روايات

رواية سرداب غوانتام الفصل الرابع 4 بقلم نور

رواية سرداب غوانتام الفصل الرابع 4 بقلم نور

رواية سرداب غوانتام البارت الرابع

رواية سرداب غوانتام الجزء الرابع

سرداب غوانتام
سرداب غوانتام

رواية سرداب غوانتام الحلقة الرابعة

: انتى ازاى تدخلى مكتبى منغير اذن
: انا عايزه اعرف اى مشكلتك معايا يا دكتور معتز
: مشكلة ايه
: معرفش انا الى بسألك
وقف ببرود ونظر إليها قال- اخرجى يا لينا
– لى كل شويت تكسفنى قدام الكل المره الى فاتت قولتلى متتاخريش ومتأخرتش
: على اساس انكى جيتى يومها ، انا قولت متتاخريش بس انتى غيبتى.. معنديش وقت اضيعه
وقفت قدامه بغضب قالت : انت مبتديش لحد اسبابه، انا مكنش بأيدى انى محضرش عشن اسمع كلامك السخيف زى النهارده
نظر لها وهى تقف امامه مباشره
قالت لينا- لو كنت اقدر كنت جيت ووفرت عليك تعبك فى اهانتى
: واى الى منعك
: لانى مكنتش هنا انا ك…..
صمت ولم اكمل كلامى فكنت سأقول عن السخافات الذى ستجعلنى محض للسخريه اكثر مما انا عليه
: متكملى ولا بتدورى على سبب تقوليه
بصيت فى عينه قالت : مش مضطره اقولك اسبابى لكنك مضطر تحط لناس اسباب يا دكتور ، لو كنت تعرف انى انا معمولى محضر وبيدورو عليا فى الايام ديه ، انت بتحكم بظنك وده هيتعبك كتير لان الظن عمره مكان الحقيقه زى ما انت فاكر انى محضرتش عشن انا مش عايزه احضر انت متعرفش انا كنت فين ولا حالتى كانت ايه ، تقدر تشيلنى الماده مبقاش فارقه معايا عشان انا مش هحضر اي محاضره ليك تانى
نظر لى قليلا التفت وذهبت وتركته وانا اشعر بالراحة لانى صببت عليه الكلام الذى اردت قوله
كنت واقفه اوقف سياره لتقلنى للمنزل واثناء وقوفى نظرت بجانبى وجدت معتز، ولا داعى بتلقيبه بدكتور بعد الان نظر لى ادرت بوجهى ثم توقفت سياره ركبتها وذهبت
دخلت اوضتها ومسحت المكياج من عليها بس وقفت مكانها بصدمه
وعينها ترتجف خوفا وزعر وهى شايفه انعكاس ذلك الكتاب الملعون فى المرايا…
، التفت بسرعه ونظرت له بخوف ثم رجعت للوراء بأتجاه الباب وانا انظر له وضعت يدى على الباب وفتحته وخرجت بسرعه كبيره للخارج وانادى امى
: مالك فى اى
: الكتاب ده مين الى جابو تانى مش حسام خدو ورجعه المكتبه
: كتاب اي تانى
امسكت يدها وأدخلتها لغرفتى
: الكتاب ده
نظرة الى الكتاب بدهشه قالت : ده ازاى ممكن يكون حسام مرجعهوش
: يعنى ايه ، كان بيكدب عليا
: مش عارفه استنى لما يجى ونسأله ويوديه للمكتبه
: مش هستنى
اقتربت من الكتاب بخوف وتردد كنت سأمسكه لكن اخذت قماش وامسكته به وكأنه قمامه ، نظرت لى امى باستغراب ، فتحت النافذه ثم دفعت بالكتاب بعيدا واقفلتها التفت ونظرت لامى
: من امتى وانتى بتعاملى كتبك كده
: مش عايزه كتب تانى لو هتعرفى تجمعيهم كلهم وترميهم او تديهم لحد او مكتبه ، اتصرفى فيهم
: انتى بتقولى اى عيزانى ارميهم بجد
: ايوه
: انتى متأكده دى الكتب الى فضلتى تجمعى فيهم كتير واروايات بتعتك
: مش عيزاهم يماما
التفت ودخلت الى دوره المياه قمت بغسل بوجهى نظرت فى المرآه قلت
: ازاى جه لهنا ولأوضتى ، ممكن فعلا حسام مودهوش بس هو قال انه ….. ماشي انسي الموضوع خلاص انتى فى الحقيقه دلوقتى مع اهلك فى بيتك
تنهدت امسكت المنشفه ونشفت وجهى
ذهبت فى المساء كنا متجمعين على الطاوله ونأكل
: لينا
: نعم يبابا
: فكرتى فى موضع عامر
توقفت عن الاكل وكان يقصد طلب يده للزواج منى
قلت : لسا بفكر
: عامر شاب طموح وبيشتغل وبيحبك بتفكرى فى ايه
نظرت لامى وكنت سأتحدث لكن ابى تكلم قال
: متغطيش عليها سيبيها تفكر براحتها
نظرت لامى قلت : شوفتى بابا قال ايه
ابتسمت لابى ابتسم هو ايضا لى
كنت واقفه فى الشرفه وارتدى جاكت صوف ثقيل والهواء البارد المثلج يصدم فى وجهى فكنت مللت من الحراره وسقوط الشمش العموديه على رأسي
: انتى واقفه هنا ازاى
التفت وجدته اخى اقترب ووقف بجانبى
قلت : ادخل عشن متبردش
: هيكون بسببك الى فكره
ابتسمت ورغم من حزنى منه
: انا اسف على امبارح
: يعنى عارف انك غلطان
: منتى الى ضحكتينى
قلت ببرود : كلامى ميضحكش يا حسام انا كنت بقول الحقيقه وانت شوفت بنفسك حالتى
: يعنى انتى كنتى فى عالم غير علمنا صح كده
نظرت له وصمت وشعرت انه بعد قليل سيضحك ففضلت عدم التحدث
: صدقينى يا لينا الى قولتيه ميدخلش العقل وانا عارف حبك فى الكتب عشن كده كنت بحسبك بتهزرى ، على العموم متزعليش منى .. اقسم بالله لاعرف مين الى عمل فيكى كده وهيموت على ايدى
صمتت ولم ارد عليه
: يلا ادخلى الجو تلج مش عارف واقفه كده ازاى
ابتسمت فخرج حسام وقفت فى الشرفه قليلا ثم دخلت انا الاخرى
دخلت غرفتى للنوم شعرت بشئ غريب التفت وقشعر بدنى خوفا وقلق من يكون الذى رأيته صحيح واتسعت عينى عندما وجدته هو انه ذلك الكتاب
: مستحيل انا رميتك بإيدى مستحيل انت هنا ازاى
نظرت للغرفه بخوف ورعب اقتربت من الكتاب وانا مرتعبه فتحليت بشجاعه ومدت يدى وامسكته وذهبت إلى النافذه ثانيه وفتحتها فشعرت بشئ غريب بى يدى ، انه يهتز تركته على الفور بخوف ورعب فوقع على الارض عدت خطوتين للوراء وانظر له فتحت النافذه اصدمت بالحائط بسبب قوه الرياح العاصفيه وصوت الرعد المخيف
التفت بسرعه وركضت للباب لكن توقفت عندما سمعت ذلك الحن ثانيا التفت ببطئ فى خوف من امرى نظرت له
—————–
كنت نائم فى غرفتى واذا بى افيق على صوت ضحيج من غرفة لينا ، تلك الفتاه الذى لا تنام وتثير ضجه المنزل ، ذهبت لغرفتها لاطمئن عليها فتحت الباب
: انتى مش ناويه تنامى ف
وعندما رأيت الغرفه تعجبت فلم يكن بها احد كانت النافذه مفتوحه على اخرها فقط اقتربت من النافذه وكيف فتحت فأصدمت بشئ نظرت للاسفل وجدته كتاب ع الارض، لحظه اليس هذا الكتب الغريب الذى زعر لينا خوفا من رؤيته ، كيف جاء لهنا لقد اعطيته للمكتبه التى اخبرتنى لينا عنه
انخفضت وامسكته نظرت فيه والى غلافه الغريبه ثم رفعت انظارى على غرفه شقيقتى الذى لا اراها بها ، وضعت الكتاب على المنضده واقفلت النافذه ، ثم ذهبت أبحث عنها
: لينا انتى لسا منمتيش
دخلت الى المطبخ بحيث ان اجدها لكنها لم تكن موجده تعجبت وذهبت لغرفة المعيشه
: أنتى روحتى فين
لم اجدها ايضا هنا ذهبت وبحثت هنا فى المنزل ولم اجد لها أى اثر ، ذهبت لغرفتها ونظرت فيها من ان تكون داخلها او كانت فى دوره المياه لكنها ليست موجوده وكأنها تبخرت فكنت معها منذ قليل اين ذهبت تلك الفتاه
ذهبت لغرفة والداى واطرقت الباب ، فتحت لى امى وكان يبدو عليها النعاس قلت
: معلش صحيتك بس تعرفى لينا راحت فين
: راحت فين ايه مش هى فى اوضتها
: لا
: ممكن تكون فى المطبخ
: لا دورت عليها فى البيت كله ملقتهاش
: ازاى
ذهبت مع امى ودخلنا الى غرفة لينا ويحثت عنها فى البيت نظرت لى بخوف قالت
: هتكون راحت فين
صمت ثم نظرت الى الكتاب الموجود على المنضده الذى لا اعلم من اين وكيف جاء
: ماما هو الكتاب ده لينا جابته تانى
: كتاب اى يا حسام ده وقته ، اختك فين
: مقصدش بس استغربت لما شوفته
نظرت امى للكتاب ووجدت علامات الدهشه والذهول على وجهها اقتربت منه بسرعه قالت
: هو جه ازاى
: مش فاهم
نظرت لى قالت : لينا رمته انهارده وسألتنى اذا كنت انت الى رجعته وحطيته فى اوضتها
: حطيت اى ورجعت ايه ، انا وديته المكتبه زى ما قالتلى
: وهى رمته انهارده بردو ، جه تانى ازاى انا شوفتها بنفسي وهى بترميه
صمت وعلامات التساؤل والاستغراب تحوم وجهى ، اقتربت من امى ونظرت الى الكتاب ومن ما قالته ، هل كان هنا فى الصباح بعدما أعدته للمكتبه ، وقامت لينا برميه لكن عندما دخلت الغرفه وجدته على الارض ولم تكن هى موجده وصوت الضجيج ذلك …. صمت واتسعت عينى .. لا مستحيل هل يعقل انها .. هل كانت صادقه
—————-
فتحت عينى على أصوات متزاحمه صاخبه مرتفعه وضجيج نظرت واتسعت عينى بصدمه نظرت حولى قلت
: لا .. يارب اكون بحلم يارب ، لا انا مرجعتش هنا تانى صح
وقفت وقمت بتنفيض ثيابى كان الجو مغيم واصوات طبول وحشد كبير من ناس يرتدون ملابس جميله ليس مثلما يرتدون ومتزينون ويسيرون بأتجاه واحد نظرت لهم بعدم فهم والى الابتسامه والسعاده الذى هم عليها وارى ناس يهللون ويضربون ويطرقون على الطبول ومن بعزف عل عود واصوات كثيره ، كان من يرانى بنظر لى بأستغراب لم اهتم بنظراتهم لم اكن اعلم اين اذهب ولماذا عدت الى تلك الارض ، ذلك الكتاب انه السبب فيما يحدث لى اجل هو لا غيره ، اوقفت امرأه نظرت لى وقد علمت انها تنظر لملابسي وشكلى الغريب قالت
: ماذا تريدى ايتها الغريبه
: انتو رايحين فين واى الى بيحصل
نظرت لى بعدم فهم واستغراب قلت : الى اين تتجهون وماذا يحدث
ابتسمت قالت : الستى غوانتيه ، انه احتفال يوم الغيام ونحن متجهون الى الساحه
نظر لى واكملت : تعالى معى
: لاين
اخذتنى وسيرت معها بأستغراب دخلت لمنزل توقفت فتذكرت عندما احضرنى رجال لمنزل لاكون عبده
: ادخلى
: ماذا تريدى
: لتغيرى ملابسك الغريبه تلك
: لا اشكرك ثم انى ليس لدى مال
ابتسمت ثم دلفت للداخل وخرجت وهى تحمل فستان كالذى يرتدونه النساء ، نظرت لها اقتربت واعطتنى اياه واخبرتنى ان ادخل ترددت لكن كانت ودوده معى ، دخلت وبدلت ملابسي بلفعل وارتديت ذلك الفستان قديم الطراز الذى يشبه الفساتين قديمه العصور ، خرجت لم اجد المرأه تعجبت فأين ذهبت
سيرت مع الناس ولا اعلم شئ وانظر الى السماء وسحبها الكبيره الضخمه الذى تبدو مخيفه بعض الشئ وتحجب الشمس ، توقفت عندما وجدت ساحه كبيره مزدحمه بالناس ومن خلفها وجدت سور كبير ضخم مرتفع ومن فوق تظهر قمه لقصر مثل القصور التاريخيه الذى رأيتها
: ممكن ده القصر الى قالتلى عليه غابينه ، بس هو قصر فعلا
كان يبدو عليه تضاريسه وعليه نقوش وزخوفه عند سوره لم اكن استكيع رؤيه القصر كاملا ، وقفت مع الناس فى تلك الساحه والتجمع بالعد الهائل تلك وانظر حولى كان يتهامسون وصوت ضحكات وسعاده تغمرهم وفتيات يتحدثون شوقا عن رؤية الملك ، ثم انطلق بوق مرتفع جعل الجميع يصمت
: حضرت الملك فرناس
نظر الجميع ونظرت على ما ينظرون واذا بى اجد شرف عاليه من ذلك القصر تفتح ويقف حارسان عند الباب يرتدون زى كحربى مثل القدم وسيف معلق فى حزامهم ويقفون بثبات من الامام ويتقدم رجل بل شاب لا اعلم.. كان اسود الشعر ملامح عربيه تختلف عيناه وكانها تميل الى اللون الابيض من لون عينيه الرمادى المميز.. انه وسيم … وسيم للغايه مما جعلنى ابحلق به بشده وجدت الفتيات يبتسمن وهم ينظرن له وجميع النساء
رايت الجميع ينخفضن نظرت لهم بأستغراب وماذا يفعلون ، علمت انهم ينحنون له ، كنت الوحيده الذى لا تنحني وتظهر للجميع وجدت الحراس والرجل صاحب البوق وبعض الرجال الذى يرتدون زى مختلف وكأنه ملكى ويتميزون عن الناس او الشعب به ، ينظرون لى ثم وجدت من يمسك يدى ويخفضنى نظرت وجدته شاب
: سيقتلوكى يا غريبه .. لتنحنى لملكنا
: ماذا يقتلوني
لم يرد ثم رفع الجميع ورفعت معهم وكنت انظر إلى ذلك الملك الواقف فى قصره يبدو عليه الشموخ والجمود والقوه ، نظرت وجدت رجل يرتدى زى أبيض ويمسكه حارسان ويتقدمون به إلى منصه
فى البدايه لم أكن اعلم ماذا يحدث وماذا يجرى واين هطول الامطار الذى اخبرتنى عنها غابينه وكم مر من الايام لاعود واشهد ذلك الاحتفال ، وجدتهم يخفضون الرجل ويجعلوه يجس على ركبتبه مقابل القصر والملك ثم يضعون رأسه على شئ مرتفع قليلا وصعد رجل ضخم يرتدى زى اسود كان يحمل سيف فى يده نظرت له بصدمه وجدته يتقدم تجاه الرجل ويقف بقرب منه فيرجع الحارسان للخلف ، وما ان رفع الرجل سيفه وقام بفصل رأس الرجل عند جسدها اتسعت عينى وقشعر بدنى خوفا من تلك الرأس الطائره ونزلت من المنصه بين الناس ، احمرت عينى وامتلئت بالدموع من الخوف والزعر والرعب من ذلك المشهد والجسد بدون رأس الذى ارتمى واستلقى ارضا ، لم اكن قادره على اخذ انفاسي كنت مرتعبه وجهى يخلو من التعبيرات
قطع الصمت بصوت صيحات نظرت للناس بصدمه وكانهم سعيدين بما حدث نظرت لذلك الملك الواقف بقوه
من هؤلاء البشر من هؤلاء الوحوش هل يأتون لرؤيه هذا ، ثم صمتو فجأه ونظرو للاعلى وكانو ينظرون للسماء رفعت وجهى نظرت معهم ولا اعلم أى شى فقط أشعر بالخوف والرعب وارتجاف جسدى ، كان الصمت مهيب ويعم على الجميع وسمعنا صوت قوى من السماء واذا بلامطار الغزيره تهطل فصاح الناس وصدر صوت طبول وانغام وصوت موسيقى العود وضحكات الناس وسعادتهم ويمدحون ملكهم وتحيات له وتعليمات كثيره
ثم صدر صوت بوق اصمتهم جميعم ثانيا ونظرو امامهم الى ذاك الملك ثم اتخفضو يحيوه مره اخرى فخفضت معهم رغما حتى لا ينظر الى تلك الحراس وما قاله الشاب بأنهم يقتلونى اصبحت مرتعبه مما انا عليه ومن هؤلاء الناس ثم رفعو رؤسهم وكان ذلك الملك قد غادر هو وحراسه الاثنان وتقفل الشرفه
فبدأ الناس بضحكات والاغانى والطبول العاليه وهمو بالمغادره وهم سعيدين ذهبت معهم وكانت الامطار تسقط علينا ما لحظته ان قطره الماء كانت كبيره وليس كالامطار العاديه بل تهطل بغزاره ، وتسعر بها من حجمها
كان الناس يرقصون وعندما اسير اجد نساء تشابك ابديهم ويدورون ورجال جالسه وتضحك ويعزفون على العيدان وهناك من يقف تحت الامطار واطفال تضحك وتركض ، من هؤلاء البشر لقد قطع رأس رحل امام اعينهم ، منذ قليل كيف لهم ان يكونو هكذا هل هذا الحدث من ضمن الاحتفال ان يقطعو رأس رجل وتنغمر دماؤه وتأتى الأمطار وتجعلها بركه ماء مختلطه بماء
هذا المشهد مرعب ومخيف جدا ليتنى لم اتى فى هذا اليوم وكانت غابينه تخبرنى انى سأحتفل معهم ، أى احتفال هذا يا غابينه انى نادمه هل ذهابى معهم
بتأكيد كنتى من بين تلك الحشود وتشاهدين لكن لم استكيع رؤيتك من كم الناس الذى كانت حاضره ، اين اذهب.. انا لا اعلم شئ على هذه الارض وانا بعيده عن المكان الذى اعرفه منكى ولا اعلم اين اجدك فأنتى من كنتى تقلينى حتى لا اضيع
كانت ملابسى جميعا تبللت و اشعر بالبرد الشديد عكس هؤلاء الناس الواقفه تحت الامطار فاصبح الجو بارد عما كانو عليه وجدت شجره وكان نوعها الغاف ذهبت وحلست تحتها احتمى من تلك الامطار ضمت ركبتى الى صدى وانكمشت فكنت اشعر بالبرد ، خفضت وجهى داخلى
: ايتها الغريبه
رفعت وجهى للصوت كانت امرأه نظرت لها وعلى نعتى بالغريبه
: تفضلى هذا لكى
نظرت لها كانت تعطينى طبق كان به طعام وحساء به قطع لحم
: لا اريد فليس معى مال
اعدت وجهى فوجدتها تلمسنى رفعت وجهى بضيق
: لتأكلى لا يدفع احد شئ اليوم لاحتفالنا
نظرت لها بشده فقربت الحساء منى ، مدت يدى واخذته فشعرت بدفئ فى يداى عندما حملته فكان ساخن
: اشكرك كنت احتاجه كثيرا
ابتسمت لي وذهبت نظرت للنساء والرجال الذى يهللون ، تزوقته وكان طعمه جميل مضغطت قطعه من اللحم وكان مذاقها حلو جدا لم اعلم اي لحم اكله فطعم غريبه لكنه حلو ، اكلت بشهوه واحببت مذاق ذلك الطعام كثيرا كانت غابينه محقه الطعام هنا شهى لقد تزوقت حساء بلحم فقط ماذا اذا عن الاكلات التى كنت اراها فى المطعم وعندما سمحت لى الفرصه لأكلها ظهر لى ذلك الولد ، لكن لم يكن على تركه يضرب من اجل طعام اشتهيه
انهيت الحساء واعطيت المرأه الطبق وشكرتها ثانيا ثم عدت وجلست تحت الشجره فلم تكن الامطار توقفت ومزالت تهطل بغزارتها
كنت جالسه اشاهد الاطفال والنساء وهم يضحكن ويرقصن والرجال وهم يتغزلن بهم ويتبارزون بلايدى كنوع من انوع المزاح والضحك ، وكان يشربون شئ فى زجاجات غريبن اظنهم يشربون الخمر ، يا القرف
قد بدأ الليل بالمجئ وكانت الأمطار ابتدت على التوقف وسمعت انها ام تمكط بغزاره هكذا وقوه مثل اليوم وكانو سعيدين وهم يتحدثو عن امطارهم الذى ستكفيهم ل ٥٠ سنه وليس ٣٠ ويضحكون
كنت متعبه واشعر بلاعياء اظن انى مرضت اسندت بظهرى على الشجره واقفلت عيناى فأريد النوم
مرا وقت ونا نائمه شعرت بشئ غريبه فتحت عينى ونظرت وجدت رجلان ينظرون الي وقريبون منى زحفت للخلف بخوف كان بأيديهم زجاجات من الذى رأيتها فى ايدى الرجال وشبهتها بالخمر
: ماذا تفعلين هنا يابنت
قالها وهو يطوح ويلهث ويبدو انى محقه انهم سكيران اعتدلت ووقفت لاذهب بعيدا عنهم فتوقفت وجدت من يمسك يدى
: الى اين تذهبين وتتركينا
: لتأتى برفقتنا الليله ، فاليوم احتفال لتنضمى لنا
قلت : ابعد عنى يا حيوان
: م ماذا قلتى
: ابعد ايدك يزباله
: لماذا ليعبس ذلك الوجه الحسن ، سنعطيكى ما تريديه
اقترب منى وقرفت عندما شمت رائحه الخمر الكريها التى تفوح منهما وجدته يتلمسنى ويقترب منى قمت بدفعه بغصب بعيدا عنى فأمسكنى الاخر بقوه وقربنى منه ، صرخت وابعدته فأشتد على يدى ودفعنى فوقعت على الارض نظرت لهم بخوف اقتربو منى عدت للخلف ، وجدت حجر بجانبى
امسكته وسرعان ما قمت بقذفه تجاهم فاصدم برأسه ، وسالت دماء منه شعرت بالخوف اقترب منه رفيقه ، اعتظلت وقفت وركضت مبتعده عنهم
: ايتها العاهره
وقف الرجل واقترب منى فركضت بسرعه فلحق بى وينهرنى وانا اركض وكنت سوف اتعثر كثيرا لكنى اسرع واعيد اتزانى
وقفت خلف حائط لبيت اختبئ واحتمى به ، اخذت انفاسي المتسارعه سمعت صوت اقدام توقفت حركت رأسي قليلا ونظرت وجدته الرجل عدت ثانيا للخلف واشعر بالخوف وصدرى يعلو ويهبط
نظرت بطرف من عينى وجدته يلتفت ويذهب اخذت انفاسي برتياح ، جلست على الارض وانا فى مكانى وتذكرت الرجل عندنا سقط على الارض ، هل مات هل قتلته هل انا قاتله هل قتلت شخصا للتو ما هذا الذى فعلته …. انا قاتله ، تذكرت كيف كانو يقتربون منى بحقاره وذلك الرجل الذى امسكنى بقوه وكان سيكسر يدى وقربنى منه فلم اجد غير ذلك الحجر ، اجل كان دفاع عن النفس وان عدت للوراء لقتلته مجددا لتجرأه على مسكى واقترابه منى
استيقظت من نومتى على ذلك الضوء القوى الذى اعرفه انه ضوء الشمس فتحت عينى نظرت كانت الشمس قد عادت لطبيعتها تعجبت هل يكون الجو بارد وممطر ليوم واحد فقط .. سبحان الله ، كانو محقين فى ان يحتلفو ويرقصو به من النهار لليل ، نظرت كنت جالسه فى المكان ااذى اختبئت فيه من الرجل البارحه
تنهدت لاقف فور وقوفى سعلت شعرت بالاعياء وضعت يدى على جبهتى كانت حرارتى مرتفعه ، أسندت يدى ووقفت ولا أعلم اين اذهب فقررت الذهاب لغابينه فأنا لا اعلم أحد هنا غيرها وايضا لا اعلم كم سأبقى هنا هل مثل المره الفائته ام أكثر، ويجب ان اعود لذلك العمل المجهد لم اصدق وانى رجعت للمنزل حتى قام ذلك الكتاب بإعادتى مجددا
سيرت بين الناس وارى الطرقات التى أسير فيها لارى طريق سيرت فيه من قبل مع غابينه ، مرا وقت ولم أكن اعلم أى احد من هؤلاء الناس جلست بتعب فقدماى ألمتنى من كثرة السير
بعد وقت استراحت قدماى كنت أشعر بجوع وقفت واكملت سيرى ، توقفت عند المطعم الذى كنا نشترى منه الطعام ، ذهبت الى الطريق الذى كنا نسير فيه فقد اصبحت على مقربن منها ، وصلت لناحيه الذى كنا نضع لهم الصخور نظرو لى لم افهم نظراتهم اكملت وذهبت لغابينه ورايتها كانت تعمل ناديت عليها ، نظرت لى بشده كانت نظرتها غريبه وكأنها خائفه سيرت تجاها
: فى اى مالك
اردفت قلت : لماذا تنظرين لى هكذا
: اركضى يا لينا .. اذهبى ، قبل ان يراك احد ، ولن تسلمى من ايديهم
: ما الامر
: انك الان هاربه ، عبده هربت من عندهم وممكن ان يقتلوكى بتلك الفعله ، اذهبى
: يقتلونى !
اتسعت عين غابينه نظرت لها بتعجب وعلى ما تنظر التفت فتلقيت صفعه قويه مبرحه اطاحت بى ارضا جعلت دماء تسيل من فمى ، تألمت كثيرا وكأن عظام وجهى قد كسرت ، وجدت من يمسك شعرى بقوه وعلى وشك اقتلاعه وقفت وانا اصرخ بألم شديد
: تهربين من اسيادك ياسقطه
نظرت له قلت بغضب : انا لست عبده ، ونحن جمبعا لسنا بعبد وليس لنا اسياد
نظر لى الجميع وتكلع الرجل حولى بغضب ثم فصفعنى بقوه
: سأعلمك كيف تتحدثين ما أسيادك
شد شعرى بقوه ثانيا صرخت وجدته يخرج خنجر من حزامه الغليظ الملتف حول خصره نظرت له بصدمه وهل سيقتلنى لكن وجدت يقربه ناحيه شعرى من ثم يقطعه ، صرخت وبكيت واترجاه ان يتركنى ، ثم ركلته بقوه من الاسفل فأصدر صوت اختناق وابتعد عنى ، نظرت له والى شعرى الذى فى يده امسكت شعرى ببكاء وحزن قمت بركض على الفور
: ايتها الساقطه
لم أهتم به وركضت وجدت رجلان اضخماء يعيقونى وعيناهم تشتعل غضبا ركضت للجانب الاخر وانا خائفه بشده ودموع تسيل من عينى برعب شديد نظرت خلفى كان يلحقونى ، اسرعت من ركضى .. افر من هؤلاء الوحوش سلكت طريق اخر وكان هناك عربه جلست على الارض وانكمشت اخبئنى واضع يدى على فمى بخوف وصدرى يعلو ويهبط
: اين ذهبت
قالها احد الرجال بضيق
: هناك
اتسعت عينى خوفا وانهم علمو مكانى ، نظرت بعينى اليهم وانا مرتعبه لكن وجدتهم يركضون فى طريق اخر القيت نظره وتأكدت ، ثم عدت بظهرى للخلف واسندت بظهرى على العربه بخوف واخذ انفاسي وازيح الزعر الذى انا عليه واطمئن نفسي
وضعت يدى على راسي وتحسست شعرى فسالت دموع من عينى اصبح قصير فشعرى هذا ما يمزينى لطالما اعتنيت به واحبه بشده جاء ذلك الوغد وقطعه بكل وحشه ، بكيت من حزنى وإلى متى سأكون هكذا ضائعه بين العوالم .. ما هذا الذى يحدث معى وتلك الخيالات الذى لا تفسير لها
نظرت وانا ابكى وجدت نهر وكان به ماء كثير ، نظرت حولى بدهشه وهل هذا حقيقى هل يوجد هنا نهر على تلك البلاد والارض الجافه هذه ، الذى ينتظرون الامطار من اجل امتلاء بؤرهم وحفر لتخزين المياه
مسحت دموع وقفت وذهبت إليه اقتربت منه وجلست امامه نظرت فيه كان يبدو عليه النقاء وعذب قربت يدى لاتذوقه فأنا عطشه لكن توقفت ودق قلبى سريعا بخوف ، وجدت انعكاس لى وكان على جبهتى رمز .. انه نفس ذاتهه … رمز تلك المملكه الذى اخبرتنى غابينه عنه ، ورمز الكتاب من على غلافه
وضعت يدى على جبهتى اتفقدها فهى ليس بها شئ انا متاكده ودق قلبى فزعا حين وجدت صورتى تبتسم لى لهثت بإنفاسي بصدمه فيتحول شكلى بطريقه مخيفه وكأنه يمحى ويشكل لامرأه اخرى
صرعت وشعرت بأن شعرى قد شاب ، وقعت وزحفت للخلف بخوف شديد وقلبى ينبض بسرعه حتى انى اسمع صوت نبضاته من قوتها وكأنه سيخرج من مكانه
التغت بسرعه وركضت فى هول واترك ما خلفى ، ما هذا بحق الجحيم ما هذا الذى رايته
جلست خلف احد البيوت وانا فى حاله من فقدان العقل انها بداية مراحل الجنون لن اخرج من تلك البلاد سليمه سأخرج اما او فقدان نفسي وصوابى ، ماذا يجرى معى ..
حل الليل وكنت جائعه والعطش يغطى على جوعى ، خائفه ان اذهب لذلك النهر المسكون انا مرتعبه اشعر بالغرابه وانا هنا .. اين انا ، يالله اعلم أنك بجانبى دوما متى ذهبت انت معى لكن لترفق عليك وتعطنى صبرا واخرجنى من هنا ارجوك ، شعور صحب وانا وحيدة من بين مل ذلك الازدحام وتلظ الناس ، انا وحيده من حيث الاختلاف ، معهم حق بنعتى بالغريبه ، اننى غريبه بلفعل عنهم كثيرا
بدأ ظهور الزكام علي واسعل واشعر بتعب والمرض ، مددت على الارض مثلما كنت افعل واخذنى النوم
فى اليوم التالى فتحت عينى على ضوء الشمس القوى الذى يخترقنى وييقظنى من نوم عميق اغطوه به ، افقت بأنزعاج فأنا احتاج للراحه من مرضى ثم سمعت صوت معدتى وكانت توحى بالجوع الشديد
اسندت ظهرى بضيق فليس لدى مال لشراء الخبز حتى ، نظرت لمعدتى بضيق .. لتصمتى قليلا انا أيضا جائعه ومرضى يشعرنى بلأعياء الشديد ، كنت جالسه اقوام جوعى الى أن يأتى الفرج
فتحت عينى للبحث عن اى شئ يدخل للمعدتى وقفت وذهبت ، كنت أسير وحاسه الشم عندى مفقوده لكن كنت أرى الناس وهم يجلسو على كراسي ويأكلون كم شعرت بالجوع وفكرت فى ان اخذ الطعام واركض ، اجل فكرت فى السرقه .. لكن لم افعلها انا لا اسرق حتى وان كنت سأموت من الجوع
توقفت عندما رأيت رجل عجوز يسير ببطئ وضعف ويحمل حزمه من القمح من عربه ويءهب بها يضعها ارضا بجانب احد المحاصيل ، تبعت سيرى ولم اهتم لكن توقفت فقد رق حالى عليه اقتربت منه
: دعنى اساعدك
: لا داعى يا ابنتى
لم ارد عليه واخذت انا بحمل حزمه ووضعها كما يفعل
: يكفى
: حقا
: اجل
تركت ما كان بيدى استأذنت وذهبت
: انتظرى
التفت له قلت : ماذا
: خذى
نظرت الى يده وجدته يعطينى خمس عملات
: خذى انكى تستحقين اكثر من ذلك .. انكى قويه
تعجبت من كلمة قويه ، اى قوه هذه .. كنت متردده فى اخذ المال لكنى اتضور جوعا واحتاجه بشده ان كان اليوم أو غدا ، هذا الرجل ارسله الله نجاه لى من القادم ، مدت يدى واخذت المال قلت
: اشكرك
التفت وذهبت
: كان الكتاب محق فى اختيارك
توقفت من تلك الجمله الذى سمعتها من خلفى التفت ونظرت للمتحدث وكان هو العجوز ويبتسم
: ماذا قلت
رفع وجهه الذى كان يخفضه وقبعته الذى تخفيه ، صدمت وانتابتنى صدمه كبيره وصعقت قلت
: انت
ابتسم لى ، كان ذلك العجوز الذى رايته عندما كنت على عجله من امرى ورأيته يعبر الطريق فساعدته وعندما اصدمت به وكنت فى المكتبة
كام الان يبدو عليه القوه حتى عندما كان يحمل الحزم القمح كان ظاهر بأنه عجوز منهك لكنه وهو واقف الان ، لا يبدو عليع الشيب والشيخوخه بل الشباب
: مزلتى تتذكرينى
: انت هنا .. ازاى ..
نظرت له بحنق اردفت قائله: انت مين… انت السبب.. النت الى حبتنى هنا
: انتى مختاره من بين البشر كلهم
: بشر ايه، ثانيه.. انت معايا هنا… يعنى فى ناس من عندنا موجودين هنا
:انتى بس الى موجوده.. محدش ينفع يدخل هنا غير صاحبة الكتاب
:مين صاحبته.. أنا معرفهوش.. وكتاب اى ده إلى مش راضى يسبنى
:ولا هيسيبك
:انت بتطمنى ولا بتقلقنى
: لا تخافى اعلم ما يحدث مخيف لكنك الان يجب ان تكملى ما جئتى له
: انت بتتكلم عن ايه
: معايا اجوبه لكل اسالتك
: لتقل من انت وما تعرفه وماهذا الذى نحن عليه وماذا قلت عن الكتاب ، قلت انه اختارنى ، تحدث ماذا تقصد
اقترب منى نظرت ثم مد يده نظرت له وجدت يده تقترب من جبهتى ثم ابتعد عنى سريعا وسحب يده
نظر ليه بشده قال: استعملتيها
:استعملت اى
:حررتى قوتك، لحقتي يا لينا.. لسا بدرى انك تخاطرى
: انت بتقوى اى..ارجوك عرفنى اى إلى بيحصل.. عقلة هبنفجر، جاوب على اسئلتى ان كان لديك مفتاح لها ام انك عالق هنا معى
: لا تتشتى ولا تخافى اولا واخرا لا تتعجبى من أى شئ تريه وإن كان يستحق العجب والذهول اظهرى عكس ذلك
: ماذا
نظرت له بأستغراب ثم وانا انظر اتسعت عينى من الرجال الذى كان يركضون خلفى البارحه من العمل ومن بينهم الرجل الذى قام بقطع شعرى وضربنى بقسوه ، عدت للخلف بخوف وعلى وشك الركض وها هم نظرو لى وقد رؤونى وتحولت ملامحهم للغضب ، نظرت لذلك العجوز بخوف قلت
: سيقتلونى ، انقذنى
وجدت الرجال يركضون فركضت بسرعه
: انتظرى حدثا لينقلك
كان هذا صوت العجوز ويخاطبنى
:حدث… يعنى اى
لم أفهم ما قاله ولم اعيره اهتمام فكنت مرتعبه جدا والرجال كانو ينهرونى ويسبونى بالفاظ فظه ويأمرونى بأن اتوقف لكنى كنت اسرع ولا اعيرهم اهتمام وقلبى يرتجف خوفا فكانت حركتهم أسرع منى ويقتربون
سلكت طريقا اخر وكان تقريبا السوق، فكان به بائعين كثيرون نظرت خلفى وجدتهم فركضت اسرع فكان أحدهم على وشك ان يلتقطنى
لترحمونى ولو قليلا فقد اخذتم اغلى شئ عندى وهو شعرى الطويل الكثيف الناعم ماذا تريدون اكثر من هذا
امسكنى احدهم من ملابسي فشقت لكنى فلت من ايده
وقعت بس مسكت فى شخص وجدته أمامه واسندنى
رفعت وجههى كان يرتدى زى اسود وقلنسوه تخبئ وجهه، سعت ص ت الرجال حاولت أن أفلت ايدى لكنه امسكنى
: اوعى سبنى
لقيت الرجاله وصلو وبقو قدامى… لقد انتهيت .. شعرت بالخوف الشديد فأنا سأموت بلا ادنى شك
: نشكرك على امساكها ايها السيد
اترعبت قرب احدهم منى ومد يده ليمسكنى لكن وجدت ذلك الرجل بيبعدنة ويوقفنى وراه
نظرت له ونظرت خلفى فكان يوجد اربعه رجال واقفين بثبات تعجبت لأمرهم، كانباين انهم تبعه بس مش خايفين وشهم زيه
: ماذا تفعل يا هذا
نظرت للمتحدث كان احد الرجال الذى يلحقون بى
: لتتركها ودعها لنا واذهب بسلام
اقترب الرجل الي فشعرت بالخوف لكن الرجل الخفى اوقفه وابعده عنى
: انت تقع نفسك فى ورطه
: هل انت اخرس
: اتركها ايها الوغد حتى لا تقتل معها
لم يتحدث الرجل او يبتعد عنى خطوه واحده كان ثابت
اقترب الرجال منه ومنى ثم سمعت صوت من خلفى التفت ونظرت وجدت الاربعه رجال بخرجون سيوف من تحت جلبابهم
: كيف تجرؤو وتحدث الملك فرناس هكذا
اتسعت عينى من الصدمه الذى تجتاح جسدى
: ا..الملك ف فرناس
كشف عن وجهه اتصدم الجميع من رؤيته
:انه الملك
انحنى جميع الناس فورا ولم بعد هناك اى صوت أو ضحيج سوى صوت الرياح

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سرداب غوانتام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *