رواية عشق قاسم الفصل الخامس عشر 15 بقلم سوما العربي
رواية عشق قاسم الفصل الخامس عشر 15 بقلم سوما العربي
رواية عشق قاسم البارت الخامس عشر
رواية عشق قاسم الجزء الخامس عشر
رواية عشق قاسم الحلقة الخامسة عشر
فى صباح يوم جديد دخل قاسم الى مجموعة شركاته وهو في قمه نشاطه.. هذه الصغيره قد بدلت حياته وكأنها تملك عصا سحرية. هذا ما كان يفكر به جميع العاملين وهم يرون ابتسامته البشوشه لاول مره. نشاط وحماس رهيب هذا ما يشعر به.. فيما قبل كان يعمل بجد نعم ولكن بلا روح ولا هدف ولاكنه الآن يعمل بحماس يريد توسيع شركاته وزيادة امواله في البنوك كى يؤمن مستقبل اطفاله اللذين سينجبهم من طفلته.. نعم نعم فهوا أصبح يحلم لبعيد ويرى مستقبله مشرق معها.. لا يتخيل حياته بدونها. فهو الان بكل هذا النشاط لانه غفى بالأمس على صوت صغيرته تتمنى له احلام سعيده. فغفى بعمق وراحه واسيقظ بهذا النشاط الرهيب وارتدى ثيابه سريعا وخرج من فيلته متجنبا الحديث مع والديه والذى على مايبدوا مازالوا على موقفهم.. ليكن مايكون وليحترق العالم والناس جميعا. لن يستمع ولن يهتم لأحد.. جودى لقاسم وقاسم لجودى وانتهى الأمر.
صعد الى مكتبه فقابلته منى بدلع:صباح الخير قاسم بيه.
قاسم بابتسامه لها لأول مرة :صباح النور. تهلل وجهها وعاد الامل لها من جديد فدخلت خلفه وهى لا تصدق نفسها لقد أبتسم لها اخيرا ولم يقابل غنجها ودلعها بالصرامه والشده ككل مره اذن هناك امل لا تعلم انهو سعيد جداً لدرجة انه سيبتسم فى وجه عدوه إن رآه.
قاسم بابتسامة مرتاحه :عندنا ايه النهارده. سردت عليه كل مهام اليوم وكل الاجتماعات. اغمض عينيه وامرها بالانصراف. كانت ستغامر وتقترب منه ولكن اتاه اتصال ففتح عينيه ثوانى وتهلل وجهه وأجاب على الاتصال بلهفه :حبيبتى… صباح الخير.
كانت منى ماتزال واقفه ولم تتحرك من شدة حقدها. نظر لها باستغراب قائلاً :حاجة تانيه يا منى.
منى بحقد:لا يافندم.
قاسم :طب اتفضلى على مكتبك. نظرت له بغموض ثم خرجت مسرعه بغضب. لم يهتم وواصل حديثه مع حبيبته :ايوه يا روحي.. عامله ايه.
جودى:الحمد لله…. وعلى فكره انت بتزوغ منى بس انا سيباك بمزاجي.
قاسم:هههههههه بزوغ… محسسانى انى مزوغ من المدرسه.
جودى بصرامه مزيفه:قااااسم.
قاسم بهيام وتنهيده كل مره يستمع لاسمه منها :عشق قاسم.
جودى بلين:طب اقول ايه طيب… عايزه انشف عليك شويه…. قهقه عاليا حتى ادمعت عيناه فقال من بين ضحكاته:هههههههه….. عايزه ايه….. ههههههه.. ههههههههه.. تنشفى… ههههههههه….. ههههههههه.. مش قادر…. جودى تنشف هههههههه.. طب ازاى…
جودى بصرامه مزيفه:ايه يا قاسم اه انشف.. مانفعش.
قاسم:هههههههههه. بصراحه لأ.
جودى بغضب طفولى:طب أضحك عليا وقولى ينفع.. اووف..
قاسم:ههههههههه.. طب اعمل ايه هو الجيلى عمره نشف… المهلبيه عمرها نشفت.
جودى :قاسم.
قاسم:عيون قاسم.
جودى :بتكسفى.. الله.
قاسم :اهو شوفتى… ده صوت واحدة ممكن تنشف.
جودى بيأس:يعنى ماحاولش.
قاسم:هههه.. اه ماتحاوليش.
جودى بتذكر:شوفت اديك زوغت تانى.
قاسم ببراءه مصطنعه:زوغت فين تانى بقا.
جودى:انت فاكرنى ناسيه ولا ايه… اول امبارح بالليل لما كلمتك كان شكلك مضايق ولما سألتك قولت هتقولى بكره وجه بكره وخلص وما قولتش وانا بقى متأكده ان فى حاجة لسه مضيقاك.
تنهد قاسم ثم قال:فعلاً ياجودى فى حاجة مضيقانى… بس انا مش عايزها تأثر علينا.
جودى:شكلك مضايق بجد.. بص انا هقفل معاك دلوقتي عشان المستر دخل اوك.
قاسم مبتسماً :اوكى يا روحى. خلى بالك من دروسك عايزه شطوره.
جودى :عيب عليك. لا تقلق.
قاسم بتنهيده:ماشى يا شقيه.. باى.
باى. اغلق الهاتف وهو يتذكر حديث والديه عن رفضهم ارتباطه من جودى.
بعد نصف ساعه لا اكثر كان يجلس على مكتبه هو ملتف بكرسيه معطيا ظهره للباب يطلع على اوراق صفقه مهمه جداً. ثوانى وشعر بيد رقيقه توضع على عينيه وصوت يهمس :انا جييت. لم يصدق اذنيه وإنما التف بفرح وقلبه يخفق بشده. فرأى حبيبته امامه.. كيف هذا.
قاسم بفرحه :جودى… جيتى امتى.. وازاى…. مش كنتى بتقفلى فى الكلام عشان المستر دخل.
جودى بحب:صوتك كان مخنوق وزعلان ماقدرتش استحمل… ولما كنت بقفل فى الكلام كنت بقفل عشان قررت اجيلك فكنت عايزه اشوف هعمل ايه عشان اعرف اخرج من المدرسة واجيلك.
قاسم :بجد يا روحى…. عملتى كل ده على شانى.
جودى :ايوه طبعاً… حسيتك مخنوق جداً.. فخرجت وجتلك مش معقول هحس انك تعبان واسيبك.. لم يصدق مايسمع ماذا فعل بدنياه كى يكافئه الله بهكذا مكافئة.. جودى فتاه لم يحلم فى يوم ان يجد مثلها من الأساس.. صغيره شقيه بريئه جميله بل فاتنه وحنونه تحبه لذاته تشعر به.. والاهم حنونه جدا تتصرف بعفويه بعيدا عن مكر النساء ودهاء فتيات هذه الأيام.. ماتشعر به تقوله. رغم صغر سنها إلا إنها باتت تفهمه دون حديث من قال ان الكبر بالعمر بل هو بالعقل والقلب ايضا..
كان صدره يعلو ويهبط من شده الفرح والغبطه لم يشعر بنفسه الا وهو يرفعها من على الأرض ويقبلها يلهفه وعشق.. شعر بخجلها بين يديه فترك شفيتها من بين شفتيه لكنه مازال محتضنها وقدميها مرتفعه عن الأرض قائلاً بصوت مبحوح من شدة المشاعر :حبيبتى… اسف.. بس من فرحتى ماقدرتش امسك نفسي.. انا اسف اوعى تزعلى. كانا تومئ برأسها فقط ولا تسطيع النظر بعينيه. جذبها وجلسوا على الاريكه فقال:احمم.. افهم من كده إنك هتقضى اليون معايا.
جودى :اه.
قاسم:احلى مفاجئة ممكن تحصلى.
تخلت عن خجلها قليلا وسالته:قولى بقا ايه اللي مضايقك.
قاسم بتنهيده متذكرا سرد عليها رأى أبويه بشأن ارتباطهم.
جودى:طب يعني كده خلاص.. هنسيب بعض. احتدت اعين قاسم وهدر بغضب افزعها:نسيب ايه… انتى خلاص بقيتى ليا… مسيرك اتكتب على مسيرك عمر ما اى حد يبعدنا عن بعض انتى سامعه..
جودى بفزع:ط.. طب. طب اهدى اهدى انا بس مش عايزه اعملك مشاكل مع اهلك.. مش عايزاك تخسرهم بسببى.
قاسم بحب :ولو سبتينى هخسر قلبى وهخسر روحى.. جودى مش هينفع اعيش من غيرك ساعه واحده خلاص.. شيلى من دماغك اى حاجة تخص الموضوع ده.. انا هتصرف فيه… وإن كان على اهلى لو ماتقبلوش جوازنا دلوقتي بكره يتقبلوه لكن انا مش هقدر اتنفس بعيد عنك… انتى بقيتى هوايا.. بقيتى نبضى.. انا بحبك اووى ياجودى بجد اول مره احب واول مره اقولها لحد. جذبها اليه واحتضنها قائلاً :خليكى معايا ياعشقى. من غيرك مش هعيش يوم.
جودى وهى باحضانه:حاضر.. ثوانى وخرجت من احضانه مبتسمه ثم قالت :هات ايدك.
قاسم بمشاكسه:ايه بتخطبينى.
جودى :ههههه.. لا بس انا زوغت من المدرسه وقررت بالنيابه عنى وعنك اننا نتفسح النهاردة.
قاسم بحب:اوكى.. تعالى.
جودى :لاااااا… انت الى تعالى معايا… انت فاكرنى هروح الاماكن الكئيبة اللى كنت بتوديهالى دى.
قاسم بزهول:كئيبه.. كئيبه.. دى اشيق واغلى اماكن فى مصر.. لرجال الأعمال بس.
جودى:هو انا قولت انها رخيصه لا وحشه.. هى شيك.. بس مافيهاش روح ماعجبتنيش. هات ايدك بس ده انا هظبطك.
قاسم بحاجب مرفوع باستنكار:تظبطينى… تصدقى بالله انا لو حد قالى هظبطك دى لاكون مموته بايدى.
جودى :خلاص خلاص بلاش اظبطك خليها اشهيصك. ها.. ايه رأيك.
قاسم :بس. بس.. امشى قدامى من غير كلام بدل مافقد اعصابى.
جودى :لا وعلى ايه الطيب احسن.. يالا بينا. مشى خلفها وهو يهز راسه بيأس متمتما:قال اظبطك قال.. قاسم مهران يتقالول اظبطك.. مجنونه… بس بعشقعا.
نظرت له وجدته يسير ببطئ ويتمتم شئ فذهبت له وامسكت يده تحسه على السير اسرع بعض الشئ فاستجاب ليدها فكانت هى تقوده امام جميع العاملين وهم يشاهدون مايحدث بزهول.. أثناء سيرهم كانت مها تسير حامله كوب من القهوه وبجانبها محسن يتحدثون اتسعت اعينها بزهول وهى ترى جودى ممسكا بكف قاسم وتسحبه خلفها بحماس وهو سعيد ويتبعها برضا. فمرت جودى من امامهم قائله بسرعه :ازيك يا مها.. اويك يامحسن.
مها بشهقه:جودى بتعملى ايه هنا.. زوغتى من المدرسة ياجودى. دخلت جودى المصعد وقاسم معها قائله:مها حبيبتى اخر مره والله هفهمك بعدين.
مها بغضب:جودى.. جودى. ولكن كان المصعد قد انغلق هابطا لاسفل.
مها:من اولها بتزوغ. البت مستقبلها ضاع خلاص.
محسن:ده يوم يا مها… ماتكبريش الموضوع. نطرت له قائله :كله من سى قاسم مهران.. ابقى قابلنى لو لحقت معهد تطريز حتى.
محسن:هههههههه. يخرب عقلك يا مها.. انا رايح شغلى.
مها:ماشى بس عينك تروح كده ولا كده هفقعهالك.. ماشى يا محميحو.
محسن:لأ لا يا بيه والله هبص فى ورقتى وماليش دعوة بحد.
مها:امممم اما نشوف.
محسن:سلام.. وذهب مسرعاً من امام تلك القطه الشرسه التي ارتبطت بها. 1
L’HISTOIRE SE POURSUIT CI-DESSOUS
فى منزل يامن كان يجلس منتطر اتصال هاتفي فهو لم يذهب للمدرسه منذ إعلان قاسم خطبته على جودى. خرج من شروده على صوت رنين الهاتف نظر لهوية المتصل ثم التقطه سريعاً وأجاب :ايه يا شاكر كل ده.
شاكر :الله يسلمك انا الحمد لله تمام.. وانت اخبارك ايه.
يامن:ماشى يا سيدى ازيك عامل ايه.. ها جبت كل المعلومات.
شاكر :تصدق ياض انك زباله وو****وماتستاهلش الجميله. بس يالا كله عشان خالتوا.
يامن :تشكر ياعم… قول بقا.
شاكر:ولوانك ماتستاهلش بس مااشى.
يامن بنفاذ صبر :اخلللص.
شاكر:شوف ياسيدى.. زى ماقولتلك سمعته فى الشغل فلا ولا غبار عليه.. لكن سمعته النسائيه.
يامن بلهفه:هااااااا.
شاكر :مليييييطه.
يامن:بس.. واحده.. واحده عليا بقى كده.. فقام شاكر بسرد عليه كل المعلومات التي جمعها عن قاسم وعن تاريخه النسائى المشرف..
بينما في مكان آخر كان قاسم يجلس في (التاكسى) بجانب جودى وهو لا يصدق ماحدث.
جودى :ايه يا قاسم سرحان في ايه.
قاسم :انا لحد دلوقتي مش مصدق انى سمعت كلامك وسيبت عربيتى وركبت تاكسى كده عادي.
جودى بحماس :اسمع منى… هتتبسط… المواصلات بتحلى الخروجه.. كان سائق التاكسي كالعاده يستمع لحديثهم وكالعاده فى اى سائق مصرى اصيل يتدخل فى الحوار ويندمج فى الحديث كأنه يعرفك من سنين وليس من خمس دقائق فقط.
السائق (رجل في منتصف الاربعين) :الله ينور عليكى يابنتى… هو الخروج يحلى من غير التنطيط فى المواصلات.
جودى بحماس:قولول يا عموا.
السائق:اسمع منها يا أستاذ…
قاسم بذهول :انت بتكلمنى انا. ثم نظر لجودة التى نظرت له باستنكار قائله:ايه فى ايه.
قاسم:بتكلم كده كأنه عارفنا.
السائق:يا استاذ ده مصر كلها اوضه وصاله.. منفده على بعض.
جودى مكمله:يا قاسن كلها عارفه بعضيها.
اتسعت اعين قاسم بزهول وابتسامه من هذه الشقيه التى تتعامل بمرح وتعلم لغة ولاد البلد.
السائق:بالك انت يا استاذ لو خرجت بالعربيه… ايه اللي هيحصل.
قاسم:ايه اللي هيحصل.
السائق:ولا حاجة. ولا هتحس بحاجة ولا اى جديد.. لكن اما تنزل وتركب مواصله مع واحد زيى زلا غيرى وتغير وشوش واماكن وتكلم ده وتكلم ده… بتفرق.. اسمع الى بقولك عليه.
جودى بتأكيد ومرح:اسمع اللى بيقولك عليه. ضحك قاسم عاليا بصدق من قلبه.
جودى :هتتبسط اسمع منى.
بعد قليل توقف بهم التاكسى أمام شارع به عربات الشباب للطعام.
قاسم :هناكل هنا.
جودى :امممم هتتبسط.
قاسم :اوكى نجرب.
فى مكتب المحاماه الخاص بوالدة قاسم دلفت دنيا بخطى ثابتة واثقه وهى تحاول استجماع كل خيوط اللعبة في يدها.
دخلت للسكرتيره الخاصه بها.
دنيا :صباح الخير.
السكرتيره:صباح النور.
دنيا:ممكن اقابل استاذه نوال.
السكرتيره:فى معاد سابق.
دنيا بثقه:لا بس قوليلها دنيا السواح صديقه قاسم بيه مهران.
وبالفعل دخلت السكرتيره وبعد دقيقه خرجت وهى تسمح لها بالدخول. اخذت دنيا نفساً عميقا بثقة ثم دلفت للداخل بكل ثبات.
نوال:أهلاً وسهلا.
دنيا بارستقراطيه :أهلاً بيكى ياطنط. فكرانى.
اشارت لها نوال بالجلوس فجلست بهدوء وفخامه كانت تريد ان تظهر لها انها النموذج المشرف الذى يمكن ان يحمل اسم قاسم مهران وذلك كان الهدف الاول للزيارة.
نوال:طبعا فكراكى وعارفاكى.. ثم وضعت قدم فوق الاخرى وتحدثت باسلوب محاميه مخضرمه:بس اللى مستغرباه ازاى سبتيه لبنت تانيه.. ابتسمت دنيا فيبدو ان مهمتها ستكون اسهل قليلا عما توقعت فالواضح ان والدته ليست راضيه عن هذه الصغيره.
دنيا بمكر:ليه يا طنط… جودى بنت كويسه.
وبذكاء نوال عرفت ان من أمامها ليست بالهينه فقالت:فعلاً بنت كويسه.. قاسم عمره ماهيغامر أبدا.. رأت نوال وجه دنيا وهو محمر حقداً فابتسمت فهى قدمت لتبيع المياه في حارة السقايين وهذا أيضا ما ادركته دنيا سريعا فقررت اللعب على المكشوف.
دنيا :افهم من كده ان حضرتك موافقة على ارتباطهم.
نوال:اه… ليه لا… ادركت دنيا ان نوال تريدها ان تنطقها بلسانها. صرت على اسنانها بحقد ولكن لا بأس ستفعل اى شئ للوصول لقاسم مهران.
دنيا:ايوه بس حضرتك انا اللى المفروض ابقى خطيبته. انا انسبله.. توقفوا عن الحديث لثوانى كانوا ينظروا لبعض فقط. الى ان تحدثت نوال قائله:انتى وشطارتك. رفعت دنيا حاجبها بعدم فهم.
فاوضحت نوال بخبرة وذكاء محاميه متمرسه:عايزه تفهمى. اوكى.. انا ام وبحب ابنى جداً.. وإن كنت مش موافقة على جودى فده لانى خايفه فعلاً من فرق السن مش هسمح ان قلب ابنى يتكسر عشان حب مراهقه وده اللى حاولت افهمهوله. ولازم تفهميه انتى كمان.. هى فعلا مش من مستوانا ولا مجتمعنا بس لو ابنى مبسوط. اتس اوكى.. عايزه تلعبى.. العبى.. المهم أن ابنى يطلع هو الكسبان.. ولو انتى فعلاً الانسب له انا موافقة. ابتسمت دنيا بنصر ثم وقفت لتحى نوال :شكراً ليكى يا طنط… انا هعرف ازاى ابعدها عنه.. وقاسم هيطلع كسبان.
همت للمغادرة ولكن قبل ان تخرج قالت نوال:دنيا لو ابنى اتاذى صدقينى هتواجهينى انا…. اي ان كانت نوع الاذيه ايه. سامعه. اماءت لها دنيا بثقة وغرور ثم خرجت وهم تبتسم بنصر. 1
بينما قاسم وجودى يستمتعون بوقتهم جداً وكم كان قاسم سعيدا بهذه النزهه.. جلسوا لتناول الطعام فطلبت له جودى شاورما سورى وبطاطس مع الكاتشب الحار. كانوا يجلسون على مقاعد خشبية على النيل فى الهواء الطلق وبحانبهم العديد من الأشخاص والاسر قصدت هذا المكان كفسحه. جاءت من بعيد اسره لتتناول الطعام فلم تجد مقاعد فارغه اقتربت السيده الكبيره تستأذن منهم لتشارك الطاوله هم قاسم بالرفض ولكن تفاجئ باسراع جودى بالموافقه نظر لها باستنكار ولهولاء اللذين جلسوا كان موافقتها امر مفروغ منه.
قاسم:ايه ده يا بنتى.
جودى :ايه فى ايه.
قاسم:عادى كده.. يقعدوا معانا عادى.
جودى :اه عادى… الناس لبعضيها.. ماحنا لو مكناش لاقينا مكان كنا هنقعد مع حد. عادى.
قاسم مبتسماً :غريبه اووى.
ردت عليه السيده الكبيره وهى امرأة في الستين :يابنى دى احلى حاجة في المصريين. عيله واحده وكلهم عارفين بعض. طب دى احلى حاجه فينا ولاد بلد كده وحبوبين. اللمه حلوه يابنى
جودى بحب:قوليلوا يا طنط.
السيده :والنبى انتى عثل.. اسمك ايه.
جودى بابتسامه :جودى.
السيده:وانا انتصار. وده ادم ابن بنتى. واشارت الى طفل فى الخامسة من عمره. ودى امه كريمه مرات ابنى.
جودى:اهلا وسهلا بيكى ياطنط.
انتصار:ومين الجدع الحليوه الطول بعرض ده. اتسعت اعين قاسم لاول مره يستمع لمراءه توصفه بهذه الطريقه ولكنها اعجبته.
جودى :ده قاسم خطيبى.
انتصار:بجد.. ثم اشارت لجودى كى تقترب منها كى لا يستمع قاسم :مش كبير عليكى شويه. كان قاسم يستمع ويكتم ضحكته على طريقتهم العفويه في الحديث واندماجهم سويا رغم انهم لا يعرفون بعض. نظرت له جودى ثم نظرت للسيده مره اخرى:اه.. شويه.
اشارات لها السيده كى تقترب من جديد فاقتربت فقالت انتصار :وبصى يا بنتى.. بالأمانة.. شكله لعبى. قالتها وعادت لموضعها فانفجر قاسم ضحكا عليهم.
نظرت له جودى بتقييم ثم لها وقالت :انا حاسه بكدا.
اقترب الطفل الصغير منها قائلا:جودى انتى حلوه اووى. رفع قاسم حاجبه بغضب قائلا :مين دى الى حلوه وعرفت اسمها منين.
الطفل :ماهى لسه قايله… ده انت زكى اووى.
قاسم:ولا.
جودى :ايه يا قاسم ده طفل.
الطفل :بس ماتقوليش طفل… ده أنا اجمد منه… وانتى لايقه عليا انا اكتر منه.
قاسم وهو يهم للهجوم عليه:يابنى لم نفسك.
انتصار:أدم… عيب كده..
قاسم لجودى :يالا كملى اكل يا هانم.
جودى وهى تضع له البطاطس فى فمه بابتسامة :حاضر.
انتهوا من تناول الطعام وقاموا بتوديع هذه الأسرة البسيطه بعد أن دعت لهم السيده الكبيره بالستر والسعادة وصلاح الحال. بعدها اخدته جودى لمنتزه جميل وفجأة رأت بائع البلالين وظلت تقفز متشبثه به تريد البلالين ثوانى واشترى لها قاسم كل البلالين فقفزت هى من السعاده فاستغرب عليها كثيرا فهى لم تفرح بعقد الالماس الذى أهداه لها كفرحتها بهذه البلالين الرخيصه. كانت تسير حامله البلالين وهى تقفز بسعادة رأت فتاه صغيره تنظر لها اقتربت منها وقالت:ازيك.
الطفله:الحمدلله.
جودى:عايزه بالونه. اماءت له الطفلة ببراءه. فاعطت لها جودى بالونه فابتسمت الطفله بسعادة ثم جرت سريعاً لوالدتها.
ثوانى وكانت توزع البلالين على من تقابلهم من الاطفال الصغار وسط ابتسامة قاسم وهو يتابع تصرفات صغيرته المتواضعه والحبوبه وكم هى تحب الجميع.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق قاسم)