روايات

رواية فتيات القصر الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية فتيات القصر الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية فتيات القصر البارت الثاني

رواية فتيات القصر الجزء الثاني

فتيات القصر
فتيات القصر

رواية فتيات القصر الحلقة الثانية

بعد المقابلة التي جمعتها بلارينا، خرجت راما من المكتب الواسع بخطوات ثابتة تخفي اضطرابًا لم تعتد أن تظهره.
كانت المقابلة قصيرة… كلمات محددة… نظرات ثاقبة من عيني لارينا، وتعليمات واضحة لا تقبل التراجع.
أمرت لارينا أن تتولى راما بنفسها الاعتناء بالحديقة الخلفية، وتجهيز باقات زهر نادرة للمكتب الداخلي للسيد، وحددت لها أنواعًا من الأزهار: الأوركيد الأبيض، زنابق الوادي، وأفرع الجاردينيا.
ثم طلبت منها أن تنظف زاوية قديمة في الحديقة… زاوية لم يقترب منها أحد منذ سنوات.
_مسؤلة الحديقه؟ همست راما بسخريه وهى تبدل ملابسها
عليها ان ترتدى تنورة ضيفه وقميص ابيض لامع او احمر أثناء عملها حتى يحدد السيد غير ذلك
كانت قد حضرت للتو ولا تعرف اذا كان من الائق ان تمنح الأعمال قبل أن تستريح من سفرها الصعب، لكنها تحتاج تلك الوظيفه بشده، انها آملها الوحيد فى حياه آمنه مثاليه
بعد أن بدلت ملابسها وقفت راما أمام المرآه، حسنآ اعتقد اننى جميله ومثاليه للعمل فى حديقة السيد
اغلقت راما باب غرفتها بهدوء ثم وقفت امام غرفتها كما طلب منها
لم تمضى سوى لحظات حتى رأت خادمه تحمل نوته قادمه تجاها، الخادمه الشابه عاينت راما من شعرها حتى قدميها
وهى تهمس لراما، هذا اجراء احتراذى حتى تعتادى الأمر ثم رفعت الخدامه اكيرا رأسه لتعلن امام لارينا
المتدربه راما دى فلور جاهزه للعمل
عذرآ أسم والدى ليس دى فلور اعترضت راما بأدب
من فوق درج السلم واصلت لارينا سيرها يبدو أنك لم تقرائى دفتر قوانين السيد بعد؟
سنمنحك الأسم الذى نرغب به وجهلك ليس عذرآ، ستقفى ساعه عارية الكتف داخل الحديقه الخلفيه قبل أن تبدأى العمل
احنت راما رأسها وضربت قدمها بالأرض سأنفذ العقوبه بصدر رحب، كررت راما ما تمكنت من حفظه من كتاب القصر
ثم خرجت تجاه الحديقه
كانت تلك الرقعة الصغيرة التى حددتها الرئيسه المزعجه راما تعج بأعشاب غريبة لا تعرف لها اسمًا.
أثناء تنظيفها، شعرت راما وكأن الأرض تهمس تحت أصابعها، ورائحة غريبة تتصاعد مع كل حفنة طين.
لكنها واصلت العمل، انه اليوم الأول ولا تريد أن تفقد وظيفتها بتلك السهوله
عند المساء، وبينما الجميع استعدّوا للعشاء، كانت راما لا تزال هناك، يكسو ملابسها الطين، وخصلة شعرها العسلي ملتصقة بجبهتها.
وقفت لارينا خلفها فجأة، بصمتها المألوف، وقالت بنبرة باردة:
> “هناك أشياء… لا يجب أن تلمسيها قبل أن يُؤذن لكِ.”
ثم غادرت، تاركةً خلفها ورقة صغيرة مطوية، داخلها تعليمات بخط يد السيد نفسه، حول زهرة نادرة ستُزرع في تلك الزاوية…
حاولت راما ان تعرف اسم الزهره، كانت اختارت تلك الوظيفه بالذات لحبها فى الأزهار ولأنه مجال تخصصها ومن حسن حظها انه الوظيفه المطلوبه داخل القصر الذى لا تعرف لما يصرون على وصفه بالبيت الكبير
فركت راما ذقنها، فكرى أكثر يا فتاه ما اسم تلك الزهره؟ وكيف تزرع، ثم، قررت اخيرا ان تتبع التعليمات العامه
أرض هشه مسمدة وضوء شمس يصلح لأى زرع
نظفت راما نفسها من الأوساخ وارتدت الملابس المسائيه
حيث كان يحظر ارتداء ملابس عاديه الا داخل الغرف الخاصه
—___________
في صالة الطعام الخلفية للخدم،
توزعت خمس خادمات حول طاولة خشبية أنيقة مستطيلة الشكل، تعلوها مزهرية بلورية بها زهور الأوركيد البيضاء.
الإضاءة خافتة دافئة، تتراقص على جدران الغرفة التي زُينت بنسخ زيتية للوحات عالمية؛ “فتاة اللؤلؤ” و**”عازف الكمان الأعمى”**.
جلست راما على طرف الطاولة، تملأ أطباقًا صغيرة بحساء دافئة.
بينما كانت الخادمه كارى تتبادل النظرات مع الخادمه روزا نظرات هادئة قبل أن تقطع الصمت:
“لم يُذكر شيء عن موعد عودة السيد… أليس كذلك؟”
الخادمه /تالين، تمسح زاوية فمها بمنديل قطني قبل أن تقول برقة:
“أفضّل أن يظل الغياب طويلًا… فوجوده مربك. كل خطوة محسوبة.”
تضحك بخفة لكن لا تسمح للضحكة أن تتعدى حدود اللباقة.
سيرين تهمس وهي تقلب شريحة من الخبز:
“أعشق طريقة ترتيب الحديقة هذا المساء… كأنها ممر ضبابي من قصة خرافية.”
راما بخجل /
“قرأت ان السيد يعشق التفاصيل…حتى انه أمر بزراعة الأوركيد البنفسجي رغم أنه لا يزهر هنا؟”
لارين/ تقول بهدوء معتادها:
“لا أحد يناقش أوامره… تلك كانت قاعدة البيت الأولى قبل مجيئك
راما / اتعنى ان السيد غير موجود فى القصر الأن
__لارين اقدم الخادمات بهمس، السيد ليس هنا ولن يكون هنا فى وقت قريب حتى عندما يحضر لا نشعر به الا نادرآ
فقط ترك لنا تلك اللعينه
يصمتن لحظة، ثم تتحدث نايرا بنبرة متهدجة قليلة الخجل وهى متدربة نالت وظيفتها منذ ثلاقة أشهر :
“إنني أتساءل… كيف تبدو سكرتيرته لارينا عن قُرب؟ أراها دائمًا من بعيد… كأنها جزء من لوحة لا يُسمح بلمسها.”
تالين/ تنظر لطبقها، تهمس وكأنها تعترف بسر:
“هي مهيبة… تحضر كظل، وتغادر كضوء خافت.”
راما/ تبتسم برفق:
“ثمّة سحر خاص يحيط بكل من يطيل النظر إليها.”
__ترفع سيرين رأسها، ستغيرين رأيك عنها قبل مرور اسبوع صدقينى، لارينا حفنة قذاره متحركه
تنتهي السهرة بهدوء، تتبادل الفتيات أمنيات ليلة طيبة:
“أمسية هانئة.”
“حلم هادئ، راما.”
“لعلّ السكينة ترافقكن.”
ثم تفرقن ، كلٌ إلى غرفتها المخملية، على وقع خطوات صامتة فوق أرضيات الخشب العتيق.
–____
بينما قررت راما ان تقصد المكتبه لقراءت دفتر عقوبات السيد

دفتر النظام — قصر السيد
(مخطوط بخط السيد الأنيق، محفوظ في مكتب لارينا)

نوته القسم الأول: الحديقة الخلفية القديمة
(المسؤولة الحالية:……. )
المخالفات والعقوبات:
1. نسيان ري زهرة “كاميليا الليل” وقت الغسق
عقوبة: قضاء الليلة كاملة وسط الحديقة، واقفة بلا غطاء ولا مأوى حتى شروق الشمس.
2. تجاهل تعطير جذوع الأشجار القديمة بعطر “سانتال 33”
عقوبة: الركوع وتقبيل الأرض تحت كل شجرة.
3. نسيان تنظيف البركة من الأوراق أو الغبار
عقوبة: غسل قدمي لارينا أمام الجميع.
4. إحداث ضجة وقت مرور الطائر الأبيض
عقوبة: الوقوف بلا حراك لساعة كاملة عند قاعدة شجرة السيد الخاصة.
5. ترك أدوات التشذيب دون تنظيف
عقوبة: التهام العشاء واقفة في المطبخ الخلفي.
6. نسيان جمع زهور السيد المفضلة
عقوبة: الجلد بعصا الورد — ثلاث جلدات على راحة اليد.
7/ الجلوس امام السيد وتقبيل يده مهما طال الوقت
للسيد إضافة العقوبه إلى يراها مناسبه او مضاعفة العقوبات
او استحداث عقوبات جديده
لاحظت راما ان الخطيئة السابعه محيت من الدفتر وترك العقاب فقط ثم مررت عينيها على بقية الأقسام
نوته القسم الثاني: صالة الموسيقى
1. لمس مفاتيح البيانو بلا إذن عقوبة: خمس صفعات على الخد.
2. نسيان ترتيب نوتات السيد عقوبة: أداء رقصة صامتة أمام لارينا والحاضرين.
3. نسيان تنظيف أرضية الصالة، عقوبة: الزحف على الأرض لإزالة الغبار بشعرها.
4. ترك كمان السيد خارج موضعه، عقوبة: حرمان من الوجبة المسائية.

نوته القسم الثالث: صالة اللوحات الفنية
1. ترك غبار على إطار لوحة، عقوبة: تنظيفها بلسانها.
2. نسيان اسم الرسام أو تاريخ العمل، عقوبة: خمس صفعات على المؤخرة بعصا جلدية.
3. ترك شمعة الإضاءة تنطفئ، عقوبة: الوقوف أمام اللوحة المطفأة، مع تقبيل الأرض عند قدمي لارينا.

نوته القسم الرابع: المطبخ والمائدة
1. خطأ في ترتيب أدوات المائدة، عقوبة: الركوع حتى نهاية العشاء.
2. نسيان تحية لارينا عند الدخول، عقوبة: تقبيل يدها علنًا.
3. انسكاب مشروب، عقوبة: التوقف عن الطعام حتى اليوم التالي.
4. نسيان إعداد القهوة الخاصة بالسيد، عقوبة: تلقي صفعتين على الرقبة.

نوته القسم الخامس: غرف النوم وخدمة السيد
1. نسيان تدفئة سرير السيد، عقوبة: قضاء الليلة راكعة عند باب جناحه.
2. نسيان تعطير وسادة السيد، عقوبة: النوم بلا غطاء ولا وسادة.
3. إحداث صوت أثناء نومه، عقوبة: خمس جلدات على المؤخرة.
، 4. نسيان ترتيب الكتب، عقوبة: الوقوف طوال الليل حاملة كتابًا مفتوحًا أمام وجهها.
مررت راما عيونها على بقية الأقسام بسرعه وشعرت بأنزعاج مغرى مررت الصفحات اى اخر صفحه
يلحق اسم كل خادمه بلقب دى فلور طالما تعمل داخل القصر
(جميع العقوبات تنفذ بإشراف لارينا.
يمكن للسيد تخفيف أو تصعيد العقوبة حسب المزاج.
للارينا الحق فى تنفيذ العقوبه التى تراها ملائمه دون أذن السيد
اغلقت راما الكتاب، كانت تعرف ما ينتظرها حقآ لكنها الان تشعر بالغصب
ان تنحنى او تصفع او تهان ليس سهل لكنها وجدت المعرفه أصعب من الحقيقه
قبل وصولها القصر مررت لها التعليمات ووافقت عليها لكن مجرد تخيلها بذلك القرب أصابها بالتعثر والغثيان
قبل أن تنام سألت نفسها ماذا يكون مظهر ذلك السيد؟
ولماذا لا توجد له صور معلقه على الجدار؟
كيف امر بمنع وجود اى صوره له على جدران القصر؟
وماذا قد يكون اصلا ورغم انه يومها الأول فقد فارقها النوم
مما دفعها ان تطرق باب غرفة
تالين اقدم الخادمات، اعترفت راما ان النوم عبر غرفتها وانها تتمنى ان تخبرها تالين بشكل ذاك السيد الذى تخدمه
ابتسمت تالين وهمست حاضر،
تالين /شايك ايه؟
همست راما خفيف، مع ثلاث معالق سكر
اوك
راما / مش خايفه لارينا تظهر؟
تالين احنا فى وقت البريك وليس علينا الا ان نحسن التصرف
فور عودتها جلست تالين لتخبر راما عن السيد

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فتيات القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *