روايات

رواية كبرياء الحب الفصل الثامن 8 بقلم هنا محمود

رواية كبرياء الحب الفصل الثامن 8 بقلم هنا محمود

رواية كبرياء الحب البارت الثامن

رواية كبرياء الحب الجزء الثامن

كبرياء الحب
كبرياء الحب

رواية كبرياء الحب الحلقة الثامنة

فَتحت عيني تاني يوم حاسه بِصُداع في راسي مِن كُتر عياطي قَبل ما أنام ….إعتدلت في نومتي و أنا برفوف بأهدابي عشان أتعود علي ضوء الشَمس الي داخل الأوضة ، بَصيت حواليا بِصَمت ….
لَحد ما لاحظت أن الأوضة نِضيفة و الإزاز مِتشال مهتمتش أوي لأن أكيد حَد مِن الخَدم نَضف….
سَندت بأيدي عَشان أقوم مِن عَلي السِرير لَكني حَسيت بحاجه محاوطة كَفي !….
بَصيت عَليها لاقيت شاش أبيض محاوط كَفي الي أتح..رق إمبارح ، غَمضت عيني في مُحاولة أني أفتكر الي حَصل ….اخر حاجه فَكراها أني طَردت آدم مِن الأوضه و قَعدت أعيط و نِمت عَلي نَفسي…
لَما بنام بَعد عياط مِش ببقا حاسه بِحاجه مِن كُتر التَعب …فوقت مِن شرودي علي رنة تليفوني كانت مَلك بتتصل فيديو…
فَتحت المُكالمة من غير ما أهتم أني أعدل شَكلي ….
_صَح النوم يا هنون …
إبتسامتلها بخفوت فا لقيت الكاميرا و ورتني الكافية….
_بِصي رُكن المُذاكرة خَلص ….مقدرتش أستني لحد ما تيجي…
بَصيت بهدوء للركن كان الترابيزات و الحيطة خَشب و في زرع و متحاوط بالإزاز عشان يِمنع الصوت….
إبتسمت بِفرحة و انا فخوره بيها…
_مبروك بجد مهما أتكلمت مش هقدر أوصف انا فرحانة عشانك قَد أيه ….
عيونها أتملت بالدموع وقالتلي بِسعادة…
_انا مِش مصدقة يا هَنا عُقبال ما أشوفك بتحققي حِلمك أنتِ كَمان….
إسترسلت كلامها قاطعة للحظه الدرامية دي…
_بلاش عياط بَقا احنا فقر….صَح أحمد بيقولك النهارد الساعة ٥ متنسيش…
همهمت ليها بهدوء و قولت…
_هروح الأول الورشة القديمة اخد اللوحه و بعدين هطلع علي المعرض…
٠
٠
قُمت أخدت شور و وقفت قُصاد المراية بالبُرنس شعري كان لِسه مبلول و بينقط رعشة برد لفحه جِسمي بِسَبب شعري المبلول ….
حاولت أنسي كُل حاجه و أرمي الي حَصل إمبارح ورا ضَهري ما هي مِش أول مره أنام معيطه يَعني
شَغلت أغنيه هادية بدون موسيقي و بدأت أدندن معاها و أنا بَختار لِبسي الجو مِش ساقعه أوي النِهارده فا فضلت ألبس فُستان
كان شيفون مشجر أسود و فيه ورد أحمر كان بعد الركبة بحبه حلوين و طلعت هيلز سودا …
مسكتهم و كُنت لِسه هحطهم علي السرير لكني أتفزعت بِخَضه أول ما لاحظة واقف ساند علي الباب….
اتكلمت بنرفزه بِسَبب خضتي…
_واقف ليه كِده يا آدم؟….
كان ضامم أيده ليه و باصصلي بصمت و هو بيدقق فيا !…اتوترت من نظرات و قَفلت البُرنس اكتر لحد عُنقي وقولت بغضب…
_آدم بطل تدخل الاوضة كِده بجد لولا ان المفتاح ضاع مكنش زماني بسيب أوضتي مفتوحه أفرض كُنت بَغير؟!….
حرك نظراتة لملامح وشي و شَعري الي كان لسه مبلول….
_و فيها أية إحنا مِش مكتوب كِتابنا ….
اتعصبت مِن بروده و اتكلمت بنرفزه…
_آدم متتصرفش كِده لو سَمحت أخرج لحد ما أغير هدومي ميصحش كِده ….
شاور علي تليفوني الي كان علي السرير وقال …
_انا بعتلك رسايل كتير و أنتِ مردتيش قولت أشوفك…
رَجعت خِصلاتي المبلولة ورا ودني …
_لو مسمتعنش خَبط يا آدم قَبل ما تدخل…انا كده مش مستريحه كل شوية الاقيقك في أوضتي من غير إذن!….
_أنا كُنت ….
زَفر أنفاسة مِن نظراتي الغاضبة و كَمل…
_كُنت عايز نتكلم عن امبارح بَس مِش أكتر …
إتنهدت بتعب و انا بمسح علي وشي…
_مفيش حاجه نتكلم فيها يا آدم الي حَصل حَصل خلاص ويلا بعد أذنك عايزه البس …
مردش عَليا بَصلي بهدوء و مِشي مِن غير كَلام …
قَعدت علي السرير و أنا قَلبي بينبض بِعُنف أثر نظراتة لِيا !….حَسيت بِخجل حاولت اشتت افكاري
ومسكت تليفوني أشوف رسايلة…
“عايز اتكلم معاكي ”
“ردي عَليا يا هَنا لو سمحتي.”
“متمشيش قبل ما نتكلم..”
“هَنا خلينا نتناقش متتجاهلنيش…”
اتعجبت مِن رسايلة و أسلوبة المُندفع و كأنه مُتأكد اني هتجاهله ….
حاولت مضيعش حماسي لليوم و أتجاهل الي بيحصل …
لابست بهدوء و حطيت ميكب بَسيط و فردت شَعري إبتسمت بهدوء لَما شوفت شَكلي كُنت رقيقه و شيك….
مَسكت البلطو بِتاعي كان أسود و شنطتي الحَمرا …طلعت في الرواق لازم امر علي غُرفة نِسمة قَبل ما أنزل و شوفت ماما و هي بِتُخرج مِن أوضتها شكلها باتت معاها إمبارح ….
كُنت هتخطاها لكن صوتها وقفني و هي بتقول…
_مُمكن أعرف أيه الي حَصل إمبارح مع أختك؟…
لو كُنت هَنا الصُغيرة هقف قُصادها و أدافع عَن نفسي بإستماته و هقول قد أيه أختي كدابة و أنا صادقة لكني دلوقتي مِش مُهتمه برأيهم !….
إبتسمت لماما بهدوء وقولت…
_صَباح الخير يا ماما …
قربت مني بغضب …
_ايه الي حَصل و وصل أختك للحالة ده و كَمان أتحرقت في أيديها ….
اتنهدت ببرود و انا لسه ببتسم مِش عايزه ابوظ يومي…
_زي ما نِسمة حاكتلك ، سؤال ليا ملهوش لازمة لأنك سامعتي مِنها و حكمتي عَليا خلاص كلامي مش هيبقا مُهِم….
نَزلت السلالم بِشويش بَعد ما اتخطتها كُنت عايزه أدخل المَطبخ فا لازم امر علي السُفرة الأول
زي كُل يوم الكُل قاعد ببياكل بِصَمت ….
_صَباح الخير
جاوبة عليا بهدوء و بعضهم فَضل الصَمت
_أفطري معانا عَشان عايزك في موضوع يا هَنا…
وقف حركتي صوت جِدي بعد ما لاحظ أني كُنت هَمشي…
_ممكن نتكلم علي العشا عشان ورايا مشوار ضروري…
بَصيت للخلف لما حَسيت بِحَد ورايا كان هو بَعد ما غَير هدومة فأسترسل حديثه…
_عايز اتكلم معاكم عشان نشوف فراحكم أمتي؟
رددت كِلمة بِخَضه …
_فرحنا؟!…
بصيت ليه بِخَضه و عيوني اتسعت مش هتحمل أنِ أتجبر علي حاجه تاني ….
حاولت أتحكم في إنفعالي و قولت بهدوء زائف…
_طَب مُمكن نِتكَلم بليل …
مكنش عّندي قُدره أنِ أواجهه و اتحدي عايزه يومي يعدي علي الخير أخد هُدنه ليوم واحد بَس …
لما تلقيت الصمت مِن جِدي أتوجت للمطبخ بِسُرعة ، حَسيت بِخَنقه و حراره أثر غَضبي قَلعت الكوت بِغَضب و انا بَحاول أخد نَفسي…
_بَس أهدي مش مهم أتبسطي بِيومك الي إستانتيه مِن زَمان ….
بدأت أهدي نَفسي بِبَعض الكَلمات و مَسكت المج الحراري عَشان أعمل نِسكافيه لِنفسي
إلتفت للباب بعد ما ماما دَخلت بوجه غاضب …
قولت بهدوء زائف…
_كُنتِ عارفه بِقرار جِدي عَن فَرحي ؟…
سَكتت بَعد سؤالي و هِنا عرفت الإجابة كانت عارفه ، معطتهاس فُرصه تعبر عَن غضبها بسبب أني مجاوبتش علي سؤالها و قولت…
_فاكره قولتيلي أيه بَعد كَتب كِتابي ، جوازك مِن آدم مش هيغير حاجة مُجرد ما أختك ترجع هيرجعلها تاني مِش ده كان كلامك؟….
ابتسمت بِسُخرية وقولت…
_مهتمتيش انك كسرتي فرحتي فرحة بِنتك الحقيقية رغم انك عارفة اني حبيبته الاول مفكرتش تدخلي خوفتي يقولو عليكي مرات الاب الوحشه فاضتلي تهتمتي بيها و تعمللها الي هي عايزاه عشان خايفة حد يقول عليكي كلمة وحشه و مُقابل ده دوستي عَليا و عَلي قَلبي….
المشاعر كانت ثَقيلة عَلي قَلبي لكني مِش عايزه أسكت تاني أكتر مِن كِده ….
_كُل مره بنتخانق فيها بتقفي في صفها عشان متحسسهاش ان هي لوحدها و في المُقابل كُنتِ بتسيبي بنتك الحقيقيه حاسه بالوحدة رَغم وجودك ، حَتي لما رجعت سامحتوها عادي من غير حِساب عارفة ليه؟…عشان أنا بَس الي بتحاسب …..
رَفعت أيدي الملفوفة بالشاش قُصادها و كملت بِسُخرية ممزوجة بالآلم ….
_لما عرفتي أنها تعبانة بِسَبب خناقنا سوا فَضلتي معاها تهديها و سِبتيني و كأني أنا الشريرة الي قاعدة فرحانة مِش كِده؟!…
قَربت مِنها و أنا شايفه صَدمتها و أسترسلت حَديثي …
_أنتِ مِش بتعملي كِده عشانها ، بِتِعملي كِده بِسَبب شعور الذَنب الي بيداهمك لان بابا كان عايش معانا مِش معاهم خايفه يقولو عليكي مرات الاب الوحشه صَح ؟…
شاورت علي نَفسي و عيوني أغرورقت بالدموع…
_طب و أنا ؟!…من وقت ما ظهرت في حياتنا الكُل بقا حَططني علي الَرف أنا الوحشة المؤذية و هي مبتغلطش بقو بيكرهرني بِسبابها حَتي آدم أختارها هَي ….
مَسحت دموعي الي إنسابت علي وجنتي …
_فاهمه يعني ايه الشخص الوحيد الي كان في حياتي يخترها و يسبني و لما يرجع يبقا مجبور عَليا!….كُليتي الي طلع عيني عشان ادخلها انحرمت مِنها كُنت هتجوز مِن أيمن غَصب عَني و أنتِ مَتدخلتيش….
صوتي علا غَصب عَني…
_جاية تحسبيني علي أيه يا مَاما؟!…مهنش عليكي تقوليلي أنتِ كويسه؟…لا جاية تحسبيني كأني مِش بنتك الي مربيها شايفاني ممكن آذيها عادي …
سَندت بأيدي علي الترابيزه و أنا بَميل لقدام وبلتطقت أنفاسي بإرهاق…
_أنا أتكتب كِتابي علي الي كان خطيب أختي كانه هيتجوزه لولا أن هي هِربت فاهمه يَعني أيه؟….دايمًا كُنت بفكر أمشي مِن هِنا أنا و أنتِ ، إنما دلوقتي عايزه أهرب لوحدي مبقتش مِحتاجة وجود حَد أنتم كسرتوني بِنحاج يا مَاما….
شوفت دموعها الي نَزلت علي وشها و شهقاتها الي بدأت توضح لكن قَلبي متهزش جرحي مِنها كان كِبير …قَربت مِني وهي بتنبس بِعبارات أسف..
_أنا مَكنش قَصدي يا هَنا أنتِ أغلا حاجه عَندي و الله انا مليش غيرك….
ابتسمت ببهوت علي كلامها الي كان نفسي اسمعه مِن زمان و قولت بهدوء…
_اتأخرتي يا ماما أوي ، أنا بقا عندي إضطرابات نَفسية بِسباببكم …
مسكت المعطف و شنطتي سِبت النسكافية من غير ما أعمله و مِشيت ….
مركبتش فَضلت أمشي و أنا متجاهلة وجع رجلي بِسَبب الهيلز ….
و بعد مشوار طويل اخدت اللوحه و وصلت المعرض كُنت متوتره أحمد وراه شُغل و ملك كُنت لوحدي ….
وقفت بتوتر و انا شايفاهم بيعلقه اللوحه بِحِرص و انا قَلبي بينبض بتوتر و خوف ….
_روح بالية….
التفت بِفَزع للصوت كان شاب شعره بُني بشرته بيضه بيبص لي لوحتي بهدوء …
_إسم يشد فِعلًا لمُحبين الفَن …
إبتسمت ليه بِخِفة و انا مش عارفه هو مين …
بادلني الإبتسام و هو بيمد أيده ليا …
_فارس المُحَمدي الي كَسبتيه في مُسابقة المَعرض…
حَسيت بتوتر وخَجل من كلماتة لكني بادلة السلام بهدوء…
_هَنا الصَياد …
سّحبت كَفي مِنه و بَص للوحة تاني و قال بإبتسامة….
_بَس الصراحة تَستحقي الفوز بِجدارة أنتِ فِعلًا فنانة…
غمزاتي ظَهرت مِن كُتر ما إبتسامتي إتسعت و وجنتي اتودرت بِخَجل…
_شُكرًا …ده مِن ذوقك…
تبادلنا الأحاديث بطريقة سطحية كان شَخص لذيذ و متكلم زَي أحمد …..
_هَنا…
من غير ما أبص عارفه ده صوت مِين آدم ….
وقف جَنبي و وجهه مليان ضيق بيطالع فارس بيه …
اتكلم “فارس” بإحترام…
_طب عَن إذنك هنتقابل تاني أكيد …
أومئت ليه بإبتسامة و انا متباعة و هو بيمشي مِن قُصادنا …
_مين ده ؟…
_رَسام كان بيشكر في لوحتي …
همهم ليا بضيق و لاحظت انه بيحاول يتحكم في غَضبه و تمعن في اللوحة كانت نَفس الي كسبت بيها عدلت فيها شوية و عرضتها عشان الناس تقدر تتفرج عليها أكتر …
نظراته أتغيرت لعدم الفِهم فقال بهدوء…
_معناها أيه مِش فاهمها….
إبتسمت بِخِفه وقولت…
_لو كُنت حَضرت الحَفلة كُنت هَتعرف ….
لاحظت ضيقيه لكني تجاهلة و بدأت التفت للناس الي كانت بتشوف لوحتي أنا و بتشكر فيها!….
لحظه عُمري ما كُنت أتصورها لَكني نَجحت و حَققت جزء صُغير مِن حِلمي …
قَربت مِني صَحفيه…
_لو تِسمحي حبين نعمل معاكي لقاء ننشره علي صَفحتنا ….
أتوترت و مَعرفتش أجاوبها فركت كفوفي بخفوف مِش عارفه أقول أيه؟…و في لَحظه حَسيت بأيده مسكت كفوفي الأتنين و مَسح عَليهم بِرفق قَرب مِن ودني وقال بهدوء…
_متتوتريش أنا جانبك دي فُرصتك الي أستنتيها ، كده كده ده تسجيل صوتي هيبقا مقال أهدي و انا جانبك….
غَصب عَني أطمنت و مسكت ايده اتأكد أنه جَنبي و بدأت أتحاور معاهم بهدوء توتري مرحش لكن خوفي قَل…
القاء أنتهي و اتنفست بِراحه و مِن دون إدراك مِني ميلت عَليه بِسَبب الألم الي حَسيت فيه بِسَبب الكعب حاوط خِصري بدراعة عَشان أميل علية براحتي…
_أيه الي واجعك ؟…انتِ كويسة؟…
همهمت ليه …
_أه رجلي من الكَعب بَس مِش أكتر…
شَديت علي أيده لَما شوفت ماما و جدي و عَمي واقفين قُصادي ….
رَطبت شفايفي و اتكلمت بِسُرعة…
_آدم هو الي انا شايفه صَح؟…
حرك ايده علي ضَهري برفق و كأنه بيدعمني…
_هُما ،الكُل جه عَشانك…
الي زاد صدمتي أكتر و جود مَريم!…
قَربة مِننا و انا نَبضات قَلبي بيتزيد ….
وقف عَمي قُصادي و هو بيبتسم و نظراته ليا فخور زي بابا!…
اتكلم بمرح و هو بيفتح درعاته ليا…
_ابعد بقا يا أستاذ آدم عايز أبارك لبنت أخويا ….
ضَمني ليه بقوه و هو بيمسح علي شَعري و غَصبًا عَني جِسمي أرتعش ، مِش متعوده علي أنه يحضني …هَمس قُرب ودني بِحنان…
_أنا أسف يا بنت أخويا ، عارف أنِ قصرت في حقك كتير لكن حقك عَليا أنتِ بِنتي الي مخلفتهاش ، عارف اني مدفعتش عَنك كُنت فاكر جدك عارف مصلحتك بس كُنا غَلط كُلِنا….
رَفعت ايدي بتردد و حاوطته رشعت ايدي زادت و انا مستمتعه بعناقه الدافي حَسيت أنِ بَحض بابا ….
بَعد عَني و مَسح دموعي و باس راسي…
_حَقك عَليا يا بِنت أخويا …
وقف جَنبي و هو بيمسح علي ضَهري و بقا مَهران جِدي واقف قُصادي….
عيونه كانت بتجوب اللوحه الي ورايا نقل عيونه عَليا و قال…
_الصُغيرة بتاعت العيلة كبرت خلاص و بقت بتابع حِلمها ….
و لأول مره أشوف جدي بيضحكلي مِن زمان ….
_حَقك عَليا ….
غَضيت باطن وجنتي مِن موجة المشاعر الي ضَربت قَلبي عُمري ما كُنت أتخيل أنهم يحضره و يبقو فخورين بيا …
أكتفت مريم بإبتسامك بسيطه من بعيد لكني شوفت نظرات الإعتذار ….
كانت ماما وقفه مُرتبكة مش عارف تقرب و لا تقضل واقفه بعيد لكنها حَسمت أمرها بإنها قربت شوية وقالت بدموع…
_الشُكر النِهاردة المفروض يبقا لآدم هو الي عرفنا كُل حاجه و عرفنا الي أيمن عملة كَمان ، أسفة أني مكونتش معاكي أنا…ان….
وقفت كلام و هي بتبتلع غصتها مفيش كلام تقوله مش لاقيه عُذر وأنا لاحظت ده مش مستعده اني أسامح عشان كِده فَضلت الصَمت
٠
_روح بالية ، عنوان اللوحه شَرحت في الحَفلة و هقوله تاني عشان الي مكنش حاضر اللوحه بتعبر عن بِنت مش حاسه بتقدير الي حوليها رغم الزحمه حاسه نفسها وحيده ، تايهه في دوامه الحياة مها تشب مِش بتوصل مشتته بسبب الي بيحصل لها الإضافة الي حطتها
شاورت بأيديد لخط أييص خَفيف…
_الخيط الابيض الي ظاهر زي الضوء ليكم و هو بابا المتاهه الي هي جواها و أخيرًا بدأت تفكر في المَخرج البِنت دي أنا….
كُنت بتكلم بصوت عالي نسبيًا عشان الكُل يسمع و شوفت نَظراتهم ليا ماما روحها بهتت أكتر بعد ما فهمت الي بَمُر بيه نظرات الذنب في عيون جدي و عمي و أخيرًا نظرات الحُزن الممزوجة بالفَخر مِنه ….
بعد وقت أستأذنه يمشو بعد ما جدي حس بتعب …
٠
“قَبل الحَفلة…”
سَمعت كُل الحوار بينها و بين مامتها كامل سَمعت كميه الوجع الي مَرت بيها
حسيت بقبضه علي عُنقي و أنا بفكر في كِمية الآلم الي حَست بيه الي وجعني أكتر أني كُنت سَبب مِن الأسباب وجودي حوليها محسسها بِثَقل ….
استنتها تِمشي لوحدها و طلعت في الصالة ….
_عايز اتكلم مع الكُل …
اتجمعه علي صوتي فقولت بحده …
_انا هو سَبب احتفاء أيمن ضربة و طردته مِن هِنا بعد ما هدته …
اندفعت والدته ليا و قالت بغضب…
_يعني أنتَ الي بَعدت أبني عَني كُل ده؟…
تجاهلت كلامها و بصيت لجد و عمي و كَملت…
_يوم كتب الكتاب بعد ما الكُل نام طلعت لهَنا عشان اتكلم معاها لقيت أيمن في أوضتها…
كورت قبضتي بغضب بعد ما افتكرت المشهد ..
_كان بيخنقها بأيده بعد ما كان عايز يعت..دي عَليها….
_كداب انا ابني عمري ما يعمل كده…
تجاهلتها و التفت لعمي و جدي و كملت…
_ضربة و طردته و لما لقيته هيرجع البيت هدته اني هفضحه ليكم و رغم الي عمله فيها رفضت ان حد فيكم يعرف عَشان متعملش مَشاكل …
الكُل نظراته كانت مصدومة ان أيمن يوصل للمرحلة دي ..
_كُنت غايب عنكم وانتم سيبنها من غير ما تحموها مِنه و فوق كُل ده كُنتو هتجوزوها ليه كَمان!….
ابتسمت بسُخريه …
_هي دي الأمانة العمي سابها ليكم؟!…
حاولت اتمالك غضبي و كملت…
_مره وحده بقيتو بتحملوها ذنب مِش ذنبها أيمن هو الي حبها. هو الي كان بيجري وراها زي المريض مش لاقي سبب مقنع للبتعملوه معاها …
مستنتش رد حد و مشيت خطوات لأوضه المكتب …
_لو سمحت يا جدي عايز اتكلم معاك لوحدنا…
قَعدت قُصاده بِسكون لحد ما قولت بهدوء…
_طول عمرها هادية محبوبة مبتعملش مشاكل …
رَفعت وشي ليه و كملت…
_نِسمة ظهرت بقت مندفعه عدوانية و مش بتفكر و احنا بدل ما نفهمها جينا عليها عشان خاطر نِسمة و محولناش نفهمها و انا كمان غلطت وقت ما احتاجتني انا سبتها بغباء مِني ….
رطبت شفايفي و انا بحاول اقول الي فهمته مِنها…
_نِسمة اختفت انا مشيت بقت لوحدها لكن حب العيلة ليها مرجعش شافوها مصدر إزعاج بقت بتخاول تلفت النظر ليها عشان العلاقة ترجع زي زمان فخلتك تزيد قسوة و بدل ما تدعمها في حلمها نقلتها من الكُليه الي كانت حلم حياتها بقيت قاسي وجاف و فوق كُل ده كُنت عايز تجوزها غَصب…
بصتلة بِثقه وقولت….
_بَس انتَ كُنت عاوز تجوزها بجد و لا كُنت عاوز ترجعني …
نظراتة اكدتلي كلامي كملت بغضب…
_كُنت قاصد صح؟…عشان عارف أنها هتلجألي و مش هردها…
ابتسم مهران بِسُخرية …
_ده علي اساس انك مكنتش عارف من الاول من الخدامة و استانتها تجيلك ، انا عارفك كده كده كنت هتمنع جوازتها لكنك استنتها تجيلك
أسترسل بغضب…
_كنت هتفضل حزنان لحد امتي وقافل علي نفسك ؟…انا ظلمت هَنا و عارف ده لما شوفتها بتسعي لحلمها و خايفه تقول لحد بتعمل كُل حاجه و كأنها من غير عيله زي ما انا غلطت في حقها انتَ كمان غلطت …
وقف بِهيبته و اتكلم بتهديد…
_نِسمة رجعت لكن ده مش هيغير حاجة مش هسمحلك تتخلا عنها و تكسر حقيدتي…
غصبًا عني ضحكت بِسِخرية ….
_دلوقتي بقيت خايف علي كسرتها ؟!..و ده من أمتي ؟…
قربت منه و سندت علي مكتبه الكان الحاجز بينا و بصتله بتحدي…
_زمان غلطت و مش هككر غلطتي و هصلحها هي اختياري الاخير الدور و الباقي علي جدها الي دمر حياتها
بَعدت عنه و وقفت بإعتدال …
_النهاردة هتعرض لوحتها في معرض**** لو فعلا عايز تصلح غلطتك جمعهم و تعالا حسسها ان عندها عيلة…
٠
فوقت مِن ذكرياتي و انا بتنفس بهدوء…
اتمني اني اقدر اسحب الآلم الي جواها و اعوضها
بصيت حوليا لكني ملقتهاش رحت الجنينه الخلفيه و لقتها قاعده بتفرك رجليها بآلم …
مكونتش عارف أتصرف عايز افهمها اني مهتم بتعبها و أظهر مشاعري زي ما هي عايزه …
مسكت تليفوني و كتبت علي جوجل عشان اعرف اتصرف ازاي كنت بقرا الاقتراحات و انا بتوجه للعربية عشان اخد بوكية الورد الي جبته ليها كان تلت وردات محطوطين مع بعض شكلهم بسيبط زي ما بتحب محرج امشي بيهم وسط الناس لكني هعمل كده عشانها
“اشتري لها حذاء مريح ”
كان اول اقتراح بصيت حوليا مفيش مكان قريب و كده هتأخر عليها
“اعطها حذائك…”
بصيت لرجلي و اتنهدت بضيق
_رجلي شبه الدبابة عليها هتغرق في الحزمة
“احملها..”.
قفلت التليفون و حطيته في جيبي بعد اخر اقتراح…
_انا استاهل الضرب اني بعمل سرش اصلا…
عدلت بدلتي و اتوجهت ليها
كُنت ماسك الورد بإحراج اول مره الدربكة الي كنت فيها مخلاتنيش الاحظ الناس…
قَعدت جنبها بعد ما مريت وسط الناس بالعافية و انا بحاول اتمالك خجلي !…
_لسه رجلك وجعاكي؟….
_شوية…
مديت ليها الورد بتوتر من انها ترفضة…
_ده بمناسبة نحاجك النهاردة…
حركت نظرتها بيني و بين الورد …
_اظن محدش سبقني المره دي؟….
ابتسمت بخجل و هي بتاخده مِني
فقولت بهدوء…
_الروز و الابيض اكتر ورد مُناسب ليكي…
ركزت علي عيونها و كملت…
_قولتي الورد بيعبر عن البنت و انا جبتلك ده انتِ مُسالمة و رقيقه زي الابيض مُلفته و جميله لكنك قوية زي الروز ، انا شايفك كِده …
٠
رَطبت شفايفي و انا خجله مِن كلماته متوقعتش انه يتكلم كِده و دلوقتي كمان !….
بص لعيوني و قال بتردد مُغلف بالإحراج!..
_أنا غلظت امبارح و اتصرف بتهور …أنا آسف…
بعد بعيونه عني و هو بيعتذر ، ضميت الورد ليا بتفاجئ مِنه متوقعتش انه يقولها و بالسُرعة دي!…
قَرب مِني و حاوط كفي …
_أنا مش عايز منك حاجك غير انك متتجاهلنيش سيبي كُل حاجه عليا و انا هعوضك عن الي حَصل و هحميكي من الي هيحصل فرصه واحده بَس
بَصتله بتردد نبرتة صادقة و كلماته لامست روحي إعتذار صادق و بَسيط لكنه متأخر…
لاحظ تردد فا مسك ايدي اكتر وقال…
_مش عايز منك حاجة و لا حتي موافقه قولتلك متعمليش حاجه انا الي هعمل
بصيت لأدينا المُتشابكة بهدوء و فكرت للحظه جه الوقت الي اتفرج عليه و اشوفه بيحاول عشاني
_اخر فرصة يتكسبها يا تخسرها للأبد يا آدم أنا هبقا فرصة و مش هتتكرر خليك عارف…
اتكلم بإبتسامة…
_و انا عُمري ما هخسر الفُرصة دي
بص علي رجلي وقال …
_مش هتقدري تمشي لحد العربية طبعا …
نفيت ليه …
_همشي علي مهلي الجزمه بس عورتني …
همهم ليا بهدوء و لقيته وطه ومسك الهيلز لاني كُنت قلعاها
_امسكي…
مسكتها بعدم فهم بصلي لثواني بتردد وقال…
_جوجل قالي احملها…
بصتله بعدم فهم لكني شهقت بصدمة لما شالني بين ايديه…
_بتعمل ايه ؟…
_بعبرلك عن نفسي ، انا زعلان عشان شايفك تعبانة و مش عارف اعمل ايه…
اتحركت بين ايديه بسُرعة…
_انا فهماك نزلني بس الناس بتتفرج ..
خبيت وشي و انا متابعه توتره وحرجه من نظرات الناس…
همس ليا بمرح في محاوله انه يداري ارتباكة…
_داري وشي انا كمان معاكي الكل بيبص…
فلتت ضحكه من بين شفايفي علي كلامه …
_استهدي بالله يا آدم و نزلني…
قربني ليه اكتر و قال…
_مفيش الكلام ده لازم اوصلك لحد العربية هما بيعمله كده …
صوت ضحكي بقا عالي بسبب اسلوبة شبه العيل الصغير الي مش عارف يتصرف أو يعبر عن نفسه ازاي…
و لوهله حسيت اني مش ندمانه علي الفرصه التانيه الي عطتهالو مستانية أشوف محاولاته لأرضائي….
٠
٠
كُنت قاعدة تاني يوم في كافيه ملك حاسه بطاقة إجابية مليا روحي بعد إمبارح
شربت بوق من كوباية العصير الي قُصادي و مسكت التليفون بعد ما سمعت صوت رسالة
كانت نِسمة!…
“قولتلك انتِ الطرف التالت بينا انا و هو لبعض..”
كانت صورة آدم و هو قاعد قُصادها في كافيه؟!…
ايدي ارتعش من الصَدمة مسكت شنطتي و مشيت بِسُرعة لازم افهم مش كُل مره هيكسرني …
عديت الشارع لكني وقفت لما لقيت قُصادي…
_أيمن؟!….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبرياء الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *