روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الرابع 4 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الرابع 4 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الرابع

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الرابع

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الرابعة

وقفنا عند أحمد راح يشوف المكان
سافر شاف المكان وحبة لانة هادي وخضرة وجوة حلو عن الصعيد واخد مرة معاة رقية اتفق مع شوية صناعية لتظبيط البيت علشان يبقي مناسب للسكن هو بيت بسيط زي البيوت العادية للفلاحين الاول بتدخل من الباب علي جزء صغير و هو فناء خارجي متسور بسور طوب بسيط تطلع تلات سلالم فية بابين باب يدخل منة الضيوف علي مضيفة أربع متر في أربعة متر والمضيفة لها باب تاني ليدخل علي طرقة صغيرة في البيت جنب المطبخ ووالحمام و الطرقة برضوا بيطل عليها اوضتين ( اوضة علي الفناء الخارجي و الاخري تطل علي جزء الفرن البلدي والسلم وفي الاخر مكان للسلم الي طالع للسطح و مكان لفرن العيش الفلاحي غير مسقوف)بيت مع بساطة وصغر حجمة لكن متهوي كويس و الشمس داخلة و من بابة لهم لوحدهم ودي كان احسن حاجة ليهم هما الإثنين البيت مش موجود فىة حضيرة للمواشي و لا غرف لتخزين الغلال علشان كدة ماكنش فية حد عاوز يشترية في البلد لان في العادة يكون في البيت مكان للمواشي وغرفة لخزين محصول الأرض وعلي الأقل ثلاث غرف نوم حتي و لو صغيرين واحدة للأب والام و واحدة للبنات و واحدة للولاد خصوصا لما يكبروا
فالبيت دة بالنسبة للقرية يعتبر معيوب غرفة صغيرة ومش موجود فية حضيرة طالة علي الشارع لسهولة دخول المواشي المهم أن البيت عجب رقية وأحمد و نقلوا من بيتهم القديم وذودوا الي محتاجينة في الجديد أول ما جهز البيت و اتعمل نقل أحمد في مستشفي طنطا عمل أحمد زفة صغيرة ولبس بدلة وجاب فستان فرح لرقية و حضر في الزفة أمجد و صاحبة رقية الي ٱتخطبت لأمجد بعد ما رقية قربت بنهم و بعض زملاء رقية مع بعض معارف احمد خارج شغلة و أتصوروا في استوديو معروف و أمجد قال لما الصور تطلع هببعتها لهم وركبوا عربية مخصوص حجزها ليهم امجد وصلتهم للقرية و رجعت تاني العربية للاقصر.
في أول يوم روحوا فية بيتهم الجديد
وصلوا علي الساعة عشرة الصبح طبعا ناس كتير في القرية شافت العروسة ووالعريس و ستات كتير طلعت تزغرط و تهني و خصوصا الجيران معظم الناس أعجبوا بجمال العروسة و وسامة العريس اول مرة يشوفوا عريس ووعروسة الصبح مش باليل كالعادة .
لكن رحبوا و هنوا وكان حديث القرية كلها اليوم دة دخل احمد و رقية بيتهم وسط تصفيق و وزغاريد الجيران قفل أحمد الباب وراة و ضحك و قال لرقية: اظن مفيش إشهار أكتر من كدة دة أنا لو كنت قاصد مش هيتلم عليا أكتر من كدة البلد مش كبيرة بس مش عارف الناس دي كلها إتلمت منين
رقية: أنا ٱتخظيت لما الست زغرطت جابت البلد كلها, صحيح إية الشنطة الي في إيدك دي ؟ مش قولت كل حاجة انتقلت هنا اول امبارح !
احمد : والله ما أعرف أمجد و صاحبتك إدوها لسواق العربية وهو إدهالي لما نزلت قالي دي بعتها أمجد و خطيبتة .
رقية : طب نفتحها يا تري فيها إية ؟
أحمد : تقيلة علي فكرة .
فتحوها لقوا فيها بطة ملفوفة بورق الألومنيوم و حلة محشي و دول مستوين وحمام وفراخ نية ومكتوب عليهم من برة الكيس حطوة في التلاجة وكذا علبة تونة و جبنة ووزيت وسمن وجواب مكتوب فية عشا العرسان ألف مبروك و شوية خزين بالهنا والشفا .
رقية ضحكت : والله جعانة فعلا.
أحمد: ومين سمعك أنا بطني بتسوسو ولاد حلال والله إن شاء الله في فرحهم نرد لهم الزيارة ووأكثر.
رقية :أنا هسخن الأكل قوم أغسل إيدك و إستعد لبطة و محشي
أحمد :غيري لبسك الأول هتروحي المطبخ بكل الفستان دة .
رقية :ههههههاة
أحمد بضحك :ههههة اية طب هطلع في الصالة و غيري بس ما تخديش علي كدة و بسرعة هموت من الجوع .
رقية :ماشي ما تدخلش غير لما أخرج و ما فيناش من غش لاحسن أزعل .
احمد :لا والنبي الا النهاردة مش هزعلك دة انا ما صدقت و غمز بعينة و أخد الشنطة في ايدة وخرج ودخل المطبخ شغل الثلاجة و حط فيها الي محتاج يحطة وحاول يولع البوتاجاز ماولعش حاول مرة واثنين فجأة عينة جت علي الأنبوبة لاقها بعيد عن البوتاجاز جة يشلها عرف إنها فاضية قال اية دة طبعا جديدة وما اتملتش اعمل إية دلوقت خرج برة البيت يدور علي حد يسالة وكان لسة في ناس قدام بيتة كلهم بصولة أول ما خرج
واحد منهم خير: يا أستاذ فية إية ؟
أحمد بحرج : ابدأ أنبوبة البوتاجاز فاضية في حد بيبع أنابيب مليانة؟
ضحك قوي الراجل : إحنا في أرياف وعربيه الانابيب بتجي يوم الثلاث والجمعة بعد الظهر يعني بكرة و معندناش مكان نشتري العربية بتلف و يا تلحقها وتجيب يا تمشي و تستني لما تجي .
احمد :اهههة إزاي دة واضح أننا ننبسط هنا قوي .
واحد واقف شاور لأحمد وقالة :بقولك إية أنا عمك أبو إبراهيم جارك عندي وابور جاز زيادة هخلي أم العيال تعمرة وهسلفهولك لغاية ما تبقي تملي الأنبوب .
أحمد :شكرا يا عم أبو إبراهيم
عم أبو إبراهيم :الجار للجار يا بني و الدنيا هات و خد وراح جاب الوابور وقلة ازاي يستخدمة ودخل أحمد البيت لاقي رقية واقفة بتعيط في الطرقة حط الوابور علي الأرض وجري عليها فية إية يا رووقة ؟
رقية : خفت أوي يا احمد خرجت دورت عليك مش لاقيتك في المطبخ او الحمام و لاقيت الباب مفتوح لية ما قولتش إنك خارج المكان جديد وأنا خفت .
أحمد : اسف والله بس لاقيت الأنبوبة فاضية قولت أشوف حد يملها
رقية حطت أيدها علي شفايفة و قالت : لما تحب تخرج تقولي أنا خفت فاهمني ما تسبنيش لوحدي وتخرج من غير ما تقول دة اول يوم .
احمد : أهدي حبيتي أنا عارف مش بتاكلي الأكل بارد إذا كان عليا والله هكلوا لو من الثلاجة بس علشانك إنت قولت اسخن الاكل و عارف إنك جعانة .
رقية :يا سلام.
أحمد : آة والله أنا جعان آة بس جعان حاجات تانية أكتر .
رقية :شكلك هتتعاقب .
احمد :ما أنا متعاقب بقالي سنتين وست شهور وثلاث أيام اهووووة .
رقية : ضحكت و قبلتة من خدة
أحمد : مسح خدها وقال هعتبرها حاجة من تحت الحساب و أخد الوابور ودخل المطبخ و قال هولعهوك و أدخل أغير أوعي تلسعي إيدك ماشي .
رقية :دة علي أساس أن أول مرة أسخن اكل .
أحمد :لا علي أساس أول مرة تستعملي وابور جاز .
ولع الوابور و وطاة شوية وحط حلة المحشي و قفل باب المدخل كويس و دخل يغير هدومةوبعدين خرج بسرعة ووقال :اهههة اخبار الأكل اية .
رقية يا عم حاضر الاكل هيكون جاهز دقايق بس هحط الأكل فين يا أحمد .
أحمد : في الاوضة دي بيسموها هنا المضيفة علشان بيستضيفوا الضيوف فيها لها باب تاني علي الفسحة إلي أدام الباب و هنقعد هناك علشان فيها ترابيزة صغيرة في النصف حواليها كنب .
رقية: مش فية ترابيزة سفرة ضعيرة في الأوضة دي
أحمد :اة بس كراسي حواليها كل واحد هيعقد علي كرسي لكن هنا هنقعد أنا وأنت علي نفس الكنبة وناكل مع بعض ينفع يا رقية .
رقية :ينفع يا حبيب رقية.
أحمد : الله أكبر ٱبتدت تندع أهية و عمز بعنية يلا هساعدك هودي الأطباق و الماية و المعالق.
رقية هو طبق واحد هحط فية محشي و سرفيس البطة و طبق العظم ماشي مش هتغسل أطباق كتير .
احمد :يا سلام علي الرومانسية كتر خيرك خايفة علي ايدي ويا تري لازم إغسلهم قبل ما أنام ولا ممكن بعدين .
رقية : إنت و زوقك أنا هعمل شاي بعد الأكل .
أحمد :باينة يوم مش خلصان هنقضية أكل و شرب و غسيل .
رقية : يلا يا حمادة علي المضيفة راحوا حطوا الاكل و لسة هتاكل رقية.
أحمد : استني أول لقمة في بيتنا الجديد هتكون من إيدي .
رقية ضحكت :تصدق كنت عاوزة برضوا أول لقمة تبقي من أيدي انا ليك فعلا يا أحمد عاوزين نعمل هنا أحلي ذكريات .
أحمد :عاوز أكون ليك زوج وأب واخ وام كمان يا رقية وأنت تكوني زوجة و صاحبة وأخت و عيلة .
رقية :إن شاء الله يلا بسم الله الرحمن الرحيم وقطعت حتة من البطة و وضعتها بفمة وهو اخد حتة تانية وقال بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقنا و أرزقنا خيراً منة ووضعها بفمها قعدوا يتكلموا ويهزروا .
فجأة رقية : أحمد من فضلك عاوزاك تغير شغلك للصبح هخاف انام لوحدي هنا بالليل .
أحمد :حبيبتي من غير ما تقولي أنا طلبت كدة و وفقوا لان مدير المستشفي كتب فيا تقرير كويس و إترقيت كمان فما تخافيش زمان كانت ظروف ودلوقتي ظروف تانية مش هسيبك بالليل لوحدك .
رقية :ربنا يخليك يا أحمد .
أحمد : أومال فين حبيبي و حمادة وكدة يعني وبصوت اجش وحنا مع بعض تقولي حبيبي ماشي أنا راجل البيت ووكلمتي لازم تمشي ههههه ههههه .
رقية :حكم القوي ماشي .
أحمد : إلا هو مين القوي دة؟
رقية :حبيبي وضحكت.
خلصوا أكل و راحوا المطبخ وقف أحمد يغسل الاطباق ولاقي رقية معلقة علي الشاي و موطية علية
أحمد :هو ينفع اعمل أنا الشاي وإنت المواعين ؟
رقية :لا يوم تاني السفر تعبتي جدا .
أحمد :يا سلام وآمال مين نام علي كتافي طول الطريق دة أنا كتفي مال يا بنتي .
رقية : إنت تعبت حبيبي من اول يوم كدة و انا كنت ناوية انام علي كتفك علي طول و لسة لما يجي عيالنا هتشتلهم معايا علي كتفك برضوا , هاة أعمل حسابي بقي أنام علي المخدرة أصل كتفك واجعك .
احمد : إية دة؟ بستغراب و بطريقة كلام سريع ! بعد الكلام دة و عيالنا يبقي روحي إنت وأنا أغسل وأعمل الشاي وهتنامي علي طول علي كتفي وفي حضني والكلام دة مفهوش رجوع .
رقية :حبيبي أنا ممكن أغسل و أعمل الشاي بس أنا بحب ديما نكون مع بعض بس كدة.
غسل الأطباق وهي صبت الشاي وشربوة وهيدخلوا الأوضة سمعوا الأذان أذان الظهر أحمد قال هدخل إتوضي وأنت البسي إسدال و توضي و نصلي مع بعض .
و فعلاً دخلت جابت إسدال صلاة و إتوضت وصلوا مع بعض الضهر وبعدين أحمد قال نصلي ركعتين شكر لله وصلوا فعلاً كان مبسوط جدا و هي كمان بعدين خلعت الاسدال و أحمد قال استني هنعمل زي الافلام هشتالك للسرير.
رقية: مش للدرجاتي .
أحمد : لا للدرجاتي و شالها و حطها بشويش علي السرير .
رقية : أحمد ممكن إستاذنك لأني تعبانة مش دلوقتي لو سمحت .
أحمد :و أهون عليك بذمتك علي العموم نامي و غمضي أنا عاوزك في حضني غمضت و بدا أحمد يلاعب شعرها ووشفايفها و يلاعبها الي أن إستسلمت و بدأت تتجواب معاة وقضوا اجمل يوم مع بعض و نامت بإستلام في حضنة و هو حمد ربنا في سرة كتير وقال أنا عمري ما شوفت أيام حلوة غير معاك يا رقية ووبصلها وهي مستغرقة في النوم وقال يا رب ماتحرمنيش منها و خلي قلوبنا علي بعض ديما وابعد عننا الشر و من كتر تعبة لآنة بقالة أيام كتير رايح جاي في تجهيز الشقة و شغلة نام و محسوش بالدنيا غير لما الدينا ظلمت جدا فجأة لاقي رقية بتقوم من حضنة اتعدل في أية يا رووقة ؟
أحمد الدنيا ضلمة قوي أفتح نور الطرقة حتي .
أحمد: لا خليك أنا هفتح أنا .
لكن للأسف النور قاطع فقال مش عارف يا روقة هو النور قاطع ولا الكهربا بايظة إحنا جينا بالنهار هو احنا فتحنا النور لما جينا؟رقية :أيوة فتحناة ووالثلاجة كمان إشتغلت إنت ناسي.؟
أحمد : هو إنت خليتي فيا عقل .
رقية : لا بجد أنا بخاف يا أحمد .
أحمد: ثواني فتح الشباك و بص برة مفيش أي بصيص نور غير القمر.
أحمد: روقة تعالي نقعد علي السطح في ضي القمر .
رقية : طب نشوف شمعة ولا حاجة هنور كشاف الموبيل فتح نور الموبيل و طلعوا مع بعض علي السطح طلعوا بشويش كان فاضي تماما .
أحمد: دقائق و أجيب كرسي .
رقية : لا يا أحمد ما تشبنيش لوحدي خلينا شوية و ننزل مع بعض وقفوا علي سور السطح و إنكلموا كتير قوي و فجأة شافوا بعض النور من شوية بيوت ,
أحمد : أكيد النور جة تعالي ننزل .
رقية : لا الجو حلو هنا خلينا واقفين شوية .
فجأة صوت من البيت الي جنبهم : لا إنزلوا عاوزين ننام ومش عارفين .
أحمد :سلام قولاً من رب رحيم إية دة مين هنا .
الصوت :يا عم إنت معظم الناس بتحب تنام هنا علي السطح في الصيف .
أحمد :طب خلاص خلاص بس كنت نبهنا من الأول .
الصوت : ماتخفش أنا عمك ابو إبراهيم و قولت بلاش أتكلم و النور قاطع تتخضوا النور جة أهو .
احمد :ماشي يا عم أبو إبراهيم و نزل هو ورقية ، ورقية بتترعش و مش قادرة تنطق من الخضة .
بعد ما نزلوا نور نور الطرقة و جاب لها كوباية ماية و بصوت واطي :إنت كويسة ؟
رقية وهي بتشرب : الحمد لله بس إتخضيت جامد .
أحمد :اة والله وأنا كمان الراجل دة رعبني أنا كمان والله معلش ما نطلعش فوق بالليل .
رقية :يا أحمد واضح أن النور بيقطع هنا كتير .
أحمد :إن شاء الله الصبح أجيب شمع و هدور علي حداد يعمل لينا باب علي السلم علشان تتطمني لما اروح الشغل أنا عملت بس المضيفة والمدخل بس ما كنتش أعرف أن السطوح موصلة لبعض كدة
رقية :هي الساعة كام ؟
أحمد :تصدقي الساعة إثنين يعني إحنا تقريبا كدة نمنا يجي حداشر ساعة
رقية : محستش بالوقت دة كلة طب أنا هجهز الحمام شوف انت ولا أنا الي ندخل الأول علشان ناخد شاور و نصلي علي الأقل العشاء .
أحمد ادخلي إنت الأول وأنا هعمل شاي .
رقية :لا تقف في الطرقة أنا مرعوبة.
احمد : اهدي المطبخ جنب الحمام أدخلي وأنا جنبك هفتح باب المطبخ ولا ادخل معاك يا جميل .
رقية احمرت خجلا : ماشي أنا مش هتاخر قامت ودخلت و أخدت دوش وطلعت بسرعة كان احمد عمل شاي وشرب نصفة و عمل لها شاي اتكومت في السرير وهو حاوطها بايدة ما تخفيش أنا جنبك اهو .
رقية : أشرب باقي شايك وأنا هشرب شايي و ما تقفلش الباب و انت رايح الحمام أنا خلاص مش خايفة .
أحمد :مش خايفة اومال اسيب باب الاوضة لية مفتوح .
رقية :علشان لسة خايفة شوية ضغننة .
احمد :ضحك يا بنتي في الاقصر ماكنتيش خائفة كدة .
رقية :الدنيا ما كنتش هدوء اوي كدة و النور ما بيقطعش كدة .
أحمد : ماشي .
قام أحمد أخد حمام و رجع : يلا يا رقية نصلي حتي نطمن أنا وأنت و نقرا قران شوية قبل الفجر .
قامت رقية وراة و صلوا و قرؤا ورد كانوا متعودين كل يوم يقروا عشر صفحات قران قرؤهم و بعدها حوطها بدراعة إطمنتي و هديتي ولا لسة .
رقية : الحمد لله يا حمادة معاك بحس بأمان .
أحمد :ربنا يباركلي فيك يا ست البنات.
رقية بتعجب : ست البنات .
أحمد :طبعا هتفضلي ست البنات لغاية ما نجيب بنت و بعدها
رقية :هاااااااااة ؟
أحمد بضحكة :تبقوا إنتم الإثنين ست البنات .
رقية :هو إنت عاوز بنت يا أحمد .
أحمد :نفسي في الأول بنت بعدين ولاد .
رقية : لية طيب .
احمد :علشان البنات حنينة و حلوة زيك والولاد بشيلوا المسئولية لو اتربوا صح عاوزعيلة كبير ليا و ليك ولاد وبنات وأحفاد كمان .
رقية : إن شاء الله .
أحمد : رقية انت تعبانة .
رقية :لا جعانة بس مش محشي وبط تحس إن فيهم منوم .
احمد :و مش عاوزة تنامي لية .
رقية :عاوزة أبقي معاك في الإجازة اصلا اسبوع يعتبر فات منهم يومين و بعدها هتروح الشغل و هكون و حدي .
احمد : شوية صغيرة و الفجر يأذن هطلع بعدها اتمشي اشوف اي حد بيبيع فول وطعمية وعيش ولما الصبح يطلع نسافر أنا وأنت طنطا أو المنصورة نتفسح هناك و نجيب فاكهة للبيت اصل السوق هنا إثنين وخميس .
رقية يعني إية السوق إثنين وخميس .
احمد : السوق مش كل يوم زي ما كنا عايشين هناك بيعملوا سوق إثنين وخميس فية خضار و فاكهة و سمك و طيور و منتجات البان بقية الأيام بيكون سوق صغير يادوب فية خضرة و طماطم و قطاطس بس يعني فية حاجات كتير مش بتتباع غير الاثنين والخميس علشان كدة معظم الناس هنا هتلاقيهم الإثنين و الخميس سمك اي نوع سمك و التلات و الجمعة محشي بقية الأيام بيختلفوا كل علي حسب مقدرتة و دي معلومات عرفتها لما كنت بوضب البيت من الصناعية يعني .
رقية :بجد غريبة قوي, الظاهر الناس هنا تقريبا نفس المستوي فبيكلوا زي بعض .
أحمد :لا فية بياكل سمك صغير و فية سمك كبير و غالي فية اللي بيأكل محشي باللحمة و الفراخ أو محشي بالماية بس لأن الكرنب و الخس والفلفل ممكن يتخزن لتاني يوم من غير تلاجة لكن السمك بيحبوا ياكلوة طازة بيجي من بلاد قريبة من هنا .
رقية : و عرفت إية كمان عن البلد الغريبة دي .
احمد :عرفت أن فية مياة في الحنفيات الصبح بيغسلوا بيها اللبس و المواعين أو يشربوا الحيوانات أو يستحموا بيها و بعد العشاء بتيجي ماية تانية بيخزنوها في براميل يشربوا منها يعملوا الاكل منها و دي أغرب حاجة عرفتها .
رقية :بجد دة بيحصل في الريف هنا علي فكرة في كذا مكان في العالم بتلاقي نوعين للحنفيات حنفية ماية للغسيل وحنفيات تانية للشرب بس مكنتش اعرف أن فية طريقة تانية أحمد هو الشاي الي عملته من أي مياة .
أحمد بضحك :لا دة أنا جبت إزازتين ماية كل واحدة تمانية لتر جوة معدنية قولت لو ما لحقناش مياة بالليل هو إحنا هنقضيها كلام ولا اية ما تيجي ننام شوية.
رقية بضحكة : لا إستني الفجر و بعدين نريح شوية مش دة إلي قولتة من شوية .
أحمد :ما أنا رجعت في كلامي .
رقية :و بالنسبة للأكل رجعت برضوا فجأة صوت من مكرفون بيقول بسم الله الرحمن الرحيم وبدأ يقرا قران .
أحمد : دة قران الفجر و علي فكرة هتسمعي من هنا الأذان و خطبة الجمعة أصل مسجد القرية الكبير قريب من هنا .
رقية :هو مسجد واحد يا أحمد ؟
احمد : لأ هنا تلاتة بس واحد بس فية جزء صغير للسيدات ومدخل من ورا لفيت أنا البلد بس مش عارف هعرف أوديك ولا لأ لو حبيتي .
رقية :إن شاء الله أروح في رمضان .
أحمد :إن شاء الله حبيبتي أحمد كان عاوز يقرب منها بس مش عاوز يضيقها أويكرهها فية كان عاوز العلاقة تبقي برضي و قبول بينهم و هي كانت عاوزة ديما تكون في حضنة بس خجلها مانعها بس حاسة بحب وراحة معاة إستنوا صلوا الفجر بعدها قالت : إستني شوية لما النور يطلع شوية و إبقي أخرج شوف الدنيا فيها إية .
أحمد :معني كدة إنك مش جعانة قوي ؟
رقية و وشها في الأرض: معني كدة عاوزاك جنبي ممكن النور يقطع .
أحمد بإبتسامة : بموت في كسوفك ورقتك ,تعالي نريح شوية و اقضوا وقت ماعرفوش قد إية من كتر شوقهم و حبهم لبعض في الاخر أخذها في حضنة و قلوبهم طايرة من السعادة ووالحب .
أحمد :ياااة مع أن الشبابيك مقفولة بالشيش بس نور الشمس نور المكان .
إنتبهت رقية : إية دة ! دة بجد فعلا النور في كل مكان .
أحمد : طب خليك شوية في حضني و هقوم أجيب أكل كمان شوية .
رقية :ماشي أنا في حضنك أهو لما تزهق قول .
أحمد : لا أنا مش هزهق لما تجوعي قولي .
رقية : جعانة و بعدين روح قبل ما البلد تتلم عليك زي إمبارح .
أحمد :ٱنتبة تصدقي صح بس هتنامي في حضني تاني بعد الاكل .
رقية:و الخروج ؟
أحمد :يا رخمة النهار طويل و قام اخد دوش وخرج وقالها تقفل الباب وارة بعد نصف ساعة تقريبا جة و خبط خبطة هي حفظاها وكان بيغني ( يا بنت السلطان حني علي الغلبان دة المية في ايديك واحمد عطشان ) قامت فتحت و كانت أخدت شور سريع وحطت مكياج بسيط ورفعت شعرها ديل حصان احمد شافها تنح شوية وقال والله أنا بحسد نفسي علي الجمال والرقة دي .
رقية :يا رب الكلام الحلو يفضل كدة ما يخلصش أول ما الإجازة تخلص وبعدين اية الأغنية إلي كنت بتغنيها دي .
أحمد : دي اغنية أحمد عدوية يا بنت السلطان و النبي يا شيخة تحني علي الغلبان .
رقية : يعني أنا بنت السلطان وإنت الغلبان دة إنت طلعت عيني علي ما نطقت و قلت بحبك.
أحمد بضحكة جذابة : كنت مغفلن يا غزالون,وسرح فيها وبعدين مسك إيدها بحنو وقال : يلا الطعمية هتبرد .
ضحكوا الإثنين
أكلوا و شربوا شاي
أحمد : صحيح يا روووقة اية الاغاني الي بتحبيها
أحمد : صحيح يا روووقة إية الأغاني إللي بتحبيها .
رقية : مثلا من العربي اصابك عشق أم روميت بأسهم فما هذه إلا سجية .مغرم ألا فأسقيني كاسات و غني لي. بذكر سليمة و الكمان و نغمي.
احمد : و المصحف شكلي هحب النحوي مع إني ما فهتش غير شوية كلمات بسيطة من اللي قولتيها بس الكلام شكلة حلو بس غريبة قوي يا رووقة بتتكلمي بالنحوي كويس لكن العامية كلام كتير مش بتفهمية أو تعرفي تقولية تفتكري تكوني بنت حد من الازهر مثلا هم دول إلي بيحبوا النحو .
رقية : ما تفكرش كتير حبيبي أنا حاليا راضية و سعيدة بحياتي .
أحمد : بجد يا رووقة و لا بطيبي خاطري.
رقية : لا السعادة راحة بال وحد يهتم بك يحسسك إنة محتاجك زي ما إنت محتاجة وانا مش عاوزة غيرك .
أحمد بص لها بعشق من غير ما بتكلم
و قرروا يريحوا شوية و يبقوا يخرجوا بعد الظهر ضبط منبة التلفون علي اثناعشر و أحدها في حضنة و ناموا زي الاطفال أحمد صحي علي خبط جامد برة فتح جزء صغير من الشبابك وبص لاقي عربة محملة أنابيب افتكر الأنبوبة القاضية و قام بهدوء يغير الأنبوبة بس اتفاجي بأن معظم الواقفين ستات ولما شافوة الكل بارك لأنهم عرفوا بعض علية أن دة العريس الغريب بتاع امبارح وسابوة ياخد أنبوبة من غير دور تحية منهم لية من البلد وهو شكرهم
و رجع البيت لاقي رقية لسة نايمة قعد جنبها يبص ليها شوية وهو بيقول : يا رب أعرف أسعدك واكون لك زوج وأهل وأصحاب اتفاجي لما مسكت ايدة وقالت : انت كدة فعلا حبيبي و أخدت إيدة نامت عليها فاستسلم و نام تاني .
بعد الظهر خرجوا الناس كانت بتبص عليهم بإعجاب رغم بساطة لبس رقية فستان سادة بكم مانفوش و حزام مزين بفصوص جميلة روز وارزق و كانت لابسة إيشارب صغير روز علي شعرها لأنها كانت عارفة أنها في بلد أرياف فلازم تحترم التقاليد والعادات
أحمد كان لابس قميص ازرق فاتح نفس لون فستان رقية ووبنطلون أسود ووكان وسيم و مهندم فيهم جدا دة غير السعادة إلي علي وجوههم زاروا اماكن كتير في طنطا منها السيد البدوي ودعوا ربنا كتير هناك و إتمشوا في شوارعها وجابوا حمص و مشبك و دخلوا سينما و أتعرض أكتر من فليم و رجعوا و هم في قمة السعادة .
ووبعد كذا يوم راح أحمد لشغلة الجديد واتعرف علي زملاؤة الجدد المستشفي أكبر مما تخيل مستشفي الجامعة بيجي فيها من كل البلدان المجاورة الشغل كان كتير جدآ وشاف من اول يوم تعب غير عادي لكنة كان مبسوط و ييحاول يساعد علي قد ما يقدر.
رقية خرجت إتسوقت حاجات أساسية ووقفتها اكتر من ست للتعارف عليها عرفت أن الستات هناك بيلبسوا طرح سودا علي الايشاربات ودة زي تقليدي هناك غالبا الستات كلهم بيلبسوا الطرح دي و بيلبسوا الوان غامقة أما الشابات الصغيرات غير المتزوجات و المتعلمات أو بيدرسوا بيلبسوا فساتين أو جيبات واسعة وبلوزة وكلهم محجبات والغير متعلمات بيلبسوا عبايات الناس في العموم ودودة لكن بيدخلوا في أمور بعض دة إحساسها من إلي شافتة و سمعتة في السوق رجعت البيت ووقفتها جارتها للتعارف و دخلت رقية البيت روقت البيت و تفرجت علي التلفزيون و بعدها قامت عملت الاكل واستنت احمد الي جة قبل المغرب إستقبلتة بشتياق كان باين علية الإرهاق.
أحمد بصوت واهن : تعب الشغل كوم وزتعب المواصلات كوم تاني .
رقية حبيبي إنت بتركب تقريبا مواصلتين علي ما توصل المهم علي ما تغسل إيدك ووشك وتغير يكون الاكل جهز هسخن بس كل حاجة و بسرعة دخلت وسخنت الاكل احمد اكل معاها وبعد الاكل نام و هو علي الكنبة رقية شالت الاكل و غسلت الأطباق و بعدين بشويش غطتة و لما قام بعد تقريبا أربع ساعات .
لاقي نفسة علي الكنبة راح لرقية وقال آسف حبيبتي عارف طول اليوم برة ولما جيت نمت اكيد زهقتي لوحدك .
رقية : شوية متعودة تقعد معايا لما تيجي من الشغل بس إنت كان باين عليك التعب قوي فسبتك تنام .
احمد: أوعي تكوني غسلتي المواعين ؟
رقية: تصدق غسلتهم مع أنك إللي بتغسلهم .
أحمد : طيب أنا إلي هعمل العشا و أغسل المواعين بعديهم خلاص .
رقية: بتضحك عليا يا أحمد ماشي .
أحمد :الشغل فعلاً كتير هنا يا رووقة والمواصلات بجد صعبة وجايز لاني كنت في إجازة فجسمي أتعود علي الراحة بس وعد كل الإجازة هكون معاك و نجيب طلبات البيت مع بعض .
رقية : حبيبي أنا مش زعلانة أنا بس كنت مفكرة هنقعد مع بعض شوية نرغي ونحكي لبعض بس كدة , جايز لاني فاضية طول اليوم و تعودت علي وجودك معايا في البيت لكن طبعا مقدرة تعبك كنت عاوزة استاذنك لما ازهق ابقي أخرج شوية أو أعزم ستات للبيت هنا أو أروح عندهم .
أحمد حبيبتي ستات يجوا البيت اهلا وسهلا باصحابك الجداد تروحي عندهم لأ معرفش مين ممكن يكون عندهم و تخرجي لطلبات البيت البسيطة يعني الخضري الجزار اللبان كدة ماشي لكن برة البلد أخاف عليك خصوصا انهم هنا الميكروباصات زحمة فهماني؟
رقية : فاهمة ماشي حبيبي ربنا يهون باقي الاسبوع و تيجي الإجازة .
أحمد : يا ست الناس أنا قررت أخد يوم الإجازة يوم الثلاث علشان بتاع الانابيب مش هرضي تقفي و تشيلي أنبوبة أو تجري وري العربية .
رقية : إية هما بيجروا ورا العربية ؟
أحمد بضحك : و اللي يلحق و ممكن تجري و ما تقدريش تاخدي واحدة .
رقية: إية واحدة دي؟
أحمد منهار ضحك : واحدة أنبوبة .
رقية :واضح أننا هنحارب هنا لكن الناس هنا طيبين .
أحمد: أي مكان فية الحلو والوحش ما تتثقيش في حد بسرعة علشان ما تتصدميش يلا نتعشا إتعشوا و أحمد غسل الصحون و عمل شاي كمان وهو جايبة بيقول الله عليك يا أحمد يا بخت اللي متجوزاك بتعرف تشارك في شغل البيت .
رقية: أيوة أيوة طبعا إنت هتقولي و قعدوا شوية و أحمد نام وهو قاعد من التعب رقية صحتة علشان ينام علي السرير وضبطت المنبة يصحيهم وهي بتفكر إزاي تقدر تساعد أحمد وتخفف عنة تعبة .
الصبح أحمد راح الشغل و طول اليوم برة واليوم زي إمبارح بيجي تعبان و مش قادر شعلتة صعبة واخيرا جة يوم الإجازة صحي متأخر شوية بس اخد رقية و سافروا راس البر رقية كانت مبسوطة جدا وقالت لأحمد أنها عاوزة تركب تلفون في البيت تقدر منة تكلمة في المستشفي .
أحمد ضحك: إية نظام المراقبة دة ما إنت معاك موبيل .
رقية : لا المكالمة في الموبيل اغلي واحنا أولي باي قرش الله أعلم بكرة مخبي إية ؟
أحمد اقتنع : ست البنات تؤمر و رجعوا آخر النهار و هما سعدا بس و هما راجعين شافت من الاتوبيس معرض متوسيكلات ونطت في دماغها فكرة لية ما تشتريش لأحمد متوسيكل يريحة من تعب المواصلات و إنتظارها هي بقت مراتة و معاها شوية فلوس في البنك من شغلها قبل الجواز ممكن تكفي تشتري متوسيكل لية لا ؟
أحمد مش بيستخسر فيها حاجة سواء فلوس أو حتي مساعدة في البيت و بيحاول يسعدها كمان ممكن توفر لو وقت يقعد معاها فية إبتسمت لما تخيلت أنة لما يرجع ممكن تقعد معاها اكتر تاني يوم أحمد راح الشغل وهي إشترت الجرنال تشوف فية اي اعلان عن مكان لبيع المتوسكلات يا تري هتلاقي مبتغاها ولا هتغير رائها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *