روايات

رواية زوجتي من الجن الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسى

رواية زوجتي من الجن الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسى

رواية زوجتي من الجن البارت الحادي عشر

رواية زوجتي من الجن الجزء الحادي عشر

زوجتي من الجن
زوجتي من الجن

رواية زوجتي من الجن الحلقة الحادية عشر

تسللت داخل الغابة بطريقة طبيعيه وما انا اخفتنى الأشجار حتى وصل رجال بطران وقلبو خيمة الفتاة وفتشو عن دخيل من البشر لم يوشم بعد، ثم قيدو المرأه العجوز والفتاة نحو قلعة ابيداس من أجل التحقيق فى جريمة التستر على بشرى هارب..
شعرت بالآسى لما سيحدث لهم، سيخضعهم بطران للتعذيب بطريقة الجان، سيجعلهم يبتلعون حشرات وسحالى مسحورة تنطق بالأسرار المخبأه داخلهم، سينزع اظافرهم ويجعل الدودة السوداء تأكل اعضائهم ثم يلقون اجسادهم للوحوش او يرمونهم فى زنزانات التيه، فلا أحد يخرج من سجون بطران آبدآ.
داخل الغابة قابلتنى أشجار بعيون وجنيات صغيره تجمع الفاكهه، عفاريت تحمل الحطب وتقطع الأشجار وبعض البشر يعملون معهم، واصلت سيرى بعد أن لمحت طائر البشريق يحلق فوق الأشجار عندما هبط الليل شعرت بالطمأنينة وجلست استريح، انارت النجوم السماء بألوان زاهية وتدلت مصابيح تحملها الأشباح فوق الأشجار، نهضت وواصلت سيرى نحو الغابة المظلمه، تشابكت الأشجار وحلت ظلمه حالكه وكنت اسمع همسات الجنيات واشباح الظلال
ضللت طريقى أكثر من مرة، كنت اسير فى متاهه واعود لنفس المكان كان خنجرى فى يدى والرعب يدق فى قلبى مثل طبلة، الهمسات التى كنت اسمعها كانت مرعبه ثم بزغت أضواء البحيره المسحورة دليلى الذى ابحث عنه، سرت نحو الاضواء حتى انتهت الغابة المظلمه وانفرجت على وادى من ازهار العنبر قادنى لشاطيء البحيره.
على شاطيء البحيره رصت الارائك الخشبيه الملونة بالأحمر والأزرق والاصفر واللبنى المصنوعه من خشب السنديان والسرور الصنوبر، ارائك بديعة الصنع مغلفة بالمخمل يجلس عليها الجان خلال النهار للاستمتاع بالنظر لمياه البحيره ورؤية صورهم المنعكسه داخل مياهها
وجدت عفريت وعفريته يتغازلان جفلو عندما لمحونى امر ورمقونى بنظرة غاضبه، ابتعدت عنهم وجلست قرب الماء انظر لمياه البحيره التى لم تعكس وجهى بل وجه تسنيم الذى ظهر لى على سطح الماء
كانت محبوسه داخل غرفه جدرانها من الأحجار، شرفاتها الواسعه بقضبان من الحديد، كان هناك سرير مرقط مفروش بوسائد من ريش النعام وكانت هناك جنية صغيرة بوجه قطه تجلس معها، رأيتها تنظر من الشرفه نحو باحة القلعة والدموع تتساقط من عيونها..
نزلت دموعى على مياة البحيره واحدثت تموج هائل كأن مياه البحيره تتفاعل مع احزانى
ثم سمعت همس خافت، انت؟ أيها البشرى تعالى هنا
استدرت من بين الاشجار كان يقف الجنى الذى رأيته عند هروبنا من قلعة ابيداس
نهضت بسرعه واقتربت منه، فى اضواء البحيره المشعه تأملت هيئته، جنى ممشوق القوام طويل صلب حفرت عضلاته فوق جسده يرتدى معطف لبنى وجهه مستدير وسيف لامع يندلق من خصره، عيونه خضراء وشعره اصفر لامع طويل، اعجبتنى اناقته الغير متكلفه
قادنى بين الأشجار وانا اتبعه حتى وصلنا لدرب من الزهور تحلق فوقه عصافير صغيره، الدرب الذى صعد بنا صخور مكسوة بالعشب الأحمر ثم وقف فجأة وأخرج وشاح اسود ربطه فوق عيونى انفتح باب من الصخر وجذبنى خلفة هبطنا عدة درجات من الصخور ثم استوى الطريق قبل أن يهبط مره اخرى لعمق سحيق ثم انفتح باب اخر وسمعت كلمات _الياس تاهو الفين_ كانت كلمة سر على ما يبدو ثم صعد بنا الطريق وكنا نسير بين صخور حادة جرحت ذراعى قبل أن ينزع وشاحى
وجدتنى فى بقعه واطئه من العشب فوق قمة جبل يكسوة الجليد تحيط بها تماثيل من رؤس حيوانات تفتح فمها
جلس الجنى على حجر محفور على شكل رأس أسد وامرنى ان احمل صخرة
على ضوء الطحالب توجهت لأقرب صخرة وحاولت ان ارفعها
لكنى لم ازحزحها من مكانها عن الأرض رغم صغرها
قال الجنى اذا كنت ترغب فى إنقاذ زوجتك عليك أن تبذل جهد أقوى
غمرنى الحماس وقبضت على الصخرة التى امتنعت على
سمعت صوت من بين الصخور يهمس لا فائدة
نظر الجنى تجاه الصخور وابتسم، ليس بعد قال
البشر ليسو مثل الجان
ثم أشار إلى مجموعه من الأحجار وقال وهو ينهض لن تخرج من هنا حتى تنقل كل تلك الأحجار إلى الجهه الأخرى واختفى فى لمح البصر
______________
وقفت الفتاة ووالدتها متخشبتين امام بطران بتعويذة أطلقها وهى يبتسم بسخريه
من على الجدار زحفت سحليه بحراشف خشنه زحفت على الأرض وتسلقت جسد الفتاه ثم غطست فى فمها المفتوح
ثم نظر بطران نحو أسقف الغرفة نزلت دودة سوداء فى فم المرأه المفتوح
شاهد بطران تألم والتواء جسد الفتاه ووالدتها ورغم انهم ينطقون الحقيقه غادر بطران الغرفه وأغلق الباب خلفه.
_________
على حدود البحر المفتوح الذى تحكمه الملكه لاتيكا ارتفعت الأمواج دون وجود رياح فى الحد الفاصل بين البحر الأحمر والبحر الازج، كان الشوامل يقودون حرب ضد الحوريات والغرانيق بعدما تكررت هجماتهم على قراهم وبيوتهم
وصل الخبر إلى الملكه لاتيكا التى قللت من أهمية الخطر
كانت تعرف ان حورياتها والغرانيق قادرين على صد هجوم الشوامل الذى لم يكن اول هجوم على حدودها الآمنه
___________
حاولت أن انقل الصخور التى بدت لى ملتصقه بالأرض وفى كل مره افشل فيها اسمع كلمة لا فائده تنبعث من بين الصخور
الا اننى لم اتوقف عن المحاولة رغم ان يدى تقشرت وامتلأت بالقروح
قال لى الصوت اننى حتى لو ظللت عمرى كله احاول لن اتمكن من رفع حجر واحد ثم اختفى ولم يظهر مره اخرى
جلست على الأرض مهدود وقليل الحيلة وشردت اتذكر ما حدث معى حتى الآن وكيف قادتنى خطواتى لأرض الجان
شعرت بالغيظ وركلت حجر بقدمى فسمعته يتألم
قلت بهمس تشعر بالوجع؟
صرخ صوت رفيع انت تفهم لغتنا؟
قلت لا أعرف لكن لغتك مفهومه بالنسبه لى
قال، امر غريب، هذا لم يحدث من قبل الا اذا كان جنى درس لغة الأحجار!!
قلت لم ادرس شيء
ثم وضعت يدى على تميمتى التى كنت نسيتها والتى كان يتوسطها حجر صغير مثقوب ابيض
همس صوت الحجر انت تملك أثر من عشيرتنا كيف وصل إليك؟
قلت لا أعرف اهدتنى اياها زوجتى وهى محبوسه الان فى قصر فالكون
قال الصوت اذآ انت لك صله بنا على اى حال
قلت وما الفائده؟
قال الصوت انهض سنساعدك على نقلنا، مهما كانت الطريقه التى وصل بها اخونا لك فأنت تستحق طاعتنا
نهضت ووجدت الأحجار التى كانت عصيه على يدى سهلت النقل، لم تمضى ساعه وكنت نقلت كل الأحجار إلى الجهه الأخرى
هناك شيء فاتنى…. همس الصوت من بين الصخور عندما لاحظ اننى نقلت كل الأحجار
فى صدرك طلسم او تعويذة جعلت صخور باتيك تطيعك؟
قلت المهم ان الأحجار نقلت، اين الجنى؟
ظهر طيف ضخم قبل أن يتشكل امامى كان يحمل بلطة وعلى رأسه شعر طويل مفتول وله عين واحده
اذا تمكنت من خداع احجار باتيك فلن تستطيع خداعى
ثم همس بصوت مرعب عليك أن تتسلق الصخور نحو قمة الجبل ورأيته يقفز بكل سرعه ولم تمضى لحظات حتى كان فوق قمة الجبل.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زوجتي من الجن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *