روايات

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الرابع عشر 14 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الفصل الرابع عشر 14 بقلم رينا الهادي

رواية أسرار الماضي لبنت الناس البارت الرابع عشر

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الجزء الرابع عشر

أسرار الماضي لبنت الناس
أسرار الماضي لبنت الناس

رواية أسرار الماضي لبنت الناس الحلقة الرابعة عشر

وقفنا عن إنتصار و محمد في غرفتهم و محمد يريد ان يعرف ماذا تقصد إنتصار بكلامها
إنتصار : هقول بس ما تزعليش متي كنت بشوف مصطفي حاجة كبيرة قوي قيمة و مركز و فلوس و لبس و زاد لما شوفت رقية قولت إية القمر دي حظها من كلوا جمال و رقة و دلع و جوز ملوا هدوموا هيدلعها و يهنيها و أنا اشتغل ليل نهار في البيت و العيال بس لما شوفت بيعملها إزاي و من أول ليلة لما روحنا في الصباحية كلوا إنقلب صعبت عليا من جسمها الازرق وأحمر من مشيتها معلش لو بيعامل حمار هيكون أحن علية من كدة و كلة كوم و كلامة و نظراتة ليها و بنتها كوم إية دة جبروت لكن إنت رغم إنك شايل الهم من بدري بس حنين و بتقدر و ما بتكسرش بخاطري لا قدام الناس و لا بينا و بين بعض أنا لو هشتغل أكتر عشر مرات موافقة بس ما تعاملش زي مصطفي ما بيعامل رقية ، كدة الدنيا بتهون مع كلمة طيبة و بصراحة أخوك لسانة و إيدة سابقينة في كل حاجة لدرجة أنها بتصعب عليا مع إنها سلفتي بيقولوا مركب الضراير قامت و مركب السلايف نامت تخيل كدة لو سمعنا كلامة انا أو الحاجة و شالت معانا قش و هي حبلة كانت مش هتستحمل و أول زيارة لينا كان هيبقي تمنها روح حتي بعد ما أقولنا إنها ممكن تكون حامل ما طيبش خاطرها لا و يقول لها لميناك إنت و بنتك قولنا نكسب فيكم ثواب لية يعني يبيع و يشري فيهم كدة .
محمد بيسمع لانتصار
إنتصار : أوعي تزعل مني أنا عرفت قيمتك والله و لا رجالة الدنيا كلها تسوي ظافر منك يا أبو عيالي يا غالي .
محمد : كلامك وجعني يا إنتصار مش علشاني بس أنا بعتبر مصطفي إبني الكبير ربيتة و علمتة عمري ما حسيتة قاسي كدة دة كان بيتخانق معايا لما كان بيشوف أختة بتساعدني في حاجة كان يقول إحنا ما نبهدلش بنات دلوقتي ما بيسبش فرصة إلا و يبهدل رقية و بنتها إدعيلة ربنا يهدية كنت فاكر المدارس و الجامعة هيعلموة الدنيا و الناس و يكون أحسن مني و الله كنت فرحان لة وبقول إبني الكبير بس آهوة مش عارف علشان الحب و الغيرة عمو علي قلبة ولا هو فعلا كدة و أنا إلي ما شفتش أخويا و رعيتة ؟
إنتصار : لا يا أخويا ما تلومش نفسك طول عمرة كويس معانا و طيب بس الله اعلم بة مع الناس إزاي ربنا يهدي.
محمد : بس أنا برضو عارف إن أمي بتيجي عليك كتير و مش بتريحك ساعة علي بعض من أول النهار لآخر الليل و عارف إن العيشة صعبة ما ندمتيش علي كدة ؟
إنتصار : في مثل بيقول يا مفكر الحمي تحب مرات الإبن يا فاكر إن الغلة قد التبن و أهو كل التعب في الآخر لينا و لعيالنا و برضو هي من حبها فيك ربنا الهادي بقي .
مصطفي و رقية و نهر إتجهوا للمحطة لان عربية مصطفي عطلانة في الطريق رقية قاعدة جنب الشباك و علي رجلها نهر وزمصطفي جنبهم كل واحد بيفكر في مشكلتة
رقية في عقلها : ياااة يا أحمد وحشتني قوي وحشني حنيتك عليا و غرتك وحشني أركب وراك علي المتوسكل وحشني طبطبتك و ضحكتك و خروجنا و فرحتك بنهر كنت عاوز إنت إللي توديها المدرسة كلها أقل من ستة و تروح المدرسة كنت هتفرح قوي بها حنينة زيك و ذكية و هي اللي مصبراني علي الدنيا كلها فرق كبير قوي بينك و بين كل رجالة العالم معاك كنت ملكة تؤمر رغم إماكنياتنا لكن عشت معاك الحب الحقيقي عرفت يعني إية تخاف عليا أكتر من نفسك تطمني وقت الشدة تطبطب و تحن و تغازل و تحب ووتعمل كل جميل رغم إنك إتحرمت من كل دة في حياتك ااااة يا حب عمري
مصطفي :ما شوفتش أي فرحة أو حتي لمعت عين منك يا رقية علي خبر حملك عارف إنك بتحبي جوزك الاولاني أكتر مني بس هعرف ازاي انسيك كل حاجة من التمرجي إنت متمسكة بيها بنتة بيتة حتي متوتسكلة ذكراياتة بكرة يبقي عندي بدل البنت عيال كتير هنملا البيت ولاد أما اشوف أنا ولا التمرجي .
نهر : ماما مش مبسوطة مع عمو مصطفي و كلة مني إتجوزت علشان مش تسبني لوحدي عاوزة ليا إخوات يلعبوا معايا و نحب بعض و عمو مصطفي مش بيحبني و مش عاوزني عاوز ماما بس و علشان كدة بيضايق ماما و يعذبها أيوة بيعذبها لاني بسمع صوتها بتبكي كتير قال النهاردة أنة بيصرف عليا أنا هبعد عن البيت بإني أشتغل في جمع محصول أو أي شغل جايز ميزعلش ماما .
رجعوا للبلد و نزلوا من الميكروباص بعد ما تملك من رقية التعب و نظرت علي إبنتها التي نامت فنظرت لمصطفي بترجي : ممكن تشيل نهر لأنها نامت و تعبت النهاردة ؟
مصطفي : نعم أشيل مين دي بيستعبط مش عاوزة تمشي بس .
رقية :طب ناولها لي أشيلها أنا .
مصطفي : نعم يا أختي عاوزة تشتليها علشان تسقطي و لا إية بت يا نهر قوي قومي وصلنا نهر نهر نااااااااهر إنت يا زفتة
نهر قامت مفزوعة : فية إية ؟
مصطفي: قومي يا هانم وصلنا و لا عاوزة حد يشتالك يا نوغة ؟
نهر: حاضر حاضر .
رقية : حبيبة ماما قومي معلش مش هقدر أشيلك .
نهر : لا ماما قومت خلاص أنا كويسة إنت تعبانة.
مصطفي : يالا يا محن .
نهر ماشية ماسكة يد أمها و هي مغمضة عينيها من التعب .
رقية ماشية و صعبان عليها بنتها و مسكاها من إيديها و بتحاول تزيح أي حاجة في طريق بنتها و هي ماشية علشان ماتقعش و ماشية براحة
مصطفي : كدة هنروح بكرة .
رقية : تعبانين شوية لو مستعجل أسبق إنت .
مصطفي بتافف : نهر إفتحي عينك وإنت ماشية عاوزين نخلص و نروح .
رقية : دي طفلة عادي تنام إشتلها شوية طيب.
مصطفي : شيفاني صنم أنا كمان تعبان مكنتش قاعد في أوضة بعمل إني بذاكر و لا بلعب مع ورد و بعدين أشتلها لية ما هي تقدر تمشي !
نهر : أنا كويسة ماما يلا علشان ترتاحي و تريحي البيبي.
مصطفي : شوفتي قولتك صاحية بس لاقت مفيش فايدة و هتمشي .
رقية : ماشي يا روحي خالي بالك من الطريق علشان ما تقعيش رقية في نفسها : اااااه يا نهر أبوك مكنش فية أحن منة ملحقتيش تشوفي حنية يا حبيبتي ربنا يصلح حالك يا مصطفي و يحنن قلبك عليها .
أخيراً وصلوا البيت رقية دخلت نهر غرفتهاا و غطتها كويس .
مرت الايام و للأسف مصطفي بيزيد كرهة لنهر مع حب الجميع لها و ندم رقية أنها تزوجتة وخصوصاً و هو يزيد من سوء معاملة رقية مع إنها حامل و قربت تولد لكنة دائم القول لها مش أول ولا آخر واحدة تحمل أمي كانت تعمل لنا كل شئ سواء كانت حامل أو لأ و تساعد ابويا كمان ,ستات مدلعة علي الفاضي .
لا يدري أن المرأة تعطي عندما تحب أو أقل تقدير عندما تحس أنها مقدرة من زوجها لكن رقية ذاقت الحب عندما تزوجت أحمد زوجها الأول و عرفت التقدير و اللهفة و الاحترام بين الزوجين لكن مصطفي يذيقها و ابنتها الكثير و الكثير من لسانة الفج و صوتة العالي معاملتة قاسية و خصوصا علي صغيرتها التي شعرت من زمن أنة لا يحبها و عرفت أنة يعتبرها غريمتة في زوجتة التي يحبها و يغار عليها و يريدها لنفسة فقط نسي أنها أم قبل أن تكون زوحتة نسي أو تناسي أن الانثي تضحي من أجل أبنائها و أن رقية حساسة ورقيقة وتعشق ابنتها بشدة وغالبا كل اختلافاتها معة من أجل ابنتها وأنها خط أحمر لا يمد يده علي زوحتة لكنة يمدها علي ابنتها في عدم وجود رقية ونهر لا تخبر امها خوفا عليها وعلي أخيها الذي في بطنها .
ذهبت نهر في أحد المرات لتشتري بعض الأقلام لمصطفي من المكتبة التي وصفها لها وهي هناك قال صاحب المكتبة الزعكري لصديق لة :عاوز حد امين يساعدني هنا ما تعرفش حد ؟
لتقول لنهر بلهفة : أنا يا عمو عاوزة اشتغل ممكن ولو ما عجبكش شعلي ممكن امشي ؟
نظر لها و هو يقول :لا الة الا الله إية المفعوصة دى إنت مين وواقفة هنا لية ؟
نهر :جاية اشتري إتنين أقلام سبورة عمو مصطفي باعتني هنا واسمي نهر .
الزعكري :مصطفي مين ونهر مين ؟
نهر:عمو مصطفي أستاذ ماث في المدرسة إلي قدامك دي وأنا نهر أحمد أظن كل البلد تعرف أحمد و ماما جم البلد هنا من فترة قبل ما أنا اجي للدنيا .
عبد المنعم : اااااة تقصدي مصطفي مدرس الحساب صح أيوة أعرف أنة اتجوز ست رقية وعندها بنت . ماشي يا حبيبتي هجيب الأقلام واعطها الأقلام .
نهر : أعطتة النقود و قالت :الباقي من فضلك
الزعكري :بضحك وإنت عارفة الباقي كام ؟
نهر :طبعا عمو قال القلم باربعة وأنا دفعت عشرة وأخذت تعد علي إصبعها لتقول يبقي الباقي تو .
عبد المنعم :لا الباقي إثنين .
نهر : ( تذكرت نهر أن أمها قالت لها أن معظم القرية لا تعرف غير العربية و يجب أن لا تكلم أحد من القرية إلا بالعربي أن اضطرت لكلام أحد وبسرعة قالت : ايوة صح مضبوط كدة همت بالذهاب ولكن توقفت لتقول وموضوع الشغل ؟
ضحك و رفع حاجبة و قال : شغل إية ؟ لية تشتغلي يا حبيبتي أصلا و بعدين عندك كام سنة أصلا يعني أنا عاوز حد يساعدني مش أنا الي اساعدة .
نهر :أنا الاسبوع الجاي هدخل المدرسة ما أنا خلاص كبرت و هدخل سنة أولي وما تخفش أنا بعرف احسب و اشتغل , لية ؟ معلش عندي أسباب كتير وأنا مش اعرفك كويس فمش هقول ليك و بعدين حضرتك جربني و شوف هقدر أساعد أو لأ ,
الزعكري : ما شاء الله باين عليك أروبة و علي كدة عاوزة كام بالشهر و لا بالاسبوع .
نهر : أول مرة هشتغل فحضرتك قدر علي قد مساعدتي أنا معرفش إية راي حضرتك.
الزعكري : بضحك عاوزة من امتي .
نهر : هقول لماما و هي مش بترقص لي طلب و ممكن اكون هنا بعد ولادة ماما لما المدرسة تبدأ هبقي هنا بعد المدرسة و هسمع كلام حضرتك و مش هتزعل مني خاااااالص.
الزعكري : طب خدي راي الست الوالدة والأستاذ مصطفي و لو وافقوا تعالي ونشوف .
نهر بسرحان و صوت واطي أخد رأي عمو لية ؟
الزعكري : بتقولي حاجة ؟
نهر : ههههههاة لا شكراً عمو سلام وجريت علي البيت ,
بعد ما وصلت نهر البيت ,
مصطفي : إية كل دة لية مسافرة .
نهر :معلش عمو اول مرة أعرف المكان و آسفة اني اتاخرت
مصطفي : ماشي يا اختي غوري من قدامي .
دخلت رقية كانت بتجهز الغدا علي كلمة غوري .
رقية بصت لمصطفي بلوم من كلمتة وقالت : كنت فين نهر ؟
نهر بفرحة لما شافت مامتها : كنت بجيب حاجة لعمو و شفت المدرسة كبيرة قوي آنة فرحانة إني هدخل المدرسة و كبرت .
رقية بستغراب : روحتي لوحدك ؟
نهر بسرعة : عمو وصفلي الطريق سهل مش بعيد .
مصطفي بعصبية : إحنا مش هنطفح النهاردة و لا هنقضيها رغي و بعدين يا نيلة إنت رايحة تجيبي حاجة و لا تتفرجي علي المدرسة وزفت علي دماغك .
رقية : لأ معلش ملكش دعوة بيها ومدوتهاش مكان من غير علمي . جوزي اة لكن بنتي ما تروحش مكان لوحدها إفرض تهاهت حد أحدها .
مصطفي : نعم إنت بتقولي إية ؟ ماعدتش غير إني اخد الأذن منك إنت نسيت نفسك ولا فكراني مش راجل زي ناس ؟ فوقي بدلا وقسما باللة افوقك .
نهر بخوف : آنة أنا إلي غلطانة نسيت أقول لحضرتك علشان ما تقلقيش عمو اسفة بس كانت أول مرة اشوف المدرسة معلش أنا هحضر مع حضرتك الاكل .
رقية بابتسامة لبنتها : روحي أوضتك حبيبتي دلوقتي.
مصطفي: إية ناوية تديني محاضرة و لا اية علشان ست الحسن.
رقية بنظرة لنهر :يلا حبيبتي.
نهر ودمعة في عيونها : حاضر.
مصطفي لا إستني لما نشوف الهانم عاوزة اية .
نهر : عن اذنكم هروح الاوضة .
مصطفي : أنا بس اللي كلمتي تتسمع هنا مفهوم .
رقية : إية فية إية ؟ انت عارف كويس إني مش بخرجها لوحدها وأنا بس المسؤولة عنها بما أن حضرتك من يوم ما اتجوزنا ما شفتش منك حنية لها عاملها كويس عاوز اية منها ؟ ما ترحم يا أخي مخلي حياتنا كرب و حزن و مش مكفيك عاوز منها إية لازم يعني عناد قدمها أدخلي يا نهر .
لحظة صمت و قلم علي خد رقية خلاها تقع علي الارض و بصوت جهوري : قومي حضري الأكل . و ماسمعش صوتك فاهمة.
نهر مش قادرة تستوعب ان أمها إنضربت قدمها و واقفة مزهولة لكن بسرعة جريت علي أمها علشان تساعدها تقوم غير آبهة لمصطفي وإللي ممكن يعملة معاها .
نهر : ماما قومي استريحي هقولك لما اجي اروح اي مكان ارجوك ما تزعليش .
وبصت لمصطفي بغضب وقالت : اية مش خايف عليها ولا علي اخويا لية بتعمل كدة مش شايفها تعبانة .
رقية : نهر ادخلي اوضك حالا انا كويسة من فضلك وهاجي وراك .
جريت نهر علي اوضتها
رقية :انبسطت كدة لما ضربتني قدام بنتي وفزعتها عمري ما هسمحك يا مصطفي حسبي الله ونعم الوكيل .
مصطفي : بتحسبني عليا ! لا أصيلة و بصلها بغضب و قال لولا إبني كان هيبقي معاك تصرف تاني و مشي خرج و هو غضبان.
رقية قامت غسلت وشها و أغلقت النار علي الاكل وراحت لنهر غرفتها رسمت علي وشها ابتسامة
وبحب قالت : حبيبت ماما عاملة اية ؟
نهر وقفت بسرعة بعد ما كانت بتعيط علي السرير وحطت وشها في الارض ولسة بتقول اسف…..
رقية : أوعي يا نهر تحطي وشك في الارض وتعتذري عن حاجة انت مش غلطانة فيها لا ليا ولا أي مخلوق اينا كان أوعي انت مغلطيش ابدا طبيعي إنك تسمعي كلامة هو الي غلط استغل وجودي في المطبخ و خرجك بالعكس انا الي اعتذر منك لاني أسأت اختيار سند ليك كان عندك حق ماتقوليش بابا و أوعي أوعي يا نهر تقوليها غير لو حستيها كتيرالكبار بتخانقوا ما تخافيش عليا أنا قوية بيكي ، تجنبية خالص و لما يبقي كويس معاك ممكن ساعتها تتعاملي معاة ماشي يا قلب ماما.
نهر : حاضر مام ممكن أقول لك علي حاجة بس أرجوك حاولي تفهميني
رقية: نقعد ونتكلم حبيبتي وقولي آنة بلاش مام .
نهر : آنة انت خلاص بطنك بقت كبيييييرة جدا واكيد اخويا قرب ييجي وانا مش غبية عارفة إن عمو مش بيحبني هو عاوزك انت وابنة وبس أرجوكي خليني أخلص كلامي انا خلاص مش حابة البيت و لولا حضرتك فية فأنا فية وعمو بيعمل لك مشاكل كتير وجودي مسبب مشاكل و تعبت بعد اذنك انا إتفقت مع عمو بتاع المكتبة هروح أشتغل عندة أفطر معاك الصبح واروح اساعدة ممكن عمو يعاملك ساعتها كويس و هاجي باليل أو و هو في الدرس أرجوكي وافقي أرجوكي.
رقية بتسمع كلام بنتها و دموعها غرقت وجهها لا تصدق ما تقولة نهر تعلم إنها ذكية وحساسة .
صوت عقلها يقول : قد كدة هي مش قادرة تحمي بنتك منة قد كدة حسة بنفور مصطفي منها عمضت عينها بالالم و قالت : عاوزة تسيبي آنة طول اليوم علشان مصطفي أنا اصلا محتاجاك اكتر بكتير ما انت محتاجاني .
نهر: وأنا مقدرش أعيش من غيرك بس علشان ما يتعبكيش و تتخانقوا و بعدين كدة كدة المدرسة قربت اطإروحها . أنا وانت بنزعل ونعيط علي حال بعض ارجوكي لو مستريحناش هسيب المكان وأرجع تاني سيبيني أجرب من فضلك ديما بتاخدي رايي وعد مش هاذي نفسي أو حد و حضرتك اعملي أي شرايط اسمعها زي ما بتعملي لو هحتاج حاجة لما آجي اسالك أرجوك انا محتاجة دة .
رقية: هفكر واقولك.
نهر : وعدت عمي هروح لة بعد ما حضرتك تولدي.
رقية : بسرعة كدة. (بصوت واطي ) منك لللهيا مصطفي هتبعد بنتي عني كنت عاوزة لها عزوة و أخوات ابتسمت لبنتها و قالت : تيجي ناكل ؟
نهر : ماليش نفس.
رقية: هتعاقبيني يا نهر علشان قلت هفكر.
نهر : أبدا إنت عارفة انا بحبك قد إية إنت كل الناس عندي.
رقية : طب جعانة وعاوزة أكل معاك بصي شوية ضعيرين إفتحي نفسي .
نهر : أوكية بشرط تعملي ليا شرايط كتييييير قوي بصوتك اتعلم منك كل اللغات إلي تعرفيها علشان اتكلم معاك براحتي من غير ما عمو يفهم احنا بنقول إية .
رقية : امممممم إية التفكير الجامد دة ما أنا بعلمك ديما .
نهر : هتعلم منك لغة هو مش عارفها وهبقي شاطرة فيها وتبقي لغتنا مع بعض لغتنا الخاصة إلي نقول بيها لبعض كل حاجة من غير ما حد يدخل بنا مش إنجلش مش فرنش علشان ولاد عمو محمد بيعرفوهم وحضرتك بتساعديهم في اللغات دي
رقية : ومال ولاد عمو محمد كمان .
نهر : ممكن أكون عاوزة اقول حاجة و هما موجودين عاوزة حاجة بتعتنا بس .
رقية : لكن الانجلش والفرنش بيدرسوا هنا اكتر وهيكونوا معاك في الدراسة .
نهر : اوكعية هذاكرهم برضو وهكون شاطرة فيهم و في المدرسة لكن عاوزة لغة ثانية وحضرتك هتساعدني فيهم اية رايك .
رقية : فكرة مش بطالة مع اني علمتك فيهم دي كانت وصية ابوك أعلمك كل إللي اعرفة، بس إنك تستغلي لغة تكون لينا لوحدنا فكرة جميلة أنا بحب التركي قوي معرفش لية و مفيش حد هنا يعرفة هنختار التركي اية رائيك وانت اتعلمتي منة كتير اصلا .
نهر :موافقة طبعا و بلاحظ عمو مصطفي بيتجنن لما نقول بعض كلمات منة ( و بضحكة عالية )بيقول علينا بنقول تعاويذ علشان كدة فكرت في كدة أنا مش شريرة و مش حابة اضايقة لكن مش عاوزة كل ما نتكلم في حاجة يدخل وزيعمل خناقة .
رقية : دة إنت طلعتي مصيبة صغيرة ، هيا إلي الطعام فجأة حست بوجع لكن حاولت أن لا تظهر و تكتم وجعها داخلها حتي تاكل نهر و لو قليل قبل أن يرجع مصطفي .
نهر ورقية دخلوا المطبخ ورقية غرفت طبق واحد رز و وضعت علية بسلة خضراء و طبق صغيرسلطة .
رقية : زي زمان ناكل من طبق واحد مع بعض .
نهر : ههههاااااة.
رقية بضحكة : و هتقعدي علي رجلي واحنا بناكل.
نهر : بتفكير وابتسامة اقعد علي رجلك ببطنك دي الزاي بطنك تزقني .
رقية : هنقعد علي الأرض وانت علي رجلي جنب أخوك وناكل كلنا .
نهر : أيوة أيوة تاكلي معلقة لك و معلقة تنزل لية صح.
رقية :صح الصح.
قعدوا علي الأرض رقية فتحت رجلها و حطت الاكل بشويش و أجلست نهر علي رجل و بدوا يكلوا
نهر وهي بتاكل ماما بطنك بتتحرك .
رقية بابنسامة: اة أخوك بيحب يركل جوة غالبا هيكون مشاغب مش بغرف انام من بعد ما عرفت انة ولد وانا مش بستغرب من تصرفاتة إنت كنتي هادية عنة كتير .
نهر : يمكن علشان عمو مصطفي مش بيكلمة كتير إنت قولتي بابا كان بيكلمني كتير .
رقية : أيوة قلت كدة تعرفي لما كنتي بتتحركي في بطني كتير بابا كان يحسس عليك ويقول اهدي شوية يا حبيبي وانت كنتي بسمعي الكلام .
نهر : بسمع الكلام وانا في بطنك !
رقية : اة الطفل في بطن مامتة بيعرف باباة من صوتة و ريحتة وانت من يومك شطورة علشان كدة بابا كان طاير بيك وكان بعد الشغل ديما شايلك و يقول بنتي هتبقي بميت راجل.
نهر : وأنا كمان بحبة من كلامك مع إني مش فاكرة أيوتها حاجة. انا كلت ماما هاوم اغسل إيدي و أجيب لعصير ليمون علشان يهدي و يسكت بس يا ولد انا اختك الكبيرة وبقولك ما تتعبش ماما كفاية ابوك .
رقية بضحك : كدة هيعيط الاطفال حساسة بتزعل من الي يزعلها .
نهر : بشويش يا حبيب أختك ماما تعبانة وأنا لما تكبر هعلمك تركي تتكلم بية معانا علشان ابوك ما يفهمش حاجة.
رقية : نهر إية ابوك دي .
نهر : اية يا رووقة شوية فرفشة كدة ما تافشيش وغمزة بعنيها لامها .
رقية بمرح : ولو نحافظ علي الألفاظ يا نهر عوزاك تحافظي علي الالفاظ.
نهر بدندنة وبتغني : طب خلاص خلاص خلاص .
رقية بضحكة جميلة : ايوة خلاص خلاص خلاص ، وبتقوم من علي الأرض فجاة ضرخت أاااااااة بعدها نزل منها شوية مياة ممزوجة بالدم علي الأرض نظرت رقية ونهر بصدمة علي الارض وقالت و الله كنت حاسة بتعب من بدري بس انا لسة في اخر السابع يا رب يا رب .
رقية : حبيبتي إتصلي بمصطفي و قولي لة ماما بتولد يجي ياخدني بسرعة رقمة في الأجندة جنب التلفون .
نهر : متخافيش ماما أنا حفظاة و جريت تتصل بة .
مصطفي كان أخد عربيتة بسرعة وراح عند أهلة المسافة يا دوب ثلث ساعة شاف رقم البيت
علي الموبيل وهو داخل البيت و بص و قال :تمشيني من غير أكل و تتصل بيا لا و كمان بتعلي صوتها عليا إن ما ربيك يا رقية إنت وزفتة و عمل رفض للمكالمة إتصلت بة نهر بعدها ثلاث مرات وبرضو عمل رفض للمكالمة .
راحت لمامتها و هي مرعوبة قالت : إنة مش بيرد .
رقية : طب كلمي عمو محمد يا حبيتي في البيت أكيد راح عندة رقمة ثاني واحد في الأجندة.
نهر : راحت تتصل مصطفي كان في المضيفة جنب التلفون و التلفون رن وشاف من الشاشة رقم تلفون بيتة قال في نفسة عاوزة تشتكيني لهم يا رقية ماشي و فتح الخط و أغلقة بسرعة بعدها إتصل باحد أصدقائة يدردش معاة ودة كان علشان يمنع اتصال رقية باهلة لانة كان غضبان منها .
نهر إتصلت تاني و لقت الخط مشغول بعدها إتصلت بسرعة علي ابو ابراهيم والخط فتح .
ابو ابراهيم : الووووة مين ؟
نهر بعياط : الحقني يا جدو ماما بتولد و عمو مصطفي مش عاوز يرد علي التلفون .
أبو إبراهيم : أهدي يا حبيبتي ماما لسة قدمها شوية علي ما تولد .
نهر : لا يا جدو نزل منها دم وأنا خايفة أرجوك جدو ما ليش غيرها ارجوك.
أبو إبراهيم : طب هتصل بمصطفي يا بنتي.
نهر : لا هو إتخانق معاها جامد هو السبب دة كمان ضربها أرجوك ماماهتموت بسرعة هو أصلا مش في البلد.
أبو إبراهيم : حاضر حاضر هتصرف إقفلي دلوقت .
نادي علي زوجتة و قالها :روحي عند رقية حالا الظاهر بتولد وجوزها مش في البلد .
ونادي علي إبنة إبراهيم :تعالي بسرعة هات عربية عند بيت مصطفي تودينا عند أي دكتور ولادة .
أم إبراهيم : لية ما داية وخلاص .
أبو إبراهيم : يا ولية دي في السابع و مصطفي منغص عليها عشتها ممكن الولادة تكون صعبة او العيل يحتاج حضانة زي مرات إبنك محمود.
أم إبراهيم : طب خلاص حتي علشان ما نخدش ذنب نهر لو جرلها حاجة.
إبراهيم جري و التي بسيارة عند بيت مصطفي وأم إبراهيم كانت عندها بسرعة .
أبو إبراهيم : اعطي إبنة نقود يحاسب علي العربية و الولادة و كان يريد أخد نهر معاة لكن رفضت و قالت ستكون مع أمها .
أبو إبراهيم : إبراهيم ابقي طمني أنا هكون جنب التلفون.
ابراهيم و السواق قدام وورا كانت رقية وأم إبراهيم ونهر و ذهبوا لطبيبة التي كانت رقية تتابع عندها .
الولادة كانت صعبة و الطفل أحتاج حضانة و رقية كانت في عالم تاني من مخدر الولادة ضغطها كان منخفض جدا من قلة الاكل ونقص الحديد والكالسيوم نهر ماسكة ايدها وبانهيار : أرجوك آنة قومي ان مش هعرف أعيش من غيرك أرجوك اوعي تسيبيني زي بابا يا رب والله هصلي و أصوم و أعمل كل حاجة حلوة نجي ماما يا رب .
رقية دخلت في غيبوبة …….
إية الي هيحصل بعد كدة هنعرف الفصل الجاي ……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت الناس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *