رواية الندم للحنين الفصل الثاني 2 بقلم أمنية أشرف
رواية الندم للحنين الفصل الثاني 2 بقلم أمنية أشرف
رواية الندم للحنين البارت الثاني
رواية الندم للحنين الجزء الثاني

رواية الندم للحنين الحلقة الثانية
محدش كان عارف اني رجعت من السفر … اسكندرية لسه جميلة … والبحر لسه بيحارب علشان يتحرر من اسر الصخور… هو ميعرفش أن اللي واقفة قدامه دلوقتي بالرغم من هروبها إلا أنها متحررتش من اسرها … ههههه كل حاجة في الدنيا دي مضحكة … حتى اصعب مشاكلها مضحكة … الدنيا نكتة سخيفة وبالرغم من سخفتها إلا أننا كل مرة نضحك عليها وكأنها اول مرة نشوفها …. رجعت البيت كل حاجة زي مهى بس البيت كان واحشني اوي الدفا اللي فيه وحشني … لعبنا وضحكنا وحشني … حسيت أن مر عشر سنين مش ثلاثة قولت قبل كدا أن الوقت السئ بطئ جدا جدا … دخلت جنينة البيت لقيت بابا بيسقى الزرع زي عادته … بابا بيحب الورد جدا وانا زيه … دايما يقولي الوردة لو عجبتك هتقطفيها بس لو حبتيها هتراعيها لحد متكبر وتفتح … وماما طالعة من البيت بفنجان القهوة … عمو محمد وطنط وفاء قاعدين على الطاولة … دينا قاعدة في ركن بعيد عن الكل … ركننا انا وهى المخصص جنب ورد التوليب … كانوا أشبه بلوحة جميلة هادية ودافية … بس ناقصها شخصين وانا وابراهيم … انا جيت بس ابراهيم فين … !
بابا أمنية …
الجميع بفرحة أمنية …
سلمت عليهم كلهم بس دينا سابتني وطلعت على السطح على أساس أنها زعلانة … استأذنت منهم وطلعت وراها علشان اصاحها قبل كدا كنت بفضل إذن عليها علشان تصالحني واعمل حركات غريبة بس مش عارفة دلوقتي اصالحها ازاي … خصوصا انا ودينا مش بتعرف نتكلم على الفون اتعودنا دايما أن يكون كلامنا وجها لوجه علشان كدا لما كنا بنتكلم طول الفترة اللي فاتت كان مجرد سؤال عاملة ايه …
احم احم
……..
زعلانة
وانا هزعل ليه يعني … علشان سبتينا كلنا وسافرتي
امممم يعني مش زعلانة
لا خالص
وانت يا قطتي
علشان انت غبية وهربتي
اتغيرتي
ازاي …!
طريقتك في الكلام بقت هادية وعاقلة
هههههه لا وحياتك دا اثر السفر
ولا أثر البعد … وبعدين تعالي هنا انت بتترعبي من الطيارة ازاي تركبيها كدا
مكنتش بحجز جنب الشباك وكنت بمسك في الكرسي جامد واغمض عيوني …
ههههه راكبة ميكروباص
هههههه شكرا يا ساحبي .. ا….ا…
ابراهيم مش هنا
مكنتش هسال عنه
لما بتسالي عن ابراهيم في حاجة فيكي بتتغير زي نظرة عيونك …
والله ليه بيبقى لونهم اخضر
لا يا فالحة بينوروا
شبه القطط يعني
مانت قطتي
طب … يعني
في الكافية … ابراهيم اتغير اوي يا أمنية … بقى حزين طول الوقت … الحب طلع بيكسر اوي
اوي اوي يا دينا اسالي مجرب وعارف … طب ايه اللي حصل
هو في اي
كافيه
على الكورنيش
تمام … انا رايحة
طب ارتاحي …
طب مانا مرتاحة … سلام بقى يا بطريقي …
مشيت وانا خاېفة من المواجهة … خاېفة أقابله … كداب اللي قال إن البعيد عن العين بعيد عن القلب … لا والله دا اقربهم للقلب … القلب لما يحب ميعرفش يأسى في البعد طب ازاي ريم بعدت … ازاي قلبها اسي مع انها كانت اقربهم لقلب ابراهيم … ابراهيم متغيرش بس قلبه انجرح وربنا يكفيك حزن قلب مجروح … وصلت المكان وعرفته من ظهره … عرفت ابراهيم اصلا اعرفه وانا مغمضة … اعرفه من نفسه … من حركته … من ريحه البرفم بتاعته … كل دول احتفظت بيهم في قلبي لحد مرجع تاني … بس اتغير … أيوة … فقد حاجة مهمة زي اللي انا فقدتها زمان … فقد روحه … يمكن اللي مخلياه باقي بحد دلوقتي روحي اللي فرقتني وعاشت معاه … بكيت لما شوفت حالته دي … انا اصلا هربت علشان مش اشوفه حزين ارجع الاقيه
مكسور … ياريت انا انكسر الف مرة وانت لا يا ابراهيم … قربت عليه وانا بقول مقطع من قصيدة اميرة البيلي … المقطع دا عالق في قلبي
كان ف الكافية وحده وسجايره كات صاحب
وف ودنه هاند فري بتغني فيها الست
_ أمنية …
تؤتؤ بحب حورية اكتر
_ عيونك فيها دموع … ايه صعبت عليكي …
ايه لسه بتعرفتي
_ انا اللي ربيتك … رجعتي ليه
حد نداني بقلبه وقلبي لبى الندا
_ عرفتي منين أنه انا
اعرفك ولو غبت بدل السنة مية يا ابراهيم … انت ناسي اني دايما بلاقي في صوتك الامان … لما كنت بخاف كنت بكتفي اني اسمع اسمي منك علشان ابطل خوف
_ دينا قالت انك مستحيل تتغيري ولو بعد مية سنة …
وانت شايف ايه اتغيرت
_ لا شايف حوريتي في عيونك … بس أمنية اللي عاملة نفسها كبيرة وفليسوفة دي جديدة عليا …
فرق توقيت بين هنا ولندن
_ ههههههههه
ضحكتك كانت اصدق من كدا زمان
_ سابتني
هى اللي خسرانة
_ للاسف الخسران الوحيد هو انا … اتفضلي
ايه دي
_ دعوة خطوبتها …
علشان كدا بعتلي
_ محتاجك … بابا اسر مكسور
لا عاش ولا كان اللي يكسر بابايا
_ ريم كسرته … ۏجع الحبيب مؤذي
ليه اثر الماية المغلية على القلوب
_ تحسي أن روحك بتتسحب منك
ويارتها بتطلع لخلقها دي بتروح للى چرح قلبنا وتسكن معاه
_ وفي الاخر بڼموت
تحت مسمى عايش وكل يوم زي اللي قبله
_ يارتني محبيت ….
ياريته حبني …
_ ايه !!
لا لا … المفروض تقول يارتها حبتني مش يارتني محبيت …
_ خليكي معايا …
انا معاك دايما يا ابراهيم… رجعلي انت بابا
_ ماټ
بدموع … اياك تقول كدا تاني والله العظيم هرجع لندن ومستحيل انزل مصر تاني ولا هتشوف وشي ابدا … انت مش ضعيف … والدليل الاكبر انك سبتني اسافر من غير متفكر توقفني … اتخليت عني … ومش سألت انا فين ولا حالي ايه … هونت عليك … هان عليك غيابي … ريم مكانتها عندك اكبر …
_ كنت بعرف اخبارك دايما من دينا .. كنت زعلان منك علشان لأول مرة تخدي قرار من دماغك … كنت كل يوم اطلع على السطح استناكي تيجي تقوليلي انا اسفة يا بابا ابراهيم بس انت مكنتيش بتيجي … كنت برجع من الشركة والكل نايم اقعد شوية قدام زهرة التوليب بتاعتك وافتكر قد ايه كنت پتخافي عليها … وأشوف طيفك في كل مكان … كنت حاسس أن روحك معايا
هى كانت فعلا معاك يا ابراهيم … لسه بتحبها
_ ………
ايه … اللي بيحب بجد مستحيل ياخد وقت في التفكير …
_ هى خلاص شافت مستقبلها … حبت غيري
هى خطوبتها امتى
_ بكرة
ايه دا يا دوب
_ يادوب ايه يا امنية …
يادوب الحق انام علشان اجهز لبكرة … يلا يا عم هتاخرني … وانا جاية من السفر هلكانه
_ انا مش هروح
تؤتؤ هنروح يا بابتي … هى عزمتك علشان
تشوف ابراهيم الحزين الندمان على فراقها بس يا حرام هتشوف ابراهيم اللى قال …
مع السلامه للي عايز يمشي
والمركب اللي تودي مترجعشي
مدام جدعنتي معاكوا مبتنفعشي
في داهيه اي حد ميقدرشي
وعادي وعادي وعادي
وقف مصډوم لحظة كدا وبعدين قال
_ لا شكليلي احسن يا أمنية … انت كنت في لندن بجد
هههههههه … أيوة يا عم كنت في لندن بس دي ثقافة البلد لازم اتابعها
_ دا اسفاف مش ثقافة
ثقافة حمادة من تحت بير السلم هؤهؤهؤهؤ
_ قدامي يا أمنية … قدامي
انا مش ناسية چرح قلبي من حبه … بس هو ادي واجبه اتجاهي وكان اب وام وصديق … لازم انا أقف جنبه علشان يرجع ابراهيم … انا عندي استعداد اكلم ريم واقنعها انها ترجع لأبراهيم علشان بس اشوف ضحكته تاني بس لو ابراهيم عرف هيحس انه خسر كرامته … انا هساعدك يا ابراهيم … هكون جنبك … علشان انا بنتك مش أمنية اللي حباتك …أمنية اللي بتحبك هاين عليها تملى الدنيا فرح علشان فاكرة أن قلبك خلي … بس أمنية بنتك حوريتك تملى الدنيا حزن وتعاسه علشان چرح قلبك … واللي هتقف جنبك بنتك مش حد تاني …
تاني يوم ……..
حسيت بالدفا اللي فقدته من زمان … حبيت اني ابقى هنا
بس لا يا أمنية .. احنا جاين نساعد ابراهيم بعدين نرجع لندن … مش تتعودي تاني … جاين نرجع لأبراهيم حياته وروحه … وجه الليل وانا وقفت قدام المراية اظبط الحجاب على كنت لابسه درس اسود وحجاب نبيتي … عرفت أن ريم عمله حفلة الخطوبة نفس المكان اللي كانت خطوبتها هى وابراهيم … على البحر … حاسة أنها بتعمل كدا قصدا … ريم مش من المغرمين بالبحر … بتشوفه عادي … مش زي نظرتي انا وأبراهيم ليه … انا وابراهيم بنشوف البحر صديق بنهرب من العالم ليه … كان ابراهيم في الجنينة ولما نزلت لقيته لابس هاي كول اسود وبنطلون اسود …
يا عيني يا عيني …
_ لسه بتحبي الاسود
اللي يحب ويتعلق مستحيل ينسى ولو قدامه الوان الطيف كلها … انت بقى لابسه ليه
_ اخر فترة برتاح فيه
هههههههه تقصد بتدارى فيه …
_ بس الاسود يليق بك
وانت كمان يليق بك أناقته … يلا
_ متأكدة انك عايزة تروحي
متأكدة ….
وصلنا مكان الحفلة وابراهيم شاف ريم مع احمد خطيبها … عرفت من الدعوة أن اسمه احمد … ابراهيم مسك ايدي جامد … لأول مرة يمسك ايدي حاولت أشدها منه لاني مش بحب حد ېلمس ايدي خصوصا لو راجل اي راجل لان دا حرام بس هو كان ماسك ايدي جامد لدرجة أنها وجعتني
ساب ايدي بسرعة وبصلي بقلق
_ ا… أمنية انا اسف والله مش قصدي
ولا يهمك يا ابراهيم
_ حقيقي اسف
يلا نبارك
_ يلا …
الف مبروك يا ريم … مبروك يا استاذ احمد
الله يبارك فيكي يا أمنية … ازيك يا ابراهيم
_ ازيك يا ريم مبروك
مش تقول إن أمنية رجعت … الحمد لله على سلامتك يا حبيبتي … طبعا عارفين احمد خطيبي … عقبالك يا أمنية عقبالك يا ابراهيم هو اي نعم انك تلاقي واحدة تستحملك يا ابراهيم دي معجزة بس عقبالك باذن الله تلاقيها
_ انا لقيتها خلاص يا ريم
هااااا … بهمس امتى دا يا ابراهيم دا انا جاية معاك من البيت …. دا انت كنت هتقكع شرايينك من شوية ايه حصل
ومين دي بقى
_ احب اعرفك يا ريم … أمنية … بنتي وحوريتي و بنت عمي و……….خطيبتي .؟؟؟ امنيه ردها غير توقعات ابراهيم اللي حصل ان ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الندم للحنين)