روايات

رواية الصندوق الفصل الثالث والستون 63 بقلم الهام عبدو

رواية الصندوق الفصل الثالث والستون 63 بقلم الهام عبدو

رواية الصندوق البارت الثالث والستون

رواية الصندوق الجزء الثالث والستون

الصندوق
الصندوق

رواية الصندوق الحلقة الثالثة والستون

#ظلام_دامس
بينما ظل يوسف محملقاً في الرسالة منتظراً اشعار قراءتها ثم الرد عليها كانت ريم في غرفة نومها بشقتها بعد أن قضت وقتاً مع ياسمين تتباحث معها في تطورات ما يحدث بينها و بينه !
تذكرت لحظة وصول تلك الباقة من الورود و هزة قلبها عندما علمت أنها من يوسف!! مزيج من المشاعر اعترتها في تلك اللحظة فبرغم غضبها منه و انعدام ثقتها فيما سيفعله لكنها مع كل ذلك ما زالت تحبه و تحن و تشتاق لحديثهما سوياً و لرؤية وجهه الذي دائماً رأت به الحيرة و التردد!! قالت لنفسها في تلك اللحظة : هل هذا هو الحب الذي يقولون عنه انه يجعلك تحب العيوب أيضا ؟!!
قرأت رسالته مرات عديدة و أعجبها بالطبع اعتذاره و رغبته في فرصة جديدة لهما معاً، لكن خبرتها معه غير مطمئنة فهل سماحها بفرصة جديدة سيكون شيئا جيدا أم أنها خيبة أمل جديدة في الطريق إليها ؟!!
الحب عاطفة جميلة لكنه يحتاج إلي توافر مكونات أخري كي تكتمل الوصفة و ينتج عنها وصفة جميلة!! كبيت الشعر الذي يحتاج إلى نظم و نحو و بلاغة كي يقرأ و يفُهم ونشعر به !!
أين ثقتها به و شعورها بالأمان في كلماته ؟! أين تري نفسها في جدول أولوياته ؟! أين صراحته و مواجهته لأسباب مشكلاتهما معاً ؟! فالصلح ليس مجرد اعتذار بل يجب أن يتم كشف و معالجة كل ما هو قديم كي نبني من جديد علي أساس ثابت !!
شعرت بالتشتت و لذا أمسكت ريشتها و رسمت الباقة كما تحب دائما رسم كل ما يؤثر بها فهي لا تنكر تأثرها لكنها تحتار كيف ستوظف ذلك التأثر ؟!
التقطت الصورة و بعد انتهاء عملها في المرسم ذهبت لصديقتها ياسمين كي تبحث معها بالأمر
ياسمين : مش مصدقة !!.. الورد ده من يوسف !!
مدت ريم يدها بالملحوظة المرفقة : اه .. و دي النوت اللي بعتهالي!!
نظرت ياسمين و قرأت ما بها ثم قالت : تقدم مش بطال !!
ريم : انتي رأيك ايه ؟! أكلمه و لا أعمل إيه؟!
ياسمين : أنتي عاوزة تعملي ايه ؟!
ريم : أنا مش عارفة حاجة خالص .. محتارة جدا و مشوشة و حاسة ان دماغي بتلف كده !!
ابتسمت ياسمين و قالت : و ليه كل ده ؟! هو احنا مش كنا متفقين انه لو عمل محاولة تانية هتكلميه و هتدي الموضوع فرصة !!
ريم : آه .. بس لما حصل خوفت !!
ياسمين : من ايه ؟! ايه اللي مخوفك ؟!
ريم : خايفة أتخزل تاني !! أنا تعبت يا ياسمين، الخزلان شعور صعب مش عاوزة أعيشه تاني !!
ياسمين : طب م هو كاتب أنه عاوز يفتح صفحة جديدة اهو و بعت ورد !! يعني فيه تغيير
ريم : ايوة كلامك صح بس أنا خايفة يكون ده تغيير مؤقت عشان أنا أخدت موقف منه و بعدين يرجع يطنش و يقول مستقبله و يبقي شايفني بعطله و الكلام ده
ياسمين : دا انتي ثقتك فيه بقت في مستوي لا يري بالعين المجردة !!
ريم : للأسف !! بقيت بخاف أتأذي تاني زي م حصل قبل كده
ياسمين بأسي : حقك !! مقدرش ألومك
ريم : طب و العمل ؟! لازم أحدد موقفي
ياسمين : لا .. مش لازم فوراً يعني، م انتي استنيتي كتير ف خدي وقتك و فكري كويس هل مستعدة لجولة جديدة ؟! و لا لسه محتاجة وقت أكتر أو محتاجة حاجه تطمنك ؟!!
ريم : أنا محتارة جدا و خايفة أخد قرار غلط أندم عليه
ياسمين : فكري كويس جدا و متضغطيش ع نفسك .. لو مش مستعدة بلاش !!
شعرت ريم بخوف عندما سمعت كلمة ” بلاش ” فبرغم كل شئ مازال قلبها متعلق به !!
كانت ياسمين تريد أن تبقي ريم عندها و تبيت لديها نظراً لحالتها المتوترة تلك لكن ريم رفضت و فضَّلت العودة لشقتها كي تبقي بمفردها و تفكر فيما ستفعله معه بتدقيق !!
__________بقلم elham abdoo
عادت لشقتها حاملة باقة الزهور باهتمام، جلست علي اول كرسي قابلها ثم قرأت علي ظهر المرفق الصغير تعليمات العناية بتلك الزهور فوضعتهم بعناية داخل اناء مخصص لهم و سكبت القليل من الماء ببطء كي ترطبهم و يعيشون وقتاً أطول ثم بحثت عن مكان يري الشمس و لكن بضوء غير مباشر كي لا يحرقهم فوضعتهم علي طقطوقة صغيرة قرب الضوء و لكن من بعيد !!
بعد أن ابدلت ثيابها أعدت كوباً من مشروب ساخن ثم جلست تنظر للورود ملياً ثم تنظر لرسالته و أخيراً قررت أن ترد عليه فوصلته تلك الصورة و أسفلها كلمة ” شكراً ” ..
رسالتها كانت بنفس حالتها بالتمام، فرسم لوحة للباقة يعني اهتمام و تأثر بينما طريقة الرد و كلمة شكرا بمفردهما أعطته احساساً بالقلق أو التشوش مما جعلها لا تكتب كثيراً كي تبدو جافة و لا يسمي ردها عليه قبول !!
عندما ارسل لها ” عجبك الورد ؟ ” أراد بهذا تلطيف الأجواء بينهما لكن حيرتها ازدادت فلم تفتح الرسالة كي تفكر أولا ثم تقرر كيف سترد !!
ظلت تسير في الشقة ذهاباً و اياباً و تفرك يديها في بعضهما ثم تمرر أصابعها بين خصلات شعرها البني الناعم كي تستدعي كل تركيزها و تتخذ قرارا سريعا في هذه المرة إلي أن قررت !! عرفت ما ستفعل !!
فتحت الرسالة و كتبت له هذا الرد : آه .. الورد جميل
كتب لها مجددا : طب ايه ؟!
ريم : ايه ؟؟
شعر يوسف بتذبذبها فقد قُدِر له أن يجرب ما فعله بها بالضبط فكتب لها : أنا مش عاوز أكون متطفل عليكي أو أكون بحاول في موضوع منتهي بالنسبالك ؟!
ريم : يوسف !! الموضوع مش منتهي بالنسبالي بس فيه مشكلة كبيرة
يوسف باهتمام : مشكلة ايه ؟! .. ينفع أتصل بيكي ؟!!
ريم بقلق : لا .. بلاش نتكلم صوت .. مش مستعدة
يوسف : للدرجة دي !!
ريم : أنا هكلمك بصراحة و يارب تفهمني
يوسف : تمام ..
ريم : أنا بقي عندي مشكلة ثقة !! بقيت خايفة اتخذل من تاني، خايفة أتأذي تاني .. أنا من بداية علاقتي بيك و أنا بحاول أصبر و استني و أتحمل بس كل مرة كنت بتحسسني أني مش حتي في اخر الجدول، لا .. كنت كأني مش فيه !! كنت بتتكلم عن أحلامك و انا مش فيها !! بتجاهد عشان توصل لكل حاجه الا أنا !! كل مرة اتخذلت فيها سابت جوايا أثر ..
اوعي تكون فاكر ان قرار البعد كان سهل، بالعكس كان صعب جدا بس أخدته عشان مكنتش قادرة اتحمل أكتر !! أنا استنفذت طاقة الصبر كلها معاك !!
يوسف لم يرد فأكملت و كتبت : خايفة تكون صحوتك دي مؤقتة و هترجع تاني تدور علي كل حاجه الا أنا !! ده عصام أخو مني قالي عاوزة معايا في طريقي من تاني مرة قابلني فيها !! عارف الموقف ده وقفت قدامه كتير!!
استمر يوسف في قراءة رسائلها لكن دون رد و لكنها كانت قد أطلقت الرصاصة و قضي الأمر و لذا أكملت دون توقف و كتبت : ياريتك كنت صريح معايا من الاول، ياريتك قدرتني و احترمت مشاعري قبل م قلبي يتعقد و يحسب مليون حسبة قبل م ياخد القرار !! أنت خلتني أتغير بس مش التغيير الحلو !! طول عمري تلقائية و بعبر عن مشاعري من غير خوف لكن انت علمتني الخوف، وقعتني في دايرة التردد و القلق !! خلتني شبهك بس ف حاجه أنا مبحبهاش !!
شعر يوسف بألم عميق يخرج مع كلمات ريم التي ترسلها له لكنه لا يعرف كيف يرد أو بماذا؟!
كتبت ريم لتبوح بكل ما بداخلها دفعة واحدة : ياريت ما كنا وصلنا ل كده ..
استمر يوسف في صمته حيث عينيه بقيتا معلقتين بما يري !! أدرك صعوبة ما مرت به ريم من ثورة كلامها الذي تدفق دون أن تدري او ربما تدري و تريد أن تتخلص !!
عندما انتهت ريم من فورانها، نظرت للمحادثة من بدايتها و أدركت أنها انطلقت بالحديث فصمت يوسف من البداية حتي النهاية !!
حزنت لأن ربما ما فعلته يجعله يتراجع مئة خطوة للوراء و ينتهي كل شئ عند تلك النقطة ..
بعد دقيقتين من الندم أو أقل غضبت من نفسها علي هذا اللوم فهي لم تفعل سوي الصواب و فتح الجروح لتنظيفها و شفائها لا بديل عنه !! لن يُحل الموضوع بباقة ورد أو بكلمتين معسولتين نقولهما في عيني بعضنا بينما الجروح مغطاة و بداخلها الألم محفوظ، يئن و يؤلم !!
قالت لنفسها بصوت مسموع لتقويها: مكانش غلط اللي عملته بالعكس !! واللي يحصل يحصل !!
أما هو فقد هزته كلمات ريم العنيفة اللائمة!! أكثر ما يؤلمه هو أنه ترك في داخلها أثر سئ، قالت أنه علم قلبها الخوف، أوقعها في دوائر التردد و القلق !! أبدل تلقائيتها بتشوش و مرحها بتوتر و قلق!! الحب الذي يضفي حلاوة و سهولة علي حياتنا، جعله هو سبب في تعقيد شخصيتها و ارهاق قلبها !!
لم تخطئ عندما قالت له : ليت ما كنا وصلنا إلى تلك النقطة !!
فضَّل النوم لأنه منزعج إلي حد لا يوصف فلا حل سوي أن يغيب عقله عن الواقع لبضع ساعات !!
في اليوم التالي قضي يوم عمل عادي و عندما عاد لمسكنه لم يستطع أن يضع شئ يؤكل في فمه فمعدته متوعكة منذ أمس و رافضة للعمل و كأنها مضربة عن الطعام !!
فتح روايته من جديد كي يغوص داخل احداثها الشيقة لعله يجد فيها مذاقاً حلواً عوضاً عن مرارة واقعه!!
وقفت فاتن أمام الجزء الذي به الحجارة المخلوعة من مكانها حيث بسهولة تزال و توضع !! ثم التفتت لكرم و قالت : ها هم الأحجار التي أخبرتك عنهم !!
ثم بدأت بتحريك الحجر الاول فأوقفها قائلا : ماذا تفعلين ؟! اتركيني أنا أفعل !!
اعجب فاتن تصرفه برجولة و رقي هكذا فتراجعت خطوتين للخلف و تركته يزيح الأحجار واحدا تلو الاخر دون أن يلاحظهما أحد مختبئين في ظلام الليل و سكونه !!
الآن أصبحت فتحة السور تسمح بمرور شخص بالغ فعبرت هي أولا ثم كرم بعدها و بعد ذلك أعاد وضع الأحجار في مكانها كالمعتاد حتي ينهيا المهمة ..
في ذلك الوقت دخل شوكت للقبو و تأكد أن كل شئ كما هو و لا شئ غريب ملاحظ أو حركة غير معتادة بالمكان و هنا سأل نفسه : ما هو ذلك الضوء الخافت الذي لاحظ انعكاسه منذ قليل ؟! لابد أن يفحص و يبحث بدقة فتلك أمانة و السيدة حفيظة ليست موجودة و إن حدث شئ فهو من سيسأل عنه أولا !!
اتجه نحو الممر الذي اختبأ به زوج السارقين و قبل أن يلتفت و يراهما دفعته شفيقة بقوة في الجدار الذي أمامه فاصطدم رأسه به و قبل أن يستفيق أو ينظر خلفه أمسكت رأسه و صدمتها مرة أخري فأغشي عليه !!
فغر سلامة فاه من تلك القسوة التي قد تميت الرجل في لحظات فانحني ليطمئن أنه مازال حياً فرأي نبضه يعمل و لكن ببطء فقال : صدمته مرتين بقسوة شديدة، ماذا لو فقد حياته ؟!
شفيقة بقسوة: ليفقدها فيكون أفضل له لأنه لو كان رآنا فسوف تدمرنا سيدته دون أن تنظر لنا برحمة مثلك الآن!!
سلامة : هل سنتركه هكذا ؟!
شفيقة : بالطبع لا !! سنقيده و نضع غمامة علي رأسه لكي نضمن ألا يرانا أو يتعرف علينا حتي و إن استفاق !!
سلامة بخوف: يا ويلي !!
شفيقة بقسوة : قلبك الضعيف هذا لا يصلح هنا !! اجعل قلبك قويا لو أردت أن نخرج من هنا بسلام
تقوي سلامة و حاول شد إزر نفسه و قال : حسناً
شفيقة : احمله حتي باب القبو خلفي و عندما أدخل ادخله معنا حتي ننتهي
سلامة : و هو كذلك
في تلك الأثناء عبرت فاتن و تبعها كرم الحديقة الخلفية حتي وصلا لباب القصر الخلفي فقال لها متهمكاً بصوت خافت : هل هذا الباب ايضاً ستثقبين به ثقباً كبيراً ثم سنتحول بسحر ما لحجم عقلة الإصبع و نعبر من خلاله ؟!
ابتسمت له فاتن و قالت : لا وقت لتهكمك هذا و لكن مفتاح ذلك الباب معي منذ زمن فأنا كنت أعيش هنا منذ مراهقتي و لي طرق في العبور من القصر للخارج !!
كرم بتساؤل هامساً : تري ماذا كنتِ تخططين في كل مرة تركتِ القصر فيها بتلك الطريقة ؟!
فاتن بصوت خافت: اخرج لي شمعه و اشعلها و لكن بمستوى منخفض كي لا يفضح أمرنا و فيما بعد أعدك بأنني سأروي لك مغامراتي في ترك هذا القصر بتلك الطريقة !!
اشعل كرم الشمعه و قَّربها من مكان وضع المفتاح و قال : هذا وعد !!
فاتن: بالطبع !! لنتم مهمتنا بسلام و نخرج من هنا و ما بعد ذلك سهلا أيا كان .. المهم لدي ألا يقعا في يد خالتي !!
كرم : رغم انه وفاء في غير محله لكنني أتفهمك !!
انفتح الباب و بدأت فاتن في العبور بين ممرات القصر حتي وصلت لسرداب القبو المؤدي لحجرة حفظ الأموال ..
وقفت أمام الجدار و ضغطت عليه بطريقة معينة كي ينفتح ثم وضعت مفتاح القفل في الباب بينما وقف كرم مذهولاً مما يري فهو ليس غنياً و لا ابن أغنياء كي يحفظ أمواله في غرفة داخل قبو بسرداب له سلم هابط لأسفل كمقابر الفراعنة !! لكنه اندهش قبل الأوان لأن المشهد الذي نظراه في الداخل كان صادماً جداً و قاسي بشكل كبير!!
_________بقلم elham abdoo
أما سالم فعاد لكاريمان ووالدها و أشار لهما علي ذلك الرجل و قال : ها هو ..
كاريمان بلهفة : ماذا ستفعل ؟! يجب أن نسرع !!
منصور بك : بل علي العكس .. يجب أن نتصرف بحذر كي لا يحاول الهرب فذلك هو الخيط الوحيد الذي يربطنا بالحقيقة ..
سالم : هذا الرجل بالتأكيد يعرفني، أشعر أن وجهه مألوفاً فربما هو من أهل البلدة !!
منصور بك : و إذا ؟!
سالم : لكنه بالتأكيد لا يعرفك يا بك !!
كاريمان بتساؤل : هل دار بعقلك ما يدور بعقلي؟!
سالم: نعم.. سنشغله بمنصور بك حتي ندبر له فخاً نوقعه به
منصور بك : و كيف ذلك ؟!
سالم : لدي فكرة سأشرحها لك سريعاً ..
منصور بك : من فضلك ..
___________بقلم elham abdoo
و في غرفة عمليات مبرة أسوان استلقي عزيز علي سرير الجراحة و استعان طبيب قنا الذي استدعاه سالم بالطبيب بشري كي يعاونه في تلك الجراحة الدقيقة .. لمدة ثلاث ساعات ظل الفريق كله يعمل و يجتهد و الممرضين يمسحون الدماء و يقدمون الأدوات بعد تعقيمها، نظر الطبيب الكبير لبشري و قال له : هذا المكان قد تضرر كثيراً من جراء تلك الضربات القاسية !!
بشري : نعم ..
طبيب قنا : سنحاول معالجة تلك الأضرار قدر المستطاع!!
أوما بشري برأسه ثم عاودا العمل حتي انتهيا ثم أغلق الطبيب بشري الجرح الذي تم فتحه و عقمه بالمطهر ثم لفه جيداً و أنهي الأمر ..
قال طبيب قنا و هو ينزع قفازه الطبي : قمنا بعمل دقيق و جيد !!
الطبيب بشري : إن نجحت تلك الجراحة فذلك سيفتح الباب أمامنا لإجراء جراحات مماثلة و سيكون ذلك تقدماً ملحوظاً لنا كأطباء مصريين !!
طبيب قنا : معك حق، أتمني أن ننجح بهذا من اجل المريض و من اجل الحالات التي تماثله فنجاح الجراحة يشجع لإجراء جراحات مماثلة..
الطبيب بشري : خيراً أن شاء الله
طبيب قنا : و نعم بالله لنتتظر حتي يستفيق المريض و نعرف منه النتيجة !!
كانت بسمة ضمن الفريق الذي عمل داخل غرفة العمليات و عندما استمتعت لذلك الحوار تمنت و دعت الله أن يعيد له بصره من جديد كي تتخلص من ذلك الشعور المؤلم بالذنب!!
_________بقلم elham abdoo
نظرت فاتن و من خلفها كرم لداخل الغرفة فرأيا نظرات الخوف و الترقب علي وجهي شفيقة و سلامة، شفيقة أمسكت بعصا في استعداد للدفاع أما سلامة فقد انكمش في زاوية الغرفة رغم ضخامة جسده لكنه رغب في الاختباء بدلا من المواجهة !! أما شوكت أفندي فكان في حال يرثي له، مقيد من يديه و رجليه و معصوب العينين بمنديل رأس شفيقة ذو الورود الملونة !! فوق كل ذلك فهو ملقي علي أرضية الحجرة واعٍ لكل ما يحدث لكنه لم يتحدث أو يفعل أي تحرك يلفت النظر اليه كي لا يفعل به ما يضره أكثر فربما يفكرون بقتله إن علموا بعودته لوعيه !!
قالت فاتن لهما : لم يكفيكما كل ما فعلتموه لي و بي طوال تلك السنوات !! الآن تسرقون خالتي !! تسرقين شقيقتك يا سيدة شفيقة !! كي يظل رأسي منحنياً أمامها خجلا منكما !!
شفيقة و قد أنزلت عصاها أرضاً: أنتِ تعيشين في رغد و هناء غير مهتمة لأنها أذلت أبويكِ يا عديمة الأصل !!
فاتن : هل تقولين عنكِ و عنه ” أبوان ” !! ماذا فعلتما من الابوة يا تري ؟! بعتماني كما تباع الاغراض و قبضتما ثمناً جارياَ ظللتما تقبضانه حتي الان بلا توقف!! في المقابل ماذا فعلت هي ؟! ربتني و قامت برعايتي و كلما أخطأت سامحتني و منحتني فرصة جديدة !! لم تتخلِ عني قط كأم حقيقية بالدم !! لن أسمح لكما بفعل هذا بها !!
سلامة : ابنتي !! لا تخبريها بهذا من فضلك !!
انتهرته شفيقة و قالت : ماذا تقول أنت؟! ابكم !! هذا حقي و ليس حقها هي فقط لتستمتع به، سآخذ بعض من حقي الآن و ليمنعني أحد إن استطاع و بالنسبة لحفيظة فيمكنك ابلاغها وقتما تصلين إليها!!
كرم : يكفي هذا العبث، اخرجا من هنا بأقصى سرعة من فضلكما و بالنسبة لي و لفاتن فلن يخرج منا حرف واحد لحفيظة حفاظا علي قيمتكما كوالديها !!
نظرت له شفيقة بسخرية : ماذا أري؟! من أنت لتتحدث بشؤون عائلية هكذا ؟! اخرج يا هذا من هنا !!
فاتن : لن يخرج !! أنا من استعنت به لأنني أعرف عنادك جيداً
شفيقة باصرار : لن أخرج قبل أن آخذ بعض من نصيبي بهذا المال !!
فاتن بتهكم : عن أي نصيب تتحدثين ؟! لا حق لك هنا !!
شفيقة : لا !! بل لي حق !! حق سنوات قضيتها في ذل و هي في نعيم و لم تقل لي هاك منزلا يليق بكِ يا اختي أو هاك مالا يريحك من الشقاء و بدلا عن ذلك ألقت لي بأقل القليل و فرقت بيني و بينك بمالها!!
فاتن : لا تخدعين نفسك فهذا المال هو مالها و هي حرة لتتصرف به كما يحلو لها أما أنا فقد تركتني بارادتك و حتي من قبل هذا، كانت معاملتك قاسية كالعادة و كنت أعاني معكِ
شفيقة : أنتِ لا تعرفين شيئاً .. خالتك اختطفت صافي بك مني و تزوجته هي !! كان من الممكن أن أكون أنا بدلا عنها في كل شئ و لكن الله عاقبها بعدم الانجاب فاستعارتك مني و أنا وافقت، كان خطأ و لكنني سأصلح كل شئ !! سآخذ المال و سنستعيد كل شئ فقدناه و هو من حقنا !!
نظر لها سلامة باستياء لذكرها رجل آخر غني أمامه لكنه صمت كعادته !!
فاتن : لو كان لكِ حق لكنتِ طلبته في النور و ليس هكذا بالسرقة في الظلام !! اتركي ما بيدك و اخرجت من هنا سريعا !!
نظر كرم لسلامة و أشار له بترك المال الذي بيده ثم الخروج فإتجه نحو الباب بهدوء فصرخت به شفيقة : لا تخرج و لا تستمع لهما !! سنأخذ المال و سنعيش كما كنا نستحق !!
لم يستمع لها سلامة و انتظر في خارج الغرفة لكنها استمرت في جمع المال في ذكية كبيرة احضرتها فحاولت فاتن منعها و إخراجها بالقوة فنشب عراك بينهما و بالطبع فاتن هي الطرف الأضعف الذي كاد أن ينهزم و بين سلبية سلامة و ضعف فاتن اضطر كرم للتدخل فنالت منه اظافرها في ذراعه و عنقه لكنه تخلص من يديها و تحكم بها حتي أخرجها خارجاً بصعوبة فأصبحا خارج السور و لكن خاليا الوفاض!!
قال لهما محذراً : سنحاول لملمة تلك الفضيحة و لكن ادعيا لله أن ينجح الأمر دون أن تعلم حفيظة هانم لانها لو علمت، ستجعل منكما عبرة تتعجبان لحالها انتما قبل اي احد !! ثم تركهما وعاد للداخل !!
__________بقلم elham abdoo
ذهب منصور بك و جلس في طاولة قريبة من الرجل المطلوب!! نادي للنادل و طلب منه مشروباً ساخناً و عندما قدم له ما طلب قال بصوت مرتفع: هل شرف باشا العلواني مقيم بهذا الفندق ؟!
النادل: لا .. لم اسمع بهذا الاسم من قبل !!
منصور بك : ليكن .. سأبحث عنه في فندق آخر لكنني أتمني ايجاده سريعا فالموضوع لا يحتمل الانتظار !!
النادل: هل يمكنني مساعدتك ؟!
منصور بك : وددت بيع قصري هنا لأني مضطر للسفر و لن يقدر علي ثمنه سوي رجل نبيل و مقتدر مثل الباشا !!
انتبه الرجل المطلوب للحوار مثلما أراد منصور بك تماما ثم يضيف قائلا : احتاج مالا بشكل عاجل قبل سفري فيمكنني حتي التنازل قليلا !!
رأي سالم و كاريمان الرجل المطلوب يقف و يتجه نحو منصور بك فتهللا و قد اقترب حدوث المراد !!
قال الرجل المطلوب : عمت مساءا يا سيد !!
منصور بك : عمت مساءا .. من أنت يا سيد ؟!
الرجل المطلوب : سمعتك تتحدث عن بيع قصرك فاسترعي الموضوع انتباهي.. عذراً منك !!
منصور بك : نعم . الأمر كما سمعت بالضبط !! هل لديك مشتري ؟!
الرجل المطلوب : بصراحة انا ضيف علي تلك البلدة وودت شراء منزل لكنني بقيت في الفندق حتي أجد مكاناً مناسباً يليق بي !!
منصور بك : عفواً منك .. ماذا تعمل ؟!
الرجل : أنا رجل من الأعيان !! أمتلك اراضي و قصور لكنني مستحدث هنا بتلك البلدة و أود تأسيس مكان لي هنا يكون مقراً لي !!
منصور بك : هذا مناسب لي أيضا فلا أود لصعلوك لديه بعض المال أن يسكن قصر من قصور النبلاء !!
الرجل : و كم المال الذي تريده ؟!
منصور بك : خمسمائة قطعة ذهبية !!
فغر الرجل فاه و قال : هذا كثير !! فتلك ثروة بحد ذاتها !!
منصور بك : لكنه يستحق!!
الرجل : هل يمكنني رؤيته؟
منصور بك : نعم بالطبع !!
رد الرجل بحماس : اذن هيا بنا !!
رآهما سالم يستعدان للذهاب فاتجه نحو العربة و جلس داخلها و عندما اقتربا للعربة أشار له منصور بك للدخول و عندما فتح الباب رأي سالم في مواجهته و منصور بك خلفه فأيقن أنه وقع في فخ بينهما الآن!!
سحبه سالم للداخل و دفعه منصور بك من الخلف حتي أصبح في الداخل بينهما و في مقابلهم جلست كاريمان التي نظرت له بإشمئزاز و قالت: وقعت في شر أعمالك أيها الوغد !!
انطلقت العربة التي استأجراها في طريقها نحو أسوان بعد نجاح المهمة بنسبة مئة بالمئة !!
_________بقلم elham abdoo
تم نقل عزيز لغرفة عادية و الضمادات تحجب عن عينيه معرفة نتيجة انتظاره، تبعته بسمة بصمت و تمني !! سمعته يسأل الطبيب : متي يمكنني إزالة تلك الضمادات ؟! أود معرفة هل عاد النور لعيناي أم لا ؟!
طبيب قنا: عليك أن تصبر قليلا بعد فالجراحة مازالت حديثة و عينيك مجهدتين
عزيز بغير صبر : اذن متي ؟! لا أستطيع الصبر أكثر !!
طبيب قنا : ضع ثقتك في الله و ستعود كما كنت ان شاء الله
عزيز : أتمني ذلك ..
دمعت عيناي بسمة ألماً عليه و هي تنتظر النتيجة مثله و أكثر!!
__________بقلم elham abdoo
ذعرت فاتن مما حدث و اقتربت لشوكت أفندي الذي كان في حال صعب، من خوفه و عدم ثقته بأحد منهما تظاهر بعدم وعيه و ظل مغمض العينين كما لو انه لم يستفيق بعد، حاولت فك قيوده بعد ازاله عصابة عينيه و عندما عاد كرم ساعدها في ذلك ثم حاولا افاقته حتي قال كرم : نبضه جيد و طبيعي فلماذا اذن لا يستجيب ؟!
فاتن بقلق و توتر : لا اعرف لكنني أود التأكد من أنه بخير قبل أن أذهب
كرم : جيد أنكِ تريدين هذا برغم ان ادراكه سيجلب المزيد من المتاعب فحتما سيخبر خالتك عندما تأتي غداً !!
بدأت فاتن بالبكاء ثم قالت : لا يهمني لكنني لن احتمل أن يصاب بسوء .. ماذا أفعل يا الله؟!! الأمر تعقد كثيراً ووقعت بين أبواي و خالتي ؟!!
ذهبت لجانب من الغرفة و ظلت تبكي بدموع منهمرة فحاول كرم طمئنتها و قال : لا تخافي، أنا بجانبك و سأقف معك حتي النهاية فنحن تعاهدنا علي الصداقة !!
نظرت فاتن و الخوف يملأ عينيها ثم قالت : تعبت كثيراً يا كرم، لا أعرف ما نهاية كل هذا ؟!
كرم : لا تقلقي حتي و إن علمت خالتك فسوف تصدقك لأنها تحبك كثيراً و لن تؤذيكِ
فاتن : أعلم و لكن أبي و أمي !! لن ترحمهما !!
هنا فتح شوكت أفندي عينيه و قام ووقف ثم قال لها : سيدتي !!
التفتا له بتفاجؤ فقالت فاتن : شوكت أفندي !! الحمدلله أنك سالم !!
شوكت : الحمدلله ..
فاتن : لا ذنب لي بما حدث لك .. صدقني !!
شوكت : أعلم .. أنتِ لا ذنب لكِ لكنهما كادا أن يقتلاني!!
كرم : لحقنا بهما قبل أن يمسا أي شئ . لا تقلق
شوكت : أعرف ذلك أيضا فقد سمعت كل ما دار هنا !! يجب أن تعرف حفيظة هانم عن هذين بأقصى سرعة فقد سمعت أنهما يعملان بالمزرعة !! لا يجب أن يبقيا حولها بأي شكل !!
فاتن : من فضلك يا شوكت أفندي، اترك لي امرهما فأنا سأجعلهما يتركان العمل قريبا جدا لكن لا تقل لها شئ .. من فضلك.. أرجوك !!
شوكت بحزم : هذا غير ممكن !!
كرم : نعلم أن تلك أمانة و انت تخاف عليها و لكن من فضلك الوضع سئ بالفعل فلا تزده سوءا !! دعنا ننظف هذا الأمر بروية و دون خلط الأمور و أعدك و أقسم لك أنهما سينفصلا عن العمل و سيبتعدان عن كل ما هو يخص حفيظة هانم
شوكت أفندي: اذن حددا لي مدة زمنية
كرم : لن تزيد عن أسبوع واحد !!
شوكت أفندي: ليكن .. سأصبر أسبوعا واحدا فقط
تأوهت فاتن براحة بعد أن تنفست الصعداء و قالت : شكرا جزيلا لك
كرم : هيا بنا نذهب قبل أن يلاحظنا أحد !!
فاتن : هيا
_________بقلم elham abdoo
قال سالم للرجل : ما اسمك أيها المأجور في الأعمال القذرة ؟!
نظر له الغريب و لم يرد فاكمل سالم : هل أنت عاصم حقاً أم أن ذلك اسما اخترعته ؟!
لم يرد أيضا فقال له منصور بك : أعترف و تكلم أفضل لك فلا طريق لك سوي هذا!!
كاريمان : صورتك تملأ البلدة و الجميع علم بسبب هروبك أيها الوغد !!
أيقن الرجل انه سيتحدث لا محالة فقال : نعم .. أنا عاصم !!
سالم : إذن هل تعترف أنك استدرجت إيفان لذلك المنزل المهجور ؟!! أم نجعلك تواجهه و تواجه المحقق الذي اعترف عليك !!
عاصم : هل وصلتم له؟!
سالم و هو يستدرجه : بالطبع !! لا سبيل أمامك سوي الاعتراف !! ستقول كل شئ أمام اليوزباشي في المخفر !!
عاصم : نعم استدرجته حسب أوامر المحقق !!
كاريمان : حسب أوامر الافعي حفيظة !!
عاصم بغرابة : لم أتفق سوي مع المحقق، لم أر حفيظة أو غيرها !!
كاريمان بانفعال : لا تكذب !! لن يفيدك هذا !!
عاصم: أقسم لكم أنني لا أعرف سوي ما قلت !!
منصور بك : ألم تر حفيظة أبداً !!
عاصم : مطلقاً، حقاً لم أصادفها !!
كاريمان : اذن كيف سنتهمها ؟! تلك الافعي !!
سالم: لا تقلقي، سنسحب قدمها في القضية بايلاريون !! مثل السلسلة !!
كاريمان : هل سننجح برأيك؟!
سالم : بإذن الله ..
_____________________ بقلم elham abdoo
مع انفلاق الفجر، عاد سلامة مضطراً مع شفيقة للمزرعة حيث حاول اثنائها عن ذلك لكنها لم تقتنع ابدا، هي أكيدة من أن فاتن ستتكتم علي كل ما حدث و الا لما كانت أخرجتهما بالسر من هناك !! بالرغم من كل شئ فصلة الدم بينها و بينهما لازالت تعمل !!
قالت بانفعال : لن أعود للفقر مهما كان و إن فشلت اليوم فسأنجح في الغد !!
سلامة : هل ستحاولين مجددا؟!
شفيقة : لم اخطط بعد و لكن مازال في عقلي المزيد لأفعله لكن غير الموجود في داخله هو الاستسلام !!
سلامة : هذه المرة نجونا بفضل ابنتنا و لكن فيما بعد ماذا سنفعل !! لنتعظ مما حدث !!
شفيقة : لا تتدخل اذا كنت خائفا و يمكنك التراجع و العودة بمفردك و سأجد حجة مناسبة لغيابك لكنني لن أعود .. افهمت ؟!
طأطأ سلامة رأسه و دخل للمزرعة و نام بجانبها لكنه يخاف من اصرارها هذا الذي ينبئ بكارثة قريبة !!
_______________بقلم elham abdoo
وصلت العربة لأسوان فاشار سالم للحوذي بالاتجاه مباشرة نحو المخفر و هناك استقبلهم اليوزباشي ماهر و وضع عاصم في الحبس الاحتياطي حتي يعرف كل التفاصيل التي حدثت منهم أولاً ثم استدعاه للتحقيق و استدرجه للحصول علي الاعتراف بإكمال حيلة القبض علي المحقق !!
بعد انتهاء التحقيق أرسله مجددا للحبس و أرسل أمرا سريعا بالتلغراف للقوة في المنصورة باستدعاء المحقق لاستجوابه هنا في أسرع وقت و لكن مع استخدام اللطف لأنه أجنبي حتي لا تغضب قنصليته و تعرقل التحقيق !!
استبشر سالم و كاريمان خيرا و ذهب كل منهما لمنزله كي يستريح و هنا فوجئت مع ابيها بخبر إجراء عزيز للجراحة من الخدم لأن ثريا باتت الليلة إلي جواره في المبرة فذهبا علي عجل إلي هناك للاطمئنان عليه !!
_________بقلم elham abdoo
دخلا إلي المبرة و سألا عن غرفة عزيز و عندما وصلا إلي الغرفة دخلا و قابلاه و حاولا طمأنته لأن طبيب قنا قادم بعد قليل مع الطبيب بشري و سيتم إزالة الضمادات و معرفة النتيجة !!
منصور بك : ستعود مبصراً يا بني بإذن الله
ثريا : أنا أيضا متفائلة جدا
كاريمان : لتكتمل الاخبار المفرحة اليوم يا الله !!
عزيز : صحيح !! ماذا حدث معكم ؟!
منصور بك: خيرا كبيرا يا بني .. سأقص لك كل شئ و لكن بعد أن نطمئن عليك ..
طرق الطبيبان الباب و دخلا و هنا ساد الصمت و الهدوء في المكان حيث الترقب سيد الموقف، وقفت بسمة تراقب الموقف من بعيد و هي تتمتم بالصلاة من اجله !!
أزال الطبيب الضمادات و قال له : افتح عينيك الآن
فتح عزيز عينيه و لم يعطي اي ردة فعل فسأله الطبيب : ماذا تري ؟!
فقال عزيز بأسي: لاشئ سوي الظلام … ظلام دامس من جديد !!
دمعت عيني كاريمان و ثريا و منصور بصمت أما بسمة فذهبت كي تبكي في غرفة الممرضات من جديد !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الصندوق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *