روايات

رواية الا حان الموعد الفصل العاشر 10 بقلم مريم محمد

رواية الا حان الموعد الفصل العاشر 10 بقلم مريم محمد

رواية الا حان الموعد البارت العاشر

رواية الا حان الموعد الجزء العاشر

الا حان الموعد
الا حان الموعد

رواية الا حان الموعد الحلقة العاشرة

أحس ‘حمزة’ بعيونٍ تراقبُه نظر ناحية العيون فوجدها ‘ ليلى ‘ تطالعه بغموض أبتسم لها بتوترٍ حاول إخفاؤه و أقترب منها يُحيها قائلاً :
_” أزيك يا طنط ليلى عاملة ايه ؟”
أبتسمت ليلى له و قالت :
” الحمدلله بخير أنتَ عامل ايه يا حمزة مشوفتكش من ساعة التخرج مش تسأل عننا برضو ؟”
هز رأسه و قال معتذِرًا:
” والله المشاغل لفوق راسى يا طنط ليلى دا غير إنى ماسك شغل بابا مش بلحق آخد نفسى ”
أبتسمت ليلى له بحب و قالت :
” ربنا يعينك و يقويك يا حبيبى
قولى بقى مش ناوى تتجوز دا أنتوا شلة فقرية أوى بس أحمدك يارب أهى عقدة الفقر أتشالت من ابنى عقبالك أنتَ و يوسف ”
همّ حمزة بالرد حتى وجد خلفه يوسف يقول بمرح معتادٍ منه :
” دا مين دا اللى بيجيب فى سيرتى ”
نظرت له ليلى و قالت بتهكم و تحدى :
” أنا اللى بجيب فى سيرتك قولى بقى هتعمل ايه ؟”
رفع يديه بجانبه و قال بإستسلام :
” مادام ليلو اللى جابت يبقى أنا مقدرش أتكلم ”
أبتسمت بإتساع ثم تابعت بتهكم :
” طب أوعى يا فقرى منك له أروح ألبس خطيبة ابنى الدبلة يا شحط على ما تفرج منك ليه ”
حمحم يوسف و قال :
” شكلنا بنتهزق يا حمزة ”
سخر حمزة من حديثه و قال :
” شكلنا ؟”
توجهت ليلى تضع الخاتم بإصبع همس التى ارتدته بفرحة عارمة لا تدرى لِما تلك الهالة من الفرح و الراحة تُحيط بها دائمًا فى حضرته هو فقط تعتبره ملاذًا لها لشدة راحتها حين ينبس ببنت شفه معها أبتسمت بإتساع وهى تستمع لأصوات الزغاريد من النساء الذين حضروا هذا الحفل الهادئ
شعرت بشعورٍ بمجرد ما إن دخل خاتمه بإصبعها تود لو بقى هذا الشعور لأبد الدهر أحست بالفرحة و بالظفر لأول مرة منذُ وفاة صديقتها ‘ريم’
كم كان جميلاً إحساس لؤى حين ارتدى خاتمه هو الآخر
مُراده قد أضحى حقيقة. كانت هى همه الشاغل منذُ وطأت قدمها لمنزلهم تُوصلُ جوابه لابن عمه . هى الوحيدة التى كسرت قواعده التى لطالما حافظ عليها هى الأولى التى جعلت قلبه يتحرك لها بهذه الطريقة و فرحته الكبرى لأنه خاف أن يُغضب الله فيها فيعاقبه بحرمانها أبتسم بإتساع و فى قرارة نفسه يعترف أنها هى مُراده منذُ أول لحظة هى فتاته التى انتظرها الجميع و بشدة ويالسعده إن أصبحت زوجته لن يترك يدها لتُفلت من بين يديه أبدًا
حرك عينيه نحوها فوجدها تبتسم و دموعها تترقرق فى عينيها فهم هو فورًا سبب دموعها مال عليها هامسًا :
” أدعيلها بالرحمة يا همس و أفتكرى أنها كانت هتبقى فرحانة أوى لو موجودة معاكِ ”
نظرت له بدهشة كيف عرف ما تُفكر به أبتسم لها بسمة هادئة جعلتها تشعر بالاضطراب فى جسدها نظرته المطمئنة و الدافئة أبتسمت بإرتياح وهى تشعر بسعادة تغمرها فى قربه فقط
رأت جده ” عثمان ” يقف أمامها بوقارٍ فوقفت بإحترامٍ تُحييه بينما أبتسم هو و أشار لها بالجلوس و أهداها علبةٌ من القطيفة و قال لها ببسمة :
” دِ هديتك منى يا أهلاً بيكِ فى عيلة عمران يا همس ألف مبروك ”
أبتسمت همس و قالت بخجل :
” مكنش له لزوم تتعب نفسك يا جدو”
بادلها الإبتسامة و قال :
” متقوليش كدا دا أنتِ خطيبة الغالى و اللى يحبه لؤى احنا نشيله فوق الراس ”
أبتسمت بخجل و نظرت أرضًا
بينما أبتسم لؤى و قال بحب :
” ربنا يباركلنا فى عُمرك يا جدى ”
أبتسم جده له و قبل أن يغادرهم وجدوا جميعهم رجلّ غريب يدلف للداخل نظروا له بغرابة خاصةً أنهم لا يعرفونه بينما توترت قسمات وجه ‘أشرف’ وهو يراقب ذلك الرجل الذى تبدو هيئته أجنبية بحتة و لكنه باغتهم وهو يتحدث المصرية بطلاقة قائلاً :
” ألف مبروك يا لؤى باشا ، مبروك يا آنسة همس ”
نظر له لؤى بإستغراب و قال :
” حضرتك تعرفنى ؟”
أبتسم الرجل بخبث لمع فى عينيه و قال بجمود وهو ينظر ناحية أشرف :
” طبعًا أعرفك هو حضرتك متعرفش إنى الصديق المقرب لعمك أشرف ”
أتجهت الأنظار نحو ‘ أشرف ‘ الذى حاول أن يتصنع الثبات و هو يتصبب عرقًا
أبتسم أشرف بتوتر غريب و قال :
” أكيد طبعًا دا معتز عزّام صديقى و أنا دعيته ”
أبتسموا جميعًا براحة و قاموا بالترحيب به بينما نظرت ‘ تُقى’ لأبيها بخوف وهى تشعر أنه يُخبئ شيئًا ما أقتربت منه وهى تهتف بإسمه فألتفت لها ‘ معتز ‘ الذى قال بخبث :
” أكيد دِ تُقى الجميلة مش كدا ؟”
نظرت له تُقى وهى ترفع حاجبها فيما نظر لها والدها وهو يتجاهل حديثه قائلاً :
” تُقى روحى عند طنط ليلى لغاية ما أجيلك”
أومأت برأسها بتوتر وهى تستشعر نظرات ذلك الغريب المُريبة لها بينما مال ” معتز ” على أذن ” أشرف ” قائلاً :
” صدقنى لو منفذتش التمن هيكون بنتك و بلاش تلعب معانا و تحاول تلف و تدور و زى ما جيتلك هنا ممكن أدخل لقلب بيتك و أخد أعز حاجة عندك ، سلام يا أشرف ”
نظر “أشرف” فى أثره بخوف شديد
وهو يستشعر ماهية خطورة الأمر
بينما وقف عثمان بعيدًا عنهم شريد الذهن وهو يتطلع إلى النيل وهو يشعر بتأنيب الضمير و الذنب فى آنٍ واحد هتف بخفوت :
” سامحنى يارب والله ما كنت أعرف إنها هتعمل كدا
أنا جيت أساعد حُسن قومت موت ريم ، سامحنى يارب ”
____________________________

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الا حان الموعد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *