روايات

رواية ثأر الحب الفصل الحادي والثمانون 81 بقلم زينب سعيد

رواية ثأر الحب الفصل الحادي والثمانون 81 بقلم زينب سعيد

رواية ثأر الحب البارت الحادي والثمانون

رواية ثأر الحب الجزء الحادي والثمانون

ثأر الحب
ثأر الحب

رواية ثأر الحب الحلقة الحادية والثمانون

تنهدت نورسيل وغمغمت بضجر:
-يلا أنا هطلع اوضتي عايز حاجة يا شادي ؟
حرك شادي رأسه بلا:
-لأ يا نورسيل سلامتك بس حاولي تعيدي تفكير في موضوع شريف.
زفرت بحنق وقالت:
-حتي لو هفكر مش هقابله ولا هتكلم معاه إلا لما أشوف يوسف هيقول أيه.
رفع يده بإستسلام وقال:
-براحتك يا نورسيل.
هتفت نورسيل بإختصار:
-يلا بعد إذنك محتاج حاجة؟
حرك رأسه نافياً وعقب:
-سلامتك.
غادرت نورسيل بينما ابتسم شادي بشرود وأرجع رأسه إلي إلي الخلف مغمضا عينيه كي ينعهم بالهواء المنعش حتي شعر بيد حانية تلتف حول عنقه إبتسم بعذوبة وفتح عينه وجد زوجته قبل يدها بحب إبتسمت هي بدلال وجلست في المقعد المجاور.
تسأل بعتاب:
-خرجتي بره ليه الجرح يا عهد.
ردت بتذمر:
-الجرح كويس وأنا بقيت بخير يا حبيبي خلاص الحمد لله وبعدين أنا خرجت فين ده أحنا في الجنينة.
إبتسم بخفة وعقب:
-علي أساس الجنينة مش خروج يعني ؟ ماشي يا ستي الأستاذ مودي نام ؟
هزت رأسها بإيجاب وردت:
-أيوه نام وماما حطته في سريره وواحدة من البنات قاعدة جنبه صغنن اوي يا شادي أنا بخاف وأنا شايلاه يتفعص مني.
إبتسم بتفهم وعقب:
-معلش يا قلبي بكره يكبر بإذن الله صحيح العمال بدأوا تجهيز الفيلا خلاص.
مطت شفتيها للأمام وقالت:
-هو مينفعش نفضل هنا معاهم ؟
رفع حاجبيه مستفهما عقبت هي بإيضاح:
-قصدي عشان ماما تساعدني أنا بجد مش عارفة أتعامل معاها صغنن أوي.
تحدث شادي بتعقل:
-أحنا قريبين منهم جدا ده أولا وثانيا بقي أنا مقدرش افضل قاعد هنا مش علي راحتي ومش قابل علي نفسي اقعد في بيت أهل مراتي .
ردت متذمرة:
-أيه إلي خلاك تقول كده بس دول فرحانين بينا أوي وبيحبوك.
أومئ بتفهم وعقب:
-عارف يا قلبي وأنا كمان بحبهم أوي بس في الموضوع ده بالذات لأ أنا راجل صعيدي ما أقبلش علي نفسي كده وبعدين أنتي هتبقي مع ماما طول النهار عايزة أيه تاني ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-زي ما تحب يا حبيبي.
قبل يدها بحب وعقب:
-يسلم ليا الفهمان.
❈-❈-❈
جفف جسده بالمنشفة وألقي بثقل جسده علي الفراش متنهدا بألم لا يدري ماذا يفعل هل يقبل مساعدتهم لكن قبول مساعدتهم قد يأتي بحياتهم هما أيضاً إلي التهلكة كما به سابقاً لكن الفرق الأن إذا اتفق معهم وساندوه بالفعل سيكونوا عصبة صعب إصطيادهم بدلاً من أن يكون هوب بمفرده فريسة لهم مرة آخري.
نهض بوهن وخرج إلي الشرفة ينظر إلي السماء بشرود ويحادثها النجوم ككل يوم فهي مونس وحدته وهي ضياء حياته الأن.
لا ينكر الراحة التي شعر بها بعد أن علم حقيقة هذا الحقير وأنه عاجز بالفعل معني هذا أن حبيبته لم يمسسها رجلاً سواه
لكن حتي لو كان الأمر كذلك فهو لم يشفع لها ولم يسامحها بهذه السهولة فهي طعنته في قلبه بفعلتها تلك ليتها لم تصدق وتمسكت به لكنها تركته ورمت نفسها داخل أحضان الشيطان أه كم يود سحق هذا الحقير لكن من لطف الله به أنه ليس سوي شبيه بالرجال ولا يمسهم بصلة ولو كان الأمر بيده لقتله بيده دون رحمة فهو لن يتنازل عن حقه ولا عن سنين عمره الذي ضاعت هباء ولا عن حرمانه من أطفاله الصغار طفلاً لم يكن تجاوز العامين والآخر تركه ورحل قبل أن يري النور عينيه حتي.
رغم أنه كان يتابع أخبارهم سرا لكن مازال القلب يتجرع آلالام لم تندمل بعد حرم من كلمة “بابا” حرم من أن يقولها وحرم من استماعها ، لكن مهلا ما آخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة حتي لو تطلب الأمر حياته لم يتنازل عن حقه وعن أطفاله سيرجعهم إلا أحضانه مرة آخري ولن يستطيع أحد أبعادهم عنه حتي لو تطلب الأمر أن يقتل أو يقتل .
أهداه عقله أن الصواب في قبول مساعدتهم ليكونوا عصبة سويا بدل من أن يحارب بمفرده
حسنا يا عامر ألهو وإستمتع بحياتك كما تشاء حان موعد إسترداد الحقوق وسيوضع كل شخصاً في مكانه المناسب وسأحرم عليك النوم والراحة كما حرمتني أنت منه بغدرك ومكرك سأنتقم أنا منك بذكائي ودهائي .
“أيها العدو علي موعدنا في ساحة المعركة شئت أم أبيت فقد حان الوقت وأعدك أنني سأكون أكتر من سعيد وأنا أتخلص منك ومن شرورك”
❈-❈-❈
يتمدد علي الفراش بوهن جذب الهاتف قام بالإتصال بزوجته الحبيبة لكن أبعد الهاتف عن أذنه فهو علي يقين أنه سيتمع إلي صراخها وبالفعل ما أن صدر الرنين جاء الرد من الطرف الآخر.
“بقي كده يا يو سف هتتصل بيا صبح وبالليل يا شيخ دمي نشف ومعبرتنيش وكمان كلما عدي ومكلتمنيش أنا بقي كده بتخليه يشمت فيا ويقول إنك ما صدقت تبعد عني بجد يا يوسف أنت هربان مني زي ما هو قال أنت ساكت ليه ما تنطق ”
إبتسم بهدوء وعقب:
-حبيبي أنتي مش مدياني فرصة ارد أصلاً.
تنهد بهدوء ورد:
-ملكيش دعوة بكلام عدي هو بيغيظك بس وبعدين هو أنا أقدر أزعل من حبيب قلبي ولا أهرب منها.
صمت قليلاً يستمع لها واستطرد قائلاً:
-لأ مش هتاخر يومين تلاته وأجي ليكي يا قلبي أطمني لا بتكلم جد أيه أخبار إلي عندك ؟
“شريف” ماله تسأل بها يوسف بحيرة منتظر ردها:
-أيوة يا نورسيل عارف أنه رجع ماكنش فيه فرصة أني أقولك أيه الي حاب سيرته ؟
-عايز يشوفك ليه ؟ يعتذر منك ملكيش دعوة برأي انتي رأيك ايه ؟ المهم رأي أنا ده ايه العسل ده يا قلبي ربنا يهديك كده وتفضلي كيوت زي ما أنتي علي طول.
تنهد وقال:
-نورسيل لما أرجع نبقي نتكلم في الموضوع ده يا قلبي ممكن تمام طيب أنتي محتاجة حاجة ؟ أنا تعبان وعايز أنام الصراحة ماشي يا قلبي خدي بالك من نفسك ومن قلب بابا سلام .
أغلق الهاتف وتنهد بضجر:
-أه منك يا عاصم غبي مش عارف أنت بتفكر أزاي بس بدل ما تتمسك بينا ونقعد نفكر سوي تنيل إلي نيلته ربنا يهديك عشان نفسك وعشان عيالك بجد لأن لو رجعنا من هنا من غيرك هيبقي ده اخر أمل لرجوعك من الأساس يا أبن عمي
ومفيش حد هيندم غيرك مع الأسف هيكون فات الأوان وهتخلي عامر الزفت ينتصر عليك أه التعبان ده أزاي محدش قدر يكشفه حية كانت عائشة وسطنا وأحنا محسناش بس الصبر حلو وهخلص منك يا عامر الكلب وتتحط في مكانك الصح بس يا تري بقي عمي ممكن يكون يعرف حاجة عن التجارة دي فعلاً ولا عامر بيشتغل من وراء ضهرك مع أني واثق أنه نسخة مصغرة من أبوه بس معتقدش أبوه يعمل كده جائز هو منزوع من قلبه الرحمة عشان يستبيح جسد الناس في التجارة لكن عوني ممكن يبقي في قلبه شوية رحمة وميفكرش يعمل كده بس صبراً كل حاجة هتظهر في وقتها ونعرف مين الخائن ومين إلي المظلوم.
“لما مقاماً مقال ولكل مقالا مقام”
❈-❈-❈
أنتهي علي من تناول الطعام وتراجع إلي الخلف واضعاً يده علي بطنه بشبع.
رمقه بيجاد بملل وقال:
-خلصت أكل أخيراً ؟
رد علي بوهن:
-كانت جعان أوي الصراحة.
صمت قليلاً واستطرد متسائلاً:
-صحيح أنت ليه ما أكلتش أنت ويوسف ؟ انتوا مش جعانين ولا ايه ده أنا كنت ميت من الجوع.
ابتسم بيجاد بملل وعقب:
-تفتكر لينا نفسك نأمل بعد إلي حصل ده ولا لينا نفس أصلا.
شرد علي قليلاً وتحدث بثقة:
-عاصم هيرجع معانا وهو حالياً قاعد بيصارع نفسه يجي ولا لا وواثق كمان اول ما النهار بيطلع هتلاقيه قدامنا هنا.
رفع بيجاد حاجبيه متهكما وتسأل:
-بجد وجبت الثقة دي منين علي اساس أنه ما طردكش شر طردة من شوية ببرنس الحمام ؟
وضع علي ساق فوق ساق وتحدث بثقة:
-حصل وزعلان منه فعلاً لكن ده رد فعل طبيعي لازم يعمله بعد السنين إلي قضاها هنا أشمعني جينا دلوقتي ؟ أو ليه فكرنا نسأل عنه في الوقت الحالي ده فهمتني ؟
حرك بيجاد رأسه بتفهم وتحدث بنبرة ذات معني:
-طيب ما أنكرش أن كلامك صح ليه واثق أنه هيجي ؟ مش ممكن بردوا يفضل راكب دماغك ؟
هز علي رأسه بلا وعقب:
-عاصم ذكي أنا متأكد أنه سهران دلوقتي بيفكر ويعيد حسباته ولما يحسبها صح هيعرف أن الصح أنه يجي ونتفق سوي.
رمقه بيجاد بحيرة وعقب:
-مش عارف أنت جايب الثقة دي منين عاصم عنيد فعلاً معتقدش يعمل إلي أنت قولته ده.
إبتسم علي بخفة وتحدث متحدياً:
-بيني وبينك سواد الليل وهنشوف يا أبني عاصم أخويا ودمنا واحد حتي لو أتربينا بعيد عن بعض عارف إلي في دماغه أطمن.
رفع بيجاد كتفه لأعلي بحيرة وعقب:
-ماشي يا علي الصبح ليه عنين ونعرف إلي هيحصل.
نهض علي وتحدث بنبرة واهنة:
-أنا رايح أنام محتاج حاجه ؟
حرك بيجاد رأسه نافياً ونهض هو الآخر:
-لأ سلامتك هدخل أريح أنا كمان تصبح على خير .
رد علي بوهن:
-وأنت من أهل الخير
❈-❈-❈
تقف في المطبخ تساعد والدة زوجها في تحضير الطعام ولج هو واضعاً يده في جيب جلبابه ويظهر علي وجهه معالم الآلم.
إنتفضت وصفية وتسألت:
-خير أيه يا ولدي مالك وشك مصفر إكده ليه ؟
رد بإختصار:
-شكلي أتشميست يا أماي حداكي حاچة للصداع إهنه ولا ابعت حد يشتري ؟
تحدثت حنين بعفوية:
-مش لازم برشام أنت محتاج مساچ لراسك وهتفك بإذن الله.
ألتفت لها وتسأل بنبرة ذات معني:
-تقدري تعمليه أنتي ؟
ابتلعت ريقها بتوجس وهتفت بإرتباك:
-أيوة بعرف بس أنا بحضر الغداء مع ماما.
إبتسمت وصفية بحنان وربتت علي ظهرها قائله:
-منحرمش منك يا بتي همي ويا چوزك يلا داويه غسلي يدك ويلا.
تركت ما بيدها وذهبت لغسل يدها بالفعل بينما أستأذن شريف من والدته:
-بالإذن يا أماي رايدة حاچة ؟
ردت بنبرة حانية:
-عايزاك طيب يا ولدي وزين.
غادر شريف وتحركت هي خلفه وهي تعنف حالها علي عفويتها تلك وفيما أوقعت نفسها به بتسرعها ذاك تعلم أنه زوجها لكنها لازالت تهابه وتخشاه تشعر دائما بالخوف والغربة تجاهه رغم أن معاملته تغيرت عن زي قبل معها لكن لم تشعر بالأمان منه بعد.
صعدت الدرج ببطئ نتيجة لخوفها ولثقل قدامها بسبب تقدم حملها فهي علي مشارف الولادة لم يبقي سوي شهراً واحداً فقط والد مولودها.
وصلت إلي باب الغرفة سمت الله وقامت بفتح الباب ودلفت وجدته متمدد علي الفراش اغلقت الباب ورفعت نقابها وهي تتنفس بصعوبة أثر ضيق نفسها منه وخوفها من هذا الماثل أمامها.
إقتربت منه وجلست علي طرف الفراش بحذر شديد وضع هو رأسه علي فخذها وتطلع إلي عيناها متسائلاً:
-ليه بتلبسي نجاب تحت شادي مشي خلاص ومفيش راچل غريب بيدخل الدار ؟
ردت بإرتباك:
-بخاف أن حد يدخل فجأة أو يجي زيارة وانا مش عاملة حسابي.
أومئ بتفهم وعقب:
-جبل ما حد بيدخل الدوار بيدجوا علي الباب وجتها الحي نزلي المجال غير إكده خليكي رفعته أنتي مجدراش تاخدي نفسك ديه أو هام تاني هام أنتي مرتي وأم وادي يعني ملوش لزوم خوفك أكده أنا عارف زين اني كنت حاسي وسامي جبل سابج رايدك تنسي إلي فات وتخلينا ولاد النهاردة.
تسألت بإرتباك:
-وأنا عملت ايه بس ؟
إبتسم بإستخفاف وعقب:
-أنتي ما شيفاش حالك ولا أيه أنتي هيباني يا بت الناس والخوف بيطج من عينك طج نظرتك دي بتدبحني يا بت الناس أنا راچلك وأمانك يعني بدل ما تخافي مني وتتحامي مني أتحامي فيا أني بلاش تخليني أكرها نفسي كل ما أبص في وشك وأشوف نظرتك دي بتحسسني أني جليل جصاد نفسي.
إبتلعت ريقها بصعوبة نتيجة لجفاف حلقها وتحدثت بخجل:
-حاضر هحاول.
إبتسم بعذوبة وأغلق عيناها متمتما بوهن:
-زين يا بت الناس زي يلا همي أمال واعملي إلي هتعمليه حاسس دماغي هتنفچر .
لا تنكر راحتها من حديثه رفعت يدها بحذر وبدأت تدليك فروة رأسه بيدها الخبيرة وهو يطلق أهات آلم حتي غفي تماماً لكنها ظلت علي وضعها ولأول مرة منذ زواجهم تستكشف معالم وجهه عن قرب فهو وسيم بالفعل شعره الأسود الغزير عيناه السوداء الداكنة أنفه الحاد المستقيم وبشرته السمراء بفعل أشعة الشمس لم تقلل من جماله وجاذبيته بل زادت من وسامته كما أضافت ذقنه وشاربه المنمقين من إعطائه الهيبة والوقار.
“تجبرنا الحياة أنا نتعامل بما ليس فينا وأنا نفعل ما يجعلنا نكره ممن حولنا”
❈-❈-❈
بعد أنا غادر الجميع جلست تطالع إبنتها الشاردة بإشفاق حدسها يخبرها أن أبنتها تخفي سرا خطير عنها وهذا ما يؤرقها هكذا ، أه منك يا أبنتي لما تريحي قلبك وقلبي وتخبريني بما يجيش بصدرك ويعركل حياتك ليتني أستطيع أخذ الحزن عنك ومحوه من حياتك لكن أنتي لا تريدي مشاطرتك في أحزانك يا أسفاه فأنا أمك الوحيدة القادرة علي التخفيف عنك والحمل عن عاتقك .
أخذت نفس عميق وقررت أن تتحدث لعل هذه العنيدة تجيش بما في صدرها:
-مالك يا عليا سرحانة في أيه ؟
تنهدت عليا بشرود وقالت:
-ولا حاجة يا أمي.
زفرت صفاء بيأس وعقبت:
-ولا حاجة أزاي يا بنتي أنتي معانا بجسمك وعقلك في حتة تانية مالك بس يا بنتي ريحي قلبي وقولي فيكي أيه ؟ مخبية عني أيه بس يا قلب أمك ريحي قلبي ؟
تحدثت عليا بآلم:
-ياريت أقدر أتكلم يا أمي بس مع الأسف مش هقدر.
تسألت صفاء بحيرة:
-مش هتقدري ليه يا بنتي أنتي مخبية أي بس ريحي قلبي فيكي أيه أنا لولا واثقة ومتأكدة إنك عمرك ما حبيتي عامر كنت قولت زعلانة عليه .
إشمئز وجهها وهتفت بإحتقار:
-الغلطة الوحيدة إلي غلطها في حياتي هي أني إرتبط بواحد حقير زي عامر .
تمت صفاء بحزن:
-منه لله يا بنتي ربنا يخلصك منه علي خير.
ردت بتأكيد:
-هتعدي يا أمي وأخلص منه هبعد عنه وفي أقرب وقت كمان أنا بس مستنية يوسف يرجع ويبقي جنبي .
تسألت صفاء بعدم فهم:
-قصدك أيه بكلامك ده يا بنتي أنتي مخبية حاجة ويوسف عارف صح ؟
أومئت عليا بإيجاب:
-أيوة يا أمي يوسف عارف كل حاجة بس غصب عني مش هقدر اتكلم.
تنهدت صفاء براحة وعقبت:
-طالما يوسف عارف كل حاجة يبقي الباقي مش مهم يا بنتي أنا مش عايزة اعرف لاني واثقة في أخوكي وأنه هيتصرف بس أنا مش حابة أشوفك كده عايزة أشوف عليا بنتي بتاع زمان بس مش زمان بتاع عامر لأ زمان بتاع عاصم عارفة لو هتسأليني نفسي في أيه هقولك نفسك تطلقي من الزفت عامر وترجعي لعاصم وتربوا عيالكم سوي وقتها هحس براحة من ناحيتك يا بنتي.
إبتسمت عليا بأسي وقالت:
-عاصم حتي لو أنا حابة أرجع لعاصم معتقدش أنه ممكن يرجع لي وأكيد دلوقتي هو شاف نفسه وعايش حياته إمبارح.
إبتلعت ريقها بآلم وأكملت:
-أكيد زمانه متجوز ومخلف ونسيني أنا وأولاده خلاص.
هزت صفاء رأسها نافية وقالت:
-لأ طبعاً إلي زي عاصم إستحالة يحب مرة تانية ولا يعيش مع حد من غير حب ولا يقدر ينسي عياله خليكي واثقة أنا إلي جمعكم زمان قادر يجمع ما بينكم تاني من غير زمان ولا ميعاد لكن لما يختار هو الاوان المناسب ووقتها النفوس تصفي.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ثأر الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *