رواية بطعم الفانيليا الفصل الثالث 3 بقلم هند إيهاب
رواية بطعم الفانيليا الفصل الثالث 3 بقلم هند إيهاب
رواية بطعم الفانيليا البارت الثالث
رواية بطعم الفانيليا الجزء الثالث

رواية بطعم الفانيليا الحلقة الثالثة
من بعد ما شوفته وهو كُل يوم يجي الكافيه، كان بيتعمد يطلُب مني أنا، لحد ما في يوم حسيت أني مشدوده ليه، بستني الوقت اللي بيجي فيه، بحاول أحافظ علي لبسي وشكلي عشان بس أظهر بشكل حلو قُصاده.
كُنت حاسه أني متغيره، يمكن عشان لأول مره أشوف شخص مُريح بالشكل ده.
في يوم صحيت من النوم، كُنت حاسه نفسي تعبانه، بس حاولت أجي علي نفسي وأقوم أروح الشُغل.
وفي وسط شُغلي لقيت نفسي مش قادره أحافظ علي توازني، سندت جسمي علي أقرب حيطه.
قرب مني بسُرعه وقال:
– أنتِ كويسه!!
هزيت راسي برفض وقُلت:
– مش عارفه مالي، حاسه أني مش كويسه أبداً
– طب تعالي أقعُدي طيب عشان ترتاحي
– لاء لاء مش هينفع
مسكني من دراعي بالراحه وقال:
– هو أيه اللي مش هينفع، تعالي يلا
شاور لواحده زميلتي من الويتر وقال:
– محتاج كوباية مايه ضروري
فضلت واقفه تبُص عليّ، كرر كلامه من تاني وبعديها أتحركت وراحت تجيب مايه.
قعدني علي أقرب كُرسي وقال:
– باين عليكي التعب جامد، تحبي تروحي المُستشفي!!
هزيت راسي وأخد كوباية المايه من البنت وحاول يشربني.
– هند أنتِ كويسه!!
مقدرتش أرُد عليها، محسيتش بنفسي غير وأنا بفتح عيني في المُستشفي ومتعلق لي محلول.
لقيته قاعد علي الكُرسي اللي جمب السرير.
ابتسم وقال:
– حمدلله علي السلامه
اتكلمت بتعب وقُلت:
– الله يسلمك، هو أيه اللي حصل!!
– أبداً شوية أرهاق علي قلة أكل
هزيت راسي وقُلت:
– طب أنا عايزه أمشي
– المحلول بس هيخلص وبعديها هتروحي
سكت وهو فضل متابع المحلول، وبعد صمت طويل قال:
– المحلول بطئ جداً، أيه رأيك نتكلم في أي حاجه عُقبال ما المحلول يخلص!!
– ياريت لأني بدأت أزهق
ابتسم وحمحم وقال:
– أنا أسمي تميم
– وأنا هند
– عندي ٢٧ سنه
– وأنا عندي ٢٤
– خريج حقوق
– خريجة تجاره
– معنديش أخوات
ابتسمت وقولت:
– ولا أنا
ضحك وقال:
– بصره يعني
ابتسمت وقال:
– طب قوليلي بقي، مخطوبه!!
رفعت كفوف أيدي قُصاده وقُلت:
– لاء وأنتَ!!
هز راسه برفض وقُلت:
– كده تبقي بصرتين
ضحكنا وبص للمحلول لقاه خلص وقال وهو بيقوم:
– المحلول خلص، هشوف كده الدكتور
هزيت راسي بأبتسامه وفضلت عيوني عليه لحد ما أختفي من قُدامي.
بعد دقايق كان الدكتور بيشيل المحلول من أيدي.
– حمدلله علي سلامتك
ابتسمت له وقُلت:
– الله يسلمك يا دكتور
عيوني جت عليه لقيت عيونه علي الدكتور وكان باين عليه الضيق.
قومت بهدوء وقال وهو بيمد لي دراعه:
– أسندي عليّ
مسكت دراعه وفضلنا نمشي لحد ما نزلنا لتحت.
داس علي زر العربيه وفتح الباب وقال:
– أركبي يلا عشان أوصلك
– مالهوش لزوم والله أنا مُمكن أخُد أي تاكس
– لاء أزاي، مينفعش، لازم أتطمن عليكي بنفسي
ابتسمت وركبت وبعديها لف وركب جمبي.
شغل العربيه ومشينا، فضلت قاعده محروجه جداً، كُنت حاسه أن وشي محمر من كُتر أحراجي.
– بس هنا
– هنا!!
– آه هي العُماره دي
وقف العربيه وقبل منزل قال بتوتُر وتردُد كان باين علي صوته:
– طب هو ينفع أخُد رقمك، يعني عشان أتطمن عليكي
بصيت عليه لقيته بيحاول يداري توتُره وقُلت:
– آه أكيد
مد لي أيديه بالتليفون، وكتبت رقمي وابتسمت له ونزلت، طلعت السلم وأنا بحُط أيدي علي وشي اللي كان مولع.
دخلت البيت ووقفت ورا الباب، كان فيه مرايا قُصاد الباب علي طول بصيت علي نفسي فيها لقيت وشي شبه الفراوله.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بطعم الفانيليا)