رواية الأميرة والمغترب الفصل الثالث والتسعون 93 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الفصل الثالث والتسعون 93 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب البارت الثالث والتسعون
رواية الأميرة والمغترب الجزء الثالث والتسعون
رواية الأميرة والمغترب الحلقة الثالثة والتسعون
دخل ياسين الغرفة و سرعان ما توقف في مكانه مذهولاً. فقد كانت الغرفة مضاءة بأضواء خافتة، والشموع تضيء الزوايا برقة، زهور بيضاء تزين الطاولات، ورائحة العطر الفاخر تملأ الأجواء و تلك الستائر الحريرية تتمايل برفق مع نسيم الليل
ياسين بإنبهار : اي ده كله !! هو انا دخلت اوضة غلط ؟؟
خرجت أميرة و هي ترتدي روب جميل ابيض من الساتان المطرز بالحرير و تسرح شعرها الحريري الطويل بطريقة رائعة مع لمسة خفيفة جدا من الميكب
أميرة بابتسامة دافئة:الحمد لله على السلامة نورت اوضتك 😊
اقترب منها ثم أمسك يديها بحب : ده انتي اللي نورتي حياتي كلها …حياتي مكانش ليها طعم الا بوجودك فيها..ربنا يخليك ليا
احتضنها بحذر بسبب الجرح قائلا
-وحشتيني اووووي و وحشني حضنك الدافيء اكثر
-انت كمان وحشتتي..صدقني الشهور اللي فاتت عدت عليا صعبة و طويلة كأنها سنين
أخرجها من حضنه و هو ينظر الى عينيها
بس احنا دلوقت مع بعض ..مش هنسمح لأي حاجة تفرق ما بينما بعد كدة …اوعدك ☺️
أميرة تقترب منه أكثر، تضع رأسها على صدره بحذر و تغمض عينيها و هي تقول -و أنا كمان أوعدك اني مستحيل ابعد عنك تاني …الوجع اللي حسيت بيه خلاني اتعلمت الدرس كويس
قبل جبينها بشغف ثم تفحص هيئتها برغبة و قال بعبث : بس اي الحلاوة دي كلها !مش حرام عليكي اللي يتعمليه فيا ده !!
أميرة بتصنع البلاهة: ليه عملت اي ؟؟🙄🤨
-ما انتي عارفة اني طالع من عملية و لسة ما شلتش القطب حتى …هأقدر استحمل ازاي انا دلوقت و الحلاوة دي كلها بين ايديا ؟؟
ابتعدت أميرة قليلا و قالت بحمحمة : معاك حق .. انا بس كنت عايزة الليلة دي تكون مميزة …لإنها بجد مميزة بالنسبة لي احم ..عموما لو يريحك انا هأنام في الاوضة الصغيرة و انت نام هنا
اقترب منها ثانية و هو يفتح الروب بينما ينظر الى عينيها بحب: ده في احلامك… مش دلوقت كنا بنقول مفيش حاجة هتبعدنا عن بعض ؟! واكيد مش عملية هايفة زي دي هتخليك تنامي في مكان تاني غير حضني
ازاح الروب بلطف ليظهر ذلك القميص المثير الذي اختارته نانسي بعناية و الذي يبرز بسخاء انوثتها الطاغية
ابتلعت أميرة ريقها و قالت بتوتر : ياسين ..انت تعبان اوعة تفكر في حاجة ..
أمسك ياسين يديها و توجه نحو سريرهما و هو يقول
-حبيبتي مالك خفتي اوي كدة و اتوترتي فجأة ما احنا كنا كويسين ؟
أميرة برجفة : لا انا بس ..خايفة عليك ..مش اكثر 😥
اجلسها على السرير و قال بطمئنة : بصي يا روحي …انا سبق و قلت لك اني مش متجوزك عشان رغباتي …انتي أميرة قلبي
فاهمة معنى الكلام ده اي ؟ معناه اني مستحيل هأذيكي و مفيش حاجة هتحصل الا اذا كنت انتي مستعدة و عايزة كدة …حتى لو مكنتش عامل العملية ..مكنتش هأجبرك على حاجة اتطمني
احتضنها ثانية و قال :انا بس عايز اكون قريب منك …أحضنك و احس بدفء حبك …كفايانا بعد بقى !!
أميرة و هي تغمض عينيها: ياسين !
-قلب ياسين , ☺️
-انا بحبك اوي
-و انا بعشقك يا روحي انتي .. بقى خلينا نستمتع باللحظة من غير أي ضغوط …فكري فينا احنا و في حبنا بس و انسي اي حاجة تانية
استسلمت لحضنه بعد ان اشعرتها كلماتها الراحة و بقيا على تلك الحالة الحميمية لفترة من الزمن ، كانت تشعر فيها بالدفء و الحنان و الأمان كأن العالم كله قد اختفى ولم يبقَ سوى حبهما الذي يضيء الليل.
في غرفة خالد بالقصر
-اي اللي بيحصل ده يا خالد ؟؟ هو انت كنت عارف بالموضوع ؟؟
خالد بتصنع البلادة : موضوع اي ؟؟🙄🤨
سحر: موضوع طلاق اهلي 🤔
خالد : لا طبعا ..ابوكي كلمني بس في موضوع استقالته و تخليه عن الجنسية قبل ما يسافر بس مكنتش أعرف السبب اللي خلاه يعمل كدة 🙄
سحر بغضب: و ما قلتليش ليه طيب؟؟ 😤
خالد : الموضوع ما يخصنيش انا يا سحر . . أبوكي طلب مني اساعده في موضوع التنازل عن الجنسية التانية و لما سألته ليه قال أنه موضوع شخصي و كل اللي عرفته هو أنه هيستقيل و يستقر في مصر على طول و طلب ان الموضوع يتم بسرية محدش يشم خبر ولا حتى انتي و أنا وعدته
سحر بتهكم : يا سلام !! يعني عايز تفهمني ان فضولك مخلاكش تسأل عن السبب الي خلاه يقرر قرار خطير زي ده !! 🤔
خالد : فضولي ليه حدود يا سحر …مش مع حماي …هو قال أنه شخصي يبقى خلاص …فضولي هيقف هنا. .
المهم اني عملت اتصالاتي و تممت الاجراءات اللي كان طلبها في اسرع وقت
سحر بتذمر: طيب طيب مصدقاك …طب اي موضوع الجواز اللي طلع لي بيه ده !! هو انت موافق عالحكاية دي ؟؟
خالد : ما وافقش ليه 🙄 !! انتي عارفة اني مستني اليوم ده على نار 😍
سحر : خااالد …فكر بالعقل مش بالقلب. .. جواز اي اللي هنتجوزه بعد اسبوع من طلاق اهلي !! انت شايف الظروف مناسبة لجوازنا؟؟
همس خالد في سره قائلا : طلاق اي بس!! اومال لو تعرفي اللي هيحصل لأمك . . أكيد هتفسخي الخطوبة 🙄😮💨
-خالد !! رحت فين؟؟
خالد – لا انا هنا … و الله انا قلتله كدة ….بس أبوكي عارف مصلحتك فين…ما تنسيش انك بتدرسي و لازم ترجعي
-ايوة يعني فين المشكلة ؟ 🤨
-هو اي اللي فين المشكلة !! هترجعي تقعدي لوحدك ؟؟
سحر بتفكر : اه صحيح افتكرت !! هي اي الحكاية !! هي بجد ماما ما تقدرش ترجع كندا بعد ما طلقها ؟؟
تردد خالد قليلا ثم قال : بصراحة …لا …الجنسية ما تسقطش لمجرد الطلاق و حتى انتي مادمتي بتدرسي و معاكي جنسيتك و عديتي السن القانوني فليكي حق ترجعي كندا بعد الطلاق
-اومال قالها ليه كدة !! و اي لزمتها الفة دي كلها ؟؟ ما ارجع مع ماما يعني لازم نتجوز عشان أقدر ارجع ؟؟ و بعدين هنبقى نتجوز براحتنا
خالد :لا ما هو قالها كدة بس عشان ما تفكرش تسافر
-ما تسافرش ليه يعني ؟؟
خالد بدون تفكير: عشان نكسب وقت كمان
-وقت اي اللي تكسبوه ؟؟ و بعدين انتو مين ؟؟
خالد بتلعثم : وقت !! اه فكرتيني وقت النوم انا لازم اصحى بدري عشان مسافر اوتاوا
سحر بمقاطعة: مش هتقفل قبل ما تفهمن..!
-تصبحي على خير يا قلبي
-قلتلك است……هو قفل في وشي بجد !! 😤
اتصلت ثانية فوجدت الخط في متاح
-كدة يا يا خالد !! طيب …انا هأعرف انت مخبي اي بنفسي و ابقى قابلني ان كان فيه فرح يا ابن إيلينا !!
اقفل خالد الخط و هو يتنفس براحة و هو يقول :
يخربيتك يا خالد كنت هتبوظ كل حاجة
وضع الهاتف من يده و هو يتذكر مكالمته مع صالح
فلاش
-بقولك اي يا خالد .انا كنت عايزك في خدمة
-اؤمرني يا عمي
-انا استقلت من شغلي و كنت محتاج اقدم طلب تخلي عن الجنسية الكندية لو تقدر تضبطلي الموضوع ده في يومين قبل ما نسافر
خالد بصدمة: لا يا عمي بالراحة عليا افهم ..دي معلومات كثير في ثانيتين !! هو انا سمعت صح !! قلت عايز تتخلى عن الجنسية عشان استقلت و هتسافروا في يومين !؟؟
-ايوة يا ابني هو كدة
-استقلت ليه و ازاي ؟؟ و انتو مين اللي هتسافروا أنا مش فاهم حاجة !! 🤔🤨
صالح : ليه ده موضوع يطول شرحه…المهم انا قدمت استقالتي و عايز استقر في مصر بعد كدة و عايزك تساعدني اخلص الموضوع ده بسرية و سرعة لاننا هنسافر كلنا بعد يومين على مصر
-طب و سحر !! و كليتها ؟
-انا اتخذت قراري و خلاص يا ابني .. سحر مراتك دلوقت أكيد مش هترجع لوحدها . ..أمها هتكون معاها و انت مش هتسيبهم لوحدهم
فكر خالد قليلا ثم تذكر ما قاله له ياسين بخصوص اللوحات فهمس في نفسه : مادام ما قدرتش تتصرف فيهم طول الفترة اللي فاتت دي هنا يبقى أكيد اول ما هتسافر مصر هتحاول تبيع اللوحات هناك
-خالد!! انت لسة عالخط يا ابني ؟؟
افاق خالد من شروده: اه …ايوة معاك ..بقولك اي يا عمي
انا اقدر اضبطلك الموضوع ده بكل سهولة بس عايزك تبقى صريح معايا عشان اكون صريح معاك
-خير يا ابني ؟؟..تكون صريح معايا ف ايه
-هأجاوبك على سؤالك بعد ما تجاوبني انت : هو انت هتطلق حماتي !؟؟
صالح بتلعثم : اي اللي انت بتقوله ده!😥
خالد : عمي اوعدك الموضوع هيفضل ما بينا ..سحر مش هتعرف كلمة واحدة حتى من اللي هنقوله ده !!
تنهد صالح قائلا : هقولك اي بس يا ابني 😔😮💨
خالد بتفكير : ما دمت بتقول انك هتستقر في مصر و هي هترجع مع سحر على كندا يبقى هتتطلقوا مفيش تفسير تاني للموضوع!
صالح بإحراج : أيوة يا خالد .. انا هاطلقها اول ما انزل مصر
تذكر جملته قبل قليل فقال : طب انت قلتلي انك هتصارحني؟ ب ايه ؟؟؟
خالد بإحراج : بصراحة يا عمي …حماتي سرقت لوحات من قصر ياسين يساووا ملايين
صالح بصدمة: بتقول اي ؟؟! الواااا’طية الحرامية يعني ما سرقتش مني انا و بس !!
خالد بضيق : زي ما بقولك …و ما دمت بتقول انك هتطلقها فأنا هقولك على السر ده
صالح بإهتمام : سرك ف بير يا ابني
خالد : الكاميرات جوة القصر لقطتها و هي بتسرقهم و اخذتهم معاها يوم ما مشيتوا .. ياسين كان مستني انها تبيعهم هنا بس هي أكيد خافت تنكشف … بس مادمت بتقول انكم مسافرين يبقى أكيد هتبيعهم هناك
صالح : يا بنت الحرامية !! طب ناوي يعمل معاها اي ؟؟؟
-ياسين مش بيسمح لحد يستغفله …أكيد هيربيها
صالح بغل ممتزج بشماتة : يا رييييت !!
انتبه لنفسه فاخفض صوته قائلا ؛: تستاهل ما دامت مدت ايدها للحرام و همس في نفسه : يا ريت يوديها ف داهية اهو يفش غلي فيها و يعمل اللي ما قدرتش انا اعمله
أكمى خالد :بص يا عمي …عمليا هي هتحاول تخفيهم عشان تطلعهم …انا هأسهل لها العملية و مش هنتفتش في المطار …و هنسيبها تدخلهم مصر …انت كل اللي عليك انك تمنعها ترجع كندا فورا
-امنعها ازاي يعني ؟! ما انا قلتلك هأطلقها يعني مش هنبقى ليا سلطة عليها !!
خالد ؛ عارف. .بس هي أكيد اول ما هتطلقها هتبيع اللوحات و تحاول ترجع على هنا ماهي أصلا مالهاش حد هناك و هتعمل حجة بسحر و ترجع
صالح : بس هي عندها عدة هترجع ازاي !!
خالد بتهكم: يعني فكرك هي هتستنى العدة لما تخلص عشان تطلع من البيت !!
ثم همس في نفسه : و النبي انت على نياتك يا عمي ..يعني اللي خات”نك و سرقت و هببت كل ده هتمسكها عدة!!
صالح : معاك حق يا ابني … دي ولية قادرة .. طب اي المطلوب مني ؟
فكر خالد قليلا ثم قال
-انت هتقولها مثلا انها مش هتقدر تسافر لان الجنسية سقطت منها بالطلاق …. و على ما تسأل و تعرف الحقيقة هيكون ياسين صحي و موضوع اللوحات ظهر و ساعتها هو هيتصرف … ادعي له أنه ما يطولش في الغيبوية بس
-يا رب يا ابني …طب انا كنت عايز اطلب منك طلب اخير
-طلب اي يا عمي
صالح بإحراج شديد : الحرامية كانت واخذة مني مبلغ و لما احصيته كله طلع عشر إلاف دولار…لو تقدر تضبطلي الموضوع ده عايزها تمضيلي شيك بالمبلغ
خالد : حاضر يا عمي اتفقنا …هشوفلك الموضوع ده كمان المهم ما تنساش اللي اتفقنا عليه
-طب يفضل موضوع اخير
خالد : اللي هو !؟؟
-سحر. هتبقى لوحدها في الحالة دي
خالد بتفكر: ايوة صح نسيتها! 😱
-عشان كدة انا عايزك تتجوزها و ترجع بيها على كندا مش عايزها تقعد لوحدها
-جواز اي بس يا عمي !! الجو هيبقى متلخبط عالاخر
صالح : ما تقلقش انا هأقنعها
عودة من الفلاش
-ربنا يستر و يقدر يقنعها و الا هيتخرب بيتي زي ما اتخرب بيت ابوها بسبب أمها الگلبة
خرجت سحر بغضب نحو غرفة والدها و هي تقول : بقى بتخبي عني انا يا خالد ! طيب انا هوريكم . .. أكيد بابا عنده علم بالموضوع و الا مكانش جاب سيرة الجواز دي
وصلت الى الغرفة و طرقت الباب برفق : بابا … انت هنا؟
صالح : ايوة يا بنتي ادخلي ..
دخلت سحر لتجده يستلقي بحزن
-بتعمل اي في اوضتك الوقت ده !! مش قاعد برة ليه مع اعمامي أكيد وحشتهم القعدة معاك
صالح بضيق: اقابل اعمامك بأي وش يا سحر …امك كس”رتني يا سحر …محدش هيشوفني راجل بعد كدة 😓
إقتربت منه سحر و ضمته إليها بحب قائلة : ما تقولش كدة يا بابا …انت سيد الرجالة …هي اللي خسرتك و محدش يقدر يوطيلك راسك …هي الوحيدة اللي حقها توطي ..ارجوك أنا مش متعودة اشوفك مهزوم بالشكل ده 😥
صالح: انا حياتي كلها اتدمرت في غمضة عين يا سحر .. عايزاني اكون قوي ازاي و انا شايف كل اللي بنيته سنين طويلة بيتهد قصاد عيني 😓😰
اطرقت سحر بإحراج و ضيق فهي تعلم جيدا مدى صعوبة الامر عليه و تدرك جيدا مدى الألم الذي يشعر به الان
سحر: هتعدي يا بابا ..احنا جنبك و عيلتك كلها معاك
حاولت أن تخرجه من الجو الكئيب الذي ينغلق على نفسه فيه فقالت بمزاح و هي تضحك
و بعدين انت لسة في عز شبابك اهو و الف وحدة تتمناك و بالعند في ماما انا هابتدي ادور من بكرة و هأخطبلك وحدة احلى و اصغر منها و هتخلف الولد اللي نفسك فيه كمان قلت ايه ؟ 😁
ابتسم صالح بإنكسار و هو يقول : لا يا بنتي جواز ايه و ولاد اي انا مبقيتش عايز حاجة .. كفاية اشوفكم انتم مبسوطين مع اجوازكم و اشوف ولادكم
سحر بتذكر: اه من حق …في سيرة الجواز …هو اي اللي انت قلته هناك ده ؟؟
صالح : قلت اي ؟؟
سحر: بتقول هأتجوز عشان ارجع مع جوزي. .. ما ارجعش مع ماما ليه ؟!
صالح بتفكير : و هي مامتك هتعملك ايه في بلاد غربة ؟!
سحر : لا بس انت قلت ان الجنسية هتسقط منها و انت عارف ان ده مش صحيح …قلت كدة ليه يا بابا ؟؟🤨
فكر صالح ثم قال : انا قلت كدة عشان انتي توافقي تتجوزي ما تفضليش لوحدك معاها
انتي محتاجة ظل راجل معاكي …عشان كدة انا اللي اقترحت على خالد تتجوزو … حتى أنه رفض و قالي ان انتي كمان هترفضي.
بس انا عارف ان حبيبة بابا مش ممكن ترد طلبه الوحيد منها اللي يخليه سعيد بجد
سحر : يا بابا طلبك على عيني و راسي بس انت شايف ان ده الوقت المناسب يعني ؟؟ 😥
-ده انسب وقت صدقيني
سحر بشك: يعني مفيش حاجة تانية انت مخبيها عليا !!!
صالح بتصنع الدهشة: حاجة اي دي
سحر: مش عارفة….حاجة تخص ماما مثلا !! و محدش عارفها غيركم انت و خالد !!
وقف صالح و هو يحاول الهروب منها : معنديش حاجة اخبيها عنك و معاكي حق … مفيش حاجة تستاهل استخبى عشانها .. انا طالع أقعد مع اهلي
خرج مسرعا و تركها تنظر الى اثره بقلق
-لاااا .. ده الموضوع شكله كبير اوي !!
في الخارج
تجلس الجدة حسنات و الى جانبها ولديها مرسي و شاهين و زوجاتهما هنادي و مديحة
تقدم صالح نحوهم و هو يلقي السلام
فرد الجميع السلام و تهلل وجهها و هي تقول بلهفة : ابن حلال يا صالح . لسة كنا بنجيب في سيرتك يا ابني
جلس صالح و هو ينظر إليهم بينما يبتسم الجميع
-خير يمة!؟
حسنات: كل خير يا ضنايا …انت عارف ان نصيبك من ارض ابوك و من البهايم فضل معايا طول السنين دي
صالح بتعجب: ايوة عارف
حسنات و هي تنظر الى مرسي: احنا اتكلمنا عن الموضوع ده مع اخواتك و أظن جيه الوقت ان الحق يرجع لاصحابه
من بكرة تروح عند المحامي انت و اخواتك عشان تتكتب حصتك بإسمك و كمان عشان تحصي نصيبك من البهايم
صالح بتعب -مش عايز حاجة يمة … انا اتحرمت منك سنين طويلة و من اللمة دي ….كل اللي انا عاوزه هو رضاكي عني
أمسك يدخل يقبلها بندم
-رضبانة انك يا ابني . مادمت خلصت من الجوازة العرة إياها انا رضيانة عنك لحد ما أقابل رب كريم
صالح -بعد الشر عنك يمة
مرسي -ما تقوليش كدة يمة ربنا يطول لنا في عمرك
حسنات: يا ابني الموت حق مش شر …و انت لازم تستلم ورثك ده حقك و شرع ربنا ..انا بس كنت عارفة مراتك و عارفة معدنها الخب”يث عشان كدة رفضت تمسكه هي …. مكانتش هتخلي لك جنيه واحد .. الصنف ده انا عارفاه كويس عشان كدة كنت رافضة جوازك منها . .لو كنت من الاول سمعت كلامي و خطبت اختها مكانش كل ده حصل
-يمة نصيبي كان كدة 😓
-معلش يا ابني و ادينا بنتعلم من أخطائنا…ما تزعلش نفسك بس بكرة اجوزك ست ستها
نظر الى الباقين بإحراج و قال و هو يخفض رأسه: هو اي الموضوع يمة انتي تقولي اجوزك و سحر بتقول اجوزك ! هو انتي شايفاني لسة شباب ؟؟ لا انا مش عاوز جواز تاني .. كفاية اني اتطمنت على بناتي
مرسي : كلام اي ده يا اخوي انت عندك خمسة و خمسين مش عجوز عشان تقول مش عاوز جواز !
شاهين: مادام الحجة قالت تتجوز يبقى تتجوز مفيش نقاش
في تلك اللحظة دخل بدر و هو يقول : مين ده اللي هيتجوز
شاهين: بدر ! تعال يا ابن اخوي
بدر: سلام عليكم
رد الجميع السلام و قال مرسي:الحاجة عايزة تجوز صالح
جلس بدر و قال بتنهيدة: ربنا يسهلها…عمي صالح يستاهل كل خير .
وقف شاهين قائلا : يالا استأذن انا يمة
مديحة : و انا كمان
صالح : انا كمان عندي شغل الحق اخلصه و ارجع سلام عليكم
غادر ثلاثتهم و بقي بدر ينظر الى الأسفل بشرود
نظرت هنادي الى مرسي و اومأت له فقال
: ألا قل لي يا بدر
-ايوة يابا
-هو انت مش ناوي ترجع أرضك با ولدي ؟؟
بدر: ارجع ازاي ؟! ما انت شايف الظروف اللي انا فيها يابا و أظن احنا اتكلمنا قبل كدة
مرسي : احنا سبق و اتكلمنا و قلتلي انك ما تقدرش تأجر بيت عشان المصاريف هتبقى كثيرة عليك …بس الوضع اتغير يا بدر ..أم بناتك ربنا يرحمها …و انت دلوك بقيت مسؤول على ست ولاد يعني محتاج كل قرش …مش تدي شقاك للغريب و تأخذ قرشين ما يوكلوش عيش حاف
نظر بدر إليهم بتعجب: قصدك اي يابا ؟؟
حسنات: ابوك قصده ترجع بيتك و تلم ولادك حواليك و تخدم أرضك بنفسك يا ولدي
بدر بدهشة: ارجع بيتي ازاي !! هي حنان هتقدر على خدمة ولادها اللي لسة لحمة حمرا لما هتراعي معاهم اربع بنات ؟؟
نظرت حسنات الى هنادي التي قالت
-لا طبعا مش هتقدر عشان اكدة احنا عندنا ليك اقتراح تاني يا بدر
بدر بشك: اقتراح اي يمة؟؟ 😕
هنادي و هي تنظر اليهم ثم اليه بتردد: احنا بنقول لو ترد بنت خالتك …
بدر بصدمة: عتقولي اي يمة!! ارجع هناء !!! 😔
هنادي: و فيها اي يا ولدي ؟؟ منها تساعد حنان في الولاد و انت عارف البنات قد اي بتحبها …و منها تكسب فيها ثواب يا ابني الولية حالتها بقت تصعب عالكافر دي حتى خست خمسطاشر كيلو من لما طلقتها
مرسي: انا شايف ان أمك معاها حق يا ولدي …مش عشان بنت اختها .. عشان دي الطريقة الوحيدة اللي تقدر تلم ولادك بيها ف بيت واحد.
بدر: يمة انتي بتطليي مني ارجع اللي حاولت تس”مم لي مراتي
حسنات : هناء عب’يطة ايوة بس مش مجر”مة يا ولدي … سنية غررت بيها و اهي اتعلمت من غلطتها و مستعدة تخدمكم من غير ما تعوز حاجة .. بقالها مدة و هي بتتحايل علينا عشان نقنعك ترجعها بس كنا رافضين … بس الوضع اتغير يا ولدي و امك معاها حق … البنات مش هتتقبل حنان بسهولة …بس هتقبل هناء لانها هي اللي مربياهم .
مرسي : مش عنقولك اتجوزها بكرة …بس فكر في الموضوع
بعد شهرين يطلعوا ولادك من الحضانة .. و امك ما تقدرش تشيل مسؤولية ست ولاد يا بدر
بدر بتفكير -طب ما ناخذ شيماء مع التوأم و نسيب الثلاثة الباقيين هنا ؟
حسنات : غلط يا ولدي .. البنات فقدوا امهم…مش هتفصلهم عن بعض كمان …البنات لازم تفضل مع بعضيها و كمان لازم يفضلوا مع الولاد .. عشان يكبروا سوا و يحبوا بعض و محدش هيقدر يفرقهم لما يكبروا …
مرسي : ولادك لازم يبقوا تحت جناحك يا بدر .. فكر في كلامنا زين يا ولدي .. كلها سنين و عيبقوا رجالة و بنات .. مش عايزين الماضي يفرق بينهم
اومأ بدر بضيق و هو يقوم قائلا : الكلام مع سابق لأوانه يابا …
أم البنات اندفنت النهاردة بس …
هنادي -ربنا يرحمها بس الحي ابقى من الميت
بدر :لمهم ربنا يسهلها …انا رايح اقعد مع البنات
نظر الى امه و سأل : هوما فين اومال
هنادي بحزن: فوق السطوح مع سلمى بيلعبوا مع الحمام و كوثر في اوضتي
في منزل فاتن
تبدأ فاتن فورا في الاتصال بالمشترين المحتملين للوحاتها بعد ان تواصلت معهم عبر موقع السوق السوداء و هاهي تجري اتصالا هاتفيا مع احدهم الذي يبدو أنه مهتم جدا باللوحتين و خاصة شتاء كئيب التي قال أنه بحث عنها طويلا و لم يعرف من اشتراها حتى يزايد عليه و يأخذها منه
الرجل الغامض-كيف لي ان أتأكد انها اللوحات الأصلية ؟!
فاتن -انا متأكدة بأنها أصلية و هذا يكفي
الرجل الغامض-هل يمكن أن اعرف لمن تعود؟؟
فاتن-ماذا يهمك انت ؟! هل تريد أن تشتري أم لا
الرجل الغامض -بالتأكيد …. لكن يجب ان أراها فأنا لا أثق في الصور ..قد تكون مفبركة
فكرت قليلا ثم قالت : نستطيع أن نتقابل لكن أنا لا أستطيع السفر الآن.
-سأتي اليك انا اذن
-متى !؟ أحتاج المال في أسرع وقت
-سأكون في مصر غدا اذن و معي المال سنتم الصفقة ما أن أتأكد بأن اللوحات أصلية
-و البيضة ؟؟
-لا تهمني كثيرا كل ما أريده هو اللوحات الزيتية
-حسنا و كيف سنتقابل؟!
-سأخبرك حين أصل الى هناك
اقفلت الخط و هي تفكر : يا رب تتم الصفقة في هدوء و الآقي كمان مشتري للبيضة..
تذكرت صالح فجزت على أسنانها بغضب و هي تهمس من بين أسنانها : هتشوف اذا كنت هأندم عليك يا صالح الگلب ولا لا
هيبقى عندي ملايين و ساعتها هأجيلك و ارميلك العشر إلاف بتوعك في وشك و أتف عليه كمان .😤
نظرت الى هاتفها و تذكرت جون فقالت : اوووف الوقت متأخر ..هتكون الساعة ثلاثة الصبح .. زمانه نام دلوقت 😮💨
يالا هأبقى أكلمه الصبح …فكرت قليلا ثم أرسلت اليه رسالة
-عزيزي لقد تم الطلاق اليوم و تخلصت من سيطرته أخيرا
فكرت قليلا ثم كتبت :
لكن عندي خبر غير سار ٫ الغب’ي يقول انني لا أستطيع السفر لاني لم اعد أملك الجنسية الكندية .. عليك تدبر هذا الامر من اجلي ارجوك .
وضعت الهاتف جانبا و راحت إلى المطبخ لتحضر شيئا تأكله
بعد قليل وصلتها رسالة نصية …ثم توالت الرسائل لكنها كانت تضع الهاتف على الوضع الصامت لذا لم يصدر اي صوت .
بعد مدة عادت فاتن الى سريرها و نامت و هي تستعد ليوم جديد و تحلم بأن تتبدل حياتها بدءا من الغد الى أن غطت في النوم .
غرفة نوم حنان وبدر
حنان جالسة على السرير، تبدو عليها علامات الصدمة و الحزن يدخل بدر ويجلس بجانبها بهدوء
حنان، حبيبتي، آسف سبتك لوحدك طول اليوم عارف ان الوضع كان صعب عليكي انتي كمان
حنان بصوت مكسور : مش قادرة أصدق اللي حصل لحد دلوقت يا بدر سنية…ازاي قدرت تعمل كدة ؟ ازاي جالها قلب تفكر تقت”ل ولدين لسة ما طلعوش من الحضانة 😓
ازاي قدرت تتخلى عن بناتها بسبب كر”هها لينا ؟؟ طب ..طب انا هأبص في عينين بناتها ازاي بعد كدة !! و هقولهم ايه؟؟😰
احتضنها بدر بحب قائلا : ما تفكريش انتي في الموضوع ده انا هأعرف أحتوي بناتي دلوقت ازاي …ما تنسيش انك لسة نفسة يا قلبي … اهتمي بصحتك عشان العيال و عشان البنات كمان …احنا لازم نكون أقوياء عشان هما بحاجتنا أكثر من أي وقت
حنان بضيق: طب انا هأقدر ارعاهم ازاي انا حاسة اني بأتقطع من جوايا بسبب اللي حصل خايفة ما اقدرش حتى ارعى ولادي لما يطلعوا 😭
تبدأ بالبكاء فيحتضنها بدر بحنان و هو يقول : لا يا قلبي احنا مش لازم ننهار دلوقت … بنات سنية يبقوا بناتي يعني بقوم بناتك انتي من النهاردة يا حنان و لو ما وقفتيش انتي جنبي مين هيقف معايا ؟؟
حنان بتوتر وهي تمسح دموعها : خائفة يا بدر…خايفة ما اقدرش أكون الأم الي هوما محتاجينها ..خايفة ما يتقبلونيش في حياتهم انت عارف ان انا بأقدر اتفاهم مع شيماء بس
الثلاثة الباقيين مش بيحبوني من لما كنت عندهم ..تفتكر اي اللي هيتغير دلوفت ؟؟
بدر : ما تفكريش كدة يا روحي …احنا هنكون عيلة واحدة، و هنديهم الحب والدعم . أنتِ قوية و انا هكون معاكي هتحاولي تحتويهم عشاني مش كدة ؟
حنان بإستسلام بينما تحتضنه :حاضر ..هأحاول عشانك و عشانهم
بدر و هو يشدد من حضنها؛ و انا مش عايز اكثر من كدة
في الصباح
استيقظ ياسين قبل أميرة و في الواقع لم ينم سوى ساعة او اقل لكنه كان ينتظر مكالمة مهمة في الصباح الباكر لذا تسلل الى الأسفل و كان سيتوجه الى مكتبه حين قابل خالد
-صباح الخير يا لودة
-صباح النور …صباحية مباركة يا عريس 😁
ياسين بضحك : صباحية اي بس يا لودة انت نسيت ان انا عامل عملية و طالع من غيبوبة !!
خالد : يا شيخ اتلهي و بطل حجح فاضية …معقولة تجيلك الفرصة مرتين و ما تعملش حاجة ؟! 🙄
ياسين :حجج اي بس يا شيخ حرام عليك ده انا لسة ما شلتش القطب حتى !!
خالد :يا عم بلا قطب بلا خط الاستوا لو انا مكانك كنت تممت الجواز حتى لو كنت متحنط🙄😂
ياسين :بس انا مش انت و يالا اتيسر شوف رايح فين؟؟
خالد : لا بجد اي الحكاية ؟؟
ياسين بهدوء: مفيش حكاية …كل الموضوع انها مش مستعدة…و انا مش حيوان عشان اغصبها على حاجة هي خايفة منها يا لودة
خالد و هو يمسك في خده بتصنع الألم : ااااخ …وقعتني بالقاضية يا تايزون …في دي معاك حق …يالا انا مسافر مش محتاج مني حاجة ؟!
ياسين : لا ربنا ييسرلك و توصل بالسلامة
-و انت هتتعمل اي مع صاحبتنا
-هتعرف قريب 😁
فجأة رن هاتف ياسين فنظر اليه و قال له : هنبقى على تواصل اوكي ؟؟
خالد و هو يغادر : اوك ..مع السلامة
أمسك ياسين الهاتف و دخل المكتب و هو يجيب : هنري صديقي كيف حالك ؟؟
-سيد ياسين !! مضى وقت طويل كيف حالك ؟؟
-بخير حاليا …هل اخبرك إدوارد بالأمر ؟
-اجل و نحن في الخدمة في أي وقت فقط اريد معرفة التفاصيل منك
استيقظت فاتن و امسكت هاتفها لمعرفة الساعة لتتفاجأ بكم الرسائل التي ارسلها
فتحتها و راحت تقرأ بذهول :
إذا كانت الزوجة قد حصلت على الجنسية الكندية بناءً على إقامة زوجها وعمله، فإنها لا تزال تحتفظ بجنسيتها الكندية حتى بعد الطلاق.
الجنسية الكندية لا تُسحب تلقائيًا بسبب الطلاق أو تخلي الزوج عن جنسيته.
و هذا يعني انك لا تزالين قادرة على السفر و العودة الى هنا عزيزتي
انتظر اتصالا منك ما إن تستيقظي
يجب أن نتفق في أقرب وقت بخصوص بيع اللوحات
سنصبح اغنياء عزيزتي .. و بما انك اصبحت حرة فليس هناك ما يمنع وجودنا مع بعضنا …أحبك ”
امسكت الهاتف و اتصلت : الو جون سيباستيان
-حبيبيتي ..أخيرا تلقيت رسائلي !!
-اجل لقد رأيتهم للتو..هل انت متأكد بخصوص موضوع الجنسية؟؟
-اجل متأكد . يمكنك التأكد ايضا …اسألي اي محام سيخبرك عن الامر
فاتن بهمس: غريبة ! اومال قالي كدة ليه؟؟
جون: المهم ..عزيزتي ماذا بشأن اللوحات؟
فاتن : لقد وجدت مشتر..و سيحضر اليوم
جون بطمع: حقا !!
فاتن : اجل …سيتم عقد الصفقة اليوم و سأقبض مالي
-اذن ستعودين فورا اليس كذلك ؟؟
-لا تزال هناك البيضة ..يجب ان اجد لها مشتر هنا أولا …هناك اخاف أن يتعقبها ياسين و يعرف بأني من أخذها
-لكني اشتاق اليك كثيرا
-لك يتبق الكثير ….سأعود اليك
-حاولي العودة بأسرع وقت …ارجوكي
سمعت طرقا على الباب فقالت
-حسنا عزيزي هناك من بالباب ..نتكلم لاحقا
فتحت الباب بتوجس و وقفت تنتظر ذلك الواقف أمام الباب و هو يقول : انتي مدام فاتن رضوان عبد الحي ؟
فاتن بتوجس: أيوة انا 😕
-اتفضلي وقعي هنا عشان تستلمي الورقة. دي
فاتن بتعجب: ورقة اي دي !!
-امر من المحكمة بإخلاء البيت لصاحبته
فاتن بدهشة : اخلاء ايه اللي بتتكلم عليه ؟؟ أنا صاحبة البيت ده !!
المحضر القضائي : اللي مكتوب هنا ان البيت متسجل بإسم فاطمة رضوان عبد الحي…
فاتن بصدمة : مكتوب بإسم فاطمة !! 😳😳
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)