روايات

رواية الارابيسك الفصل الثالث 3 بقلم حور طه

رواية الارابيسك الفصل الثالث 3 بقلم حور طه

رواية الارابيسك البارت الثالث

رواية الارابيسك الجزء الثالث

الارابيسك
الارابيسك

رواية الارابيسك الحلقة الثالثة

روما بصــ ـدمة:
ــ غيت… إنت سمعت؟
غيت يقاطعها وهو بيقرب منها
صوته مزيج من الدهشة:
ــ سمعت كل حاجة… بس ازاي؟ حصل إمتى؟
روما بارتباك، بتخفض عينيها:
ــ أنا عارفة إني غلط…
ماكانش ينفع أحس بمشاعر زي دي.
غيت يقترب أكتر، بنبرة دافئة:
ــ الغلط مش إنك حبيتي… الغلط إنك سكتي.
روما بتنظر له باستغراب:
ــ يعني… إنت مش زعلان؟
مش مضايق إني حسيت بالمشاعر دي؟
غيت يبتسم ابتسامة خفيفة، صادقة:
ــ مشاعر الحب ما بتستخباش، يا روما.
المهم لما تطلع، تروح للشخص اللي يستاهلها.
يلا قوليلي… مين سعيد الحظ اللي سرق قلب أختي الجميلة؟
روما تغمض عينيها، قلبها ينكمش
فهمت إنه فاهم غلط… فاكرها بتحب حد تاني غيره.
غيت يمد إيده، يمسح على شعرها بحنان أخوي:
ــ إيه؟ مش عايزة تقوليلي اسمه؟
روما بابتسامة حزينة خفيفة:
ــ أكيد هقولك… لما ييجي الوقت المناسب.
غيت وهو يتأمل ملامحها:
ــ وأنا هستنى… هستنى لما تيجي وتحكيلي عن فارس أحلامك اللي سكن قلبك.
روما بتحاول تبتسم، لكن جواها نــ ـار…
وتقول بصوت داخلها:
ــ آه لو تعرف… إن فارس أحلامي هو إنت يا غيت.
غيت يقرص خدها بخفة، يضحك:
ــ يابخته اللي خد عقل القمر…
ممكن أطلب منك تعملي فنجان قهوة لأخوكي حبيبك؟
روما تبتسم، ترد بحنان متكسر:
ــ أحلى فنجان قهوة لحبيبي.
وهنا يدخل إدريس
يحاول يخفي انفعاله وملامحه مشدودة.
إدريس بجفاء:
ــ روما، ادخلي أوضتك… عندك مذاكرة.
روما:
ــ هعمل القهوة لغيت وهدخل إذاكر.
إدريس صوته بيرتفع فجأة:
ــ قلتلك ادخلي أوضتك! مابتسمعيش الكلام ليه؟!
غيت يقف فورا، بنبرة هادئة لكن حاسمة:
ــ اهدا يا إدريس…
وإنتي يا حبيبتي، ادخلي ذاكري وأنا هعمل القهوة لنفسي.
روما تبص لإدريس، عارفة إنه بعد ما فهم مشاعرها ناحية غيت، مش هيسمح لها تبقى قريبة منه.
بعد ما روما دخلت أوضتها
غيت يوجه كلامه لإدريس بنبرة استغراب:
ــ مالك يا إدريس؟ ليه زعقت لها بالشكل ده؟
إدريس محاول يخفي الحقيقة:
ــ هي في سنة تخرج ولازم تركز.
غيت بهدوء:
ــ معاك حق…
أنا مش هطلب منها حاجة تاني.
ولو حابب، أقدر أجيب حد يهتم بشغل البيت…
عشان روما تركز على دراستها.
إدريس ينفعل، فجأة:
ــ غيت… إنت لازم تبعد عن روما.
غيت ينظر له باندهاش:
ــ ليه؟!
إدريس يتردد…
قلبه عايز يقول الحقيقة لكن لسانه عاجز.
إزاي يقول لغيت إن روما…
أخته الصغيرة بتحبه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«عند ايلا»
رصـــ ـاصة تخترق الجدار جنب راسها
ترن في ودنها زي صفارة المـــ ـوت.
تصــ ـرخ، تنحني، تكمل جريها وهي بتفتح الباب بقوة.
الهواء بيضـــ ـرب وشها
خطواتها بتخبط في الأرض كأنها بتجري من جهنم.
تطلع الموبايل بسرعة، ترد بصوت بيرتعش:
ــ استناني في شارع كمال الدين… أنا جاية!
زيد بقلق:
ــ إيلا، صوتك مالك؟! في حد بيجري وراكي؟
إيلا وهي بتنهج:
ــ أنا كويسة، استناني بس… الفلوس معايا!
زيد باستغراب:
ــ إزاي؟ جبتي الفلوس دي منين؟!
إيلا بحسم:
ــ لما أشوفك، هقولك كل حاجة.
وبعد مطاردة طويلة من رجال رسلان
قدرت تتخلص منهم وتوصل للنقطة المتفق عليها.
زيد يجي يركض ناحيتها
مرعوب من شكلها المرتبك:
ــ إيلا، مالك؟ اهدي!
إيلا تتنفس، ترجع شعرها لورا
تطلع الفلوس من الشنطة:
ــ خد يا زيد الفلوس، روح إديهالهم…
ووعدني تبعد عن الناس دي.
زيد، ودمعة تنزل من عينه:
ــ أنا مش عارف أقولك إيه… انتي أنقذتي حياتي.
إيلا تحضنه، تمسح دموعه:
ــ إنت أخويا الصغير…
ومش هسمح لحد يستغلك
أو يعرض حياتك للخــ ـطر.
زيد:
ــ طب وإنتي؟ هتعملي إيه دلوقتي؟
إيلا:
ــ روح إنت وخلص الموضوع…
ما تقلقش عليا، أنا هتصرف.
زيد بأسف:
ــ آسف يا إيلا…
لاني كنت السبب في كل اللي بيحصل لك ده
إيلا بابتسامة متعبة:
ــ حبيبي، يلا روح… عشان ما تتأخرش.
زيد يمشي، وإيلا تقف في مكانها
تتنفس ببطء، تفكر هتعمل إيه…
لكن فجأة…
حد ييجي من وراها
يحط إيده على فمها ويسحبها للخلف!؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الارابيسك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock