روايات

رواية بين الواقع والحلم الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية بين الواقع والحلم الفصل الأول 1 بقلم آية محمد

رواية بين الواقع والحلم البارت الأول

رواية بين الواقع والحلم الجزء الأول

بين الواقع والحلم
بين الواقع والحلم

رواية بين الواقع والحلم الحلقة الأولى

_ أوعـي تفكـر نفسك جـوزي.. تمام؟ علشان نكـون واضحـين من أول يوم كدا..
~ استنـي كدا اما اشوف شـراييني اللي مقطعهـا علشـان تبقي مراتـي.. يا شيخه إتنيـلي..
_ بـاس، أخر همي اصلا إني أفرق معـاك، سيبني بقي كدا علشان أنا فيه صينيه مليـانه أصناف أكل محتاجـه أفكر هاكلها إزاي..
~ أوعـي تفـكري تقـربي علي الصينيـه، أنا بحذرك أهوه..
قالت بغضـب ~ محمـــود!!!
~ جـرا إيه يا فـوزيه!!
صرخت فـوز بغضب أكبر ” إخـرس… اسمي فـوز، فاااهم فوز.. متخلف! ”
_ تلمه..
~ قولت اي؟!
_ متنيلتش فتحـت بوقي.. اقعدي إطفـحي وأنتي ساكتـه.. يخربيتك بتبلبعـي ايه!!
~ دول مسكنـات علشان أقدر استحملك..
_ أنتي اللي تستحمـليني!! لا حول ولا قوة إلا بالله..
دلف لغـرفته وخلع عنه جاكيتـه بضيق ثم رمي رابطـة العنق، تسطـح علي الفراش، يتذكـر تفاصيـل ذلك اليـوم……
فلاش باك..
_ العـروسة هربت!! أعمل إيه بقي دلوقتـي في الكـارثه دي!! بنتك فيـن يا عم علي؟!!
~ حقك عليا يا أبني بس أنا والله مش مستوعب اللي حصل لحـد دلوقتي…
_ طب أنا أعمل ايه دلـوقتي!! أهلي اللي برا دول أقولهم اي!!
~ اتجـوز أختها.. فوز..
_ يا واقعه سودا!!
بـاك..
بعد عشر دقائق..
دق باب الغـرفة فنفـخ بضـيق واتجـه ليفتـحه، وجدهـا تقف أمام الباب وقد بدلت ثيـابها ببيجـامة صيفيـه ببنطـال قصيـر جعلهـا تبدوا نحيـله، وتـركت شعـرها حرا، مالت برأسها يمينـا وابتسمت وهي تدندن..
_ يا منتهـي الصحبه يلالالي.. منـورين في القعدة تمـلي.. كدا يا حودا تسيبنـي وتقفل البـاب..
رفـع حاجبـه وهي ينظر لهـا بتعجب، ماذا تحيك تلك الفتـاة الآن، رف أصبعـه ليحذرهـا فرفعت اصباعهـا هي الأخري وبدأت تبـارزه وكأنه يحمـل سيفـا..
_ أوعي تفكـر إنك ممكـن تفوز يا جـلاله الملك.. أنا الملكه جـودا و أنا هكسبك علشان هسحرك بجمـالي..
سألها بشك:
_ أنتي كـويسه!! وبعـدين أنتي مش بردانه!! دا الجـو تلج؟
~ بـردانه، وحرانه علشان الشمس طالعه برا..
_ الشمس طالعه الساعة ١٢ بليل؟ انتي الحجـارة خلصت ولا بتشحني ولا اي اللي حصل ما أنا لسه سايبك سليمه من ع……. ينهـار مش فايت انتي بتضربي مخد’رات!! يادي الواقعه السودا!!
~ أقولك حاجـه!!
_ اتفضـلي اما نشوف أخرتهـا..
~ دوبني حبيبي وسيبني أقولك احلي كـلام.. ماشي؟
_ يادي النيـلة، لا بصي يا ست الكـل أنتي تتخمدي دلوقتي وأنا هطلع أنام برا وبكرة نبقي نتفـاهم..
~ صـح.. تصبح علي خيـر صحيني بدري عشان المدرسه..
_ حـاضر، نـامي علشان أعملك السندوتشات…
~ محمـود متسبنيش، أنا مش عاوزة أرجـع تانـي، أنا عـاوزة أفضل معـاك، أنا مش بكـرهك أنا ب….
_ لا اسـكتي، اسكتـي بالله عليكي متعقديهـاش أكتر ما هي متعقـده….
رأي عينـاها وقد غلبهـا النعـاس،أو ربمـا بتأثيـر تلك الأدويـة التي أخذتهـا والذي لا يعلم ماهيتهـا، وضع يده علي جبينهـا ليجد حرارتهـا وقد ارتفعـت قليـلا، وضعها بالفـراش ثم تركهـا لتنـام بعد يومهم المتعـب، خـرج لينظر لتلك الأدوية علي الطـاولة…
~ ألـو، إزيك يا احمد، في ادوية كدا عاوزك تعرفـلي هي بتـاع اي؟! اسمهم **********
_ الأدويـة دي مبتتاخدش مع بـعضها.. وبعدين جبتهـم منين أصلا دي متجدوله!!
~ متجـدولة!!
_ أيـوا وبتسبب إدمـان كمـان..
~ يعنـي دي بتاعت اي في الاصل، مخـدرات!!!
_ يعنـي مهدئـات و مسكنـات بتتاخـد في حالات الوجع الشديد، بتعمل حاله استرخـاء كبيره للجسم بس طبعا اخدها بجرعـه مش مظبوطه بيعمل إدمـان.. أول مره حد بياخـدها بيهلوس وكأنه في حالة سُكـر و حرارته بتعـلي..
~ طب ودا نتعامل معـاه إزاي!؟
_ بنستنـي اما الجرعه الزيادة تخـرج من جسمـه..
~ تمـام.. شكـرا يا أحمد..
_ هو حصـل حاجه ولا إيه!! أنت خدت.. يخـربيتك!!
~ وهو كان اتبني علشان يتخـرب انت كمـان، مخدتش حاجه طبعـا، أنا بسأل وخلاص، سلام..
_ طيب سلام..
جـلس محمـود بالخـارج ينظر لحقيبتهـا الصغيـره وهو يفـرك في اصابعـه، ولكنه لم يتحمـل وأخذها يفتشهـا، وجـد نوع اخر من الأدوية المسكنـه، ولكنها عادية كتلك التي نأخذها يوميـا دون اكتـراث، وجـد مذكـره صغيـره فتحهـا ليجد….
” منذ شهـر.. لم أكن لأفعل شيئا مجنونا كهذا، ان أمسك بورقه وقلم وأكتـب ما أشعـر به، ولكن تلك المشاعر التي تراودنـي أشعر بأنها أكثر مما أستطيع فهـمه ومجابهتـه… ذلك الجـار الذي آتي وسكن أمامنا بالشهـر المـاضي، لا أعرف ما ذلك الشعور القوي الذي تملكنـي تجـاهه، لكني أصبحـت أعشق ابتسـامته لي صبـاحا، وكأنني لا اتقصد ان أخرج بمعاد خروجه لعمله.. فقط لأراه!! “…
محمود بصدمه:
_ بتحبـني!!
رن هـاتفـه فأخذه سريعـا وأجاب المتصـل…
_ ها؟
~ هـربت مع واحد إسمـه خـالد و كتبوا كتـابهم..
_ تمـام..
عـاد بظهره للخلف يستنـد علي الأريكـة بتعب وهو يهمس بألم:
_ عن حـب.. تخوني، صالونات.. تهرب يوم الفرح وتتجوز، والوحيدة اللي حبتنـي روحت خطبت أختهـا.. دا ايه العك اللي في حيـاتي دا بجـد؟
قرر أن يقضـي ليلتـه علي تلك الأريكـة فذهب لأخذ غـطاء يتدفـي بـه، دلف ليجدهـا نائمـة فأخذ ما يـريد ثم اغلق البـاب عليهـا…
في الصبـاح التـالي فتـح عينيه علي صوت الضجيـج، إعتدل سـريعـا ثم ذهب لغـرفتها، فتح الباب ليجـدها تحطم كل ما يقابلهـا فأتجه لها يسيطر عليها في نوبة الهلع تلك!!!
_ إيه الجنان دا!!؟
~ أنت اللي بدلت الدواء بتـاعي!! اديتنـي ايه؟
_ أنا أساسا مكنتش أعرف أنتي بتاخدي اي علشان أبدله، تحبي أفكـرك إنك لحد إمبـارح الصبح كنتي مجرد أخت خطيبتي!!
~ أنا عملت اي.. عملت ايه وقولت ايه!! اطـلع بـرا.. برا مش عاوزة اشوفك ولا أشوف حـد أنا بكـرهكم..
اقترب منهـا وامسك بذراعيهـا فقد كانت علي وشك أن تضربه بساعديها في صـدره، دفعها ليصطدم ظهـرها بالحائط وقد بلغ غضبـه اقصاه..
_ لا ما أنا لازم أفهم… طالما أنتي بتحـبيني يبقي ليه بتتعامـلي معايا كدا!!؟ أنتي لو قاصده تكرهيني فيكي مش هتعملي كدا!!
ردت بصراخ وغضب:
_ أنا مبحبكش.. اوعي تفكـر نفسك حاجه بالنسبـالي فاهم.. اخـرج برا وابعد عني..
~ هخـرج يا فوز بس خليكـي فاكره إني جيت هنا و وقفت و استنيتك تتكلمـي وأنتي اللي رفضتي…
_ أنت وحيـد.. والناس كلها بتهـرب منك مش بس أختي، يا أخي دا انا مشوفتش أهلك غير في الفرح وجـاي بقي دلوقتي علشان كـلمتيـن قولتهم وأنا مش في وعيي عامل زي العيل الصغير اللي ما صدق لقي لعبـته…
تـرك محمـود يدهـا ودفعها بعيـدا عنـه ثم خـرج من الغـرفة بينمـا لعنت هي نفسهـا لأنها تطرقت لهذا الأمر بهذه الطريقـة، أغلقت البـاب قبل ان تقول شيئا أخر بسبب غضبهـا…
جـلس علي الأريكـه يمسـك رأسه يحـاول ألا ترجعه كلماتهـا لذكريـاته القديمـة…
فلاش بـاك..
_ إشمعنـا أنت عندك كل حاجه، اشمعنـا الكل بيتكلم عنك أنت وبس؟ يا أخي دا انا أمي بتعاملك احسن مني أنا وأخـويا، وجدي مش شايف غيرك وكأن معندوش حفيد غيـرك..
حتـي فاطمه.. بتحترمك أكتر منـي و جدي كان عاوز يجـوزهالك برغم إنه عارف إن أنا وهي بنحـب بعض..
_ أنا دايمـا حواليا ناس كتيـر فعـلا، أمك بتعاملني كويس علشـان أنا معنديش أم، و جدي حاسس بالذنب من معاملته لأمي و فاطمه زي أختي وأنا اللي مربيهـا وكنت هجوزهالك بنفسي،أنت كنت صاحب عمري كلـه، أقرب حد ليـا، أخويا.. ايه إحسـاسك لو كنت لقيتنـي أنا وفا…. استغفر الله العظيم يا أخي أنا مش هقدر انطقها، اسمع يا فريد علشان نخلص.. فرح أنا مش هتجـوزها، أنت اللي هتتجوزها وغصب عنك و فاطمه هتتجـوز واحد محترم، واحد نضيف من جواه، وأنا عن نفسي هسيبلك كل حاجه، اشبع بقي ب جدي و بوالدتك و بفرح كمـان…
بـاك..
أخـرج زفيـرا يحمـل كل أوجـاعه، حـاول تجـاهل كل تلك الأفكـار وذهب ليفعـل شيئـا آخر، ذهب للغرفة علي مضض ليأخذ ثيـابه ولكن قبل أن يدق البـاب سمعهـا تتحدث..
_ أنا دلـوقتي إتجوزت محمود، أوعي حد يعرف إن انا اللي هربتك..
فتح محمـود عينيـه بصدمـه وهو يستمع لحـديثها مع أختهـا، كيف اصبح احمق لتـلك الدرجـة، هو الذي لم يخفي عنـه شئ من قبـل، إن اختار تلك الحياة البسيطه لنفسه بعيدا عن نفـوذه الذي تركه خلفه ايضا ولكنه لم يختـار أن يكـون أحمق..
اسـودت عينـاه وزاد غضبه بالفعـل هذه المره، يتوعد لتلك التي كذبت لتوقع بـه….
دفـع ذلك البـاب بقـدمه وعينـاه لا تبشر بالخيـر، تراجعت فوز بخوف حقا وهي التي لا تخشاه ابدا، اقتـرب منها وامسك بالهاتف ثم رماه ايضا، كبل يديهـا وسحبهـا تجاه ليهمس بغضب كاد يحرقها…
_ أنتي فاهمه الحـب غلط أوي يا فوز… وأنا النهـاردة هعلمك درس عمرك ما هتنسيـه ابدا..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بين الواقع والحلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *