روايات

رواية أشواك الورد الفصل السادس 6 بقلم قوت القلوب

رواية أشواك الورد الفصل السادس 6 بقلم قوت القلوب

رواية أشواك الورد البارت السادس

رواية أشواك الورد الجزء السادس

أشواك الورد
أشواك الورد

رواية أشواك الورد الحلقة السادسة

 •• العروس ••
بيت يوسف ….
أخذت “دعاء” تحضر طعام الغذاء بينما جلست والدتها على المقعد الموضوع بالمطبخ تتحادث مع إبنتها بإنصات بالغ حين تسائلت “دعاء” وهى تتلمس ذقنها بتفكير ….
دعاء: طب إيه رأيك يا ماما فى “علا” ….؟؟
ضغطت والدتها عيناها بتمعن تحاول تذكر من هى تلك الـ”علا” التى تتحدث عنها ثم أردفت بعدم معرفه …
أم يوسف: مين “علا” …؟؟
إتسعت عينا “دعاء” بإندهاش وهى تذكر والدتها بتلك الفتاه …
دعاء: “علا” يا ماما بنت طنط “سهير” … جارتنا إللى تحت ….ناظره المدرسه …!!
ام يوسف: ااه .. إفتكرتها … بس دى صغيره أوى على أخوكى “يوسف” …!!!
فغرت “دعاء” فاها بصدمه ولمعت عيناها الواسعتان ببريق مندهش وهى تشهق بغير تصديق …
دعاء: يا واقعه بيضاء … أنتى بقالك قد إيه يا حاجه مطلعتيش بره البيت ده ….؟؟!!! دى أصغر منه يجى كده بثلاث أو أربع سنين بالكتير …
تعجبت أم “يوسف” من عدم إدراكها لذلك لتعقب مبرره ذلك …
ام يوسف: والله !!!!! … الواحد يا بنتى من يوم ما رجليا تعبتنى ومبقتش أخرج ولا أعرف حاجه عن حد … بس هم ناس كويسين وفى حالهم خالص …
بصوتها المرتفع ونبرتها الشقيه إستكملت “دعاء” حديثها …
دعاء : أه .. أينعم “يوسف” أخويا قمر كده وقوى ورياضى وعسل والبت “علا” دى أأقل منه بصراحه بس هى كويسه والله … رغايه شويه بس كويسه …
عقبت أم “يوسف” ممازحه إبنتها وهى تتهكم على وصف “علا” بالثرثاره قائله ..
ام يوسف: هى برضه إللى رغايه … ميصحش يا بنتى تتكلمى عن الناس كده …
دعاء: بهزر والله … بس إيه رأيك فيها …؟؟
ام يوسف: والله هى أمها وأبوها أحسن ناس وعلى قد حالهم زينا والبنت على ما أفتكرها كانت كويسه والله …
دعاء: خلاص ..نبقى نكلم “يوسف” لما يرجع من الشغل ولو عجبته نروح أنا وأنتى نزورهم وكده يعنى .. شغل حموات بقى …
ضحكت أم “يوسف” مؤكدة حديث إبنتها ..
ام يوسف: أنتى بتقولى فيها .. ده إللى يشوفك كده يقول أنتى أمه .. مش أنا ..
دعاء: الله …مش أخويا حبيبى … أمال إيه يعنى نرميه كده وخلاص …
ام يوسف: ترمى مين ؟!!!! … يا بنت صونى لسانك إللى متبرى منك ده لو أخوكى سمعك حيبهدلك ..
إلتفتت “دعاء” حولها متصنعه الخوف من مجئ “يوسف” فجأه ثم أردفت بمزاح شقى …
دعاء: أه صح …
____________________________________
المستشفى …
تقابل “عبد المقصود” بمكتب “سماح” وقد تغلب عليه القلق من حاله “ورد” التى لا تتحسن مطلقاً ليتسائل بتوجس …
أبو محمد: هى حتفضل كده يا دكتوره مبتتكلمش معانا …؟!!!!
سماح: لا ده بس وضع مؤقت وأنا حبدأ معاها الجلسات عشان منتأخرش عليها فى العلاج وأحاول أخليها تتكلم وتحكى عن إللى حصل لها عشان ترتاح …
ولمرة أخرى شعر “عبد المقصود” بدوار عنيف تلك المرة وتزايد بألم رأسه بصورة ملحوظة ظهرت جلياً على ملامحه المتألمه ، إسترعى ذلك إنتباه “سماح” على الفور …
سماح: خير يا أبو محمد .. إنت كويس …؟!!
لم يستطع “عبد المقصود” إخفاء تألمه الواضح كعادته ليجيبها بتألم ..
ابو محمد: شويه صداع ودوخه تانى …؟؟
سماح: لا إنت لازم تكشف .. مش معقول تبقى فى المستشفى ومتكشفش … أقله قيس الضغط يمكن ضغطك عالى ولا حاجه …!!!
بتفهم لوجه نظر الطبيبه فهى مصحه للغايه بهذه النقطه فهو يشعر بالإنهاك والإعياء منذ قبيل زفاف “ورد” وعليه أن يطمئن على حاله …
ابو محمد: ممكن صح … أروح أنا أقيس الضغط وأرجع أطمن على “ورد” … شكراً يا دكتوره …
سماح: لا شكر على واجب … أنا كمان حروح أطمن على “ورد” وأحاول أتكلم معاها ….
____________________________________
بعد أن تبعثرت آمالهم أدراج الرياح وهوت مطامعهم أرضاً إنتهى “حسام” من توقيع وثيقه طلاقه من “ورد” بعدما أجبرهم “عبد المقصود” على ذلك بوضع تحرير “ورد” من قبضه “حسام” بمقابل حريته وعدم الإبلاغ عنه ….
وقف “حسام” برفقه والدته التى لم تنكف عن التوبيخ واللوم منذ لقائهما بالمستشفى ليزفر بتملل وهو يزم شفتاه بضيق قائلاً بلا إكتراث …
حسام: أنا حروح على شقتى …
لمعت عيناها ببريق غاضب وهى توبخه بصوتها الحاد …
ام حسام: تروح شقتك !!!!!!! … يعنى إنت تورطنى وتسيبنى ..؟؟
إلتف “حسام” نحو والدته يصرخ بها فلم يعد يتحمل كل هذا التوبيخ أمام مرأى ومسمع من الماره حولهم …
حسام : أنا إللى ورطتك …..؟؟!!!!!!! أنا إللى أجبرتك على الجوازه دى من واحده لا أعرفها ولا تعرفنى … أنا إللى جبتينى على ملا وشى من أستراليا عشان أتجوز بنت جوزك بسرعه !!!! … جرى إيه يا ماما مإنتى فاهمه …!!!!!
أخفضت “ناهد” من صوتها قليلاً لكنها إستمرت تعنفه بنفس الحدة فخسارتها الآن كبيرة للغايه …
ام حسام: يعنى أنا دلوقتى بقيت أنا الغلطانه …. ؟!! … أنا كنت بضمن لك مستقبلك … لكن إنت ضيعتنا بقله عقلك دى … كنت أصبر شويه وأمسك نفسك …
صمت “حسام” فعلى الرغم من ضيقته منها إلا أنها محقه تماماً ، هو بالفعل كان يسعى للثراء بأى صورة وكان زواجه من “ورد” سيحقق له ذلك وبسهوله تامه ليتغاضى عن توبيخها اللاذع قائلاً …
حسام: أنا ماشى … وحروح أقعد فى شقتى …
لم تجد “ناهد” بُد من الهدوء نوعاً فعليها التفكير وحُسن التصرف لتملى عليه تعليماتها قبل أن يعود لشقته …
ام حسام: طب حود على البيت إطمن على “محمد” والمربيه الأول وبعدين روّح … وأنا حروح المستشفى أدى “عبد المقصود” الورقه بتاعه الطلاق عشان يتنازل عن المحضر ونخلص …
حسام: ماشى .. سلام …
____________________________________
المستشفى …
غرفه ورد ….
حان موعد مرورها بمريضتها “ورد” فربما تستطيع كسر ذلك الحاجز النفسى الذى يعيق اخراج مكنونات نفسها المهشمه و التعبير عما يجول بداخلها …
دلفت “سماح” وقد إرتسمت إبتسامه خفيفه فوق ثغرها وهى تدنو من “ورد” المستلقيه بصمت شديد تحملقان بالسقف بنظرات بارده لا حياة فيها ….
حاولت “سماح” كسر حاجز هذا الصمت قائله …
سماح: “ورد” … أنا جيتلك تانى … إرتحتى شويه …؟!!!
لكن كان الصمت إجابتها لتعيد “سماح” توجيه حديثها إليها حتى لو لم تتجاوب معها ، فبالتأكيد ستنفعل بلحظه ما وتبدأ بالتحدث وإخراج كل ما في جعبتها …
سماح: أنا عارفه إنك متعرفنيش كويس بس ا؟عتبرينى واحده صاحبتك وفضفضى معايا شويه عن إللى مضايقك … عارفه … إحكى لى عن أى حاجه عن الفرح .. عن باباكى … عن جوزك ….
أنهت “سماح” كلمتها وترددت صدى كلمه ( جوزك) فى أسماع “ورد” ، تلك الكلمه كانت موجعه قاسيه للغايه ، كلمه أثاره حنقها وترقرقت الدموع بمقلتيها فور سماعها ، أهذا هو من يسمى زوجها …؟! أهذا من المفترض أن تقترن حياتها به بقيه عمرها ..؟!! ستظل تحيا مع هذا الحقير المتوحش شارب الخمر ….
رؤيه “سماح” لتلك العبرات بعينا “ورد” كانت إشاره إستجابه لحديثها معها لتستكمل حديثها …
سماح: أنا عارفه إنك متضايقه وزعلانه .. إتكلمى معايا شويه .. جربى يمكن ترتاحى … قوليلى .. إنتى عرفتى حسام إزاى …؟!!
نظرت لها “ورد” بإنكسار محاوله التحدث مع “سماح” فقد شعرت بالراحه لوجود هذه السيده إلى جوارها الآن لتخرج الكلمات بنبرة خفيضه منكسرة للغايه ….
ورد: أنا معرفوش … هو إبن مرات بابا …
سماح: ومشفتيهوش أبداً قبل كده …؟!!!
ورد: لأ .. كان مسافر أستراليا …
سماح: ها وبعدين …
حاولت “ورد” رفع جزعها للأعلى بإنهاك لتساعدها “سماح” على ذلك ثم بدأت تقص لها ببطء متذكرة ما حدث …
تذكرت كيف أن “حسام” تقدم لطلب يدها من والدها عن طريق والدته فرحب به والدها لدوم شكر زوجته به وبأخلاقه ، تذكرت يوم طلب منها والدها أن تتفكر ملياً بزواجها من “حسام” وهذا ما لم تفعله مطلقاً فقد كانت “ورد” تثق تماماً بصورة مطلقه وعمياء برأى والدها وأن إختياره سيكون أفضل من إختيارها فهو لا يريد سوى سعادتها ، كانت واثقه أنه يدرك الكثير عنها … لكن ما لا يعمله والدها هو بالفعل هذا الشخص الغريب الذى ظن به خيراً لم يستحقه …
شعرت “سماح” أن “ورد” فتاه بسيطه بريئه للغايه ، بريئه في زمن لا يناسبها مطلقاً لتنتظر منصته بإصغاء تام لـ “ورد” تحثها على إستكمال حديثها …
سماح : كويس … يعنى إنتى شفتى إن والدك راجل مدرك وكنتى واثقه فى إختياره لما وافق على “حسام” … إيه بقى إللى حصل إمبارح وخلى “حسام” يخرج كدة عن شعوره …
زفرت “ورد” بإرتعاش وهى تتذكر تفاصيل تلك الليله المؤلمه الطويله التى لن تنساها مطلقاً مهما حيت …
بدأت تسرد لها بواقع ما حدث وسط إندهاش شديد وربما صدمه مما تسمعه مؤكدة عليها بأن ما تسرده لها من تفاصيل سيظل سراً بينهما ولن يعرفه غيرهما فقط فإستطردت “ورد” بحريه بكل التفاصيل لتلك الليله المشؤمه حتى إنتهت تماماً …
سماح: يمكن كانت تجربه قاسيه جداً …بس أكيد فيه درس كبير إتعلمتيه .. مفيش حاجه بتحصل لنا من غير سبب .. أنا عايزاكى تكونى قويه وتحاولى معايا نتغلب على إللى حصل ده وترجعى أحسن من الأول …
بتحسر على حالها أجابتها “ورد” بيأس تام …
ورد: أحسن من الأول !!!! …. أنا حاسه إن كل حاجه فى عنيا وحشه أوى … دى كانت ليله فرحى … عارفه يعنى إيه ليله فرحى .. اليوم إللى بتستناه كل بنت عشان تفرح .. بقى أسوأ وأبشع يوم فى حياتى ….
سماح: واحده واحده حنعدى الأزمه دى مع بعض ….
إكتفت “ورد” بدموعها رداً على ما تشعر به بينما سعدت “سماح” بقدرة “ورد” على التعبير عن كل ما حدث و إعتبرت ذلك بدايه إستجابتها للخطه العلاجيه الموضوعه لها لتتخطى هذه المحنه …
وإكتفت بهذه الجلسه مؤقتاً ….
خرجت “سماح” من الغرفه وظلت “ورد” بمفردها … إنهارت باكيه بنشيج تتقطع له القلوب … شهقاتها العاليه والمسموعه إستطاعت “سماح” سماعها من خارج الغرفه بعدما أغلقت الباب …أومأت “سماح” بخفه فتعبير “ورد” عن حزنها أفضل من كتمان ذلك … طلبت “سماح” من الممرضه ألا تسمح لأحد بدخول الغرفه حتى تهدأ أولاً …
كما طلبت أن ترسل لها والدها حين عودته …
____________________________________
عبد المقصود …
ظن أن وجوده بالمستشفى فرصه سانحه للذهاب لأحد الأطباء المتخصصين لمعرفه سبب هذا الدوار الذى يلازمه منذ فترة …
إستغل “عبد المقصود” وقت جلسه “سماح” و “ورد” ليتجه لأحد الأطباء بالمستشفى ليطمئن عن حاله …
دلف “عبد المقصود” لغرفه الطبيب الذى جلس خلف مكتبه بعمليه شديد منتظراً المريض التالى …
ابو محمد: السلام عليكم ….
الطبيب : وعليكم السلام … إتفضل … خير … بتشتكى من إيه …؟!!
ابو محمد: أنا حاسس بصداع بقالى كام يوم ودوخه فبقول يمكن الضغط عالى شويه فممكن بس حضرتك تقيس لى الضغط وتطمنى …
الطبيب : تمام إتفضل يا فندم ……
نهض الطبيب من مقعده حاملاً الجهاز الخاص بقياس ضغط الدم بينما إستلقى “عبد المقصود” على السرير الخاص بالكشف ليفحصه الطبيب جيداً …
بعد أن إنتهى الطبيب من فحص “عبد المقصود” عقب ببعض التساؤلات …
الطبيب : هو ضغطك مش عالى بالصوره إللى تتعبك كده !!! .. ممكن تقولى إنت حاسس بالأعراض دى بقالك قد إيه …؟؟
ابو محمد: مش فاكر بصراحه .. لأنى أساساً مريض ضغط عالى ومن وقت للتانى ضغطى بيعلى وبيجيب لى شويه صداع .. بس بقالى كام يوم الصداع زايد معايا شويه …
الطبيب : طيب عشان نطمن أكتر .. ممكن حضرتك تعملى التحاليل دى والأشعة إللى حطلبها منك وترجع لى تانى ..
ابو محمد: قلقتنى يا دكتور .. هو فيه حاجه ولا إيه …؟؟
الطبيب : لا متقلقش .. ده بس عشان نطمن أكتر وبما إننا فى المستشفى الموضوع ده حيبقى سهل جداً ..
ابو محمد: إللى تشوفه يا دكتور حعمل التحاليل والأشعة وأجيبها لحضرتك …
____________________________________
ناهد …
وصلت للمستشفى بعد أن تركت “حسام” منذ قليل لتهاتف زوجها أولاً ، وبعد عدة محاولات أجابها “عبد المقصود” أخيراً..
ام حسام: ألو .. أيوة يا أبو محمد … برن عليك من بدرى كنت فين ….؟؟
ابو محمد: ولا حاجه … كنت مع “ورد” …
ام حسام: طيب أنا تحت فى الإستقبال … تعالى عاوزاك ضرورى …
ابو محمد: نازل أهو على طول ….
انتظرت “ناهد” قليلاً حتى أقبل نحوها بخطواته المتباطئه منتظراً منها إخباره بما توصلت له …
ابو محمد: عملتى إيه يا أم “حسام” ..؟؟
دارت بعينيها بضيق وهى تلوح بأحد الأوراق بوجهه قائله …
ام حسام : ورقه الطلاق أهى ..
شعر “عبد المقصود” بالراحه فور إمساكه لورقه خلاص “ورد” …
ابو محمد: كويس أوى … حطلع أطمن على “ورد” وأرجعلك نروح سوا عشان نطمن على “محمد” ….
ام حسام : ماشى … مستنياك متتأخرش …
إطمئن “عبد المقصود” سريعاً على حال “ورد” التى وجدها نائمه ، ثم مر بمكتب “سماح” فور أن علم بأنها تنتظره هناك …
طلبت منه “سماح” إبقاء “ورد” بالمستشفى لفتره حتى تستطيع إكمال جلسات العلاج النفسى ….
توجه بعد ذلك نحو المنزل للإطمئنان على الصغير “محمد” و إنهاء هذا اليوم الطويل ….
___________________________________
شقه يوسف ….
تأخر “يوسف” كثيراً عن موعده لتهتف به والدته حين عودته بقلق …
ام يوسف: إتأخرت ليه كده النهارده يا “يوسف” …؟؟
ألقى “يوسف” بجسده بإنهاك مردفاً …
يوسف : الشغل النهارده كان كتير بصوره متعبه … بقالى أسبوع مرحتش بقى …
ام يوسف: ربنا يقويك يا حبيبى ….
إعتدلت “دعاء” بجلستها وهى تدعى التأثر قائله ..
دعاء: مبقناش نشوفك خالص .. بتوحشنا … بتوحشنا أوى والله ..
إرتسمت إبتسامه عريضه على محيا “يوسف” وهو ينظر تجاه “دعاء” بنظرة تفحصيه غير مصدقه لهذا التأثر المزيف …
يوسف: أيوه … أنا عارف الدخله دى وراها حاجه … أؤمرى ..
توسطت “دعاء” خصرها بكفيها بإستنكار …
دعاء: يا سلام … ليه يعنى .. مينفعش أقولك كده من نفسى يعنى … مش أخويا وبتوحشنى ….
يوسف: والله …!!
أدركت “دعاء” أنه قد كشفها تماماً لترتبك بحديثها …
دعاء : يعنى ….!! أصل ….!!!!
يوسف بإبتسامه : قولى قولى .. هاااا …
دعاء: عايزة أطلع رحله …؟؟ بالله عليك متقولش لأ … إله ربنا ينولك إللى فى بالك …
يوسف: أنتى حتشحتى … أنتى عارفه مش بحب موضوع الرحلات ده …
دعاء بطفوليه وهى تتصنع البكاء تحاول ترجى “يوسف” أن يوافق ولو لمرة واحدة …
دعاء : بلييييز …. إله يا رب تحج ….
يوسف بضحكه اظهرت بياض أسنانه الناصع ….
يوسف: بحب أشوفك وأنتى بتعملى كده …..
دعاء: ليه ….؟؟؟
يوسف: عشان بتبقى شبه المجانين ….
وقفت “دعاء” بتذمر من تهكم “يوسف” قائله بسخط …
دعاء : بقى كده … طب وربنا منا قايلالك على العروسه …
ضيق “يوسف” بين حاجبيه بإستراب متسائلاً…
يوسف : عروسه …!!! عروسه إيه … ؟؟
ام يوسف: لا أبداً يا إبنى … هى كده مسحوبه من لسانها على طول …
دعاء: بقى كده … طب أنا داخله أنام … ويكون فى علمكم …. أنا حموتكم كلكم … وححطلكم المسدس فى الشوربه … هاه …
دلفت “دعاء” إلى غرفتها متصنعه الغضب فهى بالفعل تود الذهاب لهذه الرحله فلقد تعبت كثيراً من تصنع هذه البهجه وهى تشعر بوحدتها دائماً ومسؤليتها التى حملتها مع أخيها منذ صغرهم بالإهتمام بوالدتهم المريضه …
ضحك كلا من “يوسف” ووالدته ….
يوسف : مجنونه …
ام يوسف: ربنا يهديها …
يوسف: إيه حكايه العروسه دى .. هى “دعاء” جاى لها عريس ولا إيه …؟؟؟
ام يوسف: لا أبداً … دى عروسه عشانك إنت … نفسنا نفرح بيك بقى …
يوسف: تفرحوا بيا ولا تخلصوا منى …؟؟ بصى يا ماما أنا مش حتجوز إلا لما أطمن على “دعاء” الأول …
ام يوسف: ومالها “دعاء” ؟!!!!! … ماهى برضه حتبقى تحت رعايتك وعينك …
يوسف: مينفعش يا ماما .. دى أمانه فى رقبتى ….
ام يوسف: بس آن الأوان أفرح بيك وبعيالك بقى .. وبعدين العروسه دى كويسه أوى …
يوسف: إنتوا كمان إخترتوا العروسه …
ام يوسف: دى بنت جارتنا .. “علا” بنت “سهير” ناظره المدرسه …
يوسف: خلى موضوع الجواز ده شويه كده يا ماما .. مش بفكر خالص فى الموضوع ده دلوقتى ..
ام يوسف: طب فكر طيب … دى بنت كويسه و محترمه …
يوسف بملل: حاضر يا ماما …
ترك “يوسف” والدته بعد تناول الطعام ليرتاح فى غرفته وينال قسطاً من النوم ليستطيع الإستيقاظ لصلاه الفجر فى المسجد كما إعتاد منذ صغره مع والده رحمه الله …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أشواك الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *