روايات
رواية عشقت كفيفة الفصل الثاني عشر 12 بقلم رنا هادي
رواية عشقت كفيفة الفصل الثاني عشر 12 بقلم رنا هادي
رواية عشقت كفيفة البارت الثاني عشر
رواية عشقت كفيفة الجزء الثاني عشر
رواية عشقت كفيفة الحلقة الثانية عشر
“عندنا فرح وانتوا لأ .. لأ ولأ ولأ عندنا فرح وانتوا لأ”
كانت تصدع تلك الأغنية الشعبيه داخل منزل السيد احمد الصياد مما جعل الجيران تستغرب من ذلك الحدث .. ليفيق مالك بانزعاج من قيلولته التى أخذها منذ ان جاء من الصالة الرياضية (الجيم) ، يعقد ما بين حاجبيه ويخرج من الغرفة وهو يقوم بفرك عينيه ليتفاجأ بمنظر ملك التى كنت تعقد احدى الاربطة حول جبينها وترتدى إسدال الصلاة ، ترفع طرفه الى الاعلى وتعقده فى ربطة حول خسرها .. وهى تردد كلمات تلك الأغنية الشعبيه وهى تقوم بمسح الأرضية التى تجردت من السجاد لينصدم عندما رأى السجاد موضوع فوق سور الشرفه .. يفكر باستغراب كيف لها ان تقوم بتلك الأعمال وحدها هو يتذكر عندما جاء من الصالة الرياضية لم يكن الحال كما هو عليه الآن .. يخرج من تفكيره عندما صاحت بصوت عالى وهى تردد احدى مقاطع الأغنية ليشتعل الغضب داخله ويتوجه الى ذلك الهاتف الذى تصدر منه الأغنية ويقوم بفصله نهائيا .. لتلتفت ملك وهى تعقد ما بين حاجبيها بدهشة لتبتسم ابتسامه بلهاء ما ان رأت اخيها
= لوكه حبيبى كويس انك صحيت يلا عشان تساعدني فى……..
وقبل ان تنهى جملتها صاح مالك بعصبيه طفيفة وهو ينظر الى المكان الفوضوى حوله
= ايه اللى انتى بتعمليه دا يا ملك .. وايه الأغانى الارف اللى انتى مشغلاها دى
لتعقد ما بين حاجبيها باستغراب تنظر حولها باستغراب
= بنضف يا مالك فى ايه .. هو مش فى ناس جاين بليل عندنا و بعدين البيت بقاله مدة مقفول فقولت افتح والشمس تدخل بص مش هتاخر ساعتين زمن وتلاقي كل حاجة خلصت .
لينظر مالك حوله من ثم يلتفت اليها بابتسامه بسيطة وهو يقول
= لحقتى تعملى كل دا لوحدك دا انا مكملتش ساعتين نايم
ملك وهى تقوم بمسح الارضيه =ماخدش وقت والله شلت السجاد وطلعته البلكونه وبمسح الارضيه اهو بعد كدا هفرش
مالك وهو يجلس على كرسى الصالون ويتثاوب قائلا بمرح لاغاظتها = مش بتسيبى الارضيه تنشف بعد الفيضان اللى انتى عملا دا
لتردق ملك بحنق وهى تستدير له = بعد اذنك متتريأش عليا .. وبعدين يا بشمهندس انا بوفر ليك بدل ما تجيب حد ينضف .. هى دى شكرا يا اخويا
لتنهى حديثها بنبرة باكية .. لينظر لها مالك بحاجب مرفوع قائلا باستنكار = لا قلبك ابيض يا بت احمد وخايفة بس يكون فى علمك لو الساعه جت ٦ وانت لسه مخلصتيش حملة النضافة دى هتزعلى .
لتجيبه بلهفه وهى تعود لاكمال ما تفعله =ربنا ما يجيب زعل يا حبيبى .. دا انا خلاص خلصت.
ليبتسم بخفة على اخته المجنونه وهو ينهض من مكانه متجها للداخل لكنه عاد ليسألها
= ملك متعرفيش فى المناسبات اللى زى دى بيتعمل غدا ولا جاتو وحاجة ساقعه
لتمط ملك شفتيها وترفع كتفيها علامه لعدم معرفتها
= معرفش انا فكراك خلصت موضوع الضيافة دا
ليتحدث الهواء بعد ان زفره بضجر = بفكر اتصل اطلب الاتنين وتبقى قيمة قدمهم
لتردف ملك قائلة بجديه =ايوة يا مالك بس كدا المصاريف هتبقى كتير متنساش ان لو موضوع الجواز دا مشى هندخل فى مصاريف اكتر
ليبتسم لها بخفة ، يقترب منها يقبل راسها بحنان
=متقلقيش يا حبيبتى انا عامل حسابي
ليتركها بعدها يدلف الى الداخل عقله يفكر فى كلام اخته الصغيرة فهى لديها الحق قد زادت مصاريفهم فى الفترة الأخيرة وهو الى الان يبحث عن عمل بعد ان ترك شركة الشهاوى التى كان يعمل بها ، يحمد الله ان والده قد علمه الادخار فلولا المبلغ الذى يقوم بايداعه بالبنك كل شهر لما استطاع ان يفعل اشياء كثيرة منها دفع الشرط الحزائى الخاص بعقد العمل وغيرها من اشياء .. ليدلف الى غرفة سارة بعد ان زفر الهواء بهدوء
ليجدها تجلس كعادتها تقوم بقراءة احد الكتب عن طريقه برايل وهى تتحس الأحرف البارزة ليبتسم لها وهو يقترب منها ليجلس بجانبها … لتبتسم هى الاخرى ما ان شعرت بوجوده لتغلق الكتاب وتقول بعدها بعتاب محبب له
=زعلانه منك عشان نزلت الصبح ومصبحتش عليا
ليقول بحنان وهو يحيط كتفها بذراعه =حبيبى انا مقدرش على زعلك .. بس على فكرة جتلك الصبح وكنتى نايمه
=بس كان ممكن تصحيني
مالك بحنان =خلاص بقى قلبك ابيض
سارة بابتسامه =خلاص صافى يا لبن
ليبتسم مالك لها ويقول بعدها بهدوء =سارة انتى موافقة على الجواز من امير … صدقينى يا حبيبتى مفيش اى حاجه تجبرك انك تتجوزيه … انا اقدر أوقف اى حد بيكلم……
قاطعته هى برقه وهى تربت على كفه الموضوع فوق كتفها
= مفيش حاجه جبرانى يا مالك انا موافقه … بس هو ..بص ان
لتكمل حديثها بتلعثم خجول من إكمال باقى جملتها لينتبه مالك ويعتدل فى جلسته
= بس ايه يا حبيبي متكسفيش
سارة بسرعه وهى تفرك اناملها بتوتر
= بص بما ان موضوع الجواز دا صفقة انا عاوزة افضل هنا معاك انت وملك .
ليعقد مالك ما بين حاجبيه باستغراب يعلم انها تكذب فليس هذا ما كانت تريد اخباره به لكنه لن يجبرها على الحديث مؤكد ستاتى اليه وتخبره فيما بعد يعلم انها قلقه لكونها كفيفه وستنتقل لحياة اخرى مع اناس اخرى ليردف بحنان كعادته مع اخوته
= ومين قال انك هتسيبينا انتى هتفضلى معانا .
لتردف بنبرة قلقه =يعنى اللى اسمه امير دا مش هيمنعنى منكم
ليردف مالك بحده وقد اغضبه خوفها من ذلك المدعو بأمير =ولا يقدر يعملك حاجة … مش عاوزك تخافى منه ولا من اى حد ..
ليزفر الهواء فى محاولة لاهداء اعصابه ليكمل بهدوء بقدر الإمكان ونبرة هادئه
= حبيبتي انا عاوزك تهدى خالص مفيش حاجه تخوف .. انا هسيبك ترتاحي شوية لسة اليوم طويل
لتوما له بصمت ليغادر هو الغرفة تاركا اياها تزفر الهواء بهدوء فقد قام اخيها بجعلها تثق بحالها مذكرا اياها انه لن يتركها ابدا … هى ستقبل تلك الزيجة فقط من اجل اخيها لا تريد ان تزيد عنه مشاكل يكفيه ما يتحمله من رعايتها هى واختها بجانب مصاريفهم …
************
ليحل المساء على تلك المدينة الساحرة لتتلألأ السماء بنجومها
عاد امير الى القصر وعندما دلف الى غرفة المعيشة وجد جدن واخته جالسين فقال بجدية
: مساء الخير عليكم
السيد عاصم بجدية ولم ينظر اليه : مساء النور يابني .. عملت ايه مع الالمانين ؟
فجلس بجانب اخته وقال : الحمد لله هما كانوا خايفين عشان الاسهم اللى نزلت بس وعدتهم ان اللي حصل مش هيتكرر تاني والحمدلله الاسهم …….
لتقاطعه تولين قائلة وهى تنهض من مكانهة : يلا يا جدو … احنا لازم نمشي دلوقتي لان زمان الجماعة مستنيين.
فنظرت السيد عاصم الى ساعة يده وقال : عندك حق… يلا يا امير اكلع غير هدومك علشان نمشي.
فتنهد امير بضيق وكإنه سيذهب الى ساحة معركة وليس الى طلب يد فتاة فنهض وقال : حاضر … هنشوف اخرتها ايه معاكوا .
قال ذلك ثم صعد الى غرفته فخلع سترته ورماها على الاريكة وبعدها حل ربطة عنقه وخلع قميصة ثم دخل إلى حجرة الملابس فاختار بدلة سوداء مختلفة عن تلك التي كان يرتيدها والتي كان لونها رمادي وبعدما ارتدى ثيابه وتعطر خرج من غرفته ونزل حيث كان جده واخته ينتظرانه فقال : انا جاهز.
السيد عاصم بجديه : كويس … يلا بينا.
فخرجوا ثلاثتهم من المنزل وصعد كلا من السبد عاصم و تولين في سيارة مرسيدس ، حيث صعد امير بجانب عدى .
لكن قبل أن يصعد عاصم السيارة اخرج علبه صغيرة من جيب معطفه ليقدمها لامير قائلا : امسك دي يا انير.
لياخذ حسام العلبة ليقول بدهشة : ايه دي ؟
السيد عاصم بابتسامه : دي الدبل بتاعاتكوا انت وسارة … انا جبتهم النهاردة .
فتنهد امير وقال بضجر حقيقى : مش شايف انك زودتيها اوي يا جدى ؟
عدى بجديه بعد صمت استمر وهو يتابع حديثهما معا : جدو عنده حق يا امير لان دي الاصول وانتوا لازم تلبسوا الدبل.
فتنتد امير وقال بضجر : يا دي الاصول اللي انتوا ماشين عليها دي.
السيد عاصم بصرامه : امير .. اوعى تتصرف بالطريقة الرجعية دي قدام الجماعة لان دا مش تصرف بيليق في راجل محترم زيك.
امير وهو يستلقى السيارة بجانب عدى : خلاص خلاص … مش هفتح بؤي خالص.
وما هي الا مدة زمنية قد مرت حتى وصلوا الى منزل السيد احمد [ والد مالك ] …
ليترجلوا من السيارة فأجبر السيد عاصم حفيده على حمل باقة الورود الحمراء وعلبة الشوكولا الفاخرة التي احضروها معهم مما جعله ينزعج ولكن ما باليد حيله … فهو مجبر على ان يسمع كلام جده لانه يفعل كل ذلك من اجل مصلحته ومصلحة سارة ومالك … فساروا حتى وصلوا الى حديقة المنزل الصغيرة والتي كانت مرتبه ونظيفه فقامت تولين بطرق الباب وما هي الا ثواني حتى فتحت لهم ملك وهي تبتسم فابتسمت لها السيد عاصم عندما رأى كم هي جميله وقال : مساء الخير يا قمر.
فاجابت ملك وهي تبتسم : مساء النور … اتفضلوا.
فابتسم عدى قائلا بعشق حاول اخفائه لكنه لم يستطع : شكرا يا ملك .
ثم دخلوا جميعا الى المنزل الذي كان عباره عن طابقين وكان متواضعاً ونظيفاً ومرتباً للغاية ، فاتى مالك وابتسم قائلا : اهلاً وسهلاً شرفتوا ..
فصافحه السيد عاصم وقال بابتسامه فرحة : مساء الخير … عامل ايه يا بنى ؟
مالك بجديه وثقة وهو يشير لهم بالجلوس : الحمدلله بخير … اتفضلوا
فقام امير بوضع باقة الورد على الطاولة التى امامه قائلا بحنق
: ازيك يا مالك ؟ ليك وحشه والله .
فابتسم مالك بتصنع وهو يقول من بين اسنانه : متشكر يا امير بيه .. ماكنش في داعي انك تتعب نفسك.
فابتسم امير بتصنع وقال : العفو على ايه.
اما تولين فاعطت ملك علبة الشوكولا التي اعطاها اياها امير قبل دخولهم وقالت : اتفضلي يا ملك
فابتسمت ملك بود وقالت : شكرا حبيبتي
السيد عاصم بابتسامته التى لم تفارقه منذ ان دلف الى داخل المنزل
: بسم الله ما شاء الله … انت واخواتك يا مالك جمالكم الله اكبر شبه الأجانب انتوا التلاته
لتبتسم ملك بخجل وهى تخفض رأسها بينما ابتسم مالك بثقة قائلا
: ربنا يخليك يا عاصم بيه … وانتوا ما شاء الله عليكوا ناس محترمين اوي .
ثم جلسوا جميعاً في غرفة المعيشة حيث كان مالك وملك حضرا لاستقبالهم بشكل جميل فهى قد خبزت الكعك المحلى واعدت العصائر الطازجة والفواكة ووضعت المكسرات الحلبية على الطاولة امامهم .
فقال لهم السيد عاصم بود : ليه تعبتم نفسكم يا ولاد ؟
ملك بابتسامه ودوده : مافيش حاجة من واجبكوا يا عاصم بيه .. وزي ما يقول المثل ” الجود من الموجود “
ليبتسم عدى بخفة على حديثها
***********
وفي تلك الاثناء كانت سارة في المطبخ تقف تنتظر ملك ان تاتى لتعد القهوة لتدلف ملك وقالت : مبروك يا عروسه بصى لحد دلوقتى اخوكى مامسكش زمارة رقبة امير
لتقول سارة بتوتر : بطلي رغي وتعالي اعملى القهوة عشان اليود دا يخلص
فضحكت ملك وقالت : افسحى ياختي … مش عارفه من غيرى كنتوا هتعملوا ايه
سارة بحنق : هتسكتي والا اديلك بالشبشب ؟
ملك بخوف مصطنع : خلاص خلاص …كلو الا الشبشب.
بعد انتهاء ملك من عمل القهوة اخذتها وذهبت لتقدمها اليهم بعدها ذهبت واخذت اختها من المطبخ الى غرفة المعيشة ولم تكن سارة متوترة او مرتبكة كما يكون حال معضم الفتيات عندما تتم خطبتهن بل كانت مسترخية تماماً لانها تعلم ان هذا الزواج ما هو الا صفقة للحفاض على ماء وجهها امام الناس وليس كما يعتقد الاخرين .
فابتسمت وقالت : اهلاً وسهلاً …شرفتوا يا جماعة .
فابتسم السيد عاصم وقال : بوجودك يا سارة .
لينهض مالك مساعدات اياها بالجلوس ، بينما امير الذي ينظر اليها بغرابة يحدث نفسه : ايه البنت الغريبة دي ؟؟ مش متوتره خالص !
ليقول السيد عاصم للمالك : انا هخش في الموضوع على طول ومن غير مقدمات … احنا جينا النهاردة علشان نطلب ايد اختك لخفيدى امير على سنة الله ورسوله.
فقام مالك بالصلاة على النبي وقال : وانا بتشرف اناسب حضرتك يا عاصم بيه .
وبعد الحديث فى التفاصيل
السيد عاصم : يبقى خلونا نقرا الفاتحة على نية التوفيق.
فبدأ الجميع يقرأون الفاتحة الا امير الذي لم يكن منتبها بالحديث اساساً حيث انه كان يشرب قهوته وينظر في ارجاء الغرفة فانتبه مالك عليه وقام بركل قدمه مما جعله يسقط بعض من القهوة على قميصة فنظر إليه بانزعاج واشار له بعينيه دليلاً على ماذا ؟
فاشار له بعينيه لكي يقرأ الفاتحة مع الجميع فوضع الفنجان من يده ثم قرأ سورة الفاتحة ايضاً .. وبعدما انتهوا
قالت السيد عاصم : انتم عارفين اللى خصل امبارح عشان كدا مس هنلخ قنعمل حفل خطوبة بس هنعمل فرح على طول وهيكون الفرح بعد بكرا لو مناسب معاكم
فقال مالك بابتسامة متكلفه = مفيش مانع بس انا لسه عند كلامى…..
قاكعه السيد عاصم قائلا بجديه : و احنا مقولناش حاجة …. يلا يا امير يا ابني طلع الدبل من جيبك علشان تلبسوهم.
فتنهد امير واخرج خواتم الخطوبة من جيبه ووقف ثم قال : يلا يا عروسه.. خليني اللبسك دبلتك.
فازدردت سارة حلقها ثم نهضت واعطته يدها لكي يضع الخاتم في اصبعها وبالفعل فعل ذلك بكل رقي لتبتسم بهدوء ورقه مما جعله يبتسم لا اراديا عندما رأى ابتسامتها … وبعدها اعطاها الخاتم الخاص به لكي تضعه في اصبعة ففعلت ذلك وما ان انتهت حتى سمععوا صوت زغاريد صادرة عن ملك وتولين فابتسمت وقالت : الف مبروك يا حبيبتي … مبروك يا حسام بيه.
وبعد المباركات وتناول الضيافة .. نهض مالك معتذرا منهم ليدلف الى الداخل يغيب لاقل من خمس دقايق من ثم يعود يقف بالقرب من مقعد تولين قائلا بجديه وثقة كعادته
= عاصم بيه بستأذنك نلبس الدبل انا وانسة تولين
لتبتسم تولين بسعادة ابتسامه لم تستطع اخفائها فهى لم تكن تتخيل ان مالك يفكر بتلك الطريقة او انه فكر بأن يأتى لها بدبلة .. لا يهما شكلها او أكانت غالية او عادية يكفى انه فكر بها
خرجت من تفكيرها على صوت جدها قائلا
=اتفضل يا بنى الف مبروك ليكم .
ليقترب مالك من تولين التى وقفت تنظر اليه بانفاس متسارعه تشعر بقلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة خفقانه … ليقوم مالك بفتح العلبة الزرقاء المخملية ذات الحجم المتوسط ..
ليظهر دبلة سوداء مزينة بالفضه وكانت له .. وبجانب الدبلة ، دبلة اخرى من الذهب رقيقه الشكل معها محبس مصاحب للدبلة ليقوم بالباسها الدبلة اولا برقة وهدوء وهو ينظر الى عينها بنظرات لم تفهمها هى .. من ثم البسها المحبس فوق الدبلة وقد كانت تعطى مظهرا جميلا فى اصبعها … لتقوم هى بعدما انتهى باخذ الدبلة الخاصة له تلبسه اياه ..
لينتهوا من ذلك الأمر ليتنهد مالك وهو يرجع خطوة للوراء بينما تولين تنظر الى يدها بسعادة.
بعد مدة من الزمن
نهضت افراد عائلة الشهاوى لكي يغادروا فقال السيد عاصم: متقلقيش يا سارة .. تولين هتجيبلك فستان الفرح وكل حاجة انتي عايزاها علشان الفرح مش كدا يا بنتي ؟
منى : طبعاً يا جدى……
قاطعها مالك موجها حديثه للسيد عاصم قائلا بجديه
=عاصم بيه بعد اذنك هاجى بكرا اخد آنسة تولين اوريها المكان اللى هنسكن فيه
ليقول عاصم باستغراب =مش هو دا بيتكم يابنى
مالك بهدوء وحديه وهو يبتسم بخفة = لا حضرتك دا بيتنا القديم اللى انا واخواتى اتربينا فيه بس احنا ساكنين حاليا فى جليم ..
ليوما عاصم راسه قائلا =انا معنديش مانع وانت يا تولين
لتردف هى الاخرى =اللى تشوفه يا جدو
ليردف عاصم قائلا لمالك =خلاص يبقى هستناك بكرا
مالك بايمائه بسيطة : تمام .
اما امير فقد ضاق صدره بهذا اللقاء لذا قال : يلا يا جدى .. احنا لازم نمشي.
السيد عاصم : يلا عن اذنكوا يا جماعة.
_____________________
الشيء الوحيد الذي يطمئنني هو أنني أعرف من أنا، أعرف جيدًا أن قلبي لا يضُرّ أحدًا، وأني لا أدعو حتى على أعدائي، ولا يهمني أي شيءٍ مملوك ولا أسعى نحو الأشخاص الذين هربوا مني، لدي عزّة نفس تكفيني لو اضطررت أن أعيش كل حياتي حزيناً دون أن أتسوّل الفرحة ممّن يستكثرونها عليّ، هذا أنا .”
_____________________
يتبع ……
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية عشقت كفيفة)