رواية وجع الهوى الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمود
رواية وجع الهوى الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمود
رواية وجع الهوى البارت الرابع
رواية وجع الهوى الجزء الرابع

رواية وجع الهوى الحلقة الرابعة
بلعت ريقى و انا بحاول أدرك الكلام الى سمعته….كُل ده كان رهان بينهم!….طَب و أنا ؟!….رغم أنه عارف مخاوفى و أوجاعى أذانى برضو!….دلوقتى قدامى حاجتين يا أهرب زى ما عَملت مَع سليم يا أواجه…..
شديت علي كَفى بقوة لدرجه أنا ضوافرى غرزت فى جِلدى و قررت أنِ مأجلش المواجهه….
فَتحت الباب بإندافاع قَبل ما آدم يتكلم و قولت بِقوى مُزيفة….
_للأسف يا مايا آدم خسر فى الرهان …..مَعرفش يوقعنى زى ما أنتم فاكرين…
كُلهم أتعدله فى قَعدتهم بِصدمة و آدم قَرب مِنى بسُرعة لكنه شاورلته بأيدى أنه يقف و قولت بنبرة كُلها خِذلان زى ما أتعودت ….
_أنا اعتبرتكم كُلكم صحاب ليا معتقدتش انِ أذتكم أو تدخلت فى حاجه تخصكم عشان تعمله معايا كده!….على العموم شُكرًا ليكم….
نَهيت كلامي و مشيت بسُرعة و أنا مُتجاهلة آدم الى بينادى بأسمي ….دخلت الاسانسير و طلبت الدور الارضي بسُرعة قبل ما يلحقنى كُنت حابسة دموعه لدرجه ان مناخيرى كانت حمرا …..
مش عارفه هروح ازاى متعوده هو الى بيودينى و يروحنى!…..اول ما طلعت من الاسانسير هرولت بخطواتى عشان ابعد عنه مِش قادرة اواجه…..
_هَنااا….
تجاهلته و انا بسرع خطواتي لكنه جرى بسُرعه لحد ما وصلي مسكني مِن دراعي جامد واقفنى مكانى و قال و هو بيحاول يوقف حركتى …
_استنى بس و اسمعنيى انتِ فاهمه غَلط….
بَعدت أيدى عَنه بحركه عَنيفة و قولت و عيونى مليانة دموع….
_أسمع ايه يا آدم ؟…هتبرر أيه؟!….كُل حاجه واضحة قُصادى اتحولت مره واحده مِن شَخص بيكرهنى لشخص بيساعدنى؟!…
هزيت راسى و انا بدأت اربط الأحداث و كلام مايا فى بالى…..
_انا أزى كُنت مُغيبة كده؟!…..واثقت فيك رغم كُل حاجه …..حكتلك مخاوفى و أنتَ أستغليت ده ليك…..كُنت مستمتع و انتَ شايفنى بحكيلك زى العبيطة؟!….كُنت بتروح تقولهم الى بحكهولك؟!….
نفى براسه بسُرعة و أنا شايفه نظراته الى مكنتش مفهومة ليا لكنِ قدرت أميزها دى نظرات حُزن….
_و الله ابدأ يا هَنا مَحدش يعرف حاجه عَنك انا عُمرى ما أعمل كده فيكِ….اسمعنيى طيب لأنك فاهمه غَلط …..
سحبت ايدى قَبل ما يمسكها و أنا شابفة قُصداى الى سليم كان بيعملة معايا هيتكرر فى آدم بس علي أوحش أنا شايفة أن آدم كان بيستغل نقط ضَعفى!…..
دموعى نزلت على خَدى و قولت بإنفعال….
_هتفهمنى ايه؟!…هتقولى ازاى اتراهنت عَليا؟!….كُنت عايز توقعنى فى حُبك؟!…
رجعت شعرى لورا بعنف و استرسلت كلامي بعد ما افتكرت اول لقاء بينا….
_أنا أزاى واثقت فيك بَعد ما شوفتك كُنت بتعامل البنت أزاى كانت بتعيط قُصادك و أنتَ ولا أتهزيت
قَلبى كان واجعنى ليه كُلة بيعاملنى كده؟!…ليه كُله بيجى عَليا؟….ليه محدش بيشترى قَلبى؟…
نغزته بصبعى فى صَدره وقولت بإنهيارة نهيته بقسوة….
_كُنتم متراهنين على ايه بَقا ؟!….على أكل و لا سهره حلوه؟….قَلبى كُنت متراهنين عَلية…أنتَ حتى محترمتش أننا قرايب…..
مَسحت دموعي بعنف و اتكلمت…
_بس تَعرف أنت فعلًا خسرة الرهان يا آدم لانِ محبتكش و لا هحبك انتَ الى زيك هيفضل كده شخص مؤذى بالنسبة للناس….
نَهيت كلامي و مشيت مِن قُصاده و سمحت لشهقاتي بالخروج فى نغزات فى قَلبي …..انا خلاص تِعبت معدتش حِمل التَعب ده!….
التفت لورا لَما سمعت خطوات رجلين ورايا كان هو ماشي ورايا بهدوء و هو حاطط ايده فى جيوبة
_متمشيش ورايا يا آدم لو سمحت سبنى….
جاوبنى بنبره ثقيلة ….
_مقدرش أسيبك تمشى لوحدك لو عايزه….تعالى اوصلك بالعربية مكان ما عايزه و مش هتكلم و الله…..
أتنهدت بِثقل و انا حاسه انِ شايلة هموم الدُنيا كُلها….أومئت لية …..رَكبت العربية بِصمت كُنت باصة مِن الشباك طول المشوار و سايبة الهوا البارد يضرب بشرتى و كأني كده بجمد تعب قَلبي
كَان ساكت طول الطريق محترم رغبتى لكن مفتش عَليا نظرة الى كانت بتتنقل بينى و بين الطَريق …..
وَقف العَربية قُصاد الڤيلا لَكنه مانعنى قَبل ما أنزل….
_أنا هسيبك دلوقتى لحد ماتهدى بس لازم أشرحلك كُل حاجه…
بَعدت أيدى عَنه و قولت بِحده….
_مفيش كلام هيجمعنا تانى يا آدم التعامل بينا هيبقا بحدود …..بجد خُساره كُنت فكراك مُختلف عَنه….
لاحظت غضبة مِن نهاية كلامي و ملامحه الى اتغيرت لكنى مهتمتش نَزلت و سيبته….
*****
أخدت شاور و كأني كده بشيل تَعبى لكن مفيش فرق لبست بيچامه مُريحه و مسكت الفُرشة ….
معرفش لية لكن خطواتي أتوجهت لأوضة ماما…
خَبطت عَليها لاقتها كانت بتقرا قرآن سابتة بَعد ثواني مِن دخولى و بصتلي بإهتمام أتكلمت بتردد…
_ينفع تسرحيلى شعرى؟….
ماما عُمرها مكانت بعيده عَنى لكنِ مكنتش بقدر أصارحها بحاجه كانت شايلة مسؤليتى أنا و خديجه لوحدها بسبب سفر بابا كان عَندها فكرة أننا مينفعش نغلط مينفعش نعبر عَن حُزننا لأننا مش محرومين مِن حاجه!….كُنت بكتفى أن أبان كويسة قُصادها….
قَربت مِنها و ناولتها الفرشة و سبتها تسرح شعرى غَمضت عينى أول ما حسيت بلمست ايديها على راسى شعور حنان كُنت حاسه انِ مُفتقداه…..
_مالك يا هَنا؟….
فَتحت عينى و انا باخد نفس عَميق….أحكلها و لا أحبس جوايا تاني؟!….
وفى عز تَفكيرى لقيت لسانى بيتحرك و شفايفى بتخرج الكلام….
_أنا مش كويسة يا ماما قَلبي واجعنى أوى…..
و لأول مره ماما متسألش عَن التفاصيل او تتعامل كأني الغلطانه!….مَسحت بحنان على راسى و قالت….
_مفيش حاجه تستاهل وجع قَلبك….
أتعدلت فى قَعدتى وحطيت راسى على رجليها
_محدش بيهتم لوجعى مَحدش حَبنى …بيستغلة مشاعرى و لما يمله يِبعدة بَعد ما حسيت أن رجعلي تاني شعور الأمان طلع كِدب ….
دموعي نَزلت و نحيبى زاد….
_هو أنا مستحقش الحُب ياماما؟!….مستحقش أن حَد يحاول عَلشانى؟…قَلبي خلاص مبقاش قادر علي العذاب ده حَتى مشاعرى أستنزفت كُلها ….روحى بقت بهتانة ……
طبطب على ظهرى بحنان و عَدلت خصلاتي…..
_أنتِ تستهلي الحُب كُله….مفيش حَد شافك إلا لما حبك كفاية ضحكتك و طيبة قَلبك محدش يستهالك زعلك …..
أسترسلت حَديثها بِمرح …..و قالت…
_طب تِعرفي بس مِن غير ما تقولى لخديجه …..أن أبوكي بيحبك أنتِ أكتر !…..طول عُمره يقول هَنا دى البركة كُلها ….
إبتسمت علي كلامها و فهمت محاولتها فى التخفيف عَنى …..
_عشان جيت ببركتى و لا عشان شبهك فا بيحبنى أكتر؟!….
ضحكت بِخجل علي كلامي و فردت الغطا عَلينا و قالت….
_ده السبب الاساسي طَبعًا أنتِ عارفه أبوكي بيموت فيا ….
قهقهت علي حَديثها و انا بحضنها بحُب….
_ربنا يخليكو ليا
طبطب علي ظهرى و قالت بحُب….
_أنتِ عارفة أن سفر ابوكى غصب عَنه يا هِنا…. انا عارفة انه كِده قَصر معاكم بس عشان نعرف نعيش يا بنتى ابوكم ملهوش غيرك انتِ و أختك الغُربة صَعبة عَليه بس كُله عَشانكم….
غمضت عينى و أنا بفكر فى كلامها…..انا عارفه كُل ده بس كُنت محتاجه حَد يفكرني بالكلام ده عشان مرميش الذنب عَليهم بابا و ماما عَملة كُل حاجه عشنا !….مِن كُتر المشاكل الى بنواجها بنلجأ أننا نرميها علي أى حَد و للأسف انا رمتها علي الناس الغَلط أهلي!….
*******
مر عشر أيام مش بطلع مِن أوضتى…..
مرحتش الشُغل بعدت عَن آدم بكافة الطُرق و اهلى احترمة ده …..
أكتفيت أنِ أقعد مع نَفسي و أفكر فى مُستقبلي….
أنا مِش كويسة و وجعى مِن آدم أكبر ….لأنِ وثقت فيه مِن غير مُقدمات….
كُنت بَغير هدومى لابس بنطلون و عليه تِشيرت حماله لانِ كُنت لسه بلبس سَمعت صوت خَديجه و هى بتصوت و ماما صوتها قلقان …..
حطيت چاكت خفيف عَليها و طَلعت جَرى بفزع
كَان أحمد شايل خَديجه و بيجرى بيها و ماما وراهم سرعت خطواتي وراهم بخوف
كان آدم واقف برا هو و علي!….جرى على العربية و فتح الباب لأحمد حط خديجه و ماما ركبت و طنط دخلت جمبها عمو مهران ركب مكان السواق و أحمد ركب جمبه بخوف ….ملحقتش أركب للأسف صوت صريخ خديجه خلى أعصابى تسيب مِن الخوف…..
أتحركة بالعربية بسُرعة و أنا و اقفة مكانى و دون تفكير كُنت لسه همشى لباب الڤيلا عشان أركب أى حاجه لكن و قفنى ايد أدم الى قبضت علي ايدى بقوة سحبنى وراه بسُرعة لجوا كُنت بحاول أسحب أيدى لكنه كان مسكها بقوة و قفنى قُصاده و قال بنبرة كُلها غَضب ….
_انتِ أزاى تطلعي برا كِده؟….
مسك الچاكت الكُنت لبساه و رفعهولى لانه كان نازل غَصب عنى محستش حَتى!….استرسل كلامة بحِدة….
_ازاى تطلعى بلبس العريان ده كِده و تخلى كُلة يشوفك؟!….
عَدلت الچاكت بِحرج و انا بَبعد عَنه…..
_مأخدتش بالى أنا أتفجعت على خَديجه…
مسح على وشه بضيق و هو بيتفحص هيئتى لان دراعى كان كُله ظاهر و التيشيرت كان ضيق
أتكلم بحنق….
_علي كان برا و شافك كده و احمد و بابا كُلهم….
تجاهلت أنِ افهم سبب غَضبة و إنفعالة ….و الدموع ملت عينى فكره ان خديجه حَملها خَطير و ممكن متطلعش مِنها ….أتكلمت بدموع…
_أنا عايزه اروح لخديجه …..
“أتنهدت بإرهاق و أنا شايف دموعها لاحظت وشها المُرهق و جسمها الى ضَعف ….حاولت اهدى نَفسى و اتمالك غضبي…و قولت بهدوء…”
_أطلعي غيرى طيب و انا هوديكى…
نَفت بعيونها و قالت بإصرار….
_انا قفلت الچاكت اهو ….لو مش هتودينى انتَ هروح لوحدى ….
“مَحبتش أضغط عَليها لأنِ مقدر خوفها على أختها قَلعت چاكتى بعد ما بصيت على بنطلونها كان اسود واسع مش مبين حاجه حطيت الچاكت عَليها تَحت أعتراضها خَلتها تلبسه غَصب و قَفلت السوستة كانت هتقلعه لكنى اتكلمت بِحده و تهديد…”
_لو فكرتى تقلعية مِن عَليكِ أنسي أنِ أوديكِ لخديجه هحبسك فى البيت….
“بَصتلي بَغضب و عَدلت الچاكت عَليها و قالت بضيق…”
_طب يلا بينا….
******
كُنت قاعدة فى المُستشفي و أعصابى بايظة لمحت رباط الكوتشى بتاعى مفكوك و طيت أربطة و افتكرت آدم الى طلع الاوضه بتاعتي و جبهولى عشان ممشيش حافية!…..
كان الكُل اتجمع مريم اختهم و اهل أحمد كُلهم و شوية مِن أهلنا…..
كانت ايدى بتترعش مِن كُتر التوتر مش قادره اتخيل ان مُمكن يِحصل حاجه لخديجه!….
فقت مِن شرودى علي آدم القعد جَمبى و مدلى إزاز ماية …اخدتها مِنه بِصمت فتحت عشان أشرب لكن لفت نَظرى واحده واقفة بِعيد عمالة تبصلى و تبص لآدم….
قَربت مِننا بإبتسامة صَفرا قَدرت أعرفها و حَطيت أيديها علي كَتف آدم ….
_أنتِ أخت خديجه صح؟!…
تجاهلت الإجابة عَليها و فضلت بصة قُصادى معنديش طاقة ليها و جهت كلامها لآدم بعد ما أحرجتها…
_مش هتاكل حاجه يا آدم شَكلك تَعبان …
لمحت بطرف عينى ايدها الى بتمشى علي كِتفه ….و فى لحظة بعد ايديها عَنه بِحده ….
_متلمسنيش تاني يا فريدة…
بصتلة بِغضب و قالت بغيظ و هى بتبصلي…
_فية ايه يا آدم مش أنتَ أبن خالى بتعامل معاك عادى….
رجع ضهره لورا بحيث انه يخلق مسافة بينهم و قال بجمود….
_قولتلك انِ مش بحب كده كذا مره…..
وجه نظراته ليا و ربع ايده مُسترسل حَديثة بِخُبث….
_و كَمان خطيبتي مِش بتحب كِدة…
و هِنا التفت لية بتسأل ….مين هى خطيبته؟…
إبتسم بجانبية لما سمعها بتسألة عَن هوية خطيبته….
_قاعدة قُصادك اهى …هَنا هى خطيبتى….
بَصتله بِصدمة و انا مش مستوعبة كلامه ….اتكلمت هى بتعجب و غيظ….
_ازاى تُخطب مِن غير ما تعرفنا و تعزمنا….
جاوبها مِن غير ما يشيل نظراتة عَنى….
_احنا قرينا فتحه و بِسبب تعب خديجه معرفناش نعمل خطوبة و نعزمكم….
قاطع فريدة قبل ما تتكلم خروج الدكتور مِن العَمليات و هو بيبتسم….
_الحَمد الله مرت علي خير المدام هتقعد فى الإفاقة و الطفل هيبقا فى الحضانة بسب انه لما نَزل كان قاطع نَفس….لكن متقلقوش الخطر زال مِن عَليهم…..
ضحكت بدموع و انا بجرى علي على ماما و بحضنها …..
_الحَمد الله يا ماما عَدت علي خِير ….و بقيتى تيتا….
ضحكت ماما علي كلامي و دموعنا بتنزل …..إنضم لينا أحمد الى كان لسه خارج مِن أوضة العَمليات بَعد ما فَضل مع خَديجه
ضم آدم ليه بفرحة و قال ….
_أنا بقيت أب يا آدم …..خديجه جابت زين….
******
بَعدت فى وسط الزحمة و مشيت بإرهاق حَسيت أنِ عايزه أعيط و اخرج كُل خوفى و توترى….
الكُل كان مُتعجب هيئتى بسبب چاكت آدم الكبير كان مخلى شكلى غريب…تجاهلت كُل ده و توجهت لبرا ….أخدت نفس عَميق و افكارى متكركبة…..
هو عايز يوصل لأية؟!….
_مشيتِ ليه؟…..
حسيت بيه و هو واقف جَمبى ….لكنِ تجاهلته و فضلت الصمت ….اتكلم هو تاني….
_مش هتكلمنينى ؟….هَتفضلي كِده؟!….
أخدت نَفس عَميق و التفت ليه و انا بقول بهدوء….
_عايز اية يا آدم؟!….عايز توصل لأية و أنتَ بتقول لقربتك أننا أتخطبنا ؟!…..أنتَ فاكر كده انك بتحطنى قُدام الأمر الواقع؟….
نفى براسه و هو مركز فى عيوني….
_مش عايز مُنك غير أنك تسمعنيى و بَعدها احكمى عَليا…..
ضميت ايدى لصدرى و قولت بنفاذ صَبر….
_انتَ شايف ان ده المكان المُناسب يا آدم؟.. انتَ كده بتغط عليا… لما تروح تقول لفريدة دى انى خطيبتك مستنى ايه؟!….اهلنا هيعرفة و بعد كِده؟….انتَ شايفنى انِ فى و ضع يسمحلى أنِ أدخل فى نقاش زى ده معاك؟….
جاوبنى بنبره مليانة ضيق مِن كلامي….
_انتِ ليه محسساني أنِ معنديش دم يا هَنا؟. شوفتى مِنى ايه وحش عشان تقولى كِده انتِ سمعتى شوية كلام و مِش منى !..و اخدتى موقف من غير ما تسمعينى حتى و بتتعملى معايا كأنِ اكتر بنآدم مؤذى شوفتية فى حياتك …انا مِش سليم يا هَنا صوبعك مِش زى بَعض….
مجوبتش عَليه وسرعت بخطواتي لجوا مِش قادرة أسمع كلامه أكتر مِن كِده ….
مشيت بسُرعة لَكن و قفنى أنِ شوفت سليم و معاه زينب كان بيسندها و ماشى بُراحه بيها …..
ضحكت بسُخرية علي ذاتي ….سليم طلع بيعرف يعمل كُل حاجه كان نفسى اشوفها مِنه طَلع حنين!….
شاورتلي زينب لَما شافتنى مِن بعيد قربت أنا مِنهم بخطوات ثقيلة….و قولت بَعد ما بصيت علي رجليها….
_الف سلامة ايه الى حَصلك؟…
جاوبنى سليم …مكانها….
_و هى نازله مِن العربية رجليها أتلوت و حظنا اننا كُنا قريبين مِن هِنا….
أسترسل كلامه و هو بيبص لشكلى…
_انتِ بتعملى ايه هِنا؟…
_اختى كانت بتولد فى المُستشفي هِنا…
أومئت ليا زينت و قالت بمرح…
_عشان كده شكلك غَريب تلاقيقى جيتى جرى يا عينى….
كُنت لسه هجاوبها لكنى حسيت بيه واقف جَمبى و مسك ايدى و قال…
_اه ملحقتش تلبس فا عطتلها الچاكت بتاعى عشان كانت سقعانة حبيبتى…..
رافعت عيونى ليه بإمتنان حقيقى ….فكرن ان حتى وقت خِصمنا متخلاش عَنى او خلى شكلى وحش قُصادهم كِبيرة اوى بالنسبالي….
نظرات سليم كانت غَريبة و كأنه مِستكتر عَليا تعامل آدم معايا!…..
اتحركة هُما مِن قُصادهنا و انا متبعاهم بِصمت و انا شايفاه مسندها و ممشيها بِحرص خايف علي ألمها…..كُل ما بَحس ان جرحى طاب بيتفتح أكتر !……
فَضلت ماسكة أيد آدم مُمكن أخد قوة مِنه رغم ضيقى مِنه لكنى لجأت ليه تاني !….كُنت حاسة أنه مِش هردنى!….
******
مَر أسبوع كَمان رجعت تانى اتجمع معاهم بشوفه لكنِ مش بتكلم معاه غير فى حدود و كأننا رجعنا اغراب تاني!…
_أيه يا زينو عايز ايه يا روحى….
كُنت ضماه ليا بِحرص و انا ببوسة بِحُب…
أتكلم آدم بنبره فيها ضيق….
_هاتيه يا هَنا عايز امسكه شوية…
رفضت و انا بضمه ليا اكتر …
_لا يا آدم أنتَ مغسلتش ايدك لَما جِيت…
و هِنا سمعت صوت ضحك عمو مهران لان العيلة كُلها كانت متجمعة و هو بيقول…
_اهى جَت الى تَعلمك الآدب…
وقف آدم بضيق و هو بيقول…
_آدب ايه هى فالحه فى حاجه غير القاعده مع زين و اجى اكلمها تكشر…
طلع برا و كله كان عمال يضحك علي كلامه هو بيتعامل كأننا متجوزين ليه؟!…..
بَعد وقت الكُل راح بيته معادا مريم كانت قاعدة معايا….بنحكى….و فى وسط كلامنا مسكت تليفونها و قالتلى…
_هَنونه روحى المكتب بتاع بابا عَشان عايزك …
قَطبت حواجبى بتعجب و سألت…
_عايزنى فى ايه ؟!…فى حاجه حَصلت؟….
نَفت ليا كعلامة على عَدم معرفتها …
***
وقفت قُصاد المكتب و خبطت لكن مفيش صوت فتحته بُحرص و دخلت و انا بتلفت ….جسمى أهتز لَما لقيت باب المكتب أتقفل عن طريق آدم الى ظهر مِن العَدم…..
_أنتَ بتعمل ايه هِنا و فين عَمو؟…
تجاهل اسئلتي و قَعد علي كُرسى المَكتب ببرود و قال….
_مش هتتطلعى مِن هِنا غير لَما تسمعنيى و بلاش عِناد يا هَنا….
بصتلة لثواني معدوده و انا شايفة الإصرار فى عَنيك و قَعدت على الكُرسى فى الاخر ….
“إبتسمت ببعض الراحه لما شوفتها قَعدت بهدوء سَكت شوية و انا برتب افكارى و قولت…”
_مِن الاول خالص…اول مره اتقابلنا فيها الى كُانت بتعيط مكنتش حبيبتى او اى حاجه كانت خطيبة صحبى و انا شوفتها مَع حد تاني عَشان كِدة كانت مُنهاره…
“طَلعت التليفون و وريتها صورتها مَع صَحبى فى خطوبتها قطبت حواجبها عَشان تفتكر ملامحها…ارتخت ملامحها كعلامة انها افتكرتها و ورتها تاريخ الخطوبة …استرسلت كلامي…”
_و بالنسبة للرهان….مقدرش اقولك انِ ملاك احنا فعلًا كُنا بندخل رهانات مِن النوع ده سوا….إلا أنتِ و الله رهانى معاهم كان انى اطفشك مِن الشُغل إنما هما دخله فى رهان تانى مَع بَعض لَما شافو إنجذابى ليكِ….
“بَصتلى لثواني و هى بتسمع كلامي لحد ما ملامحها اتحولت للإستنكار و كأنها مِش مصدقاني!….و قالت….”
_هو الطبيعي لما صحابك يشفوك مُنجذب لحد يتراهنة عَلية؟!….ده حَتى مايا حذرتنى مِنك فمتستناش انِ أصدق…..
“قاطعتها قَبل ما تكمل كلام مش عايزها تاخد فكرة عنى وحشة اكتر مِن كِده ….اخدت نَفس عَميق و قولت بَعدها ..”
_بصى يا هَنا أنا كُنت وحش يَعنى مكنتش بقدر مشاعر حَد و ممكن نتراهن انا وصحابي عَلهى ده لكن كان زمان مِن حوالى اربع سنين نضجت و اتغيرت مقدرش اقولك أنِ حبيت قَبل كِده عشان مكنتش بهتم لا بمشاعرى و لا بمشاعر غيرى….انما أنتِ انا رفضت ادخل رهان مِن النوع ده معاكِ مِش عَشان انا نضجت بس …..لاء عَشان كان الرهان معاكِ أنتِ بمعني
“أتنهدت و انا بحاول أقول كُل الكلام الفى قَلبى مُمكن تسامحني او تبطل تشوفنى وحش…”
_من أول ما شوفتك شغلتينى و الى زاد ده اكتر لما طلعتى أخت خَديجه و بقيت بشوفك كُل يوم!….فى اكتر مِن شَهرين غيرتي كُل حاجه بعد ما كُنت عايز امشيكِ من الشُغل بقيت بروح وراكِ فى كُل حِته ….ممكن تشوفي ان ده وقت صُغير انِ أحبك بس انا عارف نَفسِ يا هَنا و كُنت واخد وَعد لنفسِ انِ اول ما الاقى الُحب مِش هَسيبه ….
“شوفت صدمتها الممزوجه بالهدوء و هى بتحاول تسوعب كلامي قمت و قفت قُصادها و كَملت كلامي مِش حابب اخلي حاجه جوايا..”
_لما شوفت نظراتك لسليم و دموعك عَلية حَسيت بخنقه كُنت مدايق لان و جودي جَمبك كان زى عَدمة عَقلك معاه حَتى لما سمعت كلامك ليه فهمت ان مش هيبقالى مكان فى قَلبك لان دموعك كانت عَلية مِش عَلي سنينك الراحت زى ما قولتى…..
“دموعها بدأت تِنزل و هى بتنفى براسها و انا قَلبى واجعنى اكتر عمرى ما كنت اتخيل انِ أتمنى ان حد يفضل معايا حَتى لو مش بيحبنى!….قعدت قُصادها و ضميت أيديها ليا….و أتكلمت بحنان…”
_أنا عارف أنك متلغبطة و مش عارفه تثقي فيا بس انا هجبهوملك كُلهم عَشان تتأكد مِن الحقيقة ….و فى حاجه مِش عايزاك تنسيها ان اهلنا هيتدخلة فا أنا أكيد مش هدخل رهان علي حسابك و حساب اهلنا انا مش مراهق يا هَنا انا عَندى ٣٠سنه …..
“بوست كَفها بهدوء و انا شايف دموعها و قَدمت إعتراف صريح مِن قَلبي….”
_هَنا أنا بَحبك و مُستعد أستنى لَحد ما تبادلينى الشعور ….
رافعت وشى ليه الكان متغرق دموع مشاعر كتير داهمتنى مِش عارفه أتصرف منكرش انِ بحب وجود آدم و بَحس بالأمان معاه …..و أنا معاه بحس أنة هو هيحل كُل حاجه مِش بفكر فى حاجه …..و فكرة أنِ طلعت فاهمه غَلط ريحتنى خففت شوية مِن تَعب قَلبي….
رفع ايدة و مسحلى دموعي غمضت عينى و قولت بنبرة مهزوزة….
_أنا كُنت مقرره أنِ أسافر يا آدم….
لامحت الصدمه فى عيونة حركت ايده على خَدى و قفت ضميت شفايفي و هو سألني بنبره مليانة آلم…..
_هَنا هو أنتِ محبتنيش بجد؟!….يَعنى بتكرهينى!…
افكرت كلامي ليه لما عرفت الرهان….بَعد كُل ده منساش كلامي….
نَفيت لية و أنا شايفة نظرت الخوف مِن أجابتى…
_انا مكرهتكش يا آدم ….انتَ بقيت اقرب حَد ليا فى وقت قُصير بَحس بالأمان فى وجودك …و بَحب وجودك بَس أنا ….
قاطعنى هو لَما سألني بسُرعة…
_لسه بتحبية؟!…
هزيت راسى بالرفض و جاوبتة…
_لا و الله يا آدم أنا بَس موجوعه لسه متأثره بالحصل و قَلبى لسه متضرر ….انا مقدرش أبقا معاك يا آدم دلوقتى و مقدرش أرفضك و أنا مِقدرش ابقا معاك فاهمنى ان….ن….
مكُنتش عارفه اقول ايه افكارى كُلها متضاربة فكرة ان آدم بيحبنى خلت قَلبي ينبض بسُرعة أنا خايفة قَلبى لسه متضرر مقدرش اظلمة معايا!….
ضم أيدى لية اكتر بعد ما لاحظ لغبطتى و افكارى المُشتتة….
_أنا فاهمك يا هَنا و هديكى وقتك لكن البطلبة مِنك تحاولى تدينا فُرصة…..
دموعى زادت لَما طبع قُلبة رقيقة عل باطن كَفي….شعورى بالذنب زاد حاسه انِ ظلمة بس انا مكنتش اعرف انه حَبنى؟!…
_انا آسفة يا آدم….
مسح علي كَفى….
_أنا الى أسف لانِ حسستك بالخِذلان مِن نحيتى….
****
كُنت راكبة فى الطيارة و متابعة حركت السحاب بِهدوء قرارى للسفري لبابا كان مُفاجئ للكُل و ليا …..بس حسيت ان ده الصح لازم اصلح علاقتى مع بابا الأول …..عشان اعرف ادخل فى علاقة و افرق انِ مش بدور علي اب يحسسنى بالأحتواء
أنا بدور على حبيب و شريك حياة …
سرحت فى السحاب و أفكرت كلام مايا ليا قَبل ما أسافر…..
_انا لَما نبهتك مِن آدم كُنت بتكلم عن آدم القَديم الى كان مِن اربع سنين كُنت فاكره زى ما هو او شايفك انتِ زى الباقى لاكن أحب أقولك أن آدم بيحبك بِجد ….آدم فيه حَنان الدُنيا لكن مش بيبينه لحد غير لأهله لكنِ لاحظت انه بيتعامل معاكِ زى ما بيعمل مَع مَريم أخته….رغم سنين صداقتنا لكنه متعملش معانا كده عشان انتِ كسبتي قَلبة يا هَنا……
*****
بَعد ست شهور….
_صباح الخير يا بابا
بوسة مِن راسة بإبتسامة و هو بدلهالى…
_صباح النور يا حبيبتى…
أقدر اقول ان الست شهور فرقة معايا فى كُل حاجه نَفسيتى الكانت متضمره ….. و بفخر انا اتخطيت سليم أخد منى سنه و تامن شهور عشان انساه لكنِ نجحت فى الأخر لما أخدت المشاعر الى كُنت بدور عَليها مِن بابا حسيت بالحُب و الاحتواء مِنه قدرت اتخطى علاقة سليم و افكر فى علاقة تانيه بس المره دى بعقلي….
_برضو مصممة ترجعي مَصر يا هَنا؟!….
اومئت لية بهدوء…
_اه يا بابا جه الوقت انِ ارجع….
*****
كُنت فى الطريق مَع بابا هنروح لبيت خَديجه لان ماما فضلت معاها فى بيتها لحد ما زين يكبر …..
الخوف مسيطر عَليا هَل آدم لسه بيحبنى و مُستنينى؟!…..
بَعد مُدة و صلنا عَندهم سَلمت عليهم بحُب و إشتياق لكن عينى كانت بتدور عَلية….
قَرب أحمد مِنى و قال بهمس…
_آدم فى الشركة زى ما سبتية بس اتغير شوية بقا عَصبى أكتر
استأذنت مِن بابا و فى ثواني كُنت اتوجهت ليه جسمي كُله بيترعش مِش عارفه اية رد فِعلة ولا ايه مشاعرى لكن الى اعرفة انِ عايزه ابقا معاه…
خبطت علي الباب بايد مهزوزه سمعت صوته المتعصب…
_مَحدش يدخل….
ضميت شفايفى و انا بستمد شجاعتى و فتحت الباب صوته بقا عالى اكتر و قال و هو بيلف جه الباب….
_مِش قولت محدش يد….
سكت و هو بيبص ليا بِصدمة فركت ايدى بتوتر من رد فِعلة الغريبة و قولت…
_عامل أي…
قاطع كلامي و هو بيندفع نحيتى بسُرعة
رجعت بخطواتي لوره وقولت بتوتر…
_آدم…
وقف لما استوعب الكان هيعملة كان هيحضنى!…اتكلم بِصدمة…
_انتِ رجعتى بجد؟!…
هزيت راسى ليه بإبتسامة…
_لسه راجعة لما ملقتكش فى البيت جيتلك هِنا عَشان أشوفك…
بصلي لثواني و هو بيدقق النظر لملامحي و قال…
_انتِ رجعتى ليه؟!…
كانت نظرة كُلها امل و خوف مِن أجابتى…
حسيت انه يستحق انِ اطمنه …
_رجعت عشانك يا آدم خوفت اضيعك مِن ايدى….
لَما شوفت ابتسامته استرسلت حَديثي بِمرح…
_بس هتتعب معايا شوية عشان شكلى مُعقدة…
ضحك على كلامى و هو بيمسك ايدى و بيحاوطها بكفة الكبير…
_مش مُهم ما أنا كَمان مُعقد….عيالنا هيطلعة علي العباسية علي طول….
****
بَعد شَهرين ….
كُنا واقفين انا و هو بنسلم علي المعازيم فى خطوبتنا!…..
عيونه مكنتش بتبعد عَنى لحد ما جه سليم و زينب الى كتبة كتابهم و سَلمت عَليهم لاحظت نظراتة الى اتحولت لخوف …..كُنت لاول مره ماحسش بحاجه و انا شايفة سليم قُصادى…
ضميت دراع آدم ليا و انا ببتسم ليهم لحد ما قال سليم…
_لما اتأخرتة فى الخطوبة و عرفنا انك سافرتي افتكرناكم سبتة بَعض…
اتشبثت فى دراع آدم و جاوبت بمرح و كأن روحى القديمة رجعت روحى المرحة الكُنت عَليها قَبل ما اكون فى علاقة مسومة…
_بَعد الشر عَلينا …ان شاء الله البيكرهونا انا بس كُنت بتدلع شوية عَلى دوما…
و قفة معانا لثواني و مشه بَعدها لَكن مفتش عَنى ضيق سليم و إبتسامة آدم….
_دوما !…على اخر الزمن بقيت دوما؟!…
إبتسمت لية بمناغشة …
_ده انا كُنت هقول دودى بس مرضتش اقولها قُصادهم عَشان الحَسد…
ضحكت علي كلامي و هو بيهز راسه بقلة حِيلة مِنى ….
_مش عارفة اعمل معاكى اية بجد ….
بدأت اشاركة.الرقص بإبتسامة
مقدرش اقول انِ حبيتة زى ما حبيت سليم او انِ اتعافيت مية فى المية لَكنِ شايفة حُبو فى عَنية…نظراتة خَلتني أميل لية غَصب عَني عيونه بتحتوينى و بتدينى الامان….مقدرش اقول انِ بعشقة لكنِ اقدر اقول انِ مُستعدة اضحى بأى حاجه عشانة!…..
“ده الى كان نفسى فيه لو تيجى صدفة تجمعنى بيه….فرصة عمرى اضيعها ليه ؟..مش معقول!.
عينى قُدام عنيه ده كتر من الى حلمت بية”
كُنت بغني مع الاغنية و انا بتمايل معاه على اللحن بصتلة لثواني بعد ما افتكرت اول مره رقصنا فيها مع بعض و قولت …
_شُكرًا يا آدم انك صبرت عَليا…
تجاهل كلامي و قرب مِن جَنب و دنى و قال بهمس….
_أنا بَحبك ….
*****
_زين قلب بنتى مِش لعبة فى ايدك انتَ فاهم ازاى تسيبها و تروح مَع زميلتها ؟!….ما تقولو حاجه يا أحمد!….
قولت بضيق مِن زين ابو ست سنين الى كاسر قَلب بنتِ…
قال احمد بلاه مُبلاه و هو باصص لآدم..
_هو جايبة مِن بره؟!…ما هو مِن عَمة الى كان بيلعب بقلوب البنات…
و هِنا اتدخل آدم و هو بيسكت أحمد بضيق…
_فى اية يا أحمد ده كان زمان ايام الشقاوة …دلوقتى خلاص مبقاش ليا غير هنونه
بصتلة بضيق و انا بقوم ….
_مِن النهاردة مِش هخلى زين يقعد معاك تاني و خلى ايام الشقاوة تنفعك بقا….
بص آدم لأحمد و خديجه بضيق….
_انا مالى بقا مش ذنبى ان ابنكم مش متربى….
بصتلة خديجه بضيق و قالت و هى بتضم ليان بنتى ليها….
_من القعده معاك طبعت عَلية…
قام آدم ورايا فى المطبخ بصتله بَعدم إهتمام و انا برتب الحاجه …
_مُمكن اعرف الجَميل زعلان لية؟…
بَصتلة بطرف عنيا و مهتمتش قرب مِن و خلانى التفت ليه و ما مبوذه…
_طب ليه البوذة ده بقا مش كُنا حلوين مَع بَعض؟!….
بعد وشى عَنه و قولت برخامة…
_عَشان تبقا تحكى لزين عَن ايام الشقاوة….
قرصنى مِن خدى و قال بإبتسامة جانبية
_كُنت بفهمة عشان ميتضحكش عَليه و يقع على بوذة زى عمة….
رفعت حاجبى لية و قولت بضيق…
_و انتَ ندمان بقا انك وقعت على بوذك؟!…
طبع بوسة على خَدى بحُب و قال….
_و احلى واقعه و قعتها…
حاولت اخبى ابتسامتي و افضل على موقفى لكنه قال ….
_غمزاتك كشفوكى خلاص يا هنونه….
زغزغنى مِن بَطنى خلانى اضحك بصوت عالى قولت ما بين انفاسى المسلوبة…
_بس يا آدم هيسموعونا …
مهتمش و كَمل لحد ما قال….
_هاتى بوسة و هسيبك…
هزيت راسى ليه بالموافقة و انا لسه بضحك و طبعت بوسة على خَدة قالى بضيق…
_هو انا ابن اختك يا هَنا انا عايز مِن التانية
حطيت ايدى هلى كتفة اوقفه و قولت بإحراج…
_آدم عيب كده فى ناس برا…
عَدلى خصلاتي و انا ببصلة بحب لحد ما قولت…
_تَعرف انِ بحبك اوى يا آدم؟!…
ابتسم ليا بحُب و قال ….
_تعرفى بقا إن آدم بيموت فيكى؟!….
اومئت لية بإبتسامة و هى ضمنى لية أتكلمت بإعتراض…
_آدم …
جاوبنى و هو على نفس وضعة…
_قَلبة…
ضَميتة ليا بحب و تجاهلت ان حَد يشوفنا ما انا مراته برضه !…..أنضمينا ليهم بعد مُده كان الكُل متجمع الكُل كان بيتكلم فى جو مليان مرح و مالك ابن خَديجه الصُغير عمال يعيط و انا بتابعهم بعيون مليانة لامعة …عشان اكون عِيلة زى دى اخد مِنى ٦سنين مِن الخِذلان و الآلم و قَلبي التكسر لكن ربنا عوضنى و أحلى عوض ….مكُنتش اتخيل انِ ابقا حاسه بالحُب و الامان كده وجه فى بالى سؤال لو مكنتش ادركت علاقتى السامة بسليم و فضلت معاه كُنت هبقا أزاى دلوقتى؟!….
فوقت مُن افكارى على ليان الى قعدت على رجلى و هى بتضم ايدى و ايد آدم ليها….
إبتسمت بحُب و انا بضمها ليا و بمسك كف آدم بحُب…
“كُنت الدواء لداء لَم يَكن لدي …..جُملة قِلت لى مِن كُنت ظننتة حُب حياتى …..لتستبدل تلك الكلمات ب”أنتِ كُنتِ الترياق لقَلبي”….و هُنا الفرق بين الحُب و الوهم…”
تمت…
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وجع الهوى)