رواية مشكلات الحب الأعمى الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين
رواية مشكلات الحب الأعمى الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نور الدين
رواية مشكلات الحب الأعمى البارت الخامس
رواية مشكلات الحب الأعمى الجزء الخامس

رواية مشكلات الحب الأعمى الحلقة الخامسة
_ للأسف ياسر ولع في البيت بتاعكم.
كان رد حسام علينا وإحنا واقفين مصدومين من اللي سامعينهُ، إتكلم عاصم بغضب وتساؤل:
= يعني إي، يعني هو عارف إننا مش جوا ولا مش عارف وكان قصدهُ يخلص علينا؟
سكت حسام شوية وقال بهدوء:
_ هو تقريبًا كان مفكركم برا وراجعين لإن طريقة الحريق كانت ذكية أوي، كان مظبط إن الحريق يبان طبيعي وقضاء وقدر بدون تدخل حد، وكان ناوي يخلص عليكم بطريقة متجيبهوش نهائي ولا تجيب حد في مخيلة الشرطة.
قعدت على الكنبة وأنا مصدومة وقولت بعياط:
= يعني إي، يعني إحنا مش هنعرف ناخد مع اللي زيهُ حق ولا باطل؟
إتكلم حسام بغضب غير مبرر بالنسبالي وقال بإنفعال:
_ لأ طبعًا وهو إنتِ فكرك إني هسكت لحاجة زي دي، أنا طول النهار كنت في مكتب رئيس الوزراء وقدمتلهُ الدليل بتاعكم مع أدلة تانية كتير تدينهُ في قواضي تانية، يعني هو حب يولع فينا وأنا اللي بالفعل ولعت فيه دلوقتي وزمان الكلبشات في إيديه دلوقتي خلاص.
قومت وقفت بحماس وقولت وأنا بمسح دموعي:
= إنت متأكد، يعني خلاص كدا الموضوع خلص والقضية خلصت؟
إبتسم حسام وقال:
_ أيوا إن شاء الله، مستني بس مكالمة تأكيد هتجيلي بدخولهُ القسم.
في نفس اللحظة اللي خلص فيها جملتهُ رن موبايلهُ ورد وهو مبتسم إبتسامة واسعة وقال:
_ إي اللي حصل؟
إبتسامتهُ وسعت أكتر بعد ما سمع من الطرف التاني وقال:
_ ما أنا قولتلك المرة دي مفيهاش رشوة ولا معارف ولا آي جمايل، مصايبهُ كترت ومينفعش يتسكت عليها، سلام إنت دلوقتي وهجيلك كمان شوية.
قفل المكالمة وبصلنا وعيونهُ بتلمع وقال:
_ خلاص الموضوع كلهُ تمام والكابوس خلص.
إبتسمنا أنا وعاصم بسعادة وإحنا بنحمد ربنا وبعدها قام حسام عشان يروح القسم لإنهُ اللي ماسك القضية وقال قبل ما يطلع:
_ أيوا صح كنت هنسى، أنا وديت ناس مسئولة عن موضوع الحرايق والتجديدات للشقة بتاعتكم عشان يرمموها وزمانهم بدأوا فيها دلوقتي وإن شاء الله شقتكم ترجع جديدة زي ما كانت في خلال يومين، تقدروا تقعدوهم هنا زي ما قولتلكم البيت بيتكم.
إبتسمنا وعاصم قام معاه وشكرهُ وأنا كنت قاعدة بصالهُ بإبتسامة بس، مش عارفة إزاي بس قلبي دق بشكل قوي وحسيت إني عايزاه يقعد معانا أكتر وميمشيش.
حسيت إني عايزة أسمع صوتهُ أكتر، هو إحساس طبيعي لإنهُ إعجاب يمكن، ولكن اللي مش طبيعي بالنسبالي إني طول الـ 5 سنين قلبي مدقش غير لـ نادر.
كنت حاسة بتأنيب ضمير نوعًا ما بسبب إني حاسة إن أنا بخون نادر ولكن رجعت إبتسمت بسخرية وبصيت في الأرض لما إفتكرت إن مفيهاش خيانة عشان خلاص من هنا ورايح مفيش نادر تاني.
لما خلصت تفكير كان حسام نزل ونزل معاه كمان عاصم، خرجت أنا كمان وقعدت مع والدة حسام وإحنا بنتفرج على التليفزيون شوفنا برنامج الأخبار السيا *سية اللايڤ.
كان بيعرض مقاطع لـ ياسر خالد الشاذلي وهو داخل القسم متكلبش وبيعرض كل مصايبهُ وبيتكلموا عن فضيحة المليونير.
حسيت براحة وسعادة رهيبة إن خلاص حق صاحبتي رجعلها وإني طلعت قد الأمانة اللي أمنتهالي.
في نفس اليوم بالليل كنت بشرب القهوة في البلكونة وأنا سرحانة، يمكن بفكر في حياتي بعد كدا هتمشي إزاي.
ودا طبيعي لإني زي ما قولت قبل كدا أنا حياتي كانت عبارة عن نادر، يعني دلوقتي أنا بلا حياة وبلا هدف، كان لازم أرتب أولوياتي وأحط في بدايتها نفسي.
دخل حسام قعد قدامي وهو معاه كوباية القهوة بتاعتهُ وقال بتساؤل:
_ سرحانة فـ إي ممكن أعرف؟
بصيتلهُ وإبتسمت وقولت:
= عادي بفكر في حياتي بعد كدا بما إني إتخلصت من كل مشاكلي الحمدلله.
إبتسم وبص للشارع ثوانٍ وبعدين قال بتردد وتساؤل:
_ طيب أنا بصراحة عايز أسألك سؤال بس مش عارف.
بصيتلهُ بإنتباه وقولت:
= أكيد قول إتفضل.
إتحمحم وقال بإبتسامة بسيطة تداري الإحراج:
_ إنتِ في حد في حياتك دلوقتي؟
حسيت قلبي بيدق بطريقة غبية كإنهُ هينفجر، إتلعثمت وكنت بشرب القهوة وشرقت بسبب السؤال وهو مدلي إيديه بالميا وهو مخضوض وقال:
_ خلاص إعتبريني مقولتش حاجة، إمسكي الميا.
شربت وبعد ما هديت قولت بإحراج:
= لأ عادي أنا بس البُن وقف في زوري، عمومًا لأ أنا فسخت خطوبتي ودلوقتي مفيش حد في حياتي، ليه السؤال؟
إتحرج من تاني وقال بإبتسامة بسيطة وهو عيونهُ على الشارع:
_ عادي، يعني بحب أعرف وكدا.
إبتسمت وسكتنا شوية وبعدين قال بتساؤل:
= معلش سؤال كمان، إنتِ لو حد يعني حب يدخل حياتك دلوقتي هتوافقي ولا إنتِ مش هتبقي جاهزة للحاجات دي دلوقتي؟
إبتسمت وسكتت شوية وأنا بفكر، في الحقيقة السؤال دا مهم جدًا رغم بساطة كلماتهُ، أنا بخاف من الحاجات دي، بخاف من موضوع إني أظلم حد.
وعشان كدا مكنتش عارفة أجاوب لإني لسة مش متأكدة من تعافي مشاعري ولا حتى مشاعري ناحية حسام، إكتفيت بإني قولت بهدوء:
_ الحقيقة مش عارفة ولكن هبقى كدابة لو قولتلك إني تعافيت من اللي خطيبي نادر، وأخاف أظلم حد فـ ممكن لما أرتب أفكاري ومشاعري أفكر عادي.
خلصت كلامي وأنا خايفة يفهم معنى كلامي رفض، أيوا خايفة لإني بدأت أُعجب بيه، وهو يسكت وإبتسم وقال قبل ما يقوم يطلع برا:
= ربنا يصلحلك حالك ويهدي قلبك يارب.
عدا بعدها اليومين بعد كدا بشكل طبيعي وهادي ودافي جدًا في بيت حسام مع والدتهُ اللي أكدتلي إني عمري ما عيشت إحساس الأمومة، وكان اليوم اللي إحنا راجعين فيه بيصادف اليوم اللي ماما نازلة فيه من السفر.
كنت شايلة عبيء كبير أوي على قلبي على عكس كل اللي بيبقوا في مكاني ومتحمسين يقابلوا والدتهم اللي غايبة عنهم سنين.
روحنا البيت أنا وعاصم بدأنا نروق الدنيا بعد ما رجع جديد زي ما كان وأحسن كمان ورتبنا هدومنا وحاجتنا وقعدنا بعدها مستنيين وصول ماما.
عاصم نزل لما إتصلت بيه وعرفتهُ إنها خلاص داخلة على البيت عشان ينزل يقابلها، وأنا فضلت قاعدة ماسكة الموبايل بتاعي.
لحد ما طلعوا وشوفتها كان بصراحة جوايا حنين ليها آيًا كان هي أمي، روحت عندها وحضنتنها وأنا في الحقيقة مستنياها تضمني ليها جامد وتحسسني إنها مفتقداني.
ولكنها زي ما بتحضن حد غريب، يادوب طبطبت عليا بهدوء وبعدتني عنها وهي بتقلع النضارة بتاعتها وبتحط شنطتها على الطربيزة وقعدت وسط كسرتي اللي حسيت بيها.
إتكلمت وقالت:
_ الأجازة بقت أقل وهتبقى إسبوع بس عشان هنرجع تاني لإن عندنا شغل مهم، إعملي حسابك إجتماع العشا هيبقى بالليل وهتيجي معايا.
بصيتلها بصدمة وقولت بسخرية ومرارة:
= إنتِ حتى مسألتناش عن أخبارنا وإنتِ سايبانا بالسنين، هو إحنا مش ولادك؟
بصت حواليها وبعدين بصتلي وقالت:
_ ما إنتوا كويسين أهر الحندلله وجدتوا البيت كمان، المهم جبتلم شوية فساتين تختاري منهم اللي هتلبسيه بالليل.
قامت ولسة هتدخل الأوضة إتكلمت بعصبية وأنا بمنع دموعي تنزل وقولت;
= مش هروح في حِتة ومش هشوف حد تمام؟
وقفت وقربت مِني وشدت شعري جامد وقالت بهدوء وسط صراخي وأنا بحاول أفُك شعري من إيديها:
_ لو كلامي متسمعش إنتِ عارفة كويس أوي هعمل إي.
جِه عاصم وفكني من إيديها ووقفني وراه وقال:
= خلاص يا أمي سيبيها بعد إذنك وهتعمل اللي إنتِ عايزاه.
إبتسمتلهُ ودخلت أوضتها وأنا بصيت لـ عاصم وقولت بعياط:
_ أنا مش عايزة أقابل اللي بتقول عليه دا ولا أتجوزهُ يا عاصم!
إتكلم عاصم وهو بيهديني ومُبتسم:
= إعملي بس اللي هي بتقولك عليه وأنا هتصرف.
بصيتلهُ بعدم فهم ولكن ثقتهُ اللي كان بيتكلم بيها سكتتني لما نشوف أخرتها إي، دخلت أوضتي وأنا قدامي 3 فساتين أتحف من بعض الحقيقة.
كان ممكن أفرح بيهم لو جاينلي من أم لبنتها، لكن دول جايين عشان صفقة وأعجبهُ، بعد عياط دام شوية إستقريت على فستان أحمر غامق وحطيت ميك آب خفيف وخرجت كان هي مستناني.
نزلنا ووصلنا بعد شوية المطعم اللي كان فخم جدًا، كنت قاعدة زهقانة جدًا طول القاعدة وكان الشخص اللي هي بتقولي عليه دمهُ تقيل بشكل.
مكنتش بتكلم ولا نطقت من ساعة ما قعدت، بعد حوالي نص ساعة كلهُ بيتكلم وبيضحك بنفاق بشكل ملحوظ ومقزز.
لحد ما إتكلمت ماما وهي بتعرف الولد دا عليا وبتقول:
_ دي بنتي يا تامر اللي قولتلك عليها، شايف حلوة إزاي زي ما قولتلك.
بصيتلها بعدم رضا بصراحة على بيعها ليا بالشكل دا، ولكن قبل ما يرد لقيت حسام ظهر فجأة معرفش منين وقال بإبتسامة وهو بيُقف جنبي:
_ مينفعش يا حماتي تقدمي واحدة مخطوبة لواحد كدا أنا بغير!
بصيتلهُ بصدمة وسعادة في نفس الوقت وأنا مش مصدقة، إبتسامتي وسعت وسط صدمة أمي وإحراجها قدام كل الحاضرين!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مشكلات الحب الأعمى)