روايات

رواية ثأر الحب الفصل التاسع والثمانون 89 بقلم زينب سعيد

رواية ثأر الحب الفصل التاسع والثمانون 89 بقلم زينب سعيد

رواية ثأر الحب البارت التاسع والثمانون

رواية ثأر الحب الجزء التاسع والثمانون

ثأر الحب
ثأر الحب

رواية ثأر الحب الحلقة التاسعة والثمانون

ليس كل سقوط يعد نهاية
فدائمًا سقوط المطر يعد بداية
رمقته بحقد وصاحت بغل يسترسل في صوتها:
-أخرس يا حيوان أنت ايه إلي جيبك هنا أصلا ؟ بتعمل أيه هنا ؟ ولا جاي تطمئن هو عايش ولا مات صحيح علي رأي المثل “تقتل القتيل وتمشي في جنازته”.
مسح علي جبينه عدة مرات وتسأل:
-هو أنتي أيه بالظبط يا ست أنتي نفسي افهم مخلوقة من أيه بجد ؟ هو أنتي دم ولحم زينا ؟ ولا كتلة نار وسم مش فاهم الصراحة ؟
تدخل يوسف بتعقل وقال:
-اهدي يا عاصم دي مهما كان هي أم أخواتك دي حاجة وكمان لا ده مكانه ولا زمانه.
أشار عليها بغيظ وقال:
-يعني أنت مش شايف مش بتتهد مش عارف أنا ايه ده.
تحدثت مستهزئة:
-وأنت بقي يا يوسف بيه جاي تهديه بعد أيه بعد ما شعللتها أنت سبب كل المصايب إلي أحنا فيها دي كلها أصلا.
طالعها يوسف بصدمة وأشار علي نفسه وقال:
-نعم أنت سبب المصايب كلها هو نطقت أصلا من الأساس من وقت ما جيت ولا أنتي حابة ترمي بلاكي علي أي حد سبب المصايب دي كلها هو انتي وإبنك وتريبتك الغلط عارفة مستغرب عامر جايب الشر ده كله منين لكن طلع مش هيجيبه من بره .
ألتفت إلي علي واسترسل موضحاً:
-علي همشي انا وعاصم وجودنا هنا غير مرحب به لو احتاجت حاجة كلمني سلام عليكم.
اومئ علي بإيجاب واتجه إلي إحدي المقاعد وجلس فوقها متجاهلا والدته.
بينما غادر عاصم ويوسف تاركين وراءهم بركان خامل علي وشك الإنفجار في التو والحال.
❈-❈-❈
استند علي ظهره مقعده وأغمض عينه بشرود ألتفت له يوسف بإشفاق وتسأل:
-أنت كويس يا عاصم ؟
فتح عاصم عينيه وتحدث بنبرة ذات معني:
-كويس أوي مش شايف حالتي.
تنهد يوسف بأسف وعقب:
-حقك عليا يا عاصم فترة وتعدي.
إبتسم عاصم ساخراً وتحدث:
-حقك عليه ليه أنت ذنب أيه بل بالعكس أنت إلي حقك عليا في بهدلتك دي معايا أما بقي في موضوع فترة وتعدي دي أنا بقي عندي شك فيها هتعدي امتي بقي بقالي سنين فيها أجمل سنين عمري ضاعت علي مفيش يا يوسف علي مفيش عشت كول عمري غريب وسط أهلي ممبوذ من الكل حتي لما افتكرت الدنيا بدأت تضحك ليا كانت مع الأسف بداية جديدة عشان اتعذب فيها بشكل أكبر .
رمقه يوسف معاتبا وعقب:
-ايه إلي بتقوله ده يا عاصم إستغفر ربنا حرام عليك انت بتعرض كده علي قضاء ربنا يا صاحبي .
تنهد عاصم بأسي وقال:
-استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم غصب عني بس بجد مش قادر.
ربت يوسف علي فخذه بحنان وقال:
-خير أن شاء الله الفجر خلاص هيأذن أيه رأيك أقف عند أقرب جامع نتوضي ونصلي ركعتين عقبال ما الفجر يأذن وبعدين نصلي الفجر وبعدها نطلع علي أقرب عربية فول وفلافل نفطر فيها زي زمان أيه رايك في الفكرة دي ؟ نعيد امجادنا من تاني.
ابتسم عاصم بحنين وقال:
-ياه أنت لسه فاكر ؟
ابتسم يوسف بثقة وقال:
-وهي دي ايام تتنسي يا صاحبي .
ابتسم عاصم بحماس:
-يلا بينا تفتكر عمك خيري لسه موجود ؟
اومئ يوسف مؤكدا:
-لسه موجود يا صاحبي وفاكرك كمان كل لما أروح يسأل عنك بس بقالي سنة مروحتش ليه.
صمت يوسف قليلاً وأكمل بحذر:
-ايه رأيك بعد لما نفطر نطلع علي القصر.
إستدار عاصم متسائلاً بعدم فهم:
-ليه ؟
❈-❈-❈
تنهد يوسف وقال:
-عشان نرتاح وعشان تشوف ولادك.
ابتسم عاصم بمرارة وتسأل:
-وهنقول لأولادي انا مين هيقولوا ليا يا عمو ؟ تفتكر هقدر اسمعها منهم بعد السنين دي كلها ؟
رد يوسف باختصار:
-لأ هنقول ليهم انك أبوهم يا عاصم ولادك اطفال يا صاحبي وسهل يستوعبوا ده.
أخذ يوسف نفس عميق وعقب:
-الولاد اه صغيرين لكن بيفهموا وعارفين كل إلي بيدور حواليهم كمان تخيل مبقوش يسألوا عن عامر أصلا وبقوا خايفين منه من وقت إلي حصل الطفل بينجذب للحنية يا عاصم ومش أنا إلي هقولك كده يا أبو يزن.
تنهد عاصم وقال:
-معلش يا يوسف أجلها شوية لو سمحت.
تسأل يوسف بعدم فهم:
-نأجلها ليه ولإمتي أنت مش نفسك تشوف ولادك مش وحشوك ولا ايه ؟
ابتسم عاصم بمرارة وأجاب:
-موحشونيش الله يسامحك يا صاحبي وما يكتب عليك مرارة بعدك عن ضناك بس مش حابب عامر يمسك اي غلط وحابب أن والدتهم تمهد ليهم أني ابوهم مش عامر.
صمت يوسف قليلاً وقال:
-تمام القضية بعد أسبوع بإذن الله نخلص من الموضوع ده وترجع معانا البيت تشوفهم .
أومئ عاصم بتفهم:
-تمام بس تفتكر عامر هيظهر ورقه ولا لا ؟
ابتسم يوسف بثقة وقال:
-لأ مش هيظهر حاجة ولا هيعرف يتنفس كمان رجوعك دلوقتي بوظ كل خطته هو دلوقتي تايه ومعتقدش أنه هيجازف يفضح نفسه قدامي أنا وعلي فهمت.
تنهد عاصم بأسي وقال:
-فهمت.
تحدث يوسف متسائلاً:
-طيب أيه أنت هتروح فين محتاج تنام وترتاح هترجع شقة على ؟
حرك رأسه نافياً وقال:
-هروح شقتي مش هقدر ادخل هناك وهو مش موجود فيه.
اتسعت عين يوسف وتسأل:
-شقتك بس دي مقفولة من ساعتها محتاجة تتنضف ما تروح فندق علي الأقل.
هز رأسه نافياً وقال:
-أنت عارف مش بحب الفنادق ويا سيدي هبقي أشوف حد ينضفها ليا بإذن الله لما نوصل.
تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:
-علي راحتك يا صاحبي.
❈-❈-❈
بعد ساعة ونصف توقف يوسف بسيارته أمام كورنيش النيل وهبط منها هو وعاصم مظهرهم وغناهم كان ظاهر للعيان وملفت أيضا لكن لم يعطوا بالا لنظرات من حولهم واتجهوا صوب عربة فول متواضعة يقف عليها بعض البسطاء الذين يتناولون افطارهم قبل أن يبدأو رحلة البحث والكد عن قوط يومهم.
ما أن رآهم صاحب العربة حتي تحرك صوبهم بترحاب شديد:
-أهلا أهلا بيكم يا ولاد فينكم من زمن ولا خلاص نسيتوا طبق الفول بالزيت الحار من إيدي.
ابتسم يوسف بدعابة وهو يتجه له يضمه بحب وقال:
-وده يتنسي بردوا ده جبني علي ملا وشي.
ابتعد عنه وأشار إلى عاصم واسترسل مازحاً:
-وشوف جاب مين كمان معايا من بلاد الفرنجة ؟
ابتسم الرجل بفرحة واتجه إلي عاصم بصمه بحب:
-حمد الله علي السلامة يا أبني كده بردوا تسافر وتقطع بيا من غير سلام ؟ ولا أنا مش قد المقام عشان تفتكرني وتيجي تودعني بقي ؟
ابتعد عنه عاصم بأسف وقال:
– لا طبعاً يا راجل يا طيب يعلم ربنا وقتها مودعتش حد من الأساس بس أهو آول يوم اجي فيه مصر أول أكل هيدخل بطني من إيدك.
استرسل مازحاً:
-عايز بقي طبق فول وصاية من ايدك وطعمية بالسم وبصل اخضر وبتنجان مخلل.
ابتسم العجوز بفرحة وأشار علي عينه وقال:
-بس كده من عيوني وبيض مدحرج بالسمن البلدي كمان هو أنا عندي اعز منكم أقعدوا اقعدوا .
ابتسم الشابين وذهب هو ليعد الطعام لهم بينما جلسوا هم علي طاولة بلاستيكية متواضعة وهم يتاملوا المكان من حولهم متنعمين بنسمات الهواء الباردة.
قطع يوسف هذا الاندماج ممازحا:
-أظن مفيش بقي دلع أكتر من كده يا صاحبي أول يوم ليك في مصر فطار علي النيل أهو عد الجمايل.
ابتسم عاصم بخفة:
-ماشي يا سيدي تسلم.
صقف يوسف بحماس وقال:
-عارف ناقص أيه ؟
رد عاصم موكدا:
-كوبيتين عصير قصب من فخفخينا .
ضحك يوسف بخفة وعقب:
-لسه فاكر ؟
أومئ عاصم بوهن:
-في حد ينسي الحاجات البسيطة إلي كانت السبب في فرحته.
بعد ساعة ونصف وضع يوسف يده على بطنه بشبع متمما برضا:
-مش قادر بقالي كتير مأكلتش كده.
تحدث عاصم بشبع:
-تحفة نفس الطعم بتاع زمان الحمد لله.
اقترب منهم العجوز مبتسماً:
-الأكل عجبكم يا ولاد ؟
رد يوسف ضاحكاً:
-بزمتك ده سؤال بس الأطباق أتمسحت.
ابتسم العجوز مازحاً:
-ألف هنا علي قلوبكم تحبوا أجيب تاني ؟
حرك يوسف رأسه نافياً وسرعان ما لمعت فكرة في ذهنه:
-بص عايز شوية سندوتشات وصاية بس متكترش الشطة.
أشار الرجل علي عينيه بتأكيد:
-عنيا يا أبني.
غادر الرجل وتسأل عاصم :
-هتعمل أيه بالأكل ده ؟
رد يوسف موضحا:
-الأكل لمراتي وعليا والولاد.
غمغم عاصم بقلق:
-الولاد الأكل ده يبقي تقيل عليهم.
ضحك يوسف بخفة وعقب:
-لا أطمئن هما متعودين على كده.
تنهد عاصم براحة وعقب:
-تمام.
اقترب الرجل منهم وهو يحمل حقيبتين بلاستيكتين ووضعهم علي الطاولة مغمغما بإبتسامة:
-ألف هنا علي قلوبهم.
ابتسم يوسف بإمتنان :
-تسلم يا راجل يا طيب.
وضع يوسف يده في جيبه وأخرج عدة أوراق من فئة المائتي جنيه ووضعهم بيد الرجل.
حاول الرجل أخذهم معاتبا:
– عيب كده حاجة بسيطة.
ابتسم يوسف بثقة:
-تسلم يا راجل يا طيب دي حاجة بسيطة للولاد.
نهض يوسف هو وعاصم الذي تحدث بتساؤل:
-محتاج حاجة يا راجل يا طيب ؟
ابتسم الرجل بإمتنان ورد:
-تسلموا يارب متقطعوش بيا .
ربت يوسف علي كتفه بحنان وقال:
-حاضر يا راجل يا طيب عنيا ليك يلا سلام عليكم.
❈-❈-❈
تحركوا سويا وركبوا السيارة وقاد يوسف متجهاً إلي وجهتهم الثانية و توقفوا أمام محل شعبي مخصص لبيع عصير القصب تطلعوا إلي بعضهم بإبتسامة وهبطوا من السيارة وتناولوا عصير القصب المحبب إلي قلبهم وبعدها ركبوا السيارة مرة أخري وقاد يوسف مرة آخري حتي وصل يوسف أمام العمارة التي كان يقطن بها عاصم وعليا سابقاً.
توقف يوسف وتحدث بحذر:
-لسه مصمم علي رأيك ؟ هتقدر تطلع؟
تنهد عاصم بأسي وعقب :
-أيوة يا يوسف هقدر.
تسأل يوسف بقلق:
-أطلع معاك ؟
حرك عاصم رأسه نافياً:
-لأ أطمئن أنا بخير.
تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:
-المفتاح معاك ولا هتجيب مفتاح من البواب ؟
أومئ عاصم بإيجاب:
-أه معايا نسخة يلا أنا هنزل محتاج حاجه ؟
حرك يوسف رأسه نافياً:
-لأ يا حبيبي خد بالك من نفسك.
أومئ عاصم بإيجاب وهبط من السيارات متجها إلى داخل العمارة أسفل نظرات يوسف الذي تابعه بنظراته وبعدها غادر متجها هو الآخر إلي المنزل كي ينعم ببعض الراحة .
❈-❈-❈
فتح باب الجناح برفق كي لا تستيقظ زوجته فزعة لكن تفاجئ بخلو الجناح والفراش مرتب كما هو كأن لم يلمسه جسد ، جعد جبينه بحيرة وهبط إلي الأسفل مرة آخري يبحث عنها في المطبخ لم يجدها سأل عنها الخدم لم يروها صعد مرة آخري إلي أعلي متجهاً إلي غرفة عليا ليسألها عنها طرق الباب برفق ودلف تنهد براحة عندما وجدها غافية جوارهم.
اغلق الباب برفق وتحرك تجاهها وأنحني بجزعه يداعب أنفها بأصبعه.
تململت هي بإنزعاج وفتحت عيناها بنوم وجدت وجه زوجها المحبب يطالعها رمقته بعتاب وأغمضت عيناها مرة آخري.
رفع حاجبيه مستنكراً واقترب منها وحملها تذمرت بضيق لكن أشار لها أن تصمت من أجل الأطفال.
وصل يوسف إلي جناحهم ووضعها علي الفراش برفق بعد أن أغلق الباب خلفه بقدمه ووقف أمامها واضعاً يده بجيبه وتسأل:
-ممكن أعرف مالك زعلانة ليه ؟
تململت بضيق:
-اتاخرت أوي وكمان بيت بره البيت هو ده شوق ليا وتعويضك بعد غياب ؟
ابتسم يوسف ساخراً وعقب:
-والله علي أساس أن ده بمزاجي ؟ نورسيل حبيبتي أنتي عايشة معانا علي نفس الكوكب ولا عايشة في كوكب تاني مش واخدة بالك من كل المصايب إلي نازلة علي دماغنا ترف وما خفي كان اعظم.
زفرت بحنق وتسألت:
-أنا مش فاهمة حاجة بصراحة ؟ هو في أيه بالظبط أنا مش فاهمة حاجة يا يوسف موضوع عليا وعاصم ده أنا مش فاهمة عارفة انك مش حابب تتكلم يا حبيبي وانا محترمة ده بس متقلقنيش عليك طمني علي الاقل في أيه ؟ أنا خايفة عليك يا يوسف مش هقدر استحمل اي حاجة تحصلك ممكن أروح فيها لو حاجة حصلت ليك.
ابتسم بحب وجلس جوارها وآخذها داخل أحضانه مربتا عليها برفق واسترسل بحنان:
-أسمعيني يا قلب حبيبك أطمني أنا ماشي في طريق الحق وإلي ماشي في الحق ربنا معاه وهيكرمه بإذن الله مش عايزك تخافي عليا تاني ممكن ؟ كل إلي أنا عايزه من نوري حبيبة قلب يوسف تاخد بالها من نفسها ومن قلب بابا الصغنن إلي في بطنهم لأن لو حصل ليكي أو ليه أنا إلي ممكن يحصل ليا حاجة لأن لو أنا ليا نقطة ضعف هتبقوا انتوا يا نورسيل بلاش الضربة تيجي منكم أنتم يا عمري.
❈-❈-❈
ابتعدت عنه بفزع وقالت بلهفة:
-بعد الشر عنك يا حبيبي من أي أزي أطمن يا حبيبي أنا بخير والله ما تقلقش وبودي كمان بخير المهم أنت تبقي بخير.
قبل جبينها بحب:
-وانا بخير.
ضرب علي جبينه بخفة ونهض مما آثار تساؤلها استرسل مازحاً:
-نستيني يا قلب يوسف يلا نروح نصحي عليا والأولاد أنا جايب لكم سندوتشات غول وفلافل انما ايه حكاية من أقدم عربية فول علي الكورنيش.
قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-وأنت مش هتفطر معانا ؟
هز رأسه بلا وعقب:
-لأ يا قلبي فطرت مع عاصم يلا بقي قومي الاكل هيبرد.
نهضت مبتسمة:
-يلا بينا.
❈-❈-❈
وضعت الطعام بعناية وهي تنظر له برضا اقترب منها زوجها مطلقاً صفيرا بإعجاب:
-تحفة أيه الجمال ده ؟
إستدارت له وتسألت:
-بجد الأكل حلو؟
ابتسم بدعابة وقال:
-هو فطار يا قلبي بس الصراحة يفتح النفس.
قبل يدها بحب واسترسل بعشق:
-تسلم ايديك يا قلبي.
إبتسمت بحب وقالت:
-تسلم يا حبيبي هما قربوا يوصلوا ولا لسه ؟
أومئ بإيجاب وعقب:
-علي وصول.
ما أن انهي جملته حتي ارتفع رنين الباب تحدث شادي بإيجاز:
-وصلوا روحي البسي أنتي ومودي.
حركت رأسها بإيجاب وردت:
-حاضر يا حبيبي .
أتجه إلي الباب وقام بفتحه وجد والديه وشقيقه وزوجته ابتسم بفرحة عارمة وقال:
-يا مراحب يا مراحب اتفضلوا اتفضلوا نورتوا بيتكم ومترحكم.
اقتربت منه والدته بفرحة:
-ولدي اتوحشتك يا جلب امك.
اخذها في أحضانه مقبلا جبينها بحب:
-وأني كومان اتوحشتك يا ست الكل.
ابتعد عن والدته واحتضن والده باحترام:
-كيفك يا أبوي ؟
ربت سالم علي ظهره بحنان وقال:
-زين يا اخوي جول ما انتم بخير.
ابتعد عن والده وسلم على شقيقه بحرارة:
-كيفك يا خي .
ربت شريف علي كتفه بحنان وقال:
-زين يا ولد أبوي طول ما أنت بخير.
اكتفي بالترحاب بزوجة أخيه بكلمات بسيطة:
-نورتي يا مرت اخوي.
-اتفضلوا اتفضلوا نورتوا داركم .
جلس الجميع وبعد قليل حضرت عهد وهي تحمل رضيعها نهضت وصفية سريعاً وآخذته منه تغرقه بوابل من القبلات بعد أن سلمت علي عهد بحرارة.
تبادلت عهد السلام علي الجميع والترحيب بهم وأشارت لهم إلي السفرة.
نهض الجميع يتناول الافطار في جو يسوده الألفة والمحبة ابتسم شادي براحة وهو يري النفوس أصبحت صافية يعلم جيد ان ما مر لن يكن هين ولكن ما خفي هو الأعظم يخشي علي والديه أن يعلموا حقيقة شهاب لكن مؤكد مهما طال الوقت ستنكشف الحقيقة لا محالة فاق من شردوه علي صوت زوجته تحسه علي تناول طعامه ابتسم بهدوء وبدأ هو الآخر يتناول طعامه برفقتهم وعلي وجهه ابتسامة عريضة.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ثأر الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *