روايات

رواية ليه يا زمن 2 الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نسرين بلعجيلي

رواية ليه يا زمن 2 الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نسرين بلعجيلي

رواية ليه يا زمن 2 البارت الثاني والعشرون

رواية ليه يا زمن 2 الجزء الثاني والعشرون

ليه يا زمن 2
ليه يا زمن 2

رواية ليه يا زمن 2 الحلقة الثانية والعشرون

فوق السطوح..
فارس كان مستني مريم على نار. طلعت وهو شم ريحتها لف عندها.
فارس :
– مريم أنا آسف.
مريم :
– آسف على إيه بالظبط؟
فارس :
– على كل حاجة بجد مكانش قصدي بالله عليكي إرجعي بيتك هو ده وعدك ليا إنك مش هتسبيني؟ إحنا غلطنا إحنا الاثنين ولازم نصلح غلطنا.
مريم فضلت تبص عليه وابتدت تعيط.
فارس :
– لا لا مش حاقدر أستحمل دموعك.
وحضنها جامد..
مريم كانت عامله زي الجليد وداب في حضنه.
مليكه طلعت شقتها وشافت سهى قاعده على التليفزيون.
*********
نسرين بلعجيلي
سهى :
– حبيبتي وحشتيني.
وقامت حضنتها.
مليكة:
– عاملة إيه؟؟
سهى :
– الحمد لله هتباتي هنا مع جوزك ؟
مليكة :
– آه عندك مانع؟؟
سهى :
– ويكون عندي مانع ليه؟ البيت بيتك.
مليكة : كويس إنك عارفه إن البيت بيتي ممكن أفهم عاملة مشاكل ليه مع أخوكي؟؟
سهى :
إهدي كده إنتِ من الباب هاجمة عليا.
مليكة راحت على الكنبة.
مليكة :
وأهو قعدنا وبعدين تعالي هنا إيه المزبلة اللي أنتِ عايشة فيها دي؟ إنتِ إزاي كده؟ إزاي عايشه كده؟
سهى :
إنتِ عارفة من زمان إني مابعرفش أعمل شغل البيت قولي كده أنا هانم في نفسي بس للأسف ما عنديش حظ.
مليكة :
اللهم طولك يا روح قومي الأول نروق الشقة لأني مش هاعرف أقعد كده، وإزاي جوزي يطلع يشوف الوساخة دي؟ والله حرام عليكي يا سهى.
سهى :
-هو جوزك إنتِ ودي شقتك إنتِ روقيها، إعملي إللي إنتِ عايزاه.
مليكة : يا برودك يا شيخه! أقسم بالله لو ما اتعدلتي معايا لاقوم منزلة الشبشب زي زمان إوعي تكوني نسيتي؟
*********
تحت عند الرجالة أدهم لاحظ شرود عبد الرحمن عنده.
أدهم :
– مالك يا أبو نسب؟ سرحان كده ليه؟
عبد الرحمن : شوية مشاكل.
أدهم :
– مش بتعتبرني أخوك؟؟
عبد الرحمن :
– أكيد طبعا.
أدهم :
-يبقى إتكلم.
عم محمد لاحظ وشوشة أدهم و عبد الرحمن.
عم محمد :
– يا جماعة بما إننا عيلة في مشكلة عايز آخد رأيكم فيها.
عمار :
-إتفضل يا سيدي إحنا النهارده حلالين المشاكل.
وابتدوا يضحكوا..
عم محمد :
– فيه مشكلة عند عبد الرحمن.
عبد الرحمن :
– بلاش يابا نشغلهم بمشاكلنا.
أحمد :
-عيب يابني إحنا لسة بنقول إحنا عيلة.
ياسين :
– لاء ما المشكلة لازم يعرفوها لإنهم طرف فيها، أو بمعنى أصح أدهم اللي لازم يقرر.
أدهم :
-مممممم! ربنا يستر في إيه؟
عم محمد :
– يا سيدي من شوية جاتلي مكالمة من أبو فاتن خطيبة عبد الرحمن، و عايز يفسخ الخطوبة ويفشكل الجوازة.
عمار :
– يا ساتر يارب ليه بس؟
عم محمد :
-باختصار شديد عبد الرحمن مش في إمكانياته يجيب شقة، وخاصة إن أهل العروسة رافضين إيجار و الله أعلم مش عايز آخد إثم على كلامي، هما داخلين على طمع خاصة أبوها طلب مهر كبير و شقة تمليك هو إقترح عليها يعيشوا في شقة مليكة معانا هنا، بعد معاناة وإصرار بنتهم وافقوا، المشكله بقى فين؟؟ إن الست سهى مش موافقة إنهم يعيشوا معاها.
يوسف بعصبيه :
-البت دي مش عارف طالعة لمين أقسم بالله الواحد زهق من مشاكلها، على طول شايفة نفسها فوق الكل.
ياسين :
-عيب دي أختك إهدأ كده كمل يابا.
عم محمد :
– المشكلة حتى لو عبد الرحمن جاب شقة هي هتفضل عايشة لوحدها ماينفعش، إحنا في حارة الناس تاكل وشنا، إقترحت عليها أنا وصباح إنها تعيش معانا هنا رفضت.
ياسين :
– أيوه طيب هي عايزة إيه؟
عم محمد بص لأدهم..
عم محمد :
-هي عايزه تعيش مع مليكة.
الكل بص على أدهم اللي حط إيده على راسه.!
أكرم :
-يا جماعة عايز أقول كلمتين في حق سهى الكل شايفها مدلعة وبتعمل مشاكل، بس أنا شايف حاجة تانية.
يوسف :
– شايف إيه يا أكرم؟
أكرم :
-شايف إنها ضحية.
الكل أتصدم من الكلمة…
أكرم :
– مالكم بتبصوا عليا كده ليه؟
ياسين :
-كمل يا أكرم.
أكرم :
-أنا بقول الكلام ده لأني بشوفها بشكل يومي في الشركة وهي قريبة جداً من مراتي، و الحمد لله معتمدة عليها كلياًّ، أولاً هي جادة في شغلها بنت مدلعه مش هتعرف تشيل مسؤولية ولا تشتغل.
يوسف :
– يا أكرم الشغل حاجة و حياة البيت حاجة تانية البت بقت تجيب شغالة تساعدها، ولا خطيبة عبده تيجي تروق و تطبخ.
أكرم :
-معلش نقطة الست مش لازم تطبخ وتروق البيت وتنظف وإلا تبقى مدلعة ما مراتي في ست بتساعدها، هل ده إنها ست مدلعة؟ وكمان سهى عايزه توصل ليكم الصورة دي، أما هي ما شاء الله عليها بتعرف تطبخ و تعمل حاجات كثيرة.
وده إكتشفناه في سفرية للشركة كانت مع مراتي وعملوا حاجات كثيرة مع بعض ده دليل على إن هي بتعمل ده معاكم علشان عايزه تثير إنتباهكم، سهى عاشت في الحرمان العاطفي و المادي، وهي عندها حب تعلق بمليكه.
هي ممكن تقعد معاكم يا عم محمد، أو تقعد مع عبد الرحمن، بس هي بتعمل كل ده علشان تعيش مع مليكه ماتنسوش يا جماعة إن مليكة هي اللي ربتها مع ولادها، مراتي شافتها كثير بتعيط.
كل واحد فيكم شايف حياته بس هي مابقاش حد مهتم بيها، بتعمل مشاكل علشان تلاقي إهتمام، سهى متربية جداً، في الشغل زي الألف مافيش حد يقدر يقرب ناحيتها لو لاحظتوا، ما عندهاش أصدقاء هي من البيت للشغل، لا بتطلع ولا بتيجي وأغلب خروجاتها مع مراتي.
ياسين :
-تصدق وتآمن بالله الكلام ده قالته مراتي وقلتها لالا مستحيل.
أكرم :
-بصوا لسهى من ناحيه تانية أختها بعدت وأخوها هايتجوز وهي ؟؟
يوسف : يعني إنت شايف إن سهى عندها حالة نفسيه؟
أكرم :
-ده أكيد وهي محتاجة مليكة هي بنت ذكية عارفة إننا فتحنا فرع في القاهرة وهي عايزة تتنقل.
أحمد :
-كويس فتحت نقطة مهمة ياسيدي أنا وعمك عايزينك تيجي تعيش في القصر معانا.
عمار :
-ياريت يا أكرم بالله عليك خلينا نتجمع من تاني.
أكرم :
خير يارب، ده مش قراري لوحدي، لازم أسأل مراتي.
عمار :
– مالك يا أدهم ساكت؟
أدهم :
– بفكر في كلام أكرم من ناحية عنده حق بس اكون صريح معاكم، أنا خايف على مليكة سهى كلامها زي الدبش.
أكرم :
-وأنا أقولك ما تخافش سهى بنت يتيمة ماتحرمهاش من حضن أمها مليكة، أرجوك فكر بمنطق تاني إنتِ قرب من سهى، وكده تكسبها.
أدهم :
-يا جماعه أنا والله بحبها زي أختي، بس المشكلة إنها بتعمل مشاكل مع مليكة وطبعاً مش بتحكيلي بس بحس إن كلامها بيجرح مليكة، وأنا ممكن أوديها عند نفس الدكتورة اللي تابعت معاها مليكة.
وهو بيتكلم سمعوا صوت زعيق وصريخ جاي من فوق.؟
نسرين بلعجيلي
أدهم طلع يجري على السلم والكل وراه عبد الرحمن فتح الشقة وشافوا مليكة ماسكة الشبشب و نازلة في سهى ضرب.
الكل إبتدا يضحك راح أدهم مسك مليكة من على سهى اللي شعرها الكيرلي متبعتر على وشها.
الكل بيضحك…
مليكة :
– سيبني أربيها.
أدهم :
إهدي يا مليكة مايصحش اللي بتعمليه.
مليكه :
– هو أنا عملت إيه؟ أنا بربيها بس هو يصح اللي هي عاملاه في الشقة ده؟؟
الكل بص على الشقه مليانه أكياس شيبسي مفتوحه، علب بيتزا فاضية.!!!!
ياسين :
-باقولك إيه خوديها عندك وربيها على مزاجك ولا رأيك إيه يا أدهم؟
أدهم :
اللي عايزاه مليكة هعمله.
في الحارة… الكل صعبان عليه الي حصل لبيت المعلم سعد، نوال كانت جايبة عربية نص نقل بتنقل حاجتها، لأنها أجرت شقة برا الحارة.
راحت نانسي عندها..
نانسي :
– العوافي يا ختي.
نوال :
– إيه؟ جاية تشمتي؟؟
نانسي :
– عيب عليكي يا نوال أنا برضه أشمت فيكِ؟ لا والله، قلبي معاكي يا ختي والله لو أحتجت مساعدة تلاقيني عندك.
نوال و الدموع في عنيها…
نوال :
-فيكي الخير يا ختي تمرت فيكِ العشرة يا نانسي، حتى لو معايا ماشفتيش يوم عدل.
نانسي :
-إحنا أكلنا عيش وملح مع بعض مهما كان خلاص هتسيبي الحارة؟
نوال :
-كرهت العمارة هنا مابقتش مرتاحة فيها، بقت فاضيه بعد ما كانت مليانة ناس، الحمد لله دوام الحال من المحال.
نانسي :
– عندك حق إنتِ سمعتي بيقولوا إيه في الحارة؟؟
نوال :
– لا ياختي مسمعتش حاجة.
نانسي :
-بيقولوا ياختي إنها لعنة وصابتكم، وإن المعلم كان بيتاجر في الآثار، ومرة فتح مقبرة وصابته لعنتها.
نوال :
-يالهوي ياني الناس أتجننت أثار إيه بس؟ ما إنتِ كنتي متجوزة المعلم شفت عليه حاجة؟؟
نانسي :
الشهادة الله لاء.
نوال :
-ربنا يلطف بينا يارب.
Nisrine Bellaajili
وداد بعد ما عرفت إن طارق تخلى عن زهره أتجننت، وحاولت تتصل بيه كثير.
عماد :
-ما تهدي يا وداد.
وداد :
-أهدى إزاي بس؟ مش فاهمة ليه عمل كده ؟
عواطف :
-بقولك إيه يا وداد طارق مستحيل يتخلى عن زهرة الموضوع فيه إن، يمكن هو قال كده علشان يبعد الخطر على أمه و بنته، إنتِ مش سامعة المداخلة بتاعته في البرنامج، قال إنه جاله تهديد إنهم يخلصوا عليهم وبيطلب من الأمن حمايتهم؟ وأكد إن زهرة بريئة.
عبد النبي :
-آه القضية بقت رأي عام، يعني ماتخافيش وأنا اتصلت دلوقتي ما هو أكيد مشغول بمليون مكالمة.
وداد :
– أنا ما بافهمش كثير بس اللي اتقال إنهم عصابة كبيرة جداً.
بطة :
-ربنا يكفينا شرهم يارب.
عواطف : ألا قوليلي الممرضة دي كويسه؟؟
وداد :
-والله أنا براقبها وحتى الدكتورة قالت إنها شاطرة وهي بتعرف تعمل علاج طبيعي، ولازم تعمله كل يوم الصبح كنت معاها، حميناها وعملت ليها مساج ونامت يا حبت عيني.
بطة :
-معلش تعبناكي معانا.
حسن :
– باقولكم إيه نتفق كده إن عواطف و بطة لازم كل وحدة تيجي مرة ولا مرتين في الأسبوع، تشيل شوية عن وداد ماهي مش معقولة عندها طفل صغير، وبتنزل المحلات وكمان تروح مع عماد المستشفى، ومشكله أختها حتى لو فيه الممرضه بس لازم ناخذ بحسها وتعرف إننا حواليها.
عماد :
– آه والله يا خويا دي البت بقت تيجي على النوم بس دي حتى مش بتديني حقوقي على طول تعبانة.
وداد :
– عيب اللي أنت بتقوله ده.
عماد :
– هو أنا قلت حاجة غلط؟؟
عبد النبي :
-لا لا معلش إستحمل هي شايلة كل ده فوق دماغها.
عماد بقمصة..
عماد : لا يا خوي، أستحمل إيه؟ إنتوا كل وأحد فيكم واخد مراته في حضنه وانا ليا ربنا.
بطة :
– إختشي يا عماد عيب كده الله ماتسكتي جوزك بقى يا وداد.
**********
في المكتب عند طارق…
خالد :
المداخلة كانت رهيبة بجد.
طارق :
وداد أخت زهرة إتصلت كتير.
خالد :
-إبقى روح لهم وفهمهم.
طارق :
-أفهم مين؟ دول عقلهم على قدهم تقرير الطب الشرعي هايطلع إمتى؟
خالد :
بعد 48 ساعة.
طارق :
– على بركة الله.
خالد :
-طيب فيه سؤال محيرني كده ينفع أسأله
طارق :
– من إمتى بتسأذني؟ إسأل براحتك.
خالد:
نرمين هتعمل معاها إيه؟ يعني هيكون جوازكم طبيعي.
طارق :
أكيد لاء بعد المرحومة مستحيل ألمس ست تانية.
خالد : معلش يا صاحبي إنت راجل وليك إحتياجاتك برضه أنا عارف إنك جدي جداً، بس مافيش مشكلة لو عكيت شوية.
طارق : أها وانت عايزني أعك مع اللي قتلت مراتي؟؟
خالد :
-بص يا طارق هي بقت مراتك ليها حقوق عليك، وخاصة إنها بتحبك، وعلشان تنجح خطتنا لازم تقرب منها أهي وحدة تفرغ فيها رغبتك الجنسية.
طارق :
– خالد أرجوك أنا مستحيل ألمسها، أخون مسك معاها وهي قتلتها، وكمان أحقق ليها رغبتها؟ كان هاين عليا أكتب عليها حتى قلت لأدهم أزور العقد، بس خفت من ربنا مش عايز أعصيه، بس هي ماتستهلش تبقى على إسمي.
خالد :
-إهدى يا طارق أنا آسف بجد.
طارق :
-إنت فتحت عيني على نقطة مهمة إزاي أتعامل معاها؟ وخاصة أنا مش عارف المسرحية دي هاطول لحد إمتى.
خالد :
– سيبها على الله إبقى إديها منوم ولا حاجة، مش عارف هنلاقي ألف حل، يلاه يا صاحبي روح أرتاح إنت من صباحية ربنا وأنت بره.
طارق :
-بجد عايز أنام.
نوال نقلت في الشقة وأخذت معاها الشغالة مسعدة، وجابوا كذا ست من الحارة ساعدوهم على ما خلصوا الشقه.
نوال :
آه ياني حيلي أتهد.
مسعدة :
-أخش أعملك لقمة تاكليها ؟؟
نوال :
يا وليه متعبتيش؟ أنا جسمي مكسر.
مسعدة :
مين سمعك يا ستي أنا ركبي بيوجعوني.
نوال :
-كبرتي يا مسعدة بقولك إيه، إنزلي للكبابجي اللي تحت جيبلنا كباب وكفتة نرم عظمنا ونخش نام قال تطبخي قال.
مسعدة فرحت..
مسعدة:
-من عينيا فوريرة .
نوال :
– ياست تعالي خذي الفلوس.
مسعدة طلعت وموبايل نوال رن.
نوال : آلو!
…. : آلو! مش بتردي ليه؟؟
نوال : يا خويا كنت مشغولة في العزال بعيد عنك حيلي أتهد.
… : خلاص عزلت ؟
نوال : أيوة.
… : يعني العمارة فاضية؟؟
نوال : فاضية مافيش حد فيها.
…. : كويس. بكره الصبح هاتعدي عليكي وحدة، هتتصل بيكِ وايديها العنوان، هتجبلك الفلوس وايديها المفتاح.
نوال :
-هو إنت عايز تهد العمارة؟
… : مالكيش فيه.
نوال : يبقى الكلام صح العمارة تحتيها مقبرة وصابتنا لعنتها.
… : أسكتي خالص حسك عينك تنطقي بكلمة زي دي.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ليه يا زمن 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *