كل ده”
اردف تلك الكلمات رجل فى الستينات من العمر وهو من اكبر تجار فى كل ما هو محرم
اجابه ادم ببرود وهو يضع قدم فوق الاخرى
“اعمل ايه يا حج انتَ عارف السوق قلق الفتره دى”
“لو انت مش عارف تجيب حد احنا هنجيب وانت عارف انا ايدى طايله ”
تحدث بنبره تظهر انه يوجد مغزى من حديثه
“يومين بالكتير و هجبلك حد ”
“انتَ دور وانا هدور وهنشوف مين الى هيجيب الاول”
نهض بعد حديثه وهو يستند على عكازه ليهم بالمغادره
نظر ايان سريعا لادم
“العمل يا ادم لازم نجبله حد من طرفنا بسرعه”
نظر ادم امامه بشرود
“هجيب لازم اجيب وبسرعه”
______________________________
بعد يومين وقد اجلت ليان لقائها بعزت ذلك بعد حديث طويل وترجى لوالدتها وافقت ان تأجل اللقاء لاخر الشهر
تجلس فى مكتبها تنوى المغادره لزيارة رحاب فا قد مر ما يقارب الخمسه ايام دون ان تراها
دخلت صديقتها فى العمل زينب وهى تتحدث بسرعه
“فى حاله طارئه لازم تطلعى مع الاسعاف بسرعه للحاله ”
سألتها بعدم فهم
“حاله ايه واطلعلها ليه ”
“رجل اعمل كبير شكله وحلته خطر وعايزين دكتور طورائ بسرعه يرحله”
تحدثت بتعجب
“طب ما تروحى انتِ وبعدين ما يجى هو”
“انتِ عارفه انى مش بعرف اسيب ماما لوحدها كل الوقت ده و هو راجل تقيل يعنى فا عايزين دكتور يرحله”
لتقترب وهى تمسك يدها
“بالله عليكى يا ليان تروحى انتِ مكانى”
هزت رأسها بالموافقه
“بس هتخدى بكرا الشفت بتاعى”
ابتسمت زينب بشده وهى تضمها
” موافقه شكرا اووى بجد يا حبيبتى”
تركت ليا متعلقاتها اخدت فقدت حقيبتها لتذهب لسيارة الاسعاف ولم ترى نظرت الخبث فى عين زميلتها
_____________________________
كان يقود سيارته ليقاطعه اتصال ايان صديقه
“ادم الحق بسرعه دول لقو دكتور و فى الطريق”
تحدث بإنفعال
“يعنى ايهه لقو دكتور انا مش منبه عليك تراقبهم ومتخلهمش يوصله لحد”
حاول الا خر التحدث
“ما انا..”
قاطعه بحده
“لا انت ولا زفت ابعتلى العنوان بسرعه”
__________________________________
فى الجهه الاخرى كانت تركب سيارة الاسعاف لتجدهم يذهبو لمكان غريب الشوارع خاليه والطريق يبدو بعيد لتسأل المسعف الذى كان بجوراها
“هما وخدنا على فين الطريق شكله بعيد اوى”
نظر لها ببرود دوان ان يجاوب بدأ القلق يتسلل لى قلبها فا هيئته تدل انه رجل عصابات وليس مسعف
وصله لمكان يشبه المزرعه تحدث بصوته الغليظ
“انزلى يا دكتوره”
نظرت له بتردد و للمكان ايضآ لتنزل بتردد شديدة وتسأله
“هو فين المريض”
اشار لها للقصر الذى امامهم
“هناك تعالى ورايا”
سارت خلفه بتردد كبير الى ان دخل للڤيلا ومنها الى غرفه بها لتتفاجئ برجلين نائما على سريران مخصصان للعمليات و معهم طبيب يبدو انه طبيب التخدير لتسأل بصوت متردد
“ايه البيحصل هنا وفين الراجل التعبان وحالته طارئه”
اجابها ذلك الذى يدعى انه مسعف
“انتِ هتستعبطى ما احنا متفقين على كل حاجه”
“منفقين على ايه انا اول مره اشوفك اصلا”
اكملت بإنفعال وصوت مرتفع
“انا هبلغ عنكم لو مقولتوش ايه البيحصل هِنا”
اقترب منها ذلك الحارس بسرعه
“هو مش انتِ زينب عبدالله”
هزت رأسها بسرعه
“لا انا ليان السيد زميلتها”
نظر الحارس للرجال لاخرين الذين حولن ليتحدث الطبيب
“لازم نبدأ العمليه دلوقتى”
ليقوم الحارس بإخراج سلاحه من جيبه ويوجهه على رأسها
“قدامك حلين يا اما تعملى العمليه يا تتشهدى”
نظرت له بأعين متسعه وصدمه الجمت لسانها لا تعرف ماذا تفعل
تدخل صوت غريب على مسامعها
“نزل سلاحك ده من عليها ”
نظرت لمصدر الصوت لتتسع اعينها اكثر من وجوده و ايضا من انه يتحدث وليس اصم
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سأخرجك من الظلام)