روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل السابع 7 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل السابع 7 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت السابع

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء السابع

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة السابعة

ولادة نهر (7)
مرت الأيام وأحمد ورقية سعدا بالحمل و أحمد معاها علي طول في المتابعة و بيقدر يحتوي رقية كويس و خصوصا أوقات عصبيتها و تعبها كل يوم بعد الشغل يقعد يكلمها و يكلم البيبي في بطنها و يساعدها و بيخفف عنها يعملها مساج و في آخر شهرين ياخدها يتمشوا في الغيطان , أصبح محبوب من القرية كلها لانة يراعي الكل و يعطي إبر للمرضي في بيوتهم و خصوصا الفقرا من غير مقابل فكان كتيرا منهم يعزموا عليهم لياكلوا معاهم في الغيطان ذرة مشوي ـأو فول حيراتي أو شاي علي الحطب
أحمد كان حنين علي رقية في كل الأوقات و رغم من تعبة طول النهار إلا أنة كان دائما يقول لها أنة سعيد بوجودها في حياتة و سعيد بقرب و جود نهر رقية شالت تماما فكرة البحث عن أهلها و إقتنعت أن وجود أحمد في حياتها أجمل صدفة لأن إن لم تكن فقدت الذاكرة لما تزوجتة و قد عوضها عن الاب و الاخ و العم و الخال الحياة رغم إمكانيتهم البسيطة إلا إنهم كانوا أسعد زوجين .
دائما رقية تودع أحمد بإبتسامة و تستودعة لربها , أحمد علمها تقرا أذكار و حسن العربي في نطق بعض الحروف و هي علمت أحمد بعض من اللغة الانجليزية .
في يوم أحمد نايم قام مخضوض من عياط رقية و هي بتقول : احغمد أنا تعبانة قوي خبط في ظهري و بطني جامد .
أحمد إتعدل :مالك ؟
رقية : هموت يا أحمد .
أحمد : بعد الشر عليك يا عمري بس طبيعي التعب في الشهر التاسع كل شوية ما تقلقيش شوية و هيروح .
رقية : أيوة كل شوية بيجي تعب و يروح أنا عارفة دة بس النوبة دي الوضع مختلف الوجع أشد أحمد الحقني.
أحمد بيطبب علي رأسها : أهدي حبيبتي و إنت يا بت يا نهر بطلي تتعبي أمك ممكن توصفلي التعب إزاي
هنا رقية صوتت: أحاااااااامدددد أنا مش قادرةهموت في حاجة نزلت مني أحمد شال العطا بسرعة ولقي مية مالية السرير أحمد يا نهاااار هو إنت بتتوجعي من بدري ؟
رقية :كنت فكراة تعب عادي و قلت هيروح بس ماكنتش عارفة أنها ولادة .
أحمد :دي ماية الولادة أنا عندي هنا جايب كل مستلزمات الولادة و كل الحقن أنا هتصل بالدكتورة نروح لها حالا .
رقية :مش قادرة يا أحمد هي ممكن تيجي .
أحمد :أنا ممكن أروح أجبها هي بيتها في المحلة هروح وأحبها ؟
رقية : لأ ما تشبنيش .
أحمد :اتصل بالدكتورة إلي قالت إنها في القاهرة بتحضر فرح هناك و كان معها علي التلفون بتقول لة يعمل إية بالضبط علشان يولد مراتة .
أحمد أول مرة يحس أنة عاجز حضر عديد من حالات الولادة مع دكاترة في الفترات الأخيرة طبيعي و قيصري
لانة كان خايف يتحط في الموقف دة بس ماكنش متخيل أبدا أنة ممكن يكون لوحدة كان يحضر ولادات كي يكون مع الدكتورة وقت ولادة زوجتة مع تعب رقية و صراختها و إصرارها أن لا يتركها نادي علي جارتهم تكون معاة أول مرة يرتعتش بالشكل دة كان بيموت حرفيا مع كل صرخة من رقية كل دقيقة بتمر كأنها ساعة مش عارف يعمل إية سخن ماية و ادي لرقية حقن لتسريع الولادة وحقنة تخدير موضعي في ظهرها وهو عارف ان الحنقة دي لازم طبيب تخدير لكن ما كنش متحمل وجع رقية كان يقرا قران و دموعة لا تتوقف .
أم إبراهيم جارتهم : إية أجمد كدة أومال لو ما كنتش بتشوف أصعب من كدة في المستشفي .
أحمد :الناس كلها كوم و رقية عندي كوم تاني أدعي لها الله يخليك و ساعديني .
أم إبراهيم :هو فية رجالة بتحس بالستات كدة ربنا يقومها بالسلامة .
بعد حوالي ساعة ولدت بنت لها شعر بني فاتح و عيون بني فاتح و بشرتها كريمية ليست كأمها لكن جميلة خطفت قلب أحمد الذي وقع مغمي علية أول ما مسكها بأدية لكن أم إبراهيم مسكت البت بسرعة و أخدتها منة و نشفتها بفوطة و لفتها , ثم فوقت أحمد بالماء علي وجهة و هي تقول : إية دة إية الرجالة دي, مالك زعلت علشان بنت ولا إية ؟
أحمد بيحاول يستوعب هو فين ثم تذكر نظر لرقية و لمح دمعة جري عليها : حبيبتي إنت كويسة بخير مالك ؟
رقية : إحنا كنا عارفين إنها بنت إنت زعلت فعلاً ؟
احمد : أنا وقعت من طولي من كتير التوتر و الخوف عليك بس , أول ما شوفت نهر أعصابي ما أقدرتش تتحمل السعادة إلي أنا فيها الظاهر أن في حد هينافسك في حبي لك ما شاء الله حلوة قوي و صغنونة .
نظر لأم إبراهيم و قال : إن أصلا كان نفسي في بنت علشان بموت في أمها كان نفسي تشبهها في كل حاجة بس هي تشبهنا إحنا الإثنين أنا هاذن لها الأول و بعدين هحميها انغت خدي بالك من رقية .
رقية :عاوزة أشوفها الأول يا أحمد .
أحمد :عيون أحمد اتفضلي.
رقية نظرت لها كثيرا و قالت : كل التعب دة علشان اللي قد الكف دي .
أحمد بحب باس رأس رقية :حمد الله علي سلامتك يا عمري وحمد الله عل سلامة نهر ,أنا هضبطها وأرجع بسرعة ليك.
أحمد كان سعيد قوي إذن لها و شطفها و بعدها ملئ البانيو ماية دافية و وضع فيها مطهرات و خرج نظر لأم إبراهيم: لو سمحتي معلش خالي بالك من البنت و حمل رقية للحمام و ساعدها و وضعها ببطء في البانيو و قال: شوية صغيرة و جاي ذهب سريعا غير المرتبة بالكامل و وضع ملاية جديدة و نظف المكان بسرعة مع نظرات تعجب من أم إبراهيم
أم إبراهيم:هو إنت مبسوط بجد ؟
أحمد : طبعا أيوة كنت من شوية حاسس إن مراتي ممكن تروح مني بس الحمد لله ربنا لطف بيا و حفظها ليا و كمان رزقني باحلي بنت إية إلي يخليني مبقاش مبسوط ؟
أم إبراهيم :هنا الرجالة بيزعلوا لما يخلقوا بنت .
أحمد :بكرة تشوفي البنت دي هتكون بميت راجل إن شاء الله أعلمها و أربيها كويس وبعدين أنا عندي الولاد و البنات واحد قبل ما أعرف رقية اة كنت عاوز أجيب ولاد كتير بس بعد ما حبيتها حبيت يكون ليا بنت بحنيتها و ذكاءها عن إذنك أروح لرقية معلش أومناك من نومك و عطلناك .
ذهب لرقية و أخد معاه غيار وأصر أن يساعدها في اللبس رغم إحراج رقية و كسوفها إلي أنة ضمها لية وقال:حبيتي أنا جوزك و إنت في وقت ضعف و مش هسمح لحد يساعدك و يكون جنبك غيري ماشي .
رقية :ربنا يخليك لينا وماننحرمش منك تصدق و أنا بولد كنت خائفة عليك أكتر من نفسي وشك كان أصفر من الخوف وكل جسمك بيترعش .
أحمد :أيوة كنت خايف أخسرك بس لما قرأت قران هديت شوية . يلاة بنتك أصلية نزلت علي إيد أبوها والحمد لله الولادة البكرية بتعد كتير قوي ممكن 12 ساعة بس البت طلعت حسيسة و ما طولتش
رقية: ما طولتيش أنا من العصر بتوجع .
أحمد : معلش يلا علشان أم إبراهيم برة ممكن تاكل البت .
أحمد حمل رقية و طلع بيها من الحمام و ذهب غرفة النوم و وضعها علي السرير ببطء .
احمد : شكرا يا ست أم إبراهيم .
أم إبراهيم :العفو يا إبني صحيح مش هتقول لأهلها علشان يفرحوا و يجوا يخدموها
أحمد : أنا أخدم مراتي بعيوني هاخد إجازة و أقعد معاها أنا ماخدتش إجازة من زمان
أم إبراهيم :وأهلها وأهلك .
أحمد : ما تشغليش بالك .
أم إبراهيم : أصل ما شوفناش حد من أهلكم من يوم ما جيتوا هنا .
أحمد : معلش يا أم إبراهيم مش وقتة شكرا جدا لتعبك معانا و نتعب ليك في فرح أولادك إن شاء الله عطلناك سمحينا وأخد نهر من أم إبراهيم و حطها في إيد رقية أنا هوصلك لبيتك و أشكر أبو إبراهيم
أم إبراهيم : لو جيت هو إللي هيشكرك ما تقلقش علية .
أحمد إبتسم و رقية كتمت الضحكة .
أحمد : لا ازاي إنت الخير و البركة إتفضلي أوصلك و ذهب أحمد معاها خبط علي الباب و بعد فترة فتح أبو إبراهيم و نظر لهم و قال :اية يا احمد يا بني مراتك ولدت و لا لسة ؟
أحمد : الحمد لله ربنا رزقنا بنهر و ماتاخذنيش إني أخت أم إبراهيم .
أبو إبراهيم :لأ إزاي يا بني الجار للجار و نظر لزوجتة : إية يا ولية مش كنتي تباتي مع البنية برضو لوحدها و الراجل مش هيعرف يعمل لها حاجة روحي باتي معاها .
أحمد :لأ لأ شكرا لحد كدة كتر خيركم أنا بحب أخدم مراتي زي ما هي طول الوقت بتخدمني كتر خيركم شكرا .
أم إبراهيم : مش قولت لك أهو ما صدق أغور وعاوز يوزعني .
أحمد :لا إزاي هو يقدر يستعني عنك يا ست الكل , السلام عليكم علشان سايب رقية لوحدها وقبل ما أي حد يتكلم جري بسرعة علي بيتة يشوف مراتة .
أم إبراهيم : وسع كدة من علي الباب خليني أدخل .
أبو إبراهيم :يا ولية الراجل لوحدة مش هيعرف يتصرف يا معدومة الإنسانية محدش معاهم.
أم إبراهيم : لا يا خويا هيعرف يتصرف هو إلي ولدها أنا ساعدتة بحاجات بسيطة و هو إلي حمي بنتة و شال مراتة للحمام وجبها أوعي خاليني أدخل , أهي دي الرجالة ولا بلاش أنا كنت خائفة علية أكتر من مراتة من قلقة علي تعبها و رعشتة و خوفة عليها .
أبو إبراهيم :وهو بيقفل الباب يعني مش هتروحي تباتي معاها .
ام إبراهيم :لا علشان مزعلش علي نفسي أكتر .
أبو إبراهيم : يا ولية واحد متجوز ملاك عاوزة ما يخافش عليها دة مش بيطلع لها صوت دي ولدت و ما سمعنلهاش صوت مش إنتوا إللي صواتكم بيصحي البلد كلها .
ام إبراهيم : بقولك إية إحنا كنا وصلنا لأية في خنقنا قبل ما أحمد ينده عليا ؟
أبو إبراهيم : أنا طالع أنام علي السطح .
أم إبراهيم : مع السلامة رجالة هم .
عند أحمد
فتح الباب ببطء ليري رقية حاضنة نهر و تقبلها بإستمتاع ثم نظرت الية : عملت اية ؟
أحمد : الراجل ماكنش عاوز يدخل مراتة ووقال إية خليها تبات عندكم النهاردة .
رقية بضحك: لية كدة ؟
أحمد :لما كنت بنادي أجيبها كانوا تقريبا بيتخانقوا .
رقية :طب يا أحمد كنت خاليها تبات هنا .
احمد : لا يا ست الناس هنا في الأرياف قليلين في العدد وكلة بيدخل في حيات كلة و الناس لو إدخلت بينا مش هنعرف نخرجهم خلينا كدة صباح الخير يا جاري إنت في حالك وأنا في حالي أنا رايح أعلق علي فرخة علشان إنت ما تعشتيش كنت واخد بالي و تعبتي جامد ثواني و جايلك تاني راح و علق علي فرخة وجة
رقية : إنت فعلا هتاخد إجازة ؟
أحمد : طبعا هو فية سبب أكتر من كدة علشان أخد إجازة دة انا أول مرة أخد إجازة و أكون بين قمرين .
رقية :اية دة الظاهر ست نهر هتاخد حتة من قلبك.
أحمد بضحك :بصراحة أخدت قلبي وحطتة في جيبها الصغير أول ما شفتها
رقية : يعني إية راحت عليا !
أحمد : فشر بس قلب الانسان ممكن يتملي مرة بحب مراتة مرة بحب بينتة أو إبنة أو مرة بحب أمة و مرة بحب جوزة و غمز بعينة أنا يعني أخدي بالك و كدة يعني .
رقية :يعني لسة بتحبني زي الأول .
احمد :أضعاف الأول إنت حبيبتي ومراتي وأم بنتي .
رقية : بجد علشان أم بنتك !
احمد : رووووقة حبيبتي المفروض ولدتي خلاص إية لسة الهرمونات مسيطرة علي عقلك لية ! قولت حبيبتي ومراتي الأول وبعدين غلاوتي ما زادتش حبة علشان أبو بنتك ؟
رقية : طبعا حبيبي بتزيد كل يوم بكون معاك فية شايفة حبك و خوفك عليا و هنا بدات نهر بالعياط
رقية : أحمد أعمل إية ؟
أحمد : إنت مش طول فترة الحمل بتقرأى عن الطفل والام اعملي إلي إتعلمتية .
رقية : أحمد القراءة شئ وإني أبقي في الموقف نفسة شئ تاني ساعدني شوية إنت كمان من شوية كنت محتاس مع إنك حضرت ولادات كتير .
أحمد : هي أكيد جعانة هساعدك ترضعيها هتعيط علشان جعانة أو غازات أو مش نظيفة و هي لسة مارضعتش يبقي جعانة .
أحمد أخد إجازة أسبوع رغم أنة تعب جدا من قلة النوم و عمل شغل البيت و مراعاتة لرقية و بنتة الا أنة كان سعيد جدا في اليوم السابع عمل عقيقة لنهر خروف أخذ منة قليل و وزع الباقي و طلب من الناس تدعي لبنتة ربنا يحفظها وتقوم مراتة بالسلامة .
أحمد : أد إية حلو أوي جو العيلة ربنا ما يحرمني منكم بس البت دى زنانة .
رقية : مع إني امها بس مش بتسكت غير معاك .
أحمد : وأنا بتبسط قوي لما تسكت و تضحك معايا ضحكتها تجنن أنا مش عارف هرجع الشغل إزاي و أتحرم من الضحكة دى .
رقية :أيوة حبيبة أبوها .
احمد : ماتخيلتش إني ممكن إتشد لحد غيرك يا روقة بس الظاهر إنها سرقت قلبي ربنا يبارك لنا فيها و تبقي حنينة علينا تبقي أم ابيها و أمها يا رب .
رقية :لية ما عملتش سبوع وعملت عقيقة .
احمد :علشان العقيقة إسلامية و عاوز ربنا يبارك فيها بس السبوع دة هيلم أهل البلد علينا و في عادات هنا بيدوا فلوس لاهل المولود و لازم تترد إسمها نقوط و إحنا نعرف ناس هنا بس مش من أهلنا ومش بحب الاختلاط كتير.
رقية :كنت عاوزة نوزع حلويات علي العيال علشان يحبوا بنتنا .
احمد :ما تخافيش أنا هجيب حلويات و أوزعها علي العيال أول رمضان و هما بيلفوا ورا المسحراتي أصلا رمضان بعد بكرة فاكرة رمضان إلي فات كنا بندعي بالذرية الصالحة و ربنا إستجاب خلاص يا روقة أنا لو مت هكون مرضي باللي أخدت من الدنيا.
رقية : أخص عليك لية السيرة دي .
أحمد :مش عارف يا روقة بس انا فعلا كل أحلامي حصلت و الدنيا حرمتني كتييير قوووووي علشان كدة عاوزك تعرفي كل قرش ليا برة .
رقية : أحمد ما تخوفنيش أرجوك بلاش السيرة دي و أبقي هات لنا حاجات رمضان .
أحمد : دة أنا هتوصي بالتمر علشان الرضاعة و المناعة لك و لنهر كمان بيقولوا التمر بيخفف آثار الولادة بسرعة .
رقية : ربنا ما يحرمنا منك يا ابدأ .
أحمد رجع عملة بعد يوم العقيقة و تأخر فية جدا و رقية كانت قلقانة علية جدا بعد كلام البارحة لكن نهر شغلتها كتير بعيطها و ضحكاتها و غيرها و رضعاتها و اخيرا جاء لكن كان مجهد و معة ياميش رمضان و حلويات كتيرة ما إن دخل أول من الباب وضع الاشياء علي الارض و ذهب ليترمي علي السرير و أخد نهر التي كانت تبكي بصوت مرتفع و وضعهاعلي صدرة .
احمد : اليوم كان متعب جدا و الشغل كان كتير قوي النهاردة و لولا كنت موصي علي الياميش و الحلويات عديت وأخدهم علي طول كنت تأخرت أكتر سامحيني يا روقة بس بجد الشغل النهاردة كان زيادة عن اللزوم
رقية :طبعا رئيس قسم التمريض لازم الشغل يكون متراكم كنت قلقانة عليك بس بنتك قامت بالواجب معايا و شتت أفكاري هسخن الأكل و إنت قوم أغسل إيدك و وشك والأكل هيجهز حالا
احمد لنهر :شغلتي ماما يا بيضة أحسن كانت هتفتح لي محضر بس الحمد لله لخمتيها .
رقية سخنت الأكل وذهبت لغرفة النوم تنادي أحمد لتراة نائم وعلي صدرة نهر نائمة نظرت لهم: يا ست نهر بنيم وأكل فيك من الصبح ما تناميش غير هنا يا ربي اصحية يأكل و ينام تاني ولا أسيبة وقط قررت تركهم و الانضمام اليهم لتنام و اخدت نهر ببطء في حضنها و نامت معاهم بعد حوالي أربع ساعات نهر قامت تعيط عاوزة تأكل قام علي صوتها احمد ورقية .
أحمد :يا خبر نمت بهدومي !
رقية : كان شكلك تعبان صعبت عليا مردتش أصحيك .
أحمد :طب رضعيها وأنا هقوم أغير و أسخن الأكل أكلتي ولا هتكلي معايا .
رقية :هاكل معاك بس غير وأنا هسخن الأكل .
أحمد :لا رضعي نهر و هسخن أنا علشان ناكل مع بعض من غير صداع ست البنات .
رقية : مش أنا كنت ست البنات دلوقتي بنتك ست البنات !
احمد : كنتي بس نقول إية ليت الشباب يعود يوما !
رقية :ماشي يا أحمد .
أحمد ماشي يجيب غيار و هو بيضحك علي رقية و نظرتها
رقية لنهر : أسكتي بقي هرضعك أهو بس بطلي زن .
أحمد :حاسبي عليها و متكلهاش أكليها بس .
رقية : يا عيني عليا وقعت بين الراجل و بنتة .
أحمد غير و سخن الأكل وحطة على الترابيزة الصغيرة في المضيفة و راح ينادي علي رقية
أحمد : هاتي نهر أقرعها و تعالي ناكل , أصر أن نهر تبقي علي كتفة و هو بياكل ووبعد الأكل رقية قامت شالت الاطباق ووعملت الشاي و أحمد كان بيلعب مع نهر و منسجمين جدا ووبيضحكوا مع بعض رقية جابت الشاي و قالت :مش عارفة حاسة إني عزول في وسطكم البنت مبسوطة قوي معاك أنا عارفة أنها عارفة ريحتك و صوتك بس برضوا أنا امها .
أحمد : مش يمكن مشتاقة ليا أنا غبت النهاردة زكلة وأنتي معاها طول الوقت .
رقية :الظاهر البت دي هتبقي ضرتي .
احمد :فشر ما فيش غير روووقة واحدة بس في العالم كلة واخدها في حضنة مع نهر .
رقية :ماشي ماهي هي دي الوحيدة اللي هسمح تحبها معايا أصل انا كمان بموت فيها و في أبوها .
أحمد : تعبتي النهاردة ؟
رقية : لا الحمد لله بس أرهقت من الست هانم هعمل إية حكم القوي .
أحمد : عارف ان العيال عاوزة طولة بال بس كمان عارف إن رووقة أحن وأجمل أم في الدنيا .
أحمد كان يحب حمل نهر وهو خارج لطلبات البيت أو وهو يوزع كراميل و نوجا للاطفال في السحور و الاطفال أصبحوا يحبون نهر و يحاولوا يلعبوها و تقريبا كل اطفال القرية باصبحوا يسالوا عليها وحزنوا أن رمضان انتهي ولم يعد بمقدورهم رؤيتها ليلا لكن كل بيت بة أطفال كان يعرف نهر وزهي كانت روحها جميلة و ضحكتها أحلي وجميلة بالنسبة لأهل القرية .
كل اطفال القرية بقوا بيحبوا نهر وبيسالوا عليها وزعلوا أن رمضان خلص ومعادوش بيشفوها باليل .
كان ياتي اطفال لبيت احمد كي تساعدهم رقية في الانجليزي و أحمد كان يرفض أي طالب ثانوي ياتي لها لغيرتة عليها رقية تساعدهم في الانجليزي أو الفرنساوي .
وتمر الأيام علي الأسرة السعيدة إلي أن يأتي يوم يكون فية أحمد في المستشفي بيمر علي قسم الطوارئ و ياتي راجل كبير في السن مصاب و طفل عندة تقريبا عشر سنين مع عمة فاحمد يحاول يدخل الشيخ الكبير أولا لأن حالتة أصعب ولم يكن معة حد ولأن الطفل حالتة أخف والموضوع كلة جزع في الرجل لكن العم أصر أن إبن اخوة يدخل أولا وأحمد أصر يسعف الشيخ و يدخلة للطبيب خصوصا أنة بدأ يفقد الوعي
و فعلا الدكتور قال إن لازم الشيخ يدخل بسرعة العمليات لكن عم الولد توعد لاحمد بعد مشادة طويلة وبعد يوم طويل من العمل قدروا ينفذوا الشيخ وطبعا عملوا جبيرة للطفل و عم الولد بدأ يسأل عن احمد واشتكاة لمدير المستشفي الذي سال وعرف الموضوع ووافق علي موقف أحمد و هذا زاد غيظ العم وبعدها ذهب لموتوسكيل احمد خرب فية بعض الاشياءوعندما خرج احمد ليركبة لم يعمل ففضل ان يجعلة مكانة وفي نيتة ان يذهب لميكانيكي يصلحة وكان واقف عم الطفل يراقبة من بعيد وهو سعيد أنة ضايقة .
أحمد قرر يخرج يركب مواصلة ما إن خرج باب المستشفي و صدمتة عربية بسرعة شديدة و اكملت بنفس السرعة كان للاسف الشديد السائق إبن ستة عشر عاما لكن والدة ذو منصب كبير تجمعت الناس و أدخلوة المستشفي وسط دهشة الجميع و ذهول عم الولد الذي أحس بتانيب الضمير طبعا إتصلوا ببيت أحمد ورقية ردت علي التلفون وعرفت بحادثة زوجها أخدت نهر و طلعت تجري علي الموقف مع دموعها و شهقاتها وقف لها رجل و مراتة و إبنهم كان يذهب لرقية تساعدة في الانجليزي
الست سالت رقية :فية إية يا أم نهر خير مالك ؟
رقية : أحمد عمل حادثة ولازم أروح لة حالا .
الست : طب إحنا كنا رايحين قريب من طنطا إتفضلي نوصلك هيكون أسرع
رقية من غير كلام كتير: شكرا و فتحت الباب الخلفي ودخلت و قالت ارجوك بسرعة .
الست : لا شكر علي واجب إنت و زوجك أصحاب واجب والكل بيحب يرد جمايلكم .
رقية بعياط : إدعولة ربنا يقومك بالسلامة .
فعلا ساق بسرعة و وصلوا المستشفي .
رقية شكرا اتفصلوا إنتم روحوا مشواركم هنا زمايل أحمد هيكونوا معايا
الراجل : لو محتاجة حاجة قولي الناس خير وبركة ولو عاوزة فلوس احنا تحت امرك
رقية :كتر خيرك اخرتكم أنا بس محتاجة دعواتكم .
دخلت رقية جري للمستشفي وكانوا عارفينها لأنها كان أوقات بتجي لأحمد وقت ما كانت شغالة في مكتب الترجمة .
وصلوها لاوضة أحمد الذي خرج من غرفة المعاينة بعد ما عملوا لة أشعة واكتشفوا أن علاجة صعب نتيجة لإصابة الجمجمة والكسور في الضلوع والعمود الفقري
دخلت علي أحمد ووجهها غارق بالد موع
أحمد بتقل :مش عاوز اشوفك كدة اخر مرة .
رقية :لا يا أحمد ماتشبنيش في الدنيا لوحدي أنا مليش غيرك ارجوك يا أحمد أنا أموت من غيرك .
أحمد : إجمدي أومال مين هيربي نهر ولا تتربي في ملجأ زي أبوها عاوز روقة القوية إلي رغم كل كسورها و فقدانها الذاكرة أصرت تشتغل و تبني نفسها من جديد إللي حافظت علي نفسها إلي وقفت معايا و في ظهري ديما لو ليا معزة عندك خالي بالك من نهر و متتخليش عنها أبدا عليميها كل إلي تعرفية ربيها علي الدين و الصح و اقولي لها ديما ابوك بيحبك بس غصب عنة علميها الفاتحة و تقراها ليا كل ما تفتكرني , رقية شكرا لأحسن و أسعد أيام حياتي إلي عشتها معاك أنا راض عنك و أرجوك أرضي عني .
رقية : لا حبيبي هتعيش وهتجوز نهر كمان لو مت هزعل منك والله , أرجوك ٱتمسك بالحياة علشاني أنا ونهر إلي يا دوب ست شهور وكام يوم .
يا تري أحمد هيعيش ولو عاش هيبقي زي الأول ولا فية عجز نشوف الفصل الجاي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *