رواية نبضات عاشق الفصل الثامن 8 بقلم Lin Naya
رواية نبضات عاشق الفصل الثامن 8 بقلم Lin Naya
رواية نبضات عاشق البارت الثامن
رواية نبضات عاشق الجزء الثامن

رواية نبضات عاشق الحلقة الثامنة
كان وقف الدكتور قيس وهو لابس هدوم العملية بس مكنش قادر يد’خل للأوضة … دقات قلبه إتسارعت بشكل كبير لما شاف ريناد مُحاطة بعدد من الأجهزة ، أخذ نفس عميق و مسح وشه بإيده
– دكتور … إنت مش حا تنزل
مسمعش الدكتور قيس كلام عمر عشان هو بالذات مكنش مركز معاه ، طول ماهو واقف و صورة بنت وحدة واقفة في مُخيلته صورة مراته – ليال –
– دكتور قيس … إنت كويس
صحي قيس من غفلته على صوت عمر … بُص لعمر كتير و بعدها رجع لورا بعدة خطوات و قال
قيس : انا مش حاعمل العملية دي للبنت ، حاكون أناني عشان أنا حنقذ الطفل و مش حاأنقذ أمه
عمر : بس يا دكتور …
قاطعه قيس بعدما شال لبس العملية و رماه على الأرض ، كان خارج من هناك بس لقاني في وشه ، بصيتله كتير و الطريقة يلي كان بيضغط فيها على بنطلونه ، لحقه الدكتور عمر ووقف بطريقه
عمر : دكتور قيس في إيه
قيس : انا قُلت إني مش حقدر أعمل العملية دي ، دكتورة مريم ممكن تعملي العملية بدالي
الشخص يلي كان واقف في وشي و منعني من إني أدخل العملية الساعة وحدة دلوقتي عايزني أعمل عملية شخص كنت السبب في الحادث بتاعه ، باعدت عن طريقه و سِبته يطلع من الأوضة … قرب مني عمر و مسك إيدي و قال
عمر : إنت مش جراحة يا مريم و مش حا تقدري تعملي العملية دي ، العملية لازمها دكتور عنده خبرة زي الدكتور قيس بس هو رفض يعملها
” أنا حاعملها … الدكتور قيس طلب مني كده و حا أنقذ الست يلي إسمها ريناد و إبنها ”
مسبتش الفرصة عشان يرد عليا عمر و رُحت طلعت الهدوم من الدولاب ، لبستهم بسرعة و نزلت للطابق يلي كانت فيه العملية ، كنت مُتردِدة عشان أدخل بس في الآخر دخلت جوه و الكل بُصلي
كان النبض ضعيف قوي و في نز’يف حاد عندها
” عندها الحو’ض إنكسر و نز’يف في الر’حم و ممكن ينفج’ر في أي لحظة … إحنا لازم ننقذ الطفل الأول … جهاز الصدمات الكهربائية جهِزوه ”
– هي عندها مُضاعفات كمان يا دكتورة
الحالة يلي وصلت لها ريناد خطي’رة جدا بس أنا وعدت نفسي إني مش حخليها و إبنها يمو’توا … إبتلعت ريقي و بديت أعملها العملية
عر’قت جامد في العملية الأولى دي و تمنيت للحظة لو أني معملتش الحادثة و لا خب’طتها بالعربية … بُصيت لفوق لقيت الدكتور قيس واقف وهو حاطط إيديه ورا ضهره و متابع كل حاجة من الشباك
– النبض ضعيف يا دكتورة
” فين المق’ص ”
جابتلي الممرضة الم’قص و قط’عت الح’بل السري بس دي كانت أكبر غلطة عملتها … بمجرد ما قط’عته نبضها و’قف ، مديت الولد للممرضة
” لأ … ده مستحيل يحصل ”
أخذت جهاز الصدمات الكهربائية و بديت أعملها الإنعاش ، كل مرة بزوده بس ده مجبش أي فايدة … دموعي نزلت من عينيا ، يعني و فأول يوم ليا بالشغل كنت السبب في مو’ت شخص و الأسوء من كل ده إنو الشخص ده قريب مني كتير … بصوا الممرضين لبعضهم و كانوا حا يطلعوا بس لاقوني قاعدة فوق السرير و أنا بض’رب قلبها بقوة
” معندكش حق تمو’تي … أنا آسفة بجد بس مش عاوزة أخس’ر شخص تاني من عيلتي ”
– دكتورة مريم … خَيطِ الجرح
كان ده صوت الدكتور قيس يلي فوقني من شرودي ، كل واحد فيهم رجع مكانه بصيت على الشاشة و لقيت إنو النبض بدأ يرجعلها مكنتش مصدقة إني عملتها و أنقذت حياتها و حياة إبنها ، نزلت من السرير و خيطت الجرح
بعد مدة طلعت من أوضة العمليات و أنا بحمد ربنا على اللي حصل ، بُصيت لهدومي لقيتها كلها د’م بس مهتمتش للأمر ده كتير … كنت رايحة أشوف بابا بس لقيت الدكتور قيس واقف قدامي
قيس : أنقذت الأم و إبنها … مبروك على نجاح أول عملية
بُصيتله بتوتر و دخلت إيديا في جيوب المريول بتاعي ، إبتسمت و هزيت رأسي و كأني بشكره بالطريقة دي بس وقفت مكاني من جديد لما قال
قيس : عارفة أنا رفضت أعمل العملية دي ليه
” لأ ”
كنت مستنية إجابته بس هو أخذ نفس عميق و رد عليا : كان ممكن أعمل زيك و أطلع على سريرها و أج’س نبضها من جديد بس أنا لأ معملتش كده ، بمجرد ما شفت يلي كنت عاوزه طلعت من الأوضة و سبتها تم’وت
” مين دي ”
قيس : مش مهم
سابني وراه و أنا بفكر في كلامه ، سابها تم’وت و طلع بعدما شاف يلي كان عايزه .. بس هو كان عايز إيه و مين الشخص ده أصلا ، طردت كل الأفكار من دماغي و نزلت عند بابا ، أحمد لسه قاعد قدام الباب ، إبتسمت و قُلت بعدما بقيت واقفة قدامه
” فين زين ”
أحمد : راح يشوف إبنه و مراته
أخذت نفس عميق و دفنت وشي بين إيديا … ” أنا السبب فكل حاجة .. يلي حصل لمراته كان بسببي ، حو’ضها مكسور و الر’حم بتاعها تضرر كتير و بنسبة كبيرة هي مش حتقدر تخلف تاني ”
أحمد: المهم إنك أنقذتها بس زين قالي إنه إختار مراته و الخلفة ربنا حيعوض إن شاء الله … إنت أنقذتيهم يا مريم و عشان كده إنت لازم تكوني فخورة بنفسك عملت حاجة أكبر الدكاترة الموجودين هينا مقدروش يعملوها … بس ليه
” مكنتش عاوزة أخسر أخ تاني ليا يا أحمد ”
فتحت باب أوضة الباب و دخلت عنده لقيته نايم على السرير ، كل يلي حصل معاه كان بسبب ياسين و ش’مه للمخد’رات … رُحت ناحيته و قعدت جنب على السرير و أنا ببُصِله بدموع ، اليوم يلي م’ات فيه أخويا ياسين وُلِد فيه شخص تاني من العيلة ، مسكت إيد بابا و بس’تها زي ما كنت بعمل و أنا صغيرة كل حاجة بعملها عاوزة فيها رضاه
” في اليوم ده مفيش حاجة كويسة في حياتي يا بابا ، عرفت إنو أخويا شم’ام و هو السبب في دخول بنت ملهاش ذ’نب للمستشفى و السبب في إدما’نها و بعدها مو’ته ، كله نكد من شل’لك و الحادثة يلي عملتها و كانت حا توديني في دا’هية بس الحمد لله على كل حاجة ”
باعدت إيده عني و قعدت على الكنبة الموجودة في أوضته … وقفت من مكاني لما فتح الدكتور الباب و دخل عندنا وهو ماسك أوراق بابا بين إيديه
الدكتور : دكتورة مريم … إتفضلي أوراق أبوك ممكن تطلعيه دلوقتي و تأخذيه البيت
” طيب تمام و شكرا يا دكتور ”
دخل الممرضين عندنا و حطوا بابا على كرسي مت’حرك ، أحمد كان بيدفع الكرسي و أنا كنت وراه
” أحمد خذ بابا للعربية و أنا جاية ”
أحمد : ما تتأخريش
رغم أني رفضت الجواز من أحمد بس هو بيساعدني في كل حاجة لدرجة إني فكرت إبدأ حياتي معاه من جديد و ده كان قراري ، طلعت الطابق الثاني و رُحت الأوضة يلي نقلوا ريناد فيها … دخلت عندها لقيت زين قاعد معاها وهو ماسك إيدها و السرير الموجود عليه البيبي قدامهم
” أنا آسفة بجد كل لي حصل معاك بسببي أنا كنت عاوزة أ…”
قاطعني زين لما وقف …: أنا كنت عاوز أخلي الشخص يلي تسبب في حادثة ريناد تطلع ريحته جوه الس’جن بس مش عارف أنا حاعمل ده إزاي و إنت أختي يلي طول الوقت كنت براقبها عشان أحميها من أعد’اء أبونا وهو كان طالب مني ده يا مريم … إني أراقبك بكل حركة تعمليها
أخذت نفس عميق و مديت إيديا ناحيته …” لو كنت عايز تدخ’لني الس’جن فهو شغلك بس أنا والله آسفة و مكنش قصدي أخب’ط مراتك بالعربية ”
قالت ريناد بخفوت : زين … أنا كان ممكن أم’وت و أنا بالعملية بس هي أنقذتني عشان كده متدخلهاش الس’جن لو عملت كده أنا مش حا’سمحك
نزلت رأسي و كنت حاعيط زي ما أنا متعودة بس زين سحبني ناحيته و حض’ني وهو بيطبطب على ضهري ، كان ياسين يعملي كده دايما لما يحس إني زعلانة و دلوقتي زين ممكن ربنا عوضني بأخ تاني و راجل تاني أحسن من عمر
” أنا حرجع البيت ”
باعد زين عني و قال : ريناد حا تبات هينا
” أيوة … لو في حد من عيلتها موجود ممكن تبعتوا يقعد معاها يا زين ”
بُص زين لريناد بطرف عين و قال : ريناد ملهاش حد غيري يا مريم ، هي يتي’مة بس …
قاطعته بعدما طلعت تيليفوني من المريول بتاعي …” ممكن تروح شغلك و أنا حا إتصل بصحبتي و حا تيجي تبات معاها … متخفش دي زي أختي و أنا واثقة إنها حا تقدر تهتم بيها ، عليك العافية ”
إتصلت بنور و قُلتها إنها لازم تيجي المستشفى عشان تبات مع بنت أعرفها و هي وافقت و بكره إن شاء الله حا أقولها على كل حاجة … طلعت من المستشفى لقيت عربية أحمد لسه مستنياني ، رُحت ركبت جنبه وهو ساق
………………………………………………………
– بابا هو يعني إيه متلا’زمة دا’ون
قالها هشام وهو قاعد في حضن قيس ، بُصله قيس بطرف عين و مسك وشه بين إيديه
قيس : متلا’زمة إيه يا هشام
هشام ببراءة : متلا’زمة دا’ون يا بابا
وقف قيس مكانه بعدما نزل هشام من حجر’ه : أم عبده … أم عبده … إنت فين
طلعت أم عبده من الأوضة و هي بتمشى على أطراف أصابع رجليها و راحت ناحيته بخوف
أم عبده : في إيه يا دكتور قيس
قيس : مين قال لهشام عن متلا’زمة دا’ون
أم عبده : ماعرفش يا دكتور … إسأله
مسح وشه بإيده عشان يكتم غضبه و نزل لمستوى هشام : هشام حبيبي … إنت مين قالك عن متلا’زمة داون
هشام: يلي معايا في الحضانة قالو إنو عندي متلا’زمة دا’ون و كلهم ضحكوا عليا يا بابا … أنا مش عاوز أرجع للحضانة تاني ، أرجوك يا بابا خُدني معاك
قيس بنفاذ صبر : هما قاله إيه كمان
نزل هشام رأسه تحت و رد عليه : قالوا لولادهم متلعبوش مع الولد ده عشان هو وح’ش
وقف قيس من جديد و الغضب كان مسيطر عليه : أم عبده …طلعي هشام أوضته و نيميه و من بكره مش هيروح تاني للحضانة فاهمة
هزت رأسها بخوف و حملت هشام بين إيديها وطلعته أوضته، قيس قعد على الكنبة و دفن رأسه بين إيديه ، عدا شوية وقت وهو بنفس الحالة بس باعد إيديه عن وشه لما قعدت أم عبده في الكنبة التانية
أم عبده : دكتور قيس … أحضرلك العشاء
قيس : لأ … شكرا
أم عبده : أنا عارفة إنو الكلام يلي حا قولهولك دلوقتي حا يزعلك يا دكتور بس ممكن تسمع مني مش انا زي أمك
قيس : في إيه
إتنهدت بقوة و قالت : الصراحة يا دكتور قيس إنت مش بتهتم خالص بولادك و هما محتاجينك في الوقت ده ، كل صحاب هشام لما يطلعوا من الحضانة يلقوا أبوهم أو أمهم مستنينهم قدام الباب بس هو بيلاقي السواق …و أسيل من يوم ما وُلِدت ما طلعتش عندها تشوفها من الموبايل و لما تتكلم معايا مكالمة فيديو بس ، يا دكتور… هشام و أسيل منك وهما محتاجين حنانك و إنت ما شاء الله دكتور قد الدنيا بس لازم تخصص وقت عشانهم
قام قيس من مكانه و رد عليها : أعمل إيه مثلا … أنا مدير المستشفى يا أم عبده و لازم أبقى هناك كل يوم و …
قاطعته لما قالت : تتجوز … جيبلهم أم تهتم بيهم و تراعيهم ، هشام حاسس بالوحدة و كلهم باعدوا عنه لما عرفوا إنه عنده متلا’زمة دا’ون و أسيل لسه صغيرة
قيس : اليوم يلي ما’تت فيه ليال وُلدِت فيه أسيل … أنا حر’مت أسيل من أمها فإزاي عاوزني أطلع أوضتها
أم عبده : انا قلتلك يا إبني إتجوز …. لما تتجوز هما مش حايحسوا بغيابك كتير عشان كل الوقت حاتكون معاهم مراتك … فاهم قصدي مش كده يا دكتور
قيس هز رأسه و غمض عينيه : كان ممكن أنقذ ليال بس أنا كنت أناني و غبي لما معملتش كده … خب’طتها في الأول بعربيتي و قت’لتها ، كان لازم يأخذوا مني الشهادة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نبضات عاشق)