روايات

رواية قصة وحيد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم يارا محمد

رواية قصة وحيد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم يارا محمد

رواية قصة وحيد البارت الثالث والعشرون

رواية قصة وحيد الجزء الثالث والعشرون

قصة وحيد
قصة وحيد

رواية قصة وحيد الحلقة الثالثة والعشرون

لحد مجه اليوم ده……كان فريق شغالين علي قضيه من أكبر القضايا في الوقت الحالي اختفاء بنات قاصرات تمام دون وجود أي أثر و الموضوع تطور لخطف الاطفال و بيلاقوا جثثهم بعد مرور أسبوعين علي الطريق الصحراوي أو مرميه في النيل و لكن بعض اعضاءهم مفقوده، بقالهم اكتر من شهرين شغالين علي القضيه و اجتمعوا انهارده علشان يشاركوا اخر التطورات، اتعرض علي الشاشه ٤ صور لرجال أعمال كبار واحد شغال في التصدير و الاستيرادو اتنين شركاء في مستشفي كبيره و لكن الأخير و إلي كان شغال في مجال الهندسه و العمران و إلي كان وجوده من ضمن القائمه صدمه كبيره بالنسبه لماريا الي اتنفضت من مكانها بمجرد مشافت صورته.
ماريا بصدمه: زين!!!! استحاله.
كان صوتها عالي و واضح للجميع.
احد اعضاء الفريق باستهزاء: استحاله ليه و لا علشان هو حبيب القلب يبقي معصوم من الغلط.
كانت ماريا في دنيا تانيه و لكن رد الوحش علي الشخص ده بانفعال: اعتقد ان مش من الذوق أو الادب الي انت بتقوله ده يا استاذ يا ريت كل واحد يلتزم حدوده.
و بص لماريا الي كانت معالم الصدمه باينه علي وشها و عينيها مترغرغه بالدموع حس أن قلبه بينزف علي شكلها و قال بنبره حزينه: لو سمحت يا حضره الظابط اتفضلي اقعدي.
كمل الوحش الكلام عن تفاصيل القضيه و لكن ماريا كانت في عالم تاني دماغها وقفت عند نقطه واحده بس هل فعلا زين عمل كده.
————————————————————————————
في وزاره الداخليه:
دخل الوحش عند حازم و كان الهم باين علي ملامحه.
حازم: اتفضل يا عسكري دلوقتي و متدخلش حد علينا لاي سبب.
العسكري باحترام و هو بيادي التحيه العسكريه: تمام يا فندم. و خرج.
حازم بقلق و هو أول مره يشوف صاحبه بالشكل ده: مالك يا حازم؟ في ايه؟ شكلك مش مريحني!!
حازم (الوحش) بحزن: ليه بتحبه يا حازم.
حازم: هي مين و بتحب مين؟
الوحش: ماريا يا حازم لسه بتحب الزفت ده عدي اكتر من ٦ سنين و هي لسه بتحبه.
حازم بشك: حازم انت رافض الجواز علشان مستني ماريا تقع في حبك؟
حس الوحش بالارتباك: لا هو يعني……
حازم بصراحه: منغير لف و لا دوران يا وحش.
الوحش بتنهيده الم: اه يا حازم حبيتها و مش قادر اشوف غيرها و حاسس اني بتقطع لمجرد فكره انها بحب و تفكر في راجل تاني، انا م فاهم هي بتحبه علي ايه!! ليه بجد؟!!
حازم: الي بيحب بجد مبيعرفش ينسي يا وحش واكبر مثال بيك هو نفسك رغم كل حاجه و انت لسه مصمم تتكوي بنار حبها.
الوحش: مش عارف ابطل احبها.
حازم: و مش هتعرف تبطل تحبها يا صاحبي و لا هتعرف تنساها بس نصيحه مني حاول تتناساها، شوفلك واحده بنت حلال و اتجوز هات عيل يسندك لما تكبر احنا خلاص يا صاحبي شويه و هنكسر ال ٤٠ و صدقني انك تتنساها و تدوس علي قلبك افضل ميت مره من لما تشوفها الملاك الي مفيش زيها و لما توصل تكتشف أن كل الي انت كنت شايفه اوهام و بلاش تتجوز زميلتك في المهنه لان صدقني تهتم بشغلها و كل حاجه في الحياه اكتر منك.
الوحش: بس ماريا مش زي مايان.
اتوتر حازم و قال: لا انا مش بتكلم عن مايان.
بص الاتنين لبعض و بعد وصله الكآبة الي كانوا فيها بصوا لبعض و ضحكوا ضحك هستيري.
الوحش: اقسم بالله احنا عيال فرفوشه ملناش في الهم.
حازم: طب عيب يا صاحبي ده انت الابتسامه متعرفش طريق وشك و بعدين عيال ايه ده احنا الي زينا بيتقاله دلوقتي يا جدو.
الوحش بجديه: هو مفيش جديد.
حازم بابتسامه سخريه: جديد ازاي و هي محرمه عليا اني اقرب منها، تخل كل واحد مننا بينام في اوضه.
الوحش: ليه الي وصلكم لكده؟؟؟ ده انتوا كنتوا قصه حب بيتضرب بيها المثل.
حازم: الغباء و العند….الغباء و العند.
الوحش: ربنا يهون عليك يا صاحبي، هو معلش في السؤال مش عايزك تفهمني غلط، بس ليه متتجوزش تاني؟ يعني انت من حقك تكون اب ده انت روحك في الأطفال.
حازم بتنهيدن مليانه وجع و الم: تعرف أن امي بتقولي كده كل ماشوف وشي، بس بيكون ردي حاجه واحده بس اني استحاله أطلق مايان أو اجيب ليها دره.
الوحش: اااااه منك يا حب يالي مبهدل اتنين بشنبات.
————————————————————————————
في مكان تاني اول مره نشوفه في حس شعبي قديم كانت قاعده ماريا في شقه اشترتها علشان لما تحب تبعد عن أهلها و تعتزل العالم، كانت مستنيه مكالمه تليفون بناء عليها هتحدد حاجات كتير في حياتها، و لكن قطع شرودها صوت عالي من الشقه الي جمبها خرجت تشوف ايه الي بيحصل و كان المشهد قدامها كالاتي.
في الشقه الي جمبها بتسكن ست و معاها بناتها الاربعه اكبر واحده فيهم اسمها دعاء اتخرجت من سنه من كليه تجاره.
كانت واقفه الست بتبكي و كان واقف شاب لابس بدله بكل شموخ و هو بيشرب سيجاره.
دعاء: انت عايز ايه يا كمال باشا هو مش انت سبت الشغل خلاص.
كمال بجمود و ابتسامه شماته: بطالب بحقي عايز ايجار الشقه.
ام دعاء: بس يبني صاحب الشقه اسمه الحج عبده.
كمال: هو محدش قالك ….مانا المالك الجديد، لو مش هتجيبوا الايجار دلوقتي يبقي الشرطه ترميكم في الشارع.
ام دعاء بدموع: معلش يبني اصبر علينا يومين بس.
كمال ببرودو هو بيبص لدعاء بنظرات وقحه: الخل في ايدين بنتك. و حط ايده هل خد دعاء.
زقت دعاء ايده بعصبيه: شيل ايدك القذره دي عني، انت لو اخر بني ادم في الدنيا عمري مهتجوزك يا واطي يا خسيس.
حقها كمال بعنف لدرجه انها وقعت و اتخبطت راسها في مقبض الباب.
كمال بعصبيه: اتفضل يا باشا ارمي الزباله دول في الشارع.
اتدخلت ماريا في الوقت ده و قالت بصوت جهوري: اثبت مكانك يا حضره الظابط.
ألتفت الجميع لمصدر الصوت.
كمال بسخريه: بس يا قطه روحي العبي بعيد.
قربت ليه ماريا ببطئ و شدت السيجاره من ايده و حطتها في بقها و نفخت دخانها: امممم محشيه.
كمال بتوتر: هي ايه؟
ماريا: السيجاره محشيه، بس مالك مسترخس كده ليه؟
كانت ماريا ملاحظه ان الشخص ده هو نفسه واحد من رجال الأعمال المشتبه فيهم.
الظابط: و انت عرفتي منين يا مدام و بعدين انت ايه الي دخلك في الموضوع؟
بصت ليه ماريا و ابتسمت ابتسامه جانبيه: انسه…انسه مش مدام، و بالنسبه للسؤال فالاحسن ليك اني مجاوبش.
اتعصب كمال من استفزازها: يلا يا باشا طلع الزباله دول ارميهم في الشارع…..
شدت ماريا ايده و طفت فيها السيجاره، و شدته من باقه البدله و قالتله بغضب: الزباله دول هما امثالك يا معفن، انت محدش علمك أن مش من الرجوله انك تستقوي علي ستات غلابه و لا هتعرف عن الرجوله منين و انت محصلتش حتي تبقي مره مش كويسه.
حقها كمال بغضب و قال: انت متعرفيش انا مين يا همجيه انا هوديكي ورا الشمس.
بصت ماريا حوليها: هو بيكلمني انا صح.
كمال: اه بكلمك يا روح امك.
ماريا بنظره خبث: غلط..غلط و كنت مستنياه يغلط.
و مسكته و فضلت تضرب فيه تحت صدمه الجميع مين دي؟؟ و مقدرش اي حد يقرب منها.
ماريا ببرود و هي مكمله ضرب فيه: بس مش شايف أن ورا الشمس حر اوي متخليها ورا بلوتو احسن.
حاول أحد الظباط يبعدها عنه و لكن قبل ميلمسها كانت رمت كمال علي الارض و لفت ايد الظابط ورا ضهره وقالت: نو تاتش يا روحي خلي ايدك جمبك بدل مقطعهالك.
و قربت من البنات الي كانوا ملمومين حوالين دعاء اختهم و الخوف ظاهر عليهم.
ماريا بحنان: متقلقوش واحد عبيط عادي ادخلوا جوه وانا هخلص كل حاجه حاولوا يقوموا دعاء و لاحظت ماريا وجود دم علي الباب بصت علي دماغ دعاء و لقتها بتنزف.
ماريا: ينهار ابوك اسود.
كمال بضعف: مش هسيبك…
ماريا: متتنيل يا اخينا هو انت قادر تسند طولك.
طلعت هويتها للظباط الي بمجرد مشافوها أدوا التحيه العسكريه و نفذوا أوامرها.
ماريا: هتاخدوا الزباله ده ترموه في الحجز و تعمله محضر تعاطي و خد دي أثبتها في المحضر و اعمله محضر التاني بالتعدي علي الانسه في بيتها و أنا هجيب إثبات حاله ليها دي دماغها بتنزف.
و شاورت علي اتنين من الواقفين و قالت: و خد دول معاك يشهدوا علي الي حصل يلا.
مشي الظباط و نفذوا أوامرها بالحرف.
ماريا: يلا كله بيتك بيتك المسرحيه خلصت.
رن تليفون ماريا بالرقم الي كانت منتظراه، فضلت تنقل نظرها بين المتصل و دعاء الي بقت سائحه في دمها، و لكنها اخدت قرارها سريعا و ردت……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قصة وحيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *