روايات

رواية ليه يا زمن 2 الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسرين بلعجيلي

رواية ليه يا زمن 2 الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسرين بلعجيلي

رواية ليه يا زمن 2 البارت التاسع عشر

رواية ليه يا زمن 2 الجزء التاسع عشر

ليه يا زمن 2
ليه يا زمن 2

رواية ليه يا زمن 2 الحلقة التاسعة عشر

زهرة مش فاهمة اللي حصل ولا إيه اللي سمعته بس شافت عنايات غرقانة في دمها! الكل اتجمع أخدوا السجينة اللي عملت كده عنايات مسكت إيدين زهرة…
عنايات:
– خلي بالك من بناتي زي ما وعدتيني.
زهرة:
– ليه عملتي كده؟ أنا اللي كنت مقصودة.
عنايات:
– تستاهلي كل خير، إنتِ هتساعدي بناتي
ثم أغمي عليها…
السجن اتقلب محاولة قتل سجينة مش حاجة سهلة وخاصة لما الإعلام وصلهم الخبر بسرعة البرق.
الحزن سكن شقة رحمة من عزاء سماح بقى كل شوية عزاء المعلم والحاجة رحمة اللي الجيران ماقدروش يصدقوا اللي بيحصل، وازاي الحاجة ماتت وهما كانوا شايفينها بصحتها وكويسة الناس صدقت إن عيلة المعلم صابتها لعنة! والكل مستنكر إزاي إبنها البكري علي مش موجود في العزاء.
في سرداب العزاء كانوا واقفين محمد ومراد بس حتى كريم كان في المصحة الوقت بيجري والأيام بتمر والحارة مالهاش غير السيرة دي.
Nisrine Bellaajili
نوال:
-هنعمل إيه يا فكريه؟ أنا بقيت لوحدي.
فكرية:
– ليكي ربنا الشقة دي لازم تتقفل كل شوية البوليس رايح جاي، المرحومة اتعذبت لحد ما أخدنا تصريح الدفن وعلي ما حدش عارف هو فين عايش ولا ميت؟
نوال:
– محمد بيقول إنه قدم بلاغ باختفاء علي إزاي ما يحضرش عزاء أمه؟ ويا عالم إيه اللي حصل بينهم يوميها؟
جات سميرة…
سميرة:
عمتي الوحيدة اللي عارفة كل حاجة فيه سر كبير إحنا لازم نعرفه، وأظن إنه جه الوقت ولا إيه رأيكِ يا عمتي؟
فكرية:
كل حاجة بأوانها.
فرح:
يعني بتعترفي إنه فيه سر مخبياه هو اللي خلا علي هرب مننا وخلى ماما ما استحملتش وماتت.
تدخل حسنين اللي كان سامعهم.
– آن الأوان يا فكرية لازم البنات يعرفوا الحقيقة.
فكرية:
-مش وقته يا خويا.
حسنين:
– مابقاش في العمر بقية لازم يعرفوا.
سميرة:
-قول يا عمي إنت عارف كل حاجة وأنت تعرف ربنا إحنا من حقنا نفهم اللي بيحصل.
حسنين:
-اسمعوا يا بنات واسمعي يا نوال إنتِ خلاص بقيتي واحدة مننا؛ وانتِ اللي هتاخدي بالك من البنات، أنا وفكرية مسيرنا نرجع البلد بس أمنتك أمانة الكلام ده مايطلع من هنا.
فكرية قامت جابت المصحف…
– احلفي يا نوال على المصحف إنك مش هتقولي حاجة لحد.
نوال:
-يا لهوي يا فكرية عايزة تحلفيني على كتاب ربنا؟
حسنين:
-احلفي يا نوال.
نوال قامت وحطت إيديها على المصحف.
نوال:
-أقسم بالله العلي العظيم ما هقول الكلام اللي أسمعه لحد.
حسنين:
– الحمد لله ومعلش يا بنتي ده سر حافظنا عليه سنين كثيرة.
فرح:
-احكي يا عمي لو سمحت.
حسنين:
الحكاية دي قبل ما أبوكم يتجوز أمكم كانت عيلة صغيرة بضفاير، طلعت تسرح البهايم في الغيط زي كل يوم وهي راجعة تعرض لها إبن حرام وأعتدى عليها جنب غيط في بلدنا.
شافها سعد وفهم إن حد اغتصبها رجعها البيت وجا عندنا قالنا إنه بكرة لازم نروح نخطبها فضلت وراه لحد ما حكالي وشجعته إنه يتجوزها خاصة إنه كان عندنا مشاكل مع عيلة تانية، اتجوزها ونزلوا القاهرة وبعدها عرفنا إنها حامل وبوابة الخير اتفتحت لسعد وبقى عنده محلات فضلت رحمة سنين مش بتخلف وسعد كان عايز يتجوز عليها ولما كلمته قالي إن علي مش ابنه.
بعد كم سنة حملت بسميرة وبعدها فرح لحد ما اتجوز نوال، هنا بقى كل شوية يتجوز وطبعاً رحمة ما تقدرش تقوله لاء.
نوال:
– يا نفوخي يا أنا على كده الكلام اللي اتقال في المحكمة صح؟
فكرية:
– كلام إيه؟
نوال:
– إن علي إبن المخفي محمد.
فكرية:
– محمد مين؟
نوال:
– محمد أبو زهرة ولا عمها ولا معرفش إيه جوز فاطمة الشغالة اللي كانت عندنا من زمان.
فكرية بصت لحسنين…
حسنين:
– معلش بالراحة عليا إزاي أبوه؟
سميرة:
محامي زهرة جاب تحاليل تثبت إن علي مش إبن سعد الزيات، وجاب تحاليل تقول إن محمد هو أبوه بس ده أنكر في المحكمة.
حسنين:
-لا كده كتير انطقي يا فكرية إنتِ عارفة مين اللي عمل العملة دي في بنت عمكِ؟
فكرية:
-والله ما أعرف طول الوقت أسألها تقولي كانت ظلمة وهي ما تعرفوش ولا شافت وشه.
حسنين:
– لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم جيب العواقب سليمة يا رب.
فرح وهي تحت الصدمة:
– يبقى دلوقتي الصورة وضحت ماما قتلت بابا علشان كان هيفضح سر علي، وعلي لما عرف الحقيقة إدى لماما حاجة موتتها.
سميرة:
-اخرسي إنتِ بتقولي إيه؟
فرح:
بقول الحقيقة أمك اعترفت لينا إنها هي اللي قتلته! وانتِ شفتي علي طلع إزاي من أوضتها وهي كانت واقعة على الأرض، والدكتور قال إن قلبها وقف لأنها كانت بتاخذ دوا، ونوال إدتها دوا قبل المحكمة والممرضة هربت إحنا كلنا مجرمين وفيه واحدة بريئة في السجن أبو مراد عنده حق إحنا عيلة زبالة وكلها مشاكل.
نوال:
-زبالة في عينه الراجل الواطي اللي من يوم ما حط رجله عندنا وهو رافع مناخيره في السما.
فكرية:
اللي بيحصل لينا ده مش طبيعي حرق أرضي، وموت جوزي، البوليس بيقول بفعل فاعل.
فرح وقفت…
فرح:
-يبقى اللي بيقوله مراد صح.
نسرين بلعجيلي
سميرة:
– بيقول إيه؟
فرح:
-بقول إن فلوس علي حرام وإن علي مع عصابة وفي ظرف وجيز بقى مليونير والمكتب بيجيله بس الزبائن هاي كلاس.
نوال:
-يبقى كل واحدة على بيت جوزها من غير تفكير يا بنات.
سميرة:
نروح فين وكل واحدة فينا مطلقة؟
فكرية:
إنتوا لسه في شهور العدة، قوم يا حسنين كلم الرجال.
نوال:
-وإنتِ يا أختي اقعدي معايا هو أنا ماليش حد غيركِ، الولد كريم لسه عليه 6 شهور ويطلع.
فكرية:
– ماقدرش لازم أرجع البلد.
في قصر الشرقاوي
عمار:
-هي الست حنان قافلة عليها على طول ليه؟
كوثر:
والله مش عارفة شكلها مكسوفة مننا.
عمار:
-طيب أنا اتصلت على حما ابنك، وعلى بركة الله نكون عندهم بالليل ويا رب ترجع معانا.
كوثر:
-فارس قالي وأنا بعت للجواهرجي يبعت طقم حلو كده وعايزة أروح معاكم.
عمار:
-طيب صفية لازم تفضل هنا مع الست حنان.
كوثر:
-ليلى رجعت من الشغل تفضل معاهم.
عمار:
– طيب مقلتيش العريس هيتقدم إمتى؟
كوثر:
-مع كل اللي حصل ما سألتهاش.
عمار:
– ابقي اسأليها واعرفي إبن مين.
******
في جناح أحمد…..
صفية:
– إنت ازاي توافق إن ريان يرجع أمريكا؟
أحمد:
لازم يا صفية علشان مستقبله.
صفية:
– ما يدرس هنا مش كفاية البنت اتجوزت وبعدت ويجي كمان ريان يسافر كتير عليا.
أحمد:
-معلش يا صفية ده مستقبلهم أمنية هتيجي هنا إمتى علشان تولد؟
صفية:
-شكلها مش هتيجي جوزها مش موافق، قالها والدتك ووالدتي يقعدوا معاكي في البيت لحد ما تبقي كويسة.
أحمد:
الولد ده دماغه ناشفة بس في نفس الوقت مبسوط منه لأنه متربي كويس ومش طماع.
صفية:
– الشهادة لله بيحبها جداً وحاططها في عنيه، أي نعم إمكانياته قليلة، بس معاملته حلوة، والبنت بتقول إنه لما بيرجع من الشغل بيطبخ ليها وينظف البيت.
أحمد:
-ما تجيب ست تنظف وتطبخ ليها من غير ما يعرف وتدفع ليها.
صفية:
-ما أحيانًا بتعمل كده بس بتخاف يحس بحاجة لما بيجي ويلاقي الأكل جاهز والشقة نظيفة بيزعل ويقولها ماتتعبيش نفسك.
أحمد:
-ربنا يهدي سرهم.
****
حنان زهقت من القعدة واتصلت بطارق:
طارق:
-أيوه يا ست الكل.
حنان:
-بقولك إيه أنا خلاص فاض بيا وتعبت وعايزة أرجع شقتي.
طارق:
-هانت يـ ماما هو بس أسبوع وترجعي، هو إنتِ مش مرتاحة؟
حنان:
– الناس كويسين وطيبين بس أنا تعبت هنا، ومش حرتاح إلا في شقتي وما تنساش بنت خالتك بقت قاعدة لوحدها وبقت مسؤولة مني، وانت محرج عليا مـ استعملش تليفوني ويفضل مقفول وما اتصلش بيها.
طارق:
– أيوه اسمعي كلامي وكل حاجة حاتخلص.
حنان:
-هو أنت خلاص سيبت القضية بجد ولا بس كلام كده وكده؟
طارق:
لا سيبتها سلامتك وسلامة سيلا عندي بالدنيا كلها.
حنان:
-أخيراً ربنا يهديك ويبعد عنك أولاد الحرام.
طارق:
-آمين سيلا عاملة إيه؟
حنان:
-الحمد لله كويسة وهي مبسوطة بتلعب مع الأطفال هنا.
طارق:
– الحمد لله خلي بالك من نفسك ومنها سلام.
نرمين كانت في أوضتها لحد ما جاتلها مكالمة:
نرمين:
-أيوه في إيه؟ زن زن عايز إيه؟
المجهول:
– عايز أجلك يا بعيدة هو أنتِ غبية ولا إيه؟
نرمين:
-من غير شتيمة لو سمحت داخل فيا طول بعرض في إيه؟
المجهول:
– فيه إنك حاتجيبي لينا مصيبة مش اتفقنا ماتعمليش حاجة من دماغك؟
نرمين:
– اللهم طولك يا روح في إيه تاني؟ أنا لا عملت ولا سويت قاعدة في حالي.
المجهول:
– يعني مش إنتِ اللي حاولتي تقتلي زهرة؟
نرمين:
-هي الزفتة دي مش هخلص منها ولا إيه؟ أنا ما عملتش حاجة.
المجهول:
– لا والله صدقتك.
نرمين:
– والله العظيم ما عملت حاجة.
المجهول: غريبة!
نرمين:
-هو حصل إيه للزفتة دي؟
المجهول:
– فيه واحدة كانت هتضربها بمطوة بس واحدة مسجونة أخذت الضربة مكانها، والسجن مقلوب والصحافة نازلة كلام فارغ فخفت تكوني إنت.
نرمين:
– يا ساتر دي بـ7 أرواح زي القطط، بس بجد أنا ماليش دعوة وخاصة إن طارق تخلى عن القضية.
المجهول:
-وده كمان محيرني اللي أعرفه عن طارق إنه مش بيستسلم بسهولة.
نرمين:
– عندك حق بس هو روحه في بنته وجاتله تهديدات كتيرة أنا شاهدة على ده، كل شوية يبعتوله جوابات تهديد إنهم هيخلصوا على خالتي وبنته.
المجهول:
– بقولك فيه حاجة غلط من عندنا ما فيش الكلام ده فيه حد تاني بيشتغل لنفسه معقولة علي عايز ينتقم من الكل.
نرمين:
-هو لسه مختفي؟
المجهول:
-أيوه مختفي محدش يعرف عنه حاجة سألنا المطارات والمستشفيات، مفيش حاجة، فص ملح وداب.
نرمين:
-بقولك طلعوني من لعبتكم اللي عليا عملته نفذت تهديدكم لمسك وماتت! دلوقتي طارق هيتجوزني وعايزة أبتدي معاه صفحة بيضا.
المجهول بدأ يضحك…
المجهول:
– صفحة بيضا؟! ولما يعرف إنك إنتِ السبب في موت مراته هيعمل فيكِ إيه؟ هيوديكي حبل المشنقة.
نرمين:
-هو انت كل شوية تفكرني بالموضوع ده؟ وبعدين ما فيش دليل ضدي.
المجهول:
لا لا ؟ إنتِ بجد غبية كل مكالماتك متسجلة ده غير الفيديو وانتِ بتقطعي فرامل العربية، آه ونسيتي إنك حطيتي دخان فيها يشتغل أول ما تتخبط العربية، علشان ما تقدرش تتنفس وهي عندها القلب، اللي إنتِ السبب فيه بالدواء اللي كنت بتديه ليها.
لا ده إنتِ مجرمة بريمو وعاملة نفسك بريئة وبتحبي، حب إيه يا نرمين؟ إنت واحدة مجرمة وما عندكش ذرة شفقة ولا رحمة، ده حتى خالتك ما سلمتش من تهديداتك ليها علشان تتجوزي طارق بتاعك ده كإن اللي خلقه ما خلقش غيره.
نرمين بعصبية…
-كفاية بقى من كلامك ده كل ده عملته علشان خاطر بحبه آخر مرة تتصل بيا فاهم؟
قفلت المكالمة…
خالد مسك طارق اللي سمع كل حاجة وشه مكانش بيبشر بالخير.
خالد:
-اهدأ يا طارق.
طارق:
– سمعت المجرمة عملت إيه ابعد عني؟
خالد:
-رايح فين؟
طارق:
-رايح أخلص الدنيا من شرها ابعد عني.
وطلع من المكتب وهو ناوي يقتلها خالد اتصل بأدهم يبلغه بكل حاجة، وصل طارق بسرعة قياسية لشقة نرمين اللي فتحت الباب واتخضت من اللي شافته..؟
نرمين: طارق!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليه يا زمن 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *