روايات

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الثالث 3 بقلم ندا علي حبيب

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الثالث 3 بقلم ندا علي حبيب

رواية الحب الذي يعذب صاحبه البارت الثالث

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الجزء الثالث

الحب الذي يعذب صاحبه
الحب الذي يعذب صاحبه

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الحلقة الثالثة

” رقيـه سمعت اسمه وتخيلت انها بتتخيل فضلت ساكته من الصدمه تستني باقي كلام الشيخ علي ”
نهـله بهدوء : ماشي يا شيخ علي يحيي ابن ناس ومحترم والكل يشهدله بكدا بس يعني كان متجوز قبل كدا وانت فاهم يعني
الشيخ علي بستغراب : وايه المشكله لما كان متجوز قبل كدا يا نهـله الراجل محلله اربعه بيكون متجوز وبيتجوز تاني وتالت ورابع علي مراته اللي في بيته مكنتش عارف ان شرع ربنا يعيب حد
نهـله بهدوء : استغفر الله يا شيخ انا عن نفسي شايفه يحيي عريس ميترفضش ورقيـه عندك برضو رأيها قبلنا كلنا
الشيخ علي ابتسم علي كلام نهـله وبص لـ رقيـه اللي مش مصدقه كل اللي بيتقال قدامها : ايه يا روقيـه مش سامع صوتك يعني ” وقال بخبث ” ولا لسه عند قرارك ارفضـه؟
رقيـه بسرعه : لاء اوعي ترفضـه ” الشيخ علي ونهـله بصولها بدهشه فـ حاولت تبرر ” يعني اقصد مش عايزه اصغرك انت اكيد اديته كلمه ومينفعش ترجع فيها
الشيخ علي حاول يلعب علي اعصابها شويه : هديله كلمه من غير اخد رأيك ازاي يا رقيـه افرضنا مش عاجبك
رقيـه ملقتش كلام تقوله فـ قالت بهدوء : خلاص اللي تشوفه يا جدي وتقول عليه وانا مش هنزل كلمتك الارض الارض ابدا
نهـله بحيره : يعني ايه برضوو نجيب الراجل يقعد معاكي رؤيـه شرعيه ولا لاء ؟
رقيـه بعدم تصديق : يحيـي هيقعد معايا انا رؤيـه شرعيه
الشيخ علي ببتسامه : اكيد لازم تشوفيه ويشوفك وتتكلمو مع بعض قبل اي خطوه رسميه بينكم ان ارتاحتـو خير مارتحتـوش برضو خير ، دلوقتي قوليلي ابلغه بالموافقه ؟
” رقيـه اتكسفت تـرد قدام جدها فـ اكتفت انها هزت راسها بهدوء وخجل ”
الشيخ علي ببتسامه : طيب بحيث كدا هو هيجي بكرا بعد صلاة العشاء علشان تعملو حسابكم ” وقام وقف ” يلا هنزل انا انام تصبحو علي خير
” الشيخ علي نزل تحت علي بيته اللي كان الدور الاول من البيت ، ورقيـه لسه قاعده جنب امها مش مصدقه كل اللي بيحصل دا وحسه انها في حلم ”
نهـله بصت علي بنتها بغضب : اشمعنـا يحيي اللي وافقتي عليه يا رقيـه ما كل يوم بيجي عريس وتقعدي تعيطي لحد ما نرفضه ايه اللي جـد
رقيـه بصت لأمها بستغراب : انتي رافضـه يحيي ولا ايه ؟
نهـله بنرفزه : اه رفضـاه راجل عنده ٣٢ سنه ومطلق والله اعلم طلق ليه ايه اللي عجبك فيه علشان توافقي بيه
رقيـه بهدوء : مش حكاية عاجبني الموضوع كله نصيب يا ماما انا هقعد معاه بكرا ولو كان فيه الخير ليه نرفضه بعدين انا مش فاهمه طب ما رحمه متجوزه اخوه
نهـله بغضب : رحمه متجوزه احمد وهي اول جوازه ليه وعلي يدك كان ناقص يبوس ايدنا علشان نوافق بيه انما يحيي كبير وكان متجوز قبل كدا من الاخر كدا الباب دا مش عاجبني
رقيـه بلهفه : لاء والنبي يا ماما ما ترفضي خليني اقعد معاه علشان خاطري
نهـله بجنون : لا اله الا الله بت متجننيش ايه اللي مخليكي ملهوفه اللهفه دي علي يحيي الشيخ دا انتي كل عريس ييتقدم بتحسسينا ان في بيتنا ميتم اشمعنــا دا
” رقيـه سكتت وكان نفسها تقول لأمها انها مكنتش تحلم بربع اللي حصل دا ، يحيي حبها الاول وحلم حياتها متقدملها اخيرا ازاي ترفضه ”
نهـله لما شافت صمت بنتها قالت : ماشي يا رقيـه اقعدي معاه لما نشوف اخرتها معاكي ” وسابتها ودخلت اوضتها بضيق منها ”
رقيـه اول ما باب اوضة امها اتقفل اتنفست بقوه ودموعها لمعت في عيونها بفرحه : اخيـرا يارب سمعت دعائي ” وغمضت عيونها واتنهدت بحب ” اخيـرا يحيي هيبقي ليـا
…………………………
” في بيت المرحوم رضوان الشيخ ، في صالون البيت متمجع يحيي مع احمد بمراته ومحمود وكريم وآيه اللي بوزها مترين قدامها ”
آيـه بهدوء : انا قولت اللي عندي ومش هتنازل عن قراري انا اول ما التقديم يفتح تقدمولي في الكليه
احمد وهو حاطط ايده علي كتف رحمه اللي جنبه : اه ويجي المحروس اللي هيتجوزك يقعدك في البيت يبقي لزمتهـا ايه ؟
آيـه بعفويـه : لاء يعم معتقدش انه من النوع دا
كريم بـ شك : متعتقديش ليه وبعدين انتي تعرفيه منين علشان تعتقدي ولا لاء ؟
رحمـه حاولت تنقذ الموقف فـ قالت : لاء هي متقصدش انها عارفه حد هي بتخمـن يعني وكدا ” وبرقت لآيـه بغيظ ”
احمد قرب لـ ودن رحمـه : انتي لسه قاعده تحت من ساعة ما سبتك الصبح ؟
رحمه بصتله : اه فضلت قاعده مع آيـه ومامتك بس طلعتلك غداك في الشقه فوق علشان تاكل لما ترجع بس اشمعنـا ؟
احمد بهمس : انتي مش وعداني انك هتدلعيني لما اجيبلك الشيبسي والسيڤن يا بـت انتي انا وفيت بوعدي وجبتهم انتي ايه نظامك بقاا
رحمه خبطته في كتفه بإحراج : اتلـم يا احمد والله عيب صوتك عالـي
احمد بهمس غاضب : يادي اتلم اللي كرهت امهـا ياستي هو حد قالك قبل ما اتجوزك ان امام مسجد ؟
يحيي حس بصداع في راسه من قلة النوم فـ قال بتعب : آيـه انا مليش بركه الا انتي يـ عسل حاضر وقت ما التقديم يبدء هاخدك بنفسي اقدملك في الكليه اللي تعجبك بس من هنا لوقتها مش عايز الحوار دا يتفتح نهائـي
آيـه من فرحتها قامت حضنت يحيي وباست خده : ربنا يخليك ليا يا اجدع واحن اخ في الدنيا كلهاا
احمد قام وقف وشد رحمه وقفها اجباري وقال : طيب بما ان كبير الاسره اخد قراره محدش يقدر يصغر كلمته فـ تصبحو علي خير انتم ” واخد رحمه وطلع علي شقتهم ”
” يحيي قام من مكانه دخل علي المطبخ يشوف عاملين اكل ايه ولما لاقي فراخ وسبانخ ابتسم اوي وبدء يغرف لـ نفسه ”
يسرا دخلت وراه : قلب امك كنت قولتلي اقوم اغرفلك انا بدل ما تعمل لـ نفسك
يحيي وهو بيدوق السبانخ : وايه هيحصل يعني لما اغرف لـ نفسي يا يسرا ؟
يسرا طبطبت علي ضهر ابنها اللي اطيب واهدي واحن ولادها وقالت بستفسار : عملت ايه في موضوع رقيـه اتكلمت مع عمك الشيخ ولا مصدفتوش
يحيي اتنهد بقوه : اتكلمت معاه وطلبت رؤيـه شرعيـه ووافق وبإذن الله هروح بكرا بعد العشاء
يسرا ابتسم بـ سعاده : هـاجي معـاك علشان تبقي عامل حسابك
يحيي بصلها وقال بهدوء : يا امي يا حبيبتي هتيجي تعملي ايه ما انتي اكيد عارفه العيله وعارفه البنت لكن انا هروح اشوفها واتكلم معاها كلمتين ومش مكمـل ساعه لو حصل نصيب نروح كلنا في قرايـة الفاتحه
محمود وهو واقف علي باب المطبخ بيتابع كلامهم : امم يعني الموضوع فيه رؤيـه شرعيه وخطوبه وانتو مداكنين من ورانـا تمــام
يحيي بصله برفع حاجب : انت يلا هتفضل طول عمرك رامي ودنك كدا محدش علمك ان التصنت حـــرام
محمود جاب معلقه ووقف جنب يحيي علي الرخامه ياكل من اكله : ومحدش قالكم ان الهمـز واللمـز في المطبخ دا حـرام..المهم عروسة مين اللي انت رايح تتقدملها من ورانـا
يحيي بص لسقف وملقاش مهرب غير ان يعرفه : هقولك بس تلاته بالله العظيم يا محمود لو الكلام طلع برانا انا وانت وامك لسفلت وشك استبينـا ؟
محمود شاور علي بوقه انه مقفول : استبينـا مين هي بقـا
يحيي : بنت عمك منصور الشيخ الله يرحمه بنت عم خطيبتك
محمود بتفكير : بنت عمي منصور يعني اخت رحمه مرات احمد لتكون رقيـه ؟
يحيي بموافقه : ايوا هي الشيخ علي قالي اسمها رقيـه فعـلا
كريم دخل المطبخ عليهم وبص عليهم التلاته بـ شك : انتو متجمعين كدا ليـه ؟
محمود ابتسم وبصله : يحيي اخوك ربنا فـك عقدته وقرر يكمل نص دينه للمره التانيه ربنا يرزق كل مشتاق وتقريبا اليوم اللي الشيخ علي كلمه في المسجد لوحده كان عايز يجوزه رقيـه بنت عمك منصور الله يرحمه وهو رايح رؤيـه شرعيـه بكرا امتي بقا هعرف واقولك ” وبص ليحيي كأنه مقالش حاجه ” كمـل وبعـدين ؟
يحيي من الصدمه مبقاش عارف يرد فـ مسكه من ياقـة قميصه بغضـب : دا اللي مش هيطلع برانــا يا فتـان يابن الفتـانه هقول اييه ما هو كلام المعيوب مش محسوب علي رأيي اللي بيقولوها
محمود حاول يبعد ايد يحيي عن قميصه لكن معرفش فـ قال : يعني انت مكنتش عايز كريم يعرف طب كنت حذرتني يجدع ” وبص لكريم ” معلش يا كريم دي خصوصيات وكدا
مريم اتصدم من كلام محمود وبص لـ يحيي : علي فكره لو مش عايزني اعرف عادي ولا كأني سمعت حاجه يا يحيي متقلقش ” وجيه يخرج برا المطبخ يحيي شده ”
يحيي بضيق : يعم كريم مش كدا الحقيـر دا بيوقعنا في بعض كل الموضوع ان مكنتش حابب اعرف حد غير لما اقعد معاها الاول ما يمكن مرتحش او هي مترتحش يبقي ليه الشوشره بقـا
كريم اتفهم فكرة اخوه وقال : ربنا يكتبلك الخير كله يا اخويـا ” وبص لمحمود ” ايوب برا قدام البيت جايبين باقي عفش مراتك اطلعلهم بيرن عليك من ساعتها فونك مغلق فـ كلمني
محمود شهق بخضه : فوني فاصل ونسيت اشحنه دا ميار هطلع تلاته ميتين اهلي ” وطلع جري ينزل من بيتهم يقابل ايوب ، فتح بوابة البيت كانت ميار في وشه وواضح انها علي اخرها منه ”
ميار بندفاع : لما فونك دايما مغلق شايلـه ليــــه ؟
محمود ابتسم علي شكلها الغاضب : والله العظيم فصل مني في الشغل ونسيت اشحنه حقك عليا ” وبص علي اهل خطيبته اللي كانو نيرا وايوب امهم ” اعذرني يا ابو نسب علي الموقف دا
ايوب بغمـزه : ابو نسـب ! الاحترام دا علشان قدام حماتك وكدا يعني ؟
محمود بصله بغيظ : تصدق بالله كل ما الواحد يحاول يحترمك تخليه غصب عنه يقل ادبه عليك
ايوب ضحك وبص لسواق العربيه : افتح العربيه من ورا يلاا يا دبـور علشان نعرف ننزل الشنط دي ؟
” يحيي نزل ووىا كريم سلمو علي اهل ميار ”
يحيي بص لـ شيماء : اطلعي يا ام ايوب فوق انتي والبنات واحنا هنزل الحاجه ” وفعلا شيماء اخدت بناتها وطلعت علي شقة يسرا اللي قابلتهم ببتسامه ، وآيـه اللي قبلتهم بفرحه لوجـود ايوب ”
…………………………………..
” في شقة رحمه واحمد ، احمد قاعد علي سرير اوضتهم من ساعة ما طلعو شقتهم مستني رحمه تطلع من الحمام ”
احمد بدء يحس بملل : رحمه انام شويه علي ما تطلعي تصحيني ؟
احمد بصوت غاضب من جوا الحمام : احمد اسكت خالص واصبـر هااا اصبـر ” وقالت ببرطمه ” يوم ما يختار حاجه علي ذوقه يختارها مبتتلبسش
احمد بيحاول يسمع بتقول ايه لكن معرفش : مش محتاجه مساعده طيب اجيلك ؟
” رحمه بصت لنفسها في المرايا شافت الروج الاحمر بارز شفايفها شعرها متساب ولان عندها قُصـه فـ نازلـه علي وشها وخدودها ، لابسه فستان قصير بارز بياض رجليها عريان من الضهر ”
رحمـه بتردد : ايه الفستان اللي لا بيستر ولا يعـر دا هخرجله كدا ازاي انـا ” وقربت ودنها من الباب ” احمـد انت فين ؟
احمد قاعد علي السرير حاطط ايده علي خده : قاعد مستني فرج ربنا عليـا
” رحمـه فتحت الباب وطلعت بتردد وهي عماله تنزل الفستان علي رجليها ”
احمد اول ما عينه نزلت عليها قال بدهشه : اللـه اكبـر علي جمالك ” اتفحصها من فوق لتحت بطريقه كسفت رحمه ” قربـي تعالي واقفه عندك ليه ؟
رحمه قربت منه بحب ممزوج بخجل وقعدت جنبه وقالت بصراحه : احمد انا مكسوفه منك اوي ومش عارفه ابصلك مع ان شوفتني كتير بس برضو مكسوفه
احمد لف وشها ليه ومسك ايدها باسها بـ رقه : ممكن نهدي كسوفك دا بعشقه نظرتك دي بعشقها كل تفصيله صغيره فيكي بتخطفني يا رحمـه انا بكون متثبت قدامك فاهمه يعني ايه ؟
رحمه هزت راسها بـ عدم معرفه وقالت بصوت واطي مبحوح : يعني ايـه
احمد قرب لشفايفها وباسها بـ رقه دوبتها وقال : بكون ناسي الكون واللي فيه ما بكنش شايف غيرك وبس ” استسلام رحمه كانت اشاره لأحمد لبداية ليله مخلده في بالهم للأبـد ”
……………………….
” في شقة محمود وهي الدور التالت من البيت ، ميار واقفه في الصاله جنب امها اللي بدأت تفرش في عفش بنتها علي قد ما تقدر ”
محمود دخل شقته وفي ايده صنية عصير مانجا : قبل اي فرهده تعالو اشربو العصير الاول كدا
ايوب كان قاعد علي انوبة غاز قام اخد كوباية عصير وداقها : ايـه يجدع سكركم كتير ولا ايه دا سكر بعصير مانجا ولا العكس
محمود ابتسم وبص لآيـه اللي واقفه ورا بإحراج : آيـه اختي كريمة شويه في حتت السكر دي
ايوب شرب الكوبايه كلها وحطها علي الصنيه : مش كدا يجدع دا الواحد نفسه تجـزع من السكر دا
محمود بص علي الكوبايه وبص لأيوب : معلش بقـا المره الجايـا هعملك العصير علي ذوقي انـا ” وحط الصنيه علي الباب ”
” آيـه دخلت الشقه وبدأت تساعدهم وهي بتسرق النظرات لأيوب اللي قاعد علي الصالون وفارد رجله علي الطربيزه اللي قدامه ”
محمود شد ايـد ميار وقال : تعالي معايا هاخد رأيك في حاجه جوا ” وغمزلها ”
ايوب اول ما شافه ماسك ايدها وقف وبصلهم : هتاخد رأيـها في ايه انا معاكم اهو عايز اشوف انا كمان
محمود ساب ايدها وبص لأيوب بغيظ : يجدع انت مالك مراتي وعايز اخد رأيها في حاجه في شقتنا اللي هنعيش فيها ايه حشرك انت
ايوب بستفزاز : لسه اربع ايام علشان تقول مراتي بثقـه كدا هي لسه خطيبتك يعني ايدك متمسكش ايدها تاني دا بعد اذن جنابك يعني
” محمود عايز فرصه صغيره حتي تجمعه بـ ميار لكن ايوب واقفله واقفه سودا ، لحد ما ايوب جاله اتصال فـ خرج البلكونه يرد ”
ميار وهي ماشيه ورا محمود بعدم فهم : يا محمود اعقل واخدني فين هتلاقي ايوب فوق راسنا الثانيه دي
محمود اخدها علي اوضة الاطفال واتأكد انها فاضيه سندها علي الحيطه وقرب عليها وايده علي وسطها : وحشتينـي طيب اعمل ايه ؟
ميار حاولت تفلت من بين ايده لكن ثبتها جامد فـ قالت بعتراض : يا محمود مينفعش كدا ماما برا هتاخد بالها ان مش قدامها وايوب هيفضحنا ابعد بقاا
محمو ثبتها بقوه وقرب اكتر : تلاته بالله ما هبعد غير ببوسـه فـ اتهدي بقـا واثبتي
” ميار ثبت ولما حست بشفايف محمود بتقرب منها غمضت عيونها محمود لسه هيبوسها ، دخل ايوب الاوضه عليهم خلي ميار مش عارفه ازاي زقـت محمود اخر الاوضه وطلعت تجري علي برا ”
ايوب بصله بزهول : اسيبكم خمس دقايق اجي الاقيك بتغرغر بالبت يا محمود الكلب ؟
محمود بصله بغيظ : قـدري الاسـود في الدنيا انك نسيبي يا جدع ” وسابه ونزل علي تحت متغاظ جدا ”
” ميار واهلها فضلو يرتبو في الشقـه لوقت متأخر من الليل ، وطبعا ايوب فضل معاهم لحد ما روحو بحيث ميبقاش في فرصه لمحمود وميار يبقيو لوحدهم ”
………………….
” علي سطح بيت رضوان الشيخ ، يحيي فارش السطح كله نجيله وعامل قاعده عربي علي الارض وبعض اداوات الجيم موجوده الخاصه بـ يحيي ”
” يحيي كان لابس شورت اسود وفَنـله حمالات سودا واسعه وبيجري علي المشايه الرياضيه بسرعه ”
كريم طلعله ومعاه صنية عليها سندوتشات وشاي : فاضي نتكلم شويه ولا اجيلك وقت تاني ؟
يحيي فصل المشايه واخد الفوطه نشف عرقه وبصله ببتسامه : اخيـرا نويت تكسر الحجر بتاعك وتتكلم يعم كريم
كريم قعد علي القعده اللي علي الارض وابتسم : ولا حجر ولا حاجه كل الموضوع فعلا مفيش حاجه احكي فيها وانا مش فاهم انت منتظر تسمع مني ايه اصلا
يحيي قعد جنبه بتعب من المجهود اللي عمله : ومين اللي قالك ان منتظر اسمع منك حاجه معينه ؟
كريم بعدم معرفه : مش عارف حاسس دايما انك منتظر مني كلام معين فـ انا جيت اطمنك ان انا كويس وفي نفس الوقت جاي اشكـرك
يحيي بستغراب : تشكـرني علي ايه مش فاهم ؟
كريم ببتسامه : علي كل حاجه عملتها علشاني علي انك دايما في ضهري علي انك دايما لما بتلاقيني قصرت في حق ديني بتردني لو انا كويس فـ انا كويس علشان من صغري شايفك راجل مسؤل صالح محبوب من الكل فـ انت قدوتي من صغري شوفتك كويس فـ طلعت زيك يا يحيـي
يحيي حضن اخوه بحب : لما ابوك مات كنت وقتها عندي ١٦ سنه وانت واخواتك صغيرين فجأه لقيتني اب لـ طفله شهرين ٣ عيال صغيره اكبرهم محمود ١٠ سنين لقيتني بحرم نفسي من حجات كتيـــــر علشان اوفرهالكم ربيتكم انتو الاربعه كأني بربي عيالي مش اخواتي فـ لما بلاقي حد منكم بيغلط مبعرفش اريح دماغي واسكت لكن برده ردة اب لإبنه
كريم ابتسمله وبدء ياكل من السندوتش وقال بغرور : احب اطمنك علي عيالك يعم يحيي واقولك انك كنت اب ناجح علشان عيالك كلهم صالحين واولهم انا
يحيي ضحك بسخريه : اقسملك بالله العظيم انت اكتر واحد قالقني فيهم
كريم ضحك وقال بهدوء : صحيح كويس انك بدأت تتعافي من الصدمه الاولي وبدأت تتقبل فكرة الجواز
يحيي اتنهد بقوه : والله يا كريم يا اخويا مش هخبي عليك انا خايف اقود التجربه للمره التانيه فـ اتخدع وفي نفس الوقت مطمن انها تربية الشيخ علي
كريم : يعم يحيي اديك قولت تربية الشيخ علي مش التانيه اللي من سابع بلد ولا كنا نعرفها ولا يعرفونا بعدين انت مواصفات الزوجه اللي عايزها ايه
يحيي ببساطه : بنت ناس متربيه عقله فاهمه الاصول وفاهمه دور الراجل ودور الست بعدين اللي سمعته عن العروسه دي ان سنها صغير ف دا موترني شويه
كريم بغمزه : موترك ليه بس عيلة لسه تربيها علي ايدك وتشكلها براحتك
يحيي برفض الفكره : مش حابب عيله اربيها علي ايدي انا عايزه ست فاهمه الدنيا مش عيله طايشه افضل ادادي واحايل فيها
كريم طبطب علي كتفه : سيبها لله ولو ليك نصيب فيها النصيب مبيغلطش ولو مش ليك مهما قربت هتفصل بعيد
” يحيي ابتسم علي كلام اخوه وفضلو سهرانين علي السطح يتكلمو كتير جدا لحد صلاة الفجر ، نزل يحيي برفقـة كريم ومحمود صلو بدون احمد اللي قافل فونه ومردش علي جرس الباب ”
………………………
” صباح يوم ممطر وبـارد من ايام فصل الشتاء ”
ميار عدلت الفون علي ودنها وقالت بزهول : يعني ايه يحيي جاي يتقدملك النهارده انتي بتعملي فيا مقلب صح ؟
رقيـه ضحكت بـ سعاده وهي بترجع شعرها لورا : والله ابدا مبعملش مقالب يحيي فعلا جاي النهارده بعد صلاة العشاء علشان يشوفني واشوفه
ميار بعدم فهم : دا ازاي مش فاهمه حصل ازاي يعني ” وقالت بعدم تصديق ” يحيي سلفي صح اخو محمود صح ؟
رقيـه بغيظ : هو فيه يحيي غيره يا ميار متنرفزنيش اه هـو
ميار لسه برضو مش مصدقه : بـت اقفلي انا نازله عندكم الموضوع مش هينفع يتشرح في الفون كدا ” وقفلت وبصت علي نيرا اللي في سابع نومه فضلت تصحي فيها لحد ما زهقت ” قومي يا هبـله يحيي متقدم لـ رقيـه
نيرا قامت قعدت علي السرير وهي بتدعك في عيونها بعدم تصديق : يحيي مين يحيـي رضوان الشيخ !
ميار هزت راسها بحيره : اه قالتلي كدا يحيـي رضوان الشيخ سلفـي
نيرا بعدم تصديق : يا بـت تلاقيها بتعمل فينا مقلب ما هي كانت معانا امبارح الصبح ومتكلمتش في حاجه
ميار لبست اسدالها : علشان كدا انا نازله شقتهم افهم منها وش لـ وش هتيجي ولا انزل انـا
نيرا قامت من علي السرير وبصتلها : هـاجي افهم الموضوع وارجع اكمل نوم تاني ضهري مقطوم من ترتيب حاجتك منك لله
” وفعلا ميار ونيرا نزلو علي تحت يفهمو الموضوع منها ، كنت رقيـه غير كل يوم حلوه بزياده فرحتها فعلا واضحه علي ملامحها ”
ميار بصتلها ببتسامه بعد ما رقيـه قالت اللي حصل : يعني ايـه معقول هنكون انا وانتي ورحمه سلايف
رقيـه بضحكه حلوه : اه هنبفي سلايف والناس هتقول بنـات عيلـة الشيـخ علي وقعو رجالة عيلـة رضوان الشيـخ
نيرا بحيره : طيب انتي ناويه تلبسي ايه النهارده ؟
رقيـه بحماس : هلبس دريس ابيض وهعمل ميكب وهركب ضوافر
ميار : هي دخلـه يمـا ابيض ايه وميكب ايه وضوافر ايه هتلبسي حاجه رقيقه وميكب يكاد يكون معدوم وهتبقي علي طبيعتك خالص دي اسمها رؤيـه شرعيه ولا هي قرايـة فاتحه ولا هي خطوبه فـ اعقلي علشان الواد ميطفش من اولها
رقيـه ببلطجه : يطفش فيـن هو دخول الحمام زي خروجه ولا ايـه ” وقالت بعشـق ” يعيال دا انا من بين ١٠٠ مليون واحد اخترتـه وحبيتـه هـو
نيرا واقفت بينهم وضميتهم لحضنها : واهـو اتمنتيـه ونولتيـه وصبـرك مطلعش علي الفاضي ربنا مبيحطش حب حد في قلب بني ادم الا لو كاتبهم لبعض فعـلا
” ميار ونيرا فضلو يختارو ليها حاجه تلبسها بحيث متبانش مأڤـوره ”
………………………….
” يحيي فـاق من نومه علي صوت امه وآيـه العالي ، اتاوب وقام من سريره فتح باب اوضتـه ”
آيـه بنرفـزه : ياستي انتي مفيش حاجه عجباكي خالص معملتش زعلانه عملت تقوليلي وحش طب ما تعملي الحلو انتي وتريحينا كلنا
يحيـي اضايق من اسلوب اخته وقال بغضب : لاء يا آيـه الكلام مش جايب فايده معاها روحي اضربيها قلمين علشان تفهم
آيـه بصت علي يحيي بإحراج : انا مقصدش والله بس يا يحيي..
يحيـي بمقاطعه وضيق : مابسش صوتك ميعلاش في البيت ولا اسمعه امك تحترميها واول واخر مره اشوفك بتتكلمي معاها بالاسلوب دا..انتي فاهمه ولا لاء ؟
آيـه دموعها لمعت في عيونها وقالت بصوت مخنوق : فاهمه يا يحيـي
يحيـي : روحي شوفي هي كانت طالبه منك ايه اعمليـه يلا
” آيـه دخلت المطبخ تغسل المواعين من تاني علشان امها معجبهاش غسيلها في المره الاولي ، ويحيي مسح وشـه بهدوء ”
يحيـي بص لأمه ببتسامه : صباح الخير يغاليه استسمحك بس تعمليلي اي سندوتش وكوباية شاي علشان نازل الورشه عندي شغل
يسرا بستغراب : نازل الورشه النهارده ؟
يحيـي بصلها بعدم فهم : اكيد نازل امال هقعد ولا اي
يسرا بهدوء : يعني فكرتك مش نازل علشان المصلحه بتاعت بليل دي
يحيي ببتسامه : اديكي قولتي بليل فـ دلوقتي هنزل اشوف شغلي وبليل يحلها ربنا ” ودخل الحمام غسل وشه وسنانه وبعدين دخل اوضته وبدء يلبس لبس لشغله طلع كانت امه جهزتله سندوتش وكوباية شاي اخدهم ونزل علي الورشه يبدء يومه “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحب الذي يعذب صاحبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *