روايات

رواية الفراشه اتطمنت الفصل الأول 1 بقلم أميرة خيري

رواية الفراشه اتطمنت الفصل الأول 1 بقلم أميرة خيري

رواية الفراشه اتطمنت البارت الأول

رواية الفراشه اتطمنت الجزء الأول

الفراشه اتطمنت
الفراشه اتطمنت

رواية الفراشه اتطمنت الحلقة الأولى

-مش طايقاها
-أهدى بس يا رِقة
-أنتِ ماشوفتيش نظراتها ليه،هو إزاي يفضلها عليا أنا بنت عمه
-شوفت..بس دي خطيبته مش ذنبه أنك بتحبيه وهو ولا معبرك،يدوب معتبرك أخته الصغيرة اللي بيهتم بيها من صغره
بصتلها بغضب فسكتت شوية
-طيب أهدي..ناوية على أيه وأنا معاكِ
-حاجاة بسيطة وهيبقي بتاعي أنا بس
-أنتِ متأكدة؟
-أكيد،دَاوُود بتاعي أنا..ملكي أنا، خليها تستمع شوية عشان الجاي بتاعي أنا
مشيت بعد ماخططنا لكل حاجة وقعدت في البلكونة لاقيته واقف في البلكونة اللي جمبي بيتكلم في التليفون بإبتسامة مرسومة علي ملامحه حتى عنيه أكيد بيكلمها …خدت نفس وبحاول أهدي وأحلم بطيفه وأتخيل حياتنا سوا بعد ما أتخلص منها
-رِقة أنتِ لسا صاحية؟
رديت بتفاجئ مزيف
-دَاوُود أنتَ هنا من أمتى؟
-من شوية،أنت بتعملي أيه
بصيت لعينيه بحُب بعدين هزيت كتافي بدلال
-ولا أي حاجة،بحب أبص للقمر كتير
ولأنه غافل عن كلامي بص للسماء بابتسامة هادية وقال
– فعلا السما بالليل هادية وكمان القمر محليها بزيادة؟
-والله أنتَ اللي حلو بزيادة!
خرجت مني تلقائي في نفس الوقت اللي تليفونه رن،استأذن ومشي وفضلت أنا بتفرج عليه وأراقب القمر!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع طلعت البلكونة تاني لاقيته قاعد بانكسار باصص للسماء بحُزن وعيون تعبانة وحيرانة بملامح كلها قهر ووجع، حسيت بقلبي بيتقبض من قعدته الحزينة،
ناديته
-دَاوُود!
بصلي بتفاجأ مسح دموعه بسرعة وهو بيقف
-خير محتاجة حاجة يا رِقة؟
-مالك يا دَاوُود ؟
اتنهد بوجع
-دَاوُود تايه يارِقة..تايه وضايع ومش لاقي مكان يلجأله أو حتى يطمنه.
-ما يمكن موجود بس أنتَ اللي مش شايفه
رفع عيونه المخذولة
-أنا هونت عليها يا رِقة
قلبي وجعني من نظرتي حسيت بسكاكين بترشق فيه وتعذبه ،حسيت بألمه انتقل ليا فعيوني لمعت بالدموع
-عمرك ما تهون
-دا بالنسبالك ،أما بالنسبة ليها فكنت مجرد تحدي جديد ،مختلف كان لازم تكسبه
-أكيد خسرته، خسرانة اللي توجع قلب واحد خصوصاً واحد زيك يا دَاوُود…قولي اللي حصل.
ضحك بسخرية
وكأنه كان مستني إشارة مني،كلمة فينفجر كل تعبه
-ملك يا رِقة..ملك كسرت قلبي وخانتني..جرحتني وداست عليه كنت مجرد رهان من بين رهانات كبيرة دخلتها وفازت فيها وطلع قلبي الخسران في الأخر.
طبطبت على كتفه بمشاعر مختلطة بحُزن لأجله وسعادة لهم انزاح من قدامي وطريق بقى فاضي ليا أنا
-ماتتعبش قلبك ونفسك يا دَاوُود..اللي خانك وجرحك طلعه برا حياتك واللي داس على قلبك دوس عليه..أنتَ أكتر إنسان كويس وطيب..تتمناك أي بنت
-خلاص بقى الموضوع دا انتهي
بصتله باستغراب
-موضوع أيه؟
ابتسم بسخرية
-موضوع الحُب والجواز
-إزاي يعني هتفضل طول عمرك من غير تعيش الحُب
-وهو اللي عاشه خد منه أيه
حرك أيديه على رأسي وهو بيلاعب شعري بحركة معتادة منه
-ماتتعبيش نفسك بالحوارات دي ويلا روحي ذاكري دروسك كويس
لمست أيديه وبصتله بعيون بتملع
-بس أنا بحبك يا دَاوُود!
-رِقة أنتِ بتقولي أيه
-بحبك..من زمان وعايشة كل دا على أساس تحس بيا.
وقف بصدمة ورجع لورا
-أنتِ بتهزري أكيد
قربت منه أكتر وببص لعيونه بحُب ظاهر
-لا مابهزرش،صدقتي يا دَاوُود أنا بحبك جداً..أنا عيشت حياتي كلها جمبك بحنيتك وحبك أنتَ صاحبي وحبيبي الوحيد.
اتعصب وبعد عني خطوات
-كل دي مشاعر هتنتهي قدام وأنا هعتبر اللي سمعته دا كلام عيلة مراهقة،ياريت مايتكررش تاني..سمعاني!
زعق في أخر كلامه وسابني ودخل أوضته وأنا قعدت في البلكونة أبكي على حالي،هو فاكرني صغيرة ما أعرفش الحب ولا أعرف أحدد مشاعري لكني عرفت الحب لما عيونه بتشوفني،لما يبتسم في وشي،لما يعاملني بمشاكسة وحنية، أنا عرفت الحُب لما وعيت في الدنيا وبصيت لعيونه أول مرة وتوهت…دَاوُود أنتَ مش مجرد مشاعر مراهقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقالنا شهرين مش بنتكلم بنتقابل على السلم مانتكلمش ،في أي تجمع عائلي يرمي السلام من غير ما يبصلي ،بطل يطمن عليا كل يوم بعد يوم طويل من الدروس،بطل يطلع شقتنا كل يوم بعد الشغل،بطل يجبلي حاجة حلوة ،بطل يشوفني في حياته وكأنه اختفيت
-يعني أيه بعد ماكان هو كل حياتي والراجل الوحيد فيها يختفي
هو فعلا الراجل الوحيد في حياتي بعد جدو،بابا وعمي اتوفي سوا في حادثة،وأنا ماليش أخوات،وهو ليه أخت واحدة بس في تانية ثانوي ورد صاحبتي الوحيدة أنا أكبر منها بسنة كلنا ساكتين سوا في نفس العمارة إزاي بعد السنين دي كلها اتخلى عني كدا
-تلاقيه مصدوم يا رِقة
-مصدوم إزاي يا ورد..دا عذر أنه يسيبنا كدا لوحدنا
..دا أنا كنت نسيت طعم اليتم من وقفته دايما معايا..جاي يسيبني دلوقتي في أصعب وقت
بصيت في المرايا لملامحي الدبلانة..تحت عيوني أسود حبوب مالية وشي ،بلون بشرتي البهتان
دموعي نزلت بخنقة
-معاه حق أيه اللي هيعجبه في واحدة وحشة زيي كدا
-رِقة ياحبيبتي أنتِ أجمل بنوتة في العيلة أصلا.
-أنتِ مش شايفة منظري المبهدل ولا النضارة اللي واكلة نص وشي؟
-أنتِ متأكدة أنه كان بيحب ملك زائد أنك بالنسبة له أخته الصغيرة
حسيت برعشة خفيفة مسحت دموعي بوجع
-مايهمنيش من النهاردة مش عايزة أسمع أسمه تاني خلاص هو انتهي من حياتي ولو كان هو بيعطف على بنت يتيمة زيي ووحيدة يسلم لحد كدا على كل حاجة عملها.
دموعي نزلت فحضنتني وسكتت ،وجودها يكفيني مش محتاجة أتكلم.. وجودها يكفي
بعد يومين نزلت أريح شوية من المذاكرة وقعدت في الجنينة قصاد شقة تيتة بعد ماسلمت عليها وعلى جدو فرشت على النجيلة حصيرة وسندت راسي على الحيطة وفضلت أبص للسما،براجع مشاعري وأفكار لاقيت ظل حجب عني الضوء
-أزيك يا رِقة؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الفراشه اتطمنت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *