رواية قلبي اختارك انت الفصل الرابع عشر 14 بقلم مارينا عبود
رواية قلبي اختارك انت الفصل الرابع عشر 14 بقلم مارينا عبود
رواية قلبي اختارك انت البارت الرابع عشر
رواية قلبي اختارك انت الجزء الرابع عشر

رواية قلبي اختارك انت الحلقة الرابعة عشر
– فريدة، خليكِ واقفة مع يوسف وتالا، وأنا خمس دقايق كده وهرجعلكم.
– رايح على فين؟
– نسيت مفاتيحي في العربية هروح اجيبها، محدش فيكم يتحرك غير لما أرجع وندخل مع بعض.
– تمام، روح أنتَ وأحنا هنستناك هنا.
– اتفقنا.
سيبتهم وجريت على العربية، فتحتها وجيبت المفاتيح، قفلت العربية واتحركت علشان أرجعلهم ولكن وقفني صوت حسيت أنه مألوف عليا ومش غريب!
– سيف !
بصيت لمصدر الصوت واتصدمت لما شوفت نور!! اتجمدت مكاني للحظات! كل الذكريات القديمة هاجمتني، كل الأيام السيئة إللى أنا مريت بيها بسببها مرت كأنها شريط بيتعاد قدام عنيا!! بس مكنشِ في أى مشاعر ناحيتها، كأنها وحده غريبة أول مرة أشوفها، وكل إللى فاكره ليها اني اتأذيت وعديت بأسوء أيام حياتي بسببها، فُقت من شرودي على صوتها وإيدها الممدوده قدامي:
– أزيكَ يا سيف ؟
بصيت لإيدها للحظة ورجعت بصيت لها وابتسمت، أخدت نفس عميق وقُلت ببرود :
– بخير يا نور، أنتِ أخباركِ إيه ؟
– أنا بخير، وبقيت بخير أكتر لما شوفتكَ.
بصيت لبعيد وتجاهلت كلامها فقالت رحمة بترحيب:
– أخبارك إيه يا سيف؟ معقولة كل السنين دي متسألش على صُحابكَ يا خاين !
ابتسمت وبصيت لها:
– الحمدلله بخير يا رحمة، أنتِ أخباركِ إيه؟ وأحمد كمان أخباره إيه معاكِ؟ معلش وللهِ غصب عني.
– ولا يهمك ياعم، أحنا بخير الحمدلله، وأحمد مشتاقلكَ أوي.
– وأنا كمان وللهِ، بإذن الله هروح اسلم عليه في أقرب وقت.
– أنت رجعت أمتىَ يا سيف؟
قالتها نور بلهفة فبصيت لها ببرود وكنت هرد ولكن قاطعنا دخول فريدة اللى جريت عليا وقالت بعتاب:
– ممكن أعرف أنتَ اتاخرت ليه؟ معقولة كل ده بتجيب المفاتيح من العربية!
ابتسمَت وبصيت لها بحب:
– معلش يا حبيبي، حقكِ عليا اتاخرت عليكِ، المهم خليني أعرفكَ، دول رحمة ونور، كانوا زمايلي أنا ويوسف في الجامعة.
ابتسمِت وبصتلهم، مدت إيدها وقالت بحماس:
– هاي يا بنات، أنا فريدة.
ابتسمت وقُلت بحب وأنا بمسك في إيد فريدة وبتبت فيها:
– أعرفكم بالجميلة بتاعتِ، دي فريدة خطيبتي، وبإذن الله بعد أيام قليلة هتكون مراتي.
نور رجعت لورا كام خطوة وملامحها اتبدلت للصدمة وهي بتبُص لفريدة وكأنها رافضة تستوعب الكلام إللى سمعتُه، استغربت نظراتها وتصرفاتها
– إيه يابني، ساعة مُنتظرينك جوا ؟!
– تعال يا يوسف، سلم على صُحابكم القُدام.
قالتها فريدة بمرح، يوسف عقد حواجبه وقال وهو بيتحرك كام خطوة اتجاهنا:
– ومين صُحابنا القُدام دول؟
قرب وقف جنبنا وأول ما شاف نور قال بدون وعي وبصوت عالي:
– إيه ده أعوذُ بالله أنتِ إللى جابك هنا؟ قصدي ازيكِ يا نور أخباركِ إيه؟
برقت وبصيت ليوسف بتحذير فبلع ريقه وابتسم بتصنع، رحمة ضحِكت وقالت بمرح:
– لسه زي ما أنتَ دوبش يا مشاكس.
ضحك وقال بمرح:
– إيه ده رحمة! ازيكِ يا رحمة أخباركِ إيه ؟
رحمة ابتسمت وقالت بهدوء:
– أنا بخير يا مشاكس، أنتَ أخباركِ ايه؟
– بخير الحمدلله، اتبسطت أنى شوفتكِ.
– وأنا أكتر وللهِ.
بصلي يوسف وقال بمُكر وهو بيبص لنور:
– سيف عرفت نور على فريدة؟ اوعى تكون لسه معرفتهاش عليها أزعل منكَ.
– لا عرفني عليها، بس اشمعنا نور يعني؟
قالتها فريدة بإستغراب فبصيت ليوسف بغيظ، يوسف ابتسم وقال ببرود:
– اصلها صديقة غالية أوي على قلوبنا، متتخيليش يا فريدة هي غالية علينا قد إيه، ومُتاكد أنها أكتر وحده هتفرح بجوازكِ أنتِ وسيف، ولا إيه يا نور ؟
نور بصت ليوسف بضيق وزعل فابتسم وكمِل بمُكر :
– بصراحة أحنا ملحقناش نعزمكِ على الخطوبة لأنها تمت بسرعة، بس أكيد هتيجي الفرح، وأنا بنفسي هبعتلكِ دعوة الفرح وهكون حريص أنها توصلكِ لحد باب بيتكِ، وضروري جدًا تحضري أنتِ وشادي، إلا صحيح شادي فين مش شايفه معاكِ، ولا ليكون انفصلتوا!!
نور اتعصبت وكورة إيديها بعصبية، بصتلي بعتاب وزعل ورجعت بصت ليوسف بغيظ والدموع اتجمعت في عنيها، سابتنا ومشيت بسرعة، رحمة بصت ليوسف بعتاب فبصلها بضيق وتجاهل نظراتها، سابتنا وراحت وراها، فضلت واقف ببُص لطيفها بحُزن، حسيت أن يوسف زودها معاها شويتين، بس أنا عارف أن يوسف جواه طاقة غضب شديدة من ناحيتها ومش متقبلها بسبب إللى عملته معايا، معرفش ليه حسيت بالزعل عليها، وأن كل إللى حصل ده مكنشِ في داعي ليه، بصيت ليوسف بعتاب فبصلي بعصبية وقال بضيق:
– أنا بقول يلا بينا نتغداء علشان أنا جوعت.
– سيف هي ليه اضايقت ؟
قالتها فريدة بإستغراب فبصيت لها بتوتر وأنا مش عارف أقولها إيه ؟ بس كل إللى بتمناه أن فريدة متعرفش أن نور هي البنت إللى كنت بحبها قبلها علشان متضايقش، خصوصًا أن فريدة بتغير عليا غيرة مجنونة، يوسف اتحمحم وقال بمرح:
– هي مضايقتش ولا حاجة، جايز تكون انفصلت عن خطيبها واضايقت لما ذكرت اسمُه، لأننا بقالنا سنين منعرفش عنهم حاجة، فممكن تكون انفصلت عنه وعلشان كده اضايقت ومشيت.
– يا روحي، باين عليها غلبانه يا يوسف، وأنت كمان مكنشِ ينفع تضايقها وتجيب سيرته قُدامها.
يوسف ضحك وقال بسخرية:
– دا أنتِ إللى قلبكِ رقيق يا فريدة، ومش عارفة حاجة.
اضايقت وقُلت بحده:
– أنا بقول كفاية كلام ويلا بينا ندخل.
– خلاص يلا بينا.
بصيت ليوسف بعصبية وأخدت فريدة ودخلنا المطعم، قعدنا مع بعض وطلبنا أكل، كانوا بيتكلموا ويضحكوا بس أنا في دنيا تانية، مضايق بسبب الموقف إللى حصل مع نور، وفي نفس الوقت بتمنى مرجعش اشوفها تاني، ومفيش لقاء يجمع بينا تاني، صحيح مفيش مشاعر من ناحيتي اتجاهه، ومش فارق معايا وجودها، بس أنا خايف على مشاعر فريدة، خايف على فريدة من نور ومش فاهم إيه السبب!!
_______
– ممكن أعرف أنتِ بتعيطي ليه دلوقتِ؟
– هو خطب يا رحمة، هو رجع زي ما كنت بتمنى، بس رجع وفي إيدُه وحده تانية غيري !
– وأنتِ كنت مستنيه يفضل عايش على ذكرياتكِ العُمر كله ولا إيه مش فاهمة! نور أنتِ سيبتيه بإرداتكِ وروحتي اتخطبتي لحد غيرُه بعد انفصالكم بكام أسبوع بس! ودلوقتِ زعلانة لأنه خطب حد غيرك؟ يا بجاحتكِ يا شيخة!!
– بس أنتِ عارفة أني لسه بحبُه، وعارفة أني طول السنين إللى فاتت حاولت انساه ومعرفتش.
– دا مش مُبرر على فكرة، أنا قولتلكِ قبل كده،أنت لو سيبتي سيف هتندمي، وأهو قاعدة جنبي بتعيطي بعد ما خلاص فات الأوان، نور أفهمي، الحاجة إللى نضيعها من إيدينا بإرادتنا وأحنا عارفين أننا هنرجع نندم عليها، عمرها ما بترجع مهما حصل، وبعدين هو تعب أوي، ويستاهل يكون مع إنسانة بتحبُه، وما شاء الله البنت واضح أوي أنها بتحبُه بشكل كبير وهو كمان.
– لا يا رحمة، سيف بيحبني أنا ومش بيحب غيري، أنا مُتأكدة من كلامي ده، أنا وسيف بنحب بعض والبنت دي مش هتاخده مني.
– نور فوقي من الوهم إللى أنتِ عايشة فيه وبصي لحياتكِ إللى ادمرت، أنتُ لازم تنسي سيف وتشليه خالص من دماغكِ، هو خلاص شاف حياتُه وأنتِ كمان لأزم تشوفي حياتك.
– مش قادرة يا رحمة، مش هقدر أشوفه مع وحده غيري، مش هقدر وللهِ، ياريته ما رجع ولا شوفته.
قالتها بإنهيار وحطت وشها بين كفوفها، كانت حاسه بالحسرة والندم على ضياع حبها منها! جواها إحساس بالذنب بسبب إللى عملتُه، مكنتشِ متخيلة أن بعد صبرها على رجوعه يرجع وهو في حياته وحده غيرها، غرورها وكبريائها كان مانعها تتقبل الحقيقة دي، خصوصًا أنها كانت فاكره أنه بيحبها ومستحيل بنت تانية تسكن قلبُه، بس للاسف الواقع صدمها ودلوقتِ مبقاش غير إحساس الندم على خسارته من بين إيديها رغم أنه كان أكتر شخص بيحبها، ودلوقتِ بقىَ بيحب غيرها!!
_____
– مالك؟ بتبصلي كده ليه؟
– قلبي مش مرتحالكَ، يعني حضرتك من وقت ما شوفت الست هانم النهاردة وأنت مضايق، أوعىَ تكون…
– متكملشِ، أنا مستحيل أفكر مجرد تفكير فيها حتى، أنا بس مضايق من إللى أنتَ عملته، بصراحة مكنشِ ينفع خالص إللى أنت عملته النهاردة مع نور، دا غير أن فريدة كانت معانا.
بصلي بطرف عين وقال بمُكر :
– وأنتَ بقىَ مضايق على مشاعر نور إللى أنا دشملتها؟ ولا خوفت أن فريدة تعرف وتضايق؟
– أنا مش فارق معايا نور ولا مشاعرها، بس الموضوع خلاص انتهى وقفلنا الصفحة دي من زمان ، وأنت كان واضح أوي أنك بتحاول تكيدها!! والحركات دي مش بتاعتنا يا يوسف.
اتعدل في قعدته وقال بعصبية:
– لا ولله؟ وهي لما راحت اتخطبت لشادي وبعتولكَ صور الخطوبة علشان يضايقوكَ كان الموقف حلو؟
بصيت لُه فاتنهد وكمِل بضيق :
– بقولكَ إيه يالاااا، أنا مش عاوز أسمع صوتكَ خالص، أنت واد قلبك طيب وطيبة قلبك دي إللى مضيعاك، وأنا مُتأكد أن البنت دي مش هتسكت، بس متقلقش، أنا هعرف أقفلها.
– ياعم بطل جنان، أنا ونور انفصلنا وخلاص كل واحد راح لطريق.
كان هيتكلم ولكن قاطعه دخول ماما وهي حايبة الأكل وبتقول بهدوء:
– قاعدين بتتجادلوا ليه ؟
– تعالي يا خالتي شوفي ابنكِ، هيشلني بطيبة قلبُه دي.
– احكيلي بس إيه إللى حصل ؟
– هاتي الساندوتش من إيدكِ بس وأنا هحكيلكِ كل حاجة.
– خد أهو، بالهنا والشفاء.
– حبيبتي تسلميلي، تعالي بقىَ جنبي علشان احكيلكِ إللى حصل، أصلًا مفيش غيرك بيفهمني وبيفهم دماغي.
ضحِكت وقعدت جنبُه فبدأ يحكيلها إللى حصل معانا، اتنهدت وقالت بضيق:
– طيب والبنت دي إيه إللى رجعها تاني؟
– قابلتها بالصدفة في الشارع يا ماما.
– وأنتَ بقىَ إللى سلمت عليها ولا هي؟
– أكيد مش أنا، هي إللى نادت عليا.
– طيب إياك تفكر تكلمها تاني، يابني أحنا ما صدقنا حياتك استقرت، وأحنا منعرفش نوايا البنت دي إيه، أصلًا أنا مش مرتحالها.
– متقلقيش يا خالتي، دا أنا حاططها في دماغي، خليها بس تفكر تعمل حاجة، وقتها وربنا لعمل منها بوفتيك وبطاطس محمرة هي وأبوها، بس خليها تفكر مجرد تفكير بنت المقشفه دي.
بصيت ليوسف ومقدرتش اتمالكِ نفسي من الضحك، فضلت بضحك لحد ما بطني وجعتني، رياكشن وشه كانت مضحكه أوي!! حسيت أنهم كبروا الموضوع أوي رغم أنه ميستاهلش كل ده، يعني إيه إللى يخلي نور توقع بيني وبين فريدة مثلًا؟ كلامهم بالنسبالي مكنشِ مُقنع أبدًا، سيبتهم بيتكلموا ودخلت أوضتي، فتحت موبايلي وكلمت فريدة علشان نسهر مع بعض زي كل يوم، الحقيقة أن الكلام معاها مش بيخلص، بالعكس أوقات بتلكك علشان اكلمها أكتر، والوقت إللى بقضيه معاها مش ببقىَ عاوزه يخلص أبدًا.
______
بعد كام يوم كنا معزومين مع صُحابنا القدام كلهم، اتفقنا أنا ويوسف ناخد فريدة وتالا معانا، كنت واقف مُنتظرها تحت بيتها، ابتسمت أول ما شوفتها خارجة، كانت طالعة جميلة بشكل يجنن، كل حاجة كانت بيرفكت! وقفت قدامي فأبتسمَت وقُلت بإعجاب وحب:
– دا إيه الحلاوة والجمال ده !!
– حلو ؟
– قمر، قمر أوي وأنا قلبي مش قد كل الجمال ده!
– يا سيف بقىَ!
ضحكت:
– الإنسان مُغرم بكسوفكِ إللى بيحليكِ أكتر !!
ابتسمِت وقالت بكسوف:
– طيب يلا بينا علشان منتأخرش على صُحابكَ.
– أحنا ممكن نكنسل الخروجه معاهم ونطلع نسهر لوحدنا على فكرة.
ضحكت وحاوطت دراعي:
– ياربي عليكَ! يابني يلا بينا، يوسف وتالا مُنتظرينا من بدري.
ضحكت وقُلت بمرح:
– خلاص يلا بينا، زمان يوسف بيدعي علينا دلوقتِ.
ضحكنا وركبنا العربية، أخدتها وروحنا المكان إللى كنا بنسهر فيه مع صُحابنا زمان، دخلت وأنا ماسك في إيدها ومتبت فيها، كانت لابسة فستان سيمبل يجنن، أول ما دخلنا الأنظار كلها بقت علينا! يوسف وتالا كانوا في انتظارنا، دخلنا سلمت على صُحابي كلهم وإللي كان ما بينهم نور، عرفتهم على فريدة، قعدنا كلنا حولين بعض وفضلنا نتكلم ونسترجع ذكرياتنا القديمة، نور كانت طول القعدة عينها عليا أنا وفريدة،ودي حاجة كانت مضيقاني! فريدة مالت برأسها على كتفي وقالت بحب:
– سيف.
– عيوني.
– ممكن اروح أعزف على البيانوا إللى هناك دا؟
ابتسمت وبصيت لها:
– أنتِ عاوز تعزفي ؟
– بقالي كتيرر معزفتش، وأنتَ ولا مرة شوفتني وأنا بعزف، علشان خاطري وأفق.
– موافق، قومي يلا سمعيني.
– عيوني.
قالتها بحماس وقامت راحت إتجاه الجرسون، ابتسمت وفضلت قاعد بتابعها بشغف، عيوني جت في عيون نور لثواني، كانت قاعده مضايقة ومتعصبة ودا واضح أوي، حسيت أن أنها لحد دلوقتِ مش متقبلة إنى خلاص بقيت مع حد غيرها، غيرتها من فريدة كانت واضحة للكل، تجاهلت نظراتها وبصيت لفريدة لقيتها بدأت تعزف بشغف وحب كبير، رجعت بضهري لورا وفضلت بتأملها وكأن مفيش غيرها قُدامي، وكأن مفيش أصوات حوليا غير صوت الموسيقى إللى بتعزفها، مع كل نغمة كانت دقات قلبي بتعلىَ أكتر، كنت سامع صُحابي وهما بيتهامسوا بصوت واطي عني.
– يا شباب، شايفين سيف بيبص لخطيبتُه إزاي وهي بتعزف؟
– باين عليه بيحبها أوي.
– دا حقيقي، أنا بقالي سنين مشوفتش سيف مبسوط كده.
– يابني أفهم، وجود الشخص الصح في حياتكَ قادر يغير حياتك 180 درجة، مش كل الناس تنفع تسكن قلوبنا.
– بس البنت جميلة أوي، وواضح أنها بتحبُه.
– مش يمكن ربنا حب يعوضه بيها من بعد إللى حصل، وبعد كلنا عارفين أن سيف جميل ويستاهل كل خير، بس اتمنى ربنا يكملهم على خير ويبعد عنهم أى حد يحاول يخرب بينهم.
– قصدك بنت أمجد باشا حبيبته السابقة؟
– هو في غيرها، مش شايف طول القعدة بتبصلهم إزاي! يعيني كانت فاكره أنه هيفضل طول العمر عايش على ذكرياتها، طلع مكتوب عليها هي تعيش طول عمرها في ندم أنه خسرتُه.
بصيت لهم وابتسمت فغمزولي وشاورولي اقوم أرقص مع فريدة، ابتسمت ورجعت بصيت لها، انتهت من العزف فالكل سقفلها وأولهم أنا، اشتغلت اغنية فقومت رقصت معاها وكان حولينا يوسف وتالا وباقي الشباب، كنت مبسوط أوي وأنا برقص معاها، فجأة سمعنا صوت رحمة بتصرخ بأسم نور، كلنا وقفنا رقص وبصينا ناحيتها لقينا نور واقعة آلأرض! جرينا عليها أنا وفريدة، رحمة كانت حطاها على رجلها وبتعيط بخوف، قعدنا جنبها أنا وفريدة وباقي الشباب وحاولنا نفوقها.
– نور، نور فتحي عيونكِ إيه إللى حصلكِ.
– سيف تعال ناخدها على الدكتور بسرعة.
– مفيش داعي، هي كويسة.
قالها يوسف ببرود، فبصتلُه فريدة وقالت بعصبية:
– يوسف البنت مغمى عليها!! إيه عرفكَ أنها كويسة ؟ أحنا لأزم ناخدها على الدكتور.
بصلي وقال بهمس:
– يابنت ال… أنا هوريكِ.
بصيت لُه بنفاذ صبر وفضلنا بنحاول نفوقها أنا وفريدة، حسينا أن مفيش فايدة فاتعدلت علشان أقوم اشيلها ولكن اتصدمت لما لقيت مية متلجة بتنزل على وشها، بصينا لقينا يوسف ماسك قزازتين ميه متلجين وبيدلقهم عليها بغل، ثواني ونور قامت مخضوضة!! برقت وبصيت لها بصدمة، يوسف قعد جنبها وقال بسخرية:
– سلامتكِ يا قلبي ألف سلامة.
نور بصت ليوسف بغيظ وغضب، وأنا فضلت واقف مصدوم ومش فاهم حاجة ! يوسف قام وقف جنبي وقال بهمس:
– كل دي حركات بنات، بس وغلاوة عنيها ما هنولها إللى بالها.
– أنتَ قصدك إيه ؟
– هي بتمثل علشان أنت تسيب فريدة وتجري تهتم بيها زي زمان، أنا فاهم حركاتها كويس، بس متقلقش، طول ما أنا قاعد مش هخلي خططها تنجح.
بصيت لُه بصدمة ورجعت بصيت لنور إللي باين على ملامحها التوتر، وفريدة إللى بتحاول تساعدها وباين الخوف والقلق على ملامحها، حسيت إنى داخل على حرب، وأن نور مش هتسكت ولا هتتقبل علاقتي بفريدة ودا واضح من تصرفاتها!! للحظة ابتسمت وأنا بشوف اهتمام فريدة وخوفها على نور! بصيت لنور بضيق وقررت أن مهما حصل مش هسمح لأى حد أنه يأذي فريدة.
– سيف.
– إيه يا حبيبي ؟
– هو أنتَ مضايق ليه من وقت ما خرجنا من الحفلة؟
– مش مضايق ولا حاجة، أنا تمام.
– بالعكس، أحنا من وقت ما خرجنا وأنت مضايق، احكيلي إيه إللى مضايقكَ.
اتنهدت وبصيت لها، كنت هتكلم ولكن فجأة حسيت بنور شديد بيضرب في عيني، بصيت قدامي بصدمة وأنا شايف عربية جاية بسرعة كبيرة مقابلة لينا، وصوت فريدة العالي وهي بتقولي:
– سيف حاسب العربية.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قلبي اختارك انت)