روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل السادس 6 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل السادس 6 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت السادس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء السادس

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة السادسة

الحمل و آيامة وليالية (6)
مع ان أحمد و رقية كانوا سعداء مع بعض ٱلا أن أحمد كان قلق لعدم حدوث حمل فذهب للطبيب بمفردة حتي لا يجرح حبيبتة و عمل كل التحاليل الطبية اللازمة و أظهرت النتائج أنة سليم فخبأ عن رقية و ذهب لآخر للتاكيد و أيضا قال نفس الكلام .
رقية قلقت و فاتحت أحمد أنها تريد الذهاب لطبيب ليعرف سبب تأخر الحمل فقد تعبت من الوحدة لإنشغال أحمد بالمستشفى نهارا و أحيانا ليلا في عمليات بالخارج فهي تريد طفل تقضي معاة وقت و يعوضها عن حبيبها .
احمد : لسة بدري ماكملناش سنة نستني لما سنة تعدي و ممكن أدور لك عن شغل قريب مني و يكون مناسب بس مرتبك ليك تعملي فية إلي عاوزاة .
هو كان خائف أن يكون العيب بها و أقتنع أنها كافية لة و أنة لا يريد غيرها من الدنيا لا يريد جرحها لآنة يعتبرها روحة و قلبة و كل عائلته و فعلا إستطاع العثور لها علي وظيفة في مكتب ترجمة بجانب الجامعة لتشتغل بترجمة رسائل الماجستير و الدكتوراه و هذا كان مناسب لها لأنها أحياناً تاخد شغل في البيت تعملة و ترجعة و بعد قليل أصبحت تذهب يومين فقط في الأسبوع مع أحمد و ترجع معة و باقي الأيام في البيت لكن هذين اليومين هما أحلي و أجمل يومين لأنها تكون مع زوجها و حبيبها و قريبة منة حيث تقضي معة البريك و يتغدوا مع بعضها كما أنهم يتعشوا في أي معطم سواء بسندوتشات فول و طعمية من البغل أو كبدة أو ايس كريم من الصياد .
الأيام كانت بتعدي في سعادة و فرح إلى أن فاقت علي جارتها تقول لها في يوم : ٱنتوا لية مخلفتوش لغاية دلوقتي بقالكوا أكتر من سنة و نصف هو ٱنتوا مش عاوزين عيال ؟
إتصدمت لأنها حست بتأنيب الضمير لأنها تعرف أن أحمد نفسة في طفل لكن لا يقول متأكدة أنة يراعي مشاعرها و يحبها فأكيد خايف عليها قررت تذهب للطبيب و تعرف السبب في التأخر و فعلا ذهبت و عملت هي أيضا تحاليل و النتيجة إنها من الممكن أن تحمل فقررت مواجهة أحمد لحل تلك المشكلة و إنتظرت يوم إجازة أحمد كي يكون هناك وقت لمناقشتة و فعلا يوم الإجازة
رقية :عاوزة أتكلم معاك في موضوع ضروري و عاوزك تسمعني .
أحمد :من غير مقدمات ٱتكلمي علي طول ووما تقلقنيش.
رقية : حبيبي أنا عملت حاجة من وارك بس والله علشان بحبك و عاوزاك سعيد.
أحمد : أصري وهاتي من الآخر .
رقية : أنا روحت للدكتورة علشان الحمل يا أحمد أنا عارفة إنك انك عاوز عيال كتير يكونوا أهلك و عزوتك بعد وحدتك طول عمرك ( بتتكلم و هي بتعيط و جسمها بيترعش و وشها كلة حب و خوف ) أنا يا أحمد عاوزة أسعدك إنت كمان كل أهلي و عاوزة برضوا نكون عيلة و هتكون أحن أب زي ما إنت أحن و أحسن زوج .
أحمد :قطع كلامها أنا دلوقتي مش عاوز غيرك إنت و بس ما يهمنيش عيال إلا منك و مش عاوز حاجة تاني .
رقية :لحظة يعني إية مش عاوز عيال غير مني هو إنت كشفت إنت كمان ؟
أحمد : إتوتر وقال أقصد يعني لو ربنا أراد ,دي حاجات بتاعت ربنا ولأنك متوترة و بتعيطي كدة يبقي الزفتة الي روحتي لها قالت حاجة زعلتك .
رقية : لا قالت إني كويسة و عملت تحاليل و كلة كويس .
هنا أحمد ضم رقية لصدرة جامد وقال : الحمد لله طب لية زعلانة بقي ؟
رقية :علشان لو فية حاجة نعالجها لو مفيش فخلاص يبقي عملنا إلي علينا وأنا أكتفي بيك أبويا و إبني و زوجي و واخويا .
احمد :بس كدة فاضل أهم حاجة !
رقية : إلي هي إية؟
أحمد :حبيبك .
رقية :ماشي يا أحمد لازم نروح إحنا الإثنين من فضلك علشان العمر ما يمرش و نندم بعدين .
أحمد : علي فكرة أنا كمان روحت لدكتور و كويس مفيش مشكلة خالص و من زمان بس خفت أجرحك علشان كدة قولت إلخمك في شغل و تنسي الموضوع دة .
رقية :ياااة يا أحمد يعني أنت مفيش مشكلة وأنا كمان أعتقد الباقي ممكن يكون سهل لو روحنا مع بعض و بعدين يا أحمد إنت كشفت من زمان و خبيت عليا أنا .
أحمد : ما إنت برضوا خبيتي روحتي من ورايا .
رقية :صح بس أنا مقدرتش أخبي عليك أسبوع وقلت .
أحمد :كنت خايف عليك لا يكون فية مشكلة عندك.
رقية :ولو فية يا أحمد نحلها مع بعض ونصبر علي بعض وناخد بإيد بعض .
أحمد : خلاص سمااااح مش هنخبي علي بعض بكرة هاخدك ونروح لدكتور كويس إحنا الإثنين وبالفعل راحوا هم الإثنين و تابعوا مع دكتور و أخدوا معاهم تحاليلهم و عملوا تحاليل جديد و الدكتور قال أن مفيش أي مانع عندهم و إن دي إرادة الله و فية ناس كتير بتتاخر لسبب لا يعلمة الا الله بس أعطاهم شوية أدوية محفزة و شوية نصائح يتبعوها .
أحمد : أكيد ربنا لة حكمة في كدة مين عارف يمكن علشان نستمتع ببعض شوية من غير دوشة العيال خالي إيمانك بربنا كبير .
رقية :مش زعلانة يا أحمد ما دام بنسعي و نعمل إلي علينا فأنا راضية.
و إستمرت الحياة بيهم و بعد تقريبا شهرين و في رمضان كان علي طول في صلاة أحمد ورقيةلهم دعوة واحدة أن ربنا يرزقهم بالذرية الصالحة التي تفرح قلوبهم و يمن عليهم بها رقية كانت بتساعد أطفال كتير في القرية في اللغة الإنجليزية من غير مقابل و أحمد كان بيحاول يعمل حاجات كتير لله و صدقة للفقراء .
في يوم قبل العيد الكبير رقية داخت و وقعت في الأرض و هي رايحة تسخن الأكل لأحمد أحمد جري عليها شلها وكان مخضوض عليها حطها علي السرير و جاب كولونيا يفوقها بها و أول ما فاقت
قالت : إية دة يا أحمد إية الريحة الوحشة دي أبعدها لو سمحت مش قادرة أشمها .
أحمد جاب جهاز الضعظ و قاس ضغطها و كان منخفض جدا
أحمد : إنت ما أكلتيش النهاردة و لا إية ضغطك واطي قوي لية كدة .
رقية : مش عارفة يا أحمد مش طايفة ريحة أي أكل ومش عارفة مالي .
أحمد :ممكن تكوني حامل ؟
رقية : إية الهزار البايخ دة .
أحمد :مش هزار مش طايقة ريحة الأكل ولا الكولونيا و دوخة و ضغط واطي عاوزة إية تاني ؟
رقية عينها وسعت و بتفكر و بعدين قالت :أنا جايبة إختبار حمل هنا هروح أشوف.
و فعلا دخلت الحمام و قعدت شوية فية و طلعت و هي مزبهلة كان أحمد علي الباب قلبة هيخرج من صدرة من القلق و التوتر أخذتة بالحضن و هي بتقول :الحمد لله يا أحمد الحمد لله ربنا إستجاب أنا فرحانة قوي .
أحمد شالها من علي الأرض ولف بيها و هو بقول الحمد لله يا حبيبتي هيبقي لينا ولد أو بنت ياااة يا ما إنت كريم يارب و بعدين حطها علي كرسي وسجد لله .
وقال النهاردة أسعد يوم في حياتي بعد يوم جوازي منك طبعا (وعطها قبلة علي الجبين بكل الحب والرقة اللي جواه ليها ) أنا شبعت خلاص .
رقية :لا إنت فطرت بس ولازم تأكل حاجة .
أحمد :خلاص هسخن أنا و نأكل مع بعض مش معقول نجوع النونو من الأول كدة و بعدين نصلي ركعتين شكر دة جاي بعد شوقة .
رقية : لا إنت تعبان أنا هسخن أنا , فية حوامل كتير و بيعملوا شغل البيت عادي .
أحمد : ايوة بس دول مش روقة حبيبة قلبي و بعدين إنت أصلا مش طايقة ريحة الاكل انا اللي هسخن لروووقة وإلي في بطن روقة ماشي .
رقية :ربنا ما يحرمنا منك.
أحمد سخن الاكل وأكل و هو مبسوط قوي و أكل رقية ونبه عليها ما تقولش لحد لغاية الحمل ما يثبت وتاني يوم أخدها معاة المستشفي علشان يطمن وتتابع مع دكتورة هناك و إتفقت معاة أنها تشتغل لغاية الخامس و بعدها تسيب الشغل علشان ما تتعبش و دة بعد محايلة منها كتييير قوي خصوصاً إنها بتروح يومين بس كانوا مبسوطين جدا أن ربنا رضاهم و إتفقوا لو ولد رقية هي الي تسمية ولو بنت هو يسميها بس في الآخر هما الإثنين يوفقوا علي الإسم مرت الشهور الأولي بسلام .
رقية : أحمد بجد نفسك بعد العطلة دى في ولد ولا بنت .
أحمد بضحك : عطلة إية ؟
رقية: يعني كنا داخلين علي ثلث سنين من غير حمل . تلاقيك عاوز تؤام ماهو مش إنت اللي هتتعب .
أحمد يذهول : انا! انا! مش هتعب دة إنت هرمونات الحمل عندك مطلعة عيني وعين الجيران يا شيخة مش عارف أراضيك إزاي ؟
رقية بنرفزة : أنا يا أحمد مطلعة عينك ؟
أحمد : والله علي قلبي زي العسل ، يخربيتك يا لساني هتقلبها ليلة سودا .
رقية : أحمد انت هتنام النهاردة في المضيفة .
احمد : لية طيب دة أنا كويس وطيب والله ؟
رقية : مزاجي كدة .
احمد : اية الظلم دة هرموناتك بتاعتك , انا ذنب أمي إية ؟ في سرة ( يا رب النور يأطع عليك بالليل يا قادرة )
رقية : و هرموناتي دي مين إلي خلاها تشتغل ولا أنا جايبة النونو دة لوحدي مش كافية بقي شكلي بشع وأنفي كبر .
أحمد : إسمها مناخيري يا روحي وآة أنا سبب تغير هرموناتك (وبصوت حنون ) نفسي في بنت يا رووقة إنت نفسك في إية يا حبيبتي ؟
رقية : إية دة ما غيرتش رايك لسة عاوز بنت ؟
أحمد : اللي أمها روقة هتبقي أحلي بنت خلقا وخلوقا إية دة أنا لساني إتعوج بقيت بتكلم بنحوي .
رقية :من عاشر القوم أنا كمان بقيت شاطرة في العامية مع إني بحب اللغة العربية المهم أنا كمان نفسي في بنت لأن البنات حجم الجمجمة بيكون أقل من الولاد فالولادة تكون أسهل شوية ( بعييط ) أنا خايفة من الولادة يا احمد .
أحمد : إية يا شيخة إإية يا شيخة ما صدقت مزاجك يتعدل تقومي تعيطي إنت لسة في الثالث إحنا هنفضل كدة كمان للتاسع ؟
رقية بدلع :الله وانا مالي يا لمبي إبنك بيغير مودي كل شوية .
أحمد : وربنا لو ولد لاربية علي إلي بيعملوا فينا دة أما لو بنت مش هعمل حاجة خاااااالص .
عرفوا جنس المولود بعد الشهر الخامس لأنها كانت مقعدة و مش باين جنس المولود .
أحمد لما عرف جنس البيبي نط من علي الكرسي و قال: أنا إللي هسمي طلعت بنت الحمد لله .
رقية : أحمد إنت مش زعلان أدإنها بنت بجد .
أحمد نتكلم في البيت يا رووقة .
في البيت
احمد : إحنا متزوجين من سنتين و11 شهر إنت حملتي بعد سنتين ونصف بس يا رقيةانا قولت عاوز أولاد و بنات من الأول مش مهم مين الأول المهم أن ربنا رزقنا و يمكن دي تكون بابي للجنة الرسول علية الصلاة والسلام رزق بالبنات الأول و كان مسمي ستنا فاطمة أم أبيها لحنيتها علية و حبها الشديد لية كون أن ربنا رضنا فدة كفاية جدا بالنسبة ليا و أكيد مش زعلان نفسي في بنت شبهك و هسميها نهر .
رقية :نهر إسم غريب !
أحمد :بس حلو إحنا كان بنا نهر إشتياق وبعدين نهر حب و إن شاء الله مع نهر هيكون نهر خير أنا فرحان بك و بيها أنا بفكر بس إزاي أراعيكم و أكون سند ليكم و علشان خاطري إفرحي و ما تفكريش في ولد أو بنت دلوقتي مش كان نفسك في بنت يا بنتي .
رقية : أيوة بس لما فكرت لاقيت إنك محتاج ولد يكون جنبك في الحياة بص أنا فرحانة أي حاجة تفرحك هتفرحني ربنا يرزقنا بنهر بصحة و خير .
أحمد : بتقلبي في ثانية .
رقية : بتقول حاجة حبيبي ؟
أحمد :ربنا يقومك بالسلامة يا أحلي ماما أنا كل الناس يحسدوني عليك أصلا إنت جمال و أخلاق و حنية بشوف نظرات الناس ليك و ببقي عاوز أخبيك من الدنيا كلها أومال! هي تشرف بالسلامة ست نهر و شوفي هعمل إية وخبئها في حضنة فترة و بعد قليل نامت علي صدرة و هو بيشكر ربنا علي هديتة و حب مراتة لية في الآخر إستسلم ونام .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *