روايات

رواية طغيان الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان البارت الثامن والثلاثون

رواية طغيان الجزء الثامن والثلاثون

رواية طغيان الحلقة الثامنة والثلاثون

شهقت ورد بصدمة: لا عمي لا انا مش عايزة ارجع البلد تاني.
سليم: يعني قررتي ايه؟
ورد بتردد: خلاص موافقة.
ابتسم بداخله وحاول رسم الجديه امامها.
سليم: خلاص يبقى اتفقنا.. انا هستناكي برا على ما تجهزي عشان نرجع القاهرة النهارده.
ورد بتوتر: طب مش ممكن تسيبني هنا مع خالتي كام يوم بس.
سليم: انتي ناسيه ان الفترة الجاية هتكون فترة امتحاناتك ولازم تكوني مستقرة في القاهرة عشان الجامعة وكمان انتي ضيعتي وقت كتير اوي ولازم تعوضي كل ده.
خفضت وجهها بحزن: عندك حق.
سليم: تمام انا هستناكي برا.
خرج من غرفتها وأغلق الباب خلفه ووقف امام الباب التقط انفاسه براحة بعد نجاح خطته في اقناعها بالعودة معه والتراجع مؤقتاً عن طلب الطلاق.
تحدثت اليه خالة ورد: تشرب ايه يا دكتور.
اقترب منها سليم وتحدث بابتسامة: شكرا احنا هنمشي على طول اول لما ورد تجهز.
خالة ورد: معلش يا دكتور ورد لسه صغيرة ومحتاجة تصبر عليها شوية.
سليم بتأكيد: متقلقيش على ورد دي في عينيا..
ثم اردف بفضول: هي مامت ورد مش بتتكلم معاها خالص حتى في التليفون؟
خالة ورد بحزن: في الاول زمان اول لما سافرت كانت بتتصل على طول تسأل على ورد وتكلمها بس من بعد ما خلفت تقدر تقول انها بقت مشغولة باولادها وكانت مطمنه ان ورد معايا وانا ربنا مرزقنيش ببنات ومخلفتش غير أحمد وورد اعتبرتها بنتي وحته مني.
سليم بحزن: يعني ورد مش بس اتحرمت ما ابوها وهي صغيرة! دي اتحرمت من امها كمان؟
خالة ورد: ورد خلاص اتعودت لانها من اول ما فتحت عينيها على الدنيا وهي اتربت في حضني انا وعمها عمره ما سأل عليها لحد ما كبرت وبقت عروسه لقيته ظهر فجأة وجالي وطلب ياخدها عشان يجوزها وورد كانت عيله لسه متعرفش حاجة كانت لسه حتى نتيجة الثانوية العامة بتاعها مظهرتش وعمها خدها معاه بالغصب وجوزها لاخوك الله يرحمه..
صمتت قليلا ثم اردفت: متأخذنيش يعني يا دكتور بس ورد اتظلمت كتير .. عمها خد أرضها وورثها كله منها بالغصب عشان يسيبها تكمل تعليمها واللي عرفته ان عيلتك كانوا متفقين معاه انهم يجوزو ورد لاخوك مقابل انهم مش هيطلبوا منه ورث ورد.. يعني عمها باعها وسرقها واهلك كمان ظلموها.
سليم بحزن: ان شاء الله انا هعوضها عن كل ده وربنا يقدرني وارجعلها حقها من عمها.
ابتسمت خالة ورد: ربنا يبارك فيك يا دكتور انا والله قلبي انشرحلك.
سليم بهدوء: ياريت بلاش دكتور دي حضرتك خالة مراتي وهي بتعتبرك والدتها ياريت لو حضرتك تعتبريني زي ابنك ولو حضرتك احتاجتي اي حاجة في اي وقت كلميني على طول.
خالة ورد بسعادة: ربنا يراضيك ويفرح قلبك ويسعدك انت وورد.
سليم: يارب.
—-
في منزل عمران البسيوني.
بداخل غرفة صفا.
تقف أمام خزانة الثياب الخاصة بها وتضع ثيابها داخل حقيبتها وهي تبكي بانهيار وطلفتها مودة تجلس فوق الفراش تشاهدها بخوف وطلفتها الرضيعه تبكي بجوارها.
دلفت بدرية الي داخل الغرفة بعد استماعها الي صوت بكاء الرضيعه، شهقت بصدمة عندما رأت صفا تضع ثيابها بداخل حقيبتها الكبيرة.
بدرية: ايه يا صفا بتحطي هدومك في الشنطة ليه؟
صفا وهي تجفف دموعها وترفع رأسها للأعلى: انا خلاص مبقاش ليا مكان في البيت ده وهرجع بيت اهلي.
شهقت بدرية بصدمة: ايه اللي بتقوليه ده يا صفا دي دارك ودار عيالك يابنتي وبعدين انتي ناسيه انك حامل ولازم ترتاحي.
صفا بصراخ: الحمل ده مش هيوقفني على اللي ناويه اعمله حتى لو اضطريت اني انزله.
بدرية: ليه بتقولي كده يا صفا دا انا قلبي حاسس ان اللي جاي المرادي هيكون الواد اللي نفسنا فيه.
صفا بانهيار وصراخ: الواد اللي نفسكم فيه جه خلاص وتحت مع امه.. ابنك مقدرش يصبر ويرضي بإرادة ربنا وراح اتجوز وخلف.
بدرية: متجوزهاش دي بت كدابه والواد اللي معاها ده مش ابن منصور وعمك عمران هيتصرف معاها بس بالهداوة عشان الفضايح قدام الناس.
صفا ببكاء: انا مش عيلة صغيرة هتضحكي عليا بكلمتين انا من زمان وانا عارفه ان ابنك بيعرف عليا اكتر من واحدة بس كنت بكدب نفسي واقول بلاش اظلمه بس بعد اللي شوفته وعرفته النهارده انا مش هقعد ثانيه واحدة على ذمة ابنك وهروح لاهلي دلوقتي وهما يتصرفوا معاه ويطلقوني منه.
بدرية بخبث: وهتسيبي البت الغازية دي تتغلب عليكي وتاخد منك جوزك وابو عيالك؟
نظرت اليها صفا بثبات ثم اقتربت منها وتحدثت بقوة: هي مخدتش جوزي مني.. جوزي هو اللي ساب بيته وعياله وراحلها.. هي او غيرها مش هتفرق، اللي يفرق معايا ان الراجل اللي أمنته على نفسي خاني وكسرني وحطني في مقارنه مع واحدة زي دي وشيلها اسمه وخلف منها..
ثم اقتربت من حقيبتها واغلقتها: انا صبرت عليه كتير واستحملت واديته فرص اكتر بس طلعت غلطانه وضيعت سنين عمري اللي عشتها معاه على الفاضي..
ثم التفتت الي حماتها مرة أخرى وهي تبكي بانهيار: قوليلي انا قصرت معاه في ايه عشان يعمل فيا كده؟ ايه الغلط اللي انا عملته عشان يكسرني بالطريقه دي؟ عارفه يعني ايه تبقى في بيتك وتلاقي واحدة داخله عليكي شايله عيل على ايديها بتقولك انها مرات جوزك وام ابنه.. عمرك جربتي الاحساس ده بيوجع قد ايه؟؟
خفضت بدريه وجهها أرضا وخرجت من الغرفه بصمت. انهارت صفا فوق الفراش وهي تبكي وطفلتها الصغيرة مودة تبكي هي الاخر وتضيع يديها الصغيرة فوق وجه والدتها تجفف دموعها.
رواية طغيان بقلمي ملك إبراهيم.
بغرفة منصور بالاسفل وهو يجلس فوق الفراش ويضع قدمه المكسور امامه ووالده يجلس بصدمة وهو يفكر في عفه تلك المصيبه التي جاءت اليهم ولم يستطيع اذيتها وهي بداخل منزله.
دلفت بدرية الي الغرفة وتحدثت الي زوجها: صفا على اخرها ومصممه تروح بيت أهلها وتقولهم على اللي حصل.
رمق عمران ابنه بغضب: شوفت المصايب اللي بتيجي من تحت راسك؟
منصور بغيظ: وانا هعمل ايه بس يا ابويا ما انت عارف اللي حصل وكنت على علم بكل حاجة من الاول.
عمران بغضب: بس لو اعرف بنت المركوب دي فلتت من القضيه اللي دخلتها فيها ازاي.
بدرية بفضول: قضية ايه؟
عمران بتوتر وهو ينظر الي ابنه: مفيش حاجة روحي انتي حاولي تهدي صفا وخليها تقعد لحد ما اشوف حل مع البت التانيه دي..
صمت قليلا ثم تحدث: قوليلي هي في اي داهيه دلوقتي؟
بدرية: دخلتها اوضة ورد ومعاها الواد الصغير.
منصور بغيظ: انا مش عارف البت دي جابت البجاحة دي كلها منين!! مش الدكتور كشف عليها قبل ما اطلقها وقالنا انها مش حامل.. اومال جابت الواد ده منين؟
شهقت بدرية: يعني انت كنت متجوزها زي ما بتقول!! يبقى صفا عندها حق.
عمران بتفكير: البت دي مش سهله واكيد مش هتيجي دارنا بقلب جامد كده غير لو هي مأمنه نفسها كويس.
منصور: والعمل يا ابويا؟ انا حاسس اني قاعد عاجز برجلي المكسورة دي ومش عارف اتحرك من مكاني.. هاين عليا دلوقتي اقوم اجيبها من شعرها واعرف منها مين الواد اللي معاها ده.
عمران بتفكير: مش هينفع نعملها اي حاجة وهي في دارنا.. خلينا نفهمها اننا مصدقين ان الواد ده ابنك ونطمنها لحد ما ارتب لها حاجة تخلصنا منها خالص.
منصور بملل: تاني يا ابويا مش كفايه اللي حصل اول مرة.
عمران بغيظ: وهو مين اللي كان السبب في المصيبه دي من الاول؟ مش انت اللي عينك فارغه ورايح تجري ورا الغوازي.
بدرية: خلاص يا حاج اللي حصل حصل وخلونا في المصيبة اللي فوق دي.
وقف عمران: انا هقوم اخد صفا اوصلها بيت ابوها وهتكلم مع ابوها واعمامها واقولهم ان البت الغازية دي كدابه وكانت بتلف عليك ولما انت معبرتهاش جت الدار تتبلى عليك بالواد اللي معاها وهحاول اقنعهم ان صفا تقعد عندهم كام يوم لحد ما اشوف حل مع البت دي من غير فضايح وتكون صفا هديت شويه ونروح نجيبها.
منصور بلامبالاة اعمل اللي تشوفه يا ابويا.
خرج عمران ونظرت بدرية الي ابنها بغيظ: بقي تسيب صفااا وتبص للبت دي.. كده خيبه على خيبتك.
تركته بدرية وخرجت خلف زوجها.
تحدث منصور بغيظ: كل اللي عنده كلمه بقى هيجي يرميها على منصور.. اااه يا عفه يابنت ال….*
—-
عفه بداخل غرفة ورد بمنزل عمران البسيوني.
عفه: ايوه يا خالتي كله تمام وشكلهم كده صدقوا ان الواد ابنهم وشهادة الميلاد اللي زورناها كتمتهم ومقدروش يردو عليا ولا يكدبوني.
استمعت الي حديث خالتها ثم تحدثت مرة أخرى: لا لسه مشوفتش منصور بس انا عارفه ازاي اوقعه وارجعه يتهبل عليا تاني دا اني عفه..
صمت قليلا تسمتع خالتها ثم تحدثت: هما قعدوني في اوضه كده في الدوار ولسه مشوفتش منصور لحد دلوقتي مش عارفه هو فين.. بس اكيد هيظهر يعني هيروح فين.. خلاص يا خالتي متقلقيش انا مش همشي من هنا غير لما انفذ اللي اتفقنا عليه واخدي حقي منهم..
ثم ضحكت ضحكتها الرنانه: وحق ابني كمان.
——
في المساء.
امام شقة سليم بالقاهرة.
فتح باب الشقة واشار ل ورد بالدخول.
تقدمت الي الداخل بخطوات متردده ودلف سليم خلفها.
كادت ان تتحرك وتتجه الي غرفتها لكن يد سليم منعتها من الحركة وهو يمسك بيديها ويقربها اليه.
ارتجف جسدها مع لمسة يديه وشعر برجفتها وتفهم بما تشعر به الان وتحدث اليها بحنان.
سليم: متخافيش مني يا ورد انا مستحيل آآذيكي.
نظرت الي يديه بتوتر: هو مش انت قولت اننا هنقعد مع بعض هنا فترة مؤقته لحد ما اخلص الجامعة.
اجاب بابتسامة: اه قولت بس في حاجة لسه مقولتهاش.
نظرت اليه بفضول، قبّل يديها وتحدث بحنان: انا اسف.. اسف على كل حاجة حصلتلك.
خفق قلبها بشدة وخفضت وجهها بخجل، ابتسم بسعادة وتحدث اليها برجاء: ممكن تديني فرصه يا ورد؟
نظرت اليه بأعين دامعه: حضرتك قولت انك هتحميني من عمي واننا هنطلق اول لما اخلص جامعه.. لو سمحت اعمل بوعدك ليا وسيبني اختار الحياة اللي نفسي اعيشها ولو مرة واحدة في حياتي.. انا عشت طول عمري كل حاجة بتتفرض عليا حتى جوازي منك..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طغيان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock