روايات

رواية الطفلة والوحش الفصل الرابع 4 بقلم نورا السنباطي

رواية الطفلة والوحش الفصل الرابع 4 بقلم نورا السنباطي

رواية الطفلة والوحش البارت الرابع

رواية الطفلة والوحش الجزء الرابع

الطفلة والوحش
الطفلة والوحش

رواية الطفلة والوحش الحلقة الرابعة

في جناح آرين – قصر يزن الصياد
فتح يزن الباب بهدوء وهو ناوي يطمن عليها، لكن المشهد اللي قدامه خبطه حرفيًا!
بنات العيلة قاعدين حوالين آرين على السرير،
وهي واقفة في النص…
لابسة بيچامتها، شعرها منكوش من اللعب،
وعاملة دماغ طفلة في كرنفال.
كانت بتغني بصوت مضحك وهي مغمضة عينيها:
ـ “أنا الأميرة أريل…
أنا من تحت البحر جايييية!”
وقعدت تتمايل يمين وشمال،
مرة تقلد بطّة،
مرة تعمل صوت حصان،
مرة تمشي زي الروبوت وتقول: “أنا روبوته القصر الجديد!”
يزن وقف عند الباب، عيونه وسعت بذهول،
بس غصب عنه… ضحكة خفيفة خرجت منه،
ضحكة حقيقية، مش فاكر آخر مرة ضحك فيها كده إمتى.
لكن بسرعة، خبّى الضحكة،
ورجع ملامحه الجادة،
ودخل بخطوات واثقة وصوت جهوري:
ـ “ايه المهزلة دي؟!”
الكل اتجمد مكانه،
البنات بصوا لبعض بريبة،
وقاموا واحده ورا التانية…
هربوا من الجناح زي الأطفال اللي اتقفشوا متلبسين.
بس آرين؟
لسه مغمضة وبتقول بصوت طفولي:
ـ “يا سلام لو أركب حصان طاير… وأروح المريخ!”
وماخدتش بالها إن المكان بقى ساكت.
رفع يزن حاجبه وهو بيشوفها،
واقف قدامها،
وهي بترقص حركة غريبة بيديها فوق رأسها وتقول:
“دي حركة السلطعون السعيد!”
وهنا… فتح عينه بذهول وهو بيضحك من جواه:
“سلطعون سعيد إيه يا بنت الجنون؟”
فجأة… آرين فتحت عينيها،
وشهقت…
ولقت يزن واقف قدامها، عيونه مركزه عليها،
واقف مربع إيديه، ووشه جامد… لكن عنيه بتضحك.
سكتت… ووشها قلب طماطماية.
نزلت راسها وقالت بصوت مكسوف:
ـ “أنا… كنت… يعني… بلعب بس…”
قالها يزن بهدوء غريب:
ـ “تعالي هنا…”
نزلت بسرعة ووقفت قدامه،
كأنها متهم في المحكمة.
قالها:
ـ “كنتي بتعملي إيه؟”
ردت ببراءة:
ـ “برقص… بس والله مش قصدت أعمل دوشة!”
ضحك بخفة… وقال:
ـ “واضح إنك مستمتعة بوقوعك في الرصاص الصبح.”
وهنا فاجأته، وصرخت بحماس طفولي:
ـ “أيوه! أكشن واو!
أنا عمري ما شوفت كده قبل كده…
كنت فاكرة إني في فيلم باتمان!”
لفّت نفسها بملاءتها وقالت:
ـ “أنا المرأة الخارقة آرين!”
يزن فقد السيطرة على نفسه، ضحك ضحكة صغيرة وهو بيبصلها،
قالها بخفة:
ـ “روحي نامي يلا… الوقت اتأخر،
وأنا خلاص…
مخي قرب يسيبني بسببك.”
آرين كانت رايحة عالسرير،
لكن وقفت قبل ما توصل،
لفت وبصت له،
وقالت بهدوء غريب:
ـ “أنت كنت متعصب ليه النهارده؟”
يزن اتحرك خطوة،
وشه تبدّل،
عينه اتسعت، وسكت…
اتجمد لحظة، كأنها خبطته في نقطة عمره ما حد لاحظها.
اتنفس بصعوبة،
وبص بعيد عنها،
وهو بيقول بصوت خافت:
ـ “أول مرة حد يسألني كده…
من غير ما أتكلم،
ومن غير ما أشرح.”
رجع يبصلها،
عيونه فيها حاجة غريبة… حاجة مكسورة ودفينة:
ـ “بس متخافيش…
أنا مش هخلي حد يقربلك تاني.
وعد يزن الصياد… مبيتكسّرش.”
آرين ابتسمت،
ودخلت تنام وهي بتحضن المخدة الكبيرة،
لكن قلبها بينط من الفرحة،
وهو؟
خرج من الأوضة وساب وراه إحساس أول مرة يحسه:
الاهتمام.

في صباح اليوم التالي – قصر يزن الصياد
كان الجو هادئ جدًا على مائدة الفطور،
الكل قاعد بأدب كأنهم في جنازة،
أصوات الملاعق على الصحون هي الوحيدة اللي بتتكلم،
مافيش ضحك، ما فيش كلام، بس سكوت قاتل.
فجأة…
جه صوت من ناحيّة السلم،
صوت ناعم طفولي… لكن مش عادي!
ــ “العنكبوت النونو…
خطفت قلب العنكبوت الكبير!”
ــ “وفضلت ترقص… وتقول وااااااو!”
ــ “لحد ما العنكبوت… وقع في حبهاااااا!”
الكل بص بذهول ناحية السلم،
وشافوها…
آرين!
لابسة سالوبيت جينز ضيق شوية،
وتي شيرت أبيض مرسوم عليه بطريق بيضحك،
وشعرها ملموم ديل حصان عشوائي،
وشها طفولي بريء،
وماشية بتنط على السلم كأنها رايحة ملاهي مش فطار عيلة الوحش
وقفت فجأة لما شافت الكل…
العيون كلها عليها…
مفيش نفس بيتنفس،
الكل متجمد،
وخصوصًا ماري اللي قربت تشرق من القهر،
وبتستنى الزعيم يزن يصيح:
“اطلعوا البنت دي برااااا!”
لكن اللي حصل…
ما حدش كان يتوقعه.
يزن كان قاعد…
راكن ضهره، حاطط كفّه على عينه…
وبيضحك!
ضحكة خفيفة لكنها صادقة،
ضحكة بتطلع من القلب مش من لسان متعود يتكلم بالغضب.
الكل فتح بقه بصمت،
ماري قامت فجأة وسابت الأكل ووقفت بغيظ
الدنيا واقفة مش مصدقة…
ده الزعيم… بيضحك؟
آرين نزلت آخر سلمة، وقفت قدامهم وقالت ببراءة:
ــ “هاي! أنا آرين…
آه أنا اللي شبه الأميرة أريل بس أكتر شويّة!”
ابتسمت ابتسامة طفلية، وعملت حركة “هاي فايف” في الهوا ومحدش رد.
وفجأة… صوت حنين وناعم جه من طرف السفرة:
ــ “أهلاً بيكي يا حبيبتي، نورتينا.”
كانت مرفت، والدة يزن،
اللي قربت منها، وخدتها في حضنها وقالتلها:
ــ “وشك منور ومليان طيبة، تعالى اقعدي جنبي.”
آرين اتكسفت،
لكن يزن قال بهدوء وهو بيبص لها بعينه الهادية اللي ولا عمر حد شافها:
ــ “لا، اقعدي هنا… جنبي.”
البنت اتوترت، بس قعدت جنبه،
ولما لقت محدش بيكلم،
قالت بكل حماس:
ــ “أنا امبارح شوفت واحد بيجري وبيخبط في عمود النور!
وشه دخل جوه العمود يا جدعاااان!
وأنا ضحكت لدرجة إني وقعت على الأرض…
والناس افتكروني أنا اللي اتخبطت!”
ضحكت بهستيريا…
ــ “وكنت مرة داخلة سوبر ماركت،
شفت كاميرا مراقبة،
فضلت أعمل حركات بوشي…
والموظف جالي وقاللي الكاميرا فصلانة أساسًا!”
ضحكت… وبعدين قالت بحماس:
ــ “أنا وبصراحة؟ كنت دايمًا بتمنى آكل عيش في قصر،
بس مش متخيلة إن أول أكلة ليا فيه تبقى فول وطعمية!
بس حلوين والله!”
الكل كان لسه مش قادر يستوعب، فين الفول والطعمية دول ..؟
بس بدأوا يضحكوا، واحدة ورا التانية،
حتى ريڤان الصغير قال:
ــ “دي أجمد من كل البنات اللي في القصر!”
خد قلم من والدته، بس يستاهل، بصراحة!
لكن المفاجأة الكبيرة؟
كانت يزن نفسه.
قاعد ووشه هادي،
بس عنيه كلها تركيز…
مش بيفوت ولا كلمة من كلامها،
ولما بتضحك، هو بيبتسم،
ولما بتحكي حاجة غبية، بيضحك معاها،
مش بيتريق، مش بيحكم…
بس بيسمعها.
ولما خلصت كلامها،
قالها بهدوء:
ــ “كمّلي.”
بصتله وقالت:
ــ “إيه؟”
قالها تاني:
ــ “كمّلي… أنا سامع.”
الكل فتح بقه أكتر،
ده الوحش… بيشجّع حدا يتكلم؟
ده دايمًا بيزعق لو حد اتكلم وهو بيأكل!
آرين ابتسمت بفرحة،
وكملت تحكي حكاياتها،
والصالة اللي كانت ساكتة زي المقابر،
بقت مليانة ضحك وحياة.
أما يزن؟
فكان قاعد وهو بيشرب قهوته
بس عيونه مش فارقة آرين.

بعد الفطور – قصر يزن الصياد
خلصوا الفطار، والكل بدأ يقوم بهدوء،
كل واحد رايح في حاله…
لكن يزن، كالعادة، قام أول واحد.
كان ماشي بخطوات ثابتة،
ماسك جاكت البدلة،
ولابس ساعة سوبر فخمة،
باين عليه رايح مكان مهم.
لكن فجأة…
صوتها الناعم ضرب في ودنه:
ــ “استناااااا… انت رايح فين؟”
وقف.
والصمت… رجع يخيم على المكان من تاني.
كل العيون اتنقلت من أطباق
لوجه آرين البريء،
وصوتها اللي كسر كل قواعد القصر المقدسة.
مين يجرؤ يسأل الوحش يزن الصياد رايح فين؟!
الكل مصدوم!
ريڤان وقف المعلقة في الهوا…
البنات بصوا لبعض بعيون مفتوحة على الآخر،
رعد كان بيشرب عصير،
نفخه كله فجأة في وش فهد، اللي فضل يحك عنيه بذهول.
ماري؟ ماري لو كانت بتشرب شاي كان طلع من مناخيرها!
سابت القعدة من الصدمة،
بس مرفت؟
كانت بتضحك بهدوء، بتابع بشغف شديد!
وأيمن؟ بيبتسم بعين أب شايف ابنه بيتعلّم يعني إيه وحدة تغلبه بسهولة!
أما يزن… فبص لها شوية، وقال ببساطة:
ــ “رايح الشركة.”
الجملة خرجت كأنها عادي… لكن كانت زلزال!
كأن الوحش تحوّل لحمل كيوت!
آرين صرخت بحماس شديد:
ــ “عندك شركة؟ زي أبطال الروايات؟
زي مازن السيوفي في رواية عشق في دموع الليل؟!”
يزن رفع حاجبه:
ــ “رواية إيه؟ ومازن مين؟”
قالت له بكل حماس وهي بتعد على صوابعها:
ــ “مازن دا راجل أعمال وسيم وعنده هيبة،
وبيحب البطلة من غير ما يعترف،
بس في الآخر بيخطفها وبيغصبها تعيش معاه…
أنا بحبكوا أوي انتوا الأبطال دول!”
الكل تقريبًا قرب يفقد الوعي من الصدمة التانية!
ــ “أنا عايزة أروح معاك! شركتك أكيد فخمة، صح؟”
هنا حصل الشلل التام.
رعد بَص لفهد:
ــ “هي بتتكلم على يزن؟ ولا حد تاني؟”
فهد قال وهو بيحك شعره:
ــ “والله أنا مش عارف دي شركة ولا حديقة الحيوانات!”
ريڤان حرفيًا المعلقة وقعت من إيده،
البنات بصوا لبعض:
ــ “هي مجنونة!
بس… حبيتها!”
يزن بص لها وقال بذهول:
ــ “أنا رايح شركة مش ملاهي، يا بنتي.”
قالت له ببراءة:
ــ “طب ما هو بعد ما تخلص نروح الملاهي عادي،
أنا نفسي أركب لعبة الشوّاية اللي بتلف!
ما تركبهاش؟”
يزن: يشاور على نفسه:
ــ “أنا؟ أركب الشوّاية؟ أنا؟ يزن؟!”
ضحك ساخر وهو بيقول:
ــ “أنا أروح الملاهي…؟”
آرين تأففت بغيظ طفولي،
وقربت منه،
ومسكته من جاكت البدلة…
وشدته من إيده وهو بيقاوم،
بس مش قادر يتكلم!
ــ “يلااااااااااا، انت لسه هتفكر؟”
ــ “أنا لبست أصلاً، والجاكت ده بيلمع، يعني لازم أخرّجه!”
كانت بتشده من جاكت البدلة كأنها صحابته من الابتدائي،
مش يزن الصياد اللي الكبير بيخاف منه قبل الصغير ولا حاجة!
الكل فتح بقه على آخره!
أيمن بص لمرفت:
ــ “لو حد تاني عمل كده، كان زمانه ميت!”
مرفت قالت بهدوء:
ــ “بس دي… مش زي أي حد تاني.”
ويزن…
كان ماشي معاها وهو ساكت،
عقله مش قادر يفسر حاجة،
بس عيونه كانت بتراقب ضهرها وهي بتتكلم وتضحك وتشد فيه…
وسأل نفسه جوا قلبه:
ــ “هي إزاي بتعمل فيا كده؟
إزاي مش عارف أزعل منها…
إزاي مش عايز أمنعها من اي حاجه؟
اشمعنا هي ؟

أمام بوابة القصر – بعد الخروج مباشرة
أول ما آرين خرجت من باب القصر…
عينها وقعت على طابور طويل من الحراس،
كل واحد فيهم ضخم، عريض، لابس بدلة سودا،
وعنيه مش بتتحرك إلا بأمر!
صرخت وهي بتستخبى ورا ضهر يزن:
ــ “يمــــاااامي! مين دول؟ شكلهم يطلعوا في كوابيس مش في الحقيقة!
دول لو بصوا لحد ممكن يقع مكانه من الخوف!”
يزن لف عليها بهدوء،
كان بيبص لوشّها اللي اختفى ورا ضهره،
وهو حاسس بحاجة غريبة…
إحساس إنه عاجبه إنها بتدور على الأمان فيه.
ابتسم بهدوء ومسَك إيدها بلُطف نادر، وقال بصوت دافي:
ــ “متخافيش… أنا معاكي.”
آرين بصت له، عيونها مليانة دهشة وراحة،
ولأول مرة من ساعتها دخلت القصر،
تحس إنها فعلاً… بأمان.
ركبوا العربيّة الفارهة،
وآرين ما زالت مذهولة من شكل العربيّة،
عدّت صباعها على جلد الكراسي وقالت ببراءة:
ــ “الله! دي ناعمة كأنها خد وِلد نايم!”
يزن ضحك غصب عنه،
وبص للسواق وقال بهدوء:
ــ “انطلق.”
العربيات كلها بدأت تتحرك وراهم،
قافلة حراسة كاملة ماشية في الشارع،
والناس في الطريق بيبصوا للعربيّات بنظرة رعب،
لكن جوّا العربيّة، كانت آرين بتعيش عالم تاني تمامًا.
ــ “هي الشركة بعيدة؟ طيب فيها أسانسير؟
أنا بموت في الأسانسيرات اللي بتتكلم وتقول (الدور الأول)…
أحسها شبه روبوتات الأفلام!”
يزن ضحك وقال:
ــ “آه، فيها… وفيها مكتب كبير كمان، تحبي تشوفيه؟”
قالت له بحماس:
ــ “آه طبعًا، هو أنت عندك مكتب لوحدك؟
أنا عايزة أقعد على كرسي المدير، أحس بشعور القوة!”
ــ “مدير إيه يا بنتي؟ دا كرسي تقيل عنك.”
ــ “ما أنا تقيلة برضه، قلبي مليان أحلام!”
ضحك يزن بصوت مسموع،
وهو لأول مرة من سنين،
يضحك بالشكل ده، من غير حساب، من غير خوف…
ضحك نقي كأن قلبه بيفوق للحياة من جديد.

في غرفة ماري – العصر
كانت الغرفة مظلمة نوعًا ما، الشمس داخلة بخط خفيف من الشباك،
وماري كانت بتتمشى قدام المراية بعصبيّة،
ووشّها أحمر من الغضب،
وفجأة مسكت المخدة ورمتها على الكنبة بعنف وهي بتزعق:
ماري (بصوت عالي):
ــ “مش قادرة أصدق إن الزفتة دي قاعدة دلوقتي على سفرة القصر،
وبتضحك وتهزر… مع يزن!!!
يزن اللي عمره ما ابتسم لأي بنت!
دي فضيحة والله، أنا هطقّ!”
صاحبتها “رنا”، كانت قاعدة على السرير،
وشها فيه خبث واضح،
وبتضحك بسخرية:
ــ “أنا مش مستغربة، البنت دي شكلها بتمثل البراءة،
بس أكيد بتلعب لعب تقيل،
فاهمة الراجل بيحب إيه… وبرمياله الطُعم على البارد.”
ماري (بغيظ):
ــ “طُعم إيه يا بنتي! دي جربوعة، فقيرة،
وجاتلنا من الشارع،
ولابسة سلوبت؟
يعني دي بتقارن نفسها بيا؟
أنا ماري، حفيدة الحاج الصياد الكبير!”
رنا (بخبث):
ــ “طب إهدي بقى، إحنا نعرف نلعبها صح،
بس محتاجين نوقعها في غلطة…
أو نخليها تعمل غلطة قدام يزن،
وساعتها نشوّه صورتها.”
ماري (بعصبية):
ــ “لا، لا، دي بتتصرف ببراءة غريبة،
لو وقعت، يزن ممكن يشفق عليها،
أنا عايزة يكرها… مش يعطف عليها.”
رنا:
ــ “خلاص، نستخدم نقطة ضعفها…
هي شكلها مش متعلّمة، صح؟
يبقى نزوّق الكلام، نخليها تتكلم في أمور قدام الناس وتتهزّأ،
نضحك عليها، ونحرجها.
وأهم حاجة… نوصّل ليزن إنها بتكذب.”
ماري (عيونها لمعت):
ــ “أيوه… أيوه، نعملها بريئة قدامنا،
ونطعنها من ورا.
ولو عرفنا ماضيها؟
نستخدمه ضده، ونقول إن دي كانت بتشتغل أي حاجة،
ونشوه سمعتها قدامه.”
رنا (بابتسامة خبيثة):
ــ “وإحنا نعرف نخلّي القصر كله ضدها،
بس بهدوء… من غير ما حد يشك فينا.”
ماري (بثقة):
ــ “خلاص، خلّصيلي على الخدامة دي…
يامّا تطلع من القصر مكسورة،
يامّا أنا اللي أسيب البيت…
وصدقيني، أنا لو خرجت، القصر كله هيتقلب!”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الطفلة والوحش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *