رواية نور ومحمد الفصل الثاني 2 بقلم مريم سمير
رواية نور ومحمد الفصل الثاني 2 بقلم مريم سمير
رواية نور ومحمد البارت الثاني
رواية نور ومحمد الجزء الثاني

رواية نور ومحمد الحلقة الثانية
_ ما هو حضرتك مش متجوزة كيس جوافة علشان تقوليلي بكل برود إن عندك بيست فريند ولد
_ إنت ع فكرة مُعقـ.د أوي!
_لو ده بالنسبالك تعقيد! ، فأنا فخور إني مُعـ.قد وبشدة
___________________
_ يعني إيه متقدملك عريس!
ابتسمت وقولت
_ مش عارفة بقي متكسفنيش، أنا روحت البيت لما سيبتك و لاقيت ماما بتكلمني وكدة
_ و شافك فين الأستاذ؟
_ لسـة بقي يا مُصطفي معرفش التفاصيل
رد بسخرية وقال
_ شايفك يعني مبسوطة
اتوترت وقولت
_ مش حكاية كدة، أنا بس اتفاجئت
و قولت أتصل بيك أفرحك
_ و تفتكري أنا فارق معاكي من الأساس
_ عيب عليك يا درش، أنت صاحبي وأخويا يعني هتبقي معايا في كل خطوة
_ ربنا يتمملك ع خير ، سلام علشان ورايا مشوار
____________________
_ زي ما اتفقنا، كل شيء هيتحل بالوِد يابني، ده جواز مش تجارة
_ و كلام حضرتك فوق راسي يا..
قاطع كلامه مصطفي وهو بيقول
_ بس خلي بالك، بسمة غالية علي قلوبنا جدا
لفت انتباه الشاب كلام مصطفي اللي إتقال ببحة غريبة،
إبتسم وقال
_ إحنا لسة بنتعرف يا اسمك ايه صح
_ مُصطفي!
_ تمام يا مُصطفى،
لو حصل نصيب فأختك جوة عيني يعني
و تلقائيا بَص لعيون بسمة اللي كانت مليانة توتر وقلق
ووجه كلامه لخالها وقال
_ هو ينفع بس بعد إذنك،
أتكلم شوية مع الآنسة بسمة علي إنفراد
_ لاااا
وجه عيونه لمُصطفي اللي إعترض، و بعدها سمع صوت خالها بيقول
_ إتفضل يابني ده حقك، تعالي يا بسمة يلا
____________
ابتسم وقال
_ أخوكي ده مش عارف ليه مش طايقني من ساعة ما دخلت
حاولت ابتسم بتوتر وقولت
_ مُصطفي طيب، بس هو عصبي شوية
_ ربنا يخليكم لبعض ياستي،
هو إحنا هنقضي القاعدة كلها ع مُصطفي
ابتسمت وقولت
_ مش فاهمـة!
قال بمناغشة
_ يعني، بُصي لعيوني و اسأليني أنا ارتبطت كام مرة، إتخانقي معايا، أي مُغامرة مثلا
_ إرتبطت كام مرة؟
_ مبحبش الطرق اللي مليانة متاهات، و طريقي مُباشر و حاسس إن بدايته و نهايته هتبقي بسمة
_______
_ يعني إيه وافقتي، ده فيه كمية عدم قبول غير طبيعية
_ حرام عليك يا مُصطفي،
ده شكله مألوف كدة و يحسسك إنه صاحبك من زمن
اتعصب وقال
_ اللي إنتي عاوزاه يا بسمة،
ما خلاص رأيي مبقاش فارق في حاجة
_ إسمعني بس
_ ولا أسمع ولا مسمعش، سلام أنا ماشي
_ يابني ده فاضل مُحاضرة، مش قولت هتحضرها
ابتسم ببرود وقال
_ خلي سي أدهم يّجي يحضرها بدالي و يبقي يديكي المُلخص
____________________
_ ماما، شكلي حلو!
_ حلو أيه بس، ده إنتي أجمل من القمر يا بسمة
_ مش عارفة ليه مُصطفي مبيردش عليا
ردت بسخرية وقالت
_ حاولي تكبري دماغك من الولا ده،
انتم كبرتوا يا بسمة، مش لسة في حضانة، و إنتي هتبقي مسئولة من راجل و..
قاطعتها وقولت
_ ماما إنتي بتقولي إيه،
ده مُصطفي ده لو كان أخويا مكنتش هحبه كدة،
و متقلقيش أدهم أصلا متفهم و عاقل
_ طب يلا جهزي نفسك علشان الضيوف هيبدأوا يّجوا و شوية و أدهم و أهله جايين
_ حاضر، بس إتصلي بمصطفي
_ متقلقيش زمانه بيلبس و جاي
_______
_ مالك؟ ، حاسس إنك مضايقة،
طول الخطوبة وإنتي مش هنا
كشرت وقولت
_ مُصطفي مجاش النهاردة يا أدهم
إستغرب وقال
_ أيوة صح، أنا مأخدتش بالي من فرحتي، طيب حد زعله في حاجة
_ مش عارفة صدقني، أنا خايفة يكون جراله حاجة
_ طيب هو بيرجع البيت إمتي في الطبيعي مثلا
_ أنا ايه اللي هيعرفني يا أدهم
_ أظن إنه أخوكي مثلا
_ مصطفي مش أخويا يا أدهم، إفهم
_ نعم يا روح أمــــــــــــ.ك!
_ إيه يا أدهم فيه إيه! ، مصطفي البيست فريند هو إنت مكنتش عارف يعني
إتعصب وقال
_ ما لا، أنا لازم أفهم شبه خلق الله،
الولا التنح ده مش أخوكي!
_ زي أخويا، و متشتمش عليه يا أدهم
_ مشتمش! ، ده أنا لو أطول أضـ.ربه لحد ما يفرفر مني مش هتأخر، ده أنا كنت مستحمل رخامته لأجلك، وبقول لأجل العين تكرم ألف عين
_ ع فكرة هو..
_ مش عايز أسمع اسمه ع لسانك، فاهمة ولا لا
_ أنا حقيقي مصدومة فيك،
مكُنتش مفكرة إنك مُعقـ.د بالشكل ده
_ ياستي أنا مُعقد، و عِرقي صعيـ.دي كمان شوفتي بقي
_ وطي صوتك طيب لأحسن مامتك و ماما يسمعوا حاجة
_ إنتي خليتي فيا عقل،
قال بيست فريند قال،
شغل إيچيبت ده مبيأكلش عيش
_ طب خُد حتة الجاتوه دي من أيدي،
إنت مأكلتش حاجة النهاردة
فجأة إبتسم وقال
_ إذا كان كدة؟ ، ماشي
___________
_ فينك؟
_ لسة طالعة من المُحاضرة، و أنت؟
_ لسة جاي من الشُغل،
النهاردة فرح صاحب عُمري،
و محتاج وجودك معايا، ينفع!
_ إيه ده بجد، مُبارك، فرحتني والله
_ عقبالنا يا عم يا اللي مغلبني أنت
ابتسمت وقولت
_ طيب هنتقابل إمتي
رد ببهجة وقال
_ يعني هتيجي معايا؟
_ أه بس لو طنط هتيجي
_ مش حابب أصدمك بس هي عند والدة صاحبي أصلا، بقولك صاحب عمري، بس متنسيش إننا كاتبين كتابنا أصلا
_ يكش بس متنكدش عليا زي كل خروجة و تقعد تعلق ع كل حاجة حتي الضحكة
_ بسمة !
_ طب سلام أنت علشان المواصلات هتفوتني
_ إخلعي إخعلي،
ع أساس إني مش هقابلك النهاردة يعني
________________
_ إيه ده يا بسمة!
_ مالي يا أدهم فيا إيه، ما أنا محطتش ميك أب أهو و لابسة دريس واسع و..
_ إيه القمر دددده
ابتسمت وضـ.ربته ع كتفه وقولت
_ تصدق إنك..
رفع حاجبه وقال
_ إني إيييـه!
_ إنك أدهومي دبدوبي
_ مش قولتلك بكره الدلع ده!
_ و أنا بحبك مش حوار
قرب مني وقال
_ أنا بقول ملهوش لازمة الفرح طلاما كتب كتابنا مكتوب يبقي زيتنا في دقيقنا
_ لو متلمش يا أدهم هسيبلك العربية مخضرة
_ الله!، أنا جبت جنبك،
ده أنتي اللي بتجرجريني للـ.ـرزيلة
_________
_ مُصطفـــــــــــــــــــــــي!
_ إيه ده بسمة، وحشتيني
رديت بعصبية وقولت
_ وحشتيني! ، كنت فين يابني كل ده، يعني تختفي سنة بحالها و تغير رقمك و أروح اسأل عند أهلك يقولوا سافر و تيجي في الآخر تقول وحشتيني ببرود
بَص لدبلتي اللي في إيدي الشمال وقال
_ سُنة الحياة بقي تقولي إيه،
نسيت أباركلك علي جوازك
لسة هرد لاقيت ايد محاوطة كتفي
لاقيت أدهم بيوجه كلامه لمُصطفي وبيقول
_ الله يبارك فيك يا درش، بقي كدة تسافر وأنا اللي كنت عايزك تشهد علي عقد كتب الكتاب
رد مُصطفي ببرود وقال
_ معلش بقي تتعوض، ياسيدي ليك عليا بوكيه الورد لبوسي
مد أدهم أيده يسلم عليه وقال بسُخرية
_ فُرصة سعيدة، أتمني متتكررش، أأقصد الورد بتكون هدية الحبيب لحبيبته مش الزميل لزميلته،
فمتتعبش نفسك يا أبو درش
__________
لاقيته ماسك أيدي بعصبية
و فضلت ايده ملزماني لآخر الفرح
_ أدهم!
_ في حاجة!
_ عايزة أروح أعدل الطرحة
_ طب تعالي
_ أدهم أنا مش طفلة خليني أروح لوحدي
إتعصب وقال
_ آه، علشان تطلعي برة وتلاقيه تاني، أنا معرفش إيه علاقته بـكريم صاحبي أصلا
_ أدهم! ، قولتلك مية مرة إنه أكتر من أخويا
_ و أنا قولتلك إنه مش أخوكي
_ طب بعد إذنك، ولو شاكك فيا نفُضها سيرة يا ابن الناس
_______________
مكُنتش فاهمة إيه فكرة إعتراض و كره أدهم لمُصطفي لحد ما لاقيته في وشي من تاني في ممر الحمام
_ انت ايه اللي جايبك هنا يا مُصطفي
_ أديني جيت يا ستي
_ طب عديني
_ أعديكي علشان تروحي لسي أدهم!
_ مُصطفي عديني و بطّل هبل
_ و هو فكرك مفيش غيرك ف البلد دي، دي مليون واحدة تتمني إني أرمشلها!
_ أنت واعي للي أنت بتقوله
_ أه واعي يا مدام بسمة،
بس عايز أقولك إني مش عايز أشوف وشـ.ـك تاني
عيطت و قولت
_ و أنا كمان مش عايزة ألمحك تاني، ولا حتي بالصدفة
________
_ أنت لسة زعلان مني!
_ لا
_ طب إحلف بربنا كدة
بَص لعيوني وقال
_ أيوة زعلان يا بسمة
عيطت وقولت
_ طب خلاص،
كل اللي بيضايقك وعد مني مش هعمله تاني،
_ بسمة، أنا عايز أكون صاحبك قبل ما أكون خطيبك أو حتي زوجك، والله يابنتي مفيش حاجة اسمها صحوبية بين ولد وبنت، افهمك ازاي بس
حطيت صوابعي ع بُوقه لأجل إني استوعبت كل كلمة بيقولها وقولت
_ أنت صاحبي و رفيق دنيتي وآخرتي يا أدهم
_ بس خُدي بالك إني صديق بيغير جدا، يعني أكون صاحبك أنا وبس
ابتسمت علي طريقته اللطيفة في إنه بيحاول يمنعني أتكلم مع مُصطفي من تاني، ميعرفش إن أنا بذات نفسي قررت كدة، رديت وقولت
_ و نفس الشيء ليك ع فكرة، استبينا؟
_ استبينا يا معلم ، هاتي ايدك بقي علشان نروح للعربية
وقفت فجأة وقولت
_ أدهم!
_ قلبه
_ لا فوق معايا يا مُحـ.نـو، إيه سر الإسورة اللي ف إيدك دي
_ دي من صديقة عزيزة ، تذكار كدة
_ أدهــــــــــ.م
_ لاقيتها بتتباع الاتنين بعشرة جبت واحدة ليا والتانية لكريم ، أهم حاجة الثبات علي الموقف
_____________
_ أدهم، انت اصلا متخرج من كلية غير كليتي، ازاي هتعرف تلخصلي الجزئية دي
برقلي وقال
_ قولي إنك عايزة عيل بسكوتة من دُفعتك يلخصهالك
مسكت دقنه وقولت
_ أنا ميهمنيش غير بسكوتّي أنا،
بس خُد بالك إني عايزة أتخرج بتقدير
مسك بطني المنفوخة وقال
_ أنا مستحملك لأجل البت اللي مش عايزة تطلع دي
_ يسلام طب خصومة بقي، و خلي بنتك تنفعك
_ خُدي تعالي هسميكي زغلـول قمصة،
طب تعرفي إن جاتلي فكرة عبقرية
لتلخيص المادة كلها كمان،
خلينا نتفاهم كدة ونقعد قعدة عرب حلوة
________
_ يعني تقصدي من كل ده إني مصاحبش ولاد في الكُلية
_ بُصي يا نسمة، اللي بيكون عايز يعمل حاجة بيعملها،
و أنتي مش صغيرة دلوقتي، أنا بس عايزة أفهمك الحاجة اللي مقدرتش أقولها لأبوكي، إسلوب مُصطفي معايا مكانش كُره، للأسف هو إتعلق بيا، و عقله كان رافض فكرة إن حد يّجي و ياخدني منه، رغم إن عُمري في مرة ما لمحتله إني ممكن أكون معجبة بيه أو حاجة، لإنه كان بالنسبالي أخويا، لكن أنا مكنتش بالنسباله كدة
_ تقصدي إن أونكل مُصطفي كان بيحبك حب من طرف واحد
_ الحب عُمره ما كان كدة، هو تقدري تقولي إعجاب أو تعلق، مصطفي بعد جوازي بسنتين قابلته كذا مرة و كل مرة مع بنت شكل، هو مكانش مش مُستقر عاطفيا، بس أكيد في يوم قابل اللي هتبقي رفيقة دربه بجد
_ طيب ليه مفكرتيش تقولي لبابا مثلا ع موقفك و كلامك مع أونكل مُصطفي
_ لأن أدهم كانت فيه حساسية تجاهه من الأول و لو كنت قولتله كان هيزعل أوي ويتجرح و كان ممكن يفكر إني مش بحبه، و مقدرتش أواجهه إن في الآخر كلامه طلع صح و مفيش حاجة إسمها صحوبية بين بنت وولد
_ يعني متعاملش مع ولاد نهائي؟
_ تعاملك يكون بحدود، صحابك بنات، زمايلك في الدفعة يكون بينكم إحترام، تجمع شباب وبنات فيه هزار إبعدي،
حدودك هي اللي هتحفظ قلبك من أي خدوش يا نسمة
_ أنا بحبك أوي يا ماما
_ و أنا بحبك يا قلب ماما
_ و مفيش حُب لأدهم خالص ولاّ إتنسيت كإني ما جيت
_ و أنا روحت فين يا فرنسا، أقصد يا أدهومي دومي
_ مش قولتلك بكرهه الدلع ده !!!
_ و أنا بحبك، الله!
________________
يا رفيق دربي، أنتظرك بفارغ صبري
لتكن لي أحن رفيق
و سأضيء عيني لك يا حبيب
و ما الدنيا سواك! ،
فلـِتضع كفك بكفي مدي الحياة
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نور ومحمد)