روايات

رواية اوجاع الماضي الفصل الرابع 4 بقلم سلوى عوض

رواية اوجاع الماضي الفصل الرابع 4 بقلم سلوى عوض

رواية اوجاع الماضي البارت الرابع

رواية اوجاع الماضي الجزء الرابع

اوجاع الماضي
اوجاع الماضي

رواية اوجاع الماضي الحلقة الرابعة

الهام (تحط يدها على خدها كأنها بتفكر):
أنا عرفت عز ديته يبجى مين.
شمس:
مين يا أم مخ نضيف؟
الهام:
يبجى خالنا… أخو أمنا.
شمس:
جايز، الله أعلم… بس كيف يبجى خالنا، وعمتك إكرام كانت بتبكي وهي بتتكلم عليه؟
الهام (متلجاها):
كان هيتجوزها وطفش من خلجتها العفشة.
شمس:
احترمي حالك واتكلمي زين على عمتك، بلاش قلة ربّاية!
الهام:
بضحك معاك يا خيي.
شمس:
طيب روحي ساعدي عمتك، خلصي.
الهام:
حاضر، اديني رايحة.
شمس:
صح يا الهام، علاج إيه اللي خدتيه من البِت اللي في الصيدلية؟ وروضة مرّتي بتاخده؟
ليظهر القلق على وجه الهام
الهام:
ده علاج تخسيس… أصل مرتك بتعمل ريجيم عشان تبجى حلوة في عيونك.
شمس:
هو أنا بشوفها من أصله؟ طيب، هو علاج التخسيس بيخلي الواحدة تنام كل النوم دي؟
الهام:
معرفش أنا.
شمس:
طيب روحي، آه صوح… جوزك فين؟
الهام:
عابد؟ جوزي نزل جنا.
شمس:
نزل جنا ليه؟
الهام:
راح يجيب تجاوي للزرع. مسكين جوزي، موخدش نفسه من كتر الشغل، خف عليه يا أخوي، انت شايل الهم كله.
شمس (يضحك):
حاضر، هخف عليه، هبجى أخليه يقعد جارَك ونهملو حالنا عشان يعجبك.
الهام:
خلاص اللي تشوفه يا شمش يحجلك، ما انت الكبير وأبو الواد المتجلع اللي على الحجر.
شمس:
بكره ربنا يديكي واد زيه.
الهام:
هجيب الواد وأجهر الكل!
شمس:
ربنا يعينك على مخك يا خيتي…

في قنا – شقة عابد
سناء:
إيه يا عبودي؟ هتبيت معايا النهارده؟
عابد:
يابِت، مش قلتلك لازم أروح عشية عشان أبجى قدّام عيونهم؟
سناء:
قدام عيونهم ولا تقعد جار مرتك الهام؟ أم البنات، هتهملني وأنا حبلى في الواد اللي نفسك فيه، وتروح لها؟
عابد:
والله أنا الود ودي أقعد جارِك طول عمري، بس إنتي خابرة، الخير كله حداهم هناك.
سناء:
آه يا أخوي… تلقاك بتحبها أكتر مني!
عابد:
يابِت، يا مهبّلة، ده أنا روحي فيكي يا نونة.
سناء:
جد يا عبودي؟
عابد:
جد يا جلب عبودك! انتي عارفة إن الهام هي الطريج عشان أكوش على كل حاجة.
سناء:
صح! قولي… لسه الهام بتدي علاج النوم لمرت شمش؟
عابد:
أه، أمال إيه؟ ومخلينها نايمة مدهولة على طول… مبتقومش، وكمان علاج منع الحمل.
سناء:
وطب ومرت شمش معرفاش ده علاج إيه؟
عابد:
يابِت، مش قلتلك؟ خليت الهام تتفق مع دكتور قليل الذمّة، وخدت روضة ليه، وعملت أشعة… والدكتور قالها إنها عندها مرض عفِش ولازم تاخد العلاج ديتي.
سناء:
يا مري عليك! كل دي يطلع منك؟
عابد:
أه، أمال إيه؟ انتي عاوزه شمش يخلف تاني؟ وده بيجيب ولاد!
سناء:
طب… محدش خد باله إنها نايمة على طول؟
عابد:
له، أنا خليت الهام تقولهم إنها بتاخد علاج للتخسيس.
سناء:
وصدّقوا؟
عابد:
أه، صدقوا.
(يتلقى عابد اتصال من الهام)
عابد:
أيوه، قلبي؟
الهام:
بقولك إيه يا عابد، شمش سألني على العلاج اللي روضة بتاخده، أنا خايفة يكشف الملعوب بتاعنا!
عابد:
طيب اقفلي، أنا ساعتين وجاي.
(يغلق الهاتف مع زوجته)
عابد:
نجّيتي فيها يا فالحه، أهو شمش بيسأل على نوع العلاج ديتي!
سناء:
أقولك؟ متخليش الهام تديها المنوّم لمدة يومين، وهي تبجى فايقة، وانتو كده كده بتدوها منع الحمل، يعني مش هتحبل.
عابد:
كلامك صوح… قومي هاتيلي جلابيتي، خليني أروح أشوف الهم ديتي.
سناء:
طب، هتيجني ميته تاني؟
عابد:
بكره هاجيكي، بكره…

عند شمش في شقته
(يجلس بجوار زوجته ويحاول أن يوقظها)
شمس:
روضه؟ بت! يا روضه، قومي يا جلب شمش… قومي فوجي واقعدي معاي… نفسي تقعدي معاي يا نور عيني.
معايزكيش تخسي… انتي عاجباني على كده… ومليّه عقلي وقلبي كلّه.
(روضه مستغرقة في النوم)
شمس (يحدث نفسه):
لله الأمر من قبل ومن بعد، أقوم أنزل أقعد مع جدي.
(ينزل للأسفل، يجد والدته مع عمته إكرام)
إكرام:
إيه يا شمش، هي روضة منزلتش معاك ليه؟
شمس:
نايمة يا عمّة…
إكرام:
إيه يا ولدي، حكاية النوم دي كلها؟
شمس:
مش عارف يا عمّة…
والدته:
يكونش يا ولدي عندها تعب في الغدّة؟ الدكتور في التلفزيون كان بيقول الغدة دي بتخلي الواحد ينام كتير، خدها ووديها للدكتور.
(تخرج الهام من المطبخ)
الهام:
يا أمّه، هو علاج الريجيم بيعمل كده، أنا كلمت الدكتور وقال لي خليها توقفه.
شمس:
أوعاكي تخليها تاخده تاني!
الهام:
حاضر يا أخوي.

في بيت إكرام
(عبدالكريم يتحدث مع الخادمة عايده)
عبدالكريم:
مرتي الغالية.
عايده:
يا سلام يا أخوي! مرتك اللي مشغلها خدامة وطالع عينها مع إكرام؟
عبدالكريم:
ما انتي عارفة إني مقدرش أعرّف حد بجوازنا، أنا مش إكرام وناسها…
انتي عارفة إني كنت أجري عندهم ورسمت وخططت لغاية ما أبوها جوزها لي، لكن انتي… الحلاوة الطحينية بتاعتي.
عايده (بدلال):
تسلملي يا سيد الرجالة.
عبدالكريم:
إيه؟ فيش حاجة جايه في السكة كده وله كده؟
عايده:
جريب جوي… هتبجى أب!
عبدالكريم:
نفسي أبقى أب بعد ما ضيعت عمري كله مع إكرام العاجر دي.
عايده (تضحك):
طب ما هو عيالي زي عيالك برضك!
عبدالكريم:
عيالك صوح زي عيالي، بس أنا نفسي في واد من صلبي وضهري!
عايده:
هياجي الواد اللي يقولك: “يا أبا عبدالكريم… يا أبوي… يا أنا!”
عبدالكريم:
ده أنا وجتها أرقص من الفرحة!
عايده:
وتكتبلي البيت!
عبدالكريم:
البيت بس؟ ده البيت وصاحبه وكل حاجة يا قطعة الحلاوة بتاعتي!

في القاهرة – جميلة ووالدها
جميلة:
يقولك إيه يا زيزو؟ ميعاد السفر بقى بعد بكره.
عز:
مش كان الأسبوع الجاي؟
جميلة:
بصراحة، خليته بعد بكره… لأني نفسي أشوف أهلي أوي، وكمان البِت عشق وحشتني… الجبانة بقالها أسبوع مكلّمتنيش، وتليفونها مقفول!
عز:
آه صح! أنا نسيت أقولكم إن عمك بسيوني عنده نزلة برد شديدة، وعشق خدت البرد منه.
أدهم:
وليه ما قلتش بس يا بوب؟ كنا اتطمنّا عليهم!
جميلة:
ما احنا كده كده مسافرين…
عز:
تعرفوا يا أولاد؟ بسيوني ده أكتر من أخ، وصاحب عمري بجد.
جميلة:
فعلاً يا بابا… وبعدين حضرتك ناسي إنه ف مقام خالنا؟
جميلة:
قوللي بقى… أنا فعلاً شبه تيتا جميلة؟
عز:
آه يا حبيبتي، إنتي شبهها أوي، وحامد شبه جدو حامد.
أدهم:
وأنا بقى شبه مين؟
جميلة (تضحك):
إنت شبه البوبي!
أدهم:
جميلة، هقوم أكسرك! ده أنا قمر يا بنتي، والبنات كلها بترتمي تحت رجلي!
جميلة:
آه فعلاً… بيترموا تحت رجلك! تلاقيهم شبهك!
عز:
بس بقى خلينا في المهم…
جميلة:
آه، سيبك منه… ده عيل تافه.
حامد:
خير يا بابا؟
عز:
أنا بقول بلاش أنا أسافر البلد…
جميلة:
تاني يا بابا؟ ما احنا اتفقنا خلاص!
عز:
خايف يا بنتي…
جميلة:
أرجوك يا بابا، وحياتي عندك…
عز:
حاضر يا ستي، خلاص… جهّزوا نفسكم عشان نسافر، وربنا يسترها بقى.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اوجاع الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *