روايات

رواية أشواك الورد الفصل الأول 1 بقلم قوت القلوب

رواية أشواك الورد الفصل الأول 1 بقلم قوت القلوب

رواية أشواك الورد البارت الأول

رواية أشواك الورد الجزء الأول

أشواك الورد
أشواك الورد

رواية أشواك الورد الحلقة الأولى

قاسيةٌ هى أشـواك الـوّرد ..
لكن أشواكه خُلقت لحمايته ..

ماذا يحدث إذا تحول الحامىَّ إلـى خنجرٍ يَطعن بالقلوب …

أنّ تأتى الجِراحُ ممن يتوجب عليـهم الحمايه …

فهل تتفتح الورود وسط النار ….؟؟؟؟

أم تهـرب منها بعيداً وتعيش بلا حمايتها الزائفه …؟؟؟؟

* ليله زفاف *

تعلقت الزينات بكل مكان …حاوطت الأزهار السلم الزجاجى لقاعه الأفراح الضخمه فى بهاء …. تعالت الأضواء الكريستاليه تتراقص لفرحتها …

ها هم المدعون يجلسون بإنتظار قدوم العروس ..كان مشهد مبهج من الطراز الأول ….

تعالت أصوات الموسيقى الصادحه مع دقات الدفوف التى دقت القلوب معها .. فها هما العروسان يطلان ببهائهم …

تعالت أصوات التبريكات للعروسيين ليبدأ حفل الزفاف وسط دموع هذا الكهل الضعيف الذى تعلق ببصره بتلك العروس الحسناء ….

جلس العروسان تتعالى إبتساماتهم فاليوم أول يوم فى بناء هذه الأسرة الجديده وتكوين عُش هادئ لحياتهم سوياً ….

كان الخجل سمه لها فى هذه الليله ..كذلك رهبه هذه الحياه الجديده التى تدق أبوابها … جعلتها تطلب من خبيره التجميل إسدال طرحه من الشيفون على وجهها ربما تمنع خجلها المتزايد فى هذه الليله ….

نظر العريس إلى عروسه بإبتسامه ثم أردف بفضول شديد ..
_ حلو موضوع الطرحه إللى على وشك دى … بس خلينى أشوف وشك الحلو …

مدت أطراف أصابعها البيضاء بخجل شديد لتقوم برفع الطرحه من فوق وجهها ثم أعادتها إلى الخلف …

نظر العريس نحوها بأعين متسعه بإنبهار واضح فقد أتمم تلك الزيجه دون رؤيتها مسبقاً لكنه تذكر حديث والدته معه …
” متقلقش عروستك دى قمر ملكه جمال إوعى تضيعها من إيدك …”

تهدج صدره إعجاباً بتلك الفاتنه مردفاً بأعين متفحصه ..
_ ومخبيه عننا الجمال ده كله ليه ….؟؟؟

إبتسمت “ورد” بخجل شديد لتتابع بعيونها والدها الباكى من بعيد …

( “ورد” … فتاه رقيقه حساسه جداً .. بيضاء البشره ذات وجه ممتلى وعيون زرقاء بلون السماء الصافيه … تشبه والدتها الراحله إلى حد كبير .. متوسطه الطول .. دوماً تجذب الأنظار لشده بهائها و حُسنها …. بنت وحيده ليس لها أخوه أو أخوات أشقاء .. دللها والدها الطيب دون أن يضغط عليها يوماً فهذه طبيعته … غمرها بحبه وحنانه دللها منذ نعومه أظافرها بعاطفته وطيبه قلبه …
لكن مع دلاله لها إلا أنها لم تكن متطلبه بل أثنى الجميع على حسن خلقها وتربيتها …
لم تعصى يوماً والدها فقد كانت تستمع لطلبه منفذه إياه بمحبه وعطاء كما علمها ، إعتادت على هذا الحنان المغدق والرعايه من والدها المحب ..”

نظر العريس “حسام” إلى عروسه محاولاً فتح مجالاً للحديث معها ..

حسام: مش بتقولى حاجه ليه يا “ورد” …؟؟؟

ورد: حقول إيه …؟!!

ضحك حسام بجرائه وهو يغمز بإحدى عينيه مردفاً …
حسام: لاااااا …النهارده مش يوم كسوف خالص ….

توردت وجنتيها بقوة وشعرت بتخوف وإضطراب واضح لتعيد بصرها تجاه والدها الذى مازالت دموعه لفراقها تبلل وجهه النحيف …

( “عبد المقصود العالى” … والد ورد … رجل قصير القامه هزيل الجسم .. يقف من بعيد بعيون باكيه لفراق صغيرته “ورد” بزواجها اليوم من “حسام” ….”

نظر “عبد المقصود” تجاه تلك المرأه التى تقف إلى جواره وقد إتسعت إبتسامتها لتملأ الكون كله وهى تنظر تجاه العروسين السعيدين بفرحه غامرة ….

بصوت حزين مهتز وجه إليها “عبد المقصود” حديثه قائلاً …
عبد المقصود: حتوحشنى أوى يا أم محمد …

زمت “ناهد” شفتيها بغضب وهو تكظم غيظها منه متحدثه بحده من بين أسنانها …
ناهد: والله يا “عبد المقصود” أنت غاوى تعصبنى وتعكننى فى يوم زى ده … إيه حكايه أم “محمد” إللى طالع لى فيها دى كل شويه … يا تنادينى بإسمى يا تقولى أم “حسام”… هو مش “حسام” إبنى الكبير برضه ولا إيه …؟!!!

بحنو بالغ حاول “عبد المقصود” إسترضاء “ناهد” ..
عبد المقصود: خلاص يا ستى متزعليش … أم “حسام” أم “حسام” …بس أنا بحب إسم إبنى منك .. عشان كده بقولك يا أم “محمد” ….

بنفور شديد رمقته بجانب عينيها وهى تملى تعليماتها بحده تجاهه …
ناهد: وأنا قلت لك يا تنادينى بإسم إبنى الكبير يا تقولى “ناهد” وخلاص ….

عبد المقصود: ماشى يا أم “حسام”… بس أنا بحب إسم أبو “محمد” …

بقله صبر أردفت “ناهد” بغير تحمل لحزنه المبالغ فيه …
ناهد: خلاص يا أبو “محمد” … متضايقناش فى يوم حلو زى ده … إحنا ما صدقنا فرحنا …

عبد المقصود: حاسس إن “ورد” لسه صغيرة وإستعجلنا أوى بجوازها من حسام إبنك ….

زفرت “ناهد” بعصبيه وهى تنهر “عبد المقصود” …

ناهد: اللهم طولك ياروح …. صغيرة إيه بس ما هى عروسه قد الدنيا أهى ولسه مخلصه جامعتها … وبعدين يعنى هو “حسام” إبنى عيبه إيه …؟؟

عبد المقصود: “حسام” ربنا يبارك لك فيه .. مفيش منه .. أنا بس “ورد” هى إللى حاسس إنها لسه صغيره على الجواز … ومتعرفش حسام كويس …دى وافقت عليه عشان أنا طلبت منها كده .. وهى مش بتحب تزعلنى …

ناهد: ميبقاش بس قلبك ضعيف أمال .. كل بنت مسيرها للجواز و”حسام” إبنى لو لفت الدنيا كلها مش حتلاقى ظفره … ده طول حياته عايش فى أستراليا … مش أى كلام يعنى …

عبد المقصود: ربنا يهنيهم ….

لوحت “ناهد” بكفها بإرتياح ..
ناهد: أيوه كده …إدعيلهم إنت بس ….

إنتهى حفل الزفاف و إستقل العروسين سيارتهم المزينه متوجهين نحو شقتهم الجديده التى قد حضرتها لهم “ناهد” …

بينما إستقل والد العروس وزوجته “ناهد” و إبنهما الصغير “محمد” سيارته ليوصل العروسين ويطمئن على “ورد” ويعودوا إلى منزلهم بعد ذلك ….

____________________________________

بيت عبد المقصود …
بعد الإطمئنان على “ورد” و”حسام” وإيصالهم إلى شقتهم الجديده ، عاد “عبد المقصود” وزوجته وإبنه الصغير “محمد” الذى لم يتجاوز العامين إلى بيتهم بأحد أحياء القاهره القديمه …

ربما كان يملك “عبد المقصود” مالاً وفيراً إلا أنه لم يترك ذلك الحى الذى نشأ وترعرع به ليقيم بيته الكبير بتلك البقعه قريباً من القلوب الطيبه التى نشأ وسطها …

وصل “عبد المقصود” إلى بيته وهو يدعو زوجته “ناهد” للترجل من السيارة بعد أن قام بصفها بالمرآب الخاص به …

عبد المقصود: الحمد لله …تعالى يا أم محمد …

زفرت ناهد بعصبيه من ذلك الرجل غليظ الفهم الذى على ما يبدو يتعمد مضايقتها بإطلاق هذا الإسم دوماً عليها ….
ناهد : يا راجل إنت غاوى تعصبنى !!!!! …قلت لك أم حسااام .. أم حسااااام …

زم “عبد المقصود” فمه بخفه كاظماً ضيقته من عصبيتها متذكراً إصرارها بندائها بإسم ولدها الأكبر “حسام” قائلاً بنبره تميل للإعتذار …
عبد المقصود : خلاص يا أم حسام .. نسيت … إدخلى نيمى محمد جوه .. شكله تعب من السهر …

تحركت “ناهد” بإنصياع لطلب زوجها مردفه ..
ناهد: حااضر ..

____________________________________

فى إحدى البنايات السكنيه الحديثه …
شقه ورد وحسام …

دلف “حسام” إلى داخل الشقه وهو يأشر بإبتسامه عريضه نحو “ورد” قائلاً بحبور ..
حسام: إدخلى يا عروسه .. نورتى بيتك ….

دلفت “ورد” بمشاعر مختلطه بين التوتر والإضطراب والرهبه بذات الوقت فزوجها مازال غريب عنها ولم تألفه بعد …

نكست رأسها خجلاً وهى تخطو أولى خطواتها إلى داخل الشقه لتدلف نحو غرفه المعيشه ممسكه بطرف فستان زفافها الأبيض ثقيل الوزن حتى جلست بطرف الأريكة بخجل شديد حينما أغلق “حسام” باب الشقه ليزيد ذلك من توترها ورهبتها …

تقدم “حسام” ليقف قباله “ورد” متسائلاً بإبتسامه ليقطع هذا الصمت الخَجِل ….

حسام : أنتى مكسوفه ولا إيه …؟؟

أجابته “ورد” بخجل تام متحليه ببسمه خفيفه فوق ثغرها …
ورد: يعنى ..!!!

تمعن “حسام” بملامحها رائعه الجمال التى لم يكن يتخيلها بالمرة فيبدو أن حظه السعيد قد إبتسم له بزواجه من تلك الفاتنه التى بالتأكيد ستسعده بفتنتها فائقه الحد …

تحدث “حسام” بنبره جريئه وهو يحث “ورد” على رفع رأسها المنكس للأسفل ..
حسام: ما ترفعى وشك الحلو ده خلينى أشوفك براحتى .. إنتى عارفه إننا ملحقناش نتعرف على بعض كويس وجوازنا جه بسرعه …

إبتلعت “ورد” ريقها الجاف وهى ترفع من رأسها تجاهه ليكتسب حمرة خجل غير طبيعية زمن نظرات “حسام” المتفحصه الجريئه نحوها …

لم يكن “حسام” الوحيد الذى يتمعن بملامح “ورد” فهى بدورها أخذت تنظر لتقاسيم وجهه الغير مألوفه إليها جيداً تتملى به فهى لم تستطيع التحقق من ملامحه من قبل …

فقد كان “حسام” شاب طويل قمحى البشرة ذو أنف حاد وعينان عسليتان له شعر أسود طويل يصل إلى رقبته …”

تعجبت “ورد” من هيئته التى تأثرت بسفره خارج البلاد لإقامته بأستراليا منذ سنوات طويله لتحدث “ورد” نفسها قائله …
(مش شبه مامته خالص .. مختلف أوى .. يمكن بس العينين … صحيح وأنا حعرفه إزاى !!! …ما هو من ساعه ما عرف إن مامته حتتجوز بابا وسافر أستراليا مع أبوه لأنه كان رافض جواز مامته بعد إنفصالها من أبوة … ويا دوب جه على معاد الفرح …..)

زاغت عينا “حسام”هامساً بصوت خفيض …

حسام ( دى طلعت أحلى من إللى ماما قالتلى عليه بكتير .. بكتير أوى ….)

تذكر “حسام” حديثه مع والدته قبل الزواج من “ورد” ….

(( ناهد : يا حسام دى قمر .. ملكه جمال والله طاوعنى ومش حتندم …

حسام : بس أنا مش بفكر فى الجواز دلوقتى خالص يا ماما …

ناهد: ومتفكرش ليه بس … طاوعنى و أسمع كلامى وأنت مش حتندم .. وأول ما تشوفها حتنسى كل إللى أنت بتقوله ده …. وحتشوف … ))

ليميل “حسام” فمه بإنبهار تام قائلاً ببريق لامع بعيناه المتفحصتان ..
حسام : فعلا يا ماما … عندك حق …

وقف “حسام” لفتره ينظر إلى ورد متمعن بكل تفاصيلها محدثاً نفسه غائباً فى الواقع الخيالى بالنسبه له …
حسام : مكنتش فاكر إنها جميله كده بعيونها الزرقاء وشعرها الناعم الذهبى وجسمها الملفوف ده …. دى مش بنى آدمه زينا لأ … أعمل معاها إيه دى بس ….!!!

كانت نظرات “حسام” إلى “ورد” تتغير شيئاً فشيئاً لتصبح شهوانيه للغايه مما جعل “ورد” تخجل أكثر وأكثر ، زاغت عيناها كثيراً بعيداً عن نظراته التى تدارك فيها نفسه بعد قليل قائلاً ….
حسام : ااا .. مش حتدخلى تغيرى هدومك يا عروسه ولا إيه …؟؟؟

ورد: أيوة … داخله أهو ….

دلفت ورد إلى غرفه النوم حامله فستانها الثقيل وهى تلهث من شده التوتر … جلست على طرف السرير تحاول إستجماع أعصابها فهى الآن زوجته ولا داعى لهذا الخوف …

بينما تابعها “حسام” برغبه حتى غابت عن ناظريه ، زفر “حسام” ببطء مسيطراً على أعصابه وتوجه نحو المطبخ أولاً …..

____________________________________

بيت عبد المقصود العالى ….

كان الوقت إقترب من أذان الفجر ليتهيأ “عبد المقصود” مرتدياً جلباباً مريحاً قبل أن يتجه صوب باب البيت حين لحقته زوجته “ناهد” بإستنكار شديد …

ناهد: إنت بتعمل إيه يا أبو محمد …؟!!

عبد المقصود : حنزل أشم شويه هوا وأصلى فى المسجد وأرجع ….

رفعت ناهد حاجبيها بإندهاش من تصرفات زوجها الغير موزونه إطلاقاً لتهتف بإستنكار وهى تأشر على الساعه بتعجب …

ناهد: تنزل تتمشى … دلوقتى …؟؟!!!

عبد المقصود : أيوه …حاسس البيت وحش من غير “ورد” فقلت أنزل أشم شويه هوا وأصلى يمكن أرتاح ….

ناهد: ما تصلى هنا … إحنا من الصبح بره وتعبنا أوى فى الفرح …!!

عبد المقصود : لأ …دى عاده ومش عايز أقطعها أبداً …. حصلى وأرجع …

زمت “ناهد” شفتيها بلا إهتمام لتردف بلا مبالاه …
ناهد: على راحتك …

____________________________________

شقه ورد وحسام …

إحتارت “ورد” فيما ترتدى … أخذت تبحث عن شئ مناسب لكن كل هذه الملابس تخجلها تماماً مجرد فكرة رؤيتها ما بال إرتدائها ….

بعد حيره أختارت قميص نوم أبيض طويل ومعه روب بنفس اللون إرتدتهم وأغلقت الروب بإحكام ..

وضعت فستانها الكبير بداخل الخزانه وإنتظرت قدوم “حسام” لكنه تأخر كثيراً …

حضرت “ورد” إسدال الصلاه حتى يتسنى لهم الصلاه أولاً فهى دوماً كانت تحلم بأن تبدأ حياتها بهذه الصلاه مع زوجها …

ومع تأخر “حسام” لوقت طويل ولم يأت بعد خرجت من الغرفه لتبحث عنه وترى إلى أين ذهب ولماذا تأخر كل هذا الوقت …..

____________________________________

المسجد …

توضئ “عبد المقصود” وجلس بإبتهال فى إنتظار إقامه الصلاه فهذا ما تعوده كل يوم …

أثناء إنتظاره لصلاه الفجر أخذ يسبح لله ويستغفر له حتى إقامه الصلاه ….

فى هذه الاثناء دخل شاب إلى المسجد وما أن دلف إلى الداخل ووقعت عيناه على “عبد المقصود” أسرع تجاهه لإلقاء التحيه عليه بحفاوه …

” السلام عليكم ..”

رفع “عبد المقصود” وجهه تجاه صاحب الصوت لتعلو وجهه إبتسامه صادقه مرحباً بهذا الشاب متمعنا ً بملامحه الهادئه الواثقه لتتجلى لمعه بريق بعيناه تنم عن الذكاء والفراسه والقوة …

عبد المقصود : وعليكم السلام … إزيك يا “يوسف” يا إبنى …؟؟

يوسف: الحمد لله .. إزاى حضرتك يا “عبد المقصود” بيه …

بإستنكار شديد أجابه “عبد المقصود” ماهراً إياه عن تلك الألقاب والتفاخر الذى لا يحبذه مطلقاً …
عبد المقصود: يا بنى لا بيه ولا باشا .. بلاش الألقاب إللى ودتنا فى داهيه دى … قولى يا أبو “محمد” …

يوسف: وهو مقام حضرتك بالكلام … حضرتك بس إللى متواضع زياده عن اللزوم ….ده حضرتك من عيله “العالى” المعروفه طبعاً …

عبد المقصود: وهو الواحد بياخد إيه من الدنيا غير رضى ربنا …

يوسف : الحمد لله …

عبد المقصود: أمال بقالى فترة مش بشوفك فى المسجد … خير يا إبنى لعله خير …؟!!

يوسف: أبداً كنت بس تعبان شويه ومش بنزل من البيت …

ابو محمد: وأنت دلوقتى أحسن الحمد لله ….

يوسف: الحمد لله … أحسن كتير …

ابو محمد : وأخبار شغلك إيه …؟؟

هنا تذكر “يوسف” جميل “عبد المقصود” بمساعدته للعمل بتلك الشركه ليردف بإمتنان شديد …
يوسف: أنا مش عارف أشكر حضرتك إزاى على جميلك معايا …لولا حضرتك مكنتش عرفت ولا أعيش ولا أشتغل الشغلانه دى وأعرف أصرف على أهلى …

عبد المقصود: يا أبنى أنا بس قدمت لك الشغل والباقى كان بتعبك وإجتهادك .. وربنا يعلم أنا بحبك قد إيه زى إبنى محمد بالضبط …

يوسف: ربنا يخليهولك يا أبو “محمد”… هو حضرتك معندكش غير “محمد” …؟؟

عبد المقصود: “محمد” ده إبنى الصغير عنده سنتين بس …. لكن عندى بنتى الكبيرة “ورد” ..كان فرحها النهارده عقبالك يا إبنى …

يوسف : متشكر .. ألف مبروك … بس مش فرق كبير أوى بين الإثنين …؟؟؟

عبد المقصود :”ورد” بنتى الكبيرة من مراتى الأولانيه الله يرحمها ..لكن “محمد” إبنى من زوجتى التانيه بقى …. عشان كده فيه فرق ما بين الإتنين …

يوسف: ربنا يبارك لك فيهم ….

وأقيمت الصلاه ليستعد الجميع بالوقوف معتدلين لبدايه الصلاه …..

____________________________________

شقه ورد وحسام …

فتحت “ورد” باب الغرفه باحثه عن “حسام” ، نظرت فى غرفه المعيشه فلم تجده …

ثم سمعت صوتاً قادماً من المطبخ فإتجهت نحوه لترى ماذا يفعل كل هذا الوقت هناك …

المطبخ …

دلفت “ورد” لتجد “حسام” واقفاً بمنتصف المطبخ يحمل زجاجه غريبه الشكل قاتمه اللون ، وأخذ يشرب منها بشراهه ..

فور أن رآها “حسام” وضع الزجاجه سريعاً فوق المنضده الخشبيه المستطيله بداخل المطبخ …

اقتربت منه “ورد” متسائله ….

ورد: إيه ده … إنت بتشرب إيه …؟؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أشواك الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *