رواية جوازة صالونات الفصل التاسع 9 بقلم ندى علي حبيب
رواية جوازة صالونات الفصل التاسع 9 بقلم ندى علي حبيب
رواية جوازة صالونات البارت التاسع
رواية جوازة صالونات الجزء التاسع
رواية جوازة صالونات الحلقة التاسعة
” ادهم بصلها وركز في تقاصيل وشها القلقانه والمرعوبه ، اديها بتفركهم في بعض بتوتر واضح عليها ”
ادهم قرب منها وفك طرحتها تحت خجلها وقال بهدوء : مالك وبصراحه ؟
نهال رفعت وشه ليه وقالت بتوتر : مش عيزاك تحرجني بكلام قدام حد انا بتكسف اوي
ادهم بستغراب : انا احرجتك بكلام امتي ؟
نهال بتلقائيه : لما قولت تحت انك وراك مهام اهم من القعده انا اتكسفت
ادهم بستنكار وهو بيفرد شعرها : طيب واتكسفتي ليه وليه اخدتي كلامي بمعني غلط ؟
نهال بغيظ : علشان انا متأكده انك تقصد حاجه قليلة الادب واحد لسه متجوز امبارح وراه مهام ايه ولو نفترض ان وراك مهام واخدني معاك ليه هيفكرو فينا ازاي تحت
ادهم ضحك : هما لسه هيفكرو ما هما مفكرين من امبارح يا نهال مالك في ايه ؟
نهال اتكسفت وحاولت تداري : علي فكره انا مقولتش لماما اننا .. يعني .. مقربناش انا قولتلها كله تمام اتمني انت كمان متكنش قولت حاجه غير كدا
ادهم بستغراب : وانا هتكلم في موضوع خاص بيني انا ومراتي لمين يا نهال ؟
نهال وهي بتفرك في صوابعها : يعني ممكن مامتك تسألك عادي زي ما مامتي سألتني
ادهم ضحك وقال بهدوء : انتي مامتك سألتك علشان انتي ست وواجب عليها تطمن لكن انا امي هتسألني ليه ؟
نهال : انا معرفش بقا يا ادهم انا قولتلك اللي في بالي وخلاص انت كمان قولي ايه في بالك
ادهم بغمزه : علي الدوغري اللي في بالي مش هيجيبك بس مضطر اقوله
نهال بعدم فهم : ايه اللي في بالك ومش هيعجبني دا ؟
ادهم قرب منها اكتر وحط ايده علي وسطها تحت توتر نهال : مش يلاا ولا ايه ؟
نهال برقت عينها وقالت : يلااا اييه ما تحترم نفسك شويه يا ادهم
ادهم ضحك جامد عليها لدرجة انه سند راسه علي كتفها من شدة الضحك رفع راسه وبصلها: انتي ليه دماغك وحشه كدا وليه ديما فهماني غلط ؟
نهال هربت بعيونه منه وحاولت تبعده من شدة كسوفها : اناا دماغي مش وحشه بس انت اللي طريقتك بتوحي لكدا
ادهم بغمزه : طب بما انها بتوحي لكدا وعمالين نتكلم نظري ما تيجي نجرب العملي يمكن يعجبك
نهال بصتله بتوتر وقالت بتردد : مينفعش نأجل كمان
ادهم مسك ايدها وقال بحنان : لإمتي يعني قولي مثلا هنأجل النهارده وبكرا وبعده كدا كدا هيحصل صح ولا لاء ؟
” نهال ادركت انه معاه حق هي اللي خايفه زياده ومتوتره من لا شيئ ، اتفاجأت ب أدهم شايلها وهو مبتسم ”
نهال بخوف : شايلني ليه ؟
ادهم ببتسامه : ممكن تبطلي الخوف دا وتثقي فياا
” نهال بصتله وهزت راسها وهو اخدها اوضة النوم وقفل الباب ”
………………………………..
” في البيت من تحت ”
” نوال واقفه في المطبخ بتغسل الفرخه علشان تطبخها ، دخلت عليها سلوي تشوفها بتعمل ايه ”
سلوي : شايفه الصباحيه اللي اهل سلفتك جابوها ليها صباحيه عدله
نوال فاهمه دماغه كويس اوي فقالت بهدوء : ايام جوازي ابويا سالم قال هاتو المراتب وبلاش صباحيه يما بس ابويا الله يرحمه كان مالي التلاجه عندي من خيرات ربنا
سلوي : انتي بتقولي الكلام دي ليه انا غلطانه ياستي ان جايه افضفض معاكي بكلمتين هتقولي الوليه بتقولي مجبتيش صباحيه ليه
نوال غمضت عينها وسابت الفرخه في الحوض وسندت علي الحوض بإيدها : لاء يماا فضفضي براحتك انا ولا بقول ولا بعيد انتي عرفاني ضاربه الدنيا طناش
سلوي : اهو ضاربه الدنيا طناش يعني كلام ولا هيقدم ولا هيأخر
نوال اتنفست بقوه وقالت بغضب : فييييي اييه كلامك مش هيقدم ولا يأخر فيييي ايييه
سلوي بصوت عالي : لااااء حاسبي صوووتك ميعلاش علياا صلاااااااح
صلاح جيه من البرنده علي صوت امه وبصلهم بملل بعد ما ادرك الموضوع : في ايييه يما مل ما تشوفو وشوش بعض تشبطو في بعض في ايه يا نوال
نوال بخنقه : مفيش حاجه انا اللي غلطانه حقك عليا يما جزمتك علي راسي ” ودارت وشها للحوض وكملت غسيل الفرخه بخنقه رهيبه ”
سلوي : انا معنديش بنات وبعتبرك بنتي وجايا افضفض معاكي بكلمتين تهبي فيا كدا
صلاح باس دماغ : حقك عليا انا يما نوال متقصدش تزعلك والله ” امه بصتله وخرجت من المطبخ ”
نوال اتكلمت قبل ما صلاح يتكلم : وحياة بنتك ما تقول حاجه انا اللي فيا مكفيني وطافح كمان بلاش تزودها عليا
” صلاح بصلها شويه وطلع من المطبخ قعد مع ابوه في البرنده علي حصيره علي الارض يشربو جوزه ”
نوال دموعها نزلت : مستنيه ايه يعني يخدك في حضنه يقولك حقك عليا ولا عمره في حياته هيعملها انسان خالي من المشاعر مبحسش
غزل راحت عند امها وبصتلها : ماما انتي بتعيطي ليه مين زعلك ؟
نوال بصت علي بنتها اللي واقفه علي الارض وقالت بدموع وشهقات : والله العظيم يا غزل لولاكي لكنت سايبه الدنيا كلها وماشيه
غزل وهي متأثره بدموع امها : تروحي فين ؟
نوال ابتسمت علي براءة بنتها وقالت : مش هروح في مكان انا قاعده معاكي اهو هستحمل كل حاجه علشان خاطرك معنديش استعداد اضحي بيكي قصاد سعادتي
” في البرنده ”
سالم نفخ دخان الجوزه من بوقه وهو بيكح اوي : ايه دا يا اخي المعسل دا وحش اووي جايبه منين ياض يصلاح
صلاح : من مكرم لمعه اللي علي الكوبري
سالم وهو بيكح : داهيه فيه راجل جايف دا حجر يجيب ذبحه صدريه
سلوي طلعت من الصاله ليهم البرنده وهي بتربط راسها بإيشارب : وانت ايه اللي جبرك علي الجوزه والهم دا
سالم : يا مره لازم كل فتره كدا اشد حجر معسل ايش فهمك انتي في الحجات دي اسكتي
سلوي بصلتهم : مش المفروض مرات ادهم كانت تقعد تحت معانا للغدا وبعد الغدا تبقي تطلع شقتها ولا هنخدمها هي كمان ؟
سالم بصلها وقال بتبويخ : جري ايه يوليه دا البت صباحيتها كانت النهارده لسه عروسه وابنك جاي اجازه ٣ شهور يلحق يشبع منها قبل ما يسافر
سلوي بلوية بوز : ما انا يوم صباحيتي قومت غسلت الهدوم علي ايدي ونزلت لحماتي وعملت الشغل كله انما انا عارفه يا اخويا الجيل دا ماله مايل حاله كدا ليه
صلاح بضحك : امي بتضرب بنفسها المثل يباا واخد بالك
سالم بسخريه : الوليه متجوزه من ٤٠ سنه وبتقولك يوم صباحيتي دا انتي ذاكرتك حلوه اوي يا اختي
” سالم وصلاح فضلو يتريقو عليها وهي قاعده متغاظه منهم ، نوال ولعت علي اكل الغدا واخدت بنتها وطلعت علي شقتها ترتاح شويه ”
…………………………………..
” في شقة ادهم ”
” ادهم نايم وايده ورا رقابته وغمض عينه ، نهال صاحيه نايمه وبصه لأدهم بتركيز ”
نهال مدت ايدها وهزت ادهم براحه : ادهم انت نمت ؟
ادهم رد وهو لسه مغمض عينه : لاء صاحي ” وفتح عيونها وبصلها بقلق ” في حاجه مضيقاكي ولا ايه
نهال هزت راسها برفض وهي حسه بكسوف رهيب : لاء انا كويسه بس كنت بشوفك صاحي ولا نايم اصل لقيتك ساكت كدا
ادهم لف ليها وبقا باصصلها وابتسم : عايز اسألك سؤال بس تردي بكل صراحه مبسوطه يا نهال ؟
نهال ابتسمت وقالت : اه مبسوطه وفي نفس الوقت مستغربه مكنتش متخيله ان هكون مرتاحه هنا لكن بالعكس انا مرتاحه اوي ودفيانه كمان
ادهم شدها من ايدها وقال بهمس : تعالي نامي علي كتفي عايز احس بقربك مني
” نهال قربت منه ونامت علي كتفه وهو ضمها اوي ، هي مبسوطه بالقرب دا حسه بالدفي وحنان ، ادهم مشي ايده علي ضهرها بحنان وهو مغمض عينه ”
ادهم بصوت مبحوح : قوليلي نفسك في ايه ؟
نهال بكسوف : عايزه افضل نايمه علي كتفك كدل كتير مده مثلا متنتهيش ” وقالت بستغراب ” تعرف انا مستغرباك اوي اول مره اقابل حد حنين بشكل دا
ادهم باس راسها بحب : انا حناني واحترامي وتقديري كله ليكي يا نهال المهم ايه رأيك ” وغمز ”
نهال بعدت شويه بتوتر : علي فكره انا بتكسف بطل تتكلم في الحجات دي كفايه اللي حصل
ادهم ضحك : كفايه اللي حصل ازاي بس دا اللي حصل دا هنقرره بدل المره الف بس صحتك معايا انتي بس
نهال ضربته في كتفه من شدة خجلها : والله عيب كل كلامك بقا في قلة الادب وبس
ادهم ببتسامه مرحه : ما هو دا الجوار يا نهال انا جبت حاجه من عندي يعني بعدين انتي فرفوره وبتفرهدي بسرعه والكلام دا مش واكل معايا بقاا
نهال بصتله بدهشه : والله يعني انا فرفوره وبفرهد بسرعه ماااشي ابعدد بقاا متلزقش فيا كدا ” وبتحاول تبعد عنه لكن ادهم كتفها وضحك اوي ”
ادهم كتف ايدها عكس بعض وهو بيحاول يثبتها : اثبتي بقا
نهال وهي بتقاوم وبتحاول تقوم : سيبني بس اقوملك وانا هوريك هعمل فيك ايه
ادهم سابها وبصلها بتحدي : ورينب هتعمل ايه يوحش انا حابب انبهر بقدراتك
” نهال رجعت شعرها لورا وبصت لجسمه ولجسمها هي بنسباله نمله ومش هتقدر تتعارك معاه ”
نهال نزلت من علي السرير بتوتر : سماح المرادي علشان انت جوزي بس “وحاولت تتوه الموضوع ” ادهم انا جعانه اوي
ادهم ابتسم وحط ايده علي كتفها : طيب يلا بينا علي المطبخ نشوف ايه اللي موجود
نهال وقفت وبصتله : هدخل اخد شور واطلع نجهز الفطار اتفقنا
ادهم رجع شعرها ورا ودنها بحنان : تاني شور كدا هتخدي برد استني بليل خدي شور ونامي علشان ممكن ننزل تحت بعد الفطار فَ متستهويش
نهال بتفكير : معاك حق برضو ” ومشيت معاه علي المطبخ ” تعالي لما نشوف هناكل ايه بقولك تيجي نعمل بيض بالطماطم هيعجبك اوي
ادهم راح مسك كاتل الشاي وحط فيه مايه وشغله : حلوو البيض بالطماطم بحبها ونعمل ايه تاني ؟
نهال قعدت علي الكرسي اللي في المطبخ وقالت بجوع : ونقلي بطاطس ونطلع اللانشون من التلاحه والجبنه هاا ايه رأيك بص هاات الاول صنيه وطلع الحجات من التلاجه
ادهم حط ايده في وسطه وبصلها بحاجب مرفوع : يعني انتي هتقعدي علي الكرسي وانا هعمل الفطار ؟
نهال نزلت من علي الكرسي بإحراج : لما كنت عند ماما كنت اروح اقعد علي الرخامه وافضل ارغي مع ماما لحد ما تجهز الفطار اكل وبعدين ما تشوفش وشي تاني
ادهم ضحك وهو بيطلع اللانشون والجبنه من التلاجهه : مصلحجيه انتي اووي يا نهال
” نهال ضحكت وعملو فطار هي وادهم وفطرو في جو هادي ”
ادهم خلص اكل وقال : نهال ادخلي البسي كدا واجهزي خلينا ننزل نقعد تحت شويه
نهال وهي بتشرب الشاي : مفيش حد تحت عير مامتك وباباك ونوال عادي انزل ببجامه ؟
ادهم بدون تفكير :وصلاح دا شفاف ولا ايه البسي قميص بيتي زي اللي كنتي بيه الصبح وطرحه لكن متنزليش عمرك ببجامه ولا حاجه خارجه تحت
نهال بتردد : طيب ادهم هو بعد كدا انا هنزل لمامتك اساعدهم في شغل البيت ؟
ادهم بتذكار : المتوقع ان شغل البيت هيتقسم بينك وبين نوال يعني انتي يوم وهي يوم
نهال بقلق : طيب وانا هعمل ايه في يومي؟
ادهم بستغراب : هتكنسي البيت وتنضفيه وتجهزي الغدا شغل البيت يا نهال اللي اي ست بتعمله في بيتها
نهال بتوتر : طيب ادهم لو مامتك عرفت ان مبعرفش اطبخ هتعمل ايه ؟
ادهم مسك ايدها وباسها بكل رقه : مش عايزك تقلقي من حاجه الحياه بيسطه يا نهال متصعبهاش انتي مش داخله تحدي ولازم تقدمي احسن ما عندك قولتلك قبل كدا اغلطي مره واتنين وتلاته المره الرابعه هتتعلمي
نهال بصتله وهي حسه براحه من كلامه وقالت بتردد : طيب هو مينفعش نتقسم ونفضل في شقتنا مننزلش تحت ؟
ادهم ضحك وقال بهدوء : اولا انتي لسه مش بتعرفي تطبخي وانا مش احسن حاجه في الطبخ هناكل ازاي بقا ثانيا انا جاي اجازه ٣ شهور فات منهم ٣ اسابيع وانا حابب اقضيهم مع اهلي ومراتي تكون معايا برضو مينفعش اقولهم انا عايز اتقسم ولا ايه
نهال ادركت كلامه وعرفت ان معاه حق بس قالت بخوف : ادهم انت لما تسافر انا هعمل ايه ؟
ادهم اتنهد بصوت عالي وقال بصبر : هتقعدي في البيت هنا وهتروحي كليتك وهبعتلك مصاريفك لحد ما ارجع اجازه تاني يا نهال
نهال اتوترت وقالت : طيب هتعامل ازاي وانت مش موجود معايا ؟
ادهم : انا مش هبقي معاكي في البيت اه لكن هبقي معاكي في الفون وهكلمك علطول وهنسهر مع بعض عادي ” ومسك ايدها وقال بحنان ” نهال سواء انا موجود او مش موجود انا مش حابك انك تقلقي انا صابر معاكي لابعد حدود والله العظيم فَ ساعديني وحاولي تتقبلي كل حاجه بسرعه يا قمر
نهال هزت راسها وقامت وقفت وقالت ببتسامه : طيب هقوم البس علشان ننزل نقعد معاهم شويه
ادهم بتحذير : تلبسي حاجه واسعه محترمه وطرحه علشان لو لقيت غير كدا هزعلك يا مزتي
” نهال ضحكت وراحت علي الاوضه تشوف هتلبس وبتدعي من قلبها ان تعرف تتعامل مع الكُل وتتعلم كل حاجه بسرعه “
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جوازة صالونات)