رواية سرداب غوانتام الفصل الثاني 2 بقلم نور
رواية سرداب غوانتام الفصل الثاني 2 بقلم نور
رواية سرداب غوانتام البارت الثاني
رواية سرداب غوانتام الجزء الثاني
رواية سرداب غوانتام الحلقة الثانية
كانت واقفه على الباب عشان تسمع لقته اتفتح مره واحده
ومعتز بيسحبها جامد وبقيت محاصره أمامه
– محدش قالك ان التنصت عيب
بلعت ريقها بتوتر قالت- انا مكنتش بتنصت
عضم دراعه إلى صدره وهو باصصلها ومستتنى اجابه
قالت لينا- كنت جاى أسألك ع المشروع إلى عايزنا نعمله
-هبعته على الجروب ودلوقتى
نظر لها بحده قال- اياكى تتكرر، براا
نظرت له بضيق لانه بيطرظها من مكتبه والمحاضره بصيت إلى تلك السيده الذى معه
مشيت وسابته وهى مضايقه من نفسها
-انا مالى انا
دخلت إلى المكتبه ونا بقرا كتاب بهمس زى بقية الناس
لما خلصت لفيت تليفونى رن كتير من ماما
: ما بترديش على تلفونك ليه
: كنت فى المكتبه وانتى عارفه انى بخليه صامت
: خلاص مش مهم يلا كفياكى كده وتعالى على البيت
انهت المكالمه وهى مستغربه لما تتعجلها والدتها انها لا تريدها اليوم بأكمله على ايه حال .. لحظه .. ما هو اليوم؟
عادت للمنزل دخلت وهى تتسلل لغرفتها دون اصدار صوت وصلت الى غرفتها فابتسمت واسرعت اليها
: مش هتبطلى شغل الحرامين ده
اغمضت عيناها بضيق استدارت لصاحب الصوت وكان أخيها الكبير “حسام”
: وانت مش هتبطل تقفشنى زى كل مره
خطى تجاها وهو يمد يده ويشير لها بلأقتراب ويقول : تعالى يا هبله
تنهدت واقتربت منه وقفت امامه قالت : على فكره انا مستعجله
: مستعجله ليه، وراكى الديوان ياختى
: اه
قالت ذلك وهى تفر لكنه امسكها من ملابسها يوقفها امامه ويقول : الى انتى عملتيه ده
ارتبكت نظرت له وتصنعت البرائه وقالت : عملت ايه ؟
: والله بقا ده جزاتى انى مديكى الاكونت بتاعى .. مش معناته تبرطعى فيه
اخرج هاتفه وضعه فى وجهها وقال : اى ده هاا .. كاتبالى مطلق
: الله مش انت الى قولتلى عايزنى اضايقها .. طب ادينى ضيقتهالك
: تقومى تخلينى مطلق
: خلاص نخليها ارمل، حلو ده بيجيب تعاطف اكتر و…
: انتى هتشحتى بيا
: ياه امال لو شوفت جروبات البنات والى بكتبه عنك
: انا همسحلك ام الفيس ده خالص … ادى اخره الى يمسك تلفون لعيله
قالت وهى تتصنع الحزن : الله يسامحك … ممكن تسبنى امشي
: ماما بتسأل عنك
: منا بتسحب عشان كده
: عملتى اى تانى
: انت ظالمنى والله لسا لحد دلوقتى معملتش حاجه
: طب امشي
قالها وهو يتركها فذهبت سريعا وهى تقفل باب غرفتهة قامت بتبديل ملابسها وذهب كانت عائلتها فى انتظارها يجلسن على المائده والديها واخيها .. تلك هى عائلتها … جلست معهم وشاركتهم الغداء
: يومك كان عامل اى النهارده فى الجامعه
نظرت لأخيها الذى كان يخاطبها ابتسمت وقالت بكذب : جميل
بينما كانت تكتم داخلها كلمات بغضيه تجاه دكتور “معتز”
: ابن عمك هيجى النهارده متروحيش فى حتا
اومات ايجابا فكما توقعت لقد استعدتها باكرا اليوم كى تجهز نفسها ولا تهرب كعادتها
ابن عمها ” عامر” الذى طلب يدى للزواج وانا لا اراه حتى الان غير اخى واراه مزال صغيرا لا بجب ان يفكر فى الزواج فهو يكبرنى بثلاث سنوات فقط ، وان قلت الصراحه فأنا اريد رجل ناضج عاقل ولديه شخصيه قويه وان يكون فارق العمر كبير ليس بكثير لكن لا يساوى بمقدار ٣ سنوات ، كان ابى موافق عليه فهو ابن اخيه وامى تحب مصطفى فهو قريب منها منذ الصغر اما عن اخى فهو من يخبرنى ما دمت لا اريده فلأقول ذلك ولا يريد ان اضغط على نفسي ويخبرنى بأن ارفض على الرغم انه صديقه المقرب الى ان حب اخى لى اكبر من اى احب فشقيقى يحبنى كثيرا ويدللنى عن ابى فأحبه انا ايضا يشده لا اعتبره اخا اعتبره صديقا ولا اخبئ شئ عليه ليس كبقيه رفقتى يخافون من اخوتهم
فى منتصف اليوم كنت جالسه فى غرفتى سمعت جرس الباب علمت انه عامر لم اهتم واكملت دراستى ، بعد قليل طرق الباب وكانت امى
: يلا تعالى سلمى علي عامر عشن عيب كده
: ماما انا بذاكر زى مانتى شايفه
: يعنى وقت اما هو يكون هنا تكونى بتذاكرى ، مانتى علطول قاعده وباصه فى روايتك والكتب الى لحست مخك
وقف وضربت بيدى على المكتب وقلت بانفعال وصوت مرتفع : مامى انا مسمحش بأنك تهينى كتبى ، هينينى انا احسن
ضحكت امى قالت : طب يلا يا هبله يالى اتلحس مخك بحق وحقيقى
قلت بثقه : الكتب متلحسش مخ حد دى بتطوره وبتنضج الشخص فى تفكيره
: مش بقولك اتلحستى
ابتسمت على امى : يلا متتأخريش
: حاضر
اقفلت المذكره وخرجت كان عامر جالس مع اخى اقتربت منه وابتسمت وسلمت عليه فأبتسم هو الاخر
: عامله اى
: الحمدلله كويسه وانت
: انا الحمدلله
قال حسام : دراستك عامله يمصطفى
: كويسه هعمل ماستجير واخد دكتوراه
قال ابى : اخبار والدك ايه
: بيسلمو عليكو
: الله يسلمهم
قعدت فى تلك الجلسه ونتحدث مع عامر وهو يحدثنى ويردنى ان اقترب منه لاقبل الطلب لاكنى لا اريد صدقنى يا عامر انا لا احبك ولست كما اريد انا ، انك شاب رائع وصديقى منذ صغرى لكنك لا تروق لى ، ليتك نظرت لى كما انظر انا لك ، ذهب عامل
وكنت فى المطبخ مع امى احضر قهوه نظرت لى
: قهوه تانى يبنتى ، هدمرك كفايه انتى بقيتى عامله زى المدمنين
ضحكت قلت : انتى خايفه عليا يمامى
: متتفلقى انا زعلانه على القهوه الى جايباها من يوم وخلصت
: تمام هجبلك غيرها
اكملت بابتسامه : وبعدين اخلصها انا بردو
: مفيش فايده
: اعمل اى بتعلى تركيزى
: فى اى ، الكتب والروايات بتوعك صح
: عرفتى منين
: هو انتى بتعملى القهوه غير لما تكونى هتعقدى ف اوضتك وتطفى النور وتعملى ضوء خفيف وتكونى شبه العفاريت
: شكرا يماما
: على اى
: انى شبه العفاريت وميزتينى بيهم
: لينا اطلعى برا
: هونا مكتوب على وشى اطلعى برا فى اى ياجدعان مش كده حسبى الله
امسكت قهوتى وكانت امى تنظر لى ذهبت وقلت : حسبى الله فى كل ظالم
: انتى بتدعى عليا
لم اعلق على كلامها وخرجت ثم عدت واطلت برأسي وقلت : يظلمه
: يبت ال
ركضت بسرعه حتى لا يلحق بى ذلك النعال الطائر ويسقط فوق رأسي ، كنت فى غرفتى جالسه على مكتبى واقرأ واذا بى سمعت صوت رياح عاصفيه قويه تصدم بنافذه غرفتى مع صوت اعصار نحن فى فصل الشتاء ، وقفت واخذت جاكت ثقيل ارتديته ثم اقتربت من النافذه وفتحتها وجدتها تمطر وهواء بارد ابتسمت فأنا احب تلك الأجواء كثيرا ، مدت يدى وتنزل قطرات الماء المتساقطه من السماء على يدى وتلامس بشرتى كم هى بارده
: بتعملى اى
نظرت لصوت كان كريم فكنت قد تاركه الغرفه مفتوحه اقترب منى
: اقفلى الجو مش كويس النهارده
: هو فيه احلا من كده
: اه فيه انا
: معاك حق مفيش ابرد منك
ابتسم واقفل النافذه نظرت له بغضب طفوله
: يلا نامى عشن جامعتك بكره
: وانت منمتش لى ها قاعد بتحب انت ومريم مش كده
وضع يده على فمى وقال : اكتمى
نظرت له بتعحب ثم امسكت يده وابعدتها قلت : انت اهبل ما هى خطيبتك يا بنى
نظر لى وضع يده على راسه وكأنى انا من ذكرته
: تصدقى صح
ابتسمت قلت : تلاقيك نسيت لكن افتكر ده خلاص بقيتو مخطوبين يعنى مفيش حاجه غلط برسايل الحبيبه بتعتكو ديه
قام بضربى فى رأسي قال : نامى يلا
: متضربش طيب
فقام بضربى اقوى قلت : فاكر سلمى بتاعت زمان ، مريم تعرف حاجه عنها ولا اعرفها انا
امسك وجهى وقام بتقبيل رأسي ابتسمت بمكر وانتصار ثم ابتعد قال
: انا اسف
: تسبلى فلوس هنا عشان عايزه اشترى كتب جديده
: حاضر
: وتوصلنى بكره لجامعه عشان متاخرش
: حاضر ، حاجه تانى
: لا كفايه كده لما اعوز هقولك
ذهبت الى السرير وكان اخى ينظر لى بغضب قلت
: متنساش تاخد الفنجان و الباب فى ايدك لما تخرج
: شغال عندك انا
نظرت له ابتسمت قلت : سلمى بتسلم عليك
قال سريعا بلهفه : بجد والله
نظرت له بشده فارتبك ابتسم ثم اخذ الفنجان وخرج واقفل الباب وخلدت للنوم
اوصلنى اخر الى الجامعه دخلت انا وهدى واحذرو من قابلنا انها يارا واصدقائها نظرت لى وابتسمت بسخريه ، انا اكره تلك الفتاه حقا لا اعلم على ماذا يحبوها ويتمنون الحديث معها انها يجب ان تكون منبوذه من بين الجميع ممكن من اجل جمالها فهى حسناء وتضع مساحيق تجميل تجعلها اجمل من ما هى علي وايضا ملابسها انها عصريه جدا
دخلت المحاضره ولم اكن قد تأخرت بل جئت باكرا دخلت وجلست وبدأ التجمع ومن ثم دخل دكتور معتز نظر لى ورمقته نظرت انتصار فلا حجه له على إهاناتى ، لكن لحظه وجدته يخفض وجهه ويبتسم بهدوء… هل هو يسخر منى داخله ، لماذا يبتسم هذا رفع وعاد لوجه وبدأ ، انتهت المحاضره اخذت دفاترى وذهبت
: لينا انتى فى كامل قواكى العقليه
التفت ونظرت الى المتحدث وكانت يارا نظرت لها وحولى والى من تتحدث
قلت بتعجب : مش فاهمه
ضحكت قالت : مفيش حاجه يا عزيزتى انا خايفه عليكى اكمنك جيتى بدرى انهارده فقولت اطمن
ضحك اصدقائها علي ، غضبت بشده انا بلفعل اتأخر لاكن ليس من كسل انه بسبب سهرى وتطلع الكتب والقراءه ، ابتسمت نظرو لى بأستغراب
: حتى هى بتضحك على نفسها ، غبيه
كانت تلك احد رفيقاتها قلت : لا انا بضحك عليكم
نظرو لى بشده وغضبو، قلت : مضيقتش من الى انتو قلتوه انا متصالحه مع نفسي جدا ، بس فيه بيخبو عيوبهم حتى من نفسهم الى بتنتمى ليهم ، مش كده يا يارا اظنك عارف الحالات الى زى دى
قالت يارا : قصدك ايه
ابتسمت واومأت برأسي بمعنى اجل كما فهمتى اقصدك انتى وجدتها فغضبت
: انتى ازاى تكلمى معايا كده ، انتى عارفه احنا بنيجى بدرى ليه عشن نشوف بس الاهانه الى انتى بتتعرضى ليها انتى سخريه للجميع
قلت : احسن من السخربه الى انتى بتتعرضى ليها داخلنا بس مبتسمعاش
اشتعلت غضبا ابتسمت وذهبت وهى تتواعد لى وانا تضايقت كثيرا من كلامهم على الرغم انى اظهرت عكس ذلك
: انتى قولتلها كده بجد
قالتها هدير بدهشه نظرت لها قلت
: اه يعنى مالك مخضوضه كده لى
: هتحطك فى دماغها
: هى لسا هتحطنى مهى حطانى من اول مدخلت الجامعه ، هى باينه انها جامعه منيله من اولها
: انا قلقانه عليكى
: لى هيكلونى
: لا هضايقك فى الرايحه والجايه وتعملك مشاكل
: تعمل الى هى عيزاه
سمعت صوت اشعار من الهاتف نظرت وكان اشعار من الجروب المكتبه لاعضاء المشاركين فتحت ونظرت وما ان ارتسم على وجهى ابتسامه كبيره
: مالك اتحولتى كده لى
نظرت لها قلت : بكره فى افتتاح لمكتبه الغارديا ودى مكتبه كبيره اوى تضضم كتب اثريه وافضل الكتب هتكون هناك
: هتروحى
: اكيد طبعا مستحيل مروحش
ابتسمت هدير نهضت واخذت دفاترى وذهبت وانا اخرج من المقهى اصدمت بشخص
قلت بغضب وانفعال : مش تفتح يبنأدم
: قولتى ايه
ابعدت يدى عن رأسي الذى المتنى رفعت وجهى بغضب قلت : مش تف
وصدمت عندما وجدته دكتور معتز ، يا اللهى هل ينقصنى هذا ايضا
: عيدى الى قولتيه
قلت بضيق : مقولتش حاجه
قال : لا قولتى سمعينى
: اسفه
: ابقى خلى بالك من كلامك كويس
لم استطيع التحمل اكثر من ذلك نظرت له بغضب قلت : انت فاكر نفسك مين عشان تتكلم معايا كده ، ها قول اى مشكلتك معايا يا دكتور معتز ، عشان اتأخر انت بتقوم بالواجب وبتهنى قدام الكل وبتخلينى سخريه ليهم ، وجاى دلوقتى وبتهنى بردو .. معأنك انت الى خبطتنى ورغم كده انا الى اتأسفت منك
حسيت نفسي قد اى غبيه ونظرته ليا مشيت وعرفت انه اكيد هيسقطنى
دخلت الى المنزل وقلت السلام وذهبت لغرفتى جلست على السرير بضيق
: ربنا يستر كان لازم اتخبط فيه هو ، بنأدم مستبد كل ده عشن دكتور امال لو كان دكتور بحق وحقيقى مش فى جامعه كان هيعمل ايه
لبست ونا ماشيه وقفتها هاجر
: راحه فين
: المكتبه
: دلوقتى مش انتى بتروحى الصبح بدرى ، ده المغرب هتأذن
: مرحتش انهارده عشن فى افتتاح لمكتبه وكبير اوى لازم اروح
: بس
ابتسمت قلت وانا اذهب : يلا يماما مع السلامه
وصلت المكتبه مانت جميله جدا، شكلها قديم اوى بس بطريقه مميزه جيرانها متمسكه
حتى الكتب تبدو مميزه من غلافهم وكأنهم كتب اثريه، كنت بدور ع كتاب بس اتصمة لما لقيت دكتور معتز موجوده
نظر لى حطيت الكتاب على وشي ومشيت
: يارب يكون ما شفنيش
ذهبت اقتربت من الطاوله وضعت جاكتى على الكرسى وجلست واخبئ وجهى داخل الكتاب
: شفتى عفريت
لقته قاعد جنبها قلت : لا شفتك انت
نظر لى فنظرت فى الكتاب وانا محقه فى هذه ولن اعتذر وان اخاف منك فى تلك الحالتين انت سترسبنى لا داعى بأن اخاف منك بعد الان نظرت بطرف عينى وجدته مبتسم تعجبت كثيرا
: بتعملى اى هنا
: هكون بعمل اى نفس الى انت جاى تعمله
نظر لى قال : انت !
: احنا مش فى الجامعه يا دكتور
: ولزمتها اى دكتور
قالها بإبتسامه لم افهمها هل يسخر منى لماذا يبتسم هكذا انه دائما ملامحه تضيق عندما يرانى ولا يتحدث معى عادتا
قال: بتبصى كده لى
: لا مفيش
: قولى عايزه تقولى ايه
استغربت كثيرا من طريقته وكلامه ومجاله فى الحديث قلت: انت كويس
: اه ليه يعنى
: ليه !! انت بتسأل مش شايف طريقتك
ابتسم نظر لى قال: مالها طريقتى
: انا دلوقتى اتإكدت انك عفريت ومش الدكتور نادر
ابتسم قال: لى بس
: بص بتبتسم ، وليا كمان يعنى مش لحد تانى اقول اه عادى
: وفيها اى
: فيها كتير، انا خوفت
: هونا وحش اوى كده
: وحش بس
: نعم
: اقصد انت حلو مع الكل .. معايا انا لا ، يعنى متعوده على الاهانه والسخريه منك فعادى مش فارقه
عدت الى كتابى ونظرت فيه قمت بفتح زجاجه مياه لاشرب فاصدم احد بالكرسى فوقع الماء علي اقترب نادر قال
: انتى كويسه
نظرت الى الشخص الذى اصدم بالكرسي واختفى همذا قلت : هو فى انهارده
اخرج نادر منديلا واعطانى ايات نظرت له بتعجب ثم اخذته منه ولم أشكره قمت اولا بخلع ساعتى فكانت قد تبللت ثم نشفت يداى ومسحت ملابسي
، بعد مرور كنت قد تأخر اخذت جاكتى وذهبت
: راحه فين
نظرت لنادر قلت : مروحه
: استنى هوصلك
توقفت مكانى ونظرت اليه بشده ومن ما قاله وقف نظر لى: اقدر اروح لوحدى
: هوصلك يلا
ذهب نظرت له وانا سافقد عقلى من ذلك المستبد وكيف تحول هكذا ، خرجت من المكتبه وجدته واقف عند سيارته وكأنه ينتظرنى نظر لى قال
: هتفضلى واقفه
هل يحدثى ذاك المستبد سيرت تجاهه فأصدمت بأحدهم
قلا : لا كده كتير
نظرت وتعجبت فكان رجل عجوز للحظه اليس ذلك العجوز الذى رأيته البارحه على الطريق
: اسف يا ابنتى
تضايقت من نفسي
: لينا
نظرت لنادى الذى كان ينظر لى بتعحب سار تجاهى ونظر الى العجوز والي ، نظرت الى العجوز قلت
: اسفه مكنتش اقصد طريقتى دى والله
ابتسم العجوز ابتسامه خفيفه فسعدت ثم وجدته يرفع يده الى وجهى نظرت له قرب يده من جبهتى نظرت ليده فأبتعد وابتسم قال
: ربنا يوفقك ويرعاكى
ابتسمت له من تلك الدعوه الجميله نظرت لنادر الذى كان ينظر لى اشار على السياره فذهبت معه ، ركب السياره ارتبكت نظرت حولى ثم ركبت انا الاخره وذهب
نزلت من السياره
: شكرا : معملتش حاجه المهم متتاخريش بكره على المحاضر عشن ده سبب تعصبى
قلت بتعجب : مش هتشيلنى الماده !!
ابتسم قال: لا مش هعمل حاجه زى كده اصلا
نظرت له بأستغراب شديد ومن يكون ذاك الرجل ، ابتعدت ودخلت المنزل ابتعد عن تلك الجنون الذى خلفى
: يلا عشان تاكلى
: حاضر يماما هغير واجى
دخلت غرفتى بدلت ملابسى ثم خرجت وجلست معهم اشاركهم العشاء
: عملتى اى فى المكتبه
: كانت جميله اوى يبابا مليانه كتب وتحسها حاجه اثريه كده وغريبه
ابتسم كريم قال : انتى كلك غريبه
: بحب الغرائب
كانت لينا بتحط فنجان القهوه عشان تنامو توقفت فجاه لما ملقتش الساعه ف ايدها
انها غاليه جدا ع قلبها كانت هديه من جدتها وهى مبتفرطش فيها برغم انها اتعرفت لتتننر بسببها وأنها ساعه من الطراز الجاهلى لكن تحبها
سابت إلى ف ايدها وروحت ع اوضتى بدور عليها ف كل مكان مش لقياها
: هتكون راحت فين
صمت لوهله ثم قلت: المكتبه ، ايوه انا قلعتها … يغبائى انا ازاى كده
خرجت راسي من الغرفه نظرت المنزل فكان عائلتى قد نامو ثم خرجت وكنت ارتدى جاكت الكوخ الطويل اقفلت الباب ببطئ ثم تسللت وخرجت من المنزل متوجه للمكتبه
لن انتظر لغدا فتفكيرى يأتى ويجى بأن الساعه لقاها احد او رماها
وصلت الى المكتبه زكانت مقفله بلطبع لم اعلم ماذا افعل ظنت ان الحارس موجود وساطلب منه ان يفتح ، ذهبت من خلف المكتبه ثم تسلقت الجدار اعلم انى مجنونه لكن كان بمقدار بسيط
انا لست ماهره فى التسلق كنت لاصل الى النافذه فقط وهى قريبه ، وبالفعل وصلت لها قمت بفتحها ورفعت قدماى وقفزت نزلت ولمست قدماى الارض نظرت للمكتبه كانت مظلمه ولا ينيرها غير ضوء القمر الخافت فحمدت ان يوجد ضوء فأنا اخاف الظلام
ذهبت الى المقعد الذى كنت اجلس عليه وبلفعل وجدت ساعتى ابتسمت وامسكتها ثم التفت وذهبت لكن توقفت فجأه نظرت الي كتاب كان خارج عن الرف ووممكن ان يقع وكما تعلمون اهتمامى بالكتب وكأنه احد رفيقاتى حتى وان لم يكن كتابى
دخلته فى مكانه زى ما كان ولسا همشي وقفت ونا مستغربه لما لقيته خرج من مكانه تانى…
وكأن فيه حاجه وراه مسكته ونا بشوف بس كانت ف مساجه كبيره ليدخل كيف يخرج اذا
نظرت الى الكتاب الذى فى يدى كان شكل غريب قديم لكن غلافه يبدو عليه القوى ومتين وليس عليه تشققات مثل الكتب القديمه لكن شكله غريبه حركت بمينا ويسارا نظرت الى إسمه لم استطيع قرأته
كانت لغه غريبه ما شوفتها قبل كده ولا سمعت عنها قط
حسيت بشيء غريب حواليا وهاله قويه.. لفيت واتتسعت عينى بخوف وزعر
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سرداب غوانتام)