روايات

رواية حكاية شمس الفصل التاسع 9 بقلم سلمى سمير

رواية حكاية شمس الفصل التاسع 9 بقلم سلمى سمير

رواية حكاية شمس البارت التاسع

رواية حكاية شمس الجزء التاسع

حكاية شمس
حكاية شمس

رواية حكاية شمس الحلقة التاسعة

تطلع شمس بصينية الاكل ليزن وتطرق عليه الباب عدد من المرات ولكنه لا يجيب تضع الصنية علي الارض وتفتح الباب بشويش وتنير الاضاءه بالغرفه وتري يزن نائم نصفه الاعلي عاري وشعيرات صدره متعرقه تذهب لتوقد المروحه لتهوية الغرفه وتخرج تحضر الصينية وتدخل به لتصتدم به وقد قام من نومه وينظر لها باستغراب وتفسر له سبب دخولها ويطلب منها تضع الصينيه وتنصرف وبلتفت ليلتقط قميصه ويسمع شاهقتها ويساله عم الم بها وتساله عن جروحه العميقه علي ظهره وسببها ليشرح لها انه انقذ من الموت ليتملكها فضولها وتتلمس جروح لتحس السخونه فيها لالتهابها الشديد ويحذرها يزن من لمستها مره اخره ولكنها تضرب بتحذيره عرض الحائط وتتلمسها مره اخري بقوة ليلتف لها هو الاخر بسرعه وياخدها بين احضانه ويسقط بها علي السرير
ليعتليها وينظر لها بعيون تملاءها الرغبه والاثارة
( انا حذرتك تلمسي جروحي انت ليه عنيده ويشوف نظره غريبه في عيونها العطف والشفقه عليه ليوطي عليها ويقرب من شفايفها لكنها تبعد راسها عنه وتحاول تزيحه من عليها لتقوم ولكنه يمسك راسها بايده ويثبت نظرها علي عيونه
لتساله باستفسار يشوبة الارتباك انت هتعمل ايه وبتفكر في ايه ابعد عني يا مجنون )
ليتفحصها اكثر ويزيد من التمعن فيها وعينه تجول عليها بين عينيها الي شفتياها الي وجنتيها ويقول لها( لو عقلك الصغير الكامن في راسك يستوعب انا عايز اعمل ايه فيكي او بفكر في ايه هتلعني الشياطين وهتتمني انك تكوني في حلم او كابوس حتي لا يحدث لك ما يمر بمخيلتي الان لمستك ليا اشعلت فيا رغبه ليكي واثارت احاسيس عمري ماعشتها في حياتي ويتفس عبيرها ويقرب نفسه منها ويشوف شوق مع خوف في عيونه ليبتسم لها قائلا نفس نظرة الشوق اللي شفتها بعيونك وانا بحضن شجون متنكريش انك نفسك اضمك مكانها واقبلك كم قبلتك في الصباح بنفس القوة والرغبة لتنتفض تحته ويقوم عنها ويشدها من علي السرير خدي الصينية نزليها تحت وغيري هدومك وحصليني بسرعه
ومتتاخريش عليا )
وتشوفه بيلبس قميصه ويفتح دولابه ويلبس جاكت خفيف لتسال بحيرة (احصلك فين وانت بتلبس ورايح فين كده واانت تعبان ومحتاج للراحه وكمان مش عايز تاكل ليه )
ليذهب لها ويرفع عيونها لعيونه هتحصليني علي سيارتي والاكل خليه بعدين اما الراحه بعد اللي عملتيه لو فضلنا هنا هتعبك واتعب نفسي يلا خلصي وحصليني ويخرجها من الغرفه وينزل قدامها وهي تنزل وراه تدخل الشقه وتحط الصينية علي الترابيزة ويخرج ليها بنات عمتها يسالوها
( ايه ده يا ابله شمس الزبون مكلش ليه)
تاخد ايدهم( تعالو كلو انتو وانا هنزل اروح للمدام وراجعه بسرعه لو رجعت عمتي بلغوها اني مش هتاخر وتدخل تلبس بنطلون جينز وعليها تيشرت اسود وتلف طرحتها
وتنزله وتسال نفسها هي ليه نفذت امره ايه سلطته عليها
وليه منجذية ليه وايه سبب عطفها عليها بعد معاملته السيئة لها يمكن لان كان ليه عذره وانه كمان كشف كذب وخداع شوكت في حبه لجدته وتوصل لباب البيت تشوفه واقف قدام الباب بانتظارها يمسك ايدها ويلف بيها يقعدها ويركب جمبها وينطلق بالسيارة وبعد فترة صمت طويله يبادر يزن بالحديث ( ساكته ليه لدرجة دي واثقه فيا)
ترتبك شمس وتبصله باستغراب ( انا مش عارفه ازاي بتقبل سخافاتك ولمساتك ليا وكمان اسمع كلامك وانزل معاك تاني)
يضحك يزن بمرح ( يمكن ساحر ليكي بس هرجع واسالك انتي بتثقي فيا يا شمس) تبلع ريقه وتبلل شفتايها وتتملكها الحيرة وتسال نفسها هي فعلا بتثق فيه طب ازاي و ليه وهو كل مواقفه معاها اهانة واستحقار الا موقف واحد لما وقف لشجون ومناعها تتطاول عليا وقال اني غاليه علي جدته وانه مش هيسمح لحد يغلط فيا واني بقبت تحت مسؤوليته لحد ما تقوم جدته بالسلامه معقول اقتنع اني انسانه كويسه وغير مستغله او متأمره عليها ياريتني اقدر ادخل جوه دماغه وافهم اللي فيها اكيد هرتاح كتير بس انا فعلا برتاح معاه زي ما برتاح لجدته ويمكن ده سبب اني بتقبل سخافاته معايا لاني واثقه انه انسان محترم غير ما بيظهر ليا لكن توصل للثقه واني استسلم ليه لدرجة دي لا لا لا اكيد مش ثقه اومال ممكن يكون ايه وتنتفض من احساسها وتعترف لنفسها يالهوي عليا وعلي سنيني هو انا حبيته ولا ايه وطبقت المثل اللي بيقول القط ميحبش الا خناقه وتشد من عزيمة نفسها بصي يا شمس اعقلي كده يا حبيبتي وبلاش تتهبلي وتجنني تحبي مين ده واحد ابن ناس وكمان مش طايقك ولو بيعاملك حلو دلوقتي مش علشان خاطرك علشان خاطر جدته فوقي يا شمس كده وبلاش تجرحي نفسك انتي مش حمل حزن والم فراق اعقلي كده واحسبيها انتي فين وهو فين ياخرابي عليا وعلي سنيني لا انا شكلي اتجننت خلاص وتبصله بغيظ انت طلعتلي منين يا عم كمان هو انا ناقصه هم ياربي
وتفوق من شرودها علي صوت فرملت السيارة وهو بيبصله في انتظار ردها وتلتفت حواليه وتشوف وصلو لفين تلاقيه وقف تحت مكتب محامي مشهور تساله بريبه( احنا هنا ليه )
يمسك ايدها ويشد عليها ( لما تجاوبي علي سؤالي الاول هقولك كل حاجه عايزه تعرفيها ها انت بتثقي فيا ولا لاء ) ترتبك ولسانه ينطلق بما يملي عليها قلبها وليس عقلها اللي حذرها من التقرب ليه ( ايوه بثق فيك جدا )
يبتسم ليها كمنتصر وصل لهدفه اخيرا ويقولها ( خليكي هنا ثواني ورجعلك متتحركيش وينزل من السيارة ويدخل للعمارة
ويغيب خمس دقائق ويرجع يركب جمبها ( بقولك ايه انا هموت من الجوع وانتي كمان اكيد جعانه تعالي نتغدا ولما نرجع هنا تاني هتفهمي كل حاجه وقبل ما تسالي في ايه هقولك ناكل الاول وبعد كده هشرحلك كل حاجه ) وهي تؤامي براسها موافقه علي كلامه لانها واثقه انه فعلا جعان وهي كمان وبسبب تهورها واثارتها ليه خدها وخرج معقول كان هيضعف معاها وتتشنج عضلاتها لما تفتكر ازاي سحبها لسرير وكانت الرغبة تملاء عيونه بس ازاي هو لو ضعف انا مكنتش هقبل هو شايفني ضعيفه ولا ايه لا وتبصله بتحدي وتقوله اسمع وتلاقيه بيضحك بطريقه غريبه تساله( في ايه انت بتضحك كده ليه) يقهقه ويزيد من ضحكته ( انت اكيد مجنونه مشفتيش ملامحك عماله تتغير وتتبدل ازاي زي ما يكون بتخانقي نفسك انت كده على طول ولا حاله بتجيلك من وقت لتاني لا بجد انتي مشكله اهدي يا انسه شمس وبلاش العصبيه دي الحياة اسهل من كده بكتير ممكن تفكي التكشيرة دي وتضحكي وياريت تخليكي معايا خدتي ساعه سرحانه قبل ما نوصل للمحامي ومن ساعة ما ركبتي
وانتي بتخانقي نفسك ممكن تتكلمي بصوت عالي
وتشركيني في افكارك مدام بتثقي فيا )
تهدي ملامح شمس وتبتسم وهي بتتخيل وصفه ليها اكيد شكلها يوحي بالجنان ( مفيش بس خفت تكون مفكرني بنت منحله بسبب بسبب بسبب يمسك ايدها اللي بتفركهم بعصبيه )
انا عارف انت ايه كويس بس الاحاسيس اللي بتتحكم فينا في اوقات معينه بتضعفنا حتي لو ضد مبادئنا والحمد لله محصلش حاجه بينا تخجلي بسببها حتي لو كانت المبادرة مني كنت واثق انك هتفوقي في الوقت المناسب وهترفضي اي علاقه بينا وده السبب اللي خلاني افكر اعمل اللي اعمله دلوقتي انا لازم احافظ عليكي واحميكي حتي من نفسك
يلا انزلي وصلنا هناكل وبعدها هتفهمي كل حاجه)
وينزل بيها امام مطعم فخم جدا كان مستحيل شمس تفكر في يوم من الايام تدخله وينزل وياخد ايدها ويدخلو داخل المطعم ويعاملها بكل احترامي كاليدي راقيه ويطلبو الاكل ويقضو وقت سعيد علي غير المتوقع ويبص في ساعته يلا بينا علشان منتاخرش ويدفع الحساب ويخرجو يركبو السيارة وقبل ما يتحرك تمسك ايده (استني هنا انت مقولتليش هنعمل ايه ورايحين فين وروحت للمحامي ليه )
يفك ايدها من علي ايده ويمسك المقود ( انتي مش قولتي بتثقي فيا اهدي بقي وسبيني اتصرف صح وعايزك تتاكدي اني عايز احميكي بجد مش مجرد كلام بقولك ايه سؤال وياريت تجاوبي عليه بصراحه ممكن تفسيريلي سبب موافقتك علي خطوبتك لشوكت وانت مرتبطه بيه عن
اقتناع وحب فعلا ولا لهدف تاني)
تتعصب وتدوس علي اسنانها بغيظ ( هترجع تقول بتأمر علي جدتك والله شوكت لما طلب مني قال لفترة علشان جدتك تتحسن لما الدكتور طلب منا نكلمها ونحاول نقولها اخبار سعيده قالي انها بتتمني تفرح باحفادها وهي بتثق فيا لو عرفت انك اتخطبتي لحفيدها ده شئ هيسعدها ويحفزها تخف علشان تجوزني انا رفضت في الاول لكنه اكد انه لفترة ولما تفوق هنعترف ليه وربنا انا بكره الكذب او الخداع وعملت كده بس قولت افرحها والحمد لله تاني يوم فاقت يعني كان لمصلحتها مش تأمر عليها زي ما حضرتك بتشك فيا)
يبتسم يزن ويرجع راسه لورا( انت متخيله ان خبر خطوبتكم هو سبب ان جدتي فاقت من الغيبوبه تبقي واهمه جدتي فاقت اول لما بكيت علي ايدها وفضلت اطلب منها السماح لقيت ايدها بتمسح علي شعري واول كلمه قالتها انت حي
وبعدها عرفت سبب اللي حصلها كان بسبب مرات خالي المصون ثريا هانم لما جدتي اتصلت بيه وطلبت تكلم خالي علشان يسافر يبحث عني او يطمنها علي اخباري والهانم صدمتها الاول بخبر موت خالي وبعدها بخبر موتي علشان تقتلها وقالتلها عيشي وحيدة لحد ما تموتي وتعفني ولا حد يحس بيكي ويمسك ايدها لكن لولا وجودك في حياة جدتي كانت فعلا ماتت ولا حد حس بيها انا فعلا اتعصبت عليكي كتير يمكن بسبب الجواب اللي بعتته جدتي توصفلي قد ايه انت انسانه معطاءه وطيبه وحنونه ودايما بتفكريها بماما بصراحه لما رجعت ولقيتك مخطوبه لشوكت حسيت انكم
بتتلعبو عليها وكرهتك لكن بعد ما شفت تعلق جدتي بيكي وحبك الحقيقي ليها اللي كان بيظهر في كل تصرفاتك لومت نفسي علي سوء ظني بيكي وده سبب اني خفت اغلط في حقك وقدرت اسيطر علي نفسي من انجراف مشاعري معاكي بسبب لمستك لجروحي اللي اثارتني لابعد حد ممكن تتصوريه ويقف بسيارته اتفضلي انزال علي ما اركن السيارة
وتنزل شمس وهي في حيرة شديدة من نفسها وبسبب ارتياحها الشديد لكلام يزن ويرجع بعد ما ركن السيارة
وياخد كف ايدها في ايده ويطلع لمكتب المحامي اللي يقابله بترحاب شديد ( اتفضل يا باشمهندس جهزت كل حاجه زي ما طلبت والشهود كمان موجودين )
لتساله شمس بحيرة ( شهود ايه انا عايزه افهم في ايه)
ويشدها لاوضة المحامي وتشوف مأذون واتنين شهود
وتبصله بصدمة ( ايه ده دول هنا ليه ولمين )
ياخد ايدها ويقعدها جمبه هنتجوز عندك مانع انت قولتي انك بتثقي فيا اثبتي الثقه دي واقبلي اننا نتجوز انت راشدة كفاية وتقدري تحدد الصح من الغلط وانا هعمل كده علشان اقدر احميكي بجد اولا من اني اغلط معاكي بدون قصد او اعرضك لاذية او من شر ممكن يحصلك بسبب صفاء نيتك مع ناس متتستاهلش ثقتك فيهم وثانيا من شر بيتدبر ليكي
هاتي بطاقتك وتفتح شنطتها تطلعه وتدهاله ويسلمها للماذون اللي يقيد كل بياناتها وبعدها ياخد ايدها اسمعي استاذ رفعت ده محامي مشهود ليه بالكفاءة والاستقامة وانا عارف ان ملكيش ولي من اهلك غير زوج عمتك وهو مريض تقدري توكليه في تزويجك ليا ويكون المحامي بتاعك هو محامي جدتي علي فكرة تؤامي راسها بالموافقه
ليصبح المحامي وكيلها ويحط زين ايده في ايد المحامي ويطلب من الماذون يكتب كتابهم ويتم عقد قرانها
ويوقع الشهود علي قسيمة الزواج ويبارك ليهم المحامي ويخرج ويسيبهم وشمس تحس انها بتحلم ومتحسش غير بيزن بيمسك يدها ويقربها من شفايفه ويقبلها ( مبروك يا حرمي المصون يارب تعرفي تلمي لسانك بعد كده لان لو فكرتي تغلطي فيا او تطوليه عليا هقطعهولك بجد ويبص لساعته ياه الوقت اتاخر يلا بينا علي البيت عندك مهام جسيمه هتقومي بيها لزوجك اليتيم )
ويضحك وياخدها ويخرج وهو خارج يقابل المحامي
ويقولها اسبقبني للسيارة انا هحصلك تنزل وهو يروح المحامي يكلمه( مش عايز جدتي تعرف اي حاجه انا هبلغها في الوقت المناسب وشكرا لخدمتك ليا )
يضغط المحامي علي ايده ( الف مبروك يا باشمهندس عرفت تختار عروستك بنت ولا اجمل بس هي شكلها مصدومه ا ومذهوله براحه عليها مش حملك يا يزن بيه
هي تعرف وضعك ولا معندهاش علم بيه )
يضحك ليه يزن بمرح ( لا متعرفش حاجه وده احسن ما فيها طيبتها وتلقائيتها يلا بقي مش فاضيلك عروستي بانتظاري سلام )
وينزل يلاقيها قاعد بالسيارة بانتظاره يركب وياخد ايدها في كفه طول الطريق وهي مش حسا بالدنيا وكل شويا تهز في راسه يمكن يكون حلم وتصحي منه معقول انا اتجوزته وازاي وليه وهو يزيد من تملك يدها كانه بيثبت ليها انه مش حلم وانه اصبحت زوجته فعلا
يوقف يزن سيارته امام بيت عمة شمس ويطلب منها النزول
ويشد علي يدها لتنظر الي عينيه وتحس بانها مسحوره به
( انا هسبقك علي فوق وحصليني ويضغط علي يدها برغبه
متتاخريش عليا ويرفع يدها الي شفايفه ليطبع عليها قبله رقيقه ترتعش لها اوصالها وتنزل مسرعه وهي تترنح من احساسها بيه )
وتطرق باب شقة عمتها لتفتح لها وتاخدها بحضنها بحب
( اتاخرتي ليه يا حبيبتي هو حصل حاجه للمدام اللي شغاله معاها تاني اصل نهي قالت لتسكتها شمس بيدها وتحضنها لتسطيع ان تسيطر علي جسدها المرتعش جراء الاحداث المتلاحقه لها مع يزن )
يا عمتي يا حبيبتي انت عارفه ان المدام لسه تعبانه المهم عايزاكي تعرفي ان المهندس يزن اللي ساكن غرفة السطوح هو حفيدها وهي اللي طلبت يقيم هنا معانا لانه محتاج لرعاية وانا بعد اذنك هطلع ليها فنجان قهوة لانه طلبه مني لما وصلني وتقبل خده وتخرح تعمله فنجان القوة )
تمسك عمتها ايدها اسمعي روحي انت ارتاحي وانا هعمله القهوة بنفسي كفاية عليكي طول اليوم معاها بالمستشفي مش هتخدمي حفيدها كمان ثم هو ساكن عندي وانا المسؤوله عنه مش انتي)
تكسو الحيرة ملامح شمس وتدخل اوضتها تغير هدومها وتفكر كيف ستصعد ليزن بدون ما تثير تسأؤلات عمتها او شكوكها وتلبس قميص
نومها وتستلم للنوم تعويض عن ارهاقها البدني طوال اليوم
لتصحو علي صوت عمته تناديها لتفزع وتهب من علي السرير وتخرج له( في ايه يا عمتي مالك ) تبصلها باستغراب انت نمتي ولا ايه البسي روبك وخدي طلعي العشا للمهندس يزن
تهز شمس راسها ( انتي مش قولتي هتطلعي ليه القهوة ايه قلبها عشا ) تضحك ليها عمتها لما طلعتله القهوة طلب عشا وبصراحه انا تعبانه ومش قادرة اطلع ليه تاني وكمان استني لما يخلص عشا واعمله شاي وحكاية مش هتخلص عارفه اني قلقتك وصحيتك من النوم معلش بقي كملي تعبك معايا واخدميه الليلة و بس، بس الاول البسي روبك وطرحتك قبل ما تطلعه وخدي سخني ليه الفراخ عايزها محمره
تكتم شمس ضحكته اكيد طلب العشا لانه ارهاق علي عمتها وبكده هتطلب مني انا اطلعله ماشي يا يزن لما اشوف عايز ايه وتبص لعمتها معلش يا عمتي حمري ليه الفراخ علي ما البس هدومي توقفها عمتها قائله
(خدي هنا هو انتي هتخرجي معاه طلعي ليه الاكل وبس مش محتاجه تلبسي مخصوص البسي روبك بدل ما تلبسي وترجعي تقلعي هدومك تاني جهزي نفسك وانا هحمر ليكي الفراخ علي ما تلبسي روبك وطرحتك وبعد دقائق تاخد شمس صنية الاكل وتطلعها ليزن)
تناديها عمتها قبل ما تطلع( شمس متتاخريش فوق انا هسيب الباب مفتوح ليكي لاني خلاص مش قادرة اقاوم النوم تصبحي علي خير يا قلب عمتك معلش بتعبك معايا )
تبتسم ليها شمس ( ولا يهمك يا عمتو تعبك راحه تصبحي علي خير وهنا وتطلع فوق وتطرق الباب ويفتح ليها بزن وعلي محياه ابتسامه ساحره ياخد منها الصينيه ويشدها لحضنها ( كنت لازم اتعب عمتك معايا علشان تطلعي مش قولتلك حصليني )
توطي وشها بخجل من احتضانه ليها( انا اللي تعبت اتفضل اتعشي عمتي طلبت متاخرش عليها )
يضحك ويقفل الباب( لا انسي مفيش نزول ويشيل الطرحه من علي شعرها نفسي احس ملمس شعرك الناعم ويبص لمظهرها البرئ قوليلي تحت الروب ده ايه اكيد هتمتعي نظري بيه ويمد ايده يفك حزام الروب وشمس تمسك ايده وتحاول تهرب منه لكنه يشدها لحضنه بتهربي مني ليه وانت اللي طالعه ليا بنفسك ويفك الحزام و تمسك ايده هي تصرخ لا لا
لتسمع صوت عمتها وهي بتهزها لتفوق من شرودها ( لا ايه مالك يا شمس سرحانه في ايه يا بنتي وماسكه ايدي كده ليه انا بسالك هي المدام تعبت تاني ولا ايه لان نهي قالت انك نزلتي من عند الاستاذ اللي فوق لبستي وخرجتي معاه روحتو ليها واتاخرتي بره كده ليه )
تتنهد شمس لما تعرف انها كانت بتحلم بس حلم ايه هي فعلا اتجوزت يزن وهو دلوقتي مستنيه معقول هيطلب بحقوقه الزوجيه ولا كان يقصد ايه بمهام جسيمه لتنتبه لعمته وهي لسه بتكلمها ( في ايه يا شمس بتروحي مني فين وانا بكلمك)
تبتسم باترتباك لعمتها ( ابدا با عمتو شويا ارهاق المدام عملت عملية النهاردة ونزلت انا وحفيدها نطمن عليه ولسه راجعين اسفه لاني اتاخرت بس انا بلغت البنات يطمنوكي واتمنيت ارجع قبل ما ترجعي المهم طمنيني عمو مجدي اخبارها ايه والدكتور قالك ايه علي حالته وايه سببها وهو فين اومال)
تتنهد نهال بالم( حجزوه في المستشفي وسيبت سامر يبات معاه يومين كده وهنزله بس يكون معايا فلوس علشان الاشاعات والتحاليل شكله هيعمل عمليه تانيه ربنا يستر)
تحضنها شمس طيب نامي انتي وارتاحي وربنا هيدبرها وانا هطلع القهوة للمهندس يزن وهرجع انام )
تحضنها عمتها بقوة وترتب علي كتفها( معلش هتعبك معايا انا لولا السفر وطول اليوم من هنا لهنا واتهد حيلي كنت طلعت ليه القهوة بنفسي استني ما تاخدي تطلعي ليه العشا بالمره نهي قالت انه متغداش ولا انتي كمان اتغديتي ليه كده يا بنتي )
لا يا عمتو اكلنا في المستشفي متقلقيش هو بس عايز فنجان قهوة هدخل اعمله ليه واطلعه وارجع انام علي طول علشان هصحي بدري اجيب شوية طلبات للمدام من بيتها قبل ما ارجع للمستشفي يلا روحي نامي انتي وتصبحي علي خير)
تقبلها عمتها ( ربنا يباركلي فيكي يا بنت الغالي وانتي من اهل الخير وتدخل عمتها اوضتها وتقفل عليها)
وهي تدخل تغسل وشها وتحاول تفوق نفسها وتستعد ليزن وتسال نفسها ياتري عايز مني ايه انا مستحيل اسمحله ياخدني زوجه غير لما اعرف هو اتجوزني ليه وبيحميني من ايه ولازم يشهر جوازنا الاول ويعرف جدته واهلي غير كده مستحيل اخليه يلمسني)
وتعمل فنجان قهوة ليه وتطلع ليه بيه كحجه وترتعش كل ما تقرب من غرفته وهو يحس بيها يفتح ليها الباب قبل ما تخبط عليه ويبتسم ليه( كل ده انا كنت هيأس انك تطلعي
جايبه القهوة دي لمين وياخدها من ايدها برافو عليكي جت في وقتها ادخلي)) ويحط القهوة علي التربيزة ويشوفه وقفه مكانه علي الباب مش بتتحرك يروح ليها يسالها ( مالك واقفه متسمره ليه ويشد ايدها يدخلها ويقفل الباب وراها ويشرب فنجان القهوة ويقلع قميصه ويروح يقعد علي السرير يلا قومي بمهامك الجديدة كزوجه صالحه )
تلتفت شمس تفتح الباب لتخرج منه لكنه يسبقها ويقفل الباب ويشدها للسرير
( راحه فين ومالك ساكته ليه هو في حاجه حصلت)
تصرخ فيه ( ايوه انت المصيبه اللي حصلتلي انا ازاي وافقت اتجوزك اعرف عنك ايه وليه بعد كم الاهانات اللي سمعتها منك اسامحك ولا وكمان اوليك ثقتي علشان تستغل برائتي وتتجوزني
اتجوزتني ليه علشان تبعدني عن شوكت صح نوع من العند والحرب اللي قايمة بينكم وانا الضحيه في النص بينكم انا مش مصدقه ازاي وفقت ابقي مراتك لا ودلوقتي وبكل بساطه بتطلب بحقوقك اي حقوق لما تتجوزني بجد وقدام الناس وجدتك تعرف وترحب بزواجنا انا ساعتها ممكن اعطيك حقوقك غير كده اوعي تفكر ان ممكن يحصل بينا حاجه او تلمسني حتي فاهم )
يبتسم يزن بسخرية( خلصتي كلامك ممكن تقعدي انا كنت عايزك تساعديني في تطهير جرحي لانه بيالمني جدا وبما انك زوجتي مش هتكسف اطلب مساعدتك انت قولتي بنفسك جرحي محتاج عناية ممكن تقومي بالدور ده ولا مليش حق اطلب منك اي حاجه حتي مساعدتي في وجعي)
تحس الخجل من نفسها لتهورها عليها ولسوء ظنها بيه ( لا هساعدك طبعا بس دي محتاج مطهر ومحلول وبيتادين وضمادات للغيار هجيبها منين دلوقتي )
يشاور ليه بايدة علي الدولاب ( افتحي هتلاقي شنطه فيها كل اللي طلبتيه وكمان معاهم الادواية بتاعتي عدم التزامي بيها زاد من التهاب الجرح ) تروح تفتح ضلفة الدولاب وتلاقي شنطة هدومه كلها متسخه
وشنطه الاسعافات تاخده وترجع ليه
وهو ينام علي السرير وينتظرها تعقم جرحه
وتقعد جمبه علي السرير وتبداء تعقم الجرح اللي فعلا ملتهب جدا وتحط ليها المطهر وكريم مضاد للالتهابات وتضع عليها الضمادة وتقوم تشيل الحاجه ترجعها مكانها وتقراء العلاج ومواعيدها وتاخد قرص وكوب ميه وتقوله اتفضل خد ده دلوقتي والصبح واحده كمان لكنه كان راح في النوم من الارهاق والتعب ويصعب عليها
وتحاول تفوقه يزن يزن افتح فمك خد القرص ده ونام ويفتحه فمه بالعافيه ويبتلعه وتشربه الميه
وتدثره وتاخد هدومه المتسخه تطفي النور وتقفل باب الغرفه عليه وتنزل بعد تطمن علي انتظام انفاسه
وتوبخ نفسه ازاي كان زي الطفل اليتيم فعلا وهو بيطلب منها تساعده فكرني بجدته لما اترجتني ارفاقها وأونس وحدتها ياتري حياتي معاكم هتوصل لفين واللي عملته صح ولا غلط اني قبلت اتجوز انسان معرفهوش لثقتة فيه و بس وبدون علم اهلي وياتري هيحميني من ايه ومن مين اه يا ربي علي الحيرة اللي انا فيها يارب ريح بالي واهديني
وتدخل اوضته تلاقيها فاضيه والبنتين مش نايمين فيها تضحك اكيد عمتو خديتهم ينامو في حضنها لانها بتخاف
تنام لوحدها
اخيرا هنام لوحدي علي السرير وتغمض عينها وتروح في النوم وتحس انها ملحقتش تنام حاجه لما تصحي مفزوعه علي صوت عمتها وهي بتصحيها بالحاح
( شمس قومي يا شمس الحقي يا بنتي في مصيبه حصلت ……!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاية شمس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *