روايات

رواية وفازت القلوب الفصل السادس عشر 16 بقلم زكية محمد

رواية وفازت القلوب الفصل السادس عشر 16 بقلم زكية محمد

رواية وفازت القلوب البارت السادس عشر

رواية وفازت القلوب الجزء السادس عشر

وفازت القلوب
وفازت القلوب

رواية وفازت القلوب الحلقة السادسة عشر

كان نائما بسلام حتى إستيقظ على على تلك الدغدغات في وجهه، فتح عينيه فنظر أمامه وجد إحدى القطط تلعق وجهه فهب واقفا على السرير يمسح وجهه بإشمئزاز ثم فجأة صاح بأعلى صوته :- يا عم مصيلحى الزفت.
كانت وتين في الأسفل تتناول الفطور مع زوجة عمها وعمها.
لاحظت زينب أن وتين لا تستخدم يدها اليسرى في الأكل فسألتها.
زينب :- مالك يا تينا ما بتستخدميش ليه إيدك الشمال فى الاكل يا حبيبتى.
وتين بتوتر :- ها. ..أصل. …أصل أنا وقعت عليها إمبارح ووجعانى شوية.
محمود بقلق :- تحبى نروح المستشفى يا بنتى؟
وتين بخوف :- لا لا أنى زينة شوية وهتروق متقلقوش يا جماعة.
زينب :- طيب يا حبيبتي لو وجعتك قوليلى وأنا هاخدك على المستشفى.
دلوقتى يا ستى إيه رأيك نروح نعمل شوبنج ونشترى شوية حاجات؟
وتين بفرح :- ماشى يا مرات عمى.
هروح أجهز وآج…….
توقفت عن الكلام حينما سمعوا آسر يصيح بإسم عم مصيلحى.
وتين بخوف :- أنى هروح أشوف آسر وهبقى أجيلك يا مرات عمى.
زينب :- ماشى يا حبيبتى خدى وقتك.
بعد رحيل وتين
محمود بغيظ :- ابن الكلب دة مش هيتغير أبدا.
ليه لحد دلوقتى بيقولها زفت مصيلحى. ؟
دى البنت إسيستمت على الاسم خلاص من كتر ما بينادهولها راحة تشوفه.
ماشى يا آسر الكلب والله لأوريك .
زينب :- البنت صعبانة عليا أوى ، والله ما عارفة بتحبوا على إيه الجلنف دة .ربنا يهديه.
محمود :- يارب.
***********
بالأعلى دلفت وتين إلى الغرفة وجدت آسر مازال يقف على السرير .
بمجرد أن دلفت وتين صاح فيها آسر بغضب :-
القطط المقرفة دى مشوفهاش هنا تانى في الاوضة بتاعتى. فاهمة وإلا مش هتشوفيهم تانى.
وتين بخوف وهى تمسك بالقطة :- لا خلاص ماشى مش هخليهم إهنة تانى بس مش تعمل فيهم حاجة والنبي.
نزل آسر من على الفراش وإتجه ناحيتها بهدوء ،خافت وتين من أن يفعل بالقطة شئ فأخفتها وراء ظهرها وقالت ببكاء :-
خلاص يا آسر والله همشيها من إهنة بس متعملهاش حاجة.
آسر بهدوء :- ورينى إيدك الشمال.
وتين :- ها. لا أنى همشيها إستنى هروح أوديها عند أخواتها.
آسر بهدوء :- بقولك ورينى إيدك أنا مش عاوز قطط ولا نيلة، هاتى إيدك.
وتين بغباء :- ليه هتعمل بيها إيه؟
آسر بنفاذ صبر :- هتصور معاها إخلصى يا بت.
مدت وتين كف يدها له فمسكه آسر برفق وألقى نظرة عليه موضع الألم فوجد الإحمرار خف تدريجيآ.
آسر متسائلا :- بتوجعك؟
نظرت له ببلاهة فعندما مسك يدها أخذ قلبها يقرع كالطبول ، فهى مصدومة من تصرفه هذا فدائما ما يعاملها بفظاظة فماذا حدث له جعله يتصرف بذلك اللطف أشعر بالذنب لفعلته أم ماذا؟
فاقت من تخيلها على صياح آسر :-
يا بنى آدمة أنا بكلمك بقولك وجعاكى ولا لا؟
وتين بتوتر :- ها. آه لا لا لا أنى زينة ما تقلقش يعنى.
آسر بإبتسامة :- ماشى يا ستى لو وجعتك قوليلى علشان آخدك للدكتور.
وتين بخوف :- لا لا مش عاوزة دكتور.
آسر :- أدينى حذرتك لو وجعتك ومقولتيش هاخدك للدكتور وأخليه يديكى حقنة كبيرة.
وتين بخوف :- حاضر حاضر هقولك، هى وجعانى شوية صغيرة إكدة. بس هتبقى زينة.
آسر :- ماشى روحى حضريلى الحمام علشان آخد دوش.
وتين بصدمة :- إنت بتكلمنى أنى. ؟
آسر :- لا بكلم خيالى إمشى يلا بس الأول إتصرفى فى القطة الأول.
وتين بفرحة من تعامله الهادئ هذا :-
حاضر حاضر رايحة أها.
هرولت وتين للخارج فضحك آسر قائلا :-
براحة يا مجنونة هتقعى.
ثم تنهد قائلا لنفسه :- مش هتخسر حاجة يا آسر لو عاملتها كويس شوية هى مش ذنبها إنها حبتك. أهو بقت بتضحك بدل الدموع والبكا اللى كانت قرفانى بيهم. يعنى هترتاح وتكسب دماغك.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى إحدى المولات الكبيرة تقف وتين تنظر حولها بإنبهار.
زينب بضحك :- إنتي يا بت إقفلى بوقك ، يقولوا إيه محرومة مبتشوفيش؟
وتين :- أصل يا مرات عمى أنى اول مرة أشوف الحجات دى إهنة. أنى فرحانة قوى يا مرات عمى.
زينب :- ربنا يفرحك كمان وكمان يا حبيبتى يلا بقى علشان نختار ليكى هدوم.
وتين :- لاه يا مرات عمى الحجات دى مش إستايل لبسى واصل.
زينب بمرح:- لا ما إنتي هتغيرى الإستايل دة. أومال هنجنن الواد آسر إزاى؟
وتين بتصميم :- بعد إذنك يا مرات عمى أنى مش موافقة على الكلام اللى انتى بتقوليه دة أنا مش هغير من نفسى على الأقل مش دلوك لما أحس إنه بدأ يميل ليا ولو محصلش يبقى هروح بيت جدى ويطلقنى وكل واحد يروح لحاله.
زينب بصدمة وفزع :- طلاق! يا بنتى تفى من بوقك إن شاء الله خير.
وتين :- خلاص يا مرات عمى لحد ما ياجى اليوم دة يبقى يحلها حلال .
زينب :- بردو هنشترى لبس يلا.
ذهبت معها وتين وأخذت تنتقى لها أفضل ثياب الخروج التى تلائم المحجبات. وإنقت لها فساتين سهرة فى غاية الجمال والروعة.
ثم ذهبت بها إلى قسم الملابس الداخلية فأشترت لها مجموعة من قمصان النوم والبجامات وجميع المستلزمات وسط خجل وتين وإعتراضها على ذلك.
بعد ساعات قضوها في التسوق، ذهبوا إلى المطعم ليتناولوا الطعام.
وتين بخجل :- مش فاهمة يا مرات عمى انتى إشتريتى الحجات القليلة الحيا دى ليه؟
أخذت زينب تضحك عليها قائلة :- قليلة حيا ايه بس دة المفروض يبقى لبسك الطبيعى قدام جوزك.
وتين بتوتر :- ها لا طبعا أنى مش هعمل إكدة واصل.
زينب :- أنا نفسى أعرف بتفكرى إزاى. بس ما تبقيش تزعلى لما ييجى بكرة معاه واحدة وداخل بيها البيت ويقولك دى مراتى.
وتين بدموع :- ليه هو هيتجوز؟ هو قالك إكدة؟
زينب :- يا بنتى أنا بقول إفترضى وبعدين بقى لازم تبطلى العياط اللى عمال على بطال دة. آسر ما بيحبش كدة.
وتين :- أومال بيحب مين عاد؟ الهانم سوزى اللى بيتصرمح معاها دى.
زينب بصدمة لمعرفة وتين بذلك فقالت بتلبك :- أاا سوزى مين بس اللي إنتي بتتكلمى
عنها دى. ؟
وتين بحزن :- ما تكدبيش عليا يا مرات عمى أنى سمعت بودانى وشوفت كل حاجة. آسر لما بيطلع برة بيروح معاهم مش مع صاحبه زى ما بتقولى.
أنى حاسة إنى إتسرعت في الجوازة دى، دة أنا حتى فارضة نفسى عليه.
زينب :- حبيبتى اهدى بس كدة
إلا إنها إنفجرت في موجة بكاء فإحتضنتها زينب بحنان وأخذت تربت على ظهرها في محاولة منها لتهدئتها.
زينب :- خلاص يا حبيبتى اهدى علشان خاطرى.
وتين ببكاء :- هو. …هو ما بيحبنيش يا مرات عمى. ما بيحبنيش وأنا هبلة بجرى وراه بشحت حبه …….
ثم تذكرت نصائح جدها
فأعتدلت ونظرت بنظرة شرسة غير معهودة منها من قبل فقالت بعزم وغيظ:- بس والله لأوريه ولدك دة. من النهاردة هيشوف وتين تانية هربى ولدك.
زينب بمرح :- خلاص يا حبيبتى وريه وأنا معاكى دا إحنا هنطلع عينه. وخصوصا بعد النظرة اللى تخوف دى يلا بينا نمشى دلوقتى.
وتين :- يلا بينا.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تجلس مليكة إلى جوار صديقتها دعاء بحزن كعادتها.
دعاء :- حبيبتى أخبارك إيه وايه عاملة مع التعابين اللى حواليكى دول؟
أخبرتها بأنها بخير بالإشارة ولم تخبرها بأمر لبنى وتهديدها الصريح لها.
دعاء :- حبيبتى إنتي مزهقتيش من قعدة البيت دى إيه رأيك نخرج؟
هزت رأسها برفض ، ونظرت أمامها بشرود.
دعاء بمرح :- طيب موحشتكيش رخامة الدكتور طارق.
كشرت مليكة في وجهها بغضب فضحكت الأخرى عليها قائلة :-
ههههه على العموم يا ستى مش هيقدر يقربلك تانى أصله خدله علقة محترمة.
نظرت لها مليكة بإستغراب وأشارت لها بأن توضح لها.
دعاء :- أصل يا ستى الفارس المغوار قصدي مالك إداله علقة معتبرة دة ملامح وشه مبقتش باينة من كتر الضرب.
إبتسمت لها بمرار، إن كان مالك أخذ حقها من طارق فمن سيأخذ لها حقها منه.
فهمت دعاء ذلك وقامت بضمها إليها قائلة بحنان :-
بصى يا حبيبتى أنا مش هدافع عنه وأقولك سامحيه، لا ، آه ماشى هو إضحك عليه زيه زيك بس دة ما يدهوش حق إنه يعمل اللى عمله دة. أنا عاوزاكى تطلعى عينه بس ما تنسيش إن فى مازن بينكم.
ثم قالت بمرح :- وكنتى عمالة تعيطيلى ما بيحبنيش يا دعاء هيسيبنى يا دعاء، دة طلع واقع لشوشته أهو.
كتبت لها مليكة :- واللى يحب حد يا دعاء يعمل فيه كدة؟ وأوعى تقوليلى أعذار لإنه خلاص اللى بينا إنتهى ومستنية أسافر لبابا أحضر العملية بتاعته ومش راجعة هنا تانى.
دعاء بحزن :- وأهون عليكى يا مليكة عاوزة تسافرى وتسيبينى.
كتبت مليكة :- إنتي فهمتى غلط. أنا أقصد إنى مش هعيش في الفيلا هنا تانى أنا هروح شقة الإسكندرية هعيش فيها أنا وبابا ومازن.
دعاء :- بردو هتبعدى يا ملوكة. خليكى هنا فى القاهرة وأقعدى فى أى مكان غير هنا.
كتبت مليكة :- متقلقيش يا ستى كل شوية هنطلك ولا تزعلى.
دعاء :- حبيبتى إنتي والله. أومال فين الواد مازن مش شايفاه؟
كتبت لها بغيظ :- مع أبوه الأستاذ مالك. من وقت ما عرف إنه إبنه وهو ما بيفارقهوش لحظة .حتى مازن بقى متعلق بيه أوى يا دعاء هو ممكن ياخدو منى ويسيبنى يا دعاء؟
دعاء مربتة على كتفها برفق قائلة :-
لا يا حبيبتى ما تقلقيش محدش يقدر ياخدو منك أبدا. إطمنى يلا دلوقتى إضحكى ورينى غمازاتك اللى تهبل دى. ولا أقولك أنا اللى هعرف أخليهم يظهروا إزاى؟
لم تفهم مليكة ما ترمى إليه دعاء إلا حينما وقفت دعاء وعلى حين غرة قامت بدغدغتها
فأخذت ضحكاتها تعلو وتعم المكان.
فى نفس اللحظة عاد مالك بمازن من الملاهي وكان سيدلف إلى الداخل لولا إنه سمع ضحكاتها تأتى من ناحية المسبح فذهب إلى هناك حاملا مازن معه
ذهب مالك بمازن إلى ناحيتها وصدم عندما رأى دعاء تدغدغ مليكة و الأخرى تضحك دون توقف فسرح في جمال تلك الضحكات الصادرة منها ونهر نفسه وسبها بأفظع الشتائم لأنه السبب في إختفاء تلك الضحكات ولكنه عاهد نفسه أن يجعل أيامها كلها سعادة وضحك.
توقفت دعاء على الفور حينما لمحت مالك أما الأخرى توقفت عن الضحك بمجرد أن رأته ومسكت يد دعاء تضغط عليها ببعض الخوف، ربتت الأخرى عليها بأن لا تقلق.
تقدم مالك محدثا مازن :- شايف يا مازن ماما بطلت ضحك لما شافتنا شكلها كدة مش عاجبها وجودنا .
مازن :- مامى إضحكى تانى إنتي علطول بتعيطى.
دعاء :- لا يا أستاذ مازن مش هتعيط تانى ولو عيطت زغزغها في بطنها وهتضحك علطول.
إنسل مازن من أحضان والده وذهب لأمه وأحتضنها قائلا :- مامى مس تعيطى تانى علسان أجيبلك سيتولا تتيل.
إبتسمت له وضمته أكثر إلى أحضانها.
مازن بضجر :- مامى امتى تتلمى وحسنى صوتت أوى.
دعاء متدخلة :- لسة بوقها مخفش يا ميزو. لما بوقها يروق هتتكلم علطول.
مازن :- علسان تحتيلى حدوتة بابا بيقول وحس.
مالك بحزن مصطنع :- كدة يا ميزو خلاص أنا مخاصمك ومش هوديك الملاهي تانى.
مازن بسرعة :- خلاص بابى إنت حلو خلاص.
مالك بضحك :- ماشى يا بتاع مصلحتك هاخدك معايا ولا تزعل.
صاح مازن بفرح :- هااااى بابى انا بحبت أوى.
مالك :- وأنا بحبك كمان ياروح بابا إنت.
أشار مالك لدعاء بأن تأخذ مازن وتتركهم قليلا بمفردهم. ففهمت الأخرى ذلك.
دعاء :- مازن تعالى شوف معايا اللعبة اللى جبتهالك جوة.
مازن ببراءة :- ماسى خالتو.
نظرت مليكة بصدمة لدعاء التى أخذت مازن ورحلت، وعندما لاحظت تقدم مالك منها قامت من مكانها ترحل بعيدا ، إلا إن مالك وقف قبالتها يمنعها من الذهاب ماسكا إياها برفق من زراعها إلا إنها إرتجفت على إثرها وأخذت الدموع طريقا على صفحة وجهها.
مالك برفق :- مليكة إهدى يا حبيبتى إهدى متخافيش منى أنا مش هعملك حاجة متخافيش.
إلا إنها هزت رأسها برفض فهى ما تزال تخافه.
مالك بحنان :- إهدى واسمعينى وبعدين إعملى اللى انتى عاوزاه.
هدأت مليكة قليلا فعلم مالك إنها توافقه على كلامه.
مالك :- مليكة حبيبتى بصى أنا مش طالب منك غير إنك تدينى فرصة تانية أرجوكى انا عارف إنى غلطت وغلطى كبير كمان بس إعذرينى يا مليكة أنا من كتر حبى ليكى عملت كدة .
نظرت له مليكة بنظرة إستهزاء ألمته فأكمل :-
ايوا من حبى ليكى وغيرتى اللى عمتنى لما حد ييجى يقولى إن البنت اللى بحبها هتنام مع واحد مستنية منى إيه؟
لما يبعتولى فيديوهات كل واحد ألعن من التانى عنك مستنية منى إيه؟
اه أنا متهور وغبى وبسبب كدة دمرتك بس إدينى فرصة أصلح اللى كسرته يا مليكة خليكى معايا.
نزلت دموعها بصمت وكتبت له في الهاتف :-
لما تبقى تكون كسرت كوباية ولا فازة وجاى تعتزر ساعتها هقبل أسفك بس إنت كسرتنى أنا ومش هسامحك.
حب إيه اللى بتتكلم عنه يا أستاذ ها اللى بيحب بيثق في اللى بيحبه مش بيشك فيه ما يجرحهوش ما يهينوش بالكلام وأنت للأسف عملت كل دة.
بس أنا بقى مش عوزاك في حياتى أصلا علشان أقبل أسفك وياريت تطلقنى لما يرجع بابا بالسلامة.
قرأ مالك هذا الكلام بين وجع وألم وصدمة في آن واحد. نظر إليها مطولا ثم قال بغضب وحدة أخافتها :-
أنا عارف إنك مش هتسامحينى بسهولة وهعمل أى حاجة قصاد إنك ترضى عنى بس طلاق مش مطلق وأعلى ما فى خيلك أركبيه.
ثم تركها ورحل أما هى فرغت فاهها أهذا الذى كان منذ لحظات يتوسل إليها لتسامحه، إنه لن يتغير مالك الفظ القاسى.
ذهبت هى الأخرى لترى مازن
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى المساء دلف آسر إلى غرفته فلم يجد وتين في الغرفة، فدلف إلى الحمام ليستحم وبعد دقائق خرج ودلف إلى حجرة الملابس وأرتدى بنطلون بيتى أسود وتيشرت نبيتى ونزل للإسفل فوجد والدته تقرأ في كتاب فجلس إلى جوارها.
آسر :- عاملة إيه يا ماما النهاردة؟
زينب :- الحمد لله يا حبيبى تسلم ، أقوم أحضرلك العشا؟
آسر بسخرية :- أومال عمى مصيلحى جايبها هنا ليه عياقة خليها هى اللى تحضر العشا هى فين؟
زينب بغيظ :- أولا دى مراتك مش خدامة عندك. ثانيا ما إسمهاش زفت مصيلحى إسمها وتين ثالثا ودة الأهم بطل السهر والخروجات الزبالة اللى إنت بتروحها دى فاهم؟
آسر بسخرية :- ويا ترى دى تعليماتك ولا تعليمات البرنسيس؟
زينب :- حرام عليك البنت ساكتة ما بتتكلمش يا حبة عينى دى بتخاف منك وبتقعد تعيط خايفة لأقولك حاجة من اللي قالتهالى ودة يدل على حاجة واحدة إنك بتضربها أو بتزعقلها. ها إنت بتعمل أنهى فيهم؟
آسر بتوتر :- اولا أنا مضربتهاش وتقدرى تسأليها كويس أما حكاية بزعقلها فأنا بزعقلها فعلا بس لما بتتعدى حدودها معايا.
زينب بسخرية :- ويا ترى إيه هى حدودها بقى يا آسر؟
ثم أكملت بجدية :-
دى مراتك يعنى عادى جدا تقولك رايح فين ؟
ومتنساش إنها بتحبك فطبيعى تغير عليك لما تعرف إنك بتكلم بنات غيرها. تقدر تقولى يا أستاذ يا محترم إتعدت حدودها إزاى؟
آسر بوقاحة :- بس أنا مبحبهاش. أاا…..
توقف عن الكلام فجأة حينما سمع شئ يصتدم بقوة على الأرض.
نظر آسر وزينب إلى جسد وتين الملقى أرضا بإهمال. جرى آسر ناحيتها بقلق وكذلك زينب. قام آسر بحملها والذهاب بها لغرفته وقام بإسنادها برفق على الفراش.
ثم قام بالإتصال بالطبيب ، وبعد دقائق أتى وقام بفحصها وبعد أن إنتهى سأله آسر بقلق :-
خير مالها يا دكتور؟
الدكتور بعملية :- ما تقلقوش دي مجرد حالة إغماء عادية .الظاهر سمعت خبر مش كويس علشان كدة أغمى عليها.
زينب :- شكرآ يا دكتور تعبناك معانا. ثم حدثت آسر بغيظ :- روح وصل الدكتور.
ذهب آسر وقام بتوصيل الدكتور إلى الأسفل وبعد ذلك صعد إلى غرفته وطرق الباب ودخل.
زينب :- جاى ليه تحب تموت علشان ترتاح؟
إهتز قلبه بعنف حينما قالت ذلك فأسرع قائلا :- بعد الشر يا ماما إيه اللى انتى بتقوليه دة؟
فكيلها الحجاب بتاعها علشان تتنفس وتفوق.
زينب :- إطلع برة.
آسر بصدمة وسخرية :- أطلع إيه ؟ الظاهر إنك ناسية إنها مراتى.
زينب :- لا مش ناسية ولعلمك بقى هى صاحية بس مش عاوزة تشوفك.
آسر بقلق :- صاحية؟ طيب هى كويسة؟
زينب :- والله أظن إنك بتكرهها مش كدة فمش من حقك تسأل عنها ولا حتى ليك دعوة بيها ممكن تخرج دلوقتى؟
آسر بتنهيدة :- حاضر يا ماما حاضر.
وبعد أن خرج آسر إتجهت زينب ناحية الفراش وجلست إلى جوارها قائلة بحزن وحنان :-
قومى يا حبيبتى أهو مشتهولك وطردتهولك شر طردة فتحى عنيكى يا روحى.
فتحت عينيها بألم وقامت وأستندت بظهرها على السرير ونظرت أمامها بجمود و شرود.
زينب بحنان :- حبيبتى إنتي ساكتة ليه لو عاوزة تعيطى عيطى.
وتين بغضب متناسية إنها تحدث زوجة عمها :-
لاه أنى ما هبكيش واصل يا مرات عمى مش هبكى.
زينب محاولة تهدئتها :- خلاص يا حبيبتى إهدى والنبي متحسسنيش بالذنب.
وتين وقد عادت إلى وعيها :-
أنى آسفة يا مرات عمى حقك عليا متزعليش لو عيط عليكى مكانش قصدي.
زينب :- ولا يهمك يا حبيبتى أهم حاجة إنتي يا روحى .
وتين بتماسك :- أنى زينة يا مرات عمى متقلقيش.
ثم نهضت من السرير وذهبت في طريقها للخروج من الغرفة
زينب :- رايحة فين يا حبيبتى.
وتين :- أنى رايحة أوضتى اللى فى الجناح التانى.
زينب :- أومال دى إيه يا بنتى ما هى أوضتك بردو. !
وتين:- لاه دى بتاعة واد عمى وبس عن إذنك.
خرجت وتين من الغرفة وسط ذهول زينب وصدمتها.
عند وتين بمجرد أن دلفت إلى غرفتها نزعت حجابها بقوة وكذلك نظارتها وإرتمت على السرير ودفنت وجهها في الوسادة وأخذت تنتحب بصمت تتذكر تلك اللحظات المؤلمة
عودة بالزمن لساعات بينما كانت وتين ذاهبة للمطبخ لمحت آسر فإبتسمت تلقائيا وبينما كانت تسير ناحيتهم ببطئ تنوى إفزاعهم، وعندما أقتربت من خلفهم سمعت كلامهم وتصنم جسدها عندما سمعت لتلك الكلمات
“بس أنا مبحبهاش” فشعرت بأن الدنيا تدور من حولها وما لبثت أن أغمضت عينيها وسقطت على الأرض بقوة. ………….
عادت بذاكرتها ولكن صدى تلك الكلمة لم يفارق أذنيها فأخذت تلكم الوسادة بعنف تفرغ غضبها فيها.
بالأعلى دلف آسر مجددا إلا إنه لم يجدها فبحث عنها في الغرفة ولم يجدها وفكر قليلا أين تكون قد ذهبت ثم تذكر إنها ربما تكون فى غرفتها التى كانت تمكث فيها قبل زواجهم، فتوجه إليها.
طرق آسر الباب فإنتبهت وتين فقامت بلف الحجاب بعشوائية ولبست النظارة وفتحت الباب وعندما وجدته ربعت يديها فوق صدرها قائلة ببرود :-
نعم؟ فى حاجة؟
آسر بإستغراب وحزن لرؤيتها تبكى بسببه :- إنتي ليه قاعدة هنا يلا إطلعى معايا فوق.
وتين بشراسة أذهلت آسر :- أنى ما طلعاش أوض حد، مش إنت بتكرهنى وبتقولى إلتزم بحدودى أها أنى هلتزم بحدودى وهقعد إهنة ده مكانى،(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد ) وياريت إنت كمان تلتزم بحدودك ومتجيش جمبى تانى واصل، إطمن أنى مش هقول لجدى علشان دى مشكلتى وانى اللى حطيت نفسى فيها وانى بردو اللى هطلع نفسى منيها تصبح على خير يا واد عمى.
قالت ذلك ثم قامت بغلق الباب فى وجهه، أما آسر فكان مصدوم ففى آخر تخيلاته أن يتوقع مثل ردة فعلها تلك أذهلته تماما فلو سيقارن بين وتين الطفلة وتلك الوتين الجديدة لن يجد مثقال ذرة للتشابه بين الشخصيتين.
عاد آسر إلى غرفته يجر أذيال الخيبة ورائه.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد مرور إسبوعان لم يتغير فيهم شئ
مليكة مازالت تتحاشى مالك فجرحها منه لم يشفى بعد.
ومالك يبحث عن مستجدات الأمور التى ستنتقم من هؤلاء الذين دمروا حياة مليكة وحياته. ومازال يذهب خلسة ليلا لغرفة مليكة يطلب منها العفو والغفران عما إقترفه في حقها.
لبنى مطمئنة بأن مليكة لن تفشى سرها لإنها لو فعلت ستؤذى مازن.
سلمى تشاهد وكأنها في مسرح الأحداث بشماتة.
ثرية التى يزداد حقدها على مليكة ومازن الذى تعلق به مالك كثيرا مؤخرا.
****************************
أما هذان الثنائى آسر ووتين
إستمرت وتين بتجاهل آسر الذى أغاظه كثيرا ولا يعرف لماذا فهو يحب أن يضايقها ليرى تذمرها وتصرفاتها التى تشبه الأطفال تماما فهى تنام في حجرتها السابقة.
وما أغاظه أكثر طلبها من عمها بأن تعمل معهم في الشركة. فهى الآن تعمل في الشركة كموظفة عادية وأخبرت عمها بأن لا يخبر أحد بأنها متزوجة من إبنه.
وافق عمها على مطلبها دون أدنى إعتراض.
أما آسر فكان يشعر بالضيق من تجاهلها له كثيرا فأفتقد بكائها عادتها الطفولية حينما تنام . وما أغاظه أكثر تلك المشاعر التى تزاحمت عليه فهو يرى أن النساء لا يستحقون الحب.
فهو حينما تتجاهله يغضب وحينما يراها تقف مع أحد الموظفين يغضب بل يصب غضبه ذلك عليها فيصرخ في وجهها أما هى كانت تستقبل ذلك ببرود.
فهى أمامه لوح جليد اما عندما تعود للمنزل تدخل غرفتها وتبكى كطفل صغير تشكو لجدها وكأنه معها ويراها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وبعد مرور إسبوع آخر فى مكان آخر بالتحديد في لندن تجلس مليكة بقلق ودموع تحتضن مازن وتردد آيات الذكر الحكيم وتدعو الله أن يخرج والدها من غرفة العمليات بسلام.
وإلى جوارها عمها ومالك. ……………. .
محمد :- متقلقيش يا بنتى إن شاء الله هيخرج كويس.
أماءت له بضعف وداخلها يتآكل من الخوف على والدها.
إتجه الصغير ناحية والده قائلا :- بابى أنا خايف هيدونى حقنة.
ضمه مالك بحنان قائلا :- لا يا حبيبى متخافش محدش هيديك حقن.
دة بس جدو أحمد هيعمل عملية وهيبقى كويس إن شاء الله.
مازن :- ماسى بابا أنا هصلى وأدعى ليه علسان يتون تويس.
مالك :- ماشى يا حبيبى تعالى نصلى مع بعض.
إتجه مالك ناحية مليكة وجلس إلى جوارها فأشفق على حالها عندما وجدها تبكى بصمت فقام بضمها إلى صدره رابتا على ظهرها بحنان قائلا :-
خلاص يا مليكة إهدى إن شاء الله هيقوم لينا بالسلامة. كفاية عياط.
أما هى لم تنفر منه كالعادة ولدهشته تشبثت بقميصه بقوة وأنفجرت في البكاء.
مالك بهدوء :- مليكة. مليكة….مليكة بوصيلى هنا.
نظرت له بعيون منتفخة من البكاء.
فأكمل مالك برفق:- العياط مش حل إيه رأيك نروح نصلى وندعيله يكون كويس.
إنسلت من أحضانه وهزت رأسها بموافقة. وذهبت معه هى ومازن لأحد الغرف لتصلى وتدعوا لوالدها أن يكون بخير. …….
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الشركة كانت وتين تسير في الطرقة فى طريقها لمكتبها لإنجاز بعض الملفات.
أوقفها فى طريقها زميلها بالعمل يناقشها شئ بخصوص المشروع.
فى نفس اللحظة كان آسر يتفقد العمال فلمحها تقف مع رجل وتحدثه بلطافة، جز على أسنانه وكور يده بغضب شديد، فأتجه ناحيتها مسرعا.
أما هى عندما وجدته قادما نحوها توترت بشدة، ولكنها تظاهرت بالقوة.
الشاب بإحترام :- أهلا آسر بيه ما تقلقش يا فندم كل حاجة تمام والمشروع هيتسلم في معاده إن شاء الله.
آسر بإبتسامة مصطنعة :- طيب كويس.
الشاب بإحترام :- عن إذن حضرتك.
رحل الشاب وتبقت وتين التى ترتجف من داخلها فقررت أن تتجاهله وترحل، إلا انه أمسكها من مرفقها قائلا بغيظ :-
رايحة فين سعادتك؟
وتين بمبالاة وبرود :- أبدا رايحة أشوف شغلى فيها حاجة دى، سيب يدى علشان أمشى.
إغتاظ آسر من برودها ذاك وقام بسحبها فجأة خلفه.
وتين وهى تحاول إيقافه وفك يده من حول مرفقها :- إنت بتعمل إيه يا جدع إنت سيب يدى بقولك.
إلا أن آسر تجاهلها وأستمر في السير.
وصل بها إلى مكتبه وسط إستغراب الموظفين من ذلك.
دفشها بقوة وأغلق الباب ثم نظر إليها بغضب.
أما هى إنزعجت من تصرفه ذلك فصاحت غاضبة :- فيه إيه؟ إنت جاررنى وراك كيف البقرة إكدة ليه؟
آسر بغضب أخافها :- أخرسى ما اسمعش صوتك خالص.
وتين بحنق :- دلوقتى الموظفين هيقولوا عليا إيه يا مرك يا وتين يا مرك.
آسر بدهشة :- حضرتك ناسية إنك مراتى؟ ما اللى يشوف يشوف هو أنا هخاف منهم.
وتين :- بس هما ما يعرفوش إكدة عن إذنك.
إلا إنها فى لحظة كان آسر ممسكا بها من عنقها من الخلف قائلا :-
والله يا عم مصيلحى الكلب لو ما إتعدلتى لعدلك.
وتين بخوف :- خلاص سيبنى يا. …….
إلا إنها توقفت حينما تذكرت حينما سبته بالحمار ما كان سيفعله بها فوضعت يدها على فمها تمنعه من مواصلة الكلام.
وكأن آسر قرأ ما يدور بخلدها فقال :-
إيه عاوزة تشتمينى زى المرة اللى فاتت طيب لو جدعة أعمليها.
وتين ببعض القوة :- أنى مكنتش هشتمك وممكن لو سمحت تقولى عاوز إيه عشان أمشى.
آسر بغيظ وغضب :- إنتي إيه اللى موقفك مع الواد الزفت اللى كنتي واقفة معاه من شوية دة؟
وتين :- دة موظف كان بيسألنى عن حاجة فى الحسابات. وسيبنى بدل مسكة الحرمية دى.
آسر وقد إفتقد لطفوليتها فقال بمرح :-
لا ما هى مسكة الحرامية دى لايقة عليكى يلا طلعى العشرين جنيه اللى كانوا هنا من شوية.
وتين :- أنى مخدتش حاجة وسيبنى لأحسن هتشوف هعمل فيك إيه؟
آسر بإستخفاف :- ورينى عاوزة أشوف هتعملى إيه يا ……يا عم مصيلحى.
ضيقت عينيها خلف نظارتها وعلى حين غرة غرست أسنانها فى يده الممسكة بها بقوة فصرخ آسر متألما مبتعدا عنها ممسكا بيده موضع الألم يقوم بتدليكها، أما هى إنتهزت الفرصة وخرجت من مكتبه بسرعة البرق.
كان آسر يدلك يده بألم محدثا إياها معتقدا إنها واقفة أمامه :-
يخرب بيتك وبيت اللى يهزر معاكى، إستنى عليا بس. ……….
توقف عن الكلام حينما نظر أمامه ولم يجدها فصاح بغيظ :- اه يا بنت ال. ……
ثم خرج ورائها مسرعا يركض خلفها غير عابئ بنظرات الموظفين وسخريتهم.
أما هى فكانت تجرى بسرعة إلى مكتب عمها تحتمى منه هناك، نظرت خلفها وجدته قادما نحوها فصرخت فزعة وما لبثت أن دخلت مكتب عمها فجأة غير عابئة بمن فيه .
جرت نحو عمها وأختبئت في أحضانه قائلة بخوف :- إلحقنى يا عمى ولدك هيموتنى.
كاد أن يتحدث بحرج ولكن قاطعه دلوف آسر الذى يلهث بقوة قائلا بغضب:-
مستخبيالى هنا يا أختى طيب والله لأوريكى.
حمحم محمود بخجل وغضب فى آن واحد ووقف قائلا للذى أمامه :-
معلش يا جلال بيه أنا بعتذر جدا منك عن اللى حصل دلوقتى دة ابنى آسر ودى مراته وتين بنت أخويا. معلش أصلهم ميعرفوش إنك هنا.
جلال بضحك مكتوم :- لا أبدا ولا يهمك يا محمود بيه دول زى ولادى بردو.
حمحم آسر بحرج قائلا :-
إزيك يا عمى . أاا. …أنا. ….أنا.
جلال بضحك :- هههههه لا إنت ولا هو …خلاص يا سيدى ملوش لزوم الإحراج بس إبقوا خلو شغل القط والفار دة هناك فى البيت. ….
ثم نظر إلى وتين فلم يجدها فقال :-
أومال راحت فين اللى كانت هنا دلوقتى.
توجه آسر بغيظ ناحية مكتب والده وأخفض رأسه فوجدها تقبع تحت مكتب عمها فقال لها بغيظ :-
قومى إطلعى من عندك أحسنلك.
وتين بخجل :- لاه لما يمشى الراجل اللى قاعد مع عمى الأول .
آسر بغضب مكتوم :- بقولك إطلعى من عندك وإلا هتصرف تصرف تانى. …….
ثم وضع يده على شفتيها يتحسسها بطريقة موحية إرتجفت شفتى وتين على إثرها أما الآخر شعر عندما وضع أصابعه على شفتيها برغبة قوية في تقبيلها فسحب يديه فجأة
قائلا بمكر :- إنتي عارفة هعمل إيه. يلا دلوقتى القرار فى إيدك.
هبت فزعة فأصتدمت رأسها في المكتب فتأوهت بألم.
آسر بضيق :- هتفضلى طول عمرك غبية. وطى وانتى طالعة.
وتين :- ماشى حاضر.
خرجت وتين من تحت المكتب وأختبئت خلف آسر بسرعة.
آسر :- بت إنتي هو إحنا هنلعب ولا إيه.
وتين :- والنبي خليك واقف إكدة. لحد الراجل دة ما يمشى.
محمود بضيق من تصرفاتهم :- آسر وتين إطلعوا برة معانا شغل مش فاضيين للعب العيال دة.
آسر بحرج :- حاضر يا بابا يلا يا مصيبتى تعالى
قام آسر بسحبها بقوة وخرجوا من المكتب
خرج آسر من الشركة بصحبة وتين المتزمرة بطفولة منه ووصل بها إلى السيارة وفتح لها الباب قائلا :- إركبى.
وتين بغضب :- لاه أنى معاوزاشى أروح معاك في مطرح.
آسر بغضب مكتوم :- وتين إركبى بقولك.
أما هى فرغت فاهها من الصدمة.
آسر بإستغراب :- مالك يا بت فيه إيه؟ مبلمة كدة ليه؟
وتين بتوهان و فرحة :- أصل اول مرة تقول أسمى من غير عمى مصيلحى.
آسر :- مجنونة طيب يلا إركبى.
وتين بعناد :- لاه أنى ماشية لحالى.
آسر بنفاذ صبر :- وتين ما تعصبنيش وإركبى العربية إخلصى.
وتين بصيحة فرح وهى تصفق بيديها :-
الله إنت قولت إسمى تانى يا آسر.
هز آسر رأسه بقلة حيلة قائلا :- عيلة أقسم بالله رجعت تانى أهة. يلا هتركبى معايا ولا أنفذ التهديد بتاع المكتب ؟
وتين بثقة لوجود الناس حولها :- متقدرش تعمل حاجة.
آسر بسخرية :- دة بجد؟ هههههههه ضحكتينى والله.
وتين بثقة :- ايوة ويلا بعد عن طريقى.
فجأة قام آسر بسحبها إليه ملصقا إياها فيه ثم أطبق شفتيه بشفتيها يقبلها بقوة أفقدها عزرية شفتيها معاقبا إياها إلا إنه وجد إنه يعاقب نفسه فهو لا يريد الإبتعاد عنها أبدا وكأن شفتيها ماء وهو ظمآن يرتوى ويريد المزيد والمزيد بلا توقف غير عابئا بالمارة ……….
بعد فترة إبتعد عنها مرغما بعد أن شعر إنها بحاجة للهواء …
وجدها مغمضة عينيها بقوة ووجها إصطبغ بحمرة قانية، إبتسم آسر على برائتها.
آسر :- وتين فتحى عنيكى.
أما هي إرتمت في أحضانه فجأة تختبئ منه وله، ثم قامت بضربه على ظهره قائلة :-
يا قليل الحيا …….يا قليل الحيا…..
ضحك آسر عليها قائلا :- مش إنتي اللى نرفزتينى ومرضتيش تركبى، إعملى حسابك دة هيكون عقابك لما تعاندينى تانى.
ثم أكمل بوقاحة :- بس عليك شفايف يا عم مصيلحى حاجة إيه تهبل، دة هيكون أحلى عقاب.
ضربته وتين بخجل قائلة :- بطل يا آسر بطل إيه الحديت العفش دة؟
آسر مقلدا إياها :- حديت عفش. طيب يلا هتركبى ولا. …………
ولم يكمل كلامه حتى قفزت وتين في السيارة بسرعة. فضحك آسر عليها بشدة. ثم صعد إلى جوارها وقاد السيارة إلى المنزل.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى لندن أمام غرفة العمليات يخرج الطبيب بعد ساعات طويلة فى الداخل جرى عليه الجميع بلهفة.
مالك :- what’s the patient’s condition?
الطبيب :- Don’t worry he is fine. The operation is done successfully, and he can practice his life naturally.
مالك :- thanks doctor
الطبيب :- you are welcome, but he will be here till his recuperation time ends.
مالك :- when will he wake?
الطبيب :- after 3 hours
مالك :- okay doctor thanks.
الطبيب :- it’s our duty, excuse me.
بعد رحيل الطبيب أخذت مليكة تبكى ولكن بفرح فها قد إستجاب الله لدعائها وحفظ لها والدها الحبيب.
مالك :- بتعيطى ليه يا مليكة دلوقتى ما هو الدكتور قال كويس وهيبقى احسن من الأول كمان. إهدى بس انتى كدة علشان لما يفوق إن شاء الله ويشوفك بالحالة دى.
هزت رأسها برفض فتابع مالك :-
يبقى تبطلى عياط يا ستى.
محمد :- الحمد لله يا رب يا ما إنت كريم يا رب. الحمدلله يا بنتى ربنا نجاه .
هزت رأسها لهم توافقهم الرأى فقد نجاه الله لها لتستند عليه على ما هى مقدمة.
**************
فى المساء إستيقظ أحمد من المخدر وأخذ يرمش بضعف إلى إن فتح عينيه وعندما علم الطبيب بذلك سمح لهم بالزيارة بعد ساعتين من إستيقاظه . وها هم الآن أمامه.
محمد ممسكا بيد أخيه الكبير قائلا :-
حمدا لله على سلامتك يا أحمد.
أحمد بضعف :- الله يسلمك يا محمد.
مالك :- حمدا على سلامتك يا عمى ألف بعد الشر على حضرتك.
أحمد :- الله يسلمك يا ابنى.
ثم نظر إلى ابنته قائلا :- تعالى يا حبيبة أبوكى تعالى.
تقدمت مليكة منه بخطوات مرتجفة إلى إن جلست إلى جواره فقامت بتقبيل يدة وأحتضنتها وأخذت تبكى.
أحمد مربتا على رأسها بحنان :-
خلاص يا حبيبتى أنا بقيت كويس وعال العال بطلى عياط يا حبيبة أبوكى.
مليكة في محاولة منها للتحدث إلى إن نجحت :- ……أااااا. ….أاا. ….بب. …بب. ..با… بابا. …..بابا.
أحمد :- يا روح أبوكى إنتي. إتكلمى يا حبيبتى إتكلمى أنا فرحان إنك إتكلمتى أكتر من نجاح العملية.
مليكة ببكاء:- بابا وحشتنى أوى أنا محتجالك أوى يا بابا.
أحمد بحنان :- هششش إهدى أنا جمبك أهو يا حبيبتى إهدى.
محمد :- ياه أخيرا سمعنا صوتك. حمدا لله على سلامتك يا بنتى.
مليكة :- الله يسلمك يا عمى.
مالك :- أنا مبسوط جدا بالأخبار الحلوة دى ، الحمد لله إن صوتك رجع تانى.
تجاهلته مليكة ونظرت إلى والدها قائلة:-
أخبارك إيه يا حبيبى انت وحشتنى اوى.
أحمد :- وانتى أكتر يا نور عينى. خلاص أنا هخف إن شاء الله وأقعد على قلبك.
مليكة :- حبيبى إنت يا ميدو.
محمد بمرح :- أتمنى ميكونش قطعت وصله العشق الجميلة دى. بس كفاية كدة يا مليكة علشان نسيب بابا يرتاح يلا يا بنتى الدكتور قال منطولش .
مليكة :- لا أنا مش عاوزة أسيب بابا.
أحمد :- روحى يا بنتى مع عمك .
مليكة :- أنا هقعد برة الباب لو عوزت حاجة أو حسيت بحاجة دوس على الزرار اللى جمبك دة.
أحمد :- حاضر يا بنتى تسلمى.
خرجت مليكة بصحبة عمها ومالك وذهبت لتتفقد مازن النائم.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تسريع فى الأحداث بعد مرور شهرين من تلك الأحداث.
تيقن آسر إنه يكن مشاعر لتلك الطفلة وأخذ ينهر نفسه على ذلك فالنساء خائنات لا يستحقن الحب ولكنه ماذا حدث.
منذ تلك القبلة التى أشعلت النار بداخله لا تبعد عن تفكيره أو مخيلته وسأل نفسه ما الذى يوجد بها جعله يهتم بها ويفكر بها كل ذلك الحد فهى بعيدة كل البعد عن كونها كالنساء اللواتي يعرفهن فهى لا تشبههم بمثقال ذرة ، ما السحر الذى يوجد بها عفويتها وبرائتها أم أخلاقها وتدينها أم جنونها وتهورها أم طفولتها. ؟…………..
لام نفسه كثيرا وعزم على أن لا يفكر بها أو يعطيها مساحة من عقله مجددا.
أحمد والد مليكة تعافى تماما من أثر الجراحة وأخذ يمارس حياته بشكل طبيعى.
مليكة التى تتجاهل مالك تماما وتولى إهتمامها بوالدها وطفلها.
محمد أراد أن يحدث أحمد فى الموضوع لكن مالك أخبره بإنه هو من سيخبره وسيتحمل كافة المسؤولية عن ذلك.
*************************
دخل مالك إلى غرفة مكتب عمه بعد أن أذن له بالدخول. بدا أمامه مرتبكا فسأله عمه.
أحمد :- مالك فى إيه مش على بعضك كدة؟
مالك بتوتر وقلق بالغ :- أاا. ..عمى. …أنا. ..أنا كنت يعنى عاوز أقولك حاجة بس يا عمى أرجوك إسمعنى للآخر ماشى.
أحمد بقلق :- ماشى إتكلم يا ابنى أنا سامعك.
بدأ مالك يقص عليه كل شئ بداية من ذلك المخطط اللعين إلى أن وصل إلى الجرم الذي فعله وسط صدمة أحمد الذي كاد يجن من هول الصدمة وبعد أن قص له كل شئ.
مالك :- والله يا عمى غصب عنى عملت كدة أنا عارف إنه غلط بس إدينى فرصة واحدة أصلح اللى عملته دة يا عمى أرجوك.
وعندما لاحظ صمت عمه المريب تحدث بقلق :- عمى إتكلم ساكت ليه. ؟
أما أحمد فشعر وكأن شخصا قام برميه بالرصاص من الصدمة وردة فعله كانت غريبة إذ وقف وخرج بخطوات غاضبة من المكتب أتبعه مالك بقلق.
وقف أحمد فى وسط البهو وأخذ ينادى بعلو صوته على مليكة التى كانت مع مازن بالأعلى نزلت مليكة ترى والدها وعندما رأت حالة والدها الغاضبة قلقت عليه فقدمت وأقتربت منه.
مليكة بتوتر :- ايوا يا بابا حضرتك عاوزنى فى إ. … …………..
صرخت فجأة حينما تلقت تلك الصفعة التى أوقعتها أرضا فنظرت له بصدمة و. .

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وفازت القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *