روايات

رواية حكاية شمس الفصل الحادي عشر 11 بقلم سلمى سمير

رواية حكاية شمس الفصل الحادي عشر 11 بقلم سلمى سمير

رواية حكاية شمس البارت الحادي عشر

رواية حكاية شمس الجزء الحادي عشر

حكاية شمس
حكاية شمس

رواية حكاية شمس الحلقة الحادية عشر

تصل شمس مع شوكت الي منزل عمتها وتنزل من سيارته وتصعد الي شقتها لتأتي لها بالخاتم حتي تتخلص منه نهائيا
وينتظرها شوكت في سيارته وتترسم علي وجهه الفرحه لنجاح مخططه في السيطرة علي شمس كي تساعدهم في التحايل علي جدته واستعطاف قلبها حتي يستطيع سلب مالها بعد ان يوهمها بانه يحبها اكثر من يزن وكل ذلك بمساعدة شمس له لان جدته تثق فيها ثقه عمياء
ويضحك ضحكه شيطانيه لنجاحه الا انه يبتلع ضحكته حين يري ما يصدمه وهو قدوم نهي وسهي اولاد عمة شمس البع
ويتقدمو ناحيته وتمد نهي يدها من نافذة السيارة تسلم عليه
( ازيك يا استاذ اتفضل انت جاي تسال عن غرفة السطوح ولا ايه بس للاسف ساكن اللي فيه مش هيمشي دلوقتي)
ليرد عليها شوكت وهو مرتبك يريد ان يتخلص منهم حتي لا تنزل شمس وتراهم معه وتسالهم وتعلم انه كان موجود بالامس في بيت عمته واكيد هتتاكد انه هو من سرق الخاتم
( لا يا حبيبتي انا خلاص لقيت سكن قريب من هنا بس بشتري طلبات للسكن من السوبر ماركت اللي امامك منزلكم)
تمد سهي يدها تسلم عليه وتحدثه قائلة( طيب خليك انت في السيارةوهات نجيبلك الطلبات البائع عارفنا وهيخفض لينا)
يبتسم ليهم ضحكه صفراء ويبرز لهم ورقتين من فئات المئة جنية ويقول لهم( لا انا جبت خلاص وهو بيجهزهم ليا خدو انتو بنات شاطرين دي مكافاتكم لانكم بتحبو تساعدو الناس ويمد يده لهم لتخطف البنتين منه المال وتشكره ويصعدو سريع الي امهم حتي لا يرجع في كلامه وياخدهم منهم ويتفقو انهم يوفروهم في حصلتهم ويطعوهم لامهم للمساعده في علاج ابيهم ويخففو الحمل عن كاهل امهم بعض الشي ويدخلو الشقه ليرو شمس وهي تلطم خدها وتبكي بحرقه ليجرو عليها ويسالوه في نفس واحد ( مالك يا شمس حصل ايه وينظرو لامهم في خوف من ان يكون اصاب ابيهم مكروه
وتتحدث سهي ( في ايه يا ماما ماله شمس بتبكي ليه )
تربت نهال علي بنتها وتقول لها( خدي اختك وادخلي اوضتكم غيرو ثيابكم ربنا يهون الايام اللي جايه علي الاجازة وسيبو شمس في مصيبتها رغم اني زعلانه منها انها خبت عليا ومقالتش ليا علي اللي حصل بس هنعمل ايه هي مصيبه وحلت علي الكل )
لتذهب نهي الي شمس تمسح دموعها وتحضنها وتساله ( مالك يا شموس مين مضايقك وانا هولعلك فيه )
تحضنها شمس بحب وتحدثها( ياريته زعل دي كارثه وفيها سجن كان في خاتم في العلبه دي ومش لقيه لسه سيباه امبارح متعرفيش راح فين او مين دخل غرفتي في غيابي)
تلطم نهي خدها بشويش وتقولها( نهار اسود مين هيدخل غرفتنا او يفكر يسرقك ما فلوسك كلها بدولابك عمر ما حد
مد ايده عليها او فكر يفتحها بدون اذنك يمكن الخاتم وقع منك وانتي فكرتي انه في الدولاب)
لتصرخ شمس وهي تبكي زيادة( والله ابدا انا خفت عليه وحطيته في علبته جوه الدولاب لسه امبارح حطاه مستحيل انسي من يوم اكيد حد دخل وخده بس مين وليه يفكر يأذيني وهعمل ايه في ابن اخو الهاتم اقوله ايه ده هيذل اللي خلافوني)
تربت عمتها علي كتفها وتشدها من علي المقعد( قومي اغسلي وشك وروحي للهانم عرفيها اللي حصل او شرحي ليه مصيبتك وشوفي ايه يرضيه نعمله بس من غير سجن وفضايح وربنا ييسرها علينا ونسد حقها او يدينا يومين ثلاثه ندور ونبحث يمكن ربنا يعترنا فيه ها ايه رايك )
تنهض شمس من علي مقعدها وتاخد ايد عمتها الموده لها وتحضنها وتبكي علي كتفها بحرقه وتحدثها قائلة( حاضر يا عمتي هغسل وشي وانزل اروح لاستاذ شوكت اشوف هيعمل معايا ايه وترفع ايدها للسما استرها معايا يارب
تمسح لها عمتها دموعها ( ايوه ارمي حمولك علي اللي خلقك وهو هيدبرها ان شاء الله يلا اغسلي وشك وروحيله وربنا هيسترها معاكي دنيا واخره لانك بتراعي الله في كل افعالك
وربك رب قلوب ومش هيظلمك ابدا يلا اتوكلي علي الله)
وتدلف شمس للحمام تغسل وشها وتعدل هندمها وتنزل لشوكت لتبدء الجوله الحاسمه في تغير مسار حياتها
______________________&&&&&
وبعد اكثر من ساعة تنزل شمس الي شوكت المنتظرة في سيارته ليقابله بغضب مصتنع قائلا( كل ده بتجيبي الخاتم ويفتح لها باب السيارة اركب اوصلك لجدتي وهاتي الخاتم)
تصعد شمس وتجلس بجوار وتنظر لها بارتباك وعيون تملاءها الدموع قائلة له( انا اسف ليك يا استاذ شوكت الخاتم اتسرق او ضاع مش عارفه اختفي ازاي من غرفتي بس اديني مهله يومين او ثلاثه ادور عليه او قولي تمنه كام وانا هاحاول اديلك جزء من المبلغ كل شهر لو قبلت )
يمثل شوكت دور الغاضب باتقان و يقول لها( اتسرق ازاي واختفي فين انتي بتستغفليني ولا ايه اسمعي الخاتم ده ارث عائلي لا انتي ولا اهلك ولا بيتك لو بعتوه تقدرو تسدو تمنه انا هبلغ عنك البوليس وهو هيرجعلي حقي منك
دي جدتي لوعرفت انه ضاع هتروح فيها انتي متعرفيش الخاتم ده كان بالنسبالها ايه )
تحط شمس ايدها علي خدها وتجهش بالبكاء وتشعر بالانهيار التام بسبب شبح السجن الذي اصبح مصيرها لو بلغ البوليس لتنظر لشوكت بعيون كلها رجاء تستعطفه ان يمهلها بضعت ايام للبحث عن الخاتم لعلها تجده الا ان شوكت لن يترك هذه الفرصه تتسرب من بين يده ويمد يده يمسح دموعها
ويوجه لها حديثه قائلا
( كل ده ممكن ميحصلش الا في حالة واحدة )
لتتشبث شمس بالامل الذي بثه لها انه توجد فرصه لنجاتها من السجن والفضيحه ليها ولاهلها وتترجاه ان يقول له
ما هي الحالة الوحيدة التي تنقذهم من السجن
يتمهل شوكت في الرد عليها حتي تتعب اعصابه وتنهار وتستلم له كليا لما سيقول لها ويقدر ان يحكم السيطرة عليها حين يطلب منه الاتي( ايه رايك احنا نفضل مخطوبين وبكده الخاتم هيبقي من حقك بس علشان اقبل بيكي بعد رفضك ليا في شروط لازم تنفذيه وملكيش اي حق ترفضيها)
ترتبك شمس وتحس ان بركان من الاعتراض يريد ان ينفجر في وجهه الا انها تسيطر علي انفعالاته وتساله قائلة( شروط ايه وانت ازي ترغمني اني استمر معاك في خطوبة كانت في الاصل كذب وخداع ده غير انك شاكك فيا بسرقة الخاتم وكمان بتشعر بالاهانه لرفضي الارتباط بيك ايه بتحبني ولا ايه علشان كده هتسامحني)
ليمسكها شوكت بعنف من ذراعها ويزمجر فيه غاضبا ( اسمعي اللي بيني وبينك لا حب ولا رومانسيه مجرد مصلحه انتي جدتي بتثق فيكي جدا وهي قالت اي عروسة هيختارها احفادها تقصد انا اويزن لازم توافق عليها علشان تعطيهم ورثنا وبصراحه بعد اللي سمعته من الناس عنك في المزراعه ومن جيرانك و من محاسن الشغاله مع جدتي وكلامها عن ثقة جدتي فيكي لقيتك انك انسب واحده تقدر تساعدني اكسب جدتي لصفي وارجع مالي اللي عابز يسرقه يزن حبيب جدته فهمتي ليه انتي بالذات اللي فكرت فيكي تساعديني وليه اديتك الخاتم لثقتي فيكي ولعدم طماعك واخلاص التام لخدمتها ووفاءك النادر الوجود ليها واللي لاحظته كمان ان جدتي بتقدرك جدا وبتحبك يعني انتي اصبحت العروسة اللي تتمناها لحفيد من احفادة وانا لقيت الطريقه اللي خليتك بيها خطيبتي قدامها قبل يزن ما ياخدك لصفه زي جدتي واطلع من المولد بلا حمص ها معايا لحد ما ارجع ورثي ولا تحبي نروح للقسم وهو هيتصرف )
تلطم شمس خدودها وتصرخ وتصيح وهو يقفل زجاح العربيه حتي لا تفتعل له فضيحه في المنطقه او تسمعها عمته وبناتها وينزل يستفسرو عم الم بها ويحاول يهديها ليتحرك بالسيارة وينطلق علي الطريق العام حتي تهدا ويستطيع التحدث معها
_____________________&&&&&&
وهناك في المستشفي يجلس يزن بجوار جدته وكل دقيقه ينظر الي ساعته وتمر الساعه والثانيه ولم تعود شمس ليدب القلق في قلبه وتبدء عصبيته تظهر علي ملامحه ولكنه يحاول يخفيها لكن ليس عن جدته التي تفهم اكثر من نفسه
لتحدثه قائلة( يزن انا تعبانه وانت واضح انك مجهد وتعبان من انقاذك للمزرعه انت وشمس روح ارتاح وهستناك بكره انت وشمس تحكو ليا عملتو ايه في شغل المزرعه والمنحل وتنظر لشجون التي كانت تستمع لهم بانصات كامل حتي تفهم ما يتحدثون عنه وتبتسم لها جدته وانتي يا شجون روحي مع يزن الوقت اتاخر عليكي وانتي هنا من بدري وشكل شوكت مش هيرجع تاني يلا اخرجو خلينا ارتاح وانام سلام)
تروح ليه شجون وتمسك ايد يزن ( يلا يا يزن خلي جدتي ترتاح وبالمرة نتغدا سوا ايه رايك)
يترك يزن يدها وينحني علي جدته يقبلها ويسالها( متاكده يا تيته انك عايزاني اروح انا ممكن ابات معاكي صحتي اتحسنت كتير وبقيت احسن متقلقيش عليا)
لتحضنها جدته بحب وتهمس له في اذنه( خد شجون من هنا مش طايقاها وروح بعد ما توصله اطمن علي شمس مش مرتاحه لخروجها مع شوكت وانت كمان شكلك قلقان عليها
وترجع تحضنه بقوة لكنها قوة واهنه بسبب مرضها وتقول له يزن لو بتحبني خلي بالك من شمس مرات خالك واولادها عقارب والبنت مش حملهم خليكي جمبها وخاف عليها زي ما بتخاف عليا بالظبط يلا خد بنت العقربة من هنا وياريت تخليها متجيش تاني لحد ما اشوف طريقه اخلص بيها شمس من شوكت وافوق ليهم)
يبتسم يزن لجدته لانها فاهما جدا كانها نفسه ويقبلها بحب ، ويغادر الغرفه وياخد شجون معاه ويسمع جدته وهي بتدعي ليه وبتقول( ربنا يحفظك من شرهم انت وشمس اللهم امين)
وبنزل يزن وشجون متعلقه بذراعه كانه ملكيه خاصه لها ويفتح باب سيارته ويطلب منها الدخول ويحرر نفسه من يدها المسيطرة علي ذراعه بتملك ويجلس بجوارها وينطلق
لتحدثه شجون بميوعه( ايه رايك نروح نتغدا وبعدها نروح نسهر في صالة ديسكو ونقضي ليلة حلوة مع بعض وتنحني عليه تقبل خده وتاخدني في حضنك ونرقص سوا )
ليتعصب عليها زين بخنقه ،( اسمعي يا شجون الواضح ان بعد موت خالي ملكيش حد يراقب تصرفاتك وانا مش عاجبني وضعك وعرض نفسك عليا باستمرار وفي حاجه نسيت ابلغك بيها اول ما وصلت انا متجوز وعندي طفل جاي بالطريق طبعا مقدرتش ابلغ جدتي لظروف مرضها لكن معنديش اي نيه اني اخون او اجرح الانسانه اللي وهبتها قلبي وهتبقي ام اولادي )
تنظر له شجون بصدمه وتبكي وتصرخ بعصبيه( انت يا يزن متجوز مش ممكن مين اللي قدرت تسرقك مني انا هدمرها)
ليقف يزن فجاءة وترتطم راسها بتبلوه السيارة ( ويمسكها من وشها ويديره له اسمعي الانسانه دي انضف واطهر وانقي منك قلبها كل خير وعطاء مش زيك وزي اخوكي وانا بنبهك لو فكرتي تهنيها او تقربي منها هنسفك انت وامك الحقودة واخوكي الحقير وانت عارفه كويس اقدر اعمل ايه يا انسه شجون ولولا صلة الدم اللي بينا كنت اتصرفت معاكي تصرف تاني وفي حاجه كمان ابعدو عن جدتي لا هي ولا انا طايق وجودكم حواليها ولو علي ورثكم اوعدكم تاخدوه كامل بس بدون ما تتمنو ليها الشر او تعملو موأمرات عليها لستردو حق مش حقكم ويمد ايده يفتح الباب الذي بجوارها واتفضلي انزل هنا اركبي اي تاكسي يوصلك مش طايق نفسك معايا بالسيارة وينهره بعصبيه انزلي بقولك )
وتنزل شجون ويتملكها غضب وحقد يكفي العالم اجمع
وتاخد.عهد علي نفسها انه تحرمه من زوجته وحبيبته قبل ما يشوف ابنه منها ليعيش مرارة الحرمان زي ماحرمها منه
وينطلق يزن مسرع بسيارته لبيت عمة شمس ليطمئن عليها
ويصل ويركن سيارته ويصعد مسرع لشقة عمتها ويطرق الباب لتفتح له نهي وترحب به
يبتسم له يزن ويسالها عن شمس تتوتر نهي وتقول له( ابله شمس مش هنا عند جدتك بتزورها)
ينظر لها يزن بخنقه ويحدث نفسه يعني مرجعتش البيت لما ترجع حسابي معاها عسير وينزل يركب سيارته ويخرج بيها من الشارع ليلاحظ سيارة شوكت تدخل وبجواره شمس والواضح علي ملامحها الحزن ليحس بنار الغضب تاكله كم كان يتمني ان يتنزعها من جوار شوكت ويعاقبها لانها عصت امره وعاندته وخرجت مع شوكت لكن كانت معاه فين من ٣ ساعات وايه حصل بينهم جعلها بمنظرها الرث الذي يظهر عليها ويراقبهم من بعيد ليفهم ما يحدث بينهم ويري شوكت وهو ينزل من سيارته ويفتح له باب وياخد بيدها يقبلها وهي تبكي وتتركه وتدخل مسرعه الي بيت عمتها ويرجع يركب سيارته وينطلق ليتقدم يزن بسيارته ويقف امام المنزل وينزل منها مسرعا ويلحق شمس قبل ان تفتح باب شقة عمتها ويمسكها من ذراعها ويشدها الي غرفته فوق السطوح وتحاول شمس التحرر منه لكنها لا تستطيع ليحملها ويطلع غرفته يرميها علي الفراش بقوة ويقفل الباب ويقف ينظر له غاضبا ويحدثه قائلا( واحده واحده كده فسري ليا اللي عملتبه النهاردة وازاي تسمحي لنفسك تخرجي مع شوكت بدون اذني وكنتم فين كل ده وليه شكلك حزين ومعيطه هو عمل معاكي ايه انطقي)
تقوم شمس من علي الفراش وتعدل من هندامها وتفتكر لما لبست هذه الثياب الصبح وفرحتها بهم وحاليا حسا كانهم نار بتحرقها ونفسها تتخلص منها لانها اصبحت مش من حقها لانها ليست ثياب حماتها كم قال لها يزن وتذهب له وهي مرتبكه وتقول له طلقني يا باشمهندس يزن ارجوك طلقني انا مينفعش اكمل معاك ) ليمسكها يزن ويهزها يعني ايه اطلقك ايه اللي حصل لكل ده خلاكي تغيري رايك خلاص اقنعك شوكت انه هو الصح وانا الظالم والمقتري انت ازي تسمحي ليه ياثر عليكي وايه حصل بينكم )
ويقرب لها ليثبت حقه عليها لكنها تدفع بعيد عنها ليقع علي الفراش وتخرج هي مسرعة من الغرفه
ويميل يزن راسه مصدوم من عنفها معه ويغمض عينه ليستوعب ما حدث ويفكر بتمعن ياتري أيه ممكن يكون حدث بينهم'””
تدخل شمس غرفتها مسرعه بعد ان فتحت الشقه لتحصلها عمتها وتلاحظ شحوبها وعيونها التي احمرت من البكاء والدموع لتسالها بلهفه( عملتي ايه معاها يابنتي طمنيني )
تجيبها شمس بصوت حزين مفعم بالالم( خلاص يا عمتي اتفقنا وتتذكر ما حدث بينهم بعد ان انطلق بها للطريق العام
فلاش باك
بعد ان تعبت من الصراخ والبكاء والعويل علي نفسها ورفضها ان تستمر في خداع ربة عملها ولم تذكر له انها اخبرته بزيف خطوبتها وانها كانت لهدف نبيل وهو مساعدتها علي الافاقه
يقف شوكت بسيارته ويسالها ( ها هديتي نقدر نتكلم دلوقتي)
تتحدث شمس وقد انهكها الصراخ والنحيب وتجيبه ( لا مهديتش ومش هسمحلك تستغلني علشان تستولي علي ثروة جدتك ليه حق يزن لما قال انك بتتامر عليها وشك فيا كله كان بسببك نزلني واللي عايزه اعمله انا مستحيل اتأمر معاك علي وصال هانم ليها حق تطردكم من بيتها لانكم شر عليها
ليمسكها شوكت بقوة ويهزها قائلا لها
انا هخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه همرمطك وهسؤء سمعتك ده غير اني هسجنك وساعتها هتجي تزحفي علي بطنك علشان ارضي عليكي واعفو عنك وارحمك لكني هذلك وهعرفك اصلك الواطي اللي يخليكي تتكبري علي اسيادك يا وضيعه)
وتري شمس مقدر شره وحقد وتخاف علي عمتها واولادها ليطولهم شره تحني راسها وتهمس:
بس كفاية خلاص انا موافقه علي اللي قولت عليه
يضحك شوكت ضحكه عاليه لانتصاره عليها وسيطرته وتحكمه فيها
( برافو عليكي انك فكرتي في مصلحتك صح ومتقلقيش ليكي مبلغ محترم مقابل مساعدتك لينا يلا هروحك والصبح هنبداء الشغل هجي اخدك الصبح ونروح لجدتي نطلب منها مباركة خطوبتنا والتعجل باتمام الزواج)
لترفع شمس لها راسها بارتباك ( جواز ايه احنا متفقناش غير علي خطوبه انا مش عايزه اتجوزك )
يضحك ويمسك ايدها ( وماله الجواز انا واثق انك هستمتعي بوقتك معايا وبعد ما اخد نصيبي في الورث هديلك نصيبك واطلقك اما لو عايزه نكمل وناسس اسرة انامعنديش مانع بالعكس انت عجباني
تلطم علي خدها بقوة ( ينهار اسود جواز طب ازاي )
وتقرر انا تواجه يزن وتطلب منه الطلاق وفهمت كلمته لما قالها انه بيتجوزها ليحميها من ناس لا تستحق ثقتها بس هو فين وهينقذني ازاي وبأي عين اطلب منه يسدد عني حق الخاتم اللي اتسرق ده غير انه ممكن يظن اني بتأمر عليه بالاتفاق مع شوكت بعد ما عاندته وخرجت بدون اذنه ياريتتي ما روحت معاه وكنت فضلت مع جدته ويزن الاتنين الوحيدين اللي بقيت احس معاهم الامان لكن خلاص حكايتها انتهت مع يزن قبل ان تبدء رغم قلبي اللي ملكه لكن الطلاق لازم بتم
و ويصلو لبيت عمته وتنظر له بحزن وتؤمي براسها بالموافقه علي كل ما خطط له وتنزل ليلحقها يزن ويحصل ما حصل
____باك___ تنظر شمس لعمتها وتنهض من فراشها وتحضنه عمتها وتطلب منها الدعاء لها لينتهي يوم زاخر بالاحداث الحزينه التي ستأثر علي حياتها في المستقبل
وهناك في احد العمائر المطله علي بحر الاسكندرية الرائع
يدخل شوكت شقته الذي يسكنها مع امه واخته
لتقابله امه وتساله بحقارة( ها استسلمت ليك خلاص)
يضحك شوكت بفرح( طبعا انا ابنك ومن بكره هنبدء التتفيذ قبل ما يمر الشهر هكون وضعت ايدي علي ثروة جدتي)
تحضنه امه( بس سبقك ابن لبني واتجوز شفت اتريها كان بيخطط انه يسبقك ومراته حامل لكن بعد ما كسبت البنت اللي جدتك بتحبها مظنش هتديلها حاجه لانه اكيد اتجوز واحده زيه متسلقه وندله ونصابه كمان بس قولي ليه سرقت الخاتم كنت ممكن تسيبه ونقول انها بدلته ونطالبها بالاصلي
ليضحك شوكت علي امه بتهكم ( خسارة يا ثريا هانم مبتعرفيش تخططي لو كنت عملت كده كنت انا اللي هروح في داهبه ولا ناسيه ان المقلد يعرف جدتي وانا قولتله انك حابه تلبس خاتم زي عمتي عملت نسخه علشان احطها مكان الخاتم الاصلي لكن لما كشفوني خدتها وهي اللي اديتها لشمس لو انكشف الامر وعرفت جدتي بوجود نسخه تقليد ممكن تسال الصايغ لانه الوحيد اللي عارف تصميمه وهيعترف ليها باني طلبت منه بعملي نسخه تقليد وبما ان شمس غاليه علي جدتي هتقف معاها ضدي وهروح انا في داهيه لكن سرقته محدش يعرف اي حاجه ازي كان الاصلي او المزيف فهمتيني تضحك ثريا بهستريا( لا يا واد طلعت انصح من امك صحيح ابن الوز عوام مش زي اختك الخايبه اللي مقدرتش تلف دماغ يزن وتخليه يطلق اللي اتجوزها لا كمان فضحت نفسها قدامه وعرفته انها سهله كل ده في سبيل انه يتجوزها
لتخرج شجون من اوضتها بكره تشوفو الخايبه هتعملكم في ايه وانا وانت يا يزن والزمن طويل بس اصبر عليا
____________________&&&&&
وفي صباح اليوم التالي يصحي يزن ويسرع كي يلحق شمس ويفهم منها ما سبب طلبها لطلاق وماذا حدث بينها وبين شوكت جعلها في هذه الحاله السيئة وينزل ليري شمس هي تسبقه في نزول السلم ويكمل ليلحقها ولكنه قبل ان يخرج يري شوكت الذي كان ينتظرها ويقابلها بابتسامه تملاء وجهه وياخدها في سيارته وينطلق
ليضغط يزن علي اسنانه بغضب ويركب سيارته وينطلق ورأهم ويصل الي المستشفي التي سبقوه اليها ويصعد الي جناح جدته ويدلف الي الداخل هو متعصب ليري شوكت وبجواره شمس بالقرب من فراش جدته يحدثها
واول ما يري يزن يصمت عم كان يتحدث فيه
لتتحدث جدته وتطلب منه الولوج إليها يدلف يزن للداخل ويطلب من شوكت النهوض ليجلس هو بجوار جدته
يجلس بجوارها وتحضنه وتضحك له قائله( شوفت شوكت ابن خالك طلع اشطر منك وعايز يتجوز شمس وطبعا انت عارف مش هيلاقي بنت زيها ها ايه رايك يا يزن في اول الشهر اكون خفيت واقدر ارتب ليهم بيت المزرعه يتجوز فيه)
ينظر يزن بغضب عارم لشمس وتتضح الصورة لديه ( اكيد شوكت استغل براءة شمس واغتصبها وهي تريد الزواج منه ليصلح غلطته لكني هنتقم منهم هما الاتنين لتعديهم علي شرفي الانجاس ) وبسرعه رهيبه تتغير ملامح وجهه لضحكه غريبه ومبهمه ( وماله مبروك يا شوكت هتنور انت وزوحتك بيت المزرعه بس باتري عروستك موافقه علي الميعاد)
يحضن شوكت كتفها وهي مرتبكه لا تدري كيف تتصرف في هذا الموقف الجنوني الذي وضعته فيها الظروف
يبتسم شوكت بحقد( طبعا موافقه لاننا اتفقنا امبارح علي كل حاجه واهمهم موعد الزفاف لاني نفسي املي البيت بالاولاد زي ما كان جدي بيتمنا ولا ايه يا جدتي )
تشاور وصال هانم بيدها لشمس التي تاتي اليها وتحضنها بقوه مبروك يا حبيبتي عمري ما اتمني لحفيدي وحده احسن منك وتبص لشوكت انا موافقه علي الميعاد الزفاف مبروك
لتملاء الفرحه وجهه شوكت بالسرور وتنظر شمس ليزن التي اختفت من علي محياه اي تعبير يعبر عما يجول بخاطره
وتمر الايام واصبحت علاقة زين وشمس ابعد ما يكون من اصدقاء وليسو ازواج تركها لتلف الحبل حوال رقبتها كم كان يحدث نفسه دائما الي انها في يوم بعد مرور اسبوع
يذهب الي جدته كالعادة ويري شمس معاها وحده وبجورا جدته تختضنها ويدلف عليهم يزن الغرفه ليصبح عليهم
ويتفاجاء بطلب غريب من جدته بان ياخد شمس لبيت المزرعه كي تاتي لها ببعض الثياب وبعض المستلزمات
يتلفت يزن حوله بالغرفه ويسالها( وخطيبها الاستاذ شوكت فين ليه مجاش معاها زي كل يوم )
ترد جدته عليها بنبرة قاسية( انا طلبت منك حاجه تنفذها ام خطيبه نزل مصر في شغل تبع شركته وكمان يحضر ليها فستان الزفاف ولا انت ناسي انهم هيتحوزو اول الشهر اتفضل خدها وديها ورجعها ولو مش عايز ترجعها اطلب من رجب يرجعها وانا ليا معاك تصرف تاني لما اروقلك يا يزن لانك بتخالفني وده مش عادتك معايا )
ينظر يزن لجدته باستغراب ويسال نفسه ليه جدته غضبانه منه وبتكلمه بحده زي ما يكون عمل حاجه غلط وليه مازالت بتثق في شمس اللي داست علي شرفه يعود ويرفع وجه لجدته ويطلب منها السماح علي رفضه ااصطحاب شمس لبيت المزرعه ويطلب من شمس الاستعداد للذهب
تحاول شمس ان ترفض لكنها لاستطيع ان توضح سبب رفضها للمدام علي مرافقة يزن فتذهب مرغمه وتنزل من المستشفي وتركب بجوار يزن الذي لا يتكلم معاها طوال الطريق ويعطيها مفتاح المنزل وتنزل تفتح البيت وتدلف للداخل وتطلع الي غرفة وصال هانم لتاتي بما طلبت منها
لكن بعد قليل تسمع صوت باب البيت يغلق وتحس بخوف فتسرع في تجهيز ما اتت لتاخذة وتذهب لتفتح باب الغرفه لتصدم بيزن ينظر لها بغضب وعيونه يتجسد فيهم الشر
ليدفعها للداخل ويقفل الباب عليهم بالمفتاح ويتقدم لها
بخطوات ثقيله وتراه وهو يقلع قميصه ويفك حزام بنطاله
ويصبح فقط بملابسه الداخيله لتصرخ وتحاول الهروب منه
( انت بتعمل ايه يا مجنون اعقل يا يزن انا مستحيل اسمحلك تلمسني انا عايزاك تطلقني مفيش حاجه بينا تسمح ليك باللي شايفاه في عيونك ارجوك اعقل وسيبني اخرج من هنا)
يصيح فيها يزن بصوت غاضب ( هو انتي خليتي فيا عقل بقي عايز تتجوز شوكت المخادع ياتري ليه قوليلي يا شمس ايه سبب رضوخك لشوكت بالشكل ده عمري ما شفتك ضغيفه رغم فقرك لكنك عفيفة التفس قوليلي شوكت اتعدي علي شرفي ووصل معاكي لفين استسلمتيله ولا اجبرك )
تصرخ بخوف من فكرته عنه لتحاول الهروب منه ومحاولة افهامه لكنه يشدها لصدره ويبداء في نزع ملابسها عنها ويجردها من ملابسها الخارحيه لتصبح مثله ويعتليها ويقبلها بقوه وغضب ويقول لها ( انا هعرف بتفسي شوكت وصل معاكي لفين في التعدي علي شرفي يا مدام ليبدء في السيطرة عليها وللحظه تضعف شمس من شوقها له وكانت هي اللحظه التي كان ينتظرها يزن ليحكم سيطرته عليها بالكامل و……..!!!
**____________________________**

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاية شمس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *