روايات

رواية اوجاع الماضي الفصل الثالث عشر 13 بقلم سلوى عوض

رواية اوجاع الماضي الفصل الثالث عشر 13 بقلم سلوى عوض

رواية اوجاع الماضي البارت الثالث عشر

رواية اوجاع الماضي الجزء الثالث عشر

اوجاع الماضي
اوجاع الماضي

رواية اوجاع الماضي الحلقة الثالثة عشر

الجد: مال صوتكم عالي كده ليه؟
جميلة (بلطافة): لا يا جدو ده إحنا بنهزر.
إلهام: لا يا جدي، البت ديه من ساعة ما دخلت البيت وهي واخدة الكل تحت جناحها.
الجد: أولاً دي بنت عمك، وغير كده، إنتِ تزعلي يعني لما البيت يكون هادي؟
إلهام: آه، أزعل، هي خدت حب الكل والاهتمام، وأنا بقيت على الرف، وكمان إنت بتحبها أكتر مني.
الجد: له كلكم واحد عندي.
شمس: خلاص يا إلهام، روحي شوفي بناتك اللي سايباهم لامك ليل نهار، وجاية تتضايقي من الناس!
إلهام: وهي أمي اشتكتلك؟
شمس (بأدب): أنا بتكلم بأدب.
إلهام: أنا وامي حرين مع بعض، وبعدين أنا حامل، المفروض الكل يخدمني.
نسمة: ليه يعني الكل يخدمك؟ هتجيبي اللي محدش جابه؟
إلهام: ومالك إنتي؟ قاعدة في بيتنا ليه؟ ولا الست جميلة لمّت اللي مالهمش لازمة وجعدتهم جارها؟
عشق (بكسوف): معلش يا جميلة، أنا لازم أرجع بيتنا. شكراً يا إلهام.
إلهام (بضحك): والله في واحدة طلعت عندها دم!
(تلتفت لنسمة)
إلهام: أنا بقا ماعنديش دم وقاعدة ما بمشيش؟
الجد (بحزم): اطلعي فوق يا إلهام، وإياكِ تتحدي ضيوفي تاني. كده حجك عليا يا عشق يا بنتي.
لياءات نزار: مالها عشق يا جد؟ بتحجّ نفسك ليها ليه؟
نسمة: أصلك أختك طردتها.
روضة: تتشلّ في لسانك يا بعيدة.
نزار: بعد إذن جدي وأخويا شمس، عشق تبقى عروستي، وأي حد يضايقها يبقى بيضايقني أنا.
إلهام: والله عال! ما بقاش إلا العيال.
شمس: يعني إنتي عاوزة إيه دلوقتي؟ جَدِّك قالك اطلعي، ما سمعتيش؟ عاوزاني أمد إيدي عليكي يعني؟
نسمة (بسخرية): قلبك أبيض يا جوز أختي! ولا أقولك: اديها جلمين تتعلم تحترم الكبير.
روضة: يابتي اسكتي، ما تولعيش.
الجد: خدي البنت يا جميلة واطلعي عند جدتها، وانت يا شمس خد مراتك واطلعوا. هملوني أنا وإلهام.
شمس: حاضر يا جدي.
جميلة: تمام، يلا يا بنات.
نسمة (بضحك): أحسن، خلي جدي يربيها بتجيله!
(يصعد الجميع فوق)
الجد: اقعدي يا إلهام، وقوليلي مالك بتضايقي من بنت عمك؟
إلهام: دي مش مربّاية، شايفة لابسة إيه! وفاشلة كمان.
الجد: جميلة؟ دي المذيعة الكبيرة، والمخطوبة لضابط وابن وزير، دي فاشلة؟! ولا اللي ماخدتش الإعدادية؟
إلهام (ببكاء): بتعايرني يا جدي!
الجد (بحزم): اسمعي يا إلهام، لو ضايقتي بنت عمك تاني، تاخدي جوزك وبناتك وتسبي البيت من سكات.
إلهام: إيه يا جدي، بتطردني عشان بنت ولدك الصايعة دي؟
(الجد يصفعها بالقلم)
الجد: انتي يابتي! محدش جادر عليكي، طالعة زي أبوكي، شرانية وقلبك أسود.
(تصعد إلهام تولول)
إلهام: والله يا جميلة لأربيكي وأطفّشك من هنا واطلعك بفضيحة!
(عابد يصحى)
عابد: مالك؟ خدك أحمر كده ليه؟
إلهام: جدي ضربني عشان البت جميلة!
عابد (بعصبية): عملتِ لها إيه؟
إلهام: عاملة نفسها صاحبة بيت، ولمّة البنات حواليها، وبجول عليها صايعة، جدي يضربني ويجوللي “خدي جوزك وبناتك وامشي!”
عابد: الله يخرب بيتك، إنتي جاموسة؟ بتخربي كل اللي بخططله؟
إلهام: إنت كمان عليا؟
عابد: يابتي افهمي! جميلة مش هتاخد على عيشتنا، وهتمشي. وعداوتك ليها مش ف مصلحتنا. كفاية علينا شمس، ولا عاوزاني أهج ومحدش يعرفلي طريق؟
إلهام (بخوف): لا لا خلاص.
عابد: يبقا تسمعي كلامي.
إلهام: طيب، بس نسمع برضو كلامها ونزار كمان هيتجوزها؟
عابد: اهي كده طربجت من كل ناحية. لازم تاخديهم كلهم تحت جناحك.
إلهام: والله عال! أنا إلهام بنت عبدالرحيم أوطي نفسي ليهم؟
عابد: مافكيش فايدة.
إلهام: آه عاوزة أعفص عليهم كلهم.
عابد: هخليكي ست الكل لو سمعتي الكلام.
إلهام: أمري لله.
عابد: تنزلي تعتذري للكل.
إلهام: بس…
عابد: مفيش بس. انزلي لجَدِّك واعتذري ليهم.
(تنزل إلهام بتمثيل)
إلهام: أنا آسفة يا جدي، وعاوزة أعتذر لكل البنات، أصل كنت غيرانة من جميلة، وفاكرة إنك بتحبها أكتر.
الجد: يا بتي، جُلتلك كلكم واحد عندي.
(تُقبّل يده)
إلهام: خلاص، انده عليهم.
(الجد ينده عليهم، وتنزل جميلة ومعها البنات)
إلهام: حجكم عليا يا بنات، أنا آسفة ليكم، إنتو أخواتي من النهاردة.
نسمة (بهمس): والله البت السودة دي بتخطط لحاجة.
جميلة (بطيبة): محصلش حاجة، وأنا بكرة أعمل الغدا للكل.
الجد: جميلة، انتي مستقلة بيا ولا إيه؟
جميلة: لأ، ما فيش تعب، هو بابا فين؟ وحامد وأدهم؟
الجد: طلعوا يتمشوا.
الجد: نزار خيك يا إلهام.
إلهام (بخبث): حاضر يا جدو.
الجدة: ربنا يهديكم.
إلهام: تعالوا نقعد في الجنينة.
نسمة: هطلع أنده روضة أختي.
تكمِلة المشهد في بيت الجد بعد النزول للجنينة)
الجد: نسمه، طلعي وقولي لشمش: جدك عاوزك.
نسمه: من عيني.
(تصعد نسمه لجناح شمس)
نسمه: شمش، يا شمش! كلّم جدك، وانتي يا روضة تعالي اقعدي معانا في الجنينة.
روضة (بتردد): له! إلهام تزعل.
نسمه: إذا كانت الهام الحرباية ذات نفسها اللي نزلت واعتذرت وقالت نجعد ف الجنينة!
روضة (بفرحه): ربنا يهدي! بس انتي قصري لسانك.
نسمه: هبقى أشوف شمش، خبط على نزار عشان يقعد معانا.
شمس: ماشي.
(تنزل روضة ونسمه، وينضم ليهم نزار، ويقعدوا كلهم في الجنينة، وشمس يقعد جنب جده)
شمس: خير يا جد؟
الجد: مش عارف يا ولدي، جلجان من أبوك، خايف يتصرف تصرف من تصرفاته.
شمس: ربنا يستر يا جد… بس عامل نفسك زين قدام الناس عشان اليومين دول يعدّوا على خير.
الجد: وانا ميّت يا ولدي، عاملته عفش! هي عمايله السودة اللي مخلياني مش طايقه.
شمس: أقولك إيه بس… ربنا يهدي.
(يضحك الجد)
الجد: بس إنت ما شاء الله عليك، إنت ومراتك، وشكم منور! وهي كمان البنيه ما بقتش تنام زي الأول، بقت مفنجلة على طول.
شمس (بضحك): يعني عشان صحيت يومين بقت خلاص؟
الجد: العشق باين ف عيونك يا شمش، والبت تستاهل.
بس عارف أنا شفقان على مين؟
شمس: على مين؟
الجد: على أدهم، ولد عمك. وجع ف البت نسمه، ميعرفش جنانها، ولا يعرف إنها بتعض، ومعلمة على عيال البلد كلها!
شمس: آه والله يا جد، دي سنانها حامية زي الموس.
الجد (بضحك): وه! أوعى تكون عضّتك؟ راحت هيبتك ف البلد يا ولدي؟
شمس (يضحك): لا طبعا… بس عضت مرات أخوها! وإيه يا عيني… كانت ناقصة تاخد واحد وعشرين حُجة، وكمان كسرت رجلين!
الجد: معتمد كلمني فيديو، وراني يد مراته ويد بنته اللي عضّتهم.
(يضحك الجد ويفتكر)
الجد: فكرني قبل ما يتجوز أدهم، نطعّموه!
(يدخل عز مع أولاده)
أدهم (بقلق): تطعموني من إيه يا جدو؟
شمس (بضحك): أنا ف عرضك يا جدو، الجوازة هتبوظ!
الجد (بضحك): له يا ولدي، فيش حاجة… ده أنا قصدي على الناموس.
عز: والله يا أبويا، البلد بقت جميلة جوي.
الجد: أمال إيه يا ولدي!
أدهم: أمال جميلة فين؟
شمس: كلهم في الجنينة، نسمه معاهم.
الجد (بضحك): آه، معاهم.
(يفرح أدهم ويمشي)
أدهم: عن إذنكم، أصل “جيمو” وحشتني.
(ينزل أدهم للجنينة)
أدهم: مساء الخير على الجميع.
الكل: مساء النور.
(يجلس جنب نسمه)
أدهم: إيه القمر ده؟ يخربيت جمالك!
نسمه (تمسك يده): تعالى أقرألك الكف!
أدهم: بتعرفي؟
نسمه: أمال إيه!
(تمسك يده وتحطها في بُقّها وتعضه عضّة شديدة)
أدهم: آآه! يا بنت العضّاضة!
نسمه: علشان تحرم تعاكسني تاني.
(يدخل أدهم البيت وهو بيصرخ)
عز: مالك يا أدهم؟
(شمس يبص في إيده ويضحك)
شمس: خلاص يا جد، أدهم مش محتاج تطعيم، نسمه عضّته!
عز (بضحك): عضّته؟
شمس: أصل نسمه أليفة، مبتعضش غير اللي يضايقها.
الجد: بس يا شمش، ما تولّعش الدنيا.
عز: هي فعلاً عضّتك؟
أدهم: آه، عضّتني! ضحكت عليا وقالتلي هات إيدك أقرالك الكف، راحت عضّاني!
عز: أنتَ لو كنت ضايقتها، تبقى تستاهل.
أدهم: الله! دي مش خطيبتي؟
الجد: يا حبيبي، دي عندكم ف مصر كده. حتى شمش، جعد يحب ف روضة كذا سنة، لحد ما كبرت وجوزتهاله.
(أدهم ينسي وجع إيده، ويبص لشمس)
أدهم: أوبا! ده إنت طلعت حبيب يا ابن عمي؟
شمس (بضحك): كده بردك يا جدو؟ تفضحني؟
الجد: ما البلد كلها عارفة قصة غرامك لروضة.
أدهم: الله يسهلها، بس مراتك يا شمش ما شاء الله هادية، غير أختها خالص.
شمس: الله يكون ف عونك يا أدهم.
الجد: يلا هنعمل إيه؟ جدرك ونصيبك.
(يدخل حامد)
الجد: أحسن، هيا ديه اللي هتربيه، والله أنا فرحان فيه.
الجد (بضحك): باين عليك متعب يا أدهم؟
عز: فعلاً يا أبا، أكتر واحد تعبني في تربيته… شقي أوي.
أدهم (يمثل الزعل): يعني كلكم عليا؟
شمس: بقولك إيه، أوعاك تزعل نسمه. أديك شايف عز، وهو بيقدر يتكلم معاها؟
الجد: تعالوا نجعد معاهم، ولا خايف يا أدهم؟
أدهم: أخاف؟ أخاف من إيه؟ يلا بينا.

المشهد ينتقل إلى بيت عيّاش:
(بعد ما مشي عجور وعبدالرحيم)
عجور: ملك، فرصة وجاتلك لغيت عندك، أوعي تضيعيها.
ملك: أضيع إيه؟ لأ طبعًا، ده أنا ما صدقت! نطلع على وش الدنيا زي الناس.
عجور: لما عبدالرحيم يبعت الفلوس، أنا هاخد نصهم… ولا انتي ليكي كلام تاني؟
ملك: كلام إيه؟ أنت تاخد عنيا يا أبا!
فضيلة: ربنا يهديكم على بعض.
(عبدالرحيم وعجور في الطريق)
عجور: مش هتبطّل لهفتك على البنات الصغيرين؟ كل ما تشوف بنت حالك يتشجلب؟
عبدالرحيم: كلهم كوم، والبت ديه كوم تاني! دي جَمره، وشها مورد ومنوّر.
عجور: مش هتكبر أبدًا!
عبدالرحيم: يا راجل! روح… مش أحسن مني؟
عجور: معرفش أنا ليه كاره صنف الحريم… دول نعمة يا ولد خالتي.
عبدالرحيم: لسه بتحبها؟ دي ماتت وشبعت موت.
عجور (بغضب): اقفل خشمك! ما تجيبش سيرتها تاني على لسانك.
عبدالرحيم: إنت زعلت؟ خلاص… ياسيدي، متزعلش.
عجور: خلص، إنت جاي معايا؟
عبدالرحيم: لأ، أنا مروح.
عجور: عاوزك تجيل، ومتعملش مشاكل مع أبوك ولا مع عز.
عبدالرحيم: مزاجي رايق، ومعايزش أعمل مشاكل مع حد. هروح أنعس، وأحلم بالعروسة الجديدة.
(يترك عبدالرحيم المكان، وعجور يقعد على صخرة ويفتكر حبيبته)
عجور (بحنين): يا بت يا ساره…
ساره: نعمين، يا نور العين.
عجور: أنا في إيدي مصلحة، وهخلصها وأجيلك أتجدم لك.
ساره: أوعى تكون هتسرق تاني! كفاية سنين عمرك اللي قضيتها ف الإصلاحية.
عجور: لأ، خلاص… توبت.
ساره: تعال نتجوز على طول. إنت عارف ماكانش ليا غير أمي، واهي توفت.
تعال نعيش على لقمة بملح.
عجور: يابت ده انتي غالية جوي، أنا نفسي أجيبلك الدنيا كلها.
ساره: أنا عاوزاك إنت بس.
عجور: يعني نتجوز في الأوضة بتاعتي؟
ساره: آه، وماله!
عجور: من غير عفش ولا حاجة؟
ساره (بضحك): أنا موافقة يا سيدي.
عجور: خلاص، نروح للمأذون؟
ساره: يلا بينا.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اوجاع الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock