رواية نقطة ثقة الفصل الأول 1 بقلم ناهد خالد
رواية نقطة ثقة الفصل الأول 1 بقلم ناهد خالد
رواية نقطة ثقة البارت الأول
رواية نقطة ثقة الجزء الأول

روايةنقطة ثقة الحلقة الأولى
انا مسرقتش حاجة والله.. هسرق ليه وانا بقالي معاكوا ٣ سنين عمري ما مديت ايدي على حاجة مش بتاعتي.
قالتها “رغد” برعب وهي بتبص لكل الواقفين وكأنهم ناصبين لها محكمة، وبالاخص جوزها اللي واقف ساكت من وقت ما مرات اخوه رمت باتهامها، فبصتله وقالت:
_ ماتتكلم يا محمد، انتَ ساكت ليه؟ ماتقولهم اني مستحيل اعمل كده.
وقبل ما يرد اتدخل اخوه وهو بيقول:
_مش انتِ طلبتي منه من كام يوم ٧ الاف جنيه عشان تجيبي تليفون جديد بدل اللي اتحرق، وهو قالك ممعيش واستنى للشهر الجاي.. شكلك مقدرتيش تصبري وقولتي اتصرف.
اشارت ل “محمد” بذهول وغضب:
_ايه يعرف اخوك باللي بيني وبينك؟ ايه اللي يخليكي تقوله على طلباتي منك؟
_ عشان البيه كان طلب مني فلوس سُلفة عشان يديهالك تشتري التليفون.
كان رد اخوه قبل هو ما يتكلم..
_ فانا هسرق عشان تليفون؟ طب يا ترى بقى خاتم بنتكوا اللي ميجيبش جرام هيجبلي ال٧ الاف اللي عوزاهم؟
قالت زينب بتريقة:
_ما يمكن محوشة من ورا جوزك قرش كده ولا كده وعاوزه تكملي عليه.
هزت رغد راسها بنفي وصدمة وبصت لمحمد تصرخ فيه بغضب:
_ما تتكلم انتَ ساكت ليه؟ سكوتك ده ملوش غير معنى واحد…
قاطعتها زينب:
_انه مصدق.. هو يعني مين هيكدب عنيه، ماحنا مطلعين الخاتم من درج المكتب في شقتك.. يعني مش بنتهمك باطل.
اتكلم محمود اخوه:
_بالضبط، احنا لا بنرمي بلانا عليكي ولا بنتهمك باطل.. ايه تفسيرك بقى؟
سكتت شوية ومش عارفه ترد تقول ايه، وفي الاخر ردت بحيرة:
_ لو قولت مش عارفه ايه جابه في شقتي.. هتصدقوني؟
_لأ.
قالتها زينب بحدة وتحدي، فبصت لها رغد وقالت بابتسامة وجع:
_ يبقى مفيش داعي اقول حاجة، شوفوا عاوزين تعملوا ايه واعملوه.
قال محمود بضيق:
_هنعمل ايه يعني، انتي في الآخر مرات اخويا، بس يا ريت ده ميتكررش تاني واحنا مش هنقول لحد على اللي حصل.
بصتلهم بوجع رهيب بيكبر جواها لسببين.. اولهم سكوت جوزها المستفز، وتانيهم انها بقت حرمية شفقوا عليها واتستروا عليها اكرامًا لمحمد..
_ هو ايه اللي بيحصل هنا؟!
بصوا كلهم لباب الشقة فشافوا أم محمد ومحمود وهي واقفة مستندة على عصايتها، فقال محمود:
_ مفيش حاجه يا ماما دي رغد كانت تعبت شويه وط…
_ لا، مش هنخبي على ماما لانها من البيت مش حد غريب، حتى عشان تحرص هي كمان..
بصلها محمود بغضب وقال:
_بس يا زينب اسكتي.. يلا على تحت..
وقفتهم أم محمود وهي بتقول:
_استنى يا محمود، هي تقصد ايه بكلامها.
وهنا خرجت رغد من سكوتها وقالت من بين دموعها:
-انا هقولك يقصدوا ايه, أصل زينب متهماني اني سرقت خاتم بنتها فعاوزه تعرفك عشان انتِ كمان تحرصي مني.. مانا حرامية بقى.
بصت لهم ام محمود باستغراب ورفض للي بتسمعه وقالت:
– انتوا بتقولوا ايه؟ مين ده اللي سرق؟ احنا ما عندناش حد حرامي عشان تقولوا حد فيكم سرق.
ردت زينب باستهزاء:
– واهو طلع فيه يا ماما, طلع عندنا حرامية واحنا ما نعرفش.
بصت لها أم محمود بضيق وهي بتقول:
-اسكتي انتِ وبلاش تدخلي في الكلام, انا موجوده ورجالتي الاتنين واقفين , عيب لما تتكلمي.. ولا احنا كلنا مش ماليين عينك!
-انا بس بتكلم عشان انا اللي اكتشفت سرقتها, واللي سرقته ده من بنتي مش من حد غريب.
– وجوزك موجود يعرف يقول ايه اللي حصل كويس.
بعدها بصت لمحمود تسأله:
– قولي يا محمود ايه اللي حصل؟
اتنهد وهو بيقول:
– ولا حاجه شهد بنتي طلعت تلعب هنا شويه زي كل يوم نزلت من غير الخاتم بتاعها, ولما ام امها سألتها عليه قالتلها ان وهي بتلعب كان وجع ايديها فقلعته وسابته جنبها وبعدها شافت رغد وهي بتاخده وبتحطه في درج الجزامة, طلعنا نسأل رغد عليه قالت انها ما شافتوش, حصل شويه مشاده ما بينهم ودخلت زينب تدور على الخاتم في الجزامة ولقته هي دي كل الحكاية.
بصت ام محمود لزينب وهي بتقول:
-وانتِ مين سمحلك انك تدخلي تفتشي في شقتها؟
بصيت لها باستغراب وذهول:
– هو ده كل اللي فرق معاكي في الموضوع اني دخلت فتشت في شقتها؟ وانا بقى كان المفروض اعمل ايه! نقف نتكلم لحد ما هي تخبي الخاتم في مكان تاني وما نعرفش نلاقيه ولا حد يكتشف عملتها.
خبطت الأرض بعصايتها وقالت:
– بطلي تقولي كده قلتلك 100 مره ما حدش هنا حرامي, انا ما بدخلش بيتي اي حد, وان كانت هي حرامية يبقى انتِ كمان زيها, زي ما اخترتها اخترتك, انا عارفه رغد كويس وعارفه اهلها كلهم وعارفه تربيتهم ليها استحاله تعمل حاجه زي دي.
رد محمود بتردد:
– ايوه يا ماما بس احنا لقينا الخاتم فعلاً في الدرج.
وهنا بصت لمحمد وهي بتسأله:
– انت ساكت ليه؟ ما ترد, دافع عن مراتك او حتى اديها قلمين لو انتَ شاكك فيها.
هز راسه وهو بيقول:
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نقطة ثقة)